إعراب : وأوحي إلىٰ نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

إعراب الآية 36 من سورة هود , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٦ من سورة هود

وأوحي إلىٰ نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى نوح -عليه السلام- لـمَّا حق على قومه العذاب، أنه لن يؤمن بالله إلا مَن قد آمن مِن قبل، فلا تحزن يا نوح على ما كانوا يفعلون.
(وَأُوحِيَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أُوحِيَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(إِلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(نُوحٍ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَنَّهُ)
(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(لَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يُؤْمِنَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(قَوْمِكَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(مَنْ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (أَنَّ) :، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنَّ) : وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ لِـ(أُوحِيَ) :.
(قَدْ)
حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(آمَنَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(فَلَا)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَبْتَئِسْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(بِمَا)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(كَانُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
(يَفْعَلُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: (كَانُوا ...) : صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود

{ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( هود: 36 ) }
﴿وَأُوحِيَ﴾: الواو: حرف استئناف.
أوحي: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول.
﴿إِلَى نُوحٍ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "أوحي".
﴿أَنَّهُ﴾: أن: حرف توكيد مشبه بالفعل.
والهاء: ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم "أن".
﴿لَنْ﴾: حرف نفي ونصب.
﴿يُؤْمِنَ﴾: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
﴿مِنْ قَوْمِكَ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل "يؤمن"، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل "يؤمن".
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق.
﴿آمَنَ﴾: فعل ماضٍ، والفاعل هو ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف رابط لجواب شرط مقدر.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَبْتَئِسْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جر.
ما: حرف مصدري.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم، و "الواو" ضمير مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان".
﴿يَفْعَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "ما كانوا" في محلّ جرّ، والجار والمجرور بالباء متعلقان بـ "تبتئس".
والمصدر المؤول من "أنه لن يؤمن" في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل "أوحي".
وجملة "أوحي إلى نوح" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "لن نؤمن" في محلّ رفع خبر "أن".
وجملة "قد آمن" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول.
وجملة "لا تبتئس" في محلّ جزم.
جواب شرط مقدر، أي: إن كان المؤمنون قلة، فلا تبتئس.
وجملة "كانوا يفعلون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "ما".
وجملة "يفعلون" في محلّ نصب خبر "كانوا".

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿وَأُوحِيَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أُوحِيَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نُوحٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَنَّهُ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُؤْمِنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَوْمِكَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ لِـ( أُوحِيَ ).
﴿قَدْ﴾: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آمَنَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَلَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَبْتَئِسْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَفْعَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانُوا ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة هود (11) : الآيات 36 الى 39]
وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (39)

اللغة:
(الابتئاس) حزن في استكانة قال:
ما يقسم الله اقبل غير مبتئس ... منه واقعد كريما ناعم البال
وهو افتعال من البؤس وفي المختار «ولا تبتئس أي لا تحزن ولا تشتك والمبتئس الكاره الحزين» .
(الْفُلْكَ) الجمهور على أنه بضم الفاء وسكون اللام وقيل انه يقال فلك بضمتين أيضا وأشار الرضي في شرح الشافية الى جواز أن يكون بصمتين هو الأصل وان ضم الأول وتسكين الثاني لعله تخفيف منه كعنق، وأطال في توجيهه وفي القاموس «والفلك بالضم السفينة ويذكر وهو للواحد والجميع، أو الفلك التي هي جمع تكسير للفلك التي هي واحد» وهذا بعينه ورد في الصحاح أيضا والعباب قال ابن بري صوابه الفلك الذي هو واحد لأنك إذا جعلت الفلك واحد فهو مذكر لا غير وان جمعته جمعا فهو مؤنث لا غير وقيل إن الفلك يؤنث وان كان واحدا قال تعالى: «قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين» وعليه فلا تصويب.


الإعراب:
(وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) الواو عاطفة واوحي فعل ماض مبني للمجهول وأن وما في حيزها نائب الفاعل وجملة لن يؤمن خبر أن وإلا اداة حصر ومن فاعل يؤمن وجملة قد آمن صلة. (فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ) الفاء عاطفة ولا ناهية وتبتئس مجزوم بلا وبما متعلقان بتبتئس وجملة كانوا صلة وجملة يفعلون خبر كانوا. (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا) واصنع عطف على ما تقدم والفلك مفعول به وبأعيننا في موضع نصب على الحال أي مكلوءا بأعيننا وحقيقته ملتبسا كأن لله معه أعينا تكلؤه ووحينا عطف على أعيننا. (وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) لا ناهية وتخاطبني مجزوم بها والياء مفعول به وفي الذين متعلقان بتخاطبني وجملة ظلموا صلة وانهم مغرقون ان واسمها وخبرها والجملة تعليلية لعدم الخطاب. (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) حكاية حال ماضية فالجملة ابتدائية مسوقة لهذا الغرض والتقدير وجعل يصنع الفلك، والفلك مفعول به والواو حالية وكلما ظرف زمان متضمن معنى الشرط متعلق بسخروا منه وقد مر القول في كلما، ومر عليه ملأ فعل وفاعل وعليه متعلقان بمرّ وجملة سخروا منه لا محل لها لانها جواب شرط غير جازم. (قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ) قال فعل ماض وإن شرطية وتسخروا فعل الشرط ومنا متعلقان بتسخروا والفاء رابطة وان واسمها وجملة نسخر منكم خبر ان وكما تسخرون الكاف صفة لمصدر محذوف وقد مرت له نظائر كثيرة. (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) الفاء استئنافية وسوف حرف ينقل الفعل من الحال الى الاستقبال والفرق بينها وبين السين ان في سوف معنى من التسويف وهو تعليق النفس بما يكون من الأمور التي يمكن أن تحدث، وتعلمون فعل مضارع وفاعل ومن يجوز أن تكون موصولة في محل نصب بتعلمون وتعلمون بمعنى العرفان فتنصب مفعولا واحدا، ويجوز أن تكون استفهامية وتكون أيضا مفعولا به، ويجوز أن تكون تعلمون يقينية فيكون المفعول الثاني محذوفا ويأتيه فعل ومفعول به وعذاب فاعل وجملة يخزيه صفة عذاب. (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ) ويحل معطوف على يأتيه وعليه متعلقان بيحل وعذاب فاعل ومقيم صفة.


