إعراب : ولقد مننا عليك مرة أخرىٰ

إعراب الآية 37 من سورة طه , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٧ من سورة طه

ولقد مننا عليك مرة أخرىٰ

ولقد أنعمنا عليك - يا موسى - قبل هذه النعمة نعمة أخرى، حين كنت رضيعًا، فأنجيناك مِن بطش فرعون.
(وَلَقَدْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفٌ مُوَطِّئٌ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَدْ) : حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(مَنَنَّا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(عَلَيْكَ)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مَرَّةً)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أُخْرَى)
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه

{ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى ( طه: 37 ) }
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: حرف عطف.
اللام: لام القسم لقسم مقدر.
قد: حرف تحقيق.
﴿مَنَنَّا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"نا": فاعل.
﴿عَلَيْكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "مننا".
﴿مَرَّةً﴾: مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده، منصوب بالفتحة.
﴿أُخْرَى﴾: نعت لمرة منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
وجملة "مننّا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب القسم المقدر، وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة "أوتيت" في محلّ نصب.

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه مكتوبة بالتشكيل

﴿وَلَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفٌ مُوَطِّئٌ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنَنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَلَيْكَ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَرَّةً﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أُخْرَى﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة طه (20) : الآيات 36 الى 40]
قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40)


اللغة:
(السؤل) : الطلبة وهو فعل بمعنى مفعول كالخبز بمعنى المخبوز والأكل بمعنى المأكول.
(التَّابُوتِ) : الصندوق من خشب.
(الْيَمِّ) : البحر وأراد به نهر النيل.


الإعراب:
(قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) جملة قد أوتيت مقول القول وأوتيت فعل ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل وسؤلك مفعول به ثان لأوتيت. (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى) الواو استئنافية واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق ومننا فعل وفاعل وعليك متعلقان بمننا ومرة ظرف أو مفعول مطلق وأخرى صفة لمرة.
(إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى) إذ ظرف يفيد هنا التعليل وهو متعلق بمننا وجملة أوحينا مضافة إليها الظرف والى أمك متعلقان بأوحينا وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر هو مفعول مطلق أو موصولة فهي نائب فاعل وجملة يوحى صلة وهي تفيد الإبهام وسترد في باب البلاغة.
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ) أن مفسرة لأن الوحي بمعنى القول واقذفيه فعل أمر وفاعل ومفعول به وفي التابوت متعلقان باقذفيه، فاقذفيه في اليم عطف على فاقذفيه في التابوت ولم تختلف الضمائر لأن المقذوف هو موسى عليه السلام. (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ) الفاء عاطفة واللام لام الأمر ويلقه فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة والهاء مفعول به واليم فاعل وهذا أمر معناه الخبر ولكونه أمرا لفظا جزم جوابه في قوله يأخذه وسيأتي مزيد بيان له في باب البلاغة وبالساحل متعلقان بيلقه أو بمحذوف حال أي ملتبسا به ويأخذه جواب الطلب والهاء مفعول وعدو فاعل ولي صفة وعدو له عطف على عدو لي. (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) الواو حرف عطف وألقيت فعل وفاعل وعليك متعلقان بألقيت ومحبة مفعول به ومني صفة لمحبة أي محبة عظيمة كائنة مني فلا جرم أحبك كل من رآك ويجوز تعليق مني بألقيت ولتصنع عطف على علة مضمرة مفهومة من سياق الكلام أي لتحب من الناس، ولتصنع: اللام للتعليل وتصنع فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلى عيني حال أي لتربى ويحسن إليك وأنا مراعيك ومراقبك وكالئك وسيأتي بحث المجاز المرسل هنا في باب البلاغة. (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ؟) إذ ظرف للتعليل متعلق بألقيت أو بتصنع أو بمحذوف تقديره اذكر وجملة تمشي مضاف إليها الظرف وأختك فاعل فتقول عطف على تمشي وهل حرف استفهام وأدلكم فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره أنا والكاف مفعول به وعلى من متعلقان بأدلكم وجملة يكفله صلة.
(فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ) الفاء عاطفة على محذوف للايجاز تقديره فأجيبت الى طلبها فجاءت أمه فقبل موسى ثديها.
ورجعناك فعل وفاعل ومفعول به والى أمك متعلقان برجعناك وكي حرف ناصب وتقر منصوب بكي وعينها فاعل ولا تحزن عطف على كي تقر.
(وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) وقتلت فعل وفاعل ونفسا مفعول قتل وقد قتل موسى القبطي بمصر واسمه قاب قان وكان طباخا لفرعون وكانت سن موسى إذ ذاك ثلاثين سنة، فنجيناك الفاء عاطفة ونجيناك فعل وفاعل ومفعول به ومن الغم متعلقان بنجيناك وفتناك فعل وفاعل ومفعول به وفتونا مفعول مطلق إذا كان مصدرا وهو الأرجح كالقعود والجلوس والشكور والثبور واللزوم أو منصوب بنزع الخافض إذا كان جمع فتنة أي بضروب من الفتن والمعنى ابتليناك وامتحناك بأنواع من الشدائد. (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى) الفاء عاطفة ولبثت فعل وفاعل وسنين ظرف زمان متعلق بلبثت قيل مكث عند النبي شعيب في مدين عشر سنوات وتزوج خلالها ابنته وقيل ثمانيا وعشرين سنة منها مهر ابنته وهو عشر حجج حيث قضى أوفى الأجلين، وفي أهل مدين متعلقان بلبثت ومدين مضاف لأهل ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ثم حرف عطف وجئت فعل وفاعل وعلى قدر حال أي موافقا لما قدر لك أو مستقرا على قدر معين ويا موسى نداء، وقد اقتبس هذا التركيب جرير بقوله مادحا عمر ابن عبد العزيز:
أتى الخلافة أو كانت له قدرا ... كما أتى ربه موسى على قدر


