(مَنْ)
اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(كَفَرَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(بِاللَّهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(بَعْدِ)
اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(إِيمَانِهِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "عَلَيْهِ غَضَبٌ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَنْ) :.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(مَنْ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مُسْتَثْنًى عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ.
(أُكْرِهَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَقَلْبُهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَلْبُ) : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مُطْمَئِنٌّ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(بِالْإِيمَانِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْإِيمَانِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَلَكِنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَكِنْ) : حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(مَنْ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(شَرَحَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(بِالْكُفْرِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْكُفْرِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(صَدْرًا)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَعَلَيْهِمْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
(غَضَبٌ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: (عَلَيْهِمْ غَضَبٌ) : فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَنْ) :.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(اللَّهِ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ (لِغَضَبٌ) :.
(وَلَهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
(عَذَابٌ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَظِيمٌ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل
{ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( النحل: 106 ) }
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع بدل من "الكاذبون" الواردة في الآية الكريمة السابقة.
﴿كَفَرَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِاللَّهِ﴾: جارّ ومجرور للتعظيم متعلّقان بـ "كفر".
وجملة "كفر بالله" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "كفر".
﴿إِيمَانِهِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مستثنى بـ"إلا".
﴿أُكْرِهَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
وجملة "أكره" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَقَلْبُهُ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مُطْمَئِنٌّ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْإِيمَانِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"مطمئن".
وجملة "قلبه ,,, " في محلّ نصب حال.
﴿وَلَكِنْ﴾: الواو: حرف للاستدراك.
لكن: حرف محفف من "لكن" مهمل لا عمل له.
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿شَرَحَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح فعل الشرط في محلّ جزم بـ "من".
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِالْكُفْرِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "شرح".
﴿صَدْرًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محلّ رفع خبر "من".
﴿فَعَلَيْهِمْ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشرط.
عليهم: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدم.
و "هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ جرّ بـ "على".
﴿غَضَبٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من غضب.
والجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محلّ جزم بـ "من".
﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ﴾: معطوفة بالواو على "عليهم غضب" وتعرب إعرابها.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت لـ "عذاب" مرفوعة بالضمة.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع بدل من "الكاذبون" الواردة في الآية الكريمة السابقة.
﴿كَفَرَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِاللَّهِ﴾: جارّ ومجرور للتعظيم متعلّقان بـ "كفر".
وجملة "كفر بالله" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "كفر".
﴿إِيمَانِهِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مستثنى بـ"إلا".
﴿أُكْرِهَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
وجملة "أكره" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَقَلْبُهُ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مُطْمَئِنٌّ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْإِيمَانِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"مطمئن".
وجملة "قلبه ,,, " في محلّ نصب حال.
﴿وَلَكِنْ﴾: الواو: حرف للاستدراك.
لكن: حرف محفف من "لكن" مهمل لا عمل له.
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿شَرَحَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح فعل الشرط في محلّ جزم بـ "من".
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِالْكُفْرِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "شرح".
﴿صَدْرًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محلّ رفع خبر "من".
﴿فَعَلَيْهِمْ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشرط.
عليهم: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدم.
و "هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ جرّ بـ "على".
﴿غَضَبٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من غضب.
والجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محلّ جزم بـ "من".
﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ﴾: معطوفة بالواو على "عليهم غضب" وتعرب إعرابها.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت لـ "عذاب" مرفوعة بالضمة.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل مكتوبة بالتشكيل
﴿مَنْ﴾: اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَفَرَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِاللَّهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿إِيمَانِهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "عَلَيْهِ غَضَبٌ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مُسْتَثْنًى عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ.
﴿أُكْرِهَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَقَلْبُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَلْبُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مُطْمَئِنٌّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿بِالْإِيمَانِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْإِيمَانِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَكِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنْ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿شَرَحَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِالْكُفْرِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْكُفْرِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿صَدْرًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَعَلَيْهِمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
﴿غَضَبٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( عَلَيْهِمْ غَضَبٌ ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ ( لِغَضَبٌ ).
