(وَالْأَرْضَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْأَرْضَ) : مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ.
(مَدَدْنَاهَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ تَفْسِيرِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَأَلْقَيْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَلْقَيْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(فِيهَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(رَوَاسِيَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَأَنْبَتْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْبَتْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(فِيهَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(كُلِّ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(زَوْجٍ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بَهِيجٍ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٧ من سورة ق
{ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ( ق: 7 ) }
﴿هذه الآية سبق إعرابها في سورة "الحجر" في الآية التاسعة عشرة.
وهو « وَالْأَرْضَ: الواو: حرف عطف.
الأرض: مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده.
﴿مَدَدْنَاهَا﴾: مدد: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَأَلْقَيْنَا﴾: معطوفة بالواو على "مددناها" وتعرب إعراب "مددنا".
﴿فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "ألقينا".
﴿رَوَاسِيَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَأَنْبَتْنَا فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "وألقينا فيها".
﴿مِنْ كُلِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أنبت".
﴿شَيْءٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَوْزُونٍ﴾: نعت لـ "شيء" مجرور بالكسرة.
وجملة "والأرض ,,, " معطوفة على جملة لا محلّ لها من الإعراب».
﴿هذه الآية سبق إعرابها في سورة "الحجر" في الآية التاسعة عشرة.
وهو « وَالْأَرْضَ: الواو: حرف عطف.
الأرض: مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده.
﴿مَدَدْنَاهَا﴾: مدد: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَأَلْقَيْنَا﴾: معطوفة بالواو على "مددناها" وتعرب إعراب "مددنا".
﴿فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "ألقينا".
﴿رَوَاسِيَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَأَنْبَتْنَا فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "وألقينا فيها".
﴿مِنْ كُلِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أنبت".
﴿شَيْءٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَوْزُونٍ﴾: نعت لـ "شيء" مجرور بالكسرة.
وجملة "والأرض ,,, " معطوفة على جملة لا محلّ لها من الإعراب».
إعراب الآية ٧ من سورة ق مكتوبة بالتشكيل
﴿وَالْأَرْضَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضَ ) مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ.
﴿مَدَدْنَاهَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ تَفْسِيرِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَأَلْقَيْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَلْقَيْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَوَاسِيَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَنْبَتْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْبَتْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُلِّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿زَوْجٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَهِيجٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَدَدْنَاهَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ تَفْسِيرِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَأَلْقَيْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَلْقَيْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَوَاسِيَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَنْبَتْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْبَتْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُلِّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿زَوْجٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَهِيجٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٧ من سورة ق إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة ق (50) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4)
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)
اللغة:
(مَرِيجٍ) مضطرب وأصله من الحركة والاضطراب ومنه مرج الخاتم في إصبعه إذا قلق من الهزال، وفي المختار: «مرج الأمر والدين اختلط وبابه طرب وأمر مريج مختلط» والمعنى أنهم لا يثبتون على رأي واحد فتارة يقولون: شاعر وتارة ساحر وتارة كاهن.
