(ثُمَّ)
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(أَعْلَنْتُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(لَهُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَأَسْرَرْتُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَسْرَرْتُ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(لَهُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(إِسْرَارًا)
مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٩ من سورة نوح
{ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ( نوح: 9 ) }
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف.
﴿إِنِّي أَعْلَنْتُ﴾: تعرب إعراب "إني دعوت" في الآية الخامسة.
وهو « إِنِّي: حرف نصب توكيد مشبه بالفعل، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿دَعَوْتُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل».
﴿لَهُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أعلنت".
﴿وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ﴾: تعرب إعراب "أعلنت لهم".
﴿إِسْرَارًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "إني أعلنت" في محلّ نصب معطوفة على جملة "إني دعوتهم".
وجملة "أعلنت" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة "أسررت" في محلّ رفع معطوفة على جملة "أعلنت".
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف.
﴿إِنِّي أَعْلَنْتُ﴾: تعرب إعراب "إني دعوت" في الآية الخامسة.
وهو « إِنِّي: حرف نصب توكيد مشبه بالفعل، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿دَعَوْتُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل».
﴿لَهُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أعلنت".
﴿وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ﴾: تعرب إعراب "أعلنت لهم".
﴿إِسْرَارًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "إني أعلنت" في محلّ نصب معطوفة على جملة "إني دعوتهم".
وجملة "أعلنت" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة "أسررت" في محلّ رفع معطوفة على جملة "أعلنت".
إعراب الآية ٩ من سورة نوح مكتوبة بالتشكيل
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿أَعْلَنْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَأَسْرَرْتُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَسْرَرْتُ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿إِسْرَارًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿أَعْلَنْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَأَسْرَرْتُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَسْرَرْتُ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿إِسْرَارًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٩ من سورة نوح إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة نوح (71) : الآيات 1 الى 9]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)
اللغة:
(وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) وتغطوا بها كأنهم طلبوا أن تغشاهم ثيابهم أو تغشيهم لئلا يبصروه كراهة النظر إلى من ينصحهم في دين الله.
الإعراب:
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) إن واسمها وجملة أرسلنا خبرها ونوحا مفعول به وإلى قومه متعلقان بأرسلنا (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) يجوز أن تكون أن مصدرية فتكون مع مدخولها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بأرسلنا والمعنى أرسلناه بأن قلنا له أنذر ويجوز أن تكون مفسّرة لأن الإرسال فيه معنى القول وأنذر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وقومك مفعول به ومن قبل متعلقان بأنذر وأن وما في حيّزها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة ويأتيهم فعل مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به وعذاب فاعل وأليم نعت (قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) قال فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو ويا حرف نداء وقوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد تقدم بحث المنادى المضاف إلى ياء المتكلم وإن واسمها ولكم متعلقان بنذير ونذير خبر ومبين نعت (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) أن مصدرية أو مفسّرة وقد تقدم القول فيها آنفا واعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والله مفعول به واتقوه وأطيعون معطوفان على اعبدوا وحذفت ياء المتكلم لمناسبة رءوس الآي أي وأطيعوني (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) يغفر فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ولكم متعلقان بيغفر ومن ذنوبكم في موضع نصب مفعول يغفر لأن من للتبعيض أي بعض ذنوبكم لأن الإيمان يجبّ ما قبله من الذنوب لا ما بعده وقيل لابتداء الغاية وقيل زائدة وهو مذهب الأخفش لأنه يجيز زيادتها في الموجب وغيره والبصريون ومعظم الكوفيين يشترطون لزيادتها أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام وأن تدخل على النكرة، ويؤخركم عطف على يغفر والكاف مفعول به وإلى أجل متعلقان بيؤخركم ومسمى نعت لأجل، وسنورد مناقشة طريفة حول هذا التأخير للعذاب في باب الفوائد (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الجملة تعليل لما تقدم وإن واسمها وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه وجملة جاء في محل جر بإضافة الظرف إليها وجملة لا يؤخر لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ولو شرطية وكنتم كان واسمها وجملة تعلمون خبرها وجواب لو محذوف كما حذف مفعول تعلمون أي لو كنتم تعلمون ذلك لآمنتم (قالَ: رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً) ربّ منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وحذف حرف النداء وإن واسمها وجملة دعوت خبرها وقومي مفعول به وليلا ونهارا ظرفان متعلقان بدعوت والجملة مقول القول (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً) الفاء عاطفة ولم حرف نفي وقلب وجزم ويزدهم فعل مضارع مجزوم بلم والهاء مفعول به أول ودعائي فاعل وإلا أداة حصر وفرارا مفعول به ثان والاستثناء مفرغ (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) الواو عاطفة وإن واسمها وكلما ظرف متعلق بجعلوا أو ما مصدرية أو نكرة ودعوتهم فعل وفاعل ومفعول به واللام للتعليل وتغفر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام للتعليل والجار والمجرور متعلقان بدعوتهم وجملة جعلوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وهو كلما وأصابعهم مفعول جعلوا الأول وفي آذانهم في موضع المفعول الثاني (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) واستغشوا عطف على جعلوا وثيابهم مفعول به وأصرّوا واستكبروا معطوفان أيضا واستكبارا مفعول مطلق (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي وإن واسمها وجملة دعوتهم خبرها وجهارا مفعول مطلق على أنه مصدر من المعنى لأن الدعاء يكون جهارا وغيره فهو من باب رجع القهقرى وقعد القرفصاء ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مجاهرا وذا جهار وجعل نفس المصدر مبالغة (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) عطف على ما تقدم وإسرارا مفعول مطلق.
البلاغة:
في قوله «واستغشوا ثيابهم» كناية عن المبالغة في إعراضهم عمّا دعاهم إليه فمنهم بمثابة من سدّ سمعه وغشى بصره كيلا يسمع ويرى، يقال لبس فلان ثياب العداوة، وقيل الكلام حقيقي ومعنى استغشوا ثيابهم غطّوا بها وجوههم لئلا يروني أو جعلوا ثيابهم على رؤوسهم لئلا يسمعوا كلامي فيكون استغشاء الثياب على هذا زيادة في سدّ الآذان.
وفي التراخي وتكرير الدعوة بيان وتوكيد، وننقل بهذا الصدد عبارة الزمخشري لنفاستها قال: «فإن قلت ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا ثم دعاهم جهارا ثم دعاهم في السر والعلن فيجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصحّ العطف قلت: قد فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في الابتداء بالأهون والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة فلما لم تؤثر ثلث بالجمع بين الإسرار والإعلان ومعنى ثم الدلالة على تباعد الأحوال لأن الجهار أغلظ من الإسرار والجمع بين الأمرين أغلظ من إفراد أحدهما» وهذا كلام بديع قلّما يكتنه غوره أحد فإنه يعلم من قوله: ثم إني دعوتهم جهارا أن الدعوة السابقة بالإسرار فأفادت ثم التفاوت بين الجهار والإسرار السابق وأفادت ثم الثانية أن الجمع بينهما أغلظ من إفراد كلّ منهما.
الفوائد:
هذا وقد وعدناك بإيراد مناقشة ممتعة شجرت بين أكابر المفسّرين حول قوله: ويؤخركم إلى أجل مسمى فقد قال الزمخشري: «فإن قلت: كيف قال ويؤخركم مع إخباره بامتناع تأخير الأجل وهل هذا إلا تناقض؟ قلت: قضى الله مثلا أن قوم نوح إن آمنوا عمّرهم ألف سنة وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة فقيل لهم آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى أي إلى وقت سمّاه الله وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه وهو الوقت الأطول تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل الأمد لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت ولم تكن لكم حيلة فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير» .
