(لَا)
حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(جَرَمَ)
اسْمُ (لَا) : مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(أَنَّهُمْ)
(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (أَنَّ) :.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْآخِرَةِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(هُمُ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الْخَاسِرُونَ)
خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ مِنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (أَنَّ) :، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنَّ) : وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: "فِي أَنَّهُمُ الْخَاسِرُونَ"، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (لَا) :.
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل
{ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( النحل: 109 ) }
﴿لَا﴾: نافية للجنس.
﴿جَرَمَ﴾: اسم "لا" مبنيّ في محلّ نصب.
﴿أَنَّهُمْ﴾: أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
و "هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿فِي الْآخِرَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "أن".
﴿هُمُ﴾: ضمير رفع منفصل ضمير الغائبين مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْخَاسِرُونَ﴾: خبر "هم": مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة هم الخاسرون" في محلّ رفع خبر "أن".
﴿لَا﴾: نافية للجنس.
﴿جَرَمَ﴾: اسم "لا" مبنيّ في محلّ نصب.
﴿أَنَّهُمْ﴾: أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
و "هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿فِي الْآخِرَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "أن".
﴿هُمُ﴾: ضمير رفع منفصل ضمير الغائبين مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْخَاسِرُونَ﴾: خبر "هم": مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة هم الخاسرون" في محلّ رفع خبر "أن".
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَرَمَ﴾: اسْمُ ( لَا ) مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَنَّهُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هُمُ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْخَاسِرُونَ﴾: خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ مِنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: "فِي أَنَّهُمُ الْخَاسِرُونَ"، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَا ).
﴿جَرَمَ﴾: اسْمُ ( لَا ) مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَنَّهُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هُمُ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْخَاسِرُونَ﴾: خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ مِنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: "فِي أَنَّهُمُ الْخَاسِرُونَ"، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَا ).
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة النحل (16) : الآيات 107 الى 111]
ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)
اللغة:
(النفس) يؤخذ من مجموع أقوال المعاجم العربية أن النفس مصدر وهي أيضا الروح والدم يقال دفق نفسه أي دمه والجسد يقال هو عظيم النفس أي الجسد والعين يقال أصابته نفس أي عين وشخص الإنسان، ونفس الشيء عينه ويؤكد به فيقال: جاءني هو نفسه وبنفسه ونفس الأمر حقيقته والنفس أيضا العظمة والهمة والعزة والأنفة والإرادة والرأي والعقوبة والماء، والنفس مؤنث إن أريد بها الروح نحو خرجت نفسه ومذكر إن أريد بها الشخص نحو عندي خمسة عشر نفسا والجمع أنفس ونفوس ويقال في نفسي أن أفعل شيئا أي قصدي ومرادي أن أفعل كذا وفلان يؤامر نفسيه ويشاورهما أي يتردد في الأمر ويتجه له رأيان لا يدري على أيهما يثبت وخرجت نفسه وجاد بنفسه إذا مات، أما معنى النفس عند الفلاسفة فمرجعه علم النفس وليس هذا مكانه والخلاف فيه طويل وقد أصاب أبو الطيب حيث قال:
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم ... إلا على شجب والخلف في الشجب
فقيل تخلص نفس المرء سالمة ... وقيل تشرك جسم المرء في العطب ومن تفكر في الدنيا ومهجته ... أقامه الفكر بين الهمّ والتعب
من قصيدة الرئيس ابن سينا في النفس:
هذا ومن المفيد أن نقتبس هنا أبياتا مختارة من قصيدة الشيخ الرئيس أبي علي بن سينا في النفس:
هبطت إليك من المحل الأرفع ... ورقاء ذات تعزّز وتمنع
محجوب عن كل مقلة عارف ... وهي التي سفرت ولم تتبرقع
وصلت على كره إليك وربما ... كرهت فراقك وهي ذات توجع
أنفت وما أنست فلما واصلت ... ألفت مجاورة الغراب الأبقع
وأظنها نسيت عهودا بالحمى ... ومنازلا بفراقها لم تقنع
حتى إذا اتصلت بهاء هبوطها ... عن ميم مركزها بذات الاجرع علقت بها ثاء الثقيل فأصبحت ... بين المعالم والطلول ا
لخضع تبكي وقد ذكرت عهودا بالحمى ... بمدامع تهمي ولما
تقلع وتظل ساجعة على الدمن التي ... درست بتكرار الرياح الأربع
ويطول بنا القول إن حاولنا شرح ما رمزت إليه هذه الأبيات المقتبسة من العينية الرائعة وحاصل ما أراده أنه يتساءل: لم تعلقت النفس بالبدن؟ إن كان رائدها غير الكمال فهي حكيمة خفية على الأذهان وإن كان رائدها الكمال فلم ينقطع تعلقها به قبل حصوله.
