(وَهُوَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُوَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
(يُنَزِّلُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(الْغَيْثَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(بَعْدِ)
اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَا)
حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(قَنَطُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ(مَا) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَيَنْشُرُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَنْشُرُ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(رَحْمَتَهُ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَهُوَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُوَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الْوَلِيُّ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْحَمِيدُ)
خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى
{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ( الشورى: 28 ) }
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف استئناف.
هو: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر "هو".
﴿يُنَزِّلُ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْغَيْثَ﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ينزل".
﴿مَا﴾: حرف مصدري.
﴿قَنَطُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "ما" وما بعدها في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَيَنْشُرُ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
ينشر: مثل "ينزل".
﴿رَحْمَتَهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "الهاء": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
هو: مثل الأول.
﴿الْوَلِيُّ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْحَمِيدُ﴾: خبر ثانٍ أو نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "هو الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "ينزل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "قنطوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "ينشر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ينزل".
وجملة "هو الولي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هو الذي".
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف استئناف.
هو: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر "هو".
﴿يُنَزِّلُ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْغَيْثَ﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ينزل".
﴿مَا﴾: حرف مصدري.
﴿قَنَطُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "ما" وما بعدها في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَيَنْشُرُ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
ينشر: مثل "ينزل".
﴿رَحْمَتَهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "الهاء": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
هو: مثل الأول.
﴿الْوَلِيُّ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْحَمِيدُ﴾: خبر ثانٍ أو نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "هو الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "ينزل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "قنطوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "ينشر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ينزل".
وجملة "هو الولي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هو الذي".
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى مكتوبة بالتشكيل
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿يُنَزِّلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْغَيْثَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَنَطُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ( مَا ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَنْشُرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَنْشُرُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿رَحْمَتَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْوَلِيُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْحَمِيدُ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿يُنَزِّلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْغَيْثَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَنَطُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ( مَا ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَنْشُرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَنْشُرُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿رَحْمَتَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْوَلِيُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْحَمِيدُ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الشورى (42) : الآيات 27 الى 31]
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31)
الإعراب:
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) كلام مستأنف مسوق لبيان أن بسط الرزق مفسدة للخلق، ولو شرطية وبسط الله الرزق فعل وفاعل ومفعول به ولعباده متعلقان ببسط واللام واقعة في جواب لو وجملة بغوا في الأرض لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وسيأتي بحث في معنى لو هنا وانتفاء البغي مع وجوده في باب الفوائد (وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) الواو حالية ولكن حرف استدراك مهمل وينزل فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره هو وبقدر متعلقان بمحذوف حال وما مفعول به وجملة يشاء صلة وإن واسمها وبعباده متعلقان بخبير وخبير بصير خبران لإن (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) الواو عاطفة وهو مبتدأ والذي خبره وجملة ينزل الغيث صلة ومن بعد حال وما مصدرية وهي مع مدخولها في تأويل مصدر مجرور بالإضافة إلى الظرف أي من بعد قنوطهم وينشر رحمته عطف على ينزل الغيث وهو مبتدأ والولي الحميد خبراه (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ) الواو عاطفة ومن آياته خبر مقدم وخلق السموات والأرض مبتدأ مؤخر وما في محل رفع أو جر فالأول معطوف على المضاف والثاني على المضاف إليه وهذا أرجح لسلامته من التقدير إذ لا بدّ من تقدير مضاف على الأول أي خلق ما بثّ وجملة بثّ صلة وفيهما متعلقان ببثّ ومن دابة في موضع نصب على الحال وسيأتي مزيد بحث عن هذه الآية في باب البلاغة (وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ) وهو مبتدأ وعلى جمعهم متعلقان بقدير وإذا ظرف مستقبل متعلق بجمعهم وجملة يشاء في محل جر بإضافة الظرف إليها وقدير خبر هو (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) الواو عاطفة وما شرطية وأصابكم فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به وهو في محل جزم فعل الشرط ومن مصيبة حال والفاء رابطة وبما متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي فذلك بما كسبت وما موصولة مجرورة بالباء وجملة كسبت صلة وأيديكم فاعل، هذا ويجوز أن تكون ما موصولة والفاء داخلة في الخبر تشبيها للموصول بالشرط والواو عاطفة ويعفو فعل مضارع وفاعله مستتر يعود على الله وعن كثير متعلقان بيعفو (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) الواو عاطفة وما نافية حجازية وأنتم اسمها والباء حرف جر زائد ومعجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما وفي الأرض حال والواو عاطفة وما نافية أو حجازية ولكم خبر مقدم ومن دون الله حال ومن حرف جر زائد ووليّ مبتدأ مؤخر مرفوع محلا أو اسم ما ولا نصير عطف على من ولي.
