إعراب : ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم ۚ أفلا تذكرون

إعراب الآية 30 من سورة هود , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٠ من سورة هود

ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم ۚ أفلا تذكرون

ويا قوم مَن يمنعني من الله إن عاقبني على طردي المؤمنين؟ أفلا تتدبرون الأمور فتعلموا ما هو الأنفع لكم والأصلح؟
(وَيَاقَوْمِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(قَوْمِ) : مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مَنْ)
اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يَنْصُرُنِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَنْ) :.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(اللَّهِ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِنْ)
حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(طَرَدْتُهُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.
(أَفَلَا)
"الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَذَكَّرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود

{ وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ( هود: 30 ) }
﴿وَيَاقَوْمِ﴾: الواو: حرف عطف.
يا قوم: تقدم إعرابهما في الآية 28.
وهو: « يَاقَوْمِ: يا: حرف نداء.
قوم: منادي مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، و "الياء" المحذوفة للتخفيف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
».
﴿مَنْ﴾: اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَنْصُرُنِي﴾: ينصر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "النون": حرف للوقاية، و "الياء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "ينصر".
﴿إِنْ﴾: حرف شرط جازم.
﴿طَرَدْتُهُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و "التاء": ضمير فاعل، و "هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿أَفَلَا﴾: الهمزة: حرف للاستفهام.
الفاء: حرف عطف.
لا: حرف نفي.
﴿تَذَكَّرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
وجملة النداء "يا قوم" في محلّ نصب معطوفة على جملة النداء الأولى.
وجملة "من ينصرني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "ينصرني" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "طردتهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجواب الشرط محذوف دل عليه الكلام المتقدم.
وجملة "تذكرون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة مقدرة مستأنفة، أي: أتجهلون، فلا تذكرون.

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿وَيَاقَوْمِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( قَوْمِ ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَنْصُرُنِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿طَرَدْتُهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.
﴿أَفَلَا﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَذَكَّرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة هود (11) : الآيات 29 الى 31]
وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً إِنْ أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (30) وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31)

اللغة:
(بِطارِدِ) : الطرد: الإبعاد، وتطارد الأقوال حمل بعضها على بعض.
(تَزْدَرِي) : الإزدراء: الاحتقار والعيب افتعال من الزراية يقال زريت عليه إذا عبته وأزرت به إذا قصرت، قال الشاعر:
رأوه فازدروه وهو خرق ... وينفع أهله الرجل القبيح
ولم يخشوا مقالته عليهم ... وتحت الرغوة اللبن الصريح


الإعراب:
(وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا) عطف على ما تقدم ولا نافية وأسألكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به وعليه حال ومالا مفعول به ثان. (إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ) إن نافية وأجري مبتدأ وياء المتكلم مضافة وإلا أداة حصر وعلى الله خبر. (وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا) الواو عاطفة وما حجازية تعمل عمل ليس وأنا اسمها والباء حرف جر زائد وطارد مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما والذين مضاف اليه وجملة آمنوا صلة. (إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ) إن واسمها وملاقوا خبرها وربهم مضاف اليه ولكني الواو حالية أو عاطفة ولكن واسمها وجملة أراكم خبرها والكاف مفعول أول لأراكم وقوما مفعول به ثان وجملة تجهلون صفة. (وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) عطف على ما قبله ومن اسم استفهام مبتدأ وجملة ينصرني خبر من الله جار ومجرور متعلقان بينصرني وإن شرطية وطردتهم فعل الشرط وهو فعل ماض وفاعل ومفعول به والجواب محذوف دل عليه ما قبله أي فمن ينصرني، وأفلا تذكرون الهمزة للاستفهام الانكاري وهي اما داخلة على مقدر تقديره أتأمروني بطردهم فلا تذكرون وإما مقدمة من تأخير والأصل فألا تذكرون وقدمت الهمزة على الفاء لأن لها الصدارة وقد تقدم تقرير ذلك وتذكرون مضارع حذفت منه إحدى التاءين وأصله تتذكرون. (وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ) الواو عاطفة ولا نافية وأقول فعل مضارع فاعله أنا ولكم متعلقان بأقول وعندي ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم وخزائن الله مبتدأ مؤخر ولا أعلم الغيب معطوف على عندي خزائن الله أي ولا أقول لكم إني أعلم الغيب ولكن يشكل على هذا العطف أنه يترتب عليه أن يكون معمولا لأقول المنفية فيصير التقدير ولا أقول لا أعلم الغيب وهو غير صحيح والأحوط أن يكون معطوفا على لا أقول لا على مقولها فيزول الاشكال، ولا أعلم كيف غرب هذا عن الزمخشري وغيره من كبار المعربين. (وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) نسق على لا أقول الأولى أيضا وان واسمها وخبرها مقول القول.
(وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً) عطف أيضا وللذين متعلقان بأقول وجملة تزدري أعينكم صلة ولن حرف نفي ونصب واستقبال ويؤتيهم منصوب بها والهاء مفعول يؤتي الأول والله فاعل وخيرا مفعول يؤتي الثاني. (اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) الله مبتدأ وأعلم خبر وبما متعلقان بأعلم وفي أنفسهم صلة الموصول وان واسمها واذن حرف جواب وجزاء مهمل واللام المزحلقة ومن الظالمين خبر إن والجملة تعليلية لا محل لها.


