(فَاتَّقُوا)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اتَّقُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(اللَّهَ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَا)
حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(اسْتَطَعْتُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (مَا) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ أَيْ: "اتَّقُوا اللَّهَ تُقًى قَدْرَ اسْتِطَاعَتِكُمْ".
(وَاسْمَعُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اسْمَعُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(وَأَطِيعُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَطِيعُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(وَأَنْفِقُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْفِقُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(خَيْرًا)
خَبَرُ يَكُنِ الْمُقَدَّرَةِ مَعَ اسْمِهَا مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ وَالتَّقْدِيرُ: "وَأَنْفِقُوا يَكُنِ الْإِنْفَاقُ خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ".
(لِأَنْفُسِكُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(أَنْفُسِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَمَنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَنْ) : اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يُوقَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(شُحَّ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(نَفْسِهِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَأُولَئِكَ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أُولَئِكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(هُمُ)
ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
(الْمُفْلِحُونَ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ (مَنْ) :.
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( التغابن: 16 ) }
﴿فَاتَّقُوا﴾: الفاء: حرف استئناف.
اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: حرف مصدري ظرفي.
﴿اسْتَطَعْتُمْ﴾: فعل ماضٍ مبني على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
و "ما" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول فيه متعلق بـ "اتقوا".
﴿وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا﴾: الجمل الثلاث معطوفة على "اتقو" وتعرب إعرابها.
﴿خَيْرًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿لِأَنْفُسِكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "خيرة".
و "الكاف": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: أعربت في الآية التاسعة من سورة "الحشر".
وهو « وَمَنْ: الواو: حرف استئناف.
من: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُوقَ﴾: فعل مضارع للمجهول مجزوم بـ"من"، وعلامة جزمه حرف العلّة من آخره، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿شُحَّ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿نَفْسِهِ﴾: مضاف إليه مجرور بالإضافة بالكسرة، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط، « أُولَئِكَ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿هُمُ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْمُفْلِحُونَ﴾: خبر "هم" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم ».
وجملة "اتقوا الله" في محل جزم جواب شرط مقدر أي إن قمتم إلى الطاعة فاتقوا الله.
وجملة "استطعتم" لا محل لها صلة الموصول "ما".
وجملة "اسمعوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "أطيعوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "أنفقوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "من يوق" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها معطوفة على جملة الشرط المقدرة.
وجملة "يوق" في محل رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "أولئك هم المفلحون" في محل جزم جواب الشرط.
﴿فَاتَّقُوا﴾: الفاء: حرف استئناف.
اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: حرف مصدري ظرفي.
﴿اسْتَطَعْتُمْ﴾: فعل ماضٍ مبني على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
و "ما" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول فيه متعلق بـ "اتقوا".
﴿وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا﴾: الجمل الثلاث معطوفة على "اتقو" وتعرب إعرابها.
﴿خَيْرًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿لِأَنْفُسِكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "خيرة".
و "الكاف": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: أعربت في الآية التاسعة من سورة "الحشر".
وهو « وَمَنْ: الواو: حرف استئناف.
من: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُوقَ﴾: فعل مضارع للمجهول مجزوم بـ"من"، وعلامة جزمه حرف العلّة من آخره، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿شُحَّ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿نَفْسِهِ﴾: مضاف إليه مجرور بالإضافة بالكسرة، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط، « أُولَئِكَ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿هُمُ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْمُفْلِحُونَ﴾: خبر "هم" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم ».
وجملة "اتقوا الله" في محل جزم جواب شرط مقدر أي إن قمتم إلى الطاعة فاتقوا الله.
وجملة "استطعتم" لا محل لها صلة الموصول "ما".
وجملة "اسمعوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "أطيعوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "أنفقوا" معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "من يوق" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها معطوفة على جملة الشرط المقدرة.
وجملة "يوق" في محل رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "أولئك هم المفلحون" في محل جزم جواب الشرط.
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن مكتوبة بالتشكيل
﴿فَاتَّقُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اسْتَطَعْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( مَا ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ أَيْ: "اتَّقُوا اللَّهَ تُقًى قَدْرَ اسْتِطَاعَتِكُمْ".
