إعراب : ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون

إعراب الآية 37 من سورة ابراهيم , صور البلاغة و معاني الإعراب.

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٧ من سورة ابراهيم

ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون

ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ ليس فيه زرع ولا ماء بجوار بيتك المحرم، ربنا إنني فعلت ذلك بأمرك؛ لكي يؤدوا الصلاة بحدودها، فاجعل قلوب بعض خلقك تَنزع إليهم وتحنُّ، وارزقهم في هذا المكان من أنواع الثمار؛ لكي يشكروا لك على عظيم نعمك. فاستجاب الله دعاءه.
(رَبَّنَا)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(أَسْكَنْتُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(ذُرِّيَّتِي)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(بِوَادٍ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(وَادٍ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ.
(غَيْرِ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(ذِي)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ.
(زَرْعٍ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(عِنْدَ)
ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بَيْتِكَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الْمُحَرَّمِ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(رَبَّنَا)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لِيُقِيمُوا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يُقِيمُوا) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(الصَّلَاةَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَاجْعَلْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اجْعَلْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(أَفْئِدَةً)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(النَّاسِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ لِـ(أَفْئِدَةً) :.
(تَهْوِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(إِلَيْهِمْ)
(إِلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَجُمْلَةُ: (تَهْوِي إِلَيْهِمْ) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ(اجْعَلْ) :.
(وَارْزُقْهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ارْزُقْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الثَّمَرَاتِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لَعَلَّهُمْ)
(لَعَلَّ) : حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
(يَشْكُرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم

{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
رَبَّنَا: "ربّ" منادى منصوب على أنّه مفعول به فعل النداء المحذوف تقديره: ( إبراهيم: أنادي )، و "نا" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِنِّي﴾: "إنَّ": حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، والياء: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿أَسْكَنْتُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، والتّاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر "إنّ".
والجملة "إنّي أسكنتُ" جواب النداء لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة النّداء استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿ذُرِّيَّتِي﴾: اسم مجرور بـ "من" وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والياء: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة، والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف نعت لمفعول به محذوف والتقدير: ( أسكنتُ ناسًا من ذرّيّتي ).
﴿بِوَادٍ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "واد": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "أسكنت".
﴿غَيْر﴾: نعت لـ "واد" مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿ذِي﴾: مضاف إليه مجرور بالياء، لأنّه من الأسماء الخمسة.
﴿زَرْعٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿عِنْد﴾: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، متعلّق بمحذوف نعت لـ"وادٍ".
﴿بَيْتِكَ﴾: "بَيْتِ": مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿الْمُحَرَّمِ﴾: نعت لـ"بيتِ" مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿رَبَّنَا﴾: "ربَّ": اسم منصوب على أنّه مفعول به فعل النّداء المحذوف تقديره: ( أُنادي )، لأن نصبه الفتحة الظّاهرة.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لِيُقِيمُوا﴾: اللّام: حرف تعليل وجرّ ينصب الفعل المضارع بـ "أنْ" مضمرة، والواو: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة بعد لام التّعليل وعلامة نصبه حذف النون، لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل من "أن" والفعل في جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "أسكن".
التقدير: ( أسكنت ناسًا من ذرّيتي لإقامة الصلاة ).
﴿الصَّلَاةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿فَاجْعَل﴾: الفاء: فاء الفصيحة العاطفة على مقدّر محذوف حرف مبنيّ على الفتح.
"اجعل": فعل مبنيّ على السّكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
والجملة معطوفة على جملة استئنافيّة محذوفة لا محلّ لها من الإعراب، والتقدير: ( ساعدهم فاجعل ,,, ).
﴿أَفْئِدَةً﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون، وحرّك بالفتح منعًا لالتقاء السّاكنين.
﴿النَّاسِ﴾: اسم مجرور بـ "من" وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف نعت لـ "أفئدة".
﴿تَهْوِي﴾: فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء منع من ظهورها الثّقل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
والجملة في محلّ نصب مفعول به ثانٍ لـ "اجعل".
﴿إِلَيْهِمْ﴾: "إلى": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "هم": ضمير مستتر مبنيّ على الكسّون في محلّ جرّ بـ "إلى"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"تهوي".
﴿وَارْزُقْهُمْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
"ارزق": فعل أمر مبنيّ على السّكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "أنت"، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به، والجملة معطوفة على الجملة المحذوفة المقدّرة ( ساعدهم ) لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون وحرك بالفتح لدخوله على "أل" التعريف.
﴿الثَّمَرَاتِ﴾: اسم مجرور بـ"من" وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "ارزقهم".
﴿لَعَلَّهُمْ﴾: حرف ترجّ مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "لعلّ".
﴿يَشْكُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة في محلّ رفع خبر لعلّ.
والجملة من "لعلّ" واسمها و خبرها في محلّ نصب حال من مفعول "ارزقهم".