البلاغة:
1- صحة التفسير في قوله «وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا» الآية فن صحة التفسير وهو أن يأتي المتكلم في أول كلامه بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل أو موجها يفتقر إلى توجيه، أو محتملا يحتاج المراد منه إلى ترجيح لا يحصل إلا بتفسيره وتبيينه، ووقوع التفسير يأتي في الكلام على أنحاء تارة يأتي بعد الشرط أو بعد ما فيه معنى الشرط وطورا بعد الجار والمجرور كما في هذه الآية وقد جاءت صحة التفسير فيها مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس والفرج بعد الشدّة والمسرّة بعد الحزن ليكون ذلك أحلى موقعا في القلوب.
2- نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض في قوله «وما بثّ فيهما من دابة» نسبة الشيء إلى جميع المذكور والمراد إلى بعضه كقوله تعالى «يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان» وإنما يخرج من الملح، وقد ورد اختصاص الأرض بالدابة في موضع آخر قال تعالى: «إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار» ثم قال «وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابة» فخصّ هذا الأمر بالأرض.
الفوائد:
1- تقدّم في هذا الكتاب الكثير من مباحث «لو» وفي قوله «ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض» يرد سؤال وهو: أن البغي حاصل بالفعل فكيف يصحّ انتفاؤه بمقتضى لو الامتناعية والجواب أن المراد بالنفي جميع الناس كما جعل الملزوم المنتفي أيضا البسط للجميع بدليل الواو التي تقتضي مطلق الجمع، وأورد الزمخشري سؤالا آخر وأجاب عنه وفيما يلي نص السؤال والجواب:
«فإن قلت: قد نرى الناس يبغي بعضهم على بعض ومنهم مبسوط لهم ومنه مقبوض عنهم فإن كان المبسوط لهم يبغون فلم بسط لهم وإن كان المقبوض عنهم يبغون فقد يكون البغي بدون البسط فلم شرطه؟ قلت: لا شبهة في أن البغي مع الفقر أقل ومع البسط أكثر وأغلب وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغي والإحجام عنه فلو عمّ البسط لغلب البغي حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما عليه الآن» .
2- هل تدخل إذا على المضارع؟ يجوز دخول إذا على المضارع كما تدخل على الماضي قال الله تعالى «والليل إذا يغشى» ومنه «إذا يشاء» وقول الشاعر:
وإذا ما أشاء أبعث منها ... آخر الليل ناشطا مذعورا
وذلك لأن إذا ظرف للمستقبل فإذا دخل على الماضي كان مستقبلا أو على المضارع كان نصّا في الاستقبال، وواضح أن الشاعر جرّد من الناقة أمرا آخر لشدة سيرها فلذلك قال منها، وأصل المعنى أبعثهما في آخر الليل كالناشط وهو الثور الوحشي يخرج من أرض إلى أخرى والمذعور الخائف وهو كناية عن سريع السير جدا.
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31)
الإعراب:
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) كلام مستأنف مسوق لبيان أن بسط الرزق مفسدة للخلق، ولو شرطية وبسط الله الرزق فعل وفاعل ومفعول به ولعباده متعلقان ببسط واللام واقعة في جواب لو وجملة بغوا في الأرض لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وسيأتي بحث في معنى لو هنا وانتفاء البغي مع وجوده في باب الفوائد (وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) الواو حالية ولكن حرف استدراك مهمل وينزل فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره هو وبقدر متعلقان بمحذوف حال وما مفعول به وجملة يشاء صلة وإن واسمها وبعباده متعلقان بخبير وخبير بصير خبران لإن (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) الواو عاطفة وهو مبتدأ والذي خبره وجملة ينزل الغيث صلة ومن بعد حال وما مصدرية وهي مع مدخولها في تأويل مصدر مجرور بالإضافة إلى الظرف أي من بعد قنوطهم وينشر رحمته عطف على ينزل الغيث وهو مبتدأ والولي الحميد خبراه (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ) الواو عاطفة ومن آياته خبر مقدم وخلق السموات والأرض مبتدأ مؤخر وما في محل رفع أو جر فالأول معطوف على المضاف والثاني على المضاف إليه وهذا أرجح لسلامته من التقدير إذ لا بدّ من تقدير مضاف على الأول أي خلق ما بثّ وجملة بثّ صلة وفيهما متعلقان ببثّ ومن دابة في موضع نصب على الحال وسيأتي مزيد بحث عن هذه الآية في باب البلاغة (وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ) وهو مبتدأ وعلى جمعهم متعلقان بقدير وإذا ظرف مستقبل متعلق بجمعهم وجملة يشاء في محل جر بإضافة الظرف إليها وقدير خبر هو (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) الواو عاطفة وما شرطية وأصابكم فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به وهو في محل جزم فعل الشرط ومن مصيبة حال والفاء رابطة وبما متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي فذلك بما كسبت وما موصولة مجرورة بالباء وجملة كسبت صلة وأيديكم فاعل، هذا ويجوز أن تكون ما موصولة والفاء داخلة في الخبر تشبيها للموصول بالشرط والواو عاطفة ويعفو فعل مضارع وفاعله مستتر يعود على الله وعن كثير متعلقان بيعفو (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) الواو عاطفة وما نافية حجازية وأنتم اسمها والباء حرف جر زائد ومعجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما وفي الأرض حال والواو عاطفة وما نافية أو حجازية ولكم خبر مقدم ومن دون الله حال ومن حرف جر زائد ووليّ مبتدأ مؤخر مرفوع محلا أو اسم ما ولا نصير عطف على من ولي.
البلاغة:
1- صحة التفسير في قوله «وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا» الآية فن صحة التفسير وهو أن يأتي المتكلم في أول كلامه بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل أو موجها يفتقر إلى توجيه، أو محتملا يحتاج المراد منه إلى ترجيح لا يحصل إلا بتفسيره وتبيينه، ووقوع التفسير يأتي في الكلام على أنحاء تارة يأتي بعد الشرط أو بعد ما فيه معنى الشرط وطورا بعد الجار والمجرور كما في هذه الآية وقد جاءت صحة التفسير فيها مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس والفرج بعد الشدّة والمسرّة بعد الحزن ليكون ذلك أحلى موقعا في القلوب.
2- نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض في قوله «وما بثّ فيهما من دابة» نسبة الشيء إلى جميع المذكور والمراد إلى بعضه كقوله تعالى «يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان» وإنما يخرج من الملح، وقد ورد اختصاص الأرض بالدابة في موضع آخر قال تعالى: «إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار» ثم قال «وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابة» فخصّ هذا الأمر بالأرض.
الفوائد:
1- تقدّم في هذا الكتاب الكثير من مباحث «لو» وفي قوله «ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض» يرد سؤال وهو: أن البغي حاصل بالفعل فكيف يصحّ انتفاؤه بمقتضى لو الامتناعية والجواب أن المراد بالنفي جميع الناس كما جعل الملزوم المنتفي أيضا البسط للجميع بدليل الواو التي تقتضي مطلق الجمع، وأورد الزمخشري سؤالا آخر وأجاب عنه وفيما يلي نص السؤال والجواب:
«فإن قلت: قد نرى الناس يبغي بعضهم على بعض ومنهم مبسوط لهم ومنه مقبوض عنهم فإن كان المبسوط لهم يبغون فلم بسط لهم وإن كان المقبوض عنهم يبغون فقد يكون البغي بدون البسط فلم شرطه؟ قلت: لا شبهة في أن البغي مع الفقر أقل ومع البسط أكثر وأغلب وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغي والإحجام عنه فلو عمّ البسط لغلب البغي حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما عليه الآن» .