وقال ابن عطية: «ويؤخركم إلى أجل مسمى مما تعلقت المعتزلة به في قولهم إن للإنسان أجلين قالوا: لو كان واحدا محددا لما صحّ التأخير إن كان الحدّ قد بلغ ولا المعالجة إن كان لم يبلغ» قال: «وليس لهم في الآية تعلق لأن المعنى أن نوحا عليه السّلام لم يعلم هل هم ممّن يؤخر أو ممّن يعاجل ولا قال لهم إنكم تؤخرون عن أجل قد حان لكم لكن سبق في الأزل أنهم إما ممّن قضي له بالإيمان والتأخير وإما ممّن قضي له بالكفر والمعالجة ثم تشدّد هذا المعنى ولاح بقوله: إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر» .
وقد جلا السيوطي الغموض الذي تحيف هذا التعبير بقوله في تفسيره الممتع «ويؤخركم بلا عذاب» أي في الدنيا فلا يخالف قوله إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لأن المنفي تأخيره فيه هو الأجل نفسه فلا تخالف بين هذين المحلين.
وعبارة الكرخي في حاشيته على الجلالين: «قوله ويؤخركم بلا عذاب جواب كيف، قال ويؤخركم إلى أجل مسمى خطابا لقوم نوح لأنه إن كان المراد تأخيرهم عن الأجل المقدّر أزلا فهو محال لقوله تعالى: ولن يؤخّر الله نفسا إذا جاء أجلها، أو تأخيرهم إلى مجيء أجلهم المقدّر منهم كغيرهم سواء آمنوا أم لا، وإيضاحه أن معناه يؤخركم عن العذاب إلى منتهى آجالكم على تقدير الإيمان فلا يعذبكم في الدنيا إن وقع منكم ذنب كما عذب غيركم من الأمم الكافرة فيها» .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)
اللغة:
(وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) وتغطوا بها كأنهم طلبوا أن تغشاهم ثيابهم أو تغشيهم لئلا يبصروه كراهة النظر إلى من ينصحهم في دين الله.
الإعراب:
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) إن واسمها وجملة أرسلنا خبرها ونوحا مفعول به وإلى قومه متعلقان بأرسلنا (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) يجوز أن تكون أن مصدرية فتكون مع مدخولها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بأرسلنا والمعنى أرسلناه بأن قلنا له أنذر ويجوز أن تكون مفسّرة لأن الإرسال فيه معنى القول وأنذر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وقومك مفعول به ومن قبل متعلقان بأنذر وأن وما في حيّزها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة ويأتيهم فعل مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به وعذاب فاعل وأليم نعت (قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) قال فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو ويا حرف نداء وقوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد تقدم بحث المنادى المضاف إلى ياء المتكلم وإن واسمها ولكم متعلقان بنذير ونذير خبر ومبين نعت (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) أن مصدرية أو مفسّرة وقد تقدم القول فيها آنفا واعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والله مفعول به واتقوه وأطيعون معطوفان على اعبدوا وحذفت ياء المتكلم لمناسبة رءوس الآي أي وأطيعوني (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) يغفر فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ولكم متعلقان بيغفر ومن ذنوبكم في موضع نصب مفعول يغفر لأن من للتبعيض أي بعض ذنوبكم لأن الإيمان يجبّ ما قبله من الذنوب لا ما بعده وقيل لابتداء الغاية وقيل زائدة وهو مذهب الأخفش لأنه يجيز زيادتها في الموجب وغيره والبصريون ومعظم الكوفيين يشترطون لزيادتها أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام وأن تدخل على النكرة، ويؤخركم عطف على يغفر والكاف مفعول به وإلى أجل متعلقان بيؤخركم ومسمى نعت لأجل، وسنورد مناقشة طريفة حول هذا التأخير للعذاب في باب الفوائد (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الجملة تعليل لما تقدم وإن واسمها وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه وجملة جاء في محل جر