(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
(أَنْزَلَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(الْكِتَابَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بِالْحَقِّ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْحَقِّ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(وَالْمِيزَانَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْمِيزَانَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى (الْكِتَابَ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يُدْرِيكَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَا) :.
(لَعَلَّ)
حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(السَّاعَةَ)
اسْمُ (لَعَلَّ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(قَرِيبٌ)
خَبَرُ (لَعَلَّ) : عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ: "لَعَلَّ مَجِيءَ السَّاعَةِ قَرِيبٌ" مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: (لَعَلَّ ...) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ(يُدْرِيكَ) :.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى
{ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ( الشورى: 17 ) }
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر.
والجملة الاسمية "هو الذي" في محلّ رفع خبر لفظ الجلالة.
﴿أَنْزَلَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْكِتَابَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْحَقِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "الكتاب".
﴿وَالْمِيزَانَ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
الميزان: مثل "الكتاب".
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطفٌ.
ما: اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُدْرِيكَ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على "الياء" للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نُصِبَ مفعول به.
وجملة "يدريك" في محلّ رفع خبر "ما".
﴿لَعَلَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل للترجّي.
﴿السَّاعَةَ﴾: اسم "لعل" منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
﴿قَرِيبٌ﴾: خبر "لعل" مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وجملة "الله الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أنزل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "ما يدريك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "لعل الساعة قريب" في محلّ نُصِبَ مفعول يدريك المعلق بالترجي.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر.
والجملة الاسمية "هو الذي" في محلّ رفع خبر لفظ الجلالة.
﴿أَنْزَلَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْكِتَابَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْحَقِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "الكتاب".
﴿وَالْمِيزَانَ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
الميزان: مثل "الكتاب".
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطفٌ.
ما: اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُدْرِيكَ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على "الياء" للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نُصِبَ مفعول به.
وجملة "يدريك" في محلّ رفع خبر "ما".
﴿لَعَلَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل للترجّي.
﴿السَّاعَةَ﴾: اسم "لعل" منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
﴿قَرِيبٌ﴾: خبر "لعل" مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وجملة "الله الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أنزل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "ما يدريك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "لعل الساعة قريب" في محلّ نُصِبَ مفعول يدريك المعلق بالترجي.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى مكتوبة بالتشكيل
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿أَنْزَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْكِتَابَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْحَقِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَقِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿وَالْمِيزَانَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْمِيزَانَ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( الْكِتَابَ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُدْرِيكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿لَعَلَّ﴾: حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿السَّاعَةَ﴾: اسْمُ ( لَعَلَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَرِيبٌ﴾: خَبَرُ ( لَعَلَّ ) عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ: "لَعَلَّ مَجِيءَ السَّاعَةِ قَرِيبٌ" مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( لَعَلَّ ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ( يُدْرِيكَ ).
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿أَنْزَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْكِتَابَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْحَقِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَقِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿وَالْمِيزَانَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْمِيزَانَ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( الْكِتَابَ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُدْرِيكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿لَعَلَّ﴾: حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿السَّاعَةَ﴾: اسْمُ ( لَعَلَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَرِيبٌ﴾: خَبَرُ ( لَعَلَّ ) عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ: "لَعَلَّ مَجِيءَ السَّاعَةِ قَرِيبٌ" مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( لَعَلَّ ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ( يُدْرِيكَ ).
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الشورى (42) : الآيات 16 الى 19]
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
اللغة:
(داحِضَةٌ) باطلة وفي المختار: دحضت حجته بطلت وبابه خضع وأدحضها الله ودحضت رجله زلقت وبابه قطع والإدحاض الإزلاق والدحض بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وبفتح الحاء أيضا وآخره ضاد معجمة هو الزلق وفي حديث رواه أحمد عن أبي أسماء «أنه دخل على أبي ذر وهو بالرّبذة وعنده امرأة سوداء مشنعة ليس عليها أثر المحاسن ولا الخلوق فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء؟ تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا عليّ بدنياهم وإن خليلي صلّى الله عليه وسلم عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلّة وإنّا أن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى أن ينجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير» .
(مُشْفِقُونَ) خائفون.
