إعراب : الذي خلق سبع سماوات طباقا ۖ ما ترىٰ في خلق الرحمٰن من تفاوت ۖ فارجع البصر هل ترىٰ من فطور

إعراب الآية 3 من سورة الملك , صور البلاغة و معاني الإعراب.

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣ من سورة الملك

الذي خلق سبع سماوات طباقا ۖ ما ترىٰ في خلق الرحمٰن من تفاوت ۖ فارجع البصر هل ترىٰ من فطور

الذي خلق سبع سموات متناسقة، بعضها فوق بعض، ما ترى في خلق الرحمن- أيها الناظر- من اختلاف ولا تباين، فأعد النظر إلى السماء: هل ترى فيها مِن شقوق أو صدوع؟
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ ثَانٍ مِنْ (الَّذِي) : الْأَوَّلِ.
(خَلَقَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(سَبْعَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(سَمَاوَاتٍ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(طِبَاقًا)
نَعْتٌ لِـ(سَبْعَ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَرَى)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(خَلْقِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الرَّحْمَنِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَفَاوُتٍ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَارْجِعِ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ تَعْلِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ارْجِعْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(الْبَصَرَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(هَلْ)
حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَرَى)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(فُطُورٍ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك

{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ( الملك: 3 ) }
﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ﴾: تعرب إعراب "الذي خلق الموت" الواردة في الآية الكريمة السابقة.
وهو « الَّذِي: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع بدل من "الذي" الواردة في الآية الأولى.
﴿خَلَقَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْمَوْتَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره».
ويجوز أن تكون "الذي" خبرًا ثانيًا للمبتدأ المحذوف في الآية السابقة "هو" أو صفة ثانية لـ "العزيز".
﴿سَمَاوَاتٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿طِبَاقًا﴾: صفة لـ "سبع" منصوب بالفتحة.
﴿مَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿تَرَى﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿فِي خَلْقِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان ب "ترى".
﴿الرَّحْمَنِ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد لتأكيد النفي.
﴿تَفَاوُتٍ﴾: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا؛ لأنَّه مفعول به للفعل "تري".
﴿فَارْجِعِ﴾: الفاء: حرف رابط واقع في جواب شرط مقدر.
ارجع: فعل أمر مبنيّ على السكون، وقد حُرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿الْبَصَرَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿هَلْ﴾: حرف استفهام.
﴿تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾: تعرب إعراب "ترى ,,, من تفاوت".
وجملة "خلق" ( الثانية ) لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها صلة الموصول "الذي".
وجملة "ما ترى" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها استئنافية.
وجملة "ارجع البصر" في محلّ جزم جواب شرط مقدر، أي: إن أردت المعاينة، فارجع.
وجملة "هل ترى من فطور" في محلّ نصب مفعول به لفعل مقدر متعلّق بالاستفهام، أي: ارجع البصر وانظر هل ترى.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك مكتوبة بالتشكيل

﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ ثَانٍ مِنْ ( الَّذِي ) الْأَوَّلِ.
﴿خَلَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿سَبْعَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿سَمَاوَاتٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿طِبَاقًا﴾: نَعْتٌ لِـ( سَبْعَ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَرَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿خَلْقِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الرَّحْمَنِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَفَاوُتٍ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَارْجِعِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ تَعْلِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْجِعْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْبَصَرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هَلْ﴾: حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَرَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فُطُورٍ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)


اللغة:
(طِباقاً) جمع طبقة كرحبة ورحاب أو جمع طبق كجمل وجمال وجبل وجبال، وفي المصباح «وأصل الطبق الشيء على مقدار الشيء مطبقا له من جميع جوانبه» .
(فُطُورٍ) صدوع وشقوق وفي المختار: «والفطر الشق يقال فطره فانفطر وتفطر الشيء تشقّق وبابه نصر» .
(حَسِيرٌ) في المختار: «حسر بصره انقطع نظره من طول مدى وما أشبه ذلك فهو حسير ومحسور أيضا وبابه جلس» وهو فعيل بمعنى فاعل من الحسور وهو الإعياء.