﴿وَاسْمَعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْمَعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَأَطِيعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَطِيعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَأَنْفِقُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْفِقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿خَيْرًا﴾: خَبَرُ يَكُنِ الْمُقَدَّرَةِ مَعَ اسْمِهَا مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ وَالتَّقْدِيرُ: "وَأَنْفِقُوا يَكُنِ الْإِنْفَاقُ خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ".
﴿لِأَنْفُسِكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَنْفُسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُوقَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿شُحَّ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَفْسِهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَأُولَئِكَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أُولَئِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿هُمُ﴾: ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْمُفْلِحُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ ( مَنْ ).
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اسْتَطَعْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( مَا ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ أَيْ: "اتَّقُوا اللَّهَ تُقًى قَدْرَ اسْتِطَاعَتِكُمْ".
﴿وَاسْمَعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْمَعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَأَطِيعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَطِيعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَأَنْفِقُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْفِقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿خَيْرًا﴾: خَبَرُ يَكُنِ الْمُقَدَّرَةِ مَعَ اسْمِهَا مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ وَالتَّقْدِيرُ: "وَأَنْفِقُوا يَكُنِ الْإِنْفَاقُ خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ".
﴿لِأَنْفُسِكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَنْفُسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُوقَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿شُحَّ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَفْسِهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَأُولَئِكَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أُولَئِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿هُمُ﴾: ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْمُفْلِحُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ ( مَنْ ).
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة التغابن (64) : الآيات 11 الى 18]
ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
الإعراب:
(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) كلام مستأنف مسوق للرد على الكفّار الذين قالوا: لو كان المسلمون على حق لصانهم الله من المصائب في الدنيا. وما نافية وأصاب فعل ماض ومن حرف جر زائد ومصيبة مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل ومفعول أصاب محذوف أي أحدا وإلا أداة حصر وبإذن الله متعلقان بأصاب (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الواو حرف عطف ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويؤمن فعل الشرط وبالله متعلقان بيؤمن ويهد جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة وقلبه مفعول به وفعل الشرط والجزاء خبر من والله مبتدأ وبكل شيء متعلقان بعليم وعليم خبر الله (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) الواو حرف عطف وأطيعوا فعل أمر والواو فاعل والله مفعول به وأطيعوا الرسول عطف على أطيعوا الله والفاء استئنافية وإن حرف شرط جازم وتوليتم فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فلا ضير على رسولنا في توليكم والفاء حرف تعليل وإنما كافّة ومكفوفة وعلى رسولنا مقدّم والبلاغ مبتدأ مؤخر والمبين نعت للبلاغ (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الله مبتدأ وجملة لا إله إلا هو خبر وقد تقدم إعراب كلمة الشهادة مفصلا، وعلى الله متعلقان بيتوكل والفاء عاطفة واللام لام الأمر ويتوكل فعل مضارع مجزوم باللام والمؤمنون فاعل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) يا أيها الذين آمنوا تقدم إعرابها كثيرا، وإن حرف مشبه بالفعل ومن أزواجكم خبر إن المقدم وأولادكم عطف على أزواجكم وعدوا اسم إن المؤخر ولكم نعت لعدوا والفاء الفصيحة أي إن عرفتم ذلك فاحذروهم، واحذرهم فعل أمر وفاعل ومفعول به (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
الواو عاطفة وإن حرف شرط جازم وتعفوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون وتصفحوا عطف على على تعفوا وتغفروا عطف أيضا والفاء رابطة للجواب لأنه جملة اسمية وإن واسمها وخبراهاِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)
إنما كافّة ومكفوفة وأموالكم مبتدأ وأولادكم عطف على أموالكم وفتنة خبرَ اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
الواو استئنافية والله مبتدأ وعنده ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم وأجر مبتدأ مؤخر وعظيم نعت لأجر والجملة خبر لله (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدّر أي إن علمتم أنه تعالى جعل أموالكم وأولادكم فتنة لكم شاغلة عن أمور الآخرة فاتقوا الله، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر منصوب بفعل محذوف أي جهدكم واستطاعتكم، واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا أفعال أمر معطوفة على اتقوا، وخيرا فيه:
1- قول سيبويه أنه منصوب بفعل محذوف أي وائتوا خيرا لأنفسكم كقوله: «انتهوا خيرا لكم» وقد اقتصر عليه الزمخشري وأبو البقاء.