الإعراب:
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) تقدم القول في فواتح السور فجدد به عهدا، والواو حرف قسم وجر والقرآن مقسم به والمجيد صفة والجواب محذوف يدل عليه ما بعده وتقديره أنك جئتهم منذرا بالبعث فلم يقبلوا بل عجبوا وقيل هو مذكور واختلفوا في تقديره فقيل هو قد علمنا وقيل هو قوله ما يلفظ من قول والأول أولى وأرسخ عرقا في البلاغة، وقدره أبو البقاء لتبعثنّ أو لترجعنّ على ما دلّ عليه سياق الآيات (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) بل حرف عطف وإضراب، أضرب عن جواب القسم المحذوف لبيان حالتهم الزائدة في الشناعة والقبح، وعجبوا فعل وفاعل وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي من أن جاءهم ومنذر فاعل جاءهم ومنهم صفة لمنذر، فقال الفاء عاطفة وقال الكافرون فعل وفاعل وهذا مبتدأ وشيء خبر وعجيب صفة والجملة مقول القول (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) الهمزة للاستفهام الإنكاري وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط ومتنا فعل وفاعل وجملة متنا في محل جر بإضافة الظرف إليها، وناصب الظرف مضمر معناه أحين نموت ونبلى نرجع لأن ما بعده دلّ عليه، وكنّا كان واسمها وترابا خبرها وذلك مبتدأ ورجع خبر وبعيد صفة أي مستبعد مستنكر من قولك هذا كلام بعيد أي بعيد من الوهم والعادة (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) كلام مستأنف مسوق للردّ على استبعادهم ما هو قريب من مفهوم المؤمنين الذين شرح الله صدورهم، وقد حرف تحقيق وعلمنا فعل وفاعل وما موصول مفعول به وجملة تنقص الأرض صلة ومنهم متعلق بتنقص والواو حالية وعندنا ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدّم وكتاب مبتدأ مؤخر وحفيظ صفة والجملة حال (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)
بل حرف إضراب وعطف إضراب انتقالي مما هو شنيع إلى ما هو أشنع وأقبح وهو تكذيب النبوّة بعد إنكار البعث، وكذبوا فعل وفاعل وبالحق متعلقان بكذبوا ولما ظرفية حينية أو رابطة، فهم الفاء عاطفة وهم مبتدأ وأمر خبر ومريج صفة (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء عاطفة على محذوف يطيح بكل ما قالوه افتئاتا على الحق وإنكارا له أي أغفلوا وعملوا فلم ينظروا ولم حرف نفي وقلب وجزم وإلى السماء متعلقان بينظروا وكيف اسم استفهام في محل نصب حال وبنيناها فعل وفاعل ومفعول به والجملة بدل من السماء والواو للحال وما نافية ولها خبر مقدّم ومن حرف جر زائد وفروج مجرور لفظا مبتدأ مؤخر محلا، وفروج: فتوق وشقوق وصدوع، وهو جمع فرج (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) الواو حرف عطف والأرض عطف على محل إلى السماء وهو النصب على المفعولية، ولك أن تنصب الأرض بفعل محذوف تقديره ومددنا الأرض وعلى الأول تكون جملة مددناها حالية، وألقينا عطف على مددنا وفيها متعلقان بألقينا ورواسي مفعول به أي جبالا راسية ثوابت (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) وأنبتنا عطف على ما تقدم أيضا وفيها متعلقان بأنبتنا ومن كل زوج متعلقان بأنبتنا أيضا وبهيج صفة لزوج (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) تبصرة وذكرى مفعول من أجله وقيل نصب بفعل مقدّر من لفظهما أي على المفعولية المطلقة وقيل حالان من الفاعل أي مبصرين ومذكرين أو حال من المفعول أي ذات تبصرة وذات تذكرة ولكل متعلقان بتبصرة وبذكرى وعبد مضاف إليه ومنيب نعت لعبد.
البلاغة:
1- في قوله: «ق» إلى قوله «عجيب» فن التسجيع أو الإسجاع وهو بحث طويل ألّف فيه علماء هذا الفن الكتب المطوّلة، وهو أن يتوخى المتكلم تسجيع جمل كلامه، وهو على ضربين: ضرب تأتي فيه الجمل المسجعة مجملة مندمجة في الجمل المهملة وضرب تأتي فيه الجمل المسجعة منفردة، ومن الأول قول عبد السلام بن غياث الحمصي المعروف بديك الجن: حر الإهاب وسيمه، بر الإياب كريمه، محض النصاب حميمه. وسيأتي ذكر الضرب الثاني في سورة الرحمن.
2- في قوله «المجيد» مجاز بالإسناد لأنه حال المتكلم لأن من علم أحكامه ومراميه، وامتثل لأوامره ونواهيه مجد.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4)
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)
اللغة:
(مَرِيجٍ) مضطرب وأصله من الحركة والاضطراب ومنه مرج الخاتم في إصبعه إذا قلق من الهزال، وفي المختار: «مرج الأمر والدين اختلط وبابه طرب وأمر مريج مختلط» والمعنى أنهم لا يثبتون على رأي واحد فتارة يقولون: شاعر وتارة ساحر وتارة كاهن.