﴿وَلَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
﴿عَذَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَفَرَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِاللَّهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿إِيمَانِهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "عَلَيْهِ غَضَبٌ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مُسْتَثْنًى عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ.
﴿أُكْرِهَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَقَلْبُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَلْبُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مُطْمَئِنٌّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿بِالْإِيمَانِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْإِيمَانِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَكِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنْ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿شَرَحَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِالْكُفْرِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْكُفْرِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿صَدْرًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَعَلَيْهِمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
﴿غَضَبٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( عَلَيْهِمْ غَضَبٌ ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ ( لِغَضَبٌ ).
﴿وَلَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مُقَدَّمٌ.
﴿عَذَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة النحل (16) : الآيات 103 الى 106]
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106)
اللغة:
(يُلْحِدُونَ) : يميلون ولحدت القبر وألحدته وقبروه في لحد وملحود ولحد للميت وألحد له حفر له لحدا ولحد الميت وألحده جعله في اللحد ولحد السهم عن الهدف وألحد، وألحد في دين الله ولحد عن القصد عدل عنه وألحد في الحرم ولحد إليه مال إليه والتحد اليه: التجأ ومالي دونه ملتحد قال ذو الرمة:
إذا استوسجت آذانها استأنست لها ... أناسيّ ملحود لها في الحواجب
الإعراب:
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وقد حرف يراد به التكثير هنا ونعلم فعل مضارع وفاعل مستتر وان وما في حيزها سدت مسدّ مفعولي نعلم وأن واسمها وجملة يقولون خبرها.
(إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) الجملة مقول قولهم وإنما كافة ومكفوفة ويعلمه بشر فعل ومفعول به مقدم وبشر فاعل مؤخر وهو قين أي حداد رومي اسمه جبر بفتح الجيم وسكون الباء الموحدة وهو غلام عامر بن الحضرمي وقيل يعنون جبرا ويسارا وكانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن التوراة والإنجيل وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهما ويسمع ما يقرأانه وقيل غير ذلك مما لا يخرج عن الصدد. (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) لسان مبتدأ والذي مضاف إليه وجملة يلحدون إليه صلة وأعجمي خبر لسان أي غير مبين وهذا مبتدأ وعربي خبر ومبين صفة وهذا تأكيد على عروبة لغة القرآن ووجه الجواب ان الذي يعزون إليه أنه يعلم النبي القرآن رجل أعجمي في لسانه لكنة وعجمة تمنعانه من الإفصاح والإبانة ومحمد صلى الله عليه وسلم الذي جاءكم بهذا القرآن المبين الذي عجزتم عن الإتيان بسورة من مثله. (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) إن واسمها وجملة لا يؤمنون صلة وبآيات الله متعلقان بيؤمنون وجملة لا يهديهم الله خبر إن والواو عاطفة ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وأليم صفته. (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ) إنما كافة ومكفوفة ويفتري فعل مضارع والكذب مفعول به مقدم والذين فاعل مؤخر وجملة لا يؤمنون بآيات الله صلة. (وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) الواو اعتراضية وأولئك مبتدأ وهم ضمير فصل أو مبتدأ ثان والكاذبون خبر أولئك أو خبرهم والجملة خبر أولئك وجملة أولئك هم الكاذبون معترضة.
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) أولى الأعاريب التي ذكرها المعربون لمن أن تكون بدلا من الذين لا يؤمنون بآيات الله وتكون جملة وأولئك هم الكاذبون اعتراضا بين البدل والمبدل منه والمعنى إنما يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه ويجوز على بعد أن تعربه مبتدأ خبره جملة فعليهم والفاء زيدت لتضمن الموصول معنى الشرط وجملة كفر بالله صلة كما يجوز أن تعرب من شرطية وبالله جار ومجرور متعلقان بكفر ومن بعد إيمانه حال وإلا أداة استثناء ومن مستثنى متصل لأن الكفر يكون بالقول من غير اعتقاد وقيل هو منقطع لأن الكفر اعتقاد والإكراه على القول دون الاعتقاد كالمكره وجملة أكره صلة الموصول، وقلبه الواو حالية وقلبه مبتدأ ومطمئن خبر وبالايمان متعلقان بمطمئن. (وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ولكن الواو استئنافية ولكن حرف مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن ومن مبتدأ وشرح فعل الشرط إن جعلتها صلة وصلة إن جعلتها موصولا والله فاعل وصدرا تمييز أي طاب به نفسا واعتقده، فعليهم الفاء رابطة وعليهم خبر مقدم وغضب مبتدأ مؤخر ومن الله صفة ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة.