بإضافة الظرف إليها وجملة لا يؤخر لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ولو شرطية وكنتم كان واسمها وجملة تعلمون خبرها وجواب لو محذوف كما حذف مفعول تعلمون أي لو كنتم تعلمون ذلك لآمنتم (قالَ: رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً) ربّ منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وحذف حرف النداء وإن واسمها وجملة دعوت خبرها وقومي مفعول به وليلا ونهارا ظرفان متعلقان بدعوت والجملة مقول القول (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً) الفاء عاطفة ولم حرف نفي وقلب وجزم ويزدهم فعل مضارع مجزوم بلم والهاء مفعول به أول ودعائي فاعل وإلا أداة حصر وفرارا مفعول به ثان والاستثناء مفرغ (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) الواو عاطفة وإن واسمها وكلما ظرف متعلق بجعلوا أو ما مصدرية أو نكرة ودعوتهم فعل وفاعل ومفعول به واللام للتعليل وتغفر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام للتعليل والجار والمجرور متعلقان بدعوتهم وجملة جعلوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وهو كلما وأصابعهم مفعول جعلوا الأول وفي آذانهم في موضع المفعول الثاني (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) واستغشوا عطف على جعلوا وثيابهم مفعول به وأصرّوا واستكبروا معطوفان أيضا واستكبارا مفعول مطلق (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي وإن واسمها وجملة دعوتهم خبرها وجهارا مفعول مطلق على أنه مصدر من المعنى لأن الدعاء يكون جهارا وغيره فهو من باب رجع القهقرى وقعد القرفصاء ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مجاهرا وذا جهار وجعل نفس المصدر مبالغة (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) عطف على ما تقدم وإسرارا مفعول مطلق.
البلاغة:
في قوله «واستغشوا ثيابهم» كناية عن المبالغة في إعراضهم عمّا دعاهم إليه فمنهم بمثابة من سدّ سمعه وغشى بصره كيلا يسمع ويرى، يقال لبس فلان ثياب العداوة، وقيل الكلام حقيقي ومعنى استغشوا ثيابهم غطّوا بها وجوههم لئلا يروني أو جعلوا ثيابهم على رؤوسهم لئلا يسمعوا كلامي فيكون استغشاء الثياب على هذا زيادة في سدّ الآذان.
وفي التراخي وتكرير الدعوة بيان وتوكيد، وننقل بهذا الصدد عبارة الزمخشري لنفاستها قال: «فإن قلت ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا ثم دعاهم جهارا ثم دعاهم في السر والعلن فيجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصحّ العطف قلت: قد فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في الابتداء بالأهون والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة فلما لم تؤثر ثلث بالجمع بين الإسرار والإعلان ومعنى ثم الدلالة على تباعد الأحوال لأن الجهار أغلظ من الإسرار والجمع بين الأمرين أغلظ من إفراد أحدهما» وهذا كلام بديع قلّما يكتنه غوره أحد فإنه يعلم من قوله: ثم إني دعوتهم جهارا أن الدعوة السابقة بالإسرار فأفادت ثم التفاوت بين الجهار والإسرار السابق وأفادت ثم الثانية أن الجمع بينهما أغلظ من إفراد كلّ منهما.
الفوائد:
هذا وقد وعدناك بإيراد مناقشة ممتعة شجرت بين أكابر المفسّرين حول قوله: ويؤخركم إلى أجل مسمى فقد قال الزمخشري: «فإن قلت: كيف قال ويؤخركم مع إخباره بامتناع تأخير الأجل وهل هذا إلا تناقض؟ قلت: قضى الله مثلا أن قوم نوح إن آمنوا عمّرهم ألف سنة وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة فقيل لهم آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى أي إلى وقت سمّاه الله وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه وهو الوقت الأطول تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل الأمد لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت ولم تكن لكم حيلة فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير» .