الإعراب:
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) تقدم القول في فواتح السور فجدد به عهدا، والواو حرف قسم وجر والقرآن مقسم به والمجيد صفة والجواب محذوف يدل عليه ما بعده وتقديره أنك جئتهم منذرا بالبعث فلم يقبلوا بل عجبوا وقيل هو مذكور واختلفوا في تقديره فقيل هو قد علمنا وقيل هو قوله ما يلفظ من قول والأول أولى وأرسخ عرقا في البلاغة، وقدره أبو البقاء لتبعثنّ أو لترجعنّ على ما دلّ عليه سياق الآيات (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) بل حرف عطف وإضراب، أضرب عن جواب القسم المحذوف لبيان حالتهم الزائدة في الشناعة والقبح، وعجبوا فعل وفاعل وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي من أن جاءهم ومنذر فاعل جاءهم ومنهم صفة لمنذر، فقال الفاء عاطفة وقال الكافرون فعل وفاعل وهذا مبتدأ وشيء خبر وعجيب صفة والجملة مقول القول (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) الهمزة للاستفهام الإنكاري وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط ومتنا فعل وفاعل وجملة متنا في محل جر بإضافة الظرف إليها، وناصب الظرف مضمر معناه أحين نموت ونبلى نرجع لأن ما بعده دلّ عليه، وكنّا كان واسمها وترابا خبرها وذلك مبتدأ ورجع خبر وبعيد صفة أي مستبعد مستنكر من قولك هذا كلام بعيد أي بعيد من الوهم والعادة (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) كلام مستأنف مسوق للردّ على استبعادهم ما هو قريب من مفهوم المؤمنين الذين شرح الله صدورهم، وقد حرف تحقيق وعلمنا فعل وفاعل وما موصول مفعول به وجملة تنقص الأرض صلة ومنهم متعلق بتنقص والواو حالية وعندنا ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدّم وكتاب مبتدأ مؤخر وحفيظ صفة والجملة حال (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)
بل حرف إضراب وعطف إضراب انتقالي مما هو شنيع إلى ما هو أشنع وأقبح وهو تكذيب النبوّة بعد إنكار البعث، وكذبوا فعل وفاعل وبالحق متعلقان بكذبوا ولما ظرفية حينية أو رابطة، فهم الفاء عاطفة وهم مبتدأ وأمر خبر ومريج صفة (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء عاطفة على محذوف يطيح بكل ما قالوه افتئاتا على الحق وإنكارا له أي أغفلوا وعملوا فلم ينظروا ولم حرف نفي وقلب وجزم وإلى السماء متعلقان بينظروا وكيف اسم استفهام في محل نصب حال وبنيناها فعل وفاعل ومفعول به والجملة بدل من السماء والواو للحال وما نافية ولها خبر مقدّم ومن حرف جر زائد وفروج مجرور لفظا مبتدأ مؤخر محلا، وفروج: فتوق وشقوق وصدوع، وهو جمع فرج (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) الواو حرف عطف والأرض عطف على محل إلى السماء وهو النصب على المفعولية، ولك أن تنصب الأرض بفعل محذوف تقديره ومددنا الأرض وعلى الأول تكون جملة مددناها حالية، وألقينا عطف على مددنا وفيها متعلقان بألقينا ورواسي مفعول به أي جبالا راسية ثوابت (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) وأنبتنا عطف على ما تقدم أيضا وفيها متعلقان بأنبتنا ومن كل زوج متعلقان بأنبتنا أيضا وبهيج صفة لزوج (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) تبصرة وذكرى مفعول من أجله وقيل نصب بفعل مقدّر من لفظهما أي على المفعولية المطلقة وقيل حالان من الفاعل أي مبصرين ومذكرين أو حال من المفعول أي ذات تبصرة وذات تذكرة ولكل متعلقان بتبصرة وبذكرى وعبد مضاف إليه ومنيب نعت لعبد.
البلاغة:
1- في قوله: «ق» إلى قوله «عجيب» فن التسجيع أو الإسجاع وهو بحث طويل ألّف فيه علماء هذا الفن الكتب المطوّلة، وهو أن يتوخى المتكلم تسجيع جمل كلامه، وهو على ضربين: ضرب تأتي فيه الجمل المسجعة مجملة مندمجة في الجمل المهملة وضرب تأتي فيه الجمل المسجعة منفردة، ومن الأول قول عبد السلام بن غياث الحمصي المعروف بديك الجن: حر الإهاب وسيمه، بر الإياب كريمه، محض النصاب حميمه. وسيأتي ذكر الضرب الثاني في سورة الرحمن.
2- في قوله «المجيد» مجاز بالإسناد لأنه حال المتكلم لأن من علم أحكامه ومراميه، وامتثل لأوامره ونواهيه مجد.
