(أَوَلَمْ)
"الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمْ) : حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَرَوْا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(أَنَّا)
(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (أَنَّ) :.
(نَسُوقُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(الْمَاءَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (أَنَّ) :، وَالْجُمْلَةُ مِنْ (أَنَّ) : وَمَعْمُولَيْهَا سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ (يَرَوْا) :.
(إِلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْأَرْضِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْجُرُزِ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَنُخْرِجُ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نُخْرِجُ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(بِهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(زَرْعًا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(تَأْكُلُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
(مِنْهُ)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(أَنْعَامُهُمْ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَأَنْفُسُهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْفُسُهُمْ) : مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَفَلَا)
"الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يُبْصِرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ( السجدة: 27 ) }
﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري حرف مبنيّ على الفتح.
الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و "لم": حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السّكون.
﴿يَرَوْا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه حذف النون، لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل معطوفة على مقدر، أي: ( اعموا فلم يَرَوْا ) لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنَّا﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل مبنيّ على الفتح، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿نَسُوقُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، والمصدر المؤوّل من "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي "يروا".
.
﴿الْمَاءَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿إِلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسم مجرور بـ "إلى" وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "نسوق".
﴿الْجُرُزِ﴾: نعت لِـ "الأرض" مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿فَنُخْرِجُ﴾: الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح "نُخْرِجُ" فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، والجملة معطوفة على الجملة "نسوق" في محلّ رفع.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالهاء، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "نخرج".
﴿زَرْعًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿تَأْكُلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْهُ﴾: من: حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بـ "من"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "تأكل".
﴿أَنْعَامُهُمْ﴾: "أنعامُ": فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
والجملة من الفعل والفاعل في محلّ نصب نعت لـ "زرعًا".
﴿وَأَنْفُسُهُمْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "أنفس": اسم معطوف على "أنعام" مرفوع بالضمّة الظّاهرة و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَفَلَا﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري حرف مبنيّ على الفتح، الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "لا": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿يُبْصِرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "يبصرون" معطوفة على مقدّر يقتضيه أسلوب الحديث، أي: ( أعموا فلا يبصرون ) لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري حرف مبنيّ على الفتح.
الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و "لم": حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السّكون.
﴿يَرَوْا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه حذف النون، لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل معطوفة على مقدر، أي: ( اعموا فلم يَرَوْا ) لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنَّا﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل مبنيّ على الفتح، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿نَسُوقُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، والمصدر المؤوّل من "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي "يروا".
.
﴿الْمَاءَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿إِلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسم مجرور بـ "إلى" وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "نسوق".
﴿الْجُرُزِ﴾: نعت لِـ "الأرض" مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿فَنُخْرِجُ﴾: الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح "نُخْرِجُ" فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، والجملة معطوفة على الجملة "نسوق" في محلّ رفع.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالهاء، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "نخرج".
﴿زَرْعًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿تَأْكُلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْهُ﴾: من: حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بـ "من"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "تأكل".
﴿أَنْعَامُهُمْ﴾: "أنعامُ": فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
والجملة من الفعل والفاعل في محلّ نصب نعت لـ "زرعًا".
﴿وَأَنْفُسُهُمْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "أنفس": اسم معطوف على "أنعام" مرفوع بالضمّة الظّاهرة و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَفَلَا﴾: الهمزة: للاستفهام الإنكاري حرف مبنيّ على الفتح، الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "لا": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿يُبْصِرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "يبصرون" معطوفة على مقدّر يقتضيه أسلوب الحديث، أي: ( أعموا فلا يبصرون ) لا محلّ لها من الإعراب.
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة مكتوبة بالتشكيل
﴿أَوَلَمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمْ ) حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَرَوْا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنَّا﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿نَسُوقُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿الْمَاءَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْجُمْلَةُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَعْمُولَيْهَا سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( يَرَوْا ).
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْجُرُزِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَنُخْرِجُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نُخْرِجُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿زَرْعًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَأْكُلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
﴿مِنْهُ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْعَامُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَنْفُسُهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْفُسُهُمْ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَفَلَا﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُبْصِرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿يَرَوْا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنَّا﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿نَسُوقُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿الْمَاءَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْجُمْلَةُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَعْمُولَيْهَا سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( يَرَوْا ).