البلاغة:
الإلجاء:
في قوله تعالى: «ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر إلخ» وقول الله تعالى جوابا لهذا القول: «لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين» والإلجاء فن لم يذكره علماء البديع كثيرا وقد تكلم عنه أسامة بن منقذ في بديعه تحت اسم الالتجاء والمغالطة، وهو أن تكون صحة الكلام المدخول ظاهرة موقوفه على الإتيان فيه بما يبادر الخصم إلى رده بشيء يلجئه الى الاعتراف بصحته، أو بعبارة أوضح:
لكل كلام يرد فيه على المعترض عليه جواب مدخول إذا دخله الخصم به التجأ إلى تصحيح الجواب كقوله تعالى الآنف الذكر فإن للخصم أن يقول: نحن أردنا القصص والاخبار ونحن نعلم أن الأعجمي إذا ألقى الكلام إلى العربي لا يخرجه عن كونه تعلم معانيه من الأعجمي فظاهر الكلام لا يصح أن يكون ردا على المشركين فيقال لهم: هب الأعجمي علّمه المعاني فهذه العبارة الهائلة التي قطعت أطماعكم عن الإتيان بمثلها من علمها له؟ فإن كان هو الذي أتى بها من قبل نفسه فقد أقررتم أن رجلا واحدا منكم أتى بهذا المقدار من الكلام الذي هو مائة سورة وأربع عشرة سورة وقد عجزتم بأجمعكم وكل من تدعون من دون الله عن الإتيان بأقصر سوره فإن قلتم إن الأعجمي علمه المعاني والألفاظ فهذا أشد عليكم لأنه إقرار بأن رجلا أعجميا قدر على بين الآيات المتضمنة للأخبار والقصص وقد عجزتم عن ثلاث آيات منهن، يلجئهم ذلك الى الإقرار بأنه من عند الله.
الفوائد:
قصة عمار بن ياسر:
روى التاريخ أن ناسا من أهل مكة فتنوا فارتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه وكان فيهم من أكره فأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد للإيمان منهم عمار بن ياسر وأبواه ياسر وسمية وصهيب وبلال وخباب وسالم عذبوا فأما سمية أم عمار فربطوها بين بعيرين وضربها أبو جهل بحربة في قلبها فماتت وقتل زوجها ياسر وهما أول قتيلين في الإسلام وأما عمار فإنه أعطاهم بعض ما أرادوا بلسانه مكرها فقيل يا رسول الله إن عمارا كفر، فقال: كلا إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله نلت منك فذكرت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال: إن عادوا لك فقل لهم ما قلت إلى آخر هذه القصة الممتعة التي يرجع إليها في المطولات.
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106)
اللغة:
(يُلْحِدُونَ) : يميلون ولحدت القبر وألحدته وقبروه في لحد وملحود ولحد للميت وألحد له حفر له لحدا ولحد الميت وألحده جعله في اللحد ولحد السهم عن الهدف وألحد، وألحد في دين الله ولحد عن القصد عدل عنه وألحد في الحرم ولحد إليه مال إليه والتحد اليه: التجأ ومالي دونه ملتحد قال ذو الرمة:
إذا استوسجت آذانها استأنست لها ... أناسيّ ملحود لها في الحواجب
الإعراب:
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وقد حرف يراد به التكثير هنا ونعلم فعل مضارع وفاعل مستتر وان وما في حيزها سدت مسدّ مفعولي نعلم وأن واسمها وجملة يقولون خبرها.
(إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) الجملة مقول قولهم وإنما كافة ومكفوفة ويعلمه بشر فعل ومفعول به مقدم وبشر فاعل مؤخر وهو قين أي حداد رومي اسمه جبر بفتح الجيم وسكون الباء الموحدة وهو غلام عامر بن الحضرمي وقيل يعنون جبرا ويسارا وكانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن التوراة والإنجيل وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهما ويسمع ما يقرأانه وقيل غير ذلك مما لا يخرج عن الصدد. (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) لسان مبتدأ والذي مضاف إليه وجملة يلحدون إليه صلة وأعجمي خبر لسان أي غير مبين وهذا مبتدأ وعربي خبر ومبين صفة وهذا تأكيد على عروبة لغة القرآن ووجه الجواب ان الذي يعزون إليه أنه يعلم النبي القرآن رجل أعجمي في لسانه لكنة وعجمة تمنعانه من الإفصاح والإبانة ومحمد صلى الله عليه وسلم الذي جاءكم بهذا القرآن المبين الذي عجزتم عن الإتيان بسورة من مثله. (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) إن واسمها وجملة لا يؤمنون صلة وبآيات الله متعلقان بيؤمنون وجملة لا يهديهم الله خبر إن والواو عاطفة ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وأليم صفته. (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ) إنما كافة ومكفوفة ويفتري فعل مضارع والكذب مفعول به مقدم والذين فاعل مؤخر وجملة لا يؤمنون بآيات الله صلة. (وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) الواو اعتراضية وأولئك مبتدأ وهم ضمير فصل أو مبتدأ ثان والكاذبون خبر أولئك أو خبرهم والجملة خبر أولئك وجملة أولئك هم الكاذبون معترضة.
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) أولى الأعاريب التي ذكرها المعربون لمن أن تكون بدلا من الذين لا يؤمنون بآيات الله وتكون جملة وأولئك هم الكاذبون اعتراضا بين البدل والمبدل منه والمعنى إنما يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه ويجوز على بعد أن تعربه مبتدأ خبره جملة فعليهم والفاء زيدت لتضمن الموصول معنى الشرط وجملة كفر بالله صلة كما يجوز أن تعرب من شرطية وبالله جار ومجرور متعلقان بكفر ومن بعد إيمانه حال وإلا أداة استثناء ومن مستثنى متصل لأن الكفر يكون بالقول من غير اعتقاد وقيل هو منقطع لأن الكفر اعتقاد والإكراه على القول دون الاعتقاد كالمكره وجملة أكره صلة الموصول، وقلبه الواو حالية وقلبه مبتدأ ومطمئن خبر وبالايمان متعلقان بمطمئن. (وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ولكن الواو استئنافية ولكن حرف مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن ومن مبتدأ وشرح فعل الشرط إن جعلتها صلة وصلة إن جعلتها موصولا والله فاعل وصدرا تمييز أي طاب به نفسا واعتقده، فعليهم الفاء رابطة وعليهم خبر مقدم وغضب مبتدأ مؤخر ومن الله صفة ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة.
البلاغة:
الإلجاء:
في قوله تعالى: «ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر إلخ» وقول الله تعالى جوابا لهذا القول: «لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين» والإلجاء فن لم يذكره علماء البديع كثيرا وقد تكلم عنه أسامة بن منقذ في بديعه تحت اسم الالتجاء والمغالطة، وهو أن تكون صحة الكلام المدخول ظاهرة موقوفه على الإتيان فيه بما يبادر الخصم إلى رده بشيء يلجئه الى الاعتراف بصحته، أو بعبارة أوضح:
لكل كلام يرد فيه على المعترض عليه جواب مدخول إذا دخله الخصم به التجأ إلى تصحيح الجواب كقوله تعالى الآنف الذكر فإن للخصم أن يقول: نحن أردنا القصص والاخبار ونحن نعلم أن الأعجمي إذا ألقى الكلام إلى العربي لا يخرجه عن كونه تعلم معانيه من الأعجمي فظاهر الكلام لا يصح أن يكون ردا على المشركين فيقال لهم: هب الأعجمي علّمه المعاني فهذه العبارة الهائلة التي قطعت أطماعكم عن الإتيان بمثلها من علمها له؟ فإن كان هو الذي أتى بها من قبل نفسه فقد أقررتم أن رجلا واحدا منكم أتى بهذا المقدار من الكلام الذي هو مائة سورة وأربع عشرة سورة وقد عجزتم بأجمعكم وكل من تدعون من دون الله عن الإتيان بأقصر سوره فإن قلتم إن الأعجمي علمه المعاني والألفاظ فهذا أشد عليكم لأنه إقرار بأن رجلا أعجميا قدر على بين الآيات المتضمنة للأخبار والقصص وقد عجزتم عن ثلاث آيات منهن، يلجئهم ذلك الى الإقرار بأنه من عند الله.