البلاغة:
في هذه الآيات فن رفيع من فنون البديع وهو الجمع مع التقسيم وهو أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر ثم يقسم ما جمع وفي هذه الآيات رد على ما أوردوه من شبه حيث قالوا «ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين» فرد عليهم ردا يمكن ارجاعه الى ما أوردوه من شبه فكأنه يقول: إن كان نفيكم الفضل عني متعلقا بفضل المال والجاه فأنا لم أدعه ولم أقل لكم إن خزائن الله عندي حتى تنازعوني في ذلك وتنكروه. وقد رمق أبو فراس هذه السماء بقوله:
إنّا إذا اشتد الزما ... ن وناب خطب واد لهم
ألفيت حول بيوتنا ... عدد الشجاعة والكرم
للقا العدا بيض السيو ... ف وللندى حمر النعم
هذا وهذا دأبنا ... يودى دم ويراق دم

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود الجدول في إعراب القرآن

[سورة هود (11) : الآيات 28 الى 31]
قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (28) وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً إِنْ أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (30) وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31)


الإعراب
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة و (الياء) المحذوفة للتخفيف مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل بمعنى أخبروني، ومفعول رأيتم محذوف دلّ عليه لفظ البيّنة بعد الشرط أي أرأيتم البيّنة (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) اسم كان (على بيّنة) جارّ ومجرور خبر كنت (من ربّ) جارّ ومجرور نعت لبيّنة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (رحمة) مفعول به ثان منصوب (من عند) جارّ ومجرور نعت لرحمة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (عمّيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي- أي البيّنة- (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عمّيت) ، (الهمزة) للاستفهام (نلزم) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به و (الواو) زائدة هي حركة إشباع الميم و (ها) ضمير مفعول به ثان. والفاعل نحن للتعظيم (الواو) واو الحال (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كارهون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرأيتم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كنت على بيّنة ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وقعت بين الفعل ومفعوله.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «آتاني رحمة ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين جملة كنت على بيّنة وجملة عمّيت المعطوفة عليها .
وجملة: «عمّيت عليكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة كنت على بيّنة.
وجملة: «أنلزمكموها» في محلّ نصب مفعول به ثان ل (رأيتم) .
وجملة: «أنتم لها كارهون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب مفعول الفعل.
(الواو) عاطفة (يا قوم) مثل الأولى (لا) نافية (أسأل) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (عليه) مثل عليكم متعلّق بحال من (مالا) وهو مفعول به ثان منصوب (إن) حرف نفي (أجري) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (على الله) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (طارد) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ملاقو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو، وحذفت النون للإضافة (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و (الهاء) مضاف إليه، و (الميم) لجمع الذكور (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (قوما) مفعول به ثان منصوب (تجهلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة النداء الأولى.
وجملة: «لا أسألكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أن أجري ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ما أنا بطارد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّهم ملاقو ... » لا محلّ لها تعليلية لعدم الطرد.
وجملة: «لكنّي أراكم ... » لا محل لها معطوفة على التعليليّة الثانية أو على جملة جواب النداء المعطوفة ما أنا بطارد.
وجملة: «أراكم ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «تجهلون» في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
(الواو) عاطفة (يا قوم) مثل الأولى (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ينصر) مضارع مرفوع و (النون) نون الوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينصر) بتضمينه معنى يمنع ويحمي (أن) حرف شرط جازم (طردت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مثل تجهلون وقد حذف إحدى التاءين للتخفيف.
وجملة النداء: «يا قوم» في محلّ نصب معطوفة على جملة النداء الأولى . وجملة: «من ينصرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ينصرني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «طردتهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي أتجهلون فلا تذكّرون ...
(الواو) عاطفة (لا أقول) مثل لا أسأل (لكم) مثل لها متعلّق ب (أقول) ، (عندي) ظرف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، و (الياء) مضاف إليه (خزائن) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا أقول) مثل لا أسأل (إنّي) مثل إنّهم (ملك) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (لا أقول) مثل لا أسأل (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أقول) ، (تزدري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (أعين) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه، والعائد محذوف أي تزدريهم (لن) حرف ناصب وناف (يؤتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (خيرا) مفعول به ثان منصوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) مضاف إليه (إنّي) مثل إنّهم (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) هي المزحلقة (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ. وجملة: «لا أقول (الأولى) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء الأول أو الثاني (لا أسألكم) .
وجملة: «عندي خزائن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا أعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أقول.
وجملة: «لا أقول (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أقول الأولى.
وجملة: «إنّي ملك» في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: «لا أقول (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أقول الأولى.
وجملة: «تزدري أعينكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن يؤتيهم الله ... » في محلّ نصب مقول القول الثالث.
وجملة: «الله أعلم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّي.. لمن الظالمين» لا محلّ لها تعليليّة.