الإعراب:
(وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) والذين مبتدأ وجملة يحاجّون صلة وفي الله متعلقان بيحاجّون وهو على حذف مضاف أي في دين الله ومن بعد حال وما مصدرية مؤولة مع ما في حيزها بمصدر مضاف إلى الظرف وله في موضع رفع نائب فاعل استجيب أو متعلق به ونائب الفاعل مستتر وحجتهم مبتدأ وداحضة خبر حجتهم والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول وهو اسم الموصول وعند ربهم ظرف متعلق بداحضة (وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) الواو عاطفة وعليهم خبر مقدم وغضب مبتدأ مؤخر ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وشديد نعت لعذاب (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ) الله مبتدأ والذي خبره وجملة أنزل الكتاب صلة وبالحق متعلقان بأنزل فالباء للملابسة أو بمحذوف حال والميزان عطف على الحق (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) الواو عاطفة وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة يدريك خبر ولعلّ واسمها وخبرها وجملة لعلّ الساعة قريب مفعول ثان لأدري لأنها علقت عن العمل بالترجّي ولا بدّ من تقدير مضاف أي لعلّ مجيء الساعة قريب ولا يقال إن قريب يستوي فيه المذكّر والمؤنث لأن فعيلا هنا بمعنى فاعل لا بمعنى مفعول وقال أبو البقاء «يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان أو على معنى البعث أو على النسب أي ذات قرب» قلت: وقد شبّهوا فعيلا التي بمعنى فاعل بالتي بمعنى مفعول فأسقطوا منها التاء فمن ذلك قوله تعالى: «إن رحمة الله قريب من المحسنين» وهو بمعنى مقترب شبّهوه بقتيل ونحوه وقيل إنما أسقطت منه التاء لأن الرحمة والرحم واحد فحملوا الخبر على المعنى ويؤيده قوله تعالى «هذا رحمة من ربي» وسيأتي بحث ما يستوي فيه المذكّر والمؤنث في باب الفوائد (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها) يستعجل فعل مضارع مرفوع وبها متعلقان بيستعجل والذين فاعل وجملة لا يؤمنون بها صلة (وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ) الواو عاطفة والذين مبتدأ وجملة آمنوا صلة ومشفقون خبر ومنها متعلقان بمشفقون والواو عاطفة ويعلمون فعل مضارع مرفوع وأن وما في حيزها سدّت مسدّ مفعولي يعلمون (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) ألا أداة تنبيه وإن واسمها وجملة يمارون صلة وفي الساعة متعلقان بيمارون والمماراة الملاجة لأن كل واحد منها يمري ما عند صاحبه أي يستخرج واللام المزحلقة وفي ضلال خبر إن وبعيد نعت لضلال (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) الله مبتدأ ولطيف خبر وبعباده متعلقان بلطيف وجملة يرزق خبر ثان ومن مفعول به وجملة يشاء صلة والواو حرف عطف وهو مبتدأ والقوي خبر والعزيز خبر ثان.
الفوائد:
متى يستوي المذكر والمؤنث. يستوي المذكّر والمؤنث في خمسة أوزان: 1- فعول: بفتح الفاء بمعنى فاعل كرجل صبور بمعنى صابر وامرأة صبور بمعنى صابرة وأما قولهم امرأة ملولة من الملل بمعنى مالّة فالتاء فيه ليست للفصل وإنما هي للمبالغة بدليل دخولها في المذكّر نحو رجل ملولة وأما امرأة عدوة فشاذ لخروجه عن القاعدة ومع ذلك فإنه محمول على صديقة كما في عكسه وهو حمل صديق على عدو في قوله «وأنت صديق» والقياس صديقة وهم يحملون الضدّ على ضدّه كما يحملون النظير على نظيره ولو كان فعول بمعنى مفعول لحقته التاء الفاصلة جوازا نحو جمل ركوب وناقة ركوبة. قال عنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا كخافية الغراب الأعصم
2- فعيل: بمعنى مفعول نحو رجل جريح وامرأة جريح بمعنى مجروحة وشذ ملحفة جديدة بالتاء فإنها بمعنى مجدودة ولحقتها التاء فإن كان فعيل بمعنى فاعل لحقته التاء الفاصلة نحو امرأة رحيمة وظريفة فإن قلت مررت بقتيلة بني فلان ألحقت التاء خشية الإلباس بين المذكّر والمؤنث لأنك لم تذكّر الموصوف المأمون معه الإلباس.
