إعراب : قال هل أنتم مطلعون

إعراب الآية 54 من سورة الصافات , صور البلاغة و معاني الإعراب.

قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٥٤ من سورة الصافات

قال هل أنتم مطلعون

قال هذا المؤمن الذي أُدخل الجنة لأصحابه: هل أنتم مُطَّلعون لنرى مصير ذلك القرين؟ فاطلع فرأى قرينه في وسط النار.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(هَلْ)
حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَنْتُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(مُطَّلِعُونَ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات

{ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ( الصافات: 54 ) }
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿هَلْ﴾: حرف استفهام.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿مُطَّلِعُونَ﴾: خبر "أنتم" مرفوع "بالواو"، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أنتم مطلعون" في محلّ نصب "مقول القول".

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات مكتوبة بالتشكيل

﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿هَلْ﴾: حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿مُطَّلِعُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الصافات (37) : الآيات 50 الى 61]
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (50) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ (55) قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلاَّ مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)
إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ (61)


الإعراب:
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) الفاء عاطفة والجملة معطوفة على يطاف عليهم والمعنى يشربون فيتحادثون على الشراب كعادة الشرب، قال:
وما بقيت من اللذات إلا ... أحاديث الكرام على المدام
فيقبل بعضهم على بعض والبيت للفرزدق يقول ما بقيت لذة من اللذات إلا لذة أحاديث الكرام أو ما بقيت شهوة من الشهوات اللذيذة إلا أحاديث الكرام على الخمر وأتى بحرف الاستعلاء لأن الشراب يكون بين أيديهم والحديث من أفواههم فوقه. وأقبل بعضهم فعل وفاعل وعلى بعض جار ومجرور متعلقان بأقبل وجملة يتساءلون حالية والتعبير بصيغة الماضي للتأكيد والدلالة على تحقق الوقوع وتلك عادة الله في أخباره. (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) قال قائل فعل وفاعل ومنهم صفة لقائل أي من أهل الجنة وإن واسمها وجملة كان خبرها وجملة إن واسمها وخبرها مقول القول ولي خبر كان مقدم وقرين اسمها مؤخر أي كان لي في الدار العاجلة صاحب. (يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ) جملة يقول صفة لقرين والهمزة للاستفهام الانكاري وإن واسمها واللام المزحلقة ومن المصدقين خبر إن والجملة مقول القول.
(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاري وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة متنا في محل جر بإضافة الظرف إليها وكنا فعل ماض ناقص ونا اسمها وترابا خبرها وعظاما عطف على ترابا والهمزة للاستفهام وإن واسمها واللام المزحلقة ومدينون خبر إن أي مجزيون ومحاسبون. (قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ) قال فعل ماض ناقص والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ذلك القائل من أهل الجنة أي قال لإخوانه وهل حرف استفهام وأنتم مبتدأ ومطلعون خبره والاستفهام معناه الأمر أي تعالوا تنطلع من كوى الجنان لنطّلع على حال أهل النار. (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) الفاء عاطفة واطلع فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على ذلك القائل، فرآه فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به أي رأى قرينه وفي سواء الجحيم متعلقان برآه أي في وسطها ولك أن تعلق الجار والمجرور بمحذوف حال ولعله أولى أي مرتطما في وسط جهنم.
(قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) قال فعل ماض وفاعل مستتر وتالله التاء حرف قسم وجر وهو مع مجروره متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم وإن مخففة من الثقيلة ولك أن تعملها فيكون اسمها محذوفا أي انك وجملة كدت خبرها ويجوز أن تهملها فتكون جملة كدت جواب القسم لا محل لها وقد سبق أن قلنا أن إن إذا خففت فالأكثر أن تدخل على كاد كما تدخل على كان ونحوه واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، وتردين فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والنون للوقاية والياء مفعول به وحذفت الياء تبعا لسنة المصحف.
(وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) الواو عاطفة ولولا حرف امتناع لوجود ونعمة مبتدأ وربي مضاف إليه وخبر المبتدأ محذوف وجوبا والتقدير موجودة واللام واقعة في جواب لولا وكان واسمها ومن المحضرين خبرها أي من الذين أحضروا العذاب كما أحضرته أنت وأمثالك. (أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة على محذوف تقديره أنحن مخلدون منعمون فما نحن بميتين وما نافية حجازية ونحن اسمها والباء حرف جر زائد وميتين مجرور بالباء لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. (إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) إلا أداة حصر والاستثناء مفرغ وموتتنا مفعول مطلق وقيل هو استثناء منقطع فينصب على الاستثناء والأولى صفة أي الموتة التي في الدنيا والواو حرف عطف وما نافية حجازية ونحن اسمها وبمعذبين الباء حرف جر زائد ومعذبين مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. (إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) إن واسمها واللام المزحلقة وهو مبتدأ أو ضمير فصل والفوز خبر هو والجملة خبر إن، أو خبر إن والعظيم صفة للفوز.
(لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) يحتمل أن يكون من كلامه ترغيبا للمكلفين في عمل الطاعات ويحتمل أن يكون من كلام بعضهم لبعض وقيل يبعد الاحتمال الثاني قوله فليعمل العاملون فإن العمل والترغيب فيه إنما يكون في الدنيا. وعلى كل حال فالجار والمجرور متعلقان بيعمل وهذا مضاف إليه والفاء الفصيحة أي إن تبين حقيقة حال أهل الجنة فليعمل، واللام لام الأمر ويعمل فعل مضارع مجزوم بلام الأمر والعاملون فاعل.

