(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الرَّسُولِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْبَلَاغُ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَاللَّهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(يَعْلَمُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(تُبْدُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى (مَا) :.
(تَكْتُمُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة
{ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ( المائدة: 99 ) }
﴿مَا﴾: حرف نفي عَلَى الرَّسُولِ: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف عطف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿تُبْدُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" فاعل.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم معطوف على "ما" الأولى.
﴿تَكْتُمُونَ﴾: مثل "تبدون".
وجملة "ما على الرسول إلا البلاغ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "الله يعلم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة "يعلم" في محلّ رفع خبر المبتدأ "الله".
وجملة "تبدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما" الاسمي أو الحرفي.
وجملة "تكتمون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما" الثاني أو الحرفي.
﴿مَا﴾: حرف نفي عَلَى الرَّسُولِ: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف عطف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿تُبْدُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" فاعل.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم معطوف على "ما" الأولى.
﴿تَكْتُمُونَ﴾: مثل "تبدون".
وجملة "ما على الرسول إلا البلاغ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "الله يعلم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة "يعلم" في محلّ رفع خبر المبتدأ "الله".
وجملة "تبدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما" الاسمي أو الحرفي.
وجملة "تكتمون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما" الثاني أو الحرفي.
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة مكتوبة بالتشكيل
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الرَّسُولِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَعْلَمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿تُبْدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ( مَا ).
﴿تَكْتُمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الرَّسُولِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَعْلَمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿تُبْدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ( مَا ).
﴿تَكْتُمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة المائدة (5) : الآيات 99 الى 100]
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)
اللغة:
(الْخَبِيثُ) ضد الطيب، والجمع خبث بضمتين، وخبثاء وأخباث وخبثة بفتحتين. وخبثت نفسه: ثقلت وغثّت. وللخاء والباء فاء وعينا للفعل خاصة عجيبة، وهي أنهما تدلان على التأثير والسرعة في الإخفاء، يقال: خبّ أي خدع وأفسد، ولا يخفى ما فيه من معنى التأثير في المخدوع وإفساده، والخبب ضرب من العدو والسير، وخبأ الشيء ستره وأخفاه، وخبر الشيء يخبر وخبرا، بضم الخاء، وخبرا بكسرها: علمه عن تجربة، وخبز الخبز عمله، وخبس فلانا حقه أي ظلمه وغشمه، وخبش الأشياء تناولها من هاهنا وهاهنا، وخبص الشيء بالشيء خلطه، وخبّص بالتشديد عمل الخبيصة أو الخبيص، أي: الحلواء المخبوصة، وخبطه خبطا أي: ضربه ضربا شديدا، وخبله وخبّله بالتشديد: أفسده، وخبن الثوب عطفه وخاطه، وخبن الشاعر أتى بالخبن في شعره، وهو حذف الثاني الساكن. وهذا من غريب أمر لغتنا الشريفة وخصائصها التي تنفرد بها.
الإعراب:
(ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) الكلام مستأنف مسوق للتشديد على إيجاب القيام بما أمر به، أي: لقد قامت عليكم الحجة، ولزمتكم الطاعة، فلا عذر لكم إذا تجاوزتم الحدود. وقد جرى هذا الكلام مجرى المثل، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في باب البلاغة. وما نافية، وعلى الرسول جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وإلا أداة حصر، والبلاغ مبتدأ مؤخر (وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ) الواو استئنافية، والله مبتدأ، وجملة يعلم خبر، وما اسم موصول مفعول تعلمون، وجملة تبدون صلة الموصول، وما تكتمون عطف على قوله ما تبدون (قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ) الجملة مستأنفة، وقل فعل أمر، وجملة لا يستوي الخبيث والطيب في محل نصب مقول القول، وهذه الجملة مما سارت مسير الأمثال أيضا (وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) الواو حالية، ولو شرطية، وأعجبك فعل ماض ومفعول به، وكثرة الخبيث فاعل أعجبك، والجملة في محل نصب على الحال من فاعل لا يستوي، أي: لا يستويان حالة كونهما على كل حال، وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله، أي: فلا يستويان (فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الفاء الفصيحة، أي: إذا تبين لكم هذا فاتقوا الله، واتقوا الله فعل وفاعل ومفعول به، ويا حرف نداء، وأولي الألباب منادى مضاف، ولعلكم: لعل واسمها، وجملة تفلحون خبرها.
