إعراب : فإنكم وما تعبدون

إعراب الآية 161 من سورة الصافات , صور البلاغة و معاني الإعراب.

فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٦١ من سورة الصافات

فإنكم وما تعبدون

فإنكم -أيها المشركون بالله- وما تعبدون من دون الله من آلهة، ما أنتم بمضلِّين أحدًا إلا مَن قدَّر الله عز وجل عليه أن يَصْلَى الجحيم؛ لكفره وظلمه.
(فَإِنَّكُمْ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ضَمِيرِ الْخِطَابِ فِي (إِنَّكُمْ) :.
(تَعْبُدُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات

{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ( الصافات: 161 ) }
﴿فَإِنَّكُمْ﴾: الفاء حرف استئناف.
إن: حرف توكيد مشبه بالفعل، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إن".
و"الميم": للجماعة.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب معطوف على اسم "إن".
﴿تَعْبُدُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "إنكم وما تعبدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "تعبدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات مكتوبة بالتشكيل

﴿فَإِنَّكُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ضَمِيرِ الْخِطَابِ فِي ( إِنَّكُمْ ).
﴿تَعْبُدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الصافات (37) : الآيات 157 الى 164]
فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (161)
ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (162) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (163) وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (164)


اللغة:
(الْجِنَّةِ) : بكسر الجيم الملائكة سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار وفي الأساس: «جنة: ستره فاجتنّ واستجن بجنة: استتر بها واجتن الولد في البطن وأجنّته الحامل، وحبذا مجن ابن أبي ربيعة» .


الإعراب:
(فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
الفاء الفصيحة وأتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل وبكتابكم متعلقان به وإن شرطية وكنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وصادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) الواو استئنافية والكلام مستأنف مسوق للانحاء عليهم باللائمة واستركاك عقولهم، بأن من نسبوهم إلى الله تعالى يعلمون مصائرهم المحزنة. وجعلوا فعل وفاعل والظرف متعلق بمحذوف مفعول به ثان لجعلوا وبين الجنة عطف ونسبا مفعول جعلوا الأول فهي حكاية يجب أن تذيع وتشيع لتكون شاهد على حقيقة خبالهم. (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) الواو حالية واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وعلمت الجنة فعل وفاعل وإن واسمها واللام المزحلقة ومحضرون خبرها وإن وما في حيزها سدت مسد مفعولي علمت وإنما كسرت همزتها لدخول اللام في خبرها والضمير في انهم لمحضرون للكفرة والمعنى انهم يقولون ما يقولون في الملائكة والحال أن الملائكة عالمون انهم في ذلك القول الهراء كاذبون.
(سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) سبحان الله مفعول مطلق لفعل محذوف وعما متعلقان بسبحان وجملة يصفون صلة والعائد محذوف والجملة معترضة وهي مسوقة لحكاية تنزيه الملائكة الله سبحانه عما وصفه به المشركون. (إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) إلا أداة استثناء وعباد الله المخلصين استثناء منقطع من المحضرين كأنهم ليسوا منهم والمستثنى منه إما فاعل جعلوا وإما فاعل يصفون وإما ضمير محضرون أي لكن عباد الله المخلصين ناجون ويجوز أن يكون الاستثناء متصلا واختاره أبو البقاء وليس ببعيد. (فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ، ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) الفاء تعليلية وان واسمها والواو واو المعية وما موصول مفعول معه وقد سدت مسد خبر إن أي انكم وآلهتكم قرناء لا تزالون تعبدونها على حد قولك كل رجل وصنيعته أي مقترنان، وسيأتي تفصيل هذه القاعدة في باب الفوائد. وما نافية حجازية وأنتم اسمها وعليه متعلقان بفاتنين والباء حرف جر زائد وفاتنين خبر ما ويجوز أن تكون ما معطوفة على اسم ان وجملة ما أنتم خبر إن والمعنى على هذا انكم ومعبودكم ما أنتم ولا هو فغلب المخاطب، يقال فتن فلان على فلان امرأته أي أفسدها عليه ورجح الزمخشري والبيضاوي هذا الوجه.
(إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) إلا أداة حصر ومن مفعول فاتنين والاستثناء مفرغ ويجوز أن تقدر مفعولا لفاتنين أي أحد فتكون إلا أداة استثناء ومن مستثنى من المفعول المحذوف وهو مبتدأ وصال خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين والجحيم مضاف إليه وقد أفرد حملا على لفظ من كما أفرد هو والجملة صلة الموصول. (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) الواو استئنافية وما نافية ومنا خبر مقدم والمبتدأ محذوف أقيمت صفته مقامه والتقدير وما منا أحد إلا له مقام معلوم كقوله:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
أي أنا ابن رجل جلا الأمور. ويجوز أن تكون منا صفة لمحذوف هو المبتدأ والخبر جملة إلا له مقام معلوم وإلا أداة حصر وله خبر مقدم ومقام مبتدأ مؤخر ومعلوم صفة وعبارة القرطبي: «وأنزل الله تعالى حكاية عن قول الملائكة: وما منا إلا له مقام معلوم والتقدير عند الكوفيين وما منا إلا من له مقام معلوم فحذف الموصول وهو من وتقديره عند البصريين، وما منا ملك إلا له مقام معلوم أي مكان معلوم في العبادة» .