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مُطَّلِعُونَ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى مُفْتَعِلُونَ. وَيُقْرَأُ بِالتَّحْفِيفِ؛ أَيْ مُطْلِعُونَ أَصْحَابَكُمْ. وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ النُّونِ؛ وَهُوَ بِعِيدٌ جِدًّا؛ لِأَنَّ النُّونَ إِنْ كَانَتْ لِلْوِقَايَةِ فَلَا تَلْحَقُ الْأَسْمَاءَ، وَإِنْ كَانَتْ نُونَ الْجَمْعِ فَلَا تَثْبُتُ فِي الْإِضَافَةِ.

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات الجدول في إعراب القرآن

[سورة الصافات (37) : آية 54]
قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)


الإعراب
فاعل (قال) ضمير يعود على القائل المتقدّم (هل) حرف استفهام.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم مطّلعون» في محلّ نصب مقول القول.


الصرف
(مطّلعون) ، جمع مطّلع، اسم فاعل من الخماسيّ اطّلع، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إبدال، أصله مطتلع أخذا من اطتلع.. جاءت التاء بعد الطاء قلبت طاء وأدغمت مع الطاء الأولى..

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات النحاس

{قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ} [54] وحكى {هَلْ أَنتُمْ مُطْلِعُونَ}. قال أبو إسحاق: يقال: طَلَعَ، وأطلَعَ بمعنى واحد، وقد حُكِيَ: "هَلْ أَنتُمْ مُطْلِعُونِ" بكسر النون وهي لحن لا يجوز لأنه جمع بَيْنَ النون والاضافة، ولو كان مضافاً لكان هل أنتم مُطلِعَيّ، وان كان سيبويه والفراء حكيا مثله، وأنشدا: هُمُ القائِلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ * إذا ما خَشُوا من مُّحْدَثِ الأمرِ معْظَما وانشاد الفراء "والفاعلونَهُ" وأنشد سيبويه وحده: ولم يَرتَفِقْ والناسُ محتَضِرُونَهُ * جمِيعاً وأيدي المُعتفِينَ رَوَاهِقُهُ وأنشد الفراء وحده: وما أَدرِي وظَنّي كُلُّ ظنِ * أَمُسْلِمُني الى قومي شَرَاحِ أما البيتان اللذان أنشدهما سيبويه وشَرِكهُ الفراء في أحدهما فلا يُعرفُ مَنْ قالهما ولا تثبتُ بهما حجّةٌ، ولو عُرِفَ مَنْ قالهما لكانا شاذين خارجين عن كلام العرب وما كان هكذا لم يحتجّ به في كتاب الله جل وعز، ولا يدخل في الفصيح. وأما البيت الذي أنشده الفراء فالقول فيه ما حكاه أبو اسحاق قال: أنشَدَنا محمد ابن يزيد "أَأَسلَمني" وزعم الفراء أنه يريد بِشَراحِ شراحيل. وهذا من أقبح الضرورات أن يُرَخّمَ في غير النداء وانما لم يجز "هَلْ أَنتُمْ مُطْلِعُونِ" بكسر النون لأنه جاء الى ما لا/ 201 أ/ ينفصل مما قبله بالنون وهذا ما لا وجه له، وهذا قول من يوثق به من النحويين منهم محمد بن يزيد، وهو أيضاً قول الفراء غير أنه أفسده بعد ذلك فقال: ضَارِبُني مُشبّهٌ بيضربني.

إعراب الآية ٥٤ من سورة الصافات مشكل إعراب القرآن للخراط

{ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ } جملة "قال" مستأنفة.