إعراب : والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون

إعراب الآية 37 من سورة الشورى , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٧ من سورة الشورى

والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون

والذين يجتنبون كبائر ما نهى الله عنه، وما فَحُش وقَبُح من أنواع المعاصي، وإذا ما غضبوا على مَن أساء إليهم هم يغفرون الإساءة، ويصفحون عن عقوبة المسيء؛ طلبًا لثواب الله تعالى وعفوه، وهذا من محاسن الأخلاق.
(وَالَّذِينَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الَّذِينَ) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَوْصُولِ السَّابِقِ.
(يَجْتَنِبُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(كَبَائِرَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْإِثْمِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَالْفَوَاحِشَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْفَوَاحِشَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى (كَبَائِرَ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَإِذَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِذَا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(مَا)
حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(غَضِبُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(هُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يَغْفِرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَجُمْلَةُ: (هُمْ يَغْفِرُونَ) : جَوَابُ الشَّرْطِ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى

{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ( الشورى: 37 ) }
﴿وَالَّذِينَ﴾: اسم موصول معطوفٌ بالواو على "الذين" الأول، ويعرب مثله.
﴿يَجْتَنِبُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿كَبَائِرَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الْإِثْمِ﴾: مضافٌ إليه مجرور بالكسرة.
﴿وَالْفَوَاحِشَ﴾: اسم معطوفٌ بالواو على الكبائر"منصوب بالفتحة.
﴿وَإِذَا﴾: الواو: حرف استئناف.
إذا: ظرفٌ زمان بمعنى "حين" متَعَلِّقٌ بخبر المبتدأ.
﴿مَا﴾: حرف زائد.
﴿غَضِبُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَغْفِرُونَ﴾: مثل "يجتنبون".
وجملة "يجتنبون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين" الثاني.
وجملة "غضبوا" في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
وجملة "هم يغفرون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة الصلة "يجتنبون".
وجملة "يغفرون" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى مكتوبة بالتشكيل

﴿وَالَّذِينَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَوْصُولِ السَّابِقِ.
﴿يَجْتَنِبُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿كَبَائِرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْإِثْمِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْفَوَاحِشَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْفَوَاحِشَ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( كَبَائِرَ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِذَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذَا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿غَضِبُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَغْفِرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَجُمْلَةُ: ( هُمْ يَغْفِرُونَ ) جَوَابُ الشَّرْطِ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الشورى (42) : الآيات 36 الى 39]
فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)


الإعراب:
(فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) الفاء استئنافية وما شرطية في محل نصب مفعول به ثان مقدّم لأوتيتم والأول هو ضمير المخاطبين وهو نائب الفاعل ومن شيء بيان ل «ما» في محل نصب حال فمتاع: الفاء رابطة للجواب ومتاع خبر لمبتدأ محذوف أي فهو متاع الحياة الدنيا (وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
الواو عاطفة وما موصولة في محل رفع مبتدأ وعند الله ظرف متعلق بمحذوف لا محل له من الإعراب لأنه صلة لما وخير خبر ما وأبقى وعطف على خير وللذين آمنوا متعلقان بأبقى وعلى ربهم متعلقان بيتوكلون وجملة يتوكلون عطف على آمنوا داخلة في حيز الصلة (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ) والذين عطف على قوله للذين وجملة يجتنبون صلة وكبائر الإثم مفعول به والفواحش عطف على كبائر (وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) الواو عاطفة وإذا ظرف متعلق بيغفرون وما زائدة وجملة غضبوا في محل جر بإضافة إذا إليها وهم مبتدأ وجملة يغفرون خبرهم والجملة بأسرها عطف على جملة يجتنبون داخلة في حيز الصلة والعطف من عطف الاسمية على الفعلية، ويشكل على هذا جواب إذا، وقد جعله أبو البقاء هم يغفرون وهو غير صحيح لأنه لو كان جوابا لاقترن بالفاء والأولى أنه محذوف تقديره يغفرون حذف لدلالة يغفرون الواقعة خبرا عليه (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) عطف على ما تقدم وجملة استجابوا صلة ولربهم متعلقان باستجابوا وأقاموا فعل وفاعل والصلاة مفعول به وأمرهم مبتدأ وشورى خبر وبينهم ظرف في موضع نصب على الحال وأفرد هذه الجملة بالذكر لمزيد الاهتمام بالشورى وتنويها بها. وقد اختلف في الشورى وأصح الأقوال أنها عامة ويجمعها نظام الحكم قالوا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر رضي الله عنه الخلافة شورى. ومما متعلقان بينفقون وجملة رزقناهم صلة (وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) عطف على ما تقدم وهي في الإعراب كقوله «وإذا ما غضبوا هم ينتصرون» فيقال فيها ما قيل في تلك ويجوز هنا أن يكون هم تأكيدا للضمير المنصوب في أصابهم أكد بالضمير المرفوع وليس فيه إلا الفصل بين المؤكد والمؤكد بالفاعل والظاهر أنه جائز.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [فُصِّلَتْ: 36] . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ أَعْنِي، أَوْ رَفْعٍ عَلَى تَقْدِيرِ «هُمْ» .
وَ (كَبَائِرَ) - بِالْجَمْعِ، وَاحِدَتُهَا كَبِيرَةٌ، وَمَنْ أَفْرَدَ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْجِنْسِ.
وَ (هُمْ) : مُبْتَدَأٌ، وَ «يَغْفِرُونَ» : الْخَبَرُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ إِذَا.
وَقِيلَ: «هُمْ» مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: غَفَرُوا، فَحُذِفَ الْفِعْلُ لِدَلَالَةِ يَغْفِرُونَ عَلَيْهِ.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى الجدول في إعراب القرآن

