إعراب : أولٰئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار ۖ وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون

إعراب الآية 16 من سورة هود , صور البلاغة و معاني الإعراب.

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٦ من سورة هود

أولٰئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار ۖ وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون

أولئك ليس لهم في الآخرة إلا نار جهنم يقاسون حرَّها، وذهب عنهم نَفْع ما عملوه، وكان عملهم باطلا لأنه لم يكن لوجه الله.
(أُولَئِكَ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الَّذِينَ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
(لَيْسَ)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(لَهُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ لَيْسَ مُقَدَّمٌ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْآخِرَةِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(النَّارُ)
اسْمُ لَيْسَ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: (لَيْسَ ...) : صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَحَبِطَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(حَبِطَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(صَنَعُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(فِيهَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَبَاطِلٌ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(بَاطِلٌ) : خَبَرٌ مُقَدَّمٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ.
(كَانُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
(يَعْمَلُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦ من سورة هود

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( هود: 16 ) }
﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، و "الكاف" حرف خطاب.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر المبتدأ.
﴿لَيْسَ﴾: فعل ماضٍ ناقص.
﴿لَهُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر "ليس".
﴿فِي الْآخِرَةِ﴾: جار ومجرور متعلقان بالخبر المقدر.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿النَّارُ﴾: اسم "ليس" مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَحَبِطَ﴾: الواو: حرف عطف.
حبط: فعل ماضٍ.
﴿مَا﴾: حرف مصدري.
﴿صَنَعُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل.
﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "صنعوا".
والمصدر المؤول من "ما صنعوا" في محلّ رفع فاعل "حبط".
﴿وَبَاطِلٌ﴾: الواو: حرف عطف.
باطل: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم، والواو ضمير مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان".
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل.
وجملة "أولئك الذين" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "ليس لهم في الآخرة إلا النار" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذين".
وجملة "حبط ما صنعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة "صنعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "ما".
وجملة "باطل ما كانوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "حبط".
وجملة "كانوا يعملون" لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما".
وجملة "يعملون" في محل نصب خبر "كانوا".

إعراب الآية ١٦ من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿أُولَئِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿لَيْسَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ لَيْسَ مُقَدَّمٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّارُ﴾: اسْمُ لَيْسَ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( لَيْسَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَحَبِطَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( حَبِطَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿صَنَعُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَبَاطِلٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَاطِلٌ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦ من سورة هود إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة هود (11) : الآيات 15 الى 16]
مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16)


اللغة:
(وَزِينَتَها) الزينة تحسين الشيء بغيره من لبسة أو حلية أو هيئة، يقال زانه يزينه زينة وزيّنه يزينه تزيينا.
(نُوَفِّ) : التوفية تأدية الحق على التمام.
(يُبْخَسُونَ) : البخس نقصان الحق وكل ظالم باخس وفي المثل «تحسبها حمقاء وهي باخس» .


الإعراب:
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ) من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ واسم كان ضمير مستتر يعود على من وجملة يريد الحياة الدنيا خبر كان وكان فعل الشرط مجزوم محلا وزينتها عطف على الحياة ونوفّ جواب الشرط مجزوم بحذف حرف العلة وإليهم جار ومجرور متعلقان بنوفّ وأعمالهم مفعول به وفيها متعلقان بمحذوف حال وهم الواو حالية وهم مبتدأ وفيها متعلقان بيبخسون وجملة لا يبخسون خبر هم، وقال الفراء:
كان هنا زائدة وتقديره من يرد الحياة الدنيا، وهو قول جميل وضريف لولا أنه غير مطرد ولا يسوغ حمل القرآن عليه. (أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ) اسم الاشارة مبتدأ والذين خبره وجملة ليس صلة ولهم خبر مقدم لليس وفي الآخرة حال وإلا أداة حصر والنار اسم ليس المؤخر. (وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الواو عاطفة وحبط فعل ماض وما فاعله وجملة صنعوا صلة ويجوز أن تكون ما مصدرية وهي مع مدخولها في تأويل مصدر فاعل حبط، وفيها متعلقان بصنعوا أو بحبط وباطل الواو عاطفة وباطل خبر مقدم وما اسم موصول مبتدأ مؤخر ويجوز أن تكون ما مصدرية وهي مع مدخولها في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر وكانوا كان واسمها وجملة يعملون خبرها.

إعراب الآية ١٦ من سورة هود التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَبَاطِلٌ) : خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وَ «مَا كَانُوا» الْمُبْتَدَأُ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ يَعْمَلُونَهُ. وَقُرِئَ بَاطِلًا بِالنَّصْبِ، وَالْعَامِلُ فِيهِ «يَعْمَلُونَ» ، وَمَا زَائِدَةٌ.