الفوائد:
يجب حذف الخبر إذا كان المبتدأ معطوفا عليه اسم بواو هي نص في المعية نحو كل رجل وضيعته أي حرفته سميت بذلك لأن صاحبها يضيع فيها وكل صانع وما صنع فكل مبتدأ وصانع مضاف إليه وما صنع معطوف على المبتدأ والخبر محذوف وجوبا أي مقترنان وإنما حذف لدلالة الواو وما بعدها على المصاحبة والاقتران، أما إذا لم يكن هناك نص على المعية فيجوز حذفه ويجوز ذكره ومن الثاني قول الفرزدق:
تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى ... وكل امرئ والموت يلتقيان
فآثر ذكر الخبر وهو جملة يلتقيان. ويشعب: يفرق.

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا تَعْبُدُونَ) : الْوَاوُ عَاطِفَةٌ، وَيَضْعُفُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى مَعَ، إِذْ لَا فِعْلَ هُنَا

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات الجدول في إعراب القرآن

[سورة الصافات (37) : الآيات 161 الى 163]
فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (161) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (162) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (163)


الإعراب
(الفاء) استئنافيّة و (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (إنّكم) .
وجملة: «إنّكم ... ما أنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (162) (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليه) متعلّق بفاتنين (فاتنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، ومفعول فاتنين محذوف أي أحدا.
وجملة: «ما أنتم عليه بفاتنين» في محلّ رفع خبر إنّ.
(163) (إلّا) للاستثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء من المفعول المقدّر ، (صال) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضّمة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مراعاة لقراءة الوصل ...
وجملة: «هو صال الجحيم» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .


الصرف
(فاتنين) ، جمع فاتن، اسم فاعل من فتن الثلاثيّ وزنه فاعل.
(صال) ، اسم فاعل من صلي يصلى باب فرح، جاء في الآية على وزن فاع بحذف اللام على الرغم من كونه مضافا.

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات النحاس

{فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ} [161] {مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [162] أهل التفسير مجمعون فيما علمته على أن المعنى ما أنتم بمضلين أحداً إلاّ من قَدّرَ الله جل وعز عليه أن يضلّ فروى فضَيْل بنُ عياض عن منصور عن إبراهيم قال: ليس بتابعكم على عبادة آلهتكم وعبادتكم إلاّ من كتَبَ اللهُ جل وعز عليه أن يصلى الجحيم. وروى عمر بن ذرٍ عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ما أنتم بمضلّين {إلا من هو صال الجحِيم} وعن ابن عباس ما أنتم بمضلِّين إلا من قدّر عليه أن يضلّ. وروى أبو الأشهب جعفر بن حيان عن الحسن قال:/ 205 أ/ يا بني إبليس ما أنتم بمضلِّين أحداً من الناس إلاّ من قدّر الله عليه أن يضلّ. قال أبو جعفر: ففي هذه الآية رَدٌّ على القدرية من كتاب الله جل وعز، وفيها من المعاني أنّ الشياطين لا يصلون إِلى إِضلال أحد إلا من كتب الله جل وعز عليه أنه لا يهتدي، ولو علم الله جل وعز أنّهُ يهتدي لحال بينه وبينهم. وعلى هذا قوله جل وعز {واجْلبْ عليهم بِخَيلكَ ورجلكَ}: أي لَستَ تصلُ منهم إلى شيء إلاّ إلى ما في علمي. قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: فَتَنتُهُ، وأهل نجد يقولون: أَفْتَنْتُهُ.

إعراب الآية ١٦١ من سورة الصافات مشكل إعراب القرآن للخراط

{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ } الفاء مستأنفة، "ما" اسم موصول معطوف على اسم "إن".