[سورة الشورى (42) : الآيات 36 الى 39]
فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)


الإعراب
(الفاء) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (أوتيتم) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) تمييز ما ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبتدأ (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (للذين) متعلّق ب (أبقى) ، (على ربّهم) متعلّق ب (يتوكّلون) .
جملة: «أوتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (هو) متاع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ما عند الله خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة 37- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول السابق (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (يغفرون) ، (ما) زائدة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ.
وجملة: «يجتنبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «غضبوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: «هم يغفرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة يجتنبون وجملة: «يغفرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 38- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الذين) موصول معطوف على الموصول الأخير في محلّ جرّ (لربّهم) متعلّق ب (استجابوا) ، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (شورى) ، (ممّا) متعلّق ب (ينفقون) .
وجملة: «استجابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا وجملة: «أمرهم شورى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا 39- (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأخير (إذا) مثل الأول (هم ينتصرون) مثل هم يغفرون ..
وجملة: «أصابهم البغي ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «هم ينتصرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع وجملة: «ينتصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم)


الصرف
(37) كبائر: جمع كبيرة أو كبير.. انظر الآية (45) من سورة البقرة أو الآية (217) منها (38) شورى: اسم مصدر للخماسيّ تشاور أي بمعنى التشاور وزنه فعلى بضمّ فسكون كبشرى.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى النحاس

