إعراب : فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه ۚ قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هٰذا الغراب فأواري سوءة أخي ۖ فأصبح من النادمين

إعراب الآية 31 من سورة المائدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣١ من سورة المائدة

فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه ۚ قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هٰذا الغراب فأواري سوءة أخي ۖ فأصبح من النادمين

لما قتل قابيلُ أخاه لم يعرف ما يصنع بجسده، فأرسل الله غرابًا يحفر حفرةً في الأرض ليدفن فيها غرابًا مَيِّتًا؛ ليدل قابيل كيف يدفن جُثمان أخيه؟ فتعجَّب قابيل، وقال: أعجزتُ أن أصنع مثل صنيع هذا الغراب فأستُرَ عورة أخي؟ فدَفَنَ قابيل أخاه، فعاقبه الله بالندامة بعد أن رجع بالخسران.
sssssss
(فَبَعَثَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(بَعَثَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(غُرَابًا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(يَبْحَثُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ (لِغُرَابًا) :.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْأَرْضِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِيُرِيَهُ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يُرِيَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(كَيْفَ)
اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(يُوَارِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(سَوْءَةَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَخِيهِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(يَاوَيْلَتَا)
(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(وَيْلَتَا) : مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمُنْقَلِبَةِ أَلِفًا، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمُنْقَلِبَةُ أَلِفًا ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَعَجَزْتُ)
"الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(عَجَزْتُ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(أَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَكُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ (أَكُونُ) : ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: (عَنْ أَنْ أَكُونَ) :.
(مِثْلَ)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(هَذَا)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الْغُرَابِ)
بَدَلٌ مِنْ (هَذَا) : مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَأُوَارِيَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أُوَارِيَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
(سَوْءَةَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَخِي)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَأَصْبَحَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَصْبَحَ) : فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ (أَصْبَحَ) : ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(النَّادِمِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ (أَصْبَحَ) :.

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة

{ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ( المائدة: 31 ) }
﴿فَبَعَثَ﴾: الفاء: حرف عطف.
بعث: فعل ماض.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿غُرَابًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿يَبْحَثُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فِي الأَرْضِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يبحث".
﴿لِيُرِيَهُ﴾: اللام: لام التعليل حرف جرّ.
يري: فعل مضارع منصوب، وعلامة النصب الفتحة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: الغراب.
و "الهاء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله "يواري".
﴿يُوَارِي﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿سَوْءَةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿أَخِيهِ﴾: مضاف إليه مجرور بالياء، لأنه من الأسماء الستة، و "الهاء": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
المصدر المؤول من "أن يريه" في محلّ جرّ باللام.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يبحث".
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَاوَيْلَتَا﴾: يا: حرف نداء.
ويلتا: منادى منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على التاء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة الألف: المنقلبة عن الياء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿أَعَجَزْتُ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
عجزت: فعل ماض مبنيّ على السكون، والتاء ضمير فاعل.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب.
﴿أَكُونَ﴾: فعل مضارع ناقص منصوب بالفتحة، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿مِثْلَ﴾: خبر "أكون" منصوب بالفتحة.
﴿هَذَا﴾: "ها": حرف تنبيه.
ذا: اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿الْغُرَابِ﴾: بدل من "ذا" مجرور بالكسرة.
والمصدر المؤول من "أن أكون" في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره: عن أن أكون.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"عجزت".
﴿فَأُوَارِيَ﴾: الفاء: حرف عطف.
أواري: فعل مضارع منصوب بالفتحة معطوف على "أكون"، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿سَوْءَةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿أَخِي﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة على ما قبل الياء، والياء: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
﴿فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
أصبح من النادمين: مثل "أصبح من الخاسرين".
وهو :« أصبح: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "أصبح"، وعلامة الجرّ الياء».
وجملة "بعث الله" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "أصبح".
وجملة "يبحث" في محلّ نصب نعت لـ"غرابا".
وجملة "يريه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "يواري" في محلّ نصب مفعول به ثان لـ"يريه".
وجملة "قال" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "يا ويلتي" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "عجزت" لا محلّ لها من الإعراب جواب النداء.
وجملة "أكون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "أواري" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "أكون".
وجملة "أصبح من النادمين" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة مكتوبة بالتشكيل

