إعراب : ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون

إعراب الآية 84 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٨٤ من سورة النحل

ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون

واذكر لهم -أيها الرسول- ما يكون يوم القيامة، حين نبعث من كل أمة رسولها شاهدًا على إيمان من آمن منها، وكُفْر مَن كَفَر، ثم لا يُؤذن للذين كفروا بالاعتذار عما وقع منهم، ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح، فقد مضى أوان ذلك.
(وَيَوْمَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَوْمَ) : ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(نَبْعَثُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(كُلِّ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أُمَّةٍ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(شَهِيدًا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(ثُمَّ)
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
(لَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يُؤْذَنُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِلَّذِينَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الَّذِينَ) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
(كَفَرُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَلَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَفْيٍ زَائِدٌ لِلتَّأْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يُسْتَعْتَبُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (هُمْ) :.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل

{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( النحل: 84 ) }
﴿وَيَوْمَ﴾: الواو: حرف استئناف.
يوم: مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر.
﴿نَبْعَثُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿مِنْ كُلِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"نبعث".
﴿أُمَّةٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿شَهِيدًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "ويوم نبعث" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "نبعث ,,, " في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف.
﴿لَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿يُؤْذَنُ﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلَّذِينَ﴾: اللام: حرف جر.
الذين: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ باللام.
والجارّ والمجرور في محلّ رفع نائب فاعل للفعل "يؤذن".
والجملة بعده: صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نفي لا عمل له.
﴿هُمْ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُسْتَعْتَبُونَ﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع بثبوت النون.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.
والجملة في محلّ رفع خبر "هم".
وجملة "ولا هم يستعتبون" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل

﴿وَيَوْمَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَوْمَ ) ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَبْعَثُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُلِّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أُمَّةٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَهِيدًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُؤْذَنُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلَّذِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ زَائِدٌ لِلتَّأْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُسْتَعْتَبُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ ).

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة النحل (16) : الآيات 83 الى 86]
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86)


اللغة:
(يُسْتَعْتَبُونَ) : يسترضون وقد اختلفت عبارات المفسرين فيها فلنرجع الى كتب اللغة. قال في المختار: عتب عليه وجد وبابه ضرب ونصر ومعتبا أيضا بفتح التاء والتعتب كالعتب والاسم المعتبة بفتح التاء وكسرها وقال الخليل: العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة وعاتبه معاتبة وعتابا وأعتبه سره بعد ما أساءه والاسم منه العتبى واستعتب وأعتب بمعنى. واستعتب أيضا طلب أن يعتب تقول استعتبه فأعتبه أي استرضاه فأرضاه» وفي الأساس: «واستعتبه استرضاه «وما بعد الموت مستعتب» وبينهم أعتوبة إذا كانوا يتعاتبون. تقول:
سمعت منها أعتوبة، لم تكن إلا أعجوبة. وعتابك السيف وعاتبت المشيب قال النابغة:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت: ألمّا أصح والشيب وازع أي قلت للشيب: ما أقبح بك أن تصبو وعلى: من صلة عاتبت كما تقول عاتبته على الذنب» .
(نَبْعَثُ) : نرسل، وفي القاموس وغيره: بعثه يبعثه من باب فتح بعثا وتبعاثا أرسله وحده وبعث به أرسله مع غيره وبذلك يتضح صواب أبي الطيب المتنبي في قوله:
فآجرك الإله على عليل ... بعثت إلى المسيح به طبيبا
وقد أخطأ الصاحب في نقده لهذا البيت لأنه عدى بعث بالباء بحجة أن بعث يتعدى الى العاقل بنفسه والى غير العاقل بالباء وقد صرفه تحامله على أبي الطيب عن التأمل في قصة البيت فقد ذكر الواحدي في كتابه قال سمعت الشيخ كريم بن الفضل قال سمعت والدي أبا بشر قاضي القضاة قال: أنشدني أبو الحسين الشامي الملقب بالمشوق قال كنت عند المتنبي فجاء وكيل علي بن محمد بن سيار بن مكرم وكان يحب الرمي فلما دخل عليه أنشده أبياتا سخيفة فنظم المتنبي قصيدته الرائعة في مديح علي بن مكرم والتي مطلعها:
ضروب الناس عشاق ضروبا ... فأعذرهم أشفهم حبيبا
وفيها يصف نفسه بأبيات ما لحسنها نهاية نثبتها فيما يلي:
أعزمي طال هذا الليل فانظر ... أمنك الصبح يفرق أن يئوبا
كأن الفجر حبّ مستزار ... يراعي من دجنته رقيبا
كأن نجومه حلي عليه ... وقد حذيت قوائمه الجبوبا
كأن الجو قاسى ما أقاسي ... فصار سواده فيه شحوبا كأن دجاه يجذبها سهادي ... فليس تغيب إلا أن ت
غيبا أقلب فيه أجفاني كأني ... أعد به على الدهر ألذ
نوبا وما ليل بأطول من نهار ... يظل بلحظ حسادي م
شوبا وما موت بأبغض من حياة ... أرى لهم معي فيها نصيبا
ثم يتطرق إلى مديح علي بن مكرم ويشير الى قصة وكيله الشاعر السخيف:
تيممني وكيلك مادحا لي ... وأنشدني من الشعر الغريبا
فآجرك الإله على عليل ... بعثت الى المسيح به طبيبا
وعبر عنه بما لا يعقل لأنه عدى البعث بحرف الجر أو انه من جملة الهدايا التي بعث بها اليه ولكنها هدية منكرة إذ يقول:
ولست بمنكر منك الهدايا ... ولكن زدتني فيها أديبا
أما أبيات الوكيل فهي تافهة غير مستقيمة الوزن ولهذا أعرضنا عنها.