البلاغة:
فنون هذه الآيات البيانية كثيرة جدا نورد أهمها فيما يلي:

1- التفسير بعد الإبهام:
فأولها التفسير بعد الإبهام وهذا النوع يؤتى به لتفخيم أمر المبهم وإعظامه لأنه يطرق السمع بعد أن كان متعلقا بشيء مبهم فتترنح الجوارح، ويذهب بلب السامع كل مذهب وعلى هذا النحو جاء قوله تعالى «قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى، وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى» فابهم الكلام وأتى به مجملا ليتعلق الذهن، ويتطلع ما عسى أن يكون السؤال؟ وما هي المنة الأخرى؟ وما عسى أن يردفها من منن وآلاء؟
انه يتشوف للمعرفة، ويحاول اكتناه الحقيقة فيأتي قوله بعد ذلك مفسرا ما أبهم، فيقول «إذ أوحينا الى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم» فإن قلت ما هي المنة الأولى؟ وما هي المنة الثانية؟
وهل بعد ذلك من منن؟ قلت ان مجموع المنن التي امتن الله بها على نبيه موسى ثماني منن:
آ- قوله إذ أوحينا إلى قوله «وعدو له» .
ب- قوله: «وألقيت عليك محبة مني» إلخ..
ج- قوله: «ولتصنع على عيني» الى قوله «من يكفله» . د- قوله: «فرجعناك الى أمك» الى قوله «ولا تحزن» .
هـ- قوله: «وقتلت نفسا فنجيناك من الغم» .
وقوله: «وفتناك فتونا» .
ز- قوله: «فلبثت في أهل مدين» الى قوله «يا موسى» .
ح- قوله: «واصنعتك لنفسي» .

2- الإبهام:
أما الإبهام المجرد فقوله «ما يوحى» وهو كثير شائع في القرآن الكريم ومثله في الشعر قول دريد بن الصمة في رثاء أخيه:
صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل: ابعد
وسيرد منه المزيد المطرب.