﴿فَبَعَثَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَعَثَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿غُرَابًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَبْحَثُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ ( لِغُرَابًا ).
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِيُرِيَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُرِيَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿يُوَارِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿سَوْءَةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَخِيهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَاوَيْلَتَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( وَيْلَتَا ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمُنْقَلِبَةِ أَلِفًا، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمُنْقَلِبَةُ أَلِفًا ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَعَجَزْتُ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَجَزْتُ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَكُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ ( أَكُونُ ) ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: ( عَنْ أَنْ أَكُونَ ).
﴿مِثْلَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْغُرَابِ﴾: بَدَلٌ مِنْ ( هَذَا ) مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَأُوَارِيَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أُوَارِيَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿سَوْءَةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَخِي﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَأَصْبَحَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَصْبَحَ ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ ( أَصْبَحَ ) ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿النَّادِمِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ ( أَصْبَحَ ).
x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة المائدة (5) : الآيات 30 الى 31]
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)


اللغة:
(طوّعت) : وسّعت وزيّنت، من طاع المرعى له: إذا اتسع.
(سَوْأَةَ) : السّوءة: بفتح السين: العورة، وما لا يجوز أن ينكشف من الجسد. والسوءة: الفضيحة. وخص السوءة بالذكر لأن الاهتمام بسترها آكد.


الإعراب:
(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) الفاء عاطفة، وطوعت فعل ماض، وله متعلقان بطوعت، ونفسه فاعل، وقتل أخيه مفعول به، فقتله عطف أيضا، فأصبح عطف أيضا، واسمها ضمير مستتر تقديره هو، ومن الخاسرين: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها (فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ) الفاء عاطفة، وبعث فعل ماض والله فاعل وغرابا مفعول به، وجملة يبحث في الأرض في محل نصب صفة ل «غرابا» ، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيبحث (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) اللام للتعليل ويريه فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعول به، وكيف: اسم استفهام في محل نصب على الحال، والجار والمجرور متعلقان ببعث، فالضمير المستتر في الفعل يعود لله، ويجوز أن يتعلقا بيبحث، أي: ينبش ويثير التراب للإراءة، فالضمير المستتر يعود للغراب. وجملة الاستفهام معلقة للرؤية البصرية، فهي في محل نصب مفعول به ثان سادّة مسده، لأن رأي البصرية قبل تعديتها بالهمزة متعدية لواحد، فاكتسبت بالهمزة مفعولا آخر هو المفعول الأول، وقد تقدم نظيرها في قوله تعالى:
«رب أرني كيف تحيي الموتى» (قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ) الجملة مستأنفة، كأنها قيلت لتكون جوابا على سؤال مقدر، كأنه قيل: فماذا قال عند ما شاهد الغراب يفعل ذلك؟ ويا حرف نداء، وويلتا كلمة جزع وتحسر، وقد ناداها كأن الويل غير حاضر عنده، فناداه ليحضر، أي: أيها الويل احضر، فهذا أوان حضورك.
ويجوز أن تجعل المنادى محذوفا وتنصب الويل على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف أماته العرب، والألف بدل من ياء المتكلم، والجملة مقول القول، والهمزة للاستفهام والتعجب كأنه يتعجب من نفسه:
كيف لم يهتد الى ما اهتدى اليه الغراب؟ وعجزت فعل وفاعل، والجملة مندرجة في مقول القول، وأن حرف مصدري ونصب، وأكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن، والمصدر المؤول منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بعجزت، أي: أعجزت، واسم أكون ضمير مستتر تقديره أنا، ومثل خبر أكون، وهذا اسم اشارة مضاف اليه، والغراب بدل من اسم الاشارة (فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) الفاء عاطفة، وأواري فعل مضارع معطوف على أن أكون، وهذا أولى من جعلها سببية، لأنها مسبوقة بالاستفهام، وأواري فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، لأن الفاء الواقعة جوابا للاستفهام تنعقد من الجملة الاستفهامية والجواب شرط وجزاء، وهنا لا تنعقد، تقول: أتزورني فأكرمك، والمعنى: إن تزرني أكرمك، ولو قلت هنا: إن أعجز عن أن أكون مثل هذا الغراب أوار سوءة أخي، لم يصحّ، لأن المواراة لا تترتب على عجزه عن كونه مثل الغراب، ولهذا اعتبرنا العطف أولى. وسوءة أخي مفعول به، فأصبح الفاء عاطفة، وأصبح فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره هو، ومن النادمين خبرها.