إعراب الآية ١٦ من سورة هود الجدول في إعراب القرآن

[سورة هود (11) : الآيات 16 الى 17]
أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17)


الإعراب
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (ليس) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر ، (إلّا) أداة حصر (النار) اسم ليس مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (حبط) فعل ماض (ما) حرف مصدريّ ، (صنعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (فيها) مثل المتقدّم متعلّق ب (صنعوا) .
والمصدر المؤوّل (ما صنعوا) في محلّ رفع فاعل حبط.
(الواو) عاطفة (باطل) خبر مقدّم مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر والعائد محذوف . (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ليس لهم.. إلّا النار» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حبط ما صنعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صنعوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «باطل ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حبط..
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره كغيره، أو: كمن ليس كذلك (كان) مثل السابق ، (على بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان (من ربّ) جارّ ومجرور نعت لبيّنة و (الهاء) مضاف إليه، (الواو) عاطفة (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الهاء) ضمير مفعول به (شاهد) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشاهد، والضمير عائد على الله، (الواو) عاطفة (من قبل) جارّ ومجرور حال من كتاب، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (كتاب) معطوف على شاهد مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (إماما) حال منصوبة من كتاب عاملها يتلوه، (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على (إماما) منصوب (أولئك) مثل الأول (يؤمنون) مثل يعملون (به) مثل منه متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (من) مرّ إعرابه ، (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يكفر) ، (من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يكفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (النار) مبتدأ مرفوع (موعد) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت ، (في مرية) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تك (منه) مثل الأول متعلّق بنعت لمرية (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) مثل الأول متعلّق بحال من الحقّ..
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مثل يعملون.
وجملة: «من كان علي بيّنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين ...
وجملة: «كان على بيّنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يتلوه شاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يؤمنون به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) . وجملة: «من يكفر به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يؤمنون به.
وجملة: «يكفر به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «النار موعده» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تك في مرية» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة أي تنبّه فلا تك في مرية .
وجملة: «إنّه الحقّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ.


الصرف
(موعد) ، اسم مكان من فعل وعد الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه معتل مثال محذوف الفاء في المضارع.
(مرية) ، اسم مصدر من (ماري) الرباعيّ، وهنا بمعنى الشكّ بكسر الميم، وزنه فعلة، وقد تضمّ عند أسد وتميم.


الفوائد
- من الاستفهامية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ومن المعلوم أن (من) تأتي استفهامية وموصولة وشرطيه وموصوفة، ولكننا سنتكلم عن جانب منها وهو الاستفهام:
1- هي اسم مبني على السكون، يفيد الاستفهام، كقوله تعالى: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا؟ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. وفي قوله تعالى وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ فمن في الآية استفهامية أشربت معنى النفي أي لا يغفر الذنوب إلا الله. ولا يشترط بمن التي أشربت معنى الاستفهام أن تسبق بالواو، خلافا لابن مالك، بدليل قوله تعالى مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ.
2- إذا قيل: من ذا لقيت؟ فمن مبتدأ وذا خبر موصول والعائد محذوف: أي ذا اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر، والعائد في الفعل لقيت محذوف تقديره (من ذا لقيته) .
3- يكون إعرابها كما يلي:
آ- مبتدأ: إذا وليها اسم كقوله تعالى فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. ويجوز كونها خبرا مقدما وما بعدها مبتدأ مؤخر، وكذلك إذا وليها فعل لازم مثل: (من جار على أخيه أولا؟ وكذلك إذا وليها فعل متعد استوفى مفعوله مثل قوله تعالى مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا.
ب- وتعرب في محل نصب مفعولا به مقدما، إذا وليها فعل متعد لم يستوف مفعوله.
مثل: (من أكرم الأمير) .
ج- وتعرب في محل نصب خبر مقدم لكان أو إحدى أخواتها، إذا وليها فعل ناقص، مثل (من أصبح صديقك) (من كان جارك) .

إعراب الآية ١٦ من سورة هود النحاس

{.. وَبَاطِلٌ..} [16] ابتداء {مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} خبره، وقال أبو حاتم: وحذف الهاء. قال أبو جعفر: وهذا لا يحتاج الى حذف لأنه بمعنى المصدر أي وبَاطلٌ عَمَلُهُ وفي حرف أبي وعبد الله {وباطلاً مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} خبره تكون ما زائدة أي كانوا يعملون باطلاً.

إعراب الآية ١٦ من سورة هود مشكل إعراب القرآن للخراط

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } "أولئك الذين" مبتدأ وخبر، "النار" اسم ليس، والجارَّان "لهم في الآخرة" متعلقان بخبر ليس، "إلا" للحصر، والجملة "ليس لهم إلا النار" صلة الموصول، وجملة "وحبط" معطوفة على الصلة. قوله "وباطل ما كانوا": الواو عاطفة، "باطل" خبر مقدم، "ما" موصولة مبتدأ، وجملة "وباطل ما كانوا يعملون" معطوفة على جملة "حبط" لا محل لها.