(فَالْيَوْمَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْيَوْمَ) : ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(نُنَجِّيكَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(بِبَدَنِكَ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(بَدَنِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لِتَكُونَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(تَكُونَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ تَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(لِمَنْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(مَنْ) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(خَلْفَكَ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(آيَةً)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَإِنَّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اعْتِرَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(كَثِيرًا)
اسْمُ (إِنَّ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(النَّاسِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(آيَاتِنَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ(غَافِلُونَ) :.
(لَغَافِلُونَ)
"اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(غَافِلُونَ) : خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: (إِنَّ ...) : مُعْتَرِضَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس
{ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ( يونس: 92 ) }
﴿فَالْيَوْمَ﴾: الفاء: حرف عطف.
اليوم: ظرف زمان منصوب متعلق بـ "ننجيك".
﴿نُنَجِّيكَ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، و "الكاف": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿بِبَدَنِكَ﴾: ببدن: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من ضمير الخطاب في "ننجيك"، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿لِتَكُونَ﴾: اللام: للتعليل حرف جر.
تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿لِمَنْ﴾: اللام: حرف جر.
من: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، والجار والمجرور متعلقان بحال من "آية " ( نعت تقدم على المنعوت ).
﴿خَلْفَكَ﴾: خلف: ظرف مكان منصوب بالفتحة، متعلق بمحذوف صلة الموصول، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿آيَةً﴾: خبر "تكون" منصوب والمصدر المؤول من "أن تكون" في محلّ جرّ باللام، والجار والمجرور متعلقان بـ "ننجيك".
﴿وَإِنَّ﴾: الواو: حرف استئناف.
إن: حرف توكيد مشبه بالفعل.
﴿كَثِيرًا﴾: اسم "إن" منصوب بالفتحة.
﴿مِنَ النَّاسِ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ "كثيرا".
﴿عَنْ آيَاتِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "غافلون"، و "نا": ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
﴿لَغَافِلُونَ﴾: اللام: حرف توكيد.
غافلون: خبر "إن" مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة "ننجيك" في محلّ نصب معطوفة على جملة "مقول القول".
وجملة "تكون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة "إن كثيرًا من الناس" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
﴿فَالْيَوْمَ﴾: الفاء: حرف عطف.
اليوم: ظرف زمان منصوب متعلق بـ "ننجيك".
﴿نُنَجِّيكَ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، و "الكاف": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿بِبَدَنِكَ﴾: ببدن: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من ضمير الخطاب في "ننجيك"، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿لِتَكُونَ﴾: اللام: للتعليل حرف جر.
تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿لِمَنْ﴾: اللام: حرف جر.
من: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، والجار والمجرور متعلقان بحال من "آية " ( نعت تقدم على المنعوت ).
﴿خَلْفَكَ﴾: خلف: ظرف مكان منصوب بالفتحة، متعلق بمحذوف صلة الموصول، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿آيَةً﴾: خبر "تكون" منصوب والمصدر المؤول من "أن تكون" في محلّ جرّ باللام، والجار والمجرور متعلقان بـ "ننجيك".
﴿وَإِنَّ﴾: الواو: حرف استئناف.
إن: حرف توكيد مشبه بالفعل.
﴿كَثِيرًا﴾: اسم "إن" منصوب بالفتحة.
﴿مِنَ النَّاسِ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ "كثيرا".
﴿عَنْ آيَاتِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "غافلون"، و "نا": ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
﴿لَغَافِلُونَ﴾: اللام: حرف توكيد.
غافلون: خبر "إن" مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة "ننجيك" في محلّ نصب معطوفة على جملة "مقول القول".
وجملة "تكون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة "إن كثيرًا من الناس" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس مكتوبة بالتشكيل
﴿فَالْيَوْمَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْيَوْمَ ) ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نُنَجِّيكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿بِبَدَنِكَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( بَدَنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِتَكُونَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَكُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ تَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لِمَنْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَنْ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿خَلْفَكَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿آيَةً﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اعْتِرَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿كَثِيرًا﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿النَّاسِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آيَاتِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( غَافِلُونَ ).
﴿لَغَافِلُونَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَافِلُونَ ) خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: ( إِنَّ ... ) مُعْتَرِضَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿نُنَجِّيكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿بِبَدَنِكَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( بَدَنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِتَكُونَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَكُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ تَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لِمَنْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَنْ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿خَلْفَكَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿آيَةً﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اعْتِرَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿كَثِيرًا﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿النَّاسِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آيَاتِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( غَافِلُونَ ).
﴿لَغَافِلُونَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَافِلُونَ ) خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: ( إِنَّ ... ) مُعْتَرِضَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة يونس (10) : الآيات 90 الى 92]
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)
اللغة:
(وَجاوَزْنا) : هو من جاوز المكان إذا تخطاه وخلفه وراءه.
(فَأَتْبَعَهُمْ) : في المختار تبعه من باب طرب وسلم إذا مشى خلفه أو مرّ به فمضى معه وكذا اتّبعه وهو افتعل وأتبعه على أفعل إذا كان قد سبقه فلحقه. وقال الأخفش: تبعه وأتبعه مثل ردفه وأردفه وحكى أبو عبيدة عن الكسائي: أنه قال: إذا أريد بهم انه اتبعهم خيرا أو شرا قالوا بقطع الهمزة وإذا أريد به أنه اقتدى بهم واتبع أثرهم قالوا بتشديد التاء ووصل الهمزة.
(بَغْياً) : البغي: طلب الاستعلاء بغير الحق.
(عَدْواً) : في الصحاح للجوهري: عدا عدوا وعدوّا وعداء، وفي القاموس والتاج وعدوانا وعدوانا وعدوى عليه ظلمه ويقال:
«ما عدا مما بدا» أي ما الذي صرفك عني بعد ما بدا منك.
(نُنَجِّيكَ) : من النجوة وهي الأرض التي لا يعلوها السيل وأصلها من الارتفاع.
الإعراب:
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان ما آل اليه أمر فرعون وقومه، وجاوزنا فعل وفاعل وببني إسرائيل متعلقان بجاوزنا والباء للتعدية أي جعلناهم مجاوزين البحر والبحر مفعول به. (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً) فأتبعهم الفاء عاطفة وأتبعهم فعل ومفعول به وفرعون فاعل وجنوده عطف على فرعون وبغيا مفعول لأجله وعدوا معطوف عليه ويجوز أن يكونا مصدرين في موضع الحال أي باغين معتدين. (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) حتى حرف غاية لاتباعه وإذا ظرف مستقبل وأدركه الغرق فعل ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالاضافة وجملة قال لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وجملة آمنت مقول القول وأن وما في حيزها في موضع نصب بنزع الخافض والجار والمجرور صلة آمنت ولا إله إلا الذي تقدم القول فيها مشبعا وجملة آمنت صلة الذي وبه متعلقان بآمنت وبنوا إسرائيل فاعل آمنت وأنا الواو عاطفة وأنا مبتدأ ومن المسلمين خبر (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) آلآن الهمزة للاستفهام والآن ظرف متعلق بمحذوف وتقديره آلآن آمنت، وقد الواو للحال وقد حرف تحقيق وعصيت فعل وفاعل وقبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة لفظا لا معنى وكنت من المفسدين عطف على عصيت وكنت كان واسمها ومن المفسدين خبرها. (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً) الفاء استئنافية واليوم ظرف متعلق بننجيك وببدنك حال من الكاف أي مصاحبا لبدنك وسيأتي مزيد بحث عنها في باب البلاغة ولتكون اللام للتعليل وتكون منصوب بأن مضمرة واسم تكون مستتر تقديره أنت وآية خبرها ولمن خلفك حال والظرف متعلق بالاستقرار الذي هو صلة الموصول. (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ) الواو اعتراضية والجملة اعتراض تذييلي جيء به عقب الحكاية وان واسمها ومن الناس صفة لكثيرا وعن آياتنا متعلقان بغافلون واللام المزحلقة وغافلون خبر إن.
البلاغة:
في الآية تورية إذا فسر البدن بالدرع أما إذا فسر بالجسم فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك وانما أنت بدن أو ببدنك كاملا سويا لم ينقص منه شيء أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معدي كرب:
أعاذل شكتي بدني وسيفي ... وكل مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية وهي ان البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع ومراده البعيد الخفي فان نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا والتورية في القرآن قليلة وسترد مواضعها في حينها ونتحدث عنها هنا باختصار فنقول:
تعريف التورية: التورية هي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي هو المراد. وتنقسم الى أربعة أقسام:
1- التورية المجردة وسميت بذلك لتحردها من اللوازم وهي قسمان أيضا:
آ- المجردة التي ذكر معها لازم المورّى به وهو المعنى القريب ولازم المورّى عنه وهو المعنى البعيد كقول مجير الدين بن تميم: وليلة بتّ أسقى في غياهبها ... راحا تسلّ شبابي من يد الهرم
ما زلت أشربها حتى نظرت الى ... غزالة الصبح ترعى رجس الظلم
فالصبح من لوازم الغزالة الشمسية والرعي من لوازم الغزالة الوحشية.
ب- المجردة التي لم يذكر معها لازم من لوازم المورّى به ولا لازم من لوازم المورّى عنه كقول بعضهم في سنة كان فيها شهر كانون معتدلا فأزهرت الأرض:
كأن نيسان أهدى من ملابسه ... لشهر كانون أنواعا من الحلل
أو الغزالة من طول المدى خرفت ... فما تفرق بين الجدي والحمل
فالتورية هنا مجردة إذ لم يذكر الشاعر شيئا من لوازم المورى به أو لوازم المورى عنه.
2- التورية المرشحة: وهي التي ذكر فيها لازم من لوازم المورى به كقول القائل:
يا سيدا حاز لطفا ... له البرايا عبيد
أنت الحسين ولكن ... جفاك فينا يزيد
فإن ذكر الحسين لازم لكون يزيد اسما علما بعد احتماله للفعل المضارع الذي هو معناه المقصود المورّى عنه ولابن خطيب داريا في حمص: مدينة حمص كعبة الحسن أصبحت ... يطوف بها دان ويسعى بها قاصي
له حلة من نبتها سندسية ... تعلق في أذيال أستارها العاصي
فإن ذكر التعلق بأذيال الكعبة هنا على سبيل الاستعارة ترشيح للعاصي من العصيان كما سبق، وقد رد بعضهم على ابن خطيب داريا فقال:
مدينة حمص لم تكن قط كعبة ... يطوف بها دان ويسعى بها قاصي
ولكنها للهو والقصف حانة ... ألم تنظروها كيف جاورها العاصي
3- التورية المبينة: هي التي ذكر فيها لازم من لوازم المورى عنه ومن أمثلتها ما يحكى أن نقيب الأشراف ببغداد كان يهوى غلاما اسمه صدقة أخذه ابن المنير الطرابلسي يوما وأضافه وجلسوا في طبقة وإذا بالشريف أتى إليهم مستخفيا وقال لهم:
يا من هم في الطبقة ... هل عندكم من شفقة؟
قد جاءكم متيّم ... يطلب منكم «صدقه»
فأجابه ابن المنير في الحال:
يا من أتانا سرقه ... بمهجة محترقة
جدّك يا ذا لم يجز ... أخذك منا «صدقه» فخجل وذهب عنهما والشاهد في قول الشريف «متيم» يرشح المعنى المورى عنه في صدقة وهو اسم محبوبه والمعنى الثاني ظاهر وهو الصلة للفقراء.
4- التورية المهيئة: وهي التي لا يتهيأ معها في الكلام تورية إلا باللفظ قبله أو الذي بعده كقول الدماميني:
يا عذولي في مغن مطرب ... حرّك الأوتار لما سفرا
لم تهز العطف منه طربا ... عند ما تسمع منه وترا
فإن لفظة تسمع هيأت قوله «وترا» للتورية بالرؤية وهو المعنى البعيد وأما المعنى القريب فأحد الأوتار للطنبور.
الفوائد:
(الآن) ظرف زمان للوقت الذي أنت فيه مبني على الفتح ويجوز أن يدخله من حروف الجر من والى وحتى ومذ ومنذ مبنيا معهن على الفتح ويكون في موضع الجر.
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)
اللغة:
(وَجاوَزْنا) : هو من جاوز المكان إذا تخطاه وخلفه وراءه.
(فَأَتْبَعَهُمْ) : في المختار تبعه من باب طرب وسلم إذا مشى خلفه أو مرّ به فمضى معه وكذا اتّبعه وهو افتعل وأتبعه على أفعل إذا كان قد سبقه فلحقه. وقال الأخفش: تبعه وأتبعه مثل ردفه وأردفه وحكى أبو عبيدة عن الكسائي: أنه قال: إذا أريد بهم انه اتبعهم خيرا أو شرا قالوا بقطع الهمزة وإذا أريد به أنه اقتدى بهم واتبع أثرهم قالوا بتشديد التاء ووصل الهمزة.
(بَغْياً) : البغي: طلب الاستعلاء بغير الحق.
(عَدْواً) : في الصحاح للجوهري: عدا عدوا وعدوّا وعداء، وفي القاموس والتاج وعدوانا وعدوانا وعدوى عليه ظلمه ويقال:
«ما عدا مما بدا» أي ما الذي صرفك عني بعد ما بدا منك.
(نُنَجِّيكَ) : من النجوة وهي الأرض التي لا يعلوها السيل وأصلها من الارتفاع.
الإعراب:
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان ما آل اليه أمر فرعون وقومه، وجاوزنا فعل وفاعل وببني إسرائيل متعلقان بجاوزنا والباء للتعدية أي جعلناهم مجاوزين البحر والبحر مفعول به. (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً) فأتبعهم الفاء عاطفة وأتبعهم فعل ومفعول به وفرعون فاعل وجنوده عطف على فرعون وبغيا مفعول لأجله وعدوا معطوف عليه ويجوز أن يكونا مصدرين في موضع الحال أي باغين معتدين. (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) حتى حرف غاية لاتباعه وإذا ظرف مستقبل وأدركه الغرق فعل ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالاضافة وجملة قال لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وجملة آمنت مقول القول وأن وما في حيزها في موضع نصب بنزع الخافض والجار والمجرور صلة آمنت ولا إله إلا الذي تقدم القول فيها مشبعا وجملة آمنت صلة الذي وبه متعلقان بآمنت وبنوا إسرائيل فاعل آمنت وأنا الواو عاطفة وأنا مبتدأ ومن المسلمين خبر (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) آلآن الهمزة للاستفهام والآن ظرف متعلق بمحذوف وتقديره آلآن آمنت، وقد الواو للحال وقد حرف تحقيق وعصيت فعل وفاعل وقبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة لفظا لا معنى وكنت من المفسدين عطف على عصيت وكنت كان واسمها ومن المفسدين خبرها. (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً) الفاء استئنافية واليوم ظرف متعلق بننجيك وببدنك حال من الكاف أي مصاحبا لبدنك وسيأتي مزيد بحث عنها في باب البلاغة ولتكون اللام للتعليل وتكون منصوب بأن مضمرة واسم تكون مستتر تقديره أنت وآية خبرها ولمن خلفك حال والظرف متعلق بالاستقرار الذي هو صلة الموصول. (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ) الواو اعتراضية والجملة اعتراض تذييلي جيء به عقب الحكاية وان واسمها ومن الناس صفة لكثيرا وعن آياتنا متعلقان بغافلون واللام المزحلقة وغافلون خبر إن.
البلاغة:
في الآية تورية إذا فسر البدن بالدرع أما إذا فسر بالجسم فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك وانما أنت بدن أو ببدنك كاملا سويا لم ينقص منه شيء أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معدي كرب:
أعاذل شكتي بدني وسيفي ... وكل مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية وهي ان البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع ومراده البعيد الخفي فان نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا والتورية في القرآن قليلة وسترد مواضعها في حينها ونتحدث عنها هنا باختصار فنقول:
تعريف التورية: التورية هي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي هو المراد. وتنقسم الى أربعة أقسام:
1- التورية المجردة وسميت بذلك لتحردها من اللوازم وهي قسمان أيضا:
آ- المجردة التي ذكر معها لازم المورّى به وهو المعنى القريب ولازم المورّى عنه وهو المعنى البعيد كقول مجير الدين بن تميم: وليلة بتّ أسقى في غياهبها ... راحا تسلّ شبابي من يد الهرم
ما زلت أشربها حتى نظرت الى ... غزالة الصبح ترعى رجس الظلم
فالصبح من لوازم الغزالة الشمسية والرعي من لوازم الغزالة الوحشية.
ب- المجردة التي لم يذكر معها لازم من لوازم المورّى به ولا لازم من لوازم المورّى عنه كقول بعضهم في سنة كان فيها شهر كانون معتدلا فأزهرت الأرض:
كأن نيسان أهدى من ملابسه ... لشهر كانون أنواعا من الحلل
أو الغزالة من طول المدى خرفت ... فما تفرق بين الجدي والحمل
فالتورية هنا مجردة إذ لم يذكر الشاعر شيئا من لوازم المورى به أو لوازم المورى عنه.
2- التورية المرشحة: وهي التي ذكر فيها لازم من لوازم المورى به كقول القائل:
يا سيدا حاز لطفا ... له البرايا عبيد
أنت الحسين ولكن ... جفاك فينا يزيد
فإن ذكر الحسين لازم لكون يزيد اسما علما بعد احتماله للفعل المضارع الذي هو معناه المقصود المورّى عنه ولابن خطيب داريا في حمص: مدينة حمص كعبة الحسن أصبحت ... يطوف بها دان ويسعى بها قاصي
له حلة من نبتها سندسية ... تعلق في أذيال أستارها العاصي
فإن ذكر التعلق بأذيال الكعبة هنا على سبيل الاستعارة ترشيح للعاصي من العصيان كما سبق، وقد رد بعضهم على ابن خطيب داريا فقال:
مدينة حمص لم تكن قط كعبة ... يطوف بها دان ويسعى بها قاصي
ولكنها للهو والقصف حانة ... ألم تنظروها كيف جاورها العاصي
3- التورية المبينة: هي التي ذكر فيها لازم من لوازم المورى عنه ومن أمثلتها ما يحكى أن نقيب الأشراف ببغداد كان يهوى غلاما اسمه صدقة أخذه ابن المنير الطرابلسي يوما وأضافه وجلسوا في طبقة وإذا بالشريف أتى إليهم مستخفيا وقال لهم:
يا من هم في الطبقة ... هل عندكم من شفقة؟
قد جاءكم متيّم ... يطلب منكم «صدقه»
فأجابه ابن المنير في الحال:
يا من أتانا سرقه ... بمهجة محترقة
جدّك يا ذا لم يجز ... أخذك منا «صدقه» فخجل وذهب عنهما والشاهد في قول الشريف «متيم» يرشح المعنى المورى عنه في صدقة وهو اسم محبوبه والمعنى الثاني ظاهر وهو الصلة للفقراء.
4- التورية المهيئة: وهي التي لا يتهيأ معها في الكلام تورية إلا باللفظ قبله أو الذي بعده كقول الدماميني:
يا عذولي في مغن مطرب ... حرّك الأوتار لما سفرا
لم تهز العطف منه طربا ... عند ما تسمع منه وترا
فإن لفظة تسمع هيأت قوله «وترا» للتورية بالرؤية وهو المعنى البعيد وأما المعنى القريب فأحد الأوتار للطنبور.
الفوائد:
(الآن) ظرف زمان للوقت الذي أنت فيه مبني على الفتح ويجوز أن يدخله من حروف الجر من والى وحتى ومذ ومنذ مبنيا معهن على الفتح ويكون في موضع الجر.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِبَدَنِكَ) فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيْ عَارِيًا.
وَقِيلَ: بِجَسَدِكَ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقِيلَ: بِدِرْعِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِبَدَنِكَ) فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيْ عَارِيًا.
وَقِيلَ: بِجَسَدِكَ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقِيلَ: بِدِرْعِكَ.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس الجدول في إعراب القرآن
[سورة يونس (10) : الآيات 90 الى 92]
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (جاوزنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ببني) جارّ ومجرور متعلق ب (جاوزنا) ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (فرعون) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (جنود) معطوف على فرعون بالواو مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بغيا) مفعول لأجله منصوب ، (عدوا) معطوف على (بغيا) بالواو منصوب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (أدرك) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الغرق) فاعل مرفوع (قال) مثل أدرك، والفاعل هو (آمنت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل ناسخ- للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب وخبر لا محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) حرف للاستثناء (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (آمنت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنت) ، (بنو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (آمنت) أي: آمنت بأنّه لا إله إلّا ...
(الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من المسلمين) جارّ ومجرور خبر المبتدأ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاوزنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتبعهم فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاوزنا.
وجملة: «أدركه الغرق» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «آمنت به بنو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا من المسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمن (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (عصيت) مثل آمنت (قبل) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (عصيت) ، (الواو) عاطفة (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير اسم كان في محلّ رفع (من المفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (تؤمن) الآن ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو استئناف بياني.
وجملة: «قد عصيت» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تؤمن) .
وجملة: «كنت من المفسدين» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
(الفاء) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننجيك) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الكاف) ضمير مفعول به.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ببدن) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب و (الكاف) مضاف إليه (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من آية- نعت تقدّم على المنعوت- (آية) خبر تكون منصوب و (خلف) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الكاف) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ننجيك) .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور نعت ل (كثيرا) ، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (غافلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ننجيك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ كثيرا من الناس ... » لا محلّ لها اعتراض تذييلي لتقرير الكلام المحكيّ.
الصرف
(الغرق) ، مصدر سماعيّ لفعل غرق يغرق باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التورية: في قوله تعالى «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ» إذا فسر البدن بالدرع. أما إذا فسر بالجسم، فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك، وإنما أنت بدن، أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معد يكرب:
أعاذل شكّتي بدني وسيفي ... وكلّ مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية، وهي أن البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم، وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع، ومراده الخفي، فإن نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا. والتورية باختصار هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفي هو المراد.
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (جاوزنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ببني) جارّ ومجرور متعلق ب (جاوزنا) ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (فرعون) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (جنود) معطوف على فرعون بالواو مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بغيا) مفعول لأجله منصوب ، (عدوا) معطوف على (بغيا) بالواو منصوب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (أدرك) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الغرق) فاعل مرفوع (قال) مثل أدرك، والفاعل هو (آمنت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل ناسخ- للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب وخبر لا محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) حرف للاستثناء (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (آمنت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنت) ، (بنو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (آمنت) أي: آمنت بأنّه لا إله إلّا ...
(الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من المسلمين) جارّ ومجرور خبر المبتدأ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاوزنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتبعهم فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاوزنا.
وجملة: «أدركه الغرق» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «آمنت به بنو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا من المسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمن (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (عصيت) مثل آمنت (قبل) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (عصيت) ، (الواو) عاطفة (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير اسم كان في محلّ رفع (من المفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (تؤمن) الآن ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو استئناف بياني.
وجملة: «قد عصيت» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تؤمن) .
وجملة: «كنت من المفسدين» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
(الفاء) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننجيك) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الكاف) ضمير مفعول به.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ببدن) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب و (الكاف) مضاف إليه (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من آية- نعت تقدّم على المنعوت- (آية) خبر تكون منصوب و (خلف) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الكاف) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ننجيك) .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور نعت ل (كثيرا) ، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (غافلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ننجيك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ كثيرا من الناس ... » لا محلّ لها اعتراض تذييلي لتقرير الكلام المحكيّ.
الصرف
(الغرق) ، مصدر سماعيّ لفعل غرق يغرق باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التورية: في قوله تعالى «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ» إذا فسر البدن بالدرع. أما إذا فسر بالجسم، فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك، وإنما أنت بدن، أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معد يكرب:
أعاذل شكّتي بدني وسيفي ... وكلّ مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية، وهي أن البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم، وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع، ومراده الخفي، فإن نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا. والتورية باختصار هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفي هو المراد.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس النحاس
{فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ..} [92]
قال عبد الله بن شداد والضحّاك فأُخرجَ لهم قالا لتكون لِمَنْ خَلفكَ آيةً ليعلموا أنه ليس إِلاهاً كما قال الأخفش سعيد: {نُنَجِّيكَ} من النّجاءِ والأنجَاءِ وقال بعضهم: نرفعك على نجوة من الأرض، قال: {بِبَدَنِكَ} أي لا رُوح فيك، قال: وليس قول من قال "بِبَدَنِكَ" بِدِرْعِكَ بِشَيءٍ.
إعراب الآية ٩٢ من سورة يونس مشكل إعراب القرآن للخراط
{ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }
الفاء عاطفة، "اليوم" ظرف زمان متعلق بـ "ننجيك"، وجملة "ننجيك" معطوفة على جملة "كنت"، والجار "لمن خلفك" متعلق بحال من "آية"، والظرف "خلفك" متعلق بالصلة المقدرة، والجار "عن آياتنا" متعلق بـ "غافلون" الخبر.