إعراب : ق ۚ والقرآن المجيد

إعراب الآية 1 من سورة ق , صور البلاغة و معاني الإعراب.

ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١ من سورة ق

ق ۚ والقرآن المجيد

(ق) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة. أقسم الله تعالى بالقرآن الكريم ذي المجد والشرف.
(ق)
حُرُوفٌ مُقَطَّعَةٌ لِلدَّلَالَةِ عَلَى إِعْجَازِ الْقُرْآنِ.
(وَالْقُرْآنِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ جَرٍّ وَقَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْقُرْآنِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْمَجِيدِ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ١ من سورة ق

سورة ق بسم الله الرحمن الرحيم { ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ( ق: 1 ) }
﴿هذه الآية تعرب إعراب الآية الأولى من سورة "ص".
( ص: ) انظر ما قلناه في الآية الأولى من سورة البقرة.
وهو : « الم: ابتدأت بعض سور القرآن الكريم ببعض الحروف المقطّعة، وقد اختلف العلماء في تفسيرها وإعرابها اختلافًا كبيرًا.
وهي تُعرب اسمًا مبنيًّا في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف، تقديره: هي.
ويجوز إعراب "الم" هنا، اسمًا مبنيًّا في محلّ رفع مبتدأ خبره "ذلك"
».
﴿وَالْقُرْآنِ﴾: الواو: واو القسم حرف جر.
القرآن: اسم مجرور بـ "واو" القسم، وعلامة جره الكسرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بفعل القسم المحذوف.
﴿ذِي﴾: نعت للقرآن مجرور، وعلامة جرّه الياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة».
وجملة "أقسم بالقرآن" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها ابتدائية وجواب القسم محذوف مقدر بحسب سياق الكلام أي: لقد أرسلنا محمدًا أو ما آمن كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم.

إعراب الآية ١ من سورة ق مكتوبة بالتشكيل

﴿ق﴾: حُرُوفٌ مُقَطَّعَةٌ لِلدَّلَالَةِ عَلَى إِعْجَازِ الْقُرْآنِ.
﴿وَالْقُرْآنِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ جَرٍّ وَقَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْقُرْآنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمَجِيدِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ١ من سورة ق إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة ق (50) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4)
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)


اللغة:
(مَرِيجٍ) مضطرب وأصله من الحركة والاضطراب ومنه مرج الخاتم في إصبعه إذا قلق من الهزال، وفي المختار: «مرج الأمر والدين اختلط وبابه طرب وأمر مريج مختلط» والمعنى أنهم لا يثبتون على رأي واحد فتارة يقولون: شاعر وتارة ساحر وتارة كاهن.

الإعراب:
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) تقدم القول في فواتح السور فجدد به عهدا، والواو حرف قسم وجر والقرآن مقسم به والمجيد صفة والجواب محذوف يدل عليه ما بعده وتقديره أنك جئتهم منذرا بالبعث فلم يقبلوا بل عجبوا وقيل هو مذكور واختلفوا في تقديره فقيل هو قد علمنا وقيل هو قوله ما يلفظ من قول والأول أولى وأرسخ عرقا في البلاغة، وقدره أبو البقاء لتبعثنّ أو لترجعنّ على ما دلّ عليه سياق الآيات (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) بل حرف عطف وإضراب، أضرب عن جواب القسم المحذوف لبيان حالتهم الزائدة في الشناعة والقبح، وعجبوا فعل وفاعل وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي من أن جاءهم ومنذر فاعل جاءهم ومنهم صفة لمنذر، فقال الفاء عاطفة وقال الكافرون فعل وفاعل وهذا مبتدأ وشيء خبر وعجيب صفة والجملة مقول القول (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) الهمزة للاستفهام الإنكاري وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط ومتنا فعل وفاعل وجملة متنا في محل جر بإضافة الظرف إليها، وناصب الظرف مضمر معناه أحين نموت ونبلى نرجع لأن ما بعده دلّ عليه، وكنّا كان واسمها وترابا خبرها وذلك مبتدأ ورجع خبر وبعيد صفة أي مستبعد مستنكر من قولك هذا كلام بعيد أي بعيد من الوهم والعادة (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) كلام مستأنف مسوق للردّ على استبعادهم ما هو قريب من مفهوم المؤمنين الذين شرح الله صدورهم، وقد حرف تحقيق وعلمنا فعل وفاعل وما موصول مفعول به وجملة تنقص الأرض صلة ومنهم متعلق بتنقص والواو حالية وعندنا ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدّم وكتاب مبتدأ مؤخر وحفيظ صفة والجملة حال (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)
بل حرف إضراب وعطف إضراب انتقالي مما هو شنيع إلى ما هو أشنع وأقبح وهو تكذيب النبوّة بعد إنكار البعث، وكذبوا فعل وفاعل وبالحق متعلقان بكذبوا ولما ظرفية حينية أو رابطة، فهم الفاء عاطفة وهم مبتدأ وأمر خبر ومريج صفة (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء عاطفة على محذوف يطيح بكل ما قالوه افتئاتا على الحق وإنكارا له أي أغفلوا وعملوا فلم ينظروا ولم حرف نفي وقلب وجزم وإلى السماء متعلقان بينظروا وكيف اسم استفهام في محل نصب حال وبنيناها فعل وفاعل ومفعول به والجملة بدل من السماء والواو للحال وما نافية ولها خبر مقدّم ومن حرف جر زائد وفروج مجرور لفظا مبتدأ مؤخر محلا، وفروج: فتوق وشقوق وصدوع، وهو جمع فرج (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) الواو حرف عطف والأرض عطف على محل إلى السماء وهو النصب على المفعولية، ولك أن تنصب الأرض بفعل محذوف تقديره ومددنا الأرض وعلى الأول تكون جملة مددناها حالية، وألقينا عطف على مددنا وفيها متعلقان بألقينا ورواسي مفعول به أي جبالا راسية ثوابت (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) وأنبتنا عطف على ما تقدم أيضا وفيها متعلقان بأنبتنا ومن كل زوج متعلقان بأنبتنا أيضا وبهيج صفة لزوج (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) تبصرة وذكرى مفعول من أجله وقيل نصب بفعل مقدّر من لفظهما أي على المفعولية المطلقة وقيل حالان من الفاعل أي مبصرين ومذكرين أو حال من المفعول أي ذات تبصرة وذات تذكرة ولكل متعلقان بتبصرة وبذكرى وعبد مضاف إليه ومنيب نعت لعبد.