البلاغة:
المجاز في قوله: «يا ويلتا» ، لأنه نادى ما لا يعقل. وأصل النداء أن يكون لمن يعقل.


الفوائد:
هذه القصة التي أوردها القرآن تصلح نواة لقصة عظيمة، وهي بحاجة الى القلم المبدع، ليعد منها قصة فنية رائعة. روي أن آدم مكث بعد مقتل هابيل مائة سنة لا يضحك، وأنه رثاه بشعر، وهو كذب منحول، فقد صح أن الأنبياء لا يقولون الشعر. وروى ميمون ابن مهران عن ابن عباس أنه قال: من قال إن آدم قال شعرا فهو كذب، ولكنه كان ينوح عليه، ويصف حزنه نثرا من الكلام، شبه المرثية، فتناسخته القرون، فلما وصل الى يعرب بن قحطان وهو أول من خط بالعربية نظمه شعرا فقال: تغيّرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغير قبيح
وقد ذكروا بعد هذا البيت ستة أبيات، ولم يكتفوا بذلك بل لفقوا حديثا فحواه أن إبليس أجابه في الوزن والقافية بخمسة أبيات، قال الزمخشري: «وكل ذلك كذب بحت، وما الشعر إلا منحول ملحون» . يشير الزمخشري الى البيت الثاني وهو:
تغيّر كل ذي لون وطعم ... وقل بشاشة الوجه المليح
ورووه على الإقواء، أي: بجر المليح. ويرويه بعضهم «بشاشة» بالنصب من غير تنوين، ورفع «الوجه المليح» فليس بلحن. وقد خرجوه على حذف التنوين من «بشاشة» ، ونصبه على التمييز. وقد أشار شاعرنا الفيلسوف أبو العلاء المعري الى هذه القصة في رسالة الغفران، فارجع إليها إن شئت، والله يعصمك. وإنما خص بني إسرائيل بهذه القصة كما سيأتي، لأن القتل ديدنهم، حتى تناول الأنبياء.

x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ(31) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَيْفَ يُوَارِي) : كَيْفَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُوَارِي، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِيُرِي، وَالسَّوْأَةُ يَجُوزُ تَخْفِيفُ هَمْزَتِهَا بِإِلْقَاءِ حَرَكَتِهَا عَلَى الْوَاوِ، فَتَبْقَى سَوَاةُ أَخِيهِ، وَلَا تُقْلَبُ الْوَاوُ أَلِفًا، لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا؛ لِأَنَّ حَرَكَتَهَا عَارِضَةٌ، وَالْأَلِفُ فِي (وَيْلَتَى) : بَدَلٌ مِنْ يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمَعْنَى يَا وَيْلَتِي احْضُرِي، فَهَذَا وَقْتُكِ. (فَأُوَارِيَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى «أَكُونَ» ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، إِذْ لَيْسَ الْمَعْنَى أَيَكُونُ مِنِّي عَجْزٌ فَمُوَارَاةٌ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ قَوْلَكَ: أَيْنَ بَيْتُكَ فَأَزُورَكَ، مَعْنَاهُ لَوْ عَرَفْتُ لَزُرْتُ، وَلَيْسَ الْمَعْنَى هُنَا لَوْ عَجَزْتُ لَوَارَيْتُ.

x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة الجدول في إعراب القرآن

[سورة المائدة (5) : آية 31]
فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)


الإعراب
(الفاء) عاطفة (بعث) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (غرابا) مفعول به منصوب (يبحث) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبحث) ، (اللام) لام التعليل (يري) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الغراب و (الهاء) ضمير مفعول به (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله يواري (يواري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو وهو صاحب الحال (سوءة) مفعول به منصوب (أخيه) مضاف إليه وكذلك الضمير.
المصدر المؤوّل (أن يريه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يبحث) .
(قال) مثل بعث والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على التاء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، (الألف) المنقلبة عن الياء ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (عجزت) فعل ماض مبني على السكون. و (التاء) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (مثل) خبر أكون منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (الغراب) بدل من ذا تبعه في الجرّ.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن أكون.. متعلّق ب (عجزت) .
(الفاء) عاطفة (أواري) مضارع منصوب معطوف على أكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (سوءة أخي) مثل سوءة أخيه، وعلامة جرّ أخي الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (الفاء) استئنافيّة (أصبح من النادمين) مثل أصبح من الخاسرين .
جملة «بعث الله ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.. .
وجملة «يبحث....» : في محلّ نصب نعت ل (غرابا) .
وجملة «يريه ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يواري ... » : في محلّ نصب مفعول به ثان ل (يريه) .
وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «التحسّر وجوابها» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «عجزت» : لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة «أكون....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة «أواري ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أكون.
وجملة «أصبح من النادمين» : لا محلّ لها استئنافيّة.