وقال ابن عطية: «ويؤخركم إلى أجل مسمى مما تعلقت المعتزلة به في قولهم إن للإنسان أجلين قالوا: لو كان واحدا محددا لما صحّ التأخير إن كان الحدّ قد بلغ ولا المعالجة إن كان لم يبلغ» قال: «وليس لهم في الآية تعلق لأن المعنى أن نوحا عليه السّلام لم يعلم هل هم ممّن يؤخر أو ممّن يعاجل ولا قال لهم إنكم تؤخرون عن أجل قد حان لكم لكن سبق في الأزل أنهم إما ممّن قضي له بالإيمان والتأخير وإما ممّن قضي له بالكفر والمعالجة ثم تشدّد هذا المعنى ولاح بقوله: إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر» .
وقد جلا السيوطي الغموض الذي تحيف هذا التعبير بقوله في تفسيره الممتع «ويؤخركم بلا عذاب» أي في الدنيا فلا يخالف قوله إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لأن المنفي تأخيره فيه هو الأجل نفسه فلا تخالف بين هذين المحلين.
وعبارة الكرخي في حاشيته على الجلالين: «قوله ويؤخركم بلا عذاب جواب كيف، قال ويؤخركم إلى أجل مسمى خطابا لقوم نوح لأنه إن كان المراد تأخيرهم عن الأجل المقدّر أزلا فهو محال لقوله تعالى: ولن يؤخّر الله نفسا إذا جاء أجلها، أو تأخيرهم إلى مجيء أجلهم المقدّر منهم كغيرهم سواء آمنوا أم لا، وإيضاحه أن معناه يؤخركم عن العذاب إلى منتهى آجالكم على تقدير الإيمان فلا يعذبكم في الدنيا إن وقع منكم ذنب كما عذب غيركم من الأمم الكافرة فيها» .
إعراب الآية ٩ من سورة نوح التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ٩ من سورة نوح الجدول في إعراب القرآن
[سورة نوح (71) : الآيات 5 الى 9]
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)
الإعراب
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (دعوت) ، (الفاء) عاطفة (إلّا) للحصر (فرارا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّي دعوت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «دعوت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لم يزدهم دعائي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. 7- (الواو) عاطفة (كلّما) ظرف شرطيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب جعلوا ، (اللام) للتعليل (تغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لهم) متعلّق ب (تغفر) ، (في آذانهم) متعلّق ب (جعلوا) أي وضعوا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (استكبارا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «إنّي كلّما ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوت ...
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «تغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تغفر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (دعوتهم) .
وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استغشوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أصرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
8- 9 (ثمّ) حرف عطف (جهارا) مفعول مطلق نائب عن المصدر ، (لهم) متعلّق ب (أعلنت) ، والثاني متعلّق ب (أسررت) ، (إسرارا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «إنّي دعوتهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث) .
وجملة: «إنّي أعلنت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوتهم. أو هو مصدر في موضع الحال أي مجاهرا. وجملة: «أعلنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الرابع) .
وجملة: «أسررت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أعلنت.
الصرف
(6) يزدهم: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين الداعي له الجزم ب (لم) ، وأصله يزيدهم ... وزنه يفهم.
(7) استغشوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه استفعوا- بفتح العين- (8) جهارا: مصدر سماعيّ لفعل جهر باب فتح وزنه فعال بكسر الفاء، وهو أيضا مصدر سماعيّ للرباعيّ جاهر لأنّ المصدر القياسي له هو مجاهرة.
البلاغة
المبالغة: في قوله تعالى «وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ» .
أي بالغوا في التغطي بها، كأنهم طلبوا من ثيابهم أن تغشاهم، لئلا يروه، كراهة النظر إليه، من فرط كراهة الدعوة. ففي التعبير بصيغة الاستفعال ما لا يخفى من المبالغة.
التكرير: في قوله تعالى «ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً» .
ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا. ثم دعاهم جهارا، ثم دعاهم في السرّ والعلن. وكان يجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف، والسبب في ذلك أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فعل كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون، والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم تؤثر ثلث الجمع بين الإسرار والإعلان. الفوائد:
- كلّما:
كلما: منصوبة على الظرفية باتفاق، متعلقة بالجواب. ففي قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) فهي متعلقة بالفعل (جعلوا) ، وجاءتها الظرفية في جهة (ما) ، ولا يليها إلا الماضي: شرطا وجوابا، كقوله تعالى (كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) (كُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) .