البلاغة:
في الآية إرسال المثل، وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك، ومنه قول أبي الطيب المتنبي:
لأن حلمك حلم لا تكلفه ... ليس التكحل في العينين كالكحل
وقد اشتهر أبو الطيب بهذه الميزة حتى صارت مضرب المثل، قال:
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ... في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
وسيأتي من أمثاله ما يذهل العقول، وحسبنا الآن أن نورد مختارات من قصيدة ابن زيدون:
ما على ظني بأس ... يجرح الدهر وياسو
ولقد ينجيك إغفا ... ل ويرديك احتراس
ولكم أجدى قعود ... ولكم أكدى التماس
وكذا الحكم إذا ما ... عزّ ناس ذلّ ناس
لا يكن عهدك وردا ... إن عهدي لك آس فأدر ذكري كأسا ... ما امتطت كفّك
كاس واغتنم صفو الليالي ... إنما العيش اختلاس
2- الطباق بين «تبدون» و «تكتمون» .
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)
اللغة:
(الْخَبِيثُ) ضد الطيب، والجمع خبث بضمتين، وخبثاء وأخباث وخبثة بفتحتين. وخبثت نفسه: ثقلت وغثّت. وللخاء والباء فاء وعينا للفعل خاصة عجيبة، وهي أنهما تدلان على التأثير والسرعة في الإخفاء، يقال: خبّ أي خدع وأفسد، ولا يخفى ما فيه من معنى التأثير في المخدوع وإفساده، والخبب ضرب من العدو والسير، وخبأ الشيء ستره وأخفاه، وخبر الشيء يخبر وخبرا، بضم الخاء، وخبرا بكسرها: علمه عن تجربة، وخبز الخبز عمله، وخبس فلانا حقه أي ظلمه وغشمه، وخبش الأشياء تناولها من هاهنا وهاهنا، وخبص الشيء بالشيء خلطه، وخبّص بالتشديد عمل الخبيصة أو الخبيص، أي: الحلواء المخبوصة، وخبطه خبطا أي: ضربه ضربا شديدا، وخبله وخبّله بالتشديد: أفسده، وخبن الثوب عطفه وخاطه، وخبن الشاعر أتى بالخبن في شعره، وهو حذف الثاني الساكن. وهذا من غريب أمر لغتنا الشريفة وخصائصها التي تنفرد بها.
الإعراب:
(ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) الكلام مستأنف مسوق للتشديد على إيجاب القيام بما أمر به، أي: لقد قامت عليكم الحجة، ولزمتكم الطاعة، فلا عذر لكم إذا تجاوزتم الحدود. وقد جرى هذا الكلام مجرى المثل، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في باب البلاغة. وما نافية، وعلى الرسول جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وإلا أداة حصر، والبلاغ مبتدأ مؤخر (وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ) الواو استئنافية، والله مبتدأ، وجملة يعلم خبر، وما اسم موصول مفعول تعلمون، وجملة تبدون صلة الموصول، وما تكتمون عطف على قوله ما تبدون (قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ) الجملة مستأنفة، وقل فعل أمر، وجملة لا يستوي الخبيث والطيب في محل نصب مقول القول، وهذه الجملة مما سارت مسير الأمثال أيضا (وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) الواو حالية، ولو شرطية، وأعجبك فعل ماض ومفعول به، وكثرة الخبيث فاعل أعجبك، والجملة في محل نصب على الحال من فاعل لا يستوي، أي: لا يستويان حالة كونهما على كل حال، وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله، أي: فلا يستويان (فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الفاء الفصيحة، أي: إذا تبين لكم هذا فاتقوا الله، واتقوا الله فعل وفاعل ومفعول به، ويا حرف نداء، وأولي الألباب منادى مضاف، ولعلكم: لعل واسمها، وجملة تفلحون خبرها.