إعراب الآية ٧ من سورة ق التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)) .
(الْأَرْضُ) : مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ السَّمَاءِ؛ أَيْ وَيَرَوُا الْأَرْضَ؛ فَـ «مَدَدْنَاهَا» عَلَى هَذَا حَالٌ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى تَقْدِيرِ: وَمَدَدْنَا الْأَرْضَ.
(الْأَرْضُ) : مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ السَّمَاءِ؛ أَيْ وَيَرَوُا الْأَرْضَ؛ فَـ «مَدَدْنَاهَا» عَلَى هَذَا حَالٌ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى تَقْدِيرِ: وَمَدَدْنَا الْأَرْضَ.
إعراب الآية ٧ من سورة ق الجدول في إعراب القرآن
[سورة ق (50) : الآيات 6 الى 11]
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)
رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)
الإعراب
(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (إلى السماء) متعلّق ب (ينظروا) ، (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من السماء (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (بنيناها) ، (ما) نافية (لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فروج) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلم ينظروا ...
وجملة: «بنيناها ... » في محلّ جرّ بدل من السماء.
وجملة: «زيّناها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
وجملة: «ما لها من فروج» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها .
7- 8- (الواو) استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف تقديره مددنا ، (فيها) متعلّق ب (ألقينا) والثاني متعلّق ب (أنبتنا) ، (من كلّ) نعت لمفعول أنبتنا المحذوف أي أنبتنا نباتا من كلّ زوج، أو أنواعا من كلّ زوج (تبصرة) مفعول مطلق لفعل محذوف ، (لكلّ) متعلّق ب (ذكرى) ..
أو مفعول لأجله والعامل أنبتنا. وجملة: « (مددنا) الأرض ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مددناها ... » لا محلّ لها تفسيريّة .
وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
9- (الواو) عاطفة (من السماء) متعلّق ب (نزّلنا) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أنبتنا) و (الباء) سببيّة..
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مددنا الأرض المقدّرة .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نزّلنا.
10- (الواو) عاطفة (النخل) معطوف على جنّات- أو حبّ- (باسقات) حال من النخل منصوبة وعلامة النصب الكسرة (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (طلع) ..
وجملة: «لها طلع ... » في محلّ نصب حال ثانية من النخل.
11- (رزقا) مصدر في موضع الحال أي مرزوقا ، (للعباد) متعلّق ب (رزقا) ، (به) متعلّق ب (أحيينا) و (الباء) سببيّة (ميتا) نعت لبلدة منصوب، وجاء مذكرا مراعى فيه معنى المكان (كذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الخروج) . أو هو حال بحذف مضاف أي ذا رزق.... وأجاز أبو البقاء كونه مفعولا لأجله.
(5) أو متعلّق بنعت ل (رزقا) . وجملة: «أحيينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنبتنا.
وجملة: «كذلك الخروج» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف
(6) فروج: جمع فرج بمعنى الشقّ، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّتين.
(9) الحصيد: اسم بمعنى المحصود من الزرع وزنه فعيل.
(10) باسقات: جمع باسقة مؤنّث باسق، اسم فاعل من الثلاثي بسق، وزنه فاعل..
(نضيد) ، صفة مشتقّة من الثلاثيّ نضد باب ضرب أي ضمّ بعضه إلى بعض، وزنه فعيل بمعنى مفعول أو هو مبالغة اسم الفاعل.
الفوائد:
- حذف الموصوف..
ورد في أساليب العرب حذف الموصوف وإبقاء الصفة دليلا عليه، كما في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. فالحصيد صفة للنبت، وقد نابت عنه، والتقدير: وحب النبت الحصيد. ومنه قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أي حور قاصرات. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروعا سابغات. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً أي ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ أي ولدار الحياة الآخرة.
وقال سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
قيل تقديره: أنا ابن رجل جلا الأمور.
واختلف في المقدر مع الجملة في نحو «منّا ظعن ومنا أقام» فالبصريون يقدرون موصوفا أي فريق. والكوفيون يقدرون موصولا أي الذي أومن. وما قدره البصريون أنسب مع القياس، لأن اتصال الموصول بصلته أشد من اتصال الموصوف بصفته لتلازمهما، ومثله «ما منهما مات حتّى لقيته» البصريون يقدرونه بأحد والكوفيون بمن، وقوله تعالى وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)
رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)
الإعراب
(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (إلى السماء) متعلّق ب (ينظروا) ، (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من السماء (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (بنيناها) ، (ما) نافية (لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فروج) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلم ينظروا ...