وإذا قلت: (كلما استدعيتك فإن زرتني فعبدي حر) (فكلما) منصوبة أيضا على الظرفية، ولكن ناصبها محذوف مدلول عليه ب (حرّ) المذكور في الجواب وليس العامل المذكور لوقوعه بعد الفاء، وإنّ والجملة الواقعة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة، أما جواب الشرط فلا محل له لأنه جواب شرط غير جازم.
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)
الإعراب
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (دعوت) ، (الفاء) عاطفة (إلّا) للحصر (فرارا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّي دعوت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «دعوت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لم يزدهم دعائي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. 7- (الواو) عاطفة (كلّما) ظرف شرطيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب جعلوا ، (اللام) للتعليل (تغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لهم) متعلّق ب (تغفر) ، (في آذانهم) متعلّق ب (جعلوا) أي وضعوا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (استكبارا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «إنّي كلّما ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوت ...
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «تغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تغفر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (دعوتهم) .
وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استغشوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أصرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
8- 9 (ثمّ) حرف عطف (جهارا) مفعول مطلق نائب عن المصدر ، (لهم) متعلّق ب (أعلنت) ، والثاني متعلّق ب (أسررت) ، (إسرارا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «إنّي دعوتهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث) .
وجملة: «إنّي أعلنت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوتهم. أو هو مصدر في موضع الحال أي مجاهرا. وجملة: «أعلنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الرابع) .
وجملة: «أسررت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أعلنت.
الصرف
(6) يزدهم: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين الداعي له الجزم ب (لم) ، وأصله يزيدهم ... وزنه يفهم.
(7) استغشوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه استفعوا- بفتح العين- (8) جهارا: مصدر سماعيّ لفعل جهر باب فتح وزنه فعال بكسر الفاء، وهو أيضا مصدر سماعيّ للرباعيّ جاهر لأنّ المصدر القياسي له هو مجاهرة.
البلاغة
المبالغة: في قوله تعالى «وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ» .
أي بالغوا في التغطي بها، كأنهم طلبوا من ثيابهم أن تغشاهم، لئلا يروه، كراهة النظر إليه، من فرط كراهة الدعوة. ففي التعبير بصيغة الاستفعال ما لا يخفى من المبالغة.
التكرير: في قوله تعالى «ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً» .
ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا. ثم دعاهم جهارا، ثم دعاهم في السرّ والعلن. وكان يجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف، والسبب في ذلك أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فعل كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون، والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم تؤثر ثلث الجمع بين الإسرار والإعلان. الفوائد:
- كلّما:
كلما: منصوبة على الظرفية باتفاق، متعلقة بالجواب. ففي قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) فهي متعلقة بالفعل (جعلوا) ، وجاءتها الظرفية في جهة (ما) ، ولا يليها إلا الماضي: شرطا وجوابا، كقوله تعالى (كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) (كُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) .
وإذا قلت: (كلما استدعيتك فإن زرتني فعبدي حر) (فكلما) منصوبة أيضا على الظرفية، ولكن ناصبها محذوف مدلول عليه ب (حرّ) المذكور في الجواب وليس العامل المذكور لوقوعه بعد الفاء، وإنّ والجملة الواقعة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة، أما جواب الشرط فلا محل له لأنه جواب شرط غير جازم.
إعراب الآية ٩ من سورة نوح النحاس
{ثُمَّ إِنِّيۤ أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} [9]
مصدر أيضاً فيه معنى التوكيد.
إعراب الآية ٩ من سورة نوح مشكل إعراب القرآن للخراط
لا يوجد إعراب لهذه الآية في كتاب "مشكل إعراب القرآن" للخراط