الإعراب:
(ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ) الاشارة الى ما تقدم من ذكر الغضب والعذاب واسم الاشارة مبتدأ خبره بأنهم أي ثابت بسبب أنهم فالباء للسببية وان واسمها وجملة استحبوا خبرها أي اختاروا والحياة مفعول به والدنيا صفة وعلى الآخرة جار ومجرور متعلقان باستحبوا. (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) وأن عطف على بأنهم وأن واسمها وجملة لا يهدي خبرها والقوم مفعول به والكافرين صفة القوم. (أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) أولئك مبتدأ والذين خبره وجملة طبع الله صلة وعلى قلوبهم جار ومجرور متعلقان بطبع وسمعهم وأبصارهم عطف على قلوبهم وأولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثان أو ضمير فصل والغافلون خبر هم أو خبر أولئك. (لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ) لا جرم تقدم القول فيها وأن واسمها وفي الآخرة متعلقان بالخاسرون وهم مبتدأ والخاسرون خبره والجملة خبر ان. (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا) ثم للترتيب مع التراخي لتباعد حال هؤلاء عن حال أولئك وإن واسمها وللذين خبر إن بمعنى أنه وليهم وناصرهم وجملة هاجروا صلة ومن بعد متعلقان بهاجروا وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مضاف للظرف أي من بعد فتنتهم ثم حرف عطف وتراخ وجاهدوا وصبروا عطف على هاجروا (إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) إن واسمها ومن بعدها حال واللام المزحلقة وغفور خبر إن الأول ورحيم خبرها الثاني، هذا وقد أسهب المعربون في إعراب هذه الآية واضطربت أقوالهم اضطرابا شديدا لفرط عنايتهم وتحريهم مواقع الصواب فجهدهم مشكور ولكن لا حاجة لذلك كله والكلام واضح لا لبس فيه. (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها) الظرف متعلق بمحذوف أي اذكر وجملة تأتي مضافة للظرف وكل نفس فاعل تأتي وجملة تجادل حال وعن نفسها متعلقان بتجادل وإنما جازت إضافة النفس الى النفس ومن شرط المتضايفين أن يكونا متغايرين ان المراد بالنفس الأولى الإنسان وبالثاني ذاته فكأنه قال يوم يأتي كل إنسان يجادل على ذاته أي يعتذر عنها لا يهمه شأن غيره. (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) وتوفى عطف على تجادل وكل نفس نائب فاعل وما عملت مفعول توفى الثاني وهم الواو حالية أو عاطفة وهم متدأ وجملة لا يظلمون خبر.
ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)
اللغة:
(النفس) يؤخذ من مجموع أقوال المعاجم العربية أن النفس مصدر وهي أيضا الروح والدم يقال دفق نفسه أي دمه والجسد يقال هو عظيم النفس أي الجسد والعين يقال أصابته نفس أي عين وشخص الإنسان، ونفس الشيء عينه ويؤكد به فيقال: جاءني هو نفسه وبنفسه ونفس الأمر حقيقته والنفس أيضا العظمة والهمة والعزة والأنفة والإرادة والرأي والعقوبة والماء، والنفس مؤنث إن أريد بها الروح نحو خرجت نفسه ومذكر إن أريد بها الشخص نحو عندي خمسة عشر نفسا والجمع أنفس ونفوس ويقال في نفسي أن أفعل شيئا أي قصدي ومرادي أن أفعل كذا وفلان يؤامر نفسيه ويشاورهما أي يتردد في الأمر ويتجه له رأيان لا يدري على أيهما يثبت وخرجت نفسه وجاد بنفسه إذا مات، أما معنى النفس عند الفلاسفة فمرجعه علم النفس وليس هذا مكانه والخلاف فيه طويل وقد أصاب أبو الطيب حيث قال:
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم ... إلا على شجب والخلف في الشجب
فقيل تخلص نفس المرء سالمة ... وقيل تشرك جسم المرء في العطب ومن تفكر في الدنيا ومهجته ... أقامه الفكر بين الهمّ والتعب
من قصيدة الرئيس ابن سينا في النفس:
هذا ومن المفيد أن نقتبس هنا أبياتا مختارة من قصيدة الشيخ الرئيس أبي علي بن سينا في النفس:
هبطت إليك من المحل الأرفع ... ورقاء ذات تعزّز وتمنع
محجوب عن كل مقلة عارف ... وهي التي سفرت ولم تتبرقع
وصلت على كره إليك وربما ... كرهت فراقك وهي ذات توجع
أنفت وما أنست فلما واصلت ... ألفت مجاورة الغراب الأبقع
وأظنها نسيت عهودا بالحمى ... ومنازلا بفراقها لم تقنع
حتى إذا اتصلت بهاء هبوطها ... عن ميم مركزها بذات الاجرع علقت بها ثاء الثقيل فأصبحت ... بين المعالم والطلول ا
لخضع تبكي وقد ذكرت عهودا بالحمى ... بمدامع تهمي ولما
تقلع وتظل ساجعة على الدمن التي ... درست بتكرار الرياح الأربع
ويطول بنا القول إن حاولنا شرح ما رمزت إليه هذه الأبيات المقتبسة من العينية الرائعة وحاصل ما أراده أنه يتساءل: لم تعلقت النفس بالبدن؟ إن كان رائدها غير الكمال فهي حكيمة خفية على الأذهان وإن كان رائدها الكمال فلم ينقطع تعلقها به قبل حصوله.
الإعراب:
(ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ) الاشارة الى ما تقدم من ذكر الغضب والعذاب واسم الاشارة مبتدأ خبره بأنهم أي ثابت بسبب أنهم فالباء للسببية وان واسمها وجملة استحبوا خبرها أي اختاروا والحياة مفعول به والدنيا صفة وعلى الآخرة جار ومجرور متعلقان باستحبوا. (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) وأن عطف على بأنهم وأن واسمها وجملة لا يهدي خبرها والقوم مفعول به والكافرين صفة القوم. (أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) أولئك مبتدأ والذين خبره وجملة طبع الله صلة وعلى قلوبهم جار ومجرور متعلقان بطبع وسمعهم وأبصارهم عطف على قلوبهم وأولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثان أو ضمير فصل والغافلون خبر هم أو خبر أولئك. (لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ) لا جرم تقدم القول فيها وأن واسمها وفي الآخرة متعلقان بالخاسرون وهم مبتدأ والخاسرون خبره والجملة خبر ان. (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا) ثم للترتيب مع التراخي لتباعد حال هؤلاء عن حال أولئك وإن واسمها وللذين خبر إن بمعنى أنه وليهم وناصرهم وجملة هاجروا صلة ومن بعد متعلقان بهاجروا وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مضاف للظرف أي من بعد فتنتهم ثم حرف عطف وتراخ وجاهدوا وصبروا عطف على هاجروا (إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) إن واسمها ومن بعدها حال واللام المزحلقة وغفور خبر إن الأول ورحيم خبرها الثاني، هذا وقد أسهب المعربون في إعراب هذه الآية واضطربت أقوالهم اضطرابا شديدا لفرط عنايتهم وتحريهم مواقع الصواب فجهدهم مشكور ولكن لا حاجة لذلك كله والكلام واضح لا لبس فيه. (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها) الظرف متعلق بمحذوف أي اذكر وجملة تأتي مضافة للظرف وكل نفس فاعل تأتي وجملة تجادل حال وعن نفسها متعلقان بتجادل وإنما جازت إضافة النفس الى النفس ومن شرط المتضايفين أن يكونا متغايرين ان المراد بالنفس الأولى الإنسان وبالثاني ذاته فكأنه قال يوم يأتي كل إنسان يجادل على ذاته أي يعتذر عنها لا يهمه شأن غيره. (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) وتوفى عطف على تجادل وكل نفس نائب فاعل وما عملت مفعول توفى الثاني وهم الواو حالية أو عاطفة وهم متدأ وجملة لا يظلمون خبر.
