(وَتِلْكَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(تِلْكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(نِعْمَةٌ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(تَمُنُّهَا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ(نِعْمَةٌ) :.
(عَلَيَّ)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(أَنْ)
حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(عَبَّدْتَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنْ (تِلْكَ) :.
(بَنِي)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
(إِسْرَائِيلَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء
{ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ( الشعراء: 22 ) }
﴿وَتِلْكَ﴾: الواو: حرف استئناف.
تي: اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.
"اللام": حرف للبعد.
و "الكاف": حرف للخطاب.
( وقد تكون تلك" كلمة واحدة مبنية على الفتح ).
﴿نِعْمَةٌ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿تَمُنُّهَا﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَلَيَّ﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ"تمنها".
﴿أَنْ﴾: حرف تفسير.
﴿عَبَّدْتَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿بَنِي﴾: مفعول به منصوب بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
وهو مضاف.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.
وجملة "تمنها" في محلّ رفع نعت لـ "نعمة".
وجملة "عبدت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن".
﴿وَتِلْكَ﴾: الواو: حرف استئناف.
تي: اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.
"اللام": حرف للبعد.
و "الكاف": حرف للخطاب.
( وقد تكون تلك" كلمة واحدة مبنية على الفتح ).
﴿نِعْمَةٌ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿تَمُنُّهَا﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَلَيَّ﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ"تمنها".
﴿أَنْ﴾: حرف تفسير.
﴿عَبَّدْتَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿بَنِي﴾: مفعول به منصوب بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
وهو مضاف.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.
وجملة "تمنها" في محلّ رفع نعت لـ "نعمة".
وجملة "عبدت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن".
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء مكتوبة بالتشكيل
﴿وَتِلْكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تِلْكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿نِعْمَةٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَمُنُّهَا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ( نِعْمَةٌ ).
﴿عَلَيَّ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَبَّدْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنْ ( تِلْكَ ).
﴿بَنِي﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿نِعْمَةٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَمُنُّهَا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ( نِعْمَةٌ ).
﴿عَلَيَّ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَبَّدْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنْ ( تِلْكَ ).
﴿بَنِي﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الشعراء (26) : الآيات 18 الى 22]
قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19) قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)
الإعراب:
(قالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) لا بد من تقدير مقدر محذوف أي فانطلقا إلى باب فرعون فلم يؤذن لهما سنة حتى قال البواب إن هاهنا إنسانا يزعم أنه رسول رب العالمين فقال:
ائذن له لعلنا نضحك منه، فأديا إليه الرسالة فعرف موسى لأنه نشأ في بيته فقال له: ألم نربك. والهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وقلب وجزم ونربك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والكاف مفعول به وفينا متعلقان بنربك ووليدا حال ولبثت فعل وفاعل وفينا متعلقان بلبثت ومن عمرك حال لأنه كان صفة لسنين وسنين ظرف متعلق بلبثت أيضا.
(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) الواو عاطفة وفعلت فعل وفاعل وفعلتك مفعول به أو مفعول مطلق والتي نعت وجملة فعلت صلة والواو حالية وأنت مبتدأ ومن الكافرين خبر أي الجاحدين لنعمتي والفعلة التي فعلها موسى هي قتل خبازه القبطي. (قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) قال فعل ماض أي موسى وفعلتها فعل وفاعل ومفعول به أو مفعول مطلق أي فعلت الفعلة وإذن حرف جزاء بمثابة الجواب والواو واو الحال وأنا مبتدأ ومن الضالين خبر أي عما آتاني الله بعدها من العلم والرسالة وربأ بمحل النبوة عن تلك الصفة التي أطلقها عليه فروعون وهي قوله له وأنت من الكافرين فقال من الضالين أي المخطئين كمن يقتل خطأ من غير تعمد للقتل. (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) الفاء عاطفة وفررت فعل وفاعل ومنكم متعلقان بفررت ولما حينية كما يقول الفارسي ورابطة كما يقول سيبويه، وجملة خفتكم مضاف إليها الظرف، فوهب عطف على ففررت ولي متعلقان بوهب وربي فاعل وحكما مفعول به وجعلني من المرسلين عطف على ما تقدم، دفع قدحه في نبوته بهذا القول أي ان موهبة الحكم والنبوة كانت بعد تلك الحادثة، ثم كرّ على امتنانه عليه بالتربية فدحضه وأبطله من أصله واجتثه من أساسه بقوله: (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) كلام مستأنف مسوق لنسف الاتهام الذي وجهه إليه فرعون، وتلك مبتدأ ونعمة خبر وجملة تمنها صفة لنعمة وعلي متعلقان بتمنها وأن وما في حيزها عطف بيان لتلك لأن الإشارة إلى خطة شنعاء وخصلة شوهاء لا تكتنه حقيقتها إلا بتفسيرها فجاء عطف البيان مفسرا ما أبهم فاتحا ما أغلق، ويجوز أن يعرب المصدر المؤول بدلا من نعمة أو يكون في محل نصب على أنه مفعول لأجله، ونمنها فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والهاء منصوب بنزع الخافض لأن منّ فعل لازم يتعدى بالباء أي تمن بها.