البلاغة:
في الآية إرسال المثل، وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك، ومنه قول أبي الطيب المتنبي:
لأن حلمك حلم لا تكلفه ... ليس التكحل في العينين كالكحل
وقد اشتهر أبو الطيب بهذه الميزة حتى صارت مضرب المثل، قال:
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ... في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
وسيأتي من أمثاله ما يذهل العقول، وحسبنا الآن أن نورد مختارات من قصيدة ابن زيدون:
ما على ظني بأس ... يجرح الدهر وياسو
ولقد ينجيك إغفا ... ل ويرديك احتراس
ولكم أجدى قعود ... ولكم أكدى التماس
وكذا الحكم إذا ما ... عزّ ناس ذلّ ناس
لا يكن عهدك وردا ... إن عهدي لك آس فأدر ذكري كأسا ... ما امتطت كفّك
كاس واغتنم صفو الليالي ... إنما العيش اختلاس
2- الطباق بين «تبدون» و «تكتمون» .
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة الجدول في إعراب القرآن
[سورة المائدة (5) : آية 99]
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99)
الإعراب
(ما) نافية (على الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ، (تبدون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (تكتمون) مثل تبدون.
جملة «ما على الرسول إلّا البلاغ» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «الله يعلم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يعلم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «تبدون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. وجملة «تكتمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني أو الحرفيّ.
البلاغة
1- في الآية الكريمة: إرسال المثل في قوله تعالى «ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك.
2- الطباق: بين «تبدون» و «تكتمون» .
الفوائد
- «ما» في لغة الضاد لها شأن وأي شأن!؟
فهي تأتي اسما موصولا بمعنى الذي ...
وتأتي مصدرية فتؤول مع الفعل الذي يليها بمصدر يأخذ محله من الإعراب حسب موقعه من الجملة وحسب العوامل المتسلطة عليه.
وتأتي نافية حجازية فتعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي تختص بالجملة الاسمية.
أو تكون نافية فتهمل ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا مرفوعين كما أنها نافية للحصر كقوله تعالى: «وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» . وتأتي زائدة وهي التي تتصل ب «إنّ» وأخواتها فتكفها عن العمل مع شيء من التفصيل وتسمى كافة ومكفوفة.
وقد أخذت «ما» هذه من جهد العلماء ومداد أقلامهم ما يملأ الأسفار من كتب النحو فمن شاء المزيد فعليه بالمطولات من هذا العلم.
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99)
الإعراب
(ما) نافية (على الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ، (تبدون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (تكتمون) مثل تبدون.
جملة «ما على الرسول إلّا البلاغ» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «الله يعلم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يعلم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «تبدون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. وجملة «تكتمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني أو الحرفيّ.
البلاغة
1- في الآية الكريمة: إرسال المثل في قوله تعالى «ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك.
2- الطباق: بين «تبدون» و «تكتمون» .
الفوائد
- «ما» في لغة الضاد لها شأن وأي شأن!؟
فهي تأتي اسما موصولا بمعنى الذي ...
وتأتي مصدرية فتؤول مع الفعل الذي يليها بمصدر يأخذ محله من الإعراب حسب موقعه من الجملة وحسب العوامل المتسلطة عليه.
وتأتي نافية حجازية فتعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي تختص بالجملة الاسمية.
أو تكون نافية فتهمل ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا مرفوعين كما أنها نافية للحصر كقوله تعالى: «وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» . وتأتي زائدة وهي التي تتصل ب «إنّ» وأخواتها فتكفها عن العمل مع شيء من التفصيل وتسمى كافة ومكفوفة.
وقد أخذت «ما» هذه من جهد العلماء ومداد أقلامهم ما يملأ الأسفار من كتب النحو فمن شاء المزيد فعليه بالمطولات من هذا العلم.
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة النحاس
لم يرد في المرجع اعراب للآية رقم ( 99 ) من سورة ( المائدة )
إعراب الآية ٩٩ من سورة المائدة مشكل إعراب القرآن للخراط
{ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }
الجارُّ "على الرسول" متعلق بالخبر، "البلاغُ" مبتدأ، وجملة "واللهُ يَعلمُ" مستأنفة.