2- قول أبي عبيدة أنه خبر ليكن مقدرة أي يكن الاتفاق خيرا.
3- قول الكسائي والفرّاء أنه نعت مصدر محذوف أي إنفاقا خيرا.
4- قول الكوفيين أنه حال.
5- قول بعضهم أنه مفعول به لقوله أنفقوا على تقدير موصوف محذوف أي مالا خيرا.
ولأنفسكم متعلقان بخبيرا (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويوق فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة ونائب الفعل مستتر تقديره هو وشحّ نفسه مفعول به ثان والفاء رابطة لجواب الشرط وجملة فأولئك هم المفلحون في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ) إن شرطية وتقرضوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والله مفعوله وقرضا مفعول مطلق وحسنا نعت، ويضاعفه جواب الشرط والهاء مفعوله ولكم متعلقان بيضاعفه (وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) ويغفر عطف على الجواب تبعه في الجزم ولكم متعلقان بيغفر والله مبتدأ وشكور خبر أول وحليم خبر ثان (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) عالم الغيب خبر لمبتدأ محذوف والعزيز خبر ثان والحكيم خبر ثالث. (65) سورة الطّلاق مدنيّة وآياتها اثنتا عشرة
ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
الإعراب:
(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) كلام مستأنف مسوق للرد على الكفّار الذين قالوا: لو كان المسلمون على حق لصانهم الله من المصائب في الدنيا. وما نافية وأصاب فعل ماض ومن حرف جر زائد ومصيبة مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل ومفعول أصاب محذوف أي أحدا وإلا أداة حصر وبإذن الله متعلقان بأصاب (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الواو حرف عطف ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويؤمن فعل الشرط وبالله متعلقان بيؤمن ويهد جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة وقلبه مفعول به وفعل الشرط والجزاء خبر من والله مبتدأ وبكل شيء متعلقان بعليم وعليم خبر الله (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) الواو حرف عطف وأطيعوا فعل أمر والواو فاعل والله مفعول به وأطيعوا الرسول عطف على أطيعوا الله والفاء استئنافية وإن حرف شرط جازم وتوليتم فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فلا ضير على رسولنا في توليكم والفاء حرف تعليل وإنما كافّة ومكفوفة وعلى رسولنا مقدّم والبلاغ مبتدأ مؤخر والمبين نعت للبلاغ (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الله مبتدأ وجملة لا إله إلا هو خبر وقد تقدم إعراب كلمة الشهادة مفصلا، وعلى الله متعلقان بيتوكل والفاء عاطفة واللام لام الأمر ويتوكل فعل مضارع مجزوم باللام والمؤمنون فاعل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) يا أيها الذين آمنوا تقدم إعرابها كثيرا، وإن حرف مشبه بالفعل ومن أزواجكم خبر إن المقدم وأولادكم عطف على أزواجكم وعدوا اسم إن المؤخر ولكم نعت لعدوا والفاء الفصيحة أي إن عرفتم ذلك فاحذروهم، واحذرهم فعل أمر وفاعل ومفعول به (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
الواو عاطفة وإن حرف شرط جازم وتعفوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون وتصفحوا عطف على على تعفوا وتغفروا عطف أيضا والفاء رابطة للجواب لأنه جملة اسمية وإن واسمها وخبراهاِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)
إنما كافّة ومكفوفة وأموالكم مبتدأ وأولادكم عطف على أموالكم وفتنة خبرَ اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
الواو استئنافية والله مبتدأ وعنده ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم وأجر مبتدأ مؤخر وعظيم نعت لأجر والجملة خبر لله (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدّر أي إن علمتم أنه تعالى جعل أموالكم وأولادكم فتنة لكم شاغلة عن أمور الآخرة فاتقوا الله، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر منصوب بفعل محذوف أي جهدكم واستطاعتكم، واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا أفعال أمر معطوفة على اتقوا، وخيرا فيه:
1- قول سيبويه أنه منصوب بفعل محذوف أي وائتوا خيرا لأنفسكم كقوله: «انتهوا خيرا لكم» وقد اقتصر عليه الزمخشري وأبو البقاء.