2- هل تدخل إذا على المضارع؟ يجوز دخول إذا على المضارع كما تدخل على الماضي قال الله تعالى «والليل إذا يغشى» ومنه «إذا يشاء» وقول الشاعر:
وإذا ما أشاء أبعث منها ... آخر الليل ناشطا مذعورا
وذلك لأن إذا ظرف للمستقبل فإذا دخل على الماضي كان مستقبلا أو على المضارع كان نصّا في الاستقبال، وواضح أن الشاعر جرّد من الناقة أمرا آخر لشدة سيرها فلذلك قال منها، وأصل المعنى أبعثهما في آخر الليل كالناشط وهو الثور الوحشي يخرج من أرض إلى أخرى والمذعور الخائف وهو كناية عن سريع السير جدا.
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى الجدول في إعراب القرآن
[سورة الشورى (42) : الآيات 28 الى 29]
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (من بعد) متعلّق ب (ينزّل) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما قنطوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «قنطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ينشر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل وجملة: «هو الوليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي ...
29- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (خلق) ، (فيهما) متعلّق ب (بثّ) ، (من دابّة) تمييز ما ، (على جمعهم) متعلّق ب (قدير) ، (إذا) ظرف في محلّ نصب مجرّد من الشرط متعلّق ب (جمعهم) .
وجملة: «من آياته خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الولي وجملة: «بثّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته خلق ...
وجملة: «يشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
البلاغة
1- فن صحة التفسير: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا» .
ومعنى هذا الفن: هو أن يأتي المتكلم في أول كلامه، بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه، وهو إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل، أو موجها يفتقر إلى توجيه، وقد جاءت صحة التفسير في الآية مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس، والفرج بعد الشدة، والمسرة بعد الحزن. وما من مشهد ينفض هموم القلب وتعب النفس كمشهد الأرض، تتفتح بالنبت بعد الغيث، وتنتشي بالخضرة بعد الموات.
2- نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض: في قوله تعالى «وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ» . فإنه يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه، كما يقال: بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل، وإنما هو فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم، وبنو فلان فعلوا كذا وإنما فعله واحد منهم، ومنه قوله تعالى «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ» وإنما يخرج من المالح.
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (من بعد) متعلّق ب (ينزّل) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما قنطوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «قنطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ينشر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل وجملة: «هو الوليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي ...
29- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (خلق) ، (فيهما) متعلّق ب (بثّ) ، (من دابّة) تمييز ما ، (على جمعهم) متعلّق ب (قدير) ، (إذا) ظرف في محلّ نصب مجرّد من الشرط متعلّق ب (جمعهم) .
وجملة: «من آياته خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الولي وجملة: «بثّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته خلق ...
وجملة: «يشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
البلاغة
1- فن صحة التفسير: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا» .
ومعنى هذا الفن: هو أن يأتي المتكلم في أول كلامه، بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه، وهو إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل، أو موجها يفتقر إلى توجيه، وقد جاءت صحة التفسير في الآية مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس، والفرج بعد الشدة، والمسرة بعد الحزن. وما من مشهد ينفض هموم القلب وتعب النفس كمشهد الأرض، تتفتح بالنبت بعد الغيث، وتنتشي بالخضرة بعد الموات.
2- نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض: في قوله تعالى «وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ» . فإنه يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه، كما يقال: بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل، وإنما هو فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم، وبنو فلان فعلوا كذا وإنما فعله واحد منهم، ومنه قوله تعالى «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ» وإنما يخرج من المالح.
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى النحاس
Array
إعراب الآية ٢٨ من سورة الشورى مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
جملة "وهو الذي" معطوفة على جملة { إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ } ، "ما" مصدرية، والمصدر مضاف إليه . جملة "وهو الولي" معطوفة على جملة "هو الذي".