إعراب : وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا

إعراب الآية 15 من سورة مريم , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٥ من سورة مريم

وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا

وسلام من الله على يحيى وأمان له يوم وُلِد، ويوم يموت، ويوم يُبعث مِن قبره حيًا.
(وَسَلَامٌ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(سَلَامٌ) : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَلَيْهِ)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (سَلَامٌ) :.
(يَوْمَ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وُلِدَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَيَوْمَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَوْمَ) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(يَمُوتُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَيَوْمَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَوْمَ) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(يُبْعَثُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(حَيًّا)
حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم

{ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ( مريم: 15 ) }
﴿وَسَلَامٌ﴾: الواو: حرف عطف.
سلام: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَلَيْهِ﴾: جار ومجرور متعلّقان بخبر المبتدأ.
﴿يَوْمَ﴾: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلّق بالخبر ونائب الفاعل للفعلين.
﴿وُلِدَ﴾: فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿وَيَوْمَ﴾: الواو: حرف عطف.
يوم: مثل الأول.
﴿يَمُوتُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿وَيَوْمَ﴾: مثل الأول.
﴿يُبْعَثُ﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، نائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿حَيًّا﴾: حال منصوب بالفتحة من نائب الفاعل.
وجملة "سلام عليه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "لم يكن جبارًا".
وجملة "ولد" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "يموت" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "يبعث" في محلّ جرّ مضاف إليه.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم مكتوبة بالتشكيل

﴿وَسَلَامٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَلَامٌ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَيْهِ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( سَلَامٌ ).
﴿يَوْمَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وُلِدَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَوْمَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَوْمَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَمُوتُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَوْمَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَوْمَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُبْعَثُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿حَيًّا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة مريم (19) : الآيات 7 الى 15]
يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)
يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)