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْجُرُزِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَنُخْرِجُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نُخْرِجُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿زَرْعًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَأْكُلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
﴿مِنْهُ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْعَامُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَنْفُسُهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْفُسُهُمْ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَفَلَا﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُبْصِرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة السجده (32) : الآيات 23 الى 30]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (23) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)
اللغة:
(الْجُرُزِ) : يقال: جرزه الزمان: اجتاحه، قال تبع:
لا تسقني بيديك إن لم ألقها ... جرزا كأن أشاءها مجروز
وأرض مجروزة وقد جرزت: قطع نباتها وأرض جرز وأرضون أجراز وسنون أجراز: جدبة ومفازة مجراز. قال الراعي:
وغبراء مجراز يبيت دليلها ... مشيحا عليها للفراقد راعيا
وسيف جراز و «لن ترضى شانئة إلا بجرزة» مثل في العداوة وأن المبغض لا يرضى إلا باستئصال من يبغضه وضربه بالجرز وخرجوا بأيديهم الجرزة وجاء بجرزة من قت وبجرز منه وهي الحزمة والعامة تستعمل هذه الكلمة كثيرا ولا غبار عليها كما ترى، ومن المجاز رجل جروز: أكول لا يدع على المائدة شيئا، وامرأة جارز: عاقر. وفي المختار: «أرض جرز وجرز كعسر لا نبات بها» أي قطع وأزيل بالمرة وقيل هو اسم موضع باليمن، وفي المصباح:
«الجرزة: القبضة من القت ونحوه أو الحزمة والجمع جرز كغرفة وغرف وأرض جرز بضمتين قد انقطع الماء عنها فهي يابسة لا نبات فيها.
الإعراب:
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ) كلام مستأنف مسوق لتسليته صلى الله عليه وسلم وانما اختار موسى لأن اليهود والنصارى كانوا مؤمنين به فتمسك بالمجمع عليه ليكون ألزم لإيقاع الحجة عليهم. واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وآتينا فعل وفاعل وموسى مفعول به أول لآتينا والكتاب مفعول به ثان والفاء الفصيحة ولا ناهية وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلا واسمها ضمير مستتر تقديره أنت وفي مرية خبرها أي شك ومن لقائه صفة لمرية والضمير في لقائه يعود على موسى فيكون المصدر وهو لقاء مضافا الى مفعوله أو على الكتاب وحينئذ تكون الاضافة للفاعل أي من لقاء الكتاب لموسى، وهناك أقوال كثيرة في عودة الضمير ضربنا عنها صفحا لتهافتها. (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وجعلناه فعل وفاعل ومفعول به والضمير يعود على موسى والكتاب أيضا وهدى مفعول به ثان ولبني إسرائيل متعلقان بهدى أو صفة له. (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) وجعلنا عطف على جعلنا الأول ومنهم مفعول جعلنا الثاني وأئمة مفعول جعلنا الأول وجملة يهدون صفة لأئمة وبأمرنا حال ولما ظرف بمعنى حين متعلق بجعلنا أي جعلناهم أئمة حين صبروا وجواب لما محذوف دل عليه ما قبله والتقدير ولما صبروا جعلنا منهم أئمة وكانوا عطف على صبروا وبآياتنا متعلقان بيوقنون ويوقنون خبر كانوا (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) إن واسمها وهو ضمير فصل أو مبتدأ وجملة يفصل خبر إن أو خبر هو والجملة خبر إن وبينهم ظرف متعلق بيفصل ويوم القيامة متعلق بمحذوف حال وفيما متعلقان بيفصل وجملة كانوا صلة وفيه متعلقان بيختلفون وجملة يختلفون خبر كانوا.
(أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) الهمزة للاستفهام الانكاري والواو للعطف على مقدر يقتضيه السياق أي أغفلوا ولم يهد لهم أي يتبين، ولم حرف نفي وقلب وجزم ويهد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ما دل عليه «لم يهد» لأن كم لا تقع فاعلة والتقدير أولم يهد لهم كثرة إهلاكنا القرون، ولك أن تقدره بهذا الكلام، وكم خبرية في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا ومن قبلهم حال من القرون ومن القرون حال أيضا من كم وجملة يمشون إما أن تكون استئنافية مسوقة لبيان وجه هدايتهم وإما أن تكون حالا من الضمير في لهم والتقدير يمشون أي يمرون في أسفارهم للتجارة على ديارهم وبلادهم ويشاهدون آثار هلاكهم وفي مساكنهم متعلقان بيمشون.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ) إن حرف مشبه بالفعل وفي ذلك خبرها المقدم واللام المزحلقة وآيات اسم إن المؤخر والهمزة للاستفهام الانكاري والفاء عاطفة على مقدر يقتضيه أسلوب الحديث أي أصموا فلا يسمعون ولا نافية ويسمعون فعل مضارع مرفوع. (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) الهمزة للاستفهام الانكاري والواو عاطفة على مقدر أيضا ولم حرف نفي وقلب وجزم ويروا فعل مضارع مجزوم بلم والواو فاعل وأن وما في حيزها سدت مسد مفعول يروا وان واسمها وجملة نسوق خبرها والماء مفعول به والى الأرض متعلقان بنسوق والجرز نعت للأرض. (فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ) فنخرج عطف على نسوق وفاعل نخرج ضمير مستتر تقديره نحن وبه متعلقان بنخرج وزرعا مفعول به وجملة تأكل صفة لزرعا ومنه متعلقان بتأكل وأنعامهم فاعل تأكل وأنفسهم عطف على أنعامهم والهمزة للاستفهام الانكاري، فلا يبصرون تقدم إعراب نظيره. (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) كلام مستأنف مسوق للرد على استهزائهم فقد كانوا يسخرون من المسلمين الذين يقولون إن الله سيفتح لنا على المشركين ويفصل بيننا وبينهم فيقولون متى هذا الفتح؟
ومتى اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم وهذا مبتدأ مؤخر والفتح بدل من اسم الاشارة وإن شرطية وكنتم كان واسمها في محل جزم فعل الشرط وصادقين خبر كان وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) يوم الفتح مبتدأ وجملة لا ينفع خبره والذين كفروا مفعول ينفع المقدم وإيمانهم فاعل ينفع المؤخر والواو عاطفة وهم مبتدأ وجملة ينظرون خبر وينظرون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل أي يمهلون. (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) الفاء الفصيحة وأعرض فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وعنهم متعلقان بأعرض وانتظر فعل أمر وفاعل مستتر تقديره أنت ومفعوله محذوف تقديره النصر عليهم وإن واسمها ومنتظرون خبرها ومفعول منتظرون الذي هو اسم فاعل محذوف أيضا تقديره النصر عليكم.
البلاغة:
في قوله تعالى «أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم» الآية، فن المناسبة. والمناسبة قسمان: إما مناسبة في المعاني وإما مناسبة في الألفاظ أما الأولى فهي أن يبتدىء المتكلم بمعنى ثم يتمم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ وقد مرت أمثلته في الأنعام والقصص وهذه الآية، فقد قال تعالى في صدرها أولم يهد لهم وهي موعظة سمعية لكونهم لم ينظروا الى القرون الهالكة وإنما سمعوا بها فناسب أن يأتي بعدها بقوله «أفلا يسمعون» أما بعد الموعظة المرئية وهي قوله «أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز» فقد ناسب أن يقول «أفلا يبصرون» لأن الزرع مرئي لا مسموع ليناسب آخر كل كلام أوله، وأما المناسبة اللفظية فهي الإتيان بألفاظ متزنات مقفاة وغير مقفاة، فالمقفاة مع الاتزان مناسبة تامة وغير المقفاة مع الاتزان