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم مكتوبة بالتشكيل

﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿أَسْكَنْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذُرِّيَّتِي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِوَادٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( وَادٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ.
﴿غَيْرِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ذِي﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ.
﴿زَرْعٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَيْتِكَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْمُحَرَّمِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِيُقِيمُوا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُقِيمُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الصَّلَاةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَاجْعَلْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اجْعَلْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَفْئِدَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿النَّاسِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ لِـ( أَفْئِدَةً ).
﴿تَهْوِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿إِلَيْهِمْ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَجُمْلَةُ: ( تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ( اجْعَلْ ).
﴿وَارْزُقْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْزُقْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الثَّمَرَاتِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَعَلَّهُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿يَشْكُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 35 الى 41]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39)
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41)

اللغة:
(وَاجْنُبْنِي) : أهل الحجاز يقولون: جنبني شره بالتشديد وأهل نجد جنبني وأجنبني والمعنى أدمنا وثبتنا على اجتناب عبادتها، ويقال جنبه الشر وأجنبه إياه ثلاثيا ورباعيا وهي لغة نجد وجنّبه إياه مشددا وهي لغة الحجاز وهو المنع وأصله من الجانب، وقال الراغب: «وقوله تعالى وأجنبني وبني من جنبته عن كذا أي أبعدته منه وقيل من جنبت الفرس وكأنه سأله أن يبعده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية وأن نعبد على حذف حرف الجر أي عن أن نعبد» وفي القاموس:
«والجنب محركة أن يجنب فرسا الى فرسه في السباق فاذا فتر المركوب تحول الى المجنوب» وفي المصباح: «وجنبت الرجل الشر جنوبا من باب قعد أبعدته عنه وجنبته بالثقيل مبالغة» وفي المختار: وجنبه الشيء من باب نصر وجنّبة الشيء تجنيبا بمعنى أي نحاه عنه ومنه قوله تعالى:
«واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام» وقال أبو علي: ويقال جنبت فلانا الخير، أي نحيته عنه وجنبته أيضا بالتثقيل. قال أبو نصر: والتخفيف أجود قال الله تعالى: «وأجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام» .
(تَهْوِي إِلَيْهِمْ) : تميل وتحن وتطير شوقا نحوهم وأصله أن يتعدى باللام وإنما تعدى بإلى لأنه تضمن معنى تميل قال في الأساس:
وهوى الى الجبل وهوى الجبل صعده هو يا قال أبو بكر الهذلي يصف تأبط شرا:
وإذا رميت به الفجاج رأيته ... يهوى مخارمها هوي الأجدل
أي إذا قذفته في نواحي الأمكنة المتشعبة رأيته يهوى مخارمها أي يسرع في سلوك مسالكها الضيقة كهوي الأجدل وهو الصقر أي كاسراعه في الطيران» .