2- قول أبي عبيدة أنه خبر ليكن مقدرة أي يكن الاتفاق خيرا.
3- قول الكسائي والفرّاء أنه نعت مصدر محذوف أي إنفاقا خيرا.
4- قول الكوفيين أنه حال.
5- قول بعضهم أنه مفعول به لقوله أنفقوا على تقدير موصوف محذوف أي مالا خيرا.
ولأنفسكم متعلقان بخبيرا (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويوق فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة ونائب الفعل مستتر تقديره هو وشحّ نفسه مفعول به ثان والفاء رابطة لجواب الشرط وجملة فأولئك هم المفلحون في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ) إن شرطية وتقرضوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والله مفعوله وقرضا مفعول مطلق وحسنا نعت، ويضاعفه جواب الشرط والهاء مفعوله ولكم متعلقان بيضاعفه (وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) ويغفر عطف على الجواب تبعه في الجزم ولكم متعلقان بيغفر والله مبتدأ وشكور خبر أول وحليم خبر ثان (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) عالم الغيب خبر لمبتدأ محذوف والعزيز خبر ثان والحكيم خبر ثالث. (65) سورة الطّلاق مدنيّة وآياتها اثنتا عشرة
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) : هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) [النِّسَاءِ: 171] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) : هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) [النِّسَاءِ: 171] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن الجدول في إعراب القرآن
[سورة التغابن (64) : الآيات 14 الى 18]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
الإعراب
(من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء. وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل ..
وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
(2) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك. وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة .
وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»]
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
(4) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ... بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطّلاق
آياتها 12 آية
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
الإعراب
(من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء. وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل ..
وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
(2) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك. وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة .
وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»]
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
(4) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ... بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطّلاق
آياتها 12 آية
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن النحاس
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ..} [16] "ما" في موضع نصب أي فاتقوا الله قدر ما استطعتم أي قدر استطاعتكم مثل {وسْئلِ القَريةِ} وقولُ قتادة أنَّ هذه الآية ناسخة لقوله جل وعز: {اتَّقُوا الله حقَّ تُقاتِهِ} قول لا يصحّ، ولا يقع الناسخ والمنسوخ الا بالتوقيف أو اقامة الحجة القاطعة، والآيتان متفقتان لأن الله جل وعز لا يكلف ما لا يستطاع. فمعنى اتقوا الله حق تقاته هو فيما استطعتم {وَٱسْمَعُواْ} أي ما تؤمرون به {وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ} في نصب "خَيْراً" أربعة أقوال: مذهب سيبويه أن المعنى وآتوا خيراً لأنفسكم، وقيل: المعنى يكن خيراً لأنفسكم والقول الثالث إنفاقاً خيراً لأنفسكم، والقول الرابع أن تنصب خيراً بأنفقوا ويكون الخير المال {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} وحكى الفراء أنه قرىء {وَمَن يُوقَ شِحَّ نَفْسِهِ} بكسر الشين، وهي شاذة {فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} أي الذين ظفروا بما طلبوا.
إعراب الآية ١٦ من سورة التغابن مشكل إعراب القرآن للخراط
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
جملة "فاتقوا" مستأنفة، "ما" مصدرية ظرفية، والمصدر المؤول "ما استطعتم" منصوب على الظرفية متعلق بـ "اتقوا" ، والتقدير: مدة استطاعتكم، "خيرا": نائب مفعول مطلق أي: إنفاقا خيرا، ناب عنه صفته. "شح" مفعول ثان، "هم" ضمير فصل لا محل له.
جملة "فاتقوا" مستأنفة، "ما" مصدرية ظرفية، والمصدر المؤول "ما استطعتم" منصوب على الظرفية متعلق بـ "اتقوا" ، والتقدير: مدة استطاعتكم، "خيرا": نائب مفعول مطلق أي: إنفاقا خيرا، ناب عنه صفته. "شح" مفعول ثان، "هم" ضمير فصل لا محل له.