مناسبة ناقصة وشيوع هذه في الكلام الفصيح أكثر لعدم التكلف ولأن التقفية غير لازمة فيها فإن وقعت مندرجة في الكلام من غير تكلف ساغت وكانت آية في الجمال وستأتي أمثلتها في القرآن الكريم وسبق مثالها في قوله في يونس: «لهم شراب من حميم وعذاب أليم» ومن شواهد التامة في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه من الدعاء مما كان يرقي به الحسن والحسين «أعيذ كما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة» ولم يقل ملمة وهي القياس لمكان المناسبة، ومما ورد من المناسبة اللفظية التامة قول ابن هانىء الأندلسي من أبيات:
وعوانس وقوانس وفوارس ... وكوانس وأوانس وعقائل ومن المناسبة اللفظية غير التامة:
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس ... قنا الحظ إلا أن تلك ذوابل
فقد ناسب بين مها وقنا مناسبة غير تامة وبين الوحش والحظ وأوانس وذوابل. (33) سورة الأحزاب مدنية وآياتها ثلاث وسبعون
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (23) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)
اللغة:
(الْجُرُزِ) : يقال: جرزه الزمان: اجتاحه، قال تبع:
لا تسقني بيديك إن لم ألقها ... جرزا كأن أشاءها مجروز
وأرض مجروزة وقد جرزت: قطع نباتها وأرض جرز وأرضون أجراز وسنون أجراز: جدبة ومفازة مجراز. قال الراعي:
وغبراء مجراز يبيت دليلها ... مشيحا عليها للفراقد راعيا
وسيف جراز و «لن ترضى شانئة إلا بجرزة» مثل في العداوة وأن المبغض لا يرضى إلا باستئصال من يبغضه وضربه بالجرز وخرجوا بأيديهم الجرزة وجاء بجرزة من قت وبجرز منه وهي الحزمة والعامة تستعمل هذه الكلمة كثيرا ولا غبار عليها كما ترى، ومن المجاز رجل جروز: أكول لا يدع على المائدة شيئا، وامرأة جارز: عاقر. وفي المختار: «أرض جرز وجرز كعسر لا نبات بها» أي قطع وأزيل بالمرة وقيل هو اسم موضع باليمن، وفي المصباح:
«الجرزة: القبضة من القت ونحوه أو الحزمة والجمع جرز كغرفة وغرف وأرض جرز بضمتين قد انقطع الماء عنها فهي يابسة لا نبات فيها.
الإعراب:
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ) كلام مستأنف مسوق لتسليته صلى الله عليه وسلم وانما اختار موسى لأن اليهود والنصارى كانوا مؤمنين به فتمسك بالمجمع عليه ليكون ألزم لإيقاع الحجة عليهم. واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وآتينا فعل وفاعل وموسى مفعول به أول لآتينا والكتاب مفعول به ثان والفاء الفصيحة ولا ناهية وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلا واسمها ضمير مستتر تقديره أنت وفي مرية خبرها أي شك ومن لقائه صفة لمرية والضمير في لقائه يعود على موسى فيكون المصدر وهو لقاء مضافا الى مفعوله أو على الكتاب وحينئذ تكون الاضافة للفاعل أي من لقاء الكتاب لموسى، وهناك أقوال كثيرة في عودة الضمير ضربنا عنها صفحا لتهافتها. (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وجعلناه فعل وفاعل ومفعول به والضمير يعود على موسى والكتاب أيضا وهدى مفعول به ثان ولبني إسرائيل متعلقان بهدى أو صفة له. (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) وجعلنا عطف على جعلنا الأول ومنهم مفعول جعلنا الثاني وأئمة مفعول جعلنا الأول وجملة يهدون صفة لأئمة وبأمرنا حال ولما ظرف بمعنى حين متعلق بجعلنا أي جعلناهم أئمة حين صبروا وجواب لما محذوف دل عليه ما قبله والتقدير ولما صبروا جعلنا منهم أئمة وكانوا عطف على صبروا وبآياتنا متعلقان بيوقنون ويوقنون خبر كانوا (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) إن واسمها وهو ضمير فصل أو مبتدأ وجملة يفصل خبر إن أو خبر هو والجملة خبر إن وبينهم ظرف متعلق بيفصل ويوم القيامة متعلق بمحذوف حال وفيما متعلقان بيفصل وجملة كانوا صلة وفيه متعلقان بيختلفون وجملة يختلفون خبر كانوا.
(أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) الهمزة للاستفهام الانكاري والواو للعطف على مقدر يقتضيه السياق أي أغفلوا ولم يهد لهم أي يتبين، ولم حرف نفي وقلب وجزم ويهد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ما دل عليه «لم يهد» لأن كم لا تقع فاعلة والتقدير أولم يهد لهم كثرة إهلاكنا القرون، ولك أن تقدره بهذا الكلام، وكم خبرية في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا ومن قبلهم حال من القرون ومن القرون حال أيضا من كم وجملة يمشون إما أن تكون استئنافية مسوقة لبيان وجه هدايتهم وإما أن تكون حالا من الضمير في لهم والتقدير يمشون أي يمرون في أسفارهم للتجارة على ديارهم وبلادهم ويشاهدون آثار هلاكهم وفي مساكنهم متعلقان بيمشون.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ) إن حرف مشبه بالفعل وفي ذلك خبرها المقدم واللام المزحلقة وآيات اسم إن المؤخر والهمزة للاستفهام الانكاري والفاء عاطفة على مقدر يقتضيه أسلوب الحديث أي أصموا فلا يسمعون ولا نافية ويسمعون فعل مضارع مرفوع. (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) الهمزة للاستفهام الانكاري والواو عاطفة على مقدر أيضا ولم حرف نفي وقلب وجزم ويروا فعل مضارع مجزوم بلم والواو فاعل وأن وما في حيزها سدت مسد مفعول يروا وان واسمها وجملة نسوق خبرها والماء مفعول به والى الأرض متعلقان بنسوق والجرز نعت للأرض. (فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ) فنخرج عطف على نسوق وفاعل نخرج ضمير مستتر تقديره نحن وبه متعلقان بنخرج وزرعا مفعول به وجملة تأكل صفة لزرعا ومنه متعلقان بتأكل وأنعامهم فاعل تأكل وأنفسهم عطف على أنعامهم والهمزة للاستفهام الانكاري، فلا يبصرون تقدم إعراب نظيره. (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) كلام مستأنف مسوق للرد على استهزائهم فقد كانوا يسخرون من المسلمين الذين يقولون إن الله سيفتح لنا على المشركين ويفصل بيننا وبينهم فيقولون متى هذا الفتح؟
ومتى اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم وهذا مبتدأ مؤخر والفتح بدل من اسم الاشارة وإن شرطية وكنتم كان واسمها في محل جزم فعل الشرط وصادقين خبر كان وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) يوم الفتح مبتدأ وجملة لا ينفع خبره والذين كفروا مفعول ينفع المقدم وإيمانهم فاعل ينفع المؤخر والواو عاطفة وهم مبتدأ وجملة ينظرون خبر وينظرون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل أي يمهلون. (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) الفاء الفصيحة وأعرض فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وعنهم متعلقان بأعرض وانتظر فعل أمر وفاعل مستتر تقديره أنت ومفعوله محذوف تقديره النصر عليهم وإن واسمها ومنتظرون خبرها ومفعول منتظرون الذي هو اسم فاعل محذوف أيضا تقديره النصر عليكم.
البلاغة:
في قوله تعالى «أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم» الآية، فن المناسبة. والمناسبة قسمان: إما مناسبة في المعاني وإما مناسبة في الألفاظ أما الأولى فهي أن يبتدىء المتكلم بمعنى ثم يتمم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ وقد مرت أمثلته في الأنعام والقصص وهذه الآية، فقد قال تعالى في صدرها أولم يهد لهم وهي موعظة سمعية لكونهم لم ينظروا الى القرون الهالكة وإنما سمعوا بها فناسب أن يأتي بعدها بقوله «أفلا يسمعون» أما بعد الموعظة المرئية وهي قوله «أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز» فقد ناسب أن يقول «أفلا يبصرون» لأن الزرع مرئي لا مسموع ليناسب آخر كل كلام أوله، وأما المناسبة اللفظية فهي الإتيان بألفاظ متزنات مقفاة وغير مقفاة، فالمقفاة مع الاتزان مناسبة تامة وغير المقفاة مع الاتزان مناسبة ناقصة وشيوع هذه في الكلام الفصيح أكثر لعدم التكلف ولأن التقفية غير لازمة فيها فإن وقعت مندرجة في الكلام من غير تكلف ساغت وكانت آية في الجمال وستأتي أمثلتها في القرآن الكريم وسبق مثالها في قوله في يونس: «لهم شراب من حميم وعذاب أليم» ومن شواهد التامة في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه من الدعاء مما كان يرقي به الحسن والحسين «أعيذ كما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة» ولم يقل ملمة وهي القياس لمكان المناسبة، ومما ورد من المناسبة اللفظية التامة قول ابن هانىء الأندلسي من أبيات:
وعوانس وقوانس وفوارس ... وكوانس وأوانس وعقائل ومن المناسبة اللفظية غير التامة:
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس ... قنا الحظ إلا أن تلك ذوابل
فقد ناسب بين مها وقنا مناسبة غير تامة وبين الوحش والحظ وأوانس وذوابل. (33) سورة الأحزاب مدنية وآياتها ثلاث وسبعون
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة الجدول في إعراب القرآن
[سورة السجده (32) : الآيات 26 الى 27]
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)
الإعراب
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (يهد) بمعنى يتبيّن، والضمير فيه يعود على أهل مكة، وفاعل يهد محذوف دلّ عليه سياق الكلام في قوله أهلكناه، أي: أولم يهد لهم إهلاكنا.. (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا) ، (من القرون) تمييزكم (في مساكنهم) متعلّق ب (يمشون) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
جملة: «لم يهد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلوا ولم يهد ...
وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئناف بياني- أو تفسير للفاعل- وجملة: «يمشون ... » في محلّ نصب حال من القرون .
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسمعون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أأصابهم الصمم فلا يسمعون.
(أولم يروا) مثل أولم يهد.. (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إلى الأرض) متعلق ب (نسوق) ، (به) متعلّق ب (نخرج) و (الباء) للسببيّة (منه) متعلّق ب (تأكل) ، (أفلا يبصرون) مثل أفلا يسمعون.
والمصدر المؤوّل (أنّا نسوق ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا..
وجملة: «لم يروا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يهد.
وجملة: «نسوق ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «نخرج ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نسوق.
وجملة: «تأكل منه أنعامهم..» في محلّ نصب نعت ل (زرعا) .
وجملة: «يبصرون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أأصابهم العمى فلا يبصرون.
الصرف
(الجرز) ، صفة مشبّهة من جرزت تجرز الأرض- باب فرح- بمعنى لا تنبت أو أكل نباتها، وزنه فعل بضمتين، جمعه أجراز.
البلاغة
فن المناسبة: في قوله تعالى «أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ» الآية.
والمناسبة قسمان: إما مناسبة في المعاني، وإما مناسبة في الألفاظ وما يهمنا في هذه الآية هو القسم الأول وحدّه: أن يبتدئ المتكلم بمعنى ثم يتمم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ.
فقد قال تعالى في صدر الآية: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ، وهي موعظة سمعية، لكونهم لم ينظروا إلى القرون الهالكة، وإنما سمعوا بها، فناسب أن يأتي بعدها بقوله «أَفَلا يَسْمَعُونَ» أما بعد الموعظة المرئية، وهي قوله بعد هذه الآية «أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ» فقد ناسب أن يقول «أَفَلا يُبْصِرُونَ» لأن الزرع مرئي لا مسموع، ليناسب آخر كل كلام أوله.
الفوائد
- إزاحة وهم:
من الوهم في هذه الآية قول ابن عصفور في قوله تعالى في هذه الآية أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا إن (كم) فاعل يهد، فإن قلت: خرجه على لغة حكاها الأخفش، وهي أن بعض العرب لا يلتزم تصدّر (كم) الخبرية، قلت: قد اعترف برداءتها، فتخريج التنزيل عليها بعد ذلك رداءة، والصواب أن الفاعل مستتر راجع إلى الله سبحانه وتعالى، أي أولم يبين الله لهم، أو إلى الهدى، والأول قول أبي البقاء، والثاني قول الزجاج وقال الزمخشري: الفاعل الجملة، وقد مر أن الفاعل لا يكون جملة، و «كم» مفعول به لأهلكنا، والجملة مفعول يهد، وهو معلق عنها «وكم الخبرية تعلق خلافا لأكثرهم» وقد ذكر الامام النسفي أن الفاعل هو الله عز وجل، بدليل قراءة زيد عن يعقوب (أولم تهد لهم) .
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)
الإعراب
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (يهد) بمعنى يتبيّن، والضمير فيه يعود على أهل مكة، وفاعل يهد محذوف دلّ عليه سياق الكلام في قوله أهلكناه، أي: أولم يهد لهم إهلاكنا.. (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا) ، (من القرون) تمييزكم (في مساكنهم) متعلّق ب (يمشون) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
جملة: «لم يهد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلوا ولم يهد ...
وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئناف بياني- أو تفسير للفاعل- وجملة: «يمشون ... » في محلّ نصب حال من القرون .
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسمعون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أأصابهم الصمم فلا يسمعون.
(أولم يروا) مثل أولم يهد.. (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إلى الأرض) متعلق ب (نسوق) ، (به) متعلّق ب (نخرج) و (الباء) للسببيّة (منه) متعلّق ب (تأكل) ، (أفلا يبصرون) مثل أفلا يسمعون.
والمصدر المؤوّل (أنّا نسوق ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا..
وجملة: «لم يروا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يهد.
وجملة: «نسوق ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «نخرج ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نسوق.
وجملة: «تأكل منه أنعامهم..» في محلّ نصب نعت ل (زرعا) .