الإعراب:
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) تبارك فعل ماض أي تنزّه عن صفات المحدّثين والذي فاعل وبيده خبر مقدّم والملك مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية لا محل لها لأنها صلة الموصول وهو مبتدأ وعلى كل شيء متعلقان بقدير وقدير خبر هو وهذه الجملة معطوفة على الصلة مقررة لمضمونها (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) الذي بدل من اسم الموصول الأول وجملة خلق الموت والحياة لا محل لها لأنها صلة، وليبلوكم اللام للتعليل ويبلو فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل هو والكاف مفعول به وأيّكم مبتدأ وأحسن خبر وعملا تمييز والجملة الاسمية في محل نصب مفعول ثان ليبلوكم ولام التعليل ومجرورها متعلقان بخلق من حيث تعلقه بالحياة إذ هي محل الاختبار والتكليف وأما الموت فلا شيء من ذلك فيه. وفي الكلام استعارة تمثيلية تبعية على تشبيه حالهم في تكليفه تعالى لهم بتكاليفه، وخلق الموت والحياة لهم وإثابته لهم وعقوبته بحال المختبر مع من جرّبه واختبره لينظر مدى طاعته أو عصيانه فيكرمه أو يهينه (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) مبتدأ وخبراه (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) الذي بدل ثان من اسم الموصول وقيل من العزيز الغفور وقيل نعت لهما أو أنه في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب على المدح وجملة خلق صلة وسبع سموات مفعول به وطباقا صفة لسبع سموات أو منصوب بفعل مقدّر أي طبقت طباقا فيكون مصدر طابق مطابقة وطباقا (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) كلام مستأنف مسوق لتوكيد استقامة خلقه تعالى وما نافية وترى فعل مضارع وفاعله مستتر يعود على من يصلح للخطاب وفي خلق الرحمن متعلقان بتري ومن حرف جر زائد وتفاوت مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول ترى وقرىء تفوت بالتشديد للواو دون ألف، والتفاوت عدم التناسب لأن بعض الأجزاء يفوت الآخر، ومن الغريب أن الزمخشري جعل هذه الجملة صفة متابعة لقوله طباقا قال:
«وهذه الجملة المنفية صفة لقوله طباقا وأصلها ما ترى فيهنّ فوضع مكان الضمير خلق الرحمن تعظيما لخلقهنّ وتنبيها على سبب سلامتهنّ وهو خلق الرحمن» وفي هذا من التعسّف ما فيه لانفلات الكلام بعضه من بعض.
فارجع: الفاء تعليلية لأن قوله فارجع البصر متسبّب عن قوله ما ترى، وارجع البصر فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به وهل حرف استفهام وترى فعل مضارع مرفوع ومن حرف جر زائد وفطور مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به والجملة الاستفهامية في موضع نصب بفعل محذوف وهذا الفعل معلق بالاستفهام أي هل ترى (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي وارجع البصر فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به وكرتين نصب على المصدر كمرتين وهو وإن كان مثنى لا يقصد به التثنية بل المقصود به التكثير، وينقلب فعل مضارع مجزوم لأنه وقع جوابا للطلب وإليك متعلقان بينقلب والبصر فاعل وخاسئا حال والواو حالية وهو مبتدأ وحسير خبر والجملة حال إما من صاحب الأولى وإما من الضمير المستكن في الحال قبلها فتكون حالا متداخلة.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (طِبَاقًا) : وَاحِدُهَا طَبَقَةٌ، وَقِيلَ: طَبَقٌ.
وَ (تَفَاوُتٌ) بِالْأَلْفِ، وَضَمُّ الْوَاوِ: مَصْدَرُ تَفَاوَتَ. وَتَفَوُّتٌ بِالتَّشْدِيدِ: مَصْدَرُ تَفَوَّتَ، وَهُمَا لُغَتَانِ.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك الجدول في إعراب القرآن

[سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)


