إعراب : ما زاغ البصر وما طغىٰ

إعراب الآية 17 من سورة النجم , صور البلاغة و معاني الإعراب.

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٧ من سورة النجم

ما زاغ البصر وما طغىٰ

أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.
(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(زَاغَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(الْبَصَرُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(طَغَى)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم

{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ( النجم: 17 ) }
﴿مَا﴾: حرف نفي.
﴿زَاغَ﴾: فعل ماض مبني على الفتح.
﴿الْبَصَرُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
﴿طَغَى﴾: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذّر.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
وجملة "ما زاغ البصر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "ما طغى" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "ما زاغ البصر".

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم مكتوبة بالتشكيل

﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿زَاغَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْبَصَرُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿طَغَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة النجم (53) : الآيات 12 الى 18]
أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (16)
ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18)


اللغة:
(أَفَتُمارُونَهُ) من المماراة والمراء أي الملاحاة والمجادلة واشتقاقه من مرى الناقة كأن كل واحد من المتجادلين يمري ما عند صاحبه.
(سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) شجرة نبق في منتهى الجنة تأوي إليها أرواح الشهداء، وقد اختلف في سبب تسميتها على ثمانية أقوال تفصيلها في المطوّلات.


الإعراب:
(أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى) الهمزة للاستفهام الإنكاري وتمارونه فعل وفاعل ومفعول به وعلى ما يرى متعلقان بتمارونه وكان من حقه أن يتعدّى بفي كقولك جادلته في كذا وإنما ضمن معنى الغلبة فعدّي تعديتها، وجملة يرى صلة الموصول ويجوز أن تكون ما مصدرية (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) الواو للحال واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق ورآه فعل وفاعل مستتر ومفعول به ونزلة يجوز إعرابها ظرفا للزمان أي مرة أخرى لأن مصدر النزلة بمثابة المرة منها ويجوز إعرابها حالا نصبت نصب المصدر الواقع موقع الحال ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا على أنه مصدر مؤكد وإلى ذلك ذهب أبو البقاء وقدّره مرة أخرى أو رؤية أخرى وإلى الأول ذهب الزمخشري وأجاز أبو حيان الأوجه الثلاثة ولم يعمد إلى الترجيح، وأخر نعت لنزلة (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) الظرف متعلق برآه أو حال من الفاعل أو المفعول أو منهما معا وسدرة مضاف إليه والمنتهى مضاف إلى سدرة (عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) الظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم وجنة المأوى مبتدأ مؤخر والجملة حال من سدرة المنتهى (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى) الظرف متعلق برآه وجملة يغشى السدرة في محل جر بإضافة الظرف إليها والسدرة مفعول به وما اسم موصول فاعل يغشى وفيه الإبهام المتقدم ذكره (ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى) ما نافية وزاغ البصر فعله ماض وفاعل وما طغى عطف على ما زاغ أي ما مال بصره عن مرئيه ولا جاوزه تلك الليلة (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) اللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق ورأى فعل ماض وفاعله مستتر ومن آيات ربه حال مقدّمة على المفعول والكبرى مفعول رأى والتقدير لقد رأى الآيات الكبرى حال كونها من جملة آيات ربه ويحتمل أن تكون الكبرى صفة آيات ربه لا مفعولا به ويكون المرئي محذوفا لتضخيم الأمر وتعظيمه كأنه قال: لقد رأى من آيات ربه الكبرى أمورا عظاما لا يحيط بها الوصف، والحذف في مثل هذا أبلغ وأهول لأن فيه تفخيما لآيات الله الكبرى وأن فيها ما رآه وفيها ما لم يره وهو على الوجه الأول يكون مقتضاه أنه رأى جميع الآيات الكبرى على الشمول والعموم مع أن آيات الله مما لا يحيط أحد بجملتها.

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم الجدول في إعراب القرآن

[سورة النجم (53) : الآيات 13 الى 18]
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (16) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17)
لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نزلة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوع العدد ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (رآه) ، (عندها) ظرف متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّة) جملة: «رآه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عندها جنّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ 16- 18- (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رأى) ، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل (يغشى) الأول، وفاعل (يغشى) الثاني ضمير وهو العائد على ما (ما) نافية في الموضعين (لقد رأى) مثل لقد رآه (من آيات) متعلّق ب (رأى) و (من) تبعيضيّة .
وجملة: «يغشى السدرة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يغشى (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «ما زاغ البصر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما طغى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما زاغ البصر وجملة: «رأى ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة


الصرف
(13) نزلة: مصدر مرّة من (نزل) الثلاثيّ، وزنه فعلة بفتح فسكون (14) المنتهى: اسم مكان من الخماسيّ انتهى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وقد يقصد به اسم المفعول أي المنتهى إليه.
(16) يغشى: فيه إعلال بالقلب أصله يغشي- بالياء في آخره- ماضيه غشي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا فأصبح يغشى (17) زاغ: فيه إعلال بالقلب، أصله زيغ، مضارعه يزيغ، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا
الفوائد:
- اسما الزمان والمكان ...
هما اسمان يدلان على زمان الفعل أو مكانه ...
1- يصاغان من الثلاثي، إذا كان مفتوح العين أو مضمومها في المضارع، على وزن مفعل، مثل: شرب يشرب: مشرب. كتب يكتب: مكتب، ويلحق بهذا الوزن الثلاثي المعتل الآخر مثل: أوى يأوي: مأوى، كما في الآية التي نحن بصددها. سعى يسعى: مسعى. جرى يجري، مجرى.
2- يصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين في المضارع، على وزن (مفعل) مثل نزل ينزل: منزل. غزل يغزل: مغزل. ويلحق بهذا الوزن الثلاثي المعتل الأول الصحيح الآخر، مثل: وعد يعد: موعد. وقف يقف: موقف. 3- يصاغان مما فوق الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميما وفتح ما قبل الآخر. ازدحم يزدحم: مزدحم. استعمل يستعمل:
مستعمل.
4- يفرق بين الصيغة، هل هي اسم زمان أو مكان، من سياق المعنى. فمثلا إذا قلت: منطلق الطائرة الساعة الخامسة مساء، فتكون منطلق: اسم زمان أما إذا قلت مجتمع المسافرين في المحطة، فتكون مجتمع: اسم مكان. أما صيغة اسمي الزمان والمكان مما فوق الثلاثي، فهي كصيغة اسم المفعول، ويفرق بينهما من سياق المعنى.

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم النحاس

{إِذْ يَغْشَىٰ ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ..} [16] "إذ" متصلة برآه. قال الربيع بن أنس: غشيها نور الرب والملائكة واقعة على الأشجار كالغربان، وكذا قال أبو العالية ويقال: انه عن أبي هريرة مثله وزاد فيه. فهنالك كَلَّمَهُ ربه جل وعز قال له سل {مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ..} [17] أي ما حاد يميناً وشمالاً مُتَحيّراً {وَمَا طَغَىٰ} أي وما تجاوز ذلك من غير أن يتَبيَّنَهُ.

إعراب الآية ١٧ من سورة النجم مشكل إعراب القرآن للخراط

{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } جملة "ما زاغ" مستأنفة.