البلاغة:
في قوله «انهم مغرقون» مجيء الخبر إنكاريا مؤكدا بإن تأكيدا للكلام وتنزيلا للسامع منزلة المتردد لأنه للنفس اليقظى مظنة التردد في حكم الخبر ومؤونة الطلب له فقال أولا: ولا تخاطبني في الذين ظلموا أي لا تدعني يا نوح في استدفاع العذاب عنهم ثم قال: انهم مغرقون لأن الكلام مظنة أن يتردد نوح بأنه هل يصيبهم بأس بل بأنهم هل هم مغرقون بملاحظة ما تقدم من قوله واصنع الفلك فأورد الخبر مؤكدا فقال انهم محكوم عليهم بالإغراق.

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَ «أَنَّهُ» فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِأُوحِيَ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِهَا، وَالتَّقْدِيرُ: قِيلَ: إِنَّهُ، وَالْمَرْفُوعُ بِأُوحِيَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) : اسْتِثْنَاءٌ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ فِي الْمَعْنَى، وَهُوَ فَاعِلُ «لَنْ يُؤْمِنَ» .

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود الجدول في إعراب القرآن

[سورة هود (11) : الآيات 36 الى 37]
وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى نوح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحي) ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ- وهو ضمير الشأن- (لن) حرف نفي ونصب (يؤمن) مضارع منصوب (من قوم) جارّ ومجرور حال من فاعل يؤمن و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل يؤمن (قد) حرف تحقيق (آمن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تبتئس) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفعلون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تبتئس) .
والمصدر المؤوّل (أنّه لن يؤمن..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل أوحي.
جملة: «أوحي إلى نوح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن يؤمن ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
وجملة: «قد آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «لا تبتئس» في محلّ جزم (الواو) جواب شرط مقدّر أي إن كان المؤمنون قلّة فلا تبتئس.
وجملة: «كانوا يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يفعلون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الواو) عاطفة (اصنع) فعل أمر، والفاعل أنت (الفلك) مفعول به منصوب (بأعين) جارّ ومجرور حال من فاعل اصنع و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (وحينا) معطوف على أعيننا، ومضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تخاطب) فعل مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تخاطب) على حذف مضاف أي في أمر الذين ... (ظلموا) فعل ماض وفاعله (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (مغرقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. وجملة: «اصنع ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تبتئس.
وجملة: «لا تخاطبني» معطوفة على جملة اصنع الفلك.
وجملة: «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّهم مغرقون» لا محلّ لها تعليليّة.


الصرف
(أعين) ، جمع عين، اسم للعضو المعروف، وهنا مستعمل على المجاز أي بحفظنا ورعايتنا.
(وحي) ، هو مصدر وحي يحي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يطلق على ما يرسله الله إلى الأنبياء أو هو الملك الذي ينقل رسالة الله إلى النبيّ.
(مغرقون) ، جمع مغرق، اسم مفعول من أغرق الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.


البلاغة
في قوله تعالى «إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ» مجيء الخبر إنكاريا مؤكدا بإن تأكيدا للكلام وتنزيلا للسامع منزلة المتردد، لأنه للنفس اليقظى مظنة التردد في حكم الخبر، ومؤونة الطلب له، فقال أولا: ولا تخاطبني في الذين ظلموا، أي لا تدعني يا نوح في استدفاع العذاب عنهم، ثم قال: إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ، لأن الكلام مظنة أن يتردد نوح بأنه هل يصيبهم بأس بل بأنهم هل هم مغرقون، بملاحظة ما تقدم من قوله واصنع الفلك، فأورد الخبر مؤكدا، فقال: إنهم محكوم عليهم بالإغراق.

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود النحاس

{وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ..} [36] في صرف نوح قولان: أحدهما أنّه أعجميّ ولكنه خَفّ لأنه على ثلاثة أحرف، والآخر أنّه عربيّ قال عكرمة: إِنما سُمّي نوحاً لأنه كان يكثر النياحة على نفسه قال: وَرَكِبَ في السفينة لِعَشْرٍ خلون من رجب {واستَوَتْ على الجودِيّ} لعشر خَلَونَ من المُحَرَّمِ فذلك ستة أشهر وكان طولها ثلثمائة ذراع وعرضها وَرفعُها ثلاثون ذراعاً {أَنَّهُ} في موضع رفع على أنه اسم ما لم يُسَمّ فاعله ويجوز أن يكون في موضع نصب ويكون التقدير بأنه، {لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ} في موضع رفع بيؤمن {فَلاَ تَبْتَئِسْ} أي فلا تغتَمّ حتى تكون بائساً.

إعراب الآية ٣٦ من سورة هود مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } المصدر المؤول "أنه لن يؤمن" نائب فاعل، و"من" اسم موصول فاعل، و"إلا" للحصر، وجملة "فلا تبتئس" معطوفة على جملة "لن يؤمن". وجملة "يفعلون" في محل نصب خبر كان.