الإعراب
(بيده) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (الملك) (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «تبارك الذي ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «بيده الملك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. 2- (الذي) في محلّ رفع بدل من الموصول الأول فاعل تبارك (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (يبلوكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أيّكم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و (كم) مضاف إليه (عملا) تمييز منصوب.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يبلوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم ... ) » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) .
وجملة: «أيّكم أحسن ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يبلوكم المعلّق بالاستفهام أيّكم.
وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة .
3- (الذي) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ هو ، (طباقا) نعت لسبع منصوب ، (ما) نافية (في خلق) متعلّق بحال من تفاوت (تفاوت) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لفعل الرؤية (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (فطور) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ...
وجملة: «خلق (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «ما ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «ارجع البصر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت المعاينة فارجع ...
(3) أو هو مفعول مطلق لفعل محذوف، بكونه مصدرا، أي طابقت طباقا.
(4) أو نعت ثان لسبع بتقدير الرابط أي من تفاوت فيها. وجملة: «هل ترى من فطور ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل مقدّر معلّق بالاستفهام أي ارجع البصر وانظر هل ترى ...
4- (ثمّ) حرف عطف (كرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (ينقلب) مضارع مجزوم فهو جواب الأمر (إليك) متعلّق ب (ينقلب) ، (خاسئا) حال منصوبة من البصر (الواو) حالية..
وجملة: «ارجع البصر ... » معطوفة على جملة ارجع البصر (الأولى) .
وجملة: «ينقلب إليك البصر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو حسير ... » في محلّ نصب حال من البصر أو من الضمير في (خاسئا) ، فهي حينئذ متداخلة مع الحال الأولى.


الصرف
(طباقا) : جمع طبقة بفتح فسكون، أو جمع طبق بفتحتين وهو اسم في الحالتين.. أو هو مصدر سماعيّ للرباعيّ طابق، والقياسيّ منه مطابقة، ويجوز أن يكون وصفا مبالغة، ووزن طباق فعال بكسر الفاء.
(ترى) قياس صرفه كفعل نرى ... انظر الآية (5) من سورة البقرة.
(تفاوت) ، مصدر قياسيّ للخماسيّ تفاوت بمعنى تباين، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين.
(فطور) ، جمع فطر بكسر فسكون وهو الشقّ والصدع.. وفي المختار:
الفطر الشقّ يقال فطره فانفطر وتفطّر الشيء تشقّق، وبابه نصر.
(حسير) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل من الثلاثيّ حسر باب ضرب أي كلّ وانقطع نظره، وزنه فعيل.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك النحاس

{.. خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ..} [3] فيه مثل الذي في الأول، ويجوز أن يكون خبراً بَعدَ خبر وأن يكون نعتاً للعزيز {طِبَاقاً} نعت لسبع، ويكون جَمع طَبقَةٍ مِثلَ رَحَبَةٍ ورحَاب أو جمع طَبَقٍ مِثلَ جَمَلٍ وجِمَال، ويجوز أن يكون مصدراً {مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ} قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم، وقراءة يحيى والأعمش وحمزة والكسائي {من تَفَوُّتٍ} وهو اختيار أبي عُبَيدٍ. ومن أحسن ما قيل فيه قول الفراء: انهما لغتان بمعنى واحد، ولو جاز أن يقال في هذا اختيار لكان الأول أَولى لأنه المشهور في الله أن يقال: تَفَاوت الأمر مِثلَ تَبَايَنَ أي خالف بعضه بعضاً فَخَلقُ الله جل وعز غير متباين ولا متفاوت؛ لأنه كلّه دالّ على حكمة لا على عبث وعلى بارىء له/ 288/ أ {فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ} وليس قبله فانظر ولكنّ قبله ما يدلّ عليه وهو {مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ} {هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ} في موضع نصب.

إعراب الآية ٣ من سورة الملك مشكل إعراب القرآن للخراط

{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ }
"الذي" نعت لـ { الْغَفُورُ } ، "طباقًا" نعت لـ "سبع"، وهو جمع طَبَق نحو: جَبَل وجِبال، جملة "ما ترى" مستأنفة، الجار "في خلق" متعلق بحال من "تفاوت"، و"تفاوت" مفعول به، و"من" زائدة، وجملة "فارجع" مستأنفة، وجملة "هل ترى" مفعول به للفعل "ارجع البصر" مضمنا معنى انظر؛ لأنه بمعناه، و"فطور" مفعول به لـ "ترى"، و"من" زائدة.