اللغة:
(سَمِيًّا) : السمي: المسمّى وهو فعيل بمعنى مفعول وأصله سميو اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء أي مسمى بيحيى قال الزمخشري: «وهذا شاهد على أن الاسامي السنع جديرة بالاثرة وإياها كانت العرب تنتحي في التسمية لكونها أنبه وأنوه وأنزه عن النبز حتى قال القائل في مدح قوم:
سنع الأسامي مسبلي أزر ... حمر تمس الأرض بالهدب
انتهى كلام الزمخشري وسنع الاسامي أي أسماؤهم حسنة يقال سنع الرجل كظرف فهو سنيع أي جميل وأسنع والمرأة سنعاء وسنع جمع أسنع كحمر في جمع أحمر من السناعة وهي الجمال كما أفاده في الصحاح أي أسماؤهم حسنة فهي أنبه وأنوه وأنزه عن النبز والحمر صفة الأزر وتمس صفة أخرى لها وهدب الشيء طرفه والمناسب للمعنى أن المراد به الجمع ويمكن أن تكون ضمته مفردا كقفل وجمعا كفلك ويجوز أنه اسم جمع ولذلك جاء في واحده هدبه، ومس الأرض بالأطراف كناية عن طولها بل عن غناهم وقيل معنى السمي المثل والشبيه والشكل والنظير كما في القاموس وغيره فكل واحد منهما سمي لصاحبه ونحو يحيى في أسمائهم يعمر ويعيش إن كانت التسمية عربية وقد سموا بيموت أيضا وهو يموت بن المزرع وقيل هو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
(عِتِيًّا) : في المختار: «عتا من باب سما وعتيا أيضا بضم العين وكسرها وهو عات فالعاتي المجاوز للحد في الاستكبار وعتا الشيخ يعتو عتوا بضم العين وكسرها كبر وولى» وقال الزمخشري: «أي بلغت عتيا وهو اليبس والجساوة في المفاصل والعظام كالعود القاحل يقال عتا العود وعسا من أجل الكبر والطعن في السن العالية أو بلغت من مدارج الكبر ومراتبه ما يسمى عتيا» (آيَةً) : علامة على حمل امرأتي.
(الْمِحْرابِ) : في القاموس: «المحراب: الغرفة، وصدر البيت وأكرم مواضعه ومقام الامام من المسجد والموضع ينفرد به الملك فيتباعد عن الناس» وأما المحراب المعروف الآن وهو طاق مجوف في حائط المسجد يصلي فيه الامام فهو محدث لا تعرفه العرب فتسميته محرابا اصطلاح للفقهاء، هذا ما قاله الشهاب في حاشيته على البيضاوي ولكن المغني اللغوي الذي ذكره الفيروز بادي ينطبق عليه وهو «مقام الإمام في المسجد» .
(الْحُكْمَ) : الحكمة ومنه قول النابغة:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... الى حمام شراع وارد الثمد
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد
فحسّبوه فألفوه كما ذكرت ... ستا وستين لم تنقص ولم تزد والفتاة التي حكمت هي زرقاء اليمامة التي يضرب بها المثل في حدة البصر نظرت الى حمام مسرع الى الماء فقالت:
ليت الحمام ليه ... إلى حمامتيه
ونصفه قديه ... تم الحمام ميه
فوقع في شبكة صياد فحسبوه فوجدوه ستا وستين حمامة ونصفه ثلاث وثلاثون فإذا ضم الجميع إلى حمامتها صار مائة وشراع بكسر الشين ما يرفع وبه سمي الشراع وهو مثل الملاءة الواسعة يشرع وينصب على السفينة فتهب فيه الرياح فتمضي بالسفينة، ويروى سراع جمع سريع وصفه به لأنه جمع في المعنى كما وصفه بوارد وهو مفرد لأنه مفرد في اللفظ وروى الحمام أو نصفه بالرفع على إهمال ليتما وبالنصب على أعمالها لأن ما الزائدة تكف ان وأخواتها ما عدا ليت فيجوز أعمالها وإلغاؤها وأو بمعنى الواو وقد بمعنى حسب فهي اسم أضيفت الى ياء المتكلم بغير نون الوقاية كما يقال حسبي والفاء زائدة لتحسين اللفظ كفاء فقط وكلاهما بمعنى انته، وحسبوه بتشديد السين ليسلم البيت من الخبن وهو نوع من الزحاف معيب وقيل الحكم العقل وقيل النبوة لأن الله أحكم عقله في صباه وأوحى اليه.
(وَحَناناً) : أي رحمة لأبويه وغيرهما وتعطفا وشفقة وأنشد:
وقالت حنان ما أتى بك هاهنا ... أذو نسب أم أنت بالحي عارف
وهذا البيت لمنذر الكلبي وقبله ليتسق معناه:
وأحدث عهد من أمينة نظرة ... على جانب العلياء إذ أنا واقف يقول: وأقرب عهد أي لقاء ورؤية لأمينة محبوبتي تصغير آمنة هو نظرة مني لها بجانب تلك البقعة إذ أنا واقف هناك أي حين وقوفي بها وفيه إشعار بأنه كان وافقا يترقب رؤيتها فلما رأته قالت له: حنان أي أمري حنان ورحمة لك وهو من المواضع التي يجب فيها حذف المبتدأ لأنه مصدر محول عن النصب وقولها: ما أتى بك هاهنا؟
استفهام تعجبي أذو نسب أي أأنت ذو نسب أم أنت عارف بهذا الحي ويجوز أن يكون أذو نسب بدلا من ما الاستفهامية أي ما الذي حملك على المجيء هنا أو الذي دلّك عليه صاحب قرابة من الحي أي معرفتك به ويجوز أن الاستفهام حقيقي حكته على لسان غيرها لتلقنه الجواب بقولها: أذو نسب مع معرفتها سبب مجيئه وهو حبها فربما سأله أحد من أهلها فيجيبه بأحد هذين الجوابين وقيل حنانا من الله عليه، وحنّ بمعنى ارتاح واشتاق ثم استعمل في الرأفة والعطف وقيل لله حنان كما قيل رحيم على سبيل الاستعارة.
(عَصِيًّا)
: صيغة مبالغة وأصل عصيا عصييا بوزن فعيل أدغمت الياء فيه وأتى بصيغة المبالغة لمراعاة الفواصل لأن المنفي أصل العصيان لا المبالغة فيه.