البلاغة:
1- في قوله: «ق» إلى قوله «عجيب» فن التسجيع أو الإسجاع وهو بحث طويل ألّف فيه علماء هذا الفن الكتب المطوّلة، وهو أن يتوخى المتكلم تسجيع جمل كلامه، وهو على ضربين: ضرب تأتي فيه الجمل المسجعة مجملة مندمجة في الجمل المهملة وضرب تأتي فيه الجمل المسجعة منفردة، ومن الأول قول عبد السلام بن غياث الحمصي المعروف بديك الجن: حر الإهاب وسيمه، بر الإياب كريمه، محض النصاب حميمه. وسيأتي ذكر الضرب الثاني في سورة الرحمن.
2- في قوله «المجيد» مجاز بالإسناد لأنه حال المتكلم لأن من علم أحكامه ومراميه، وامتثل لأوامره ونواهيه مجد.

إعراب الآية ١ من سورة ق التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)) .
مَنْ قَالَ: (ق) قَسَمٌ؛ جَعَلَ الْوَاوَ فِي (وَالْقُرْآنِ) عَاطِفَةً، وَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَتْ وَاوَ الْقَسَمِ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ مَحْذُوفٌ. قِيلَ: هُوَ قَوْلُهُ: {قَدْ عَلِمْنَا. . . (4)} أَيْ لَقَدْ، وَحُذِفَتِ اللَّامُ لِطُولِ الْكَلَامِ.
وَقِيلَ: هُوَ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: لَتُبْعَثُنَّ، أَوْ لَتُرْجَعُنَّ، عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْآيَاتِ.

إعراب الآية ١ من سورة ق الجدول في إعراب القرآن

[سورة ق (50) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)


الإعراب
(الواو) واو القسم (القرآن) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم.
جملة: « (أقسم) بالقرآن ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.. وجواب القسم محذوف مقدّر بحسب سياق الكلام أي: لقد أرسلنا محمّدا، أو ما آمن كفّار مكّة بمحمّد صلى الله عليه وسلم.


البلاغة
الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ» .
حيث وصفه بذلك لأنه كلام المجيد، فهو وصف بصفة قائله. فالإسناد مجازي، كما في القرآن الحكيم، أو لأن من علم معانيه، وعمل بما فيه، مجد عند الله تعالى وعند الناس.

إعراب الآية ١ من سورة ق النحاس

{قۤ..} [1] غير معربة لأنها حرف تهجٍّ. قال أبو جعفر: قد ذكرنا معناها. {وَٱلْقُرْآنِ} خفض بواو القسم {ٱلْمَجِيدِ} من نعته. قال سعيد بن جبير: "ٱلْمَجِيدِ" الكريم، فأما جواب القسم ففيه أربعة أجوبة: قال الأخفش سعيدٍ: {قدْ علِمْنا ما تنقُصُ الأرضُ مِنْهُمْ} وقال أَبو إسحاق: الجواب محذوف أي والقرآنِ المجيدِ لَتُبْعَثُنَّ، وقيل: بَلِ المحذوف ما دلّ عليه سياق الكلام لأنهم قالوا: إنّ هذا النبيّ عجيب تَعَجّبُوا مِنْ أنْ يُبْعَثَ إليهم رجل من بني آدم فَوَقَعَ الوعيد على ذلك أي والقرآنِ المجيدِ لَتَعلَمُنَّ عاقبة تكذيبكم يوم القيامة فقالوا: {أإذَا مِتْنَا}. قال أبو جعفر: فهذان جوابان، ومن قال: معنى قُضِيَ الأمر واللهِ فليس يحتاج إلى جواب، لأن القسم متوسّط، كما تقول: قد كلّمتُكَ واللهِ اليوم. والجواب الرابع أن يكون "ق" اسماً للجبل المحيط بالأرض. قال ذلك وهب بن منبّهِ. فيكون التقدير: هو قاف واللهِ، فقاف على هذا في موضع رفع. قال أبو جعفر: وأصحّ الأجوبة أن يكون الجواب محذوفاً للدلالة لأن إذا مِتْنَا جواب فلا بد من أن يكون "إذا" متعلقة بفعل أي أنُبعَثُ إذا، فأما أن يكون الجواب قد علِمْنا فخطأ؛ لأن "قد" ليست من جواب الأقسام، وقاف اذا كان اسماً للجبل فالوجه فيها الإِعراب.

إعراب الآية ١ من سورة ق مشكل إعراب القرآن للخراط

{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } "والقرآن" مقسم به مجرور متعلق بأقسم المقدر.