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل الجدول في إعراب القرآن
[سورة النحل (16) : الآيات 106 الى 110]
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)
الإعراب
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (إيمانه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (أكره) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (قلبه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مطمئنّ) خبر مرفوع (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (مطمئنّ) (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرح) فعل ماض والفاعل هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شرح) بتضمينه معنى طاب (صدرا) تمييز منصوب (الفاء) زائدة ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غضب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب عظيم) مثل عذاب أليم .
جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .. وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
وجملة: «أكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قلبه مطمئنّ ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «من شرح.. عليهم غضب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شرح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مشبّه بالفعل..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحبّوا) فعل ماض وفاعله (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (حياة) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى فضّلوا.
والمصدر المؤوّل (أنّهم استحبّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) عاطفة (أنّ الله لا يهدي) مثل أنّهم استحبّوا (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
المؤوّل الأوّل.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثانيّ) .
(أولئك) ، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الّذين) موصول في محلّ رفع خبر (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (سمعهم، أبصارهم) مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل ، (الغافلون) خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «أولئك الّذين ... » في محلّ نصب حال من القوم . وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الغافلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
(لا جرم) نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب ، (أنّهم) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الخاسرون) ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، (الخاسرون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
المصدر المؤوّل (أنّهم.. هم الخاسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
وجملة: «لا جرم (في) أنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم الخاسرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
(ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم (هاجروا) فعل ماض وفاعله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (فتنوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (ثمّ) مثل الأول (جاهدوا) مثل هاجروا وكذلك (صبروا) ، (إنّ ربّك من بعدها) مثل الأولى.. و (ها) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
(2) أو هو ضمير أستعير لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ. وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «فتنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فتنوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى .
الصرف
(مطمئنّ) ، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.
الفوائد
المفتونون عن دينهم:
- قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ..
عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام. ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)
الإعراب
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (إيمانه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (أكره) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (قلبه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مطمئنّ) خبر مرفوع (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (مطمئنّ) (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرح) فعل ماض والفاعل هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شرح) بتضمينه معنى طاب (صدرا) تمييز منصوب (الفاء) زائدة ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غضب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب عظيم) مثل عذاب أليم .
جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .. وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
وجملة: «أكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قلبه مطمئنّ ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «من شرح.. عليهم غضب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شرح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مشبّه بالفعل..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحبّوا) فعل ماض وفاعله (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (حياة) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى فضّلوا.
والمصدر المؤوّل (أنّهم استحبّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) عاطفة (أنّ الله لا يهدي) مثل أنّهم استحبّوا (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
المؤوّل الأوّل.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثانيّ) .
(أولئك) ، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الّذين) موصول في محلّ رفع خبر (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (سمعهم، أبصارهم) مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل ، (الغافلون) خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «أولئك الّذين ... » في محلّ نصب حال من القوم . وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الغافلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
(لا جرم) نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب ، (أنّهم) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الخاسرون) ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، (الخاسرون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
المصدر المؤوّل (أنّهم.. هم الخاسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
وجملة: «لا جرم (في) أنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم الخاسرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
(ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم (هاجروا) فعل ماض وفاعله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (فتنوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (ثمّ) مثل الأول (جاهدوا) مثل هاجروا وكذلك (صبروا) ، (إنّ ربّك من بعدها) مثل الأولى.. و (ها) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
(2) أو هو ضمير أستعير لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ. وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «فتنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فتنوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى .
الصرف
(مطمئنّ) ، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.
الفوائد
المفتونون عن دينهم:
- قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ..
عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام. ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل النحاس
قال الخليل رحمه الله {لاَ جَرَمَ..} [109] لا تكون إلاّ جواباً. قال أبو جعفر: وقد ذكرناه.
إعراب الآية ١٠٩ من سورة النحل مشكل إعراب القرآن للخراط
{ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
"لا جرم": "لا" نافية للجنس واسمها، وخبرها محذوف تقديره: موجود، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (في)، "هم" مبتدأ و"الخاسرون" خبره، والجملة خبر "أن"، والجار "في الآخرة" متعلق بـ"الخاسرون".