الإعراب:
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) إذ ظرف زمان لما مضى متعلق باذكر وجملة قال مضاف إليها الظرف وابراهيم فاعل ورب منادى محذوف منه حرف النداء مضاف الى ياء المتكلم المحذوفة واجعل فعل دعاء وفاعله مستتر تقديره أنت وهذا مفعوله الأول والبلد بدل من اسم الاشارة وآمنا مفعول به ثان. (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) واجنبني فعل دعاء والنون للوقاية والياء مفعوله وبني عطف على الياء أو مفعول معه وان نعبد ان وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض كما قال الراغب أي عن أن نعبد والجار والمجرور متعلقان باجنبني والأصنام مفعول به لنعبد. (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) رب منادى محذوف منه حرف النداء وقد تقدم نظيره وان واسمها وجملة أضللن خبر إن والضمير يعود على الأصنام والمراد بالدعاء طلب الثبات والدوام على ذلك وكثيرا مفعول به ومن الناس صفة لكثيرا وجملة إنهن تعليلية لقوله واجنبني. (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) الفاء عاطفة ومن اسم شرط جازم مبتدأ وتبعني فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والنون للوقاية والياء مفعول به فانه الفاء رابطة لجواب الشرط وان واسمها ومني خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط والفعل وجوابه خبر من.
(وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) جملة معطوفة على نظيرتها. (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) تكرر النداء لتأكيد الابتهال والتضرع وان واسمها وجملة أسكنت خبرها ومن ذريتي متعلقان بمحذوف صفة لمفعول أسكنت المحذوف أي أسكنت ذرية من ذريتي ومن للتبعيض، بواد جار ومجرور متعلقان بأسكنت وغير صفة لواد وذي مضاف لغير وزرع مضاف لذي وعند بيتك الظرف صفة لواد والمحرم صفة لبيتك وسيأتي تفصيل هذا الإسكان في باب الفوائد (رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ) كرر نداء ربنا تأكيدا للابتهال.
وليقيموا اللام لام التعليل وهي متعلقة بأسكنت أي أسكنتهم هذا الوادي الخلاء البلقع من كل مرتفق ومرتزق ليقيموا الصلاة عند بيتك المحرم أي العظيم الحرمة ويعمروه بذكراك وعبادتك. (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) الفاء الفصيحة واجعل أفئدة فعل دعاء ومفعول به ومن الناس صفة لأفئدة أي قلوبا وجملة تهوي مفعول به ثان لا جعل وإليهم متعلقان بتهوي. (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) وارزقهم عطف على اجعل ومن الثمرات متعلقان بارزقهم أي بعض الثمرات فمن للتبعيض ولعل واسمها وجملة يشكرون خبرها. (رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ) تكرير النداء لتكرير الابتهال ودليل التضرع واللياذ بالله تعالى. وان واسمها وجملة تعلم خبرها وما مفعول تعلم وجملة نخفي صلة وما نعلن عطف على ما نخفي. (وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) يحتمل أن يكون من كلام الله تعالى تصديقا لابراهيم أو من كلام ابراهيم. وما نافية ويخفى فعل مضارع وعلى الله جار ومجرور متعلقان بيخفى ومن زائدة وشيء مجرور بمن لفظا فاعل محلا وفي الأرض صفة لشيء ولا في السماء عطف على في الأرض. (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) الحمد مبتدأ ولله خبر والذي نعت لله وجملة وهب صلة ولي متعلقان بوهب وعلى الكبر في محل نصب حال وعلى بمعنى مع كقول الشاعر:
إني على ما ترين من كبري ... أعلم من حيث تؤكل الكتف وإسماعيل مفعول به واسحق عطف عليه. (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ) إن واسمها واللام المزحلقة وسميع الدعاء خبرها والجملة تعليل لقوله وهب لي على الكبر. (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ) اجعلني فعل دعاء والياء مفعوله الأول ومقيم الصلاة مفعوله الثاني أي مستمرا عليها.
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ) ومن ذريتي عطف على ياء المتكلم أي واجعل بعض ذريتي مقيم الصلاة وهذا الجار في الحقيقة صفة لذلك المفعول المحذوف أي وبعضا من ذريتي، وربنا منادى وتقبل عطف على ما تقدم ودعائي مفعول به وحذفت الياء مراعاة للفواصل. (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ) اغفر فعل دعاء ولي متعلقان باغفر ولوالدي وللمؤمنين عطف على لي ويوم ظرف زمان متعلق بمحذوف حال أي حال كون الغفران في ذلك اليوم العصيب وسيأتي مزيد بحث حول قيام الحساب في باب البلاغة.