الإعراب:
(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى) يا حرف نداء وزكريا منادى مفرد علم مبني على الضم وقرىء زكرياء بالهمز على الأصل وإنا ان واسمها وجملة نبشرك خبرها والكاف مفعول به وبغلام جار ومجرور متعلقان بنبشرك واسمه مبتدأ ويحيى خبره والجملة الاسمية صفة لغلام. (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) الجملة صفة ثانية لغلام وله مفعول نجعل الثاني ومن قبل حال وسميا مفعول نجعل الأول. (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) رب منادى مضاف الى ياء المتكلم المحذوفة وأنى اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية وهو متعلق بالاستقرار في خبر يكون ولي جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون المقدم وغلام اسمها المؤخر وكانت الواو للحال وكانت امرأتي عاقرا كان واسمها وخبرها والجملة حالية وقد بلغت من الكبر جملة حالية أيضا ومن الكبر متعلقان ببلغت أو بمحذوف حال من عتيا لأنه كان صفة له وتقدم عليه وعتيا مفعول بلغت ولا تلتفت الى الأعاريب التي تكلفها المعربون كاعرابها حالا وتمييزا ومن زائدة وهذا لا يليق بكتاب الله. (قالَ: كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً) قال فعل ماض وفاعله مستتر قيل يعود على الله تعالى وقيل على جبريل وكذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك أو نصب بقال أو بفعل محذوف تقديره أفعل كذلك والاشارة الى مبهم يفسره هو على هين، وقال ربك فعل وفاعل وهو مبتدأ وعلي متعلقان بهين وهين خبر هو ولقد الواو حالية وقد حرف تحقيق وخلقتك فعل وفاعل ومفعول به ومن قبل متعلقان بخلقتك والواو حالية ولم حرف نفي وقلب وجزم وتك فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسم تك مستتر وشيئا خبر تك وجملة ولم تك شيئا حال متداخلة وسوف يأتي بحث الشيء بين أهل السنة والمعتزلة وبراعة المتنبي في هذا الباب. (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً) رب منادى وقد تقدم إعرابه واجعل فعل أمر ولي مفعول به ثان وآية مفعول به أول. (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) آيتك مبتدأ وأن وما في حيزها خبر والناس مفعول به وثلاث ليال نصب على الظرف والظرف متعلق بتكلم وسويا حال من فاعل تكلم أي حالة كونك بلا علة وسليم الأعضاء وقيل سويا نسب على الصفة لثلاث بمعنى أنها كاملات. (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) الفاء استئنافية وخرج فعل وفاعل مستتر وعلى قومه متعلقان بمحذوف حال ومن المحراب متعلقان بخرج فأوحى عطف على خرج وأن تفسيرية لأنها وقعت بعد جملة فيها معنى القول وسبحوه فعل أمر وفاعل ومفعول به وبكرة ظرف زمان متعلق بسبحوه وعشيا عطف على بكرة ويجوز أن تكون أن مصدرية مفعولة بالإيحاء. (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) يا يحيى منادى مفرد علم وخذ الكتاب فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به وبقوة حال من فاعل خذ والباء للملابسة أي حال كونك ملتبسا بقوة واجتهاد وآتيناه الواو استئنافية وآتيناه فعل وفاعل ومفعول به أول والحكم مفعول به ثان وصبيا حال من الهاء.
(وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا) وحنانا عطف على الحكم أي وآتيناه حنانا أي رحمة ورقة في قلبه وعطفا على الآخرين وقيل مفعول مطلق لفعل محذوف وهو بعيد ومن لدنا متعلقان بمحذوف صفة لحنان وزكاة عطف على حنانا وكان تقيا عطف على آتيناه وكان واسمها المستتر وتقيا خبرها. (وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا)
وبرا عطف على تقيا وبوالديه متعلقان ببرا ولم يكن عطف على وكان تقيا واسم يكن مستتر تقديره هو وجبارا خبرها وعصيا نعت. (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)
الواو استئنافية وسلام مبتدأ وساغ الابتداء به مع أنه نكرة لتضمنه معنى الدعاء وعليه خبر ويوم ظرف متعلق بسلام وجملة ولد مضافة للظرف وما بعده عطف عليه وحيا حال.

البلاغة:
الإيجاز في قوله تعالى «أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ» فظاهر الكلام يوهم أنه استبعد ما وعده الله عز وجل بوقوعه ولا يجوز لأحد بله النبي النطق بما لا يسوغ أو بما في ظاهره الإيهام فجاء الكلام موجزا وتقديره هل تعاد لنا قوتنا وشبابنا فنرزق بغلام؟ أو هل يكون الولد لغير الزوجة العاقر؟ وإذن فالمستبعد هو مجيء الولد منهما بحالهما ولكن الجواب أزال الاشكال إذ قيل له سيكون لكما الولد وأنتما بحالكما.


الفوائد:
اختلف أهل السنة والمعتزلة في الشيء فالمعتزلة يعتقدون أن الشيء يتناول الموجود والمعدوم الذي يصح وجوده فلا يتناول المستحيل إذن أما أهل السنة فلا يتناول الشيء عندهم إلا الموجود، والآية تشهد لأهل السنة لأن قوله «وَلَمْ تَكُ شَيْئاً» صريحة في ذلك، وقد رمق المتنبي من طرف خفي بعيد هذا الخلاف، فاستعمله في وصف الجبان وذلك في قصيدة مستجادة له في مديح سعيد بن عبد الله بن سعيد الكلابي المنبجي وهي مما قاله في صباه قال:
وضاقت الأرض حتى كادها ربهم ... إذا رأى غير شيء ظنه رجلا
وقد غفل شراحه عن حقيقة الخلاف المشتجر بين أهل السنة والاعتزال فذهبوا في تفسير هذا البيت كل مذهب قال ابن القطاع:
«قد أوخذ في هذا البيت فقيل: كيف يرى غير شيء، وغير شيء معدوم والمعدوم لا يرى؟ وفيه تناقض. وليس الأمر كما قالوا بل أراد غير شيء يعبأ به» وقال أبو بكر الخوارزمي: «رأى في هذا البيت ليست من رؤية العين وإنما هو من رؤية القلب يريد به التوهم وغير الشيء يجوز أن يتوهم ومثله كثير» وقال الواحدي: «إذا رأى غير شيء يعبأ به أو يفكر في مثله ظنه إنسانا يطلبه وكذلك عادة الخائف الهارب كقول جرير:
ما زال يحسب كل شيء بعدهم ... خيلا تكر عليهم ورجالا
قال أبو عبيد: لما أنشد الأخطل قول جرير هذا قال: سرقه والله من كتابهم «يحسبون كل صيحة عليهم» ويجوز حذف الصفة وترك الموصوف دالا عليها كقوله عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» أجمعوا على أن المعنى لا صلاة كاملة فاضلة، ويقولون: هذا ليس بشيء يريدون شيئا جيدا. وقال بعض المتكلمين:
إن الله خلق الأشياء من لا شيء فقيل هذا خطأ لأن لا شيء لا يخلق منه شيء ومن قال إن الله يخلق من لا شيء جعل لا شيء يخلق منه والصحيح أن يقال يخلق لا من شيء لأنه إذا قال لا من شيء نفى أن يكون قبل خلقه شيء يخلق منه الأشياء» والصحيح ما قاله: أي إذا رأى غير شيء يخاف منه، ومن هذا الوادي «حتى إذا جاءه أم يجده شيئا» معناه يريده أو يطلبه أو يغنيه عن الماء أي شيئا نافعا مغنيا.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم الجدول في إعراب القرآن

[سورة مريم (19) : الآيات 12 الى 15]
يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)


الإعراب
(يحيى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (بقوّة) متعلّق بحال من فاعل خذ و (الباء) للملابسة، (الواو) استئنافيّة (الحكم) مفعول به ثان منصوب (صبيّا) حال منصوبة من ضمير المفعول.
جملة: «النداء: يا يحيى ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال تعالى: يا يحيى..
وجملة: «خذ الكتاب ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «آتيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
13- (الواو) عاطفة (حنانا) معطوف على الحكم منصوب (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بنعت ل (حنانا) ، (الواو) الأخيرة، عاطفة- أو استئنافيّة- وجملة: «كان تقيّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه- أو هي مستأنفة.
14- (الواو) عاطفة (برّا) معطوف على (تقيّا) منصوب (بوالديه) متعلّق ب (برّا) ، وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (عصيّا) خبر ثان للناقص يكن.
وجملة: «لم يكن جبّارا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان تقيّا.
15- (الواو) عاطفة (سلام) مبتدأ مرفوع ، (عليه) متعلّق بخبر المبتدأ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر، ونائب الفاعل للفعلين (ولد، يبعث) والفاعل للفعل (يموت) ضمير يعود على يحيى (حيّا) حال منصوب من نائب الفاعل.
وجملة: «سلام عليه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يكن جبّارا وجملة: «ولد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يموت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.


الصرف
(صبيّا) ، صفة مشبّهة من صبا يصبو باب نصر، وزنه فعيل، وفيه إعلال بالقلب، أصله صبيو، فلما اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى (حنانا) ، مصدر سماعيّ لفعل حنّ يحنّ باب ضرب، عطف وأشفق، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو حنّة أو هو مصدر مرّة.
(تقيّا) ، صفة مشبّهة من وقى يقي الثلاثيّ، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة. وفيه إبدال فاء الكلمة- وهي الواو- تاء كما تقلب قبل تاء الافتعال لأنّ الواو تقلب إلى تاء إذا جاءت قبل تاء الافتعال.
(برّا) ، صفة مشبّهة من برّ يبرّ من بابي نصر وضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(عصيّا) ، صفة مشبّهة من عصى يعصي باب ضرب، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم النحاس

{وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ..} [15[ رفع بالابتداء، وحسن الابتداء بالنكرة لأن فيها معنى الدعاء. ومعنى سلامٌ عَليك وسلامُ الله عَلَيكَ واحد في اللغة.

إعراب الآية ١٥ من سورة مريم مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا } قوله "وسلام": الواو عاطفة، "سلام" مبتدأ، "عليه" الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل على دعاء، "يوم" ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. "حيا": حال من الضمير في "يبعث". وجملة "وسلام عليه" معطوفة على جملة "لم يكن".