{وَٱلَّذِينَ..} [37] في موضع خفض معطوف على "للذين آمنوا" {يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ} هذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم، وقرأ يحيى ابن وثاب والأعمش/ 223/ ب وحمزة والكسائي {كبِيرَ الإثم} والقراءة الأولى أبيَنُ لأنه إذا قرأ {كبير} توهّم أنه واحد أكبرها، وليس المعنى على ذلك عند أحد من أهل التفسير إلاّ شيئاً قاله الفراء فعكس فيه قول أهل التفسير، قال: "كبير الإثم" الشرك قال: وكبائر يراد بها كبير، وهذا معكوس انما يقال: كبير يراد به كبائر. يكون واحداً يدلّ على جمع، وزعم أنه يُستَحبّ لمن قرأ "كبائر الإثم" أن يقرأ {وَٱلْفَوَاحشِ} فيخفض، والقراءة بهذا مخالفة بحجّة الإِجماع وأعجب من هذا أنه زَعَمَ أنه يَستَحبُّ القراءة به ثم قال: ولم أسمع أحداً قرأ به. والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر معروفة كثيرة وعن الصحابة وعن التابعين. ونحن نذكر من ذلك ما فيه كفاية لتبيين هذا. ونبيّن معنى الكبائر والاختلاف فيه اذا كان مما لا يسعُ أحداً جَهْلُهُ. ونبدأ بما صحّ فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا مَطَعنَ في إسناده وتوليه من قول الصحابة والتابعين وأهل النظر بما فيه كفاية إن شاء الله. فمن ذلك ما حدّثنَاهُ محمد بن ادريس بن اسود عن ابراهيم بن مرزوق قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا شعبة عن عُبيْدالله بن أبي بكر بن أنس عن أَنَسٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكبَرُ الكَبَائِرِ الإِشراكُ باللهِ جل وعز وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ المُسلِمينِ وقَتلُ النفسِ وشَهَادةُ الزّورِ أو قولُ الزورِ" وقُرىء على أحمد بن شُعَيْبٍ عن عَبْدَة بن عبدالرحبم قال أخبرنا ابن شُمَيْلٍ قال: حدَّثنا شعبة قال: حدثنا فراس قال: سمعت الشَّعبِي يحدث عن عبدالله بن عمرو ابن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائرُ الإِشراكُ باللهِ جل وعز وعقوق الوالِدينِ وقتلُ النفسِ واليمينُ الغَمُوسُ" قال أحمد: وأخبرنا اسحاق بن ابراهيم ثنا بقِيَّةُ حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معد أن أبا رُهْمٍ السماعي حدّثَهُ عن أبي أيوب وهو خالد بن زيد الأنصاري بدريّ عقبيّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جاءَ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئاً ويقيمُ الصلاة ويؤتي الزكاة ويصومُ رمضان واجتنب الكبائر فإِنه في الجنة" فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر قال: فقال: "الإِشراكُ بالله جل وعز وقتلُ النفس المسلمة والفرارُ يوم الزحف" قال أحمد: أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان عن الأعمش ومنصور عن أبي وائل عن أبي ميسرة عن عبدالله قال: قلت يا رسول الله أيّ الذنوب أعظم قال: "أن تجعَلَ لله جل وعز ندّاً وهو خلقك". قلت: ثم أيّ. قال: "أن تقتُلَ ولدك خشية أن يأكُلَ معَكَ". قلت: ثم أيّ. قال: "أن تزني بحليلة جارك" قال أبو جعفر: فهذه أسانيدٌ مستقيمةٌ وفي حديث أبي أمامة زيادةٌ على ما فيها من الكبائر فيه: أكلُ مال اليتيم وقذفُ المحصنةِ والغلولُ والسحرُ وأكل الربا فهذا جميعُ ما نعلمه، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر مفصلاً مبيناً فأما الحديث المجمل فالذي رواه أبو سعيد وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سَبع فليس بناقضٍ لهذا لأن قذف المحصنة واليمين الغموس والسحر داخلان في قول الزور وحديث ابن مسعود الذي فيه "أن تقتلَ ولَدَكَ خشيةَ أن يأكلَ معكَ" داخل في قتل النفس المحرمة ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكون الكبائرُ إلا هذه فيجب التسليم. وقد روى مسروق عن عبدالله بن مسعود أنه قال: الكبائرُ مِنْ أول سورةِ النساءِ إلى رأس ثلاثين آية {إِنْ تَجْتَنِبُوا كبائرَ ما تُنْهونَ عنه نُكفّرْ عنكُم سيِّئاتِكُمْ} فأولى ما قيل في الكبائر وأجمعه ما حدثناه علي بن الحسين قال: قال الحسين بن محمد الزعفراني قال:/ 224/ أ حدثنا أبو قَطَنٍ عن يزيد بن ابراهيم عن محمد بن سيرين قال: سئل ابن عباس عن الكبائر فقال: كل ما نهى الله جل وعز عنه - فهو من الكبائر حتى ذكر الطرفة، وحدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: الكبائرُ كل ما ختمه الله جل وعز بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب. قال أبو جعفر: فهذا قول حسن بيّن لأن الله جل وعز قال {إِنْ تَجتَنِبُوا كبائرَ ما تُنْهُونَ عنه نُكفّر عنكم سيِّئاتكم} فعقل بهذا أن الصغائر لا يعذّب عليها من اجتنب الكبائر: فإِذا أعلم الله جل وعز أنه يدخل على ذنب النار علم أنه كبيرة وكذا إذا أمر أن يُعذّبَ صاحبه في الدنيا بالحد، وكذا قال الضحاك: كل موجِبَةٍ أوجب اللهُ تعالى لأهلها العذاب فهي كبيرة وكل ما يقام عليه الحد فهو كبيرة. فهذا المعنى الذي بينا بعد ذكر الأحاديث المسندة فهو شرح أيضاً قول الله تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَونَ عَنْهُ} وكل ما كان مثله.

إعراب الآية ٣٧ من سورة الشورى مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } قوله "والذين": اسم معطوف على الموصول السابق، وجملة "هم يغفرون" معطوفة على الصلة "يجتنبون" ، "ما" زائدة، و"إذا" ظرف محض متعلق بـ "يغفرون" ، وجملة "يغفرون" خبر "هم"، ولا تصلح أن تكون "إذا" شرطية؛ لعدم اقتران الفاء بجوابها.