3- المجاز العقلي:
المجاز العقلي: في قوله تعالى «فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ» أسند الإلقاء الى اليم وهو لا يعقل ولكنه يمثل مشيئة الله وإرادته التي لا تخطئ ولا يعزب عنها شيء، أسند اليه الإفضاء المقرر في عالم الغيب ودنيا المشيئة كأنه ذو تمييز يطيع الأمر ويمتثل رسمه.

4- التنكير:
نكر المحبة وأسندها اليه سبحانه، لأمرين هامين: 1- ما في التنكير من الفخامة الذاتية كأنها محبة تعلو على الحب المتعارف المتبادل بين المخلوقات.
2- ما في إسنادها اليه من الفخامة الاضافية أي محبة عظيمة مني وقد زرعتها في القلوب وركزتها في السرائر ومنطويات الضمائر فسبحان المتكلم بهذا الكلام.

5- المجاز المرسل:
في قوله على عيني مجاز مرسل فقد أراد بالعين المحبة أي على المحبة مني لأن العين رائدها وسببها فالعلاقة السببية قال أبو عبيدة وابن الأنباري: إن المعنى لتغذى على محبتي وإرادتي تقول أتخذ الأشياء على عيني أي على محبتي، قال ابن الأنباري: العين في هذه الآية يقصد بها قصد الارادة والاختيار، من قول العرب: فلان على عيني أي على المحبة مني قيل واللام متعلقة بمحذوف أي فعلت ذلك لتصنع وقيل متعلقة بألقيت.

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه الجدول في إعراب القرآن

[سورة طه (20) : الآيات 36 الى 41]
قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40)
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

الإعراب
(أوتيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل (التاء) (سؤلك) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد أوتيت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: «يا موسى» لا محلّ لها اعتراضيّة.
37- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (عليك) متعلّق ب (مننّا) ، (مرّة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده أي منّا ثانيا (أخرى) نعت لمرّة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: «مننّا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة أوتيت.
38- (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (مننّا) ، (إلى أمّك) متعلّق ب (أوحينا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، عامله أوحينا (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو العائد.
وجملة: «أوحينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
39- (أن) تفسيرية ، (اقذفيه) أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) ضمير في محلّ رفع فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (في التابوت) متعلّق ب (اقذفيه) ، (الفاء) عاطفة (في اليمّ) متعلّق ب (اقذفيه) الثاني (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر، وعلامة الجزم في (يلقه) حذف حرف العلّة (بالساحل) متعلّق ب (يلقه) أي في الساحل ، (يأخذه) مضارع مجزوم جواب الطلب (لي) متعلّق بنعت ل (عدوّ) الأوّل (له) متعلّق بنعت ل (عدوّ) الثاني (الواو) واو الحال- أو استئنافيّة- (عليك) متعلّق ب (ألقيت) ، (منّي) متعلّق بنعت ل (محبّة) ، (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تصنع) مضارع مبنيّ لمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ونائب الفاعل أنت (على عيني) متعلّق ب (تصنع) .
والمصدر المؤوّل (أن تصنع ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ألقيت) وهو معطوف على مصدر مؤوّل مقدّر أي ألقيت عليك المحبّة ليتلطّف بك ولتصنع على عيني.
وجملة: «اقذفيه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «اقذفيه (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية.
وجملة: «يلقه اليمّ ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية .
وجملة: «يأخذه عدوّ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ألقيت ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد- أو استئنافيّة-.
وجملة: «تصنع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
40- (إذ) في تعليقه أوجه: الأول متعلّق ب (ألقيت) ، الثاني متعلّق ب (تصنع) على عيني، الثالث بدل من إذ أوحينا، الرابع هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب (أدلّكم) ، (الفاء) عاطفة (إلى أمّك) متعلّق ب (رجعناك) ، (لا) نافية]
(3) هي جملة طلبيّة ولكن معناها خبر. (تحزن) مضارع منصوب معطوف على تقرّ، والمصدر المؤوّل (كي تقرّ..) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رجعناك) .
(الواو) استئنافيّة (الفاء) عاطفة (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناك) ، (فتونا) مفعول مطلق منصوب ، (الفاء) استئنافيّة (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت) ، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (في أهل) متعلّق ب (لبثت) ، ومنع (مدين) من الصرف للعلميّة والتأنيث (ثمّ) حرف عطف (على قدر) متعلّق بحال فاعل جئت أي موافقا لما قدّر لك أو كائنا على قدر معيّن.
وجملة: «تمشي أختك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تمشي.
وجملة: «أدلّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكفله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «رجعناك ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي فأجيبت فجاءت أمّك فرجعناك إليها.
وجملة: «تقرّ عينها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
وجملة: «لا تحزن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقرّ عينها.
وجملة: «قتلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «نجّيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلت.
وجملة: «فتنّاك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّيناك.
وجملة: «لبثت ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول. وجملة: «جئت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لبثت.
وجملة النداء: «يا موسى» لا محلّ لها اعتراضيّة.
41- (الواو) عاطفة (لنفسي) متعلّق ب (اصطنعتك) .
وجملة: «اصطنعتك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جئت.