وأشار الجلال في تفسيره المختصر الى أن بعضهم قدر أول الكلام همزة أي قبل وتلك وأصل الكلام أو تلك؟ أي ليست هذه نعمة حتى تمن بها علي، والمقدر هو الأخفش، وهذه الهمزة للاستفهام الانكاري المتضمن معنى النفي كما شرحنا.
البلاغة:
الإبهام:
في قوله «وفعلت فعلتك التي فعلت» إبهام من غير تفسير وهو قسمان: إبهام مفسر وإبهام من غير تفسير فإن قوله «التي فعلت» يذهب فيها الوهم كل مذهب وتحمل الكثير من المعاني وهو كثير شائع في القرآن الكريم.
قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19) قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)
الإعراب:
(قالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) لا بد من تقدير مقدر محذوف أي فانطلقا إلى باب فرعون فلم يؤذن لهما سنة حتى قال البواب إن هاهنا إنسانا يزعم أنه رسول رب العالمين فقال:
ائذن له لعلنا نضحك منه، فأديا إليه الرسالة فعرف موسى لأنه نشأ في بيته فقال له: ألم نربك. والهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وقلب وجزم ونربك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والكاف مفعول به وفينا متعلقان بنربك ووليدا حال ولبثت فعل وفاعل وفينا متعلقان بلبثت ومن عمرك حال لأنه كان صفة لسنين وسنين ظرف متعلق بلبثت أيضا.
(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) الواو عاطفة وفعلت فعل وفاعل وفعلتك مفعول به أو مفعول مطلق والتي نعت وجملة فعلت صلة والواو حالية وأنت مبتدأ ومن الكافرين خبر أي الجاحدين لنعمتي والفعلة التي فعلها موسى هي قتل خبازه القبطي. (قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) قال فعل ماض أي موسى وفعلتها فعل وفاعل ومفعول به أو مفعول مطلق أي فعلت الفعلة وإذن حرف جزاء بمثابة الجواب والواو واو الحال وأنا مبتدأ ومن الضالين خبر أي عما آتاني الله بعدها من العلم والرسالة وربأ بمحل النبوة عن تلك الصفة التي أطلقها عليه فروعون وهي قوله له وأنت من الكافرين فقال من الضالين أي المخطئين كمن يقتل خطأ من غير تعمد للقتل. (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) الفاء عاطفة وفررت فعل وفاعل ومنكم متعلقان بفررت ولما حينية كما يقول الفارسي ورابطة كما يقول سيبويه، وجملة خفتكم مضاف إليها الظرف، فوهب عطف على ففررت ولي متعلقان بوهب وربي فاعل وحكما مفعول به وجعلني من المرسلين عطف على ما تقدم، دفع قدحه في نبوته بهذا القول أي ان موهبة الحكم والنبوة كانت بعد تلك الحادثة، ثم كرّ على امتنانه عليه بالتربية فدحضه وأبطله من أصله واجتثه من أساسه بقوله: (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) كلام مستأنف مسوق لنسف الاتهام الذي وجهه إليه فرعون، وتلك مبتدأ ونعمة خبر وجملة تمنها صفة لنعمة وعلي متعلقان بتمنها وأن وما في حيزها عطف بيان لتلك لأن الإشارة إلى خطة شنعاء وخصلة شوهاء لا تكتنه حقيقتها إلا بتفسيرها فجاء عطف البيان مفسرا ما أبهم فاتحا ما أغلق، ويجوز أن يعرب المصدر المؤول بدلا من نعمة أو يكون في محل نصب على أنه مفعول لأجله، ونمنها فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والهاء منصوب بنزع الخافض لأن منّ فعل لازم يتعدى بالباء أي تمن بها.
وأشار الجلال في تفسيره المختصر الى أن بعضهم قدر أول الكلام همزة أي قبل وتلك وأصل الكلام أو تلك؟ أي ليست هذه نعمة حتى تمن بها علي، والمقدر هو الأخفش، وهذه الهمزة للاستفهام الانكاري المتضمن معنى النفي كما شرحنا.
البلاغة:
الإبهام:
في قوله «وفعلت فعلتك التي فعلت» إبهام من غير تفسير وهو قسمان: إبهام مفسر وإبهام من غير تفسير فإن قوله «التي فعلت» يذهب فيها الوهم كل مذهب وتحمل الكثير من المعاني وهو كثير شائع في القرآن الكريم.
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَتِلْكَ) : حَرْفُ الِاسْتِفْهَامِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ أَوَتِلْكَ.
وَ (تَمُنُّهَا) : فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِنِعْمَةٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ بِهَا وَقِيلَ: حُمِلَ «عَلَىَّ» بِذِكْرٍ أَوْ بِعَبْدٍ.
وَ (أَنْ عَبَّدْتَ) : بَدَلٌ مِنْ نِعْمَةٍ. أَوْ عَلَى إِضْمَارِ هِيَ، أَوْ مِنَ الْهَاءِ فِي تَمُنُّهَا، أَوْ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بِتَقْدِيرِ الْبَاءِ؛ أَيْ بِأَنْ عَبَّدْتَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَتِلْكَ) : حَرْفُ الِاسْتِفْهَامِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ أَوَتِلْكَ.
