إعراب : ولو ترىٰ إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون

إعراب الآية 12 من سورة السجدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٢ من سورة السجدة

ولو ترىٰ إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون

ولو ترى -أيها المخاطب- إذ المجرمون الذين أنكروا البعث قد خفضوا رؤوسهم عند ربهم من الخزي والعار قائلين: ربنا أبصرنا قبائحنا، وسمعنا منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا، وقد تُبْنا إليك، فارجعنا إلى الدنيا لنعمل فيها بطاعتك، إنا قد أيقنَّا الآن ما كنا به في الدنيا مكذبين من وحدانيتك، وأنك تبعث من في القبور. ولو رأيت -أيها الخاطب- ذلك كله، لرأيت أمرًا عظيمًا، وخطبًا جسيمًا.
(وَلَوْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَوْ) : حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَرَى)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(إِذِ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(الْمُجْرِمُونَ)
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
(نَاكِسُو)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(رُءُوسِهِمْ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(عِنْدَ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(رَبِّهِمْ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(رَبَّنَا)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَبْصَرْنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(وَسَمِعْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(سَمِعْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(فَارْجِعْنَا)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ارْجِعْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلرَّجَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(نَعْمَلْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(صَالِحًا)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِنَّا)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(مُوقِنُونَ)
خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة

{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ( السجدة: 12 ) }
﴿وَلَوْ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح.
"لو": حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط مبنيّ على السّكون.
﴿تَرَى﴾: فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة منع من ظهورها التعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والمفعول محذوف، أي: ( ولو تري المجرمين ).
والجملة الشّرطيّة لا محلّ لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف والتّقدير ( لرأيت أمرًا فظيعًا )، وجملة الشّرط والجواب استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِذِ﴾: ظرف لما مضى من الزّمان متعلّق بـ "تري" مبنيّ على السّكون في محلّ نصب، وحرِّك بالكسر منعًا لالتقاء السّاكنين، وإنّما جاز استعمال "إذ" للاستقبال لترقب وقوع ما بعدها وتحققه وجعله أبو البقاء ممّا وقعت فيه "إذ" موقع "إذا".
﴿الْمُجْرِمُونَ﴾: مبتدأ مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم.
﴿نَاكِسُو﴾: خبر مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ جر بإضافة "إذ" إليها.
﴿رُءُوسِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿عِنْدَ﴾: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة متعلّق بمحذوف حال.
﴿بهم﴾: "ربّ": مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿رَبَّنَا﴾: "ربّ": منادي منصوب لأنّه مضاف على أنّه مفعول به لفعل النّداء المحذوف تقديره: "أُنادي"، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَبْصَرْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
والمفعول به محذوف، أي: ( أبصرنا صدق وعدك ووعيدك ).
وجملة جواب النداء لا محلّ لها من الإعراب، وجملة النّداء وجوابه في محلّ نصب مقول قول محذوف في موضع الحال، أي: ( قائلين ).
﴿وَسَمِعْنَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "سمعنا": فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "سمعنا" معطوفة على الجملة "أبصرنا" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَارْجِعْنَا﴾: الفاء: حرف استئناف مبنيّ على الفتح.
"أرجع": فعل أمر ( دعاء ) مبنيّ على السّكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿نَعْمَلْ﴾: فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الأمر وعلامة جزمه السّكون الظّاهر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "نحن".
والجملة جواب الأمر لا محلّ لها من الإعراب.
﴿صَالِحًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿إِنَّا﴾: "إنّ": حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿مُوقِنُونَ﴾: خبر "إنّ" مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكّر سالم، والجملة مستأنفة إذا وقعت من الكلام موقع العلّة.