الصرف
(سؤلك) ، اسم لما يسأل عنه أي بمعنى المسؤول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الساحل) اسم جامد بمعنى الشاطئ وهو على لفظ اسم الفاعل من سحل الثلاثيّ باب فتح.
(محبّة) ، مصدر ميميّ من حبّ الثلاثيّ، وزنه مفعلة، و (التاء) للمبالغة.
(فتونا) ، مصدر سماعيّ لفعل فتن الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فعول بضمّتين، وثمّة مصدر آخر للفعل هو فتن بفتح فسكون. ويجوز أن يكون (فتونا) جمعا لفتنة فيكون اسما.
(اصطنع) ، فيه (إبدال) تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد وأصله اصتنعتك.


البلاغة
1- الإبهام:
في قوله تعالى «ما يُوحى» إبهام مجرد وهو كثير في القرآن الكريم.
2- التنكير: في قوله تعالى «محبة» .
نكّر المحبة، لما في تنكيرها من الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية، أي محبة عظيمة كائنة مني قد زرعتها في القلوب فكل من رآك أحبك بحيث لا يصبر عنك.
3- الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى «وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» .
تمثيل لشدة الرعاية، وفرط الحفظ والكلاءة، بمن يصنع بمرأى من الناظر، لأن الحافظ للشيء- في الغالب- يديم النظر إليه، فمثّل لذلك بمن يصنع على عين الآخر.
4- الاستعارة التبعية:
في قوله تعالى «وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي» .
لقد شبّه ما خوّله به من القرب والاصطفاء، بحال من يراه الملك أهلا للكرامة وقرب المنزلة، لما فيه من الخلال الحميدة فيصطنعه، ويختاره لخلّته ويصطفيه لأموره الجليلة، واستعار لفظ اصطنع لذلك.


الفوائد
1- ولقد مننا عليك مرة أخرى.
فما هي المنن التي من الله بها على موسى؟
والجواب أنها قد تبلغ الثمانية أو تزيد، أ- قوله: إِذْ أَوْحَيْنا إلخ.
ب- وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي.
ج- قوله: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي.
د- قوله: فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ.
هـ- قوله: وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ. و وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً.
ز- قوله: فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ، إلى قوله، يا مُوسى.
ح- قوله: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي.
2- أن التفسيرية: وهي ما ترد بعد ما هو في معنى القول دون لفظه. نحو قوله تعالى: إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى أَنِ اقْذِفِيهِ. إلى قوله: «عَلى عَيْنِي» .

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه النحاس

Array

إعراب الآية ٣٧ من سورة طه مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى } الواو في "ولقد" عاطفة، وجملة القسم وجوابه معطوفة على جملة { أُوتِيتَ } السابقة، وجملة "لقد مننَّا عليك" جواب القسم، "مرة" نائب مفعول مطلق. (/) ________________________________________