الفوائد:
قصة عمار بن ياسر:
روى التاريخ أن ناسا من أهل مكة فتنوا فارتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه وكان فيهم من أكره فأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد للإيمان منهم عمار بن ياسر وأبواه ياسر وسمية وصهيب وبلال وخباب وسالم عذبوا فأما سمية أم عمار فربطوها بين بعيرين وضربها أبو جهل بحربة في قلبها فماتت وقتل زوجها ياسر وهما أول قتيلين في الإسلام وأما عمار فإنه أعطاهم بعض ما أرادوا بلسانه مكرها فقيل يا رسول الله إن عمارا كفر، فقال: كلا إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله نلت منك فذكرت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال: إن عادوا لك فقل لهم ما قلت إلى آخر هذه القصة الممتعة التي يرجع إليها في المطولات.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ كَفَرَ) : فِيهِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: هُوَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: «الْكَاذِبُونَ» ; أَيْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ أُولَئِكَ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ» وَالثَّانِي: هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ: فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ) : اسْتِثْنَاءٌ مُقَدَّمٌ. وَقِيلَ: لَيْسَ بِمُقَدَّمٍ، فَهُوَ كَقَوْلِ لَبِيَدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ وَقِيلَ: «مَنْ» شَرْطٌ، وَجَوَابُهَا مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: «فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ» .
وَ «إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ» اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ ; لِأَنَّ الْكُفْرَ يُطْلَقُ عَلَى الْقَوْلِ وَالِاعْتِقَادِ. وَقِيلَ: هُوَ مُنْقَطِعٌ ; لِأَنَّ الْكُفْرَ اعْتِقَادٌ، وَالْإِكْرَاهُ عَلَى الْقَوْلِ دُونَ الِاعْتِقَادِ. (مَنْ شَرَحَ) : مُبْتَدَأٌ. «فَعَلَيْهِمْ» خَبَرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ كَفَرَ) : فِيهِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: هُوَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: «الْكَاذِبُونَ» ; أَيْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ أُولَئِكَ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ» وَالثَّانِي: هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ: فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ) : اسْتِثْنَاءٌ مُقَدَّمٌ. وَقِيلَ: لَيْسَ بِمُقَدَّمٍ، فَهُوَ كَقَوْلِ لَبِيَدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ وَقِيلَ: «مَنْ» شَرْطٌ، وَجَوَابُهَا مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: «فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ» .
وَ «إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ» اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ ; لِأَنَّ الْكُفْرَ يُطْلَقُ عَلَى الْقَوْلِ وَالِاعْتِقَادِ. وَقِيلَ: هُوَ مُنْقَطِعٌ ; لِأَنَّ الْكُفْرَ اعْتِقَادٌ، وَالْإِكْرَاهُ عَلَى الْقَوْلِ دُونَ الِاعْتِقَادِ. (مَنْ شَرَحَ) : مُبْتَدَأٌ. «فَعَلَيْهِمْ» خَبَرُهُ.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل الجدول في إعراب القرآن
[سورة النحل (16) : الآيات 106 الى 110]
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)
الإعراب
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (إيمانه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (أكره) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (قلبه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مطمئنّ) خبر مرفوع (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (مطمئنّ) (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرح) فعل ماض والفاعل هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شرح) بتضمينه معنى طاب (صدرا) تمييز منصوب (الفاء) زائدة ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غضب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب عظيم) مثل عذاب أليم .
جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .. وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
وجملة: «أكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قلبه مطمئنّ ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «من شرح.. عليهم غضب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شرح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مشبّه بالفعل..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحبّوا) فعل ماض وفاعله (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (حياة) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى فضّلوا.
والمصدر المؤوّل (أنّهم استحبّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) عاطفة (أنّ الله لا يهدي) مثل أنّهم استحبّوا (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
المؤوّل الأوّل.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثانيّ) .