البلاغة:
هذه الآيات مجموعة رائعة من الابتهالات التي تغرق نفس المؤمن في سبحاتها وتذوب في بحرانها الجميل، وقد انطوت على مجموعة من الفنون البلاغية نوجزها فيما يلي:
1- المجاز العقلي في اسناد الإضلال للاصنام وهي جمادات أو مجاز مرسل والعلاقة هي السببية لأنها سبب الإضلال.
2- الطباق بصورة متعددة كقوله تعالى «ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن» و «وما يخفى عليه من شيء في الأرض ولا في السماء» . 3- الاستعارة في قوله «يوم يقوم الحساب» أي يثبت وهو مستعار من قيام القائم على الرجل والدليل عليه قولهم: قامت الحرب على ساقها ونحوه ولك أن تجعله مجازا مرسلا علاقته المحلية مثل واسأل القرية.


الفوائد:
قصة اسكان ابراهيم ذريته:
روى التاريخ أن هاجر كانت جارية لسارة فوهبتها لابراهيم فولدت منه إسماعيل فغارت سارة منهما لأنها لم تكن قد ولدت قط فأنشدته الله أن يخرجها من عندها فأمره الله تعالى بالوحي أن ينقلها الى أرض مكة فأتى من الشام ووضعها في مكة ورجع من يومه فتبعته هاجر فقالت أين تذهب وتتركني بهذا الوادي الذي ليس به إنس ولا شيء فلم يلتفت فقالت: آلله أمرك بذلك؟ قال: نعم، فقالت: إذن لا يضيعني ثم رجعت فانطلق ابراهيم ثم رفع يديه الى السماء وتلا الابتهالات التي عبر الله عنها بآياته الرائعة وترك عندها جرابا من تمر وسقاء من ماء فلما نفد الماء عطشت هي وابنها فجاء جبريل وضرب موضع زمزم بعقبه أو جناحه فخرج الماء فجعلت تشرب منه فمكثوا كذلك حتى مرت بهم قبيلة من جرهم كانوا ذاهبين الى الشام فعطشوا فرأوا الماء عندها فقالوا لها: تأذنين لنا أن ننزل عندك؟ فقالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم وأرسلوا الى أهليهم فنزلوا معهم فلما شب إسماعيل تعلم منهم العربية وكان أنفسهم وأعجبهم فزوجوه امرأة منهم وماتت أمه بعد ما تزوج الى آخر هذه القصة التي تحتاج الى القلم المبدع ليحيك منها المسرحية الخالدة.

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ ذُرِّيَّتِي) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ ذَرِّيَّةً مِنْ ذُرِّيَّتِي، وَيُخَرَّجُ عَلَى قَوْلِ الْأَخْفَشِ أَنْ تَكُونَ «مِنْ» زَائِدَةً.
(عِنْدَ بَيْتِكَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ «وَادٍ» وَأَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ. (لِيُقِيمُوا) : اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِأَسْكَنْتُ. وَ (تَهْوِي) : مَفْعُولٌ ثَانٍ لِاجْعَلْ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَمَاضِيهِ هَوِيَ وَمَصْدَرُهُ الْهَوَى. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَبِالْأَلِفِ بَعْدَهَا، وَمَاضِيهِ هَوِيَ يَهْوَى هَوًى، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، إِلَّا أَنَّ هَوَى يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهَوِيَ يَتَعَدَّى بِإِلَى، إِلَّا أَنَّ الْقِرَاءَةَ الثَّانِيَةَ عُدِّيَتْ بِإِلَى حَمْلًا عَلَى تَمِيلُ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم الجدول في إعراب القرآن