وجملة: «يبصرون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أأصابهم العمى فلا يبصرون.
الصرف
(الجرز) ، صفة مشبّهة من جرزت تجرز الأرض- باب فرح- بمعنى لا تنبت أو أكل نباتها، وزنه فعل بضمتين، جمعه أجراز.
البلاغة
فن المناسبة: في قوله تعالى «أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ» الآية.
والمناسبة قسمان: إما مناسبة في المعاني، وإما مناسبة في الألفاظ وما يهمنا في هذه الآية هو القسم الأول وحدّه: أن يبتدئ المتكلم بمعنى ثم يتمم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ.
فقد قال تعالى في صدر الآية: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ، وهي موعظة سمعية، لكونهم لم ينظروا إلى القرون الهالكة، وإنما سمعوا بها، فناسب أن يأتي بعدها بقوله «أَفَلا يَسْمَعُونَ» أما بعد الموعظة المرئية، وهي قوله بعد هذه الآية «أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ» فقد ناسب أن يقول «أَفَلا يُبْصِرُونَ» لأن الزرع مرئي لا مسموع، ليناسب آخر كل كلام أوله.
الفوائد
- إزاحة وهم:
من الوهم في هذه الآية قول ابن عصفور في قوله تعالى في هذه الآية أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا إن (كم) فاعل يهد، فإن قلت: خرجه على لغة حكاها الأخفش، وهي أن بعض العرب لا يلتزم تصدّر (كم) الخبرية، قلت: قد اعترف برداءتها، فتخريج التنزيل عليها بعد ذلك رداءة، والصواب أن الفاعل مستتر راجع إلى الله سبحانه وتعالى، أي أولم يبين الله لهم، أو إلى الهدى، والأول قول أبي البقاء، والثاني قول الزجاج وقال الزمخشري: الفاعل الجملة، وقد مر أن الفاعل لا يكون جملة، و «كم» مفعول به لأهلكنا، والجملة مفعول يهد، وهو معلق عنها «وكم الخبرية تعلق خلافا لأكثرهم» وقد ذكر الامام النسفي أن الفاعل هو الله عز وجل، بدليل قراءة زيد عن يعقوب (أولم تهد لهم) .
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة النحاس
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ..} [27]
روى سفيان بن عيينه عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: هي أرض اليمن، وقال سفيان وحدثني معمَرُ عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهد قال: هي أَبْيَنُ، وقال الحكم بن أبان عن عكرمة "إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ" قال: هي الظمأى، وقال جويبر عن الضحاك "إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ" قال: الميتة العطشى، وقال الفراء: هي التي لا نبات فيها، وقال الأصمعي: الأرضُ الجُرُز التي لا تُنبِت شيئاً. قال محمد بن يزيد: يبعد أن تكون إلاّ أرضاً بعينها لدخول الألف واللام إلاّ أنه يجوز على قول ما قال ابن عباس والضحاك. قال أبو جعفر: الإِسناد عن ابن عباس صحيح لا مطعن فيه، وهذا إنما هو نعت، والنعت للمعرفة يكون بالألف واللام. وهو مشتق من قولهم: رَجُلٌ جَرُوزٌ إذا كان لا يُبقي شيئاً إلاّ أكلَهُ. وحكى الفراء وغيره أنه يقال: أرض جُرُزٌ وجُرْزٌ وجَرَزٌ، وكذلك بُخلٌ ورُعبٌ ورَهبٌ في الأربعة أربع لغات {فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً} يكون معطوفاً على فسوق، أو منقطعاً مما قبله {تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ} في موضع نصب على النعت {وَأَنفُسُهُمْ} أي ويأكلون منه. والنفس في كلام العرب على ضربين: أحدهما أنه يراد بها الانفصال، والآخر أنه يراد بها جملة الشيء وحقيقته قال جل وعز {تَعلَمُ ما في نَفْسِي ولا أَعلَمُ ما في نَفْسِكَ} أي تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم {أَفَلاَ يُبْصِرُونَ} يكون {ألا} للتنبيه.
إعراب الآية ٢٧ من سورة السجدة مشكل إعراب القرآن للخراط
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ }
جملة "أولم يروا" معطوفة على جملة { أَوَلَمْ يَهْدِ } . المصدر المؤول "أنَّا نسوق" مفعول "رأى"، وجملة "تأكل" نعت "زرعا"، وجملة "أفلا يبصرون" مستأنفة.