3- مفعال: بكسر الميم منحار يقال رجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر وشذ ميقانة من اليقين وهو عدم التردد يقال رجل ميقان لا يسمع شيئا إلا أيقنه وامرأة ميقانة.
4- فعيل: بكسر الميم كمعطير من العطر وشذ امرأة مسكينة لخروجه عن القاعدة ومع ذلك فإنه محمول على فقيرة وسمع امرأة مسكين على القياس حكاه سيبويه.
5- مفعل بكسر الميم وفتح العين كمغشم وهو الذي لا ينتهي عمّا يريده ويهواه من شجاعته ومدعس من الدعس وهو الطعن.
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
اللغة:
(داحِضَةٌ) باطلة وفي المختار: دحضت حجته بطلت وبابه خضع وأدحضها الله ودحضت رجله زلقت وبابه قطع والإدحاض الإزلاق والدحض بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وبفتح الحاء أيضا وآخره ضاد معجمة هو الزلق وفي حديث رواه أحمد عن أبي أسماء «أنه دخل على أبي ذر وهو بالرّبذة وعنده امرأة سوداء مشنعة ليس عليها أثر المحاسن ولا الخلوق فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء؟ تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا عليّ بدنياهم وإن خليلي صلّى الله عليه وسلم عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلّة وإنّا أن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى أن ينجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير» .
(مُشْفِقُونَ) خائفون.
الإعراب:
(وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) والذين مبتدأ وجملة يحاجّون صلة وفي الله متعلقان بيحاجّون وهو على حذف مضاف أي في دين الله ومن بعد حال وما مصدرية مؤولة مع ما في حيزها بمصدر مضاف إلى الظرف وله في موضع رفع نائب فاعل استجيب أو متعلق به ونائب الفاعل مستتر وحجتهم مبتدأ وداحضة خبر حجتهم والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول وهو اسم الموصول وعند ربهم ظرف متعلق بداحضة (وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) الواو عاطفة وعليهم خبر مقدم وغضب مبتدأ مؤخر ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وشديد نعت لعذاب (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ) الله مبتدأ والذي خبره وجملة أنزل الكتاب صلة وبالحق متعلقان بأنزل فالباء للملابسة أو بمحذوف حال والميزان عطف على الحق (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) الواو عاطفة وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة يدريك خبر ولعلّ واسمها وخبرها وجملة لعلّ الساعة قريب مفعول ثان لأدري لأنها علقت عن العمل بالترجّي ولا بدّ من تقدير مضاف أي لعلّ مجيء الساعة قريب ولا يقال إن قريب يستوي فيه المذكّر والمؤنث لأن فعيلا هنا بمعنى فاعل لا بمعنى مفعول وقال أبو البقاء «يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان أو على معنى البعث أو على النسب أي ذات قرب» قلت: وقد شبّهوا فعيلا التي بمعنى فاعل بالتي بمعنى مفعول فأسقطوا منها التاء فمن ذلك قوله تعالى: «إن رحمة الله قريب من المحسنين» وهو بمعنى مقترب شبّهوه بقتيل ونحوه وقيل إنما أسقطت منه التاء لأن الرحمة والرحم واحد فحملوا الخبر على المعنى ويؤيده قوله تعالى «هذا رحمة من ربي» وسيأتي بحث ما يستوي فيه المذكّر والمؤنث في باب الفوائد (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها) يستعجل فعل مضارع مرفوع وبها متعلقان بيستعجل والذين فاعل وجملة لا يؤمنون بها صلة (وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ) الواو عاطفة والذين مبتدأ وجملة آمنوا صلة ومشفقون خبر ومنها متعلقان بمشفقون والواو عاطفة ويعلمون فعل مضارع مرفوع وأن وما في حيزها سدّت مسدّ مفعولي يعلمون (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) ألا أداة تنبيه وإن واسمها وجملة يمارون صلة وفي الساعة متعلقان بيمارون والمماراة الملاجة لأن كل واحد منها يمري ما عند صاحبه أي يستخرج واللام المزحلقة وفي ضلال خبر إن وبعيد نعت لضلال (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) الله مبتدأ ولطيف خبر وبعباده متعلقان بلطيف وجملة يرزق خبر ثان ومن مفعول به وجملة يشاء صلة والواو حرف عطف وهو مبتدأ والقوي خبر والعزيز خبر ثان.