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة مكتوبة بالتشكيل

﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَرَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿إِذِ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿الْمُجْرِمُونَ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿نَاكِسُو﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رُءُوسِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَبْصَرْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَسَمِعْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَمِعْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَارْجِعْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْجِعْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلرَّجَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿نَعْمَلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿صَالِحًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنَّا﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿مُوقِنُونَ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة السجده (32) : الآيات 12 الى 17]
وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (16)
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17)

اللغة:
(تَتَجافى) : تجافى: تنحى ولم يلزم مكانه يقال تجافى السرج عن ظهر الفرس وتجافى جنبه عن الفراش وقال في الأساس: «جفاني فلان: فعل بي ما ساءني واستجفيته، والأدب صناعة مجفوّ أهلها، وجفت المرأة ولدها فلم تتعاهده، وثوب جاف: غليظ وقد جفا ثوبه، وهو من جفاة العرب، وجفا السرج عن ظهر الفرس، وجنب النائم عن الفراش وتجافى «تتجافى جنوبهم عن المضاجع» وأجفاه صاحبه وجافاه، قال:
وتشتكي لو أننا نشكيها ... غمز حوايا قلّما نجفيها
ومن المجاز: أصابته جفوة الزمان وجفاوته. وللجيم مع الفاء خاصة الانكماش والجفاف يقال جف يجف من باب تعب جفافا وجفوفا: يبس ونشف والانكماش واضح في هذا المعنى، واجتف مافي الإناء: أتى عليه، وجفأ يجفأ من باب فتح النهر رمى بالزبد والقذى وجفجف الإبل: ساقها بشدة حتى ركب بعضها بعضا أي انكمش بعضها على بعض، وجفخ تكبر والمتكبر منكمش عن الناس ترفعا وتيها منه، وجفل القوم وأجفلوا هربوا مسرعين ووقعت في الناس جفلة إذا خافوا فانجفلوا وليس مثل الخائف في الانكماش والاسراع، وجفن الناقة: نحرها وأطعم لحمها في الجفان وجفن نفسه كفها عن الخبائث وتجفّن الكرم صار له أصل والجفنة بفتح الجيم القصعة الكبيرة والخمرة والبئر الصغيرة فما تطلقه العامة على جفنة الكرم له أصل صحيح.