(أولئك) ، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الّذين) موصول في محلّ رفع خبر (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (سمعهم، أبصارهم) مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل ، (الغافلون) خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «أولئك الّذين ... » في محلّ نصب حال من القوم . وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الغافلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
(لا جرم) نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب ، (أنّهم) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الخاسرون) ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، (الخاسرون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
المصدر المؤوّل (أنّهم.. هم الخاسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
وجملة: «لا جرم (في) أنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم الخاسرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
(ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم (هاجروا) فعل ماض وفاعله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (فتنوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (ثمّ) مثل الأول (جاهدوا) مثل هاجروا وكذلك (صبروا) ، (إنّ ربّك من بعدها) مثل الأولى.. و (ها) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
(2) أو هو ضمير أستعير لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ. وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «فتنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فتنوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى .
الصرف
(مطمئنّ) ، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.
الفوائد
المفتونون عن دينهم:
- قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ..
عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام. ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)
الإعراب
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (إيمانه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (أكره) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (قلبه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مطمئنّ) خبر مرفوع (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (مطمئنّ) (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرح) فعل ماض والفاعل هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شرح) بتضمينه معنى طاب (صدرا) تمييز منصوب (الفاء) زائدة ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غضب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب عظيم) مثل عذاب أليم .
جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .. وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
وجملة: «أكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قلبه مطمئنّ ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «من شرح.. عليهم غضب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شرح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مشبّه بالفعل..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحبّوا) فعل ماض وفاعله (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (حياة) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى فضّلوا.
والمصدر المؤوّل (أنّهم استحبّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) عاطفة (أنّ الله لا يهدي) مثل أنّهم استحبّوا (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
المؤوّل الأوّل.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثانيّ) .
(أولئك) ، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الّذين) موصول في محلّ رفع خبر (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (سمعهم، أبصارهم) مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل ، (الغافلون) خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «أولئك الّذين ... » في محلّ نصب حال من القوم . وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الغافلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
(لا جرم) نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب ، (أنّهم) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الخاسرون) ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، (الخاسرون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
المصدر المؤوّل (أنّهم.. هم الخاسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
وجملة: «لا جرم (في) أنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم الخاسرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
(ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم (هاجروا) فعل ماض وفاعله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (فتنوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (ثمّ) مثل الأول (جاهدوا) مثل هاجروا وكذلك (صبروا) ، (إنّ ربّك من بعدها) مثل الأولى.. و (ها) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
(2) أو هو ضمير أستعير لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ. وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «فتنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فتنوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى .
الصرف
(مطمئنّ) ، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.
الفوائد
المفتونون عن دينهم:
- قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ..
عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام. ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل النحاس
{مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ..} [106]
{مَن} في موضع رفع على البدل من "الكَاذِبِينَ" {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ} في موضع نصب على الاستثناء. والمعنى - والله أعلم - إلاّ من أُكرِهِ. فله أن يقول ما ظاهره الكذب والكفر ولا يعتقده، ولا يجوز له أن يكذب كذباً صُرَاحاً بوجهٍ، وانما يقول: فلان كذّاب على قولهم أو يعني به غير النبيّ صلى الله عليه وسلم ممن هو كاذب لأن الكذب قبيح فلا يجوز أن يَأذَنَ الله فيه بحال، والدليل على قبحه أن قائله لا يُوثَقُ بخبره {وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِٱلإِيمَانِ} ابتداء وخبر، وهو تبيين ما تقدّم {مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً} مبتدأ {فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ} في موضع الخبر.
إعراب الآية ١٠٦ من سورة النحل مشكل إعراب القرآن للخراط
{ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
"مَنْ" اسم شرط مبتدأ، وجوابه مقدَّر، أي: فعليهم غضب، ودلَّ على الجواب ما بعد "من" الثانية، "إلا" للاستثناء، مَنْ موصول مستثنى، وجملة "وقلبه مطمئن" حالية من فاعل "أُكْرِهَ"، وجملة "ولكن من شرح" معطوفة على المستأنفة: "من كفر"، "صدرا" تمييز، وتضمَّن "شرح" معنى طاب، قوله "فعليهم": الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط؛ لأن "مَن" اسم موصول مبتدأ، وجملة "فعليهم غضب" خبر المبتدأ "مَنْ". وجملة "ولهم عذاب" معطوف على جملة "فعليهم غضب".