الفوائد:
متى يستوي المذكر والمؤنث. يستوي المذكّر والمؤنث في خمسة أوزان: 1- فعول: بفتح الفاء بمعنى فاعل كرجل صبور بمعنى صابر وامرأة صبور بمعنى صابرة وأما قولهم امرأة ملولة من الملل بمعنى مالّة فالتاء فيه ليست للفصل وإنما هي للمبالغة بدليل دخولها في المذكّر نحو رجل ملولة وأما امرأة عدوة فشاذ لخروجه عن القاعدة ومع ذلك فإنه محمول على صديقة كما في عكسه وهو حمل صديق على عدو في قوله «وأنت صديق» والقياس صديقة وهم يحملون الضدّ على ضدّه كما يحملون النظير على نظيره ولو كان فعول بمعنى مفعول لحقته التاء الفاصلة جوازا نحو جمل ركوب وناقة ركوبة. قال عنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا كخافية الغراب الأعصم
2- فعيل: بمعنى مفعول نحو رجل جريح وامرأة جريح بمعنى مجروحة وشذ ملحفة جديدة بالتاء فإنها بمعنى مجدودة ولحقتها التاء فإن كان فعيل بمعنى فاعل لحقته التاء الفاصلة نحو امرأة رحيمة وظريفة فإن قلت مررت بقتيلة بني فلان ألحقت التاء خشية الإلباس بين المذكّر والمؤنث لأنك لم تذكّر الموصوف المأمون معه الإلباس.
3- مفعال: بكسر الميم منحار يقال رجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر وشذ ميقانة من اليقين وهو عدم التردد يقال رجل ميقان لا يسمع شيئا إلا أيقنه وامرأة ميقانة.
4- فعيل: بكسر الميم كمعطير من العطر وشذ امرأة مسكينة لخروجه عن القاعدة ومع ذلك فإنه محمول على فقيرة وسمع امرأة مسكين على القياس حكاه سيبويه.
5- مفعل بكسر الميم وفتح العين كمغشم وهو الذي لا ينتهي عمّا يريده ويهواه من شجاعته ومدعس من الدعس وهو الطعن.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذُكِرَ عَلَى مَعْنَى الزَّمَانِ، أَوْ عَلَى مَعْنَى الْبَعْثِ، أَوْ عَلَى النَّسَبِ؛ أَيْ ذَاتُ قُرْبٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذُكِرَ عَلَى مَعْنَى الزَّمَانِ، أَوْ عَلَى مَعْنَى الْبَعْثِ، أَوْ عَلَى النَّسَبِ؛ أَيْ ذَاتُ قُرْبٍ.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى الجدول في إعراب القرآن
[سورة الشورى (42) : الآيات 17 الى 19]
اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
الإعراب
(بالحقّ) متعلّق بحال من الكتاب ، (الميزان) معطوف على الكتاب ب (الواو) منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ.. (قريب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: إتيانها .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «ما يدريك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يدريك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) وجملة: «لعلّ الساعة قريب ... » في محلّ نصب مفعول يدريك المعلّق بالترجّي وجملة: « (إتيانها) قريب ... » في محلّ رفع خبر لعلّ 18- (بها) متعلّق ب (يستعجل) ، (لا) نافية (بها) الثاني متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (منها) متعلّق ب (مشفقون) ، (أنّها) حرف مشبّه بالفعل ومصدريّ..
والمصدر المؤوّل (أنّها الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلمون (ألا) للتنبيه (في الساعة) متعلّق ب (يمارون) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (في ضلال) متعلّق بخبر إنّ وجملة: «يستعجل بها الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «الذين آمنوا مشفقون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجل ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «يعلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على الخبر (مشفقون) وجملة: «إنّ الذين يمارون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يمارون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث 19- (بعباده) متعلّق ب (لطيف) ، (الواو) عاطفة- أو حالية-..
وجملة: «الله لطيف ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يرزق من يشاء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الله) وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «هو القوي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله لطيف ]
(2) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مشفقون) .. ويجوز أن تكون استئنافيّة فيها معنى التعليل.
(3) أو في محلّ نصب حال من فاعل يرزق.
الصرف
(يمارون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يماريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين فأصبح يمارون وزنه يفاعون.