الإعراب:
(وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) كلام مستأنف مسوق لاستحضار صورة المجرمين عامة يوم القيامة والخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد ممن يصلح له ولتجسيد الفظاعة التي حلت بهم. ولو شرطية وترى فعل مضارع فاعله مستتر تقديره أنت وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بتري وانما جاز ذلك لترقب وقوعه وتحققه نحو أتى أمر الله، وجعله أبو البقاء مما وقعت فيه إذ موقع إذا، والمجرمون مبتدأ وناكسو رءوسهم خبر وسيأتي سر التعبير بالجملة الاسمية في باب البلاغة وعند ربهم ظرف متعلق بمحذوف حال ومفعول ترى محذوف لأن الرؤية بصرية أي لو ترى المجرمين، وقد أغنى عن ذكره المبتدأ، وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرا فظيعا لا يمكن وصفه، وأجاز الزمخشري أن تكون لو للتمني والمضي فيها وفي إذ لأن الثابت في علم الله بمثابة الواقع، وناكسو رءوسهم اسم فاعل مضاف الى مفعوله. (رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) الكلام مقول قول محذوف في موضع الحال أي قائلين وربنا منادى مضاف حذف منه حرف النداء وأبصرنا فعل وفاعل والمفعول محذوف أي أبصرنا صدق وعدك ووعيدك وسمعنا منك تصديق رسلك، وسمعنا عطف على أبصرنا ويجوز عدم تقدير مفعول أي صرنا ممن ببصر ويسمع وكنا من قبل صما وعميانا وهو جميل، فأرجعنا الفاء الفصيحة وارجعنا فعل أمر المقصود منه الدعاء ومفعول به ونعمل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وصالحا مفعول به أو مفعول مطلق وان واسمها وخبرها. (وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها) الواو عاطفة ولو شرطية وشئنا فعل وفاعل ولآتينا اللام واقعة في جواب لو وآتينا فعل وفاعل وكل نفس مفعول آتينا الاول وهداها مفعول آتينا الثاني. (وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) الواو حالية ولكن مخففة مهملة فهي لمجرد الاستدراك وحق القول فعل وفاعل ومني حال ولأملأنّ اللام موطئة للقسم وأملأن فعل مضارع مبني على الفتح والفاعل مستتر تقديره أنا وجهنم مفعول به ومن الجنة متعلقان بأملأن والناس عطف على الجنة وقدم الجن لأن المقام مقام تحقير لهم وأجمعين تأكيد وسيأتي القول في معنى أجمعين هنا في باب الفوائد. (فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) الفاء الفصيحة أي إن نسيتم هذا كله فذوقوا، وذوقوا فعل أمر وفاعله وبما الباء حرف جر للسببية وما مصدرية والمصدر الاول مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بذوقوا ومفعول ذوقوا محذوف تقديره العذاب ولقاء يومكم مفعول نسيتم وهذا صفة ليومكم أي المشار اليه.
(إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) كلام مستأنف لزيادة إيلامهم ومقابلة نسيانهم اللقاء بنسيان أمضى وأنكى، وان واسمها وجملة نسيناكم خبرها وذوقوا فعل أمر والواو فاعل والجملة مقول قول محذوف أي ونقول ذوقوا وعذاب الخلد مفعول ذوقوا، وكرر الذوق مع مفعوله للتأكيد وتبيين المفعول المطوي للذوق، وبما جار ومجرور متعلقان بذوقوا وقدمر قريبا وكنتم كان واسمها وجملة تعملون خبرها. (إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً) كلام مستأنف مسوق لبيان الذين إذا قرئ عليهم القرآن خروا سجدا وإنما كافة ومكفوفة ويؤمن فعل مضارع مرفوع وبآياتنا متعلقان به والذين فاعل وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة ذكروا في محل جر بإضافة الظرف إليها والواو نائب فاعل وبها متعلقان بذكروا وجملة خروا جواب إذا وسجدا حال من فاعل خروا.
(وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) وسبحوا عطف على خروا وبحمد ربهم حال والواو حالية وهم مبتدأ وجملة لا يستكبرون خبر والجملة في محل نصب على الحال. (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) الجملة مستأنفة أو حالية أيضا وجنوبهم فاعل وعن المضاجع متعلقان بتتجافى. (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) جملة يدعون إما مستأنفة وإما حالية أيضا ويدعون ربهم فعل مضارع وفاعل ومفعول به وخوفا وطمعا إما مفعول من أجله وإما حالان وإما مصدران لفعل محذوف ومما متعلقان بينفقون وجملة رزقناهم صلة ما.
(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) يجوز أن تكون الفاء عاطفة أي تتجافى جنوبهم ويدعون ربهم فلا، ويجوز أن تكون فصيحة أي إن حلول أحد أن يعلم مصيرهم وما أعد الله لهم من قرة أعين فلا يعلم. ولا نافية وتعلم نفس فعل مضارع وفاعل وما اسم موصول مفعول تعلم أي لا تعلم الذي أخفاه الله ويجوز أن تكون استفهامية في محل رفع مبتدأ وأخفي لهم خبره وعلى قراءة أخفي بسكون الياء تكون ما مفعول أخفي لأنه فعل مضارع وفاعله أنا وتكون ما الاستفهامية معلقة لمتعلم ولهم متعلقان بأخفي ومن قرة أعين حال من ما وجزاء مفعول مطلق لفعل محذوف أي جوزوا جزاء أو مفعول لأجله أي أخفي لهم لأجل جزائهم وبما متعلقان بجزاء وكان واسمها وجملة يعملون خبرها.

البلاغة:
العدول عن الفعلية الى الاسمية:
في قوله «ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم» عدول عن الجملة الفعلية الى الجملة الاسمية لتقرير ثباتهم على نكس رءوسهم خجلا وحياء وخزيا عند ما تبدو مثالبهم وهناتهم بصورة دميمة شوهاء تبعث على الهزء بهم والسخرية منهم كأنما استمر ذلك منهم، لا يرتفع لهم رأس، ولا يمتد منهم طرف.
وكذلك عدل عن الفعلية الى الاسمية المؤكدة في قوله «إنا موقنون» أي انهم ثابتون على الإيقان راغبون فيه بعد أن ظهرت لهم المغاب منادية عليهم بالويل والثبور.