الصرف
(طارد) ، اسم فاعل من (طرد) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(تزدري) ، فيه إبدال التاء دالا وأصله تزتري، جاءت التاء بعد الزاي قلبت دالا، وكذا شأن التاء في كلّ حال تأتي بعد الزاي، وزنه تفتعل.


البلاغة
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ» أي أخفيت، حيث شبه خفاء الدليل بالعمى، في أن كلا منهما يمنع الوصول إلى المقاصد. وقيل: الكلام على القلب، والأصل فعميتم عنها، كما تقول العرب: أدخلت القلنسوة في رأسي، ومنه قول الشاعر: ترى الثور فيها يدخل الظل رأسه، وقوله تعالى: «فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ» وفي هذه الآيات فن رفيع من فنون البديع، وهو الجمع مع التقسيم. وهو أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر، ثم يقسم ما جمع. وفي هذه الآيات رد على ما أورده من شبه، حيث قالوا «ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ» فرد عليهم ردا يمكن إرجاعه إلى ما أوردوه من شبه، فكأنه يقول: إن كان نفيكم الفضل عني متعلقا بفضل المال والجاه، فأنا لم أدّعه، ولم أقل لكم إن خزائن الله عندي حتى تنازعوني في ذلك وتنكروه.


الفوائد
1- الكلمة الموحية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَنُلْزِمُكُمُوها وقد جاءت هذه الكلمة في سياق خطاب نوح عليه الصلاة والسلام إلى قومه، وقد أعرضوا عن الهدى، وصممّوا على رفض الهدى والإسلام، لذا فإن نوحا عليه الصلاة والسلام أحس بالصعوبة الشديدة في إبلاغهم الهداية، بل هي مستحيلة، وكأنك ترغم إنسانا على شيء وهو كاره له نافر منه، فجاءت كلمة (أنلزمكموها) بلفظها المديد أولا، وقد حشر فيها الضميران الكاف (وها) ، وأشبعت حركة الميم التي هي ضمة فأصبحت واوا ثانيا، وورود الاستفهام الاستنكاري في بدايتها ثالثا، وجرس حروفها وإيقاعها رابعا، لتتضافر هذه العوامل، وترسم معنى الإكراه ومحاولة إبلاغ الشيء بصعوبة شديدة إلى من يرفضه ويأباه، ولو وضعنا بديلا عنها أنلزمكم إياها لتلاشى ذلك الجرس والإيقاع الذي كان لها، وضعفت فيها القوة التي كانت تؤديها فهذا سرّ من أسرار الإعجاز، وهو أن كلام الله عز وجل- بتنسيقه وتأليفه وترتيبه واختياره- يتميز بروح قوية سارية تمنحه قوة وحيوية، وتميزه عن كلام البشر، فيغدو الفرق بعيدا بعيدا بين كلام الخالق والمخلوق، كالفرق بين تمثال أصم جامد وبين بشر ناطق عاقل حيّ. 2- الأنبياء أفضل أم الملائكة؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى، على لسان نوح عليه الصلاة والسلام: (وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) . وقد استدل بعضهم بهذه الآية على تفضيل الملائكة على الأنبياء قال:
لأن نوحا عليه الصلاة والسلام قال: وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ لأن الإنسان إذا قال أنا لا أدعي كذا وكذا لا يحسن إلا إذا كان ذلك الشيء أفضل وأشرف من أحوال ذلك القائل، فلما قال نوح عليه الصلاة والسلام هذه المقالة وجب أن يكون الملك أفضل منه. والجواب: أن نوحا عليه الصلاة والسلام، قال هذه المقالة في مقابلة قولهم ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا، لما كان في ظنهم أن الرسل لا يكونون من البشر إنما يكونون من الملائكة، فأعلمهم بأن هذا ظن باطل وأن الرسل إلى البشر إنما يكونون من البشر، فلهذا قال سبحانه وتعالى وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ولم يرد أن درجة الملائكة أفضل من درجة الأنبياء.

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود النحاس

{.. أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ..} [30] أدغمت التاء في الذال ويجوز حذفها فتقول: تَذَكّرُونَ.

إعراب الآية ٣٠ من سورة هود مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } "من" اسم استفهام مبتدأ، وجملة "ينصرني" خبر، وجملة "إن طردتهم" مستأنفة، وكذا جملة "أفلا تذكرون".