الفوائد
- تعدد الخبر والحال والصفة..
لقد تعدد الخبر في هذه الآية الكريمة في قوله تعالى:
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ف (لطيف) خبر أول وجملة يرزق خبر ثان. وكذلك في قوله وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ فالقوي خبر أول والعزيز خبر ثان. لذا:
1- يتعدد الخبر، دون حصر بعدد معين، سواء كان مفردا أم جملة أم شبه جملة.
1- مفردا مثل: (الله قوى عزيز سميع بصير عليم ... )
2- جملة فعلية: (الله يرزق يخلق يمنح يحيي يميت) 3- جملة اسمية: (الإيمان أفياؤه نديّة، أنسامه عليلة) .
4- شبه جملة أي (ظرف أو جار ومجرور) : القرية فوق تل، عند المنعطف، على شاطئ الوادي. وهنا تعلق الظرف الأول فوق بخبر أول محذوف تقديره كائنة، وتعلق الظرف الثاني (عند) بخبر ثان محذوف، وتعلق الجار والمجرور (على شاطئ الوادي) بخبر ثالث.
2- لا يشترط في تعدد الخبر أن يكون الخبر من نوع واحد، فقد تتعدد الأخبار في جملة، وتكون متنوعة، مثل: الله سميع- بصير- قوى- يخلق- يرزق ... إلخ..
3- كذلك يتعدد الحال بكافة أشكاله، مثل: أقبل الفلاح نشيطا- مسرورا- يحمل فأسه- يقود حصانه.. ف (نشيطا) حال أول، و (مسرور) حال ثان، و (يحمل فأسه) جملة فعلية حال ثالث، و (يقود حصانه) جملة فعلية حال رابع..
4- كذلك تتعدد الصفة، سواء كانت مفردة، أم جملة، أم شبه جملة، مثل: (هذا بستان- جميل- رائع- بديع- أفياؤه ندية- ثماره يانعة- يجود بالخير..)
ملاحظة هامة..
1- أحيانا يجوز أن نعرب الخبر الثاني وما تلاه صفات للخبر الأول، مثل: محمد رسول كريم شجاع كامل، فيجوز أن نعرب كريم خبر ثان، وشجاع خبر ثالث، وكامل خبر رابع. ويجوز أن نعرب كريم وشجاع وكامل صفات لرسول.
2- وأحيانا لا يجوز أن نعرب إلا خبرا فقط، مثل: الكتب:
دينية- سياسية- أخلاقية..
ف (دينية وسياسية وأخلاقية) أخبار، ولا يجوز اعتبار سياسية وأخلاقية صفات لدينية، لفساد المعنى فمدار الأمر استقامة المعنى أو فساده.
3- القاعدة المنطبقة على الخبر تنطبق على خبر كان وأخواتها وإن وأخواتها.
اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
الإعراب
(بالحقّ) متعلّق بحال من الكتاب ، (الميزان) معطوف على الكتاب ب (الواو) منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ.. (قريب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: إتيانها .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «ما يدريك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يدريك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) وجملة: «لعلّ الساعة قريب ... » في محلّ نصب مفعول يدريك المعلّق بالترجّي وجملة: « (إتيانها) قريب ... » في محلّ رفع خبر لعلّ 18- (بها) متعلّق ب (يستعجل) ، (لا) نافية (بها) الثاني متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (منها) متعلّق ب (مشفقون) ، (أنّها) حرف مشبّه بالفعل ومصدريّ..
والمصدر المؤوّل (أنّها الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلمون (ألا) للتنبيه (في الساعة) متعلّق ب (يمارون) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (في ضلال) متعلّق بخبر إنّ وجملة: «يستعجل بها الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «الذين آمنوا مشفقون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجل ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «يعلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على الخبر (مشفقون) وجملة: «إنّ الذين يمارون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يمارون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث 19- (بعباده) متعلّق ب (لطيف) ، (الواو) عاطفة- أو حالية-..
وجملة: «الله لطيف ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يرزق من يشاء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الله) وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «هو القوي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله لطيف ]
(2) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مشفقون) .. ويجوز أن تكون استئنافيّة فيها معنى التعليل.
(3) أو في محلّ نصب حال من فاعل يرزق.
الصرف
(يمارون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يماريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين فأصبح يمارون وزنه يفاعون.