الفوائد:
التوكيد بأجمعين:
يجوز إذا أريد تقوية التوكيد أن يتبع كله بأجمع وكلها بجمعاء وكلهم بأجمعين وكلهن بجمع فتقول جاء الجنس كله أجمع والقبيلة كلها جمعاء والقوم كلهم أجمعون والنساء كلهن جمع، وقد يؤكد بهن وإن لم يتقدم كل نحو الآية المتقدمة وقوله «لأغوينهم أجمعين» .

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)) .
(وَلَوْ تَرَى) : هُوَ مِنْ رُؤْيَةِ الْعَيْنِ، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ وَلَوْ تَرَى الْمُجْرِمِينَ، وَأَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِ الْمُبْتَدَأُ. وَ «إِذْ» هَاهُنَا: يُرَادُ بِهَا الْمُسْتَقْبَلُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا مِثْلَ ذَلِكَ فِي الْبَقَرَةِ، وَالتَّقْدِيرُ: يَقُولُونَ رَبَّنَا، وَمَوْضِعُ الْمَحْذُوفِ حَالٌ، وَالْعَامِلُ فِيهَا «نَاكِسُوا» . .

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة الجدول في إعراب القرآن

[سورة السجده (32) : الآيات 11 الى 14]
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)


الإعراب
نائب الفاعل لفعل (وكل) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بكم) متعلّق ب (وكّل) ، (إلى ربّكم) متعلّق ب (ترجعون) ، والواو نائب الفاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوفّاكم ملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «وكّل بكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ترجعون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
(12) (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، ومفعول (ترى) البصرية محذوف دلّ عليه المبتدأ بعده أي: المجرمون (إذ) ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب (ترى) (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (ناكسو) ، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (نعمل) مضارع مجزوم جواب الطلب (صالحا) مفعول به منصوب ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل، واسمه..
وجملة: «لو ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عجبا.
وجملة: «المجرمون ناكسو..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه: في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال أي: «يقولون ربّنا ... » .
وجملة: «أبصرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سمعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «ارجعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «نعمل ... » جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترجعنا نعمل، فالجملة لا محلّ لها.
وجملة: «إنّا موقنون..» لا محلّ لها تعليليّة.
(13) (الواو) عاطفة (اللام) رابطة لجواب لو (هداها) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك (منّي) متعلّق بحال من القول (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أملأن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من الجنّة) متعلّق ب (أملأن) ، (أجمعين) حال منصوبة من الجنّة والناس ...
وجملة: «لو شئنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو ترى ...
وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «حقّ القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا. وجملة: «أملأنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر .
(14) (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ، ومفعول ذوقوا محذوف أي:
ذوقوا العذاب ، (هذا) اسم إشارة في محلّ بدل من يومكم.
والمصدر المؤوّل (ما نسيتم..) في محلّ جرّ ب (الباء) - وهي للسببيّة- متعلّق ب (ذوقوا) .
(ما كنتم) مثل ما نسيتم.. والمصدر المؤوّل مثل الأول، والجارّ والمجرور متعلّق ب (ذوقوا) الثاني.
وجملة: «ذوقوا ... » معطوفة على مقول مقدّر لقول مقدّر أي: قيل لهم: تركتم الإيمان فذوقوا....
وجملة: «إنّا نسيناكم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «نسيناكم....» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ذوقوا (الثانية) » معطوفة على جملة ذوقوا (الأولى) .
وجملتا: «نسيتم، كنتم ... » لا محلّ لهما صلتا الموصولين الحرفيّين (ما) .
وجملة: «تعملون..» في محلّ نصب خبر كنتم.


الصرف
(12) ناكسو: جمع ناكس، اسم فاعل من الثلاثيّ نكس، وزنه فاعل.
(14) الخلد: مصدر الثلاثيّ خلد باب نصر، وهو الاسم منه بمعنى البقاء والدوام، وزنه فعل بضمّ فسكون.


البلاغة
العدول عن الفعلية إلى الاسمية: في قوله تعالى «ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤسهم ... إلى قوله تعالى إنا موقنون» .
عدول عن الجملة الفعلية إلى الجملة الاسمية المؤكدة، إظهارا لثباتهم على الإيقان وكمال رغبتهم فيه، وكل ذلك للجد في الاستدعاء، طمعا في الإجابة إلى ما سألوه من الرجعة وأنى لهم ذلك.