وَ (تَمُنُّهَا) : فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِنِعْمَةٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ بِهَا وَقِيلَ: حُمِلَ «عَلَىَّ» بِذِكْرٍ أَوْ بِعَبْدٍ.
وَ (أَنْ عَبَّدْتَ) : بَدَلٌ مِنْ نِعْمَةٍ. أَوْ عَلَى إِضْمَارِ هِيَ، أَوْ مِنَ الْهَاءِ فِي تَمُنُّهَا، أَوْ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بِتَقْدِيرِ الْبَاءِ؛ أَيْ بِأَنْ عَبَّدْتَ.
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء الجدول في إعراب القرآن
[سورة الشعراء (26) : الآيات 20 الى 22]
قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)
الإعراب
- (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (الواو) حالية (من الضالّين) خبر المبتدأ أنا.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فعلتها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا من الضالّين» في محلّ نصب حال من فاعل فعلتها.
(21) (الفاء) عاطفة في الموضعين (منكم) متعلّق ب (فررت) ، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وهب (من المرسلين) متعلّق بمفعول به ثان ل (جعلني) .
وجملة: «فررت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فعلتها.
وجملة: «خفتكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «وهب ... ربّي» في محلّ نصب معطوفة على جملة فررت.
وجملة: «جعلني ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة وهب.] (22) (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة مبتدأ ، خبره نعمة (عليّ) متعلّق ب (تمنّها) ، (أن) حرف مصدري.
والمصدر المؤوّل (أن عبّدت..) في محلّ رفع عطف بيان للمبتدأ (تلك) .
(بني) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: «تلك نعمة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول .
وجملة: «تمنّها ... » في محلّ رفع نعت لنعمة.
وجملة: «عبّدت..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)
الإعراب
- (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (الواو) حالية (من الضالّين) خبر المبتدأ أنا.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فعلتها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا من الضالّين» في محلّ نصب حال من فاعل فعلتها.
(21) (الفاء) عاطفة في الموضعين (منكم) متعلّق ب (فررت) ، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وهب (من المرسلين) متعلّق بمفعول به ثان ل (جعلني) .
وجملة: «فررت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فعلتها.
وجملة: «خفتكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «وهب ... ربّي» في محلّ نصب معطوفة على جملة فررت.
وجملة: «جعلني ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة وهب.] (22) (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة مبتدأ ، خبره نعمة (عليّ) متعلّق ب (تمنّها) ، (أن) حرف مصدري.
والمصدر المؤوّل (أن عبّدت..) في محلّ رفع عطف بيان للمبتدأ (تلك) .
(بني) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: «تلك نعمة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول .
وجملة: «تمنّها ... » في محلّ رفع نعت لنعمة.
وجملة: «عبّدت..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء النحاس
{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [22]
قال الأخفش: فقيل المعنى أو تلكَ نِعمةٌ وحُذِفَتْ أَلِفُ الاستفهام. قال أبو جعفر: وهذا لا يجوز لأن الألف الاستفهام تُحدِثُ معنى وحذفها محال، إلاّ أن يكون في الكلام "أمْ" فيجوز حذفها في الشعر ولا أعلمُ بَيْنَ النحويين في هذا اختلافاً إلاّ شيئاً قاله الفراء قال: يجوز حذف ألف الاستفهام في أفعال الشك وحكى: تُرَى زيداً منطلقاً بمعنى أَتُرى. وكان عَلِيّ بن سليمان يقول في مثل هذا: إنّما أخَذَهُ من ألفاظ العامة وكذا عنده: نَعَمْ زيداً إذا تَقَدّمَ ذكرُه إنما أخذه من الفاظ العامة. ومذهب الفراء في معنى {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} أنه على حذف. وأنّ المعنى هِيَ لَعَمْري نعمة إنْ مَننتَ عليّ فلم تَسْتَعبِدْنِي واستعبدتَ بني إسرائيل أي إنما صارت لأنك استَعْبَدْتَ بني إسرائيل. وقول الضحاك: أنّ المعنى أنك تمنّ عليّ بما لا يجب أنْ تمنّ به أي يكون هذا على التّبكيتِ له والتبكيتُ يكون بغير استفهام وباستفهام، ويجوز أن يكون هذا مثلَ {وما أصابك من سَيّئةٍ فمن نفسك} ويكون تبكيتاً أيضاً، وقول رابع في الآيتين جميعاً: أن يكون القول محذوفاً "إِنْ عَبَّدتَ" في موضع رفع على البدل من نعمة، ويجوز أن يكون ان في موضع نصب بمعنى لأنْ عبّدت بني إسرائيل.
إعراب الآية ٢٢ من سورة الشعراء مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }
جملة "وتلك نعمة" معطوفة على مقول القول السابق، وجملة "تمنُّها" نعت لـ "نعمة"، "أنْ" مصدرية، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض الباء.