الفوائد
- تعدد الخبر والحال والصفة..
لقد تعدد الخبر في هذه الآية الكريمة في قوله تعالى:
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ف (لطيف) خبر أول وجملة يرزق خبر ثان. وكذلك في قوله وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ فالقوي خبر أول والعزيز خبر ثان. لذا:
1- يتعدد الخبر، دون حصر بعدد معين، سواء كان مفردا أم جملة أم شبه جملة.
1- مفردا مثل: (الله قوى عزيز سميع بصير عليم ... )
2- جملة فعلية: (الله يرزق يخلق يمنح يحيي يميت) 3- جملة اسمية: (الإيمان أفياؤه نديّة، أنسامه عليلة) .
4- شبه جملة أي (ظرف أو جار ومجرور) : القرية فوق تل، عند المنعطف، على شاطئ الوادي. وهنا تعلق الظرف الأول فوق بخبر أول محذوف تقديره كائنة، وتعلق الظرف الثاني (عند) بخبر ثان محذوف، وتعلق الجار والمجرور (على شاطئ الوادي) بخبر ثالث.
2- لا يشترط في تعدد الخبر أن يكون الخبر من نوع واحد، فقد تتعدد الأخبار في جملة، وتكون متنوعة، مثل: الله سميع- بصير- قوى- يخلق- يرزق ... إلخ..
3- كذلك يتعدد الحال بكافة أشكاله، مثل: أقبل الفلاح نشيطا- مسرورا- يحمل فأسه- يقود حصانه.. ف (نشيطا) حال أول، و (مسرور) حال ثان، و (يحمل فأسه) جملة فعلية حال ثالث، و (يقود حصانه) جملة فعلية حال رابع..
4- كذلك تتعدد الصفة، سواء كانت مفردة، أم جملة، أم شبه جملة، مثل: (هذا بستان- جميل- رائع- بديع- أفياؤه ندية- ثماره يانعة- يجود بالخير..)
ملاحظة هامة..
1- أحيانا يجوز أن نعرب الخبر الثاني وما تلاه صفات للخبر الأول، مثل: محمد رسول كريم شجاع كامل، فيجوز أن نعرب كريم خبر ثان، وشجاع خبر ثالث، وكامل خبر رابع. ويجوز أن نعرب كريم وشجاع وكامل صفات لرسول.
2- وأحيانا لا يجوز أن نعرب إلا خبرا فقط، مثل: الكتب:
دينية- سياسية- أخلاقية..
ف (دينية وسياسية وأخلاقية) أخبار، ولا يجوز اعتبار سياسية وأخلاقية صفات لدينية، لفساد المعنى فمدار الأمر استقامة المعنى أو فساده.
3- القاعدة المنطبقة على الخبر تنطبق على خبر كان وأخواتها وإن وأخواتها.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى النحاس
{ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ..} [17]
اسم الله جل وعز مرفوع بالابتداء و "ٱلَّذِيۤ" خبره وليس نعت لأن الخبر لا بدّ منه والنعت يُستَغْنَى عنه {أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ} أي ذكر فيه ما يحقّ على الناس أن يعملوه {وَٱلْمِيزَانَ} عطف على الكتاب أي وأنزل الميزان بالحق {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ} تهديد لهم لأنهم حاجّوا في الله عز وجل من بَعدِ ما استجيب له. وقال قريب والساعة مؤنثة على النسب، وقيل فرقاً بينه وبين القرابة، فأما أبو اسحاق فيقول: لأن التأنيث ليس بحقيقي. والمعنى لعلّ البعث قريب، وذكر وجهاً آخر قال: يكون لعلّ مجيء الساعة قريب.
إعراب الآية ١٧ من سورة الشورى مشكل إعراب القرآن للخراط
{ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }
الجار "بالحق" متعلق بحال من "الكتاب" ، وجملة "وما يدريك" مستأنفة، "ما" اسم استفهام مبتدأ، وجملة "لعل الساعة قريب" مفعول "يدريك" الثاني المعلق بالترجي، وذكَّر "قريب" ، وإن كان خبرا عن "الساعة"؛ لأن العرب تؤنث القريبةَ في النسب، ولا يختلفون فيها، فإذا استعملوا غير النسب ذكَّروا وأنَّثوا، والتقدير هنا: من مكان قريب، فجعل القريب خلفا عن المكان، نحو { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } .