إعراب : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ۖ تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم

إعراب الآية 9 من سورة يونس , صور البلاغة و معاني الإعراب.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٩ من سورة يونس

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ۖ تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم

إن الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات يدلهم ربهم إلى طريق الجنة ويوفقهم إلى العمل الموصل إليه؛ بسبب إيمانهم، ثم يثيبهم بدخول الجنة وإحلال رضوانه عليهم، تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم.
sssssss
(إِنَّ)
حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(الَّذِينَ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(آمَنُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَعَمِلُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(عَمِلُوا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(الصَّالِحَاتِ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
(يَهْدِيهِمْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(رَبُّهُمْ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(بِإِيمَانِهِمْ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(إِيمَانِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(تَجْرِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَحْتِهِمُ)
اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الْأَنْهَارُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(جَنَّاتِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ مِنَ الْأَنْهَارِ.
(النَّعِيمِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٩ من سورة يونس

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( يونس: 9 ) }
﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: تقدم إعرابهما في الآية السابقة من هذه السورة.
وهو «إِنَّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبني في محل نصب اسم "إن"».
﴿آمَنُوا﴾: فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
﴿وَعَمِلُوا﴾: الواو: حرف عطف.
عملوا: مثل "آمنوا".
﴿الصَّالِحَاتِ﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة.
﴿يَهْدِيهِمْ﴾: يهدي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، و"هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿رَبُّهُمْ﴾: رب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"هم": مضاف إليه.
﴿بِإِيمَانِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"يهدي"، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿تَجْرِي﴾: مثل "يهدي".
﴿مِنْ تَحْتِهِمُ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"تجري"، و "هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿الْأَنْهَارُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿فِي جَنَّاتِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال من "الأنهار".
﴿النَّعِيمِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "إن الذين آمنوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "آمنوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذين".
وجملة "عملوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة "يهديهم ربهم" في محل رفع خبر "إن".
وجملة "تجري ,,, الانهار" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس مكتوبة بالتشكيل

﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿آمَنُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَعَمِلُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَمِلُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الصَّالِحَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿يَهْدِيهِمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿رَبُّهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿بِإِيمَانِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( إِيمَانِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿تَجْرِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَحْتِهِمُ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْأَنْهَارُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَنَّاتِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ مِنَ الْأَنْهَارِ.
﴿النَّعِيمِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة يونس (10) : الآيات 7 الى 10]
إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)

اللغة:
(الرجاء) : له معنيان صالحان في هذه الآية فالأول الخوف ومنه قول الشاعر:
إذ لسعته النحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل
والثاني الطمع ومنه قول الشاعر:
أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي ... وقومي تميم والفلاة ورائيا
فالمعنى على الأول: لا يخافون عقابا وعلى الثاني: لا يطمعون في ثواب وقيل المراد بالرجاء هنا التوقع فيدخل تحته الخوف والطمع.


الإعراب:
(إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) ان واسمها وجملة لا يرجون صلة ولقاءنا مفعول به. (وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها) عطف على لا يرجون لقاءنا فهو داخل في حكم الصلة ويحتمل أن تكون الواو للحال وقد مقدرة وكذلك يقال في واطمأنوا بها. (وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ) والذين عطف على الذين المتقدمة فيكون قسما مباينا للذين لا يرجون وقد أخبر عن الصنفين فيما يأتي وهم مبتدأ وعن آياتنا جار ومجرور متعلقان بغافلون وغالفون خبر هم والجملة صلة الموصول. (أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) أولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان والنار خبر الثاني والثاني وخبره خبر أولئك وأولئك وخبره خبر إن وبما كانوا يكسبون تقدم في إعراب بما كانوا يكفرون.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ) إن واسمها وجملة آمنوا صلة وعملوا عطف على آمنوا والصالحات مفعول وجملة يهديهم ربهم خبر إن. (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) الجملة خبر ثان لإن أو حال من مفعول يهديهم أو مستأنفة وفي جنات النعيم خبر ثالث أو حال ثانية أو متعلقان بتجري. (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) دعواهم مبتدأ وفيها جار ومجرور متعلقان بدعواهم أو بمحذوف حال وسبحانك مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة المؤلفة منه خبر دعواهم والمعنى أن دعاءهم هو هذا اللفظ فالخبر هو نفس المبتدأ واللهم منادى مفرد علم والميم المشددة عوض عن حرف النداء وتحيتهم مبتدأ وفيها متعلقان بتحيتهم أو بمحذوف حال وسلام خبر تحيتهم والمصدر يعني التحية مضاف لمفعوله والفاعل مستتر أي تحية الله لهم أو تحية الملائكة إياهم أو مضاف لفاعله أي ويحيي بعضهم بعضا. (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) الواو عاطفة وآخر مبتدأ ودعواهم مضاف إليه وأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن والحمد مبتدأ ولله خبر ورب العالمين صفة أو بدل من الله وجملة الحمد لله خبر ان.

x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأَنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ فِي يَهْدِيهِمْ. وَالْمَعْنَى: يَهْدِيهِمْ فِي الْجَنَّةِ إِلَى مُرَادَاتِهِمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ.
(فِي جَنَّاتِ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِتَجْرِي، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْأَنْهَارِ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِيَهْدِي، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ فِي يَهْدِي، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا لِإِنَّ.

x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس الجدول في إعراب القرآن

[سورة يونس (10) : الآيات 9 الى 10]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)


الإعراب
(إنّ الذين) مرّ إعرابها ، (آمنوا) مثل رضوا وكذلك (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (بإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، والباء للسببيّة و (هم) مثل الأخير (تجري) مثل يهدي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) ، و (هم) مثل الأخير (الأنهار) فاعل مرفوع (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأنهار ، (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يهديهم ربّهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تجري.. الأنهار» لا محلّ لها استئنافية .
(دعوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بدعوى (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللهمّ) لفظ الجلالة منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (الميم) المشدّدة عوض من (يا) المحذوفة (الواو) عاطفة (تحيّتهم فيها) مثل دعواهم فيها ، (سلام) خبر المبتدأ تحيّة مرفوع ، (الواو) عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (دعوى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) مثل الأخير (أن) هي المخفّفة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف (الحمد) مبتدأ مرفوع (للَّه) جارّ ومجرور خبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «دعواهم فيها ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: (نسبّح) سبحانك» في محلّ رفع خبر المبتدأ دعواهم .
وجملة النداء: «اللهمّ» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تحيّتهم.. سلام» لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «آخر دعواهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «الحمد للَّه ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
والمصدر المؤوّل من أن المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخر) .


الصرف
(دعوى) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو، وزنه فعلى بفتح الفاء فسكون العين.
(تحيّة) ، مصدر قياسي لفعل حيّا يحيّي، وقد عوض من إحدى الياءات الثلاث تاء مربوطة، وأصل المصدر تحيية.. فلمّا اجتمعت ياءان وأريد إدغامهما حرّكت الحاء بالكسر وسكّنت الياء الأولى، فالوزن تفعلة، وأصله تفعيل. وإضافة التحيّة إلى الضمير إمّا من إضافة المصدر إلى الفاعل إذا كانوا هم الذين يحيّون الملائكة.. أو من إضافة المصدر إلى المفعول إذا كان اللَّه يحيّيهم.


الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ ونحن هنا بخصوص كلمة (سبحانك) فإننا نعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف، وهناك مصادر تجري على هذا المنوال وتعرب إعرابها، ولما كان ذلك من الأمور الهامة ويخفى على الكثير رأينا تتميما للفائدة أن نذكرها. هناك مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أفعال لها، ولكن القرائن دالة عليها. مثل: (سمعا وطاعة، عجبا، حمدا وشكرا لا كفرا معاذ اللَّه) ، ومن المفيد أن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الألسنة:
1- فمنها مالا يستعمل إلا مضافا مثل: سبحان اللَّه، معاذ اللَّه.
وقد ورد منها مثناة المصادر الآتية: (لبيك، لبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وحذاريك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأنه يقول تلبية لك بعد تلبية، حنانا بعد حنان.
2- ومنها ما استعمل غير مضاف كالأمثلة الأولى وك (حجرا محجورا) بمعنى منعا ممنوعا) .
3- في تفصيل مجمل أو بيان عاقبة مثل فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً.
4- ورد مصادر لا أفعال لها مثل (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و (ويح، ويس) في الدعاء له، و (بلها) يقدرون لها عاملا من معناها ولا يلفظونه، ومتى أضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لم تضف جاز النصب والابتداء بها نقول: (ويل للظالم، وويلا للظالم) أما مثل: (ويل الظالم) فليس غير النصب لأنها أضيفت.
x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس النحاس

لم يرد في المرجع اعراب للآية رقم ( 9 ) من سورة ( يونس )
x

إعراب الآية ٩ من سورة يونس مشكل إعراب القرآن للخراط

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ } جملة "يهديهم ربهم" في محل رفع خبر "إن"، وجملة "تجري من تحتهم الأنهار" خبر ثانٍ لـ "إن".
x