الصرف
(سوءة) ، اسم للعمل القبيح أو الشيء القبيح، مشتقّ من ساء يسوء الشيء قبح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(الغراب) ، اسم جنس يدل على الطائر المعروف و (ال) فيه عهدية وزنه فعال.
(النادمين) ، جمع النادم، اسم فاعل من ندم الثلاثيّ، وزنه فاعل.


البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «يا وَيْلَتى» لأنه نادى ما لا يعقل. وأصل النداء أن يكون لمن يعقل.


الفوائد
قوله تعالى: قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي.
ما أورده ابن هشام بصدد إعراب (فأواري) :
قول الزمخشري في قوله تعالى: فَأُوارِيَ إن انتصاب أواري بجواب الاستفهام (أي بأن المضمرة بعد فاء السببية المسبوقة باستفهام) فاسد وجه فساده أن جواب الشرط مسبب عنه، والمواراة لا تتسبب عن العجز، وإنما انتصابه بالعطف على (أكون) ومن هنا امتنع نصب (تصبح) في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً لأن إصباح الأرض مخضرة لا يتسبب عن رؤية إنزال المطر بل عن الإنزال نفسه وقد أيد أبو البقاء العكبري رأي ابن هشام وقال:
ألا ترى أن قولك أين بيتك فأزورك معناه لو عرفت لزرت، وليس المعنى هنا لو عجزت لواريت وذلك رأي سديد ووجيه كما لا يخفى.
x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة النحاس

{فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي ٱلأَرْضِ..} [31] أي أحدث له شهوة في هذا {لِيُرِيَهُ} لام كي يكون لما آل أمره إِلى هذا كان كأنه فَعَلَهُ لِيريَهُ، ويجوز أن يكون المعنى ليريهُ الله، وان خَفّفتَ الهمزة قلت: سُوّة. {يَاوَيْلَتَا} الأصل: يا وَيلَتِي ثم أُبدلَ من الياء ألفاً. وقرأ الحسن {يا وَيلَتِي}/ بالياء. والأول أَفصحُ لأن حذف الياء في النداء أكثر. ومذهب سيبويه/ أن النداء إِنما يَقَعُ في هذه الأشياء على المبالغة اذا قلت: يا عَجَبا فكأنك قُلتَ: يا عَجَبُ احضَرْ فهذا وَقتُكَ، فهذا أبلغ من قولك: هذا وقتُ العَجَبِ/ ويا وَيلَتا كَلِمةٌ تدعو بها العرب عند الهلاك هذا قول سيبويه، وقال الأصمعي: ويلٌ بُعدٌ/ وقرأ الحسن {أَعَجِزْتُ}/ بكسر الجيم. وهذه لغة شاذة إِنما يقال: عَجِزتِ المرأةُ إِذا عَظُمَتْ عَجِيزتُهَا، وعَجَزتُ عَنِ الشيءِ أعجِزُ عَجْزاً ومَعجزَةً ومَعجِزَةً {فَأُوَارِيَ} عطف على أكون، ويجوز أن يكون جواب الاستفهام.
x

إعراب الآية ٣١ من سورة المائدة مشكل إعراب القرآن للخراط

{ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ } جملة "كيف يواري" مفعول ثان للرؤية البصرية المعلقة، والفعل "رأى" اكتسب بالهمزة مفعولا ثانياً. "يا ويلتا": منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً، والياء مضاف إليه، والجملة مقول القول. والمصدر المؤول "أن أكون" منصوب على نزع الخافض (عن). وجملة "أعجزت" مستأنفة في حيز جواب النداء لا محل لها.
x