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 35 الى 38]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (اجعل) فعل أمر دعائيّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (البلد) بدل من ذا- أو عطف بيان- منصوب (آمنا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اجنب) مثل اجعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (بنيّ) معطوف على ضمير المتكلّم المفعول منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم..
و (الياء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل نحن (الأصنام) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن نّعبد ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي عن أن نعبد.. متعلّق ب (أجنبي) .
جملة: «قال إبراهيم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: « (يا) ربّ ... وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اجنبي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
وجملة: «نعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(ربّ) مثل الأول (إنّهنّ) حرف مشبّه بالفعل.. وهنّ ضمير في محلّ نصب اسم أنّ أي الأصنام (أضللن) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (النون) فاعل (كثيرا) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبعني) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّه) مثل إنّهنّ (من) حرف جرّ و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (الواو) عاطفة (من عصاني فإنّك) مثل من تبعني فإنّه.. (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: « (يا) ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: «إنّهنّ أضللن ... » لا محلّ لها تعليل لطلب الاجتناب ...
وجملة: «أضللن ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «من تبعني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهنّ أضللن.
وجملة: «تبعني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّه منّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من عصاني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من تبعني.
وجملة: «عصاني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني .
وجملة: «إنّك غفور ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنه بالفاء (ربنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه (إنّي أسكنت) مثل إنّهنّ أضللن (من ذريتيّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للمفعول المحذوف أي بعضا من ذريتيّ.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (بواد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسكن) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (غير) نعت لواد مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (زرع) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لواد (بيتك) مضاف إليه مجرور ... و (الكاف) ضمير مضاف إليه (المحرّم) نعت لبيتك مجرور (ربّنا) مثل الأول (اللام) للتعليل (يقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الصّلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اجعل) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (أفئدة) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأفئدة (تهوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وجملة: «النداء ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
(3) يجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر ... والفاعل هي (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تهوي) (الواو) عاطفة (ارزقهم) مثل اجعل.. و (هم) ضمير مفعول به (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارزق) ، (لعلّهم) حرف ترجّ ونصب..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يشكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «إنّي أسكنت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أسكنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ربّنا (الثانية) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: «اجعل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تكرمهم فاجعل ...
وجملة: «تهوي ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل اجعل.
وجملة: «ارزقهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اجعل.
وجملة: «لعلّهم يشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشكرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
والمصدر المؤوّل (أن يقيموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسكنت) .. وجملة يقيموا صلة الموصول الحرفيّ.
(ربّنا) مثل الأول (إنّك) مثل إنّهنّ.. (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نخفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن (الواو) عاطفة (ما نعلن) مثل ما نخفي (الواو) واو الحال ، (ما) نافية (يخفى) مضارع مرفوع، ويحتمل كون (الواو) استئنافيّة والجملة بعدها من قول إبراهيم. وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخفى) ، (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يخفى (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) لأنه معطوف عليه.
وجملة: «النداء.. ربّنا» لا محلّ لها استئناف لتأكيد التضرّع.
وجملة: «إنّك تعلم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نخفي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «نعلن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني والعائد محذوف.
وجملة: «ما يخفى ... من شيء» في محلّ نصب حال.


البلاغة
1- المجاز العقلي: في اسناد الإضلال للأصنام في قوله أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ أي تسببن له في الضلال، فاسناد الإضلال إليهن مجازي لأنهن جماد لا يعقل منهن ذلك، والمضل في الحقيقة هو الله تعالى وقد يكون مجاز مرسل والعلاقة هي السببية لأنهن سبب الإضلال.
2- الطباق: بصورة متعددة كقوله تعالى رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ.

الفوائد
1- «ربّ» منادى مضاف إلى ياء المتكلم.
والمنادي بحسب الإعراب قسمان:
1- مبني على الضم في محلّ نصب. وهو المفرد العلم والنكرة المقصودة.
2- معرب منصوب، وهو النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وهكذا تكون أقسام المنادي خمسة: مفرد علم، ونكرة مقصودة، ونكرة غير مقصودة، ومضاف، وشبيه بالمضاف، وقد حذف المضاف إليه وهو الياء.
وقد جرت معالجة نظير له فعد إليه في مظانه.

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم النحاس

{رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ..} [37] وحذف المفعول لأن "من" تدلّ عليه وكذا {رَبِّ ٱجْعَلْنِي مُقِيمَ ٱلصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَتِي..} [40].

إعراب الآية ٣٧ من سورة ابراهيم مشكل إعراب القرآن للخراط

{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } "غير" نعت، "ذي" مضاف إليه، "عند" متعلق بنعت ثانٍ لـ "واد"، جملة "ربنا" الثانية معترضة بين الجار ومتعلقه؛ لأن المصدر المجرور في "ليقيموا" متعلق بـ "أسكنت"، وجملة "فاجعل" مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة "تهوي" مفعول ثانٍ، وجملة "لعلهم يشكرون" مستأنفة.