الفوائد
(1) - المجرّد والمزيد من الأفعال:
1- الفعل المجرد: هو ما كانت جميع حروفه أصلية لا يمكن الاستغناء عن واحد منها وهو ثلاثي، مثل: كتب- عدّ ورباعي مثل: دحرج- عسكر.
2- المزيد: هو الفعل الذي طرأ على حروفه الأصلية زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة:
آ- مزيد الثلاثي: يزاد الثلاثي بحرف أو حرفين أو ثلاثة حروف:
1- المزيد بحرف، وله ثلاثة أوزان:
آ- أفعل: مثل: أكرم- أحسن- أعلم..
ب- فعّل: قدّم- نظّم- سوّى.
ج- فاعل: شارك- نازل- سامح.
2- المزيد بحرفين وله ستة أوزان:
آ- افتعل: اجتمع- انتصر- افتتح.
ب- انفعل: انكسر- انقلب- اندفع.
ج- تفاعل: تشارك- تمارض- تلاعب.
د- تفعّل: تقدّم- تنظّم- تعوّد.
هـ- افعلّ: احمرّ- اخضرّ.
وافعالّ: اصفارّ- احمارّ.
3- المزيد بثلاثة حروف وله وزنان: آ- استفعل: استخرج- استعمل- استخدم.
ب- افعوعل: اخشوشن- اعشوشب- اخضوضر.
ب- مزيد الرباعي.
1- يزاد الرباعي بحرف، وله وزن واحد:
تفعلل: تدحرج- تبعثر 2- ويزاد بحرفين، وله وزنان:
آ- افعللّ: اقشعرّ- اطمأنّ- ادلهمّ.
ب- افعنلل: احرنجم (بمعنى اجتمع) افرنقع.
ملاحظة:
1- أحرف الزيادة مجموعة في كلمة (سألتمونيها) 2- عند الحكم على فعل بالزيادة أو التجريد، فإننا نرده إلى الماضي ثم نحكم عليه.
3- أحرف المضارعة أو الضمائر المتصلة أو نون التوكيد أو تاء التأنيث التي تلحق الفعل، لا علاقة لها بالزيادة أو النقصان، فهي تطرح من الحساب.
4- ليست الزيادة بإضافة حرف فقط، بل تكون أيضا بتشديد الحرف: (فهم) تصبح (فهّم) وهذه الزيادة تسمى «التضعيف» . أو نقول: الفعل مزيد بالتضعيف.
(2) - التوكيد بأجمعين:
تختص (أجمعون) من بين ألفاظ التوكيد المعنوي، وتفترق عن أخواتها، بأنها لا تحتاج إلى ضمير يتصل بها ويعود إلى المؤكد، كما ورد في الآية التي نحن بصددها وهي قوله تعالى وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ أما إذا سبقت «أجمعون» بتوكيد، فإنها تعتبر توكيدا مقوّيا للتوكيد الأول، كما في قوله تعالى فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. أما كله فتتبع بأجمع، مثل: (جاء الفريق كله أجمع) . وكلها بجمعاء، مثل (اشتركت العشير كلّها جمعاء) وكلهن بجمع، مثل: عملت النسوة كلهن جمع. أما «جميعا» فتأتي حالا، ولا تعرب توكيدا.

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة النحاس

{وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ..} [12] مبتدأ وخبر. قال أبو إسحاق: المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم مخاطبة لأُمتِهِ، والمعنى ولو ترون، ومذهب أبي العباس غير هذا، وأن يكون المعنى: يا محمد قل للمجرم ولو تَرى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم لندمت على ما كان منك وحُذِفَ جواب "لو" والقول.

إعراب الآية ١٢ من سورة السجدة مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ } جملة "ولو ترى" معطوفة على جملة { قُلْ } ، وجواب "لو" محذوف أي: لرأيت أمرًا فظيعا. جملة "المجرمون ناكسو" مضاف إليه، "إذ" ظرف زمان متعلق بـ "ترى"، وجيء هنا بالظرف الماضي لتحقق وقوع الرؤية، وجملة النداء وجوابه مقول القول لقول مقدر، وهذا القول حال أي: يقولون ربنا، وجملة "إنَّا موقنون" مستأنفة في حيز القول.