الإعراب:
(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ) يعرفون نعمة الله يعرفون فعل مضارع والواو فاعل ونعمة الله مفعول به وثم حرف عطف للتراخي ينكرونها عطف على يعرفون وعطف بثم للدلالة على أن إنكارهم أمر مستبعد بعد توفر دلائل المعرفة، وأكثرهم الواو للحال وأكثرهم مبتدأ والكافرون خبره أو بالعكس أي انهم كانوا يعرفون وينحرفون. (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) الظرف متلق بمحذوف أي اذكر وجملة نبعث مضاف إليها الظرف ومن كل أمة حال لأنه كان في الأصل صفة لشهيدا وشهيدا مفعول به. (ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ثم حرف عطف للتراخي ولا نافية ويؤذن فعل مضارع مبني للمجهول وللذين متعلقان به وقد اختلفت الآراء في هذا الإذن وأصحها أنه لا يؤذن لهم في الاعتذار لا سيما وان لها مثيلا في القرآن وهو قوله «ولا يؤذن لهم فيعتذرون» ولا الواو عاطفة ولا نافية وهم مبتدأ وجملة يستعتبون خبر وإنما عطف بثم لطول المدة التي كانت مغبتها منعهم من الكلام. (وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ) الواو عاطفة وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة رأى مضافة الى الظرف والذين فاعل رأى وجملة ظلموا صلة والعذاب مفعول به والفاء رابطة لجواب إذا. (فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) الفاء رابطة لجواب إذا ولا نافية ويخفف فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر أي العذاب ولا عاطفة وهم مبتدأ وجملة ينظرون خبر. (وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ) تقدم نظيرتها وشركاءهم مفعول رأى. (قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ) جملة قالوا لا محل لها لأنها جواب إذا وربنا منادى مضاف محذوف منه حرف النداء وهؤلاء مبتدأ وشركاؤنا خبر والذين صفة شركاؤنا وجملة كنا صلة وكان واسمها وجملة ندعو خبر كنا ومن دونك حال من مفعول ندعو المحذوف أي ندعوهم ونعبدهم من دونك.
(فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ) الفاء عاطفة وألقوا فعل وفاعل وهو الشركاء وإليهم متعلقان بألقوا والقول مفعول به وإنكم لكاذبون ان واسمها واللام المزحلقة وخبرها والجملة مقول القول.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ) : أَيْ وَاذْكُرْ، أَوْ وَخَوِّفْهُمْ.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل الجدول في إعراب القرآن

[سورة النحل (16) : الآيات 84 الى 87]
وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (87)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نبعث) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبعث) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (شهيدا) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يؤذن) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ والجار والمجرور نائب الفاعل في محل رفع (كفروا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يستعتبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل.
جملة: «نبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة متعلّق الظرف استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤذن ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبعث.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم يستعتبون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يؤذن.
وجملة: «يستعتبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) مثل كفروا، (العذاب) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا يخفّف) مثل لا يؤذن، ونائب الفاعل هو أي العذاب (عنهم) جار ومجرور متعلّق ب (يخفّف) (الواو) عاطفة (لا هم ينظرون) مثل لا هم يستعتبون.
وجملة: «رأى الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يخفّف ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو- أي العذاب- والجملة الاسمية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم .
وجملة: «هم ينظرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ينظرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (إذا رأى الّذين أشركوا شركاءهم) مثل إذا رأى..
العذاب (قالوا) مثل كفروا (ربّنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شركاء) خبر مرفوع و (نا) مثل الأول (الّذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير اسم كان (ندعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، الفاعل نحن (من دونك) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول ندعو المقدّر أي ندعوهم من دونك..
و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ألقوا) ، وهو يعود على الشركاء (القول) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو. وجملة: «رأى الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هؤلاء شركاؤنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كنّا ندعو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «ألقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّكم لكاذبون» في محلّ نصب مقول القول للمصدر .
(الواو) عاطفة (ألقوا إلى الله.. السلم) مثل ألقوا إليهم القول (يومئذ) ، يوم ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل ألقوا.. و (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عنهم) مثل الأول متعلّق ب (ضلّ) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (كانوا) فعل ماض ناقص.. و (الواو) اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «ألقوا.. السلم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا.. القول.
وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا السلم.
وجملة: «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل النحاس

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً..} [84] والأمة القَرنُ والجماعة فدلّ بهذا على أنّ في كلّ قَرنٍ من يطيعه جل وعز، ولا يكون الشهيد إلاّ مطيعاً {ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} في الاعتذار. ومعنى/ 120 أ/ لا يؤذن لهم في الاعتذار لا يقال لهم: إِعتذروا بل يقال لهم: إن اعتذرتم لم يقبل منكم، ومثله {ولا يُؤذَنُ لَهُمْ فَيَعتَذِرُونَ} أي لا يعتذرون اعتذاراً يُنتَفَعُ به.

إعراب الآية ٨٤ من سورة النحل مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } قوله "ويوم": الواو مستأنفة، "يوم" مفعول به لـ"اذكر" مقدرا، والجملة المقدرة مستأنفة، الجار "للذين" نائب فاعل، وجملة "ولا هم يستعتبون" معطوفة على جملة "يؤذن".