وجملة: «بنيناها ... » في محلّ جرّ بدل من السماء.
وجملة: «زيّناها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
وجملة: «ما لها من فروج» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها .
7- 8- (الواو) استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف تقديره مددنا ، (فيها) متعلّق ب (ألقينا) والثاني متعلّق ب (أنبتنا) ، (من كلّ) نعت لمفعول أنبتنا المحذوف أي أنبتنا نباتا من كلّ زوج، أو أنواعا من كلّ زوج (تبصرة) مفعول مطلق لفعل محذوف ، (لكلّ) متعلّق ب (ذكرى) ..
أو مفعول لأجله والعامل أنبتنا. وجملة: « (مددنا) الأرض ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مددناها ... » لا محلّ لها تفسيريّة .
وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
9- (الواو) عاطفة (من السماء) متعلّق ب (نزّلنا) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أنبتنا) و (الباء) سببيّة..
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مددنا الأرض المقدّرة .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نزّلنا.
10- (الواو) عاطفة (النخل) معطوف على جنّات- أو حبّ- (باسقات) حال من النخل منصوبة وعلامة النصب الكسرة (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (طلع) ..
وجملة: «لها طلع ... » في محلّ نصب حال ثانية من النخل.
11- (رزقا) مصدر في موضع الحال أي مرزوقا ، (للعباد) متعلّق ب (رزقا) ، (به) متعلّق ب (أحيينا) و (الباء) سببيّة (ميتا) نعت لبلدة منصوب، وجاء مذكرا مراعى فيه معنى المكان (كذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الخروج) . أو هو حال بحذف مضاف أي ذا رزق.... وأجاز أبو البقاء كونه مفعولا لأجله.
(5) أو متعلّق بنعت ل (رزقا) . وجملة: «أحيينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنبتنا.
وجملة: «كذلك الخروج» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف
(6) فروج: جمع فرج بمعنى الشقّ، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّتين.
(9) الحصيد: اسم بمعنى المحصود من الزرع وزنه فعيل.
(10) باسقات: جمع باسقة مؤنّث باسق، اسم فاعل من الثلاثي بسق، وزنه فاعل..
(نضيد) ، صفة مشتقّة من الثلاثيّ نضد باب ضرب أي ضمّ بعضه إلى بعض، وزنه فعيل بمعنى مفعول أو هو مبالغة اسم الفاعل.
الفوائد:
- حذف الموصوف..
ورد في أساليب العرب حذف الموصوف وإبقاء الصفة دليلا عليه، كما في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. فالحصيد صفة للنبت، وقد نابت عنه، والتقدير: وحب النبت الحصيد. ومنه قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أي حور قاصرات. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروعا سابغات. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً أي ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ أي ولدار الحياة الآخرة.
وقال سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
قيل تقديره: أنا ابن رجل جلا الأمور.
واختلف في المقدر مع الجملة في نحو «منّا ظعن ومنا أقام» فالبصريون يقدرون موصوفا أي فريق. والكوفيون يقدرون موصولا أي الذي أومن. وما قدره البصريون أنسب مع القياس، لأن اتصال الموصول بصلته أشد من اتصال الموصوف بصفته لتلازمهما، ومثله «ما منهما مات حتّى لقيته» البصريون يقدرونه بأحد والكوفيون بمن، وقوله تعالى وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ
إعراب الآية ٧ من سورة ق النحاس
{وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا..} [7] أي بسطناها ونصبت الأرض بإضمار فعل أي وبسطنا الأرض، والرفع جائز إلاّ أن النصب أحسن لتعطف الفعل على الفعل {وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} أي جبالاً رست في الأرض أي ثبتت {وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ} أي نوع. قال ابن عباس: {بَهِيجٍ} حسن.
إعراب الآية ٧ من سورة ق مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }
الواو مستأنفة، "الأرض" مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة "مَدَدْناها" تفسيرية،وجملة "وألقينا" معطوفة على المقدرة مَدَدْنا، الجار "من كل" متعلق بنعت لمفعول "أنبتنا" المحذوف أي: أنبتنا نباتا كائنا من كل.