إعراب : قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك ۖ وارزقنا وأنت خير الرازقين

إعراب الآية 114 من سورة المائدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١١٤ من سورة المائدة

قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك ۖ وارزقنا وأنت خير الرازقين

أجاب عيسى ابن مريم طلب الحواريين فدعا ربه جل وعلا قائلا ربنا أنزل علينا مائدة طعام من السماء، نتخذ يوم نزولها عيدًا لنا، نعظمه نحن ومَن بعدنا، وتكون المائدة علامة وحجة منك يا ألله على وحدانيتك وعلى صدق نبوتي، وامنحنا من عطائك الجزيل، وأنت خير الرازقين.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(عِيسَى)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(ابْنُ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَرْيَمَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
(اللَّهُمَّ)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ"الْمِيمُ" عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ النِّدَاءِ الْمَحْذُوفِ.
(رَبَّنَا)
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِلَفْظِ الْجَلَالَةِ عَلَى الْمَحَلِّ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَنْزِلْ)
فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(عَلَيْنَا)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مَائِدَةً)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(السَّمَاءِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(تَكُونُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ تَكُونُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(لَنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(عِيدًا)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِأَوَّلِنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(أَوَّلِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَآخِرِنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(آخِرِ) : مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَآيَةً)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(آيَةً) : مَعْطُوفٌ عَلَى (عِيدًا) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْكَ)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
(وَارْزُقْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ارْزُقْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(وَأَنْتَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْتَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(خَيْرُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الرَّازِقِينَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة

{ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( المائدة: 114 ) }
﴿قَالَ﴾: فعل ماض.
﴿عِيسَى﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف للتعذّر.
﴿ابْنُ﴾: نعت لعيسى أو بدل منه أو عطف بيان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مَرْيَمَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.
﴿اللَّهُمَّ﴾: منادي محذوف منه حرف النداء مبنيّ على الضم في محلّ نصب، و"الميم": المشددة عوض من ياء النداء.
﴿رَبَّنَا﴾: رب: نعت للفظ الجلالة منصوب بالفتحة، و"نا": ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
﴿أَنْزِلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿عَلَيْنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بفعل "أنزل".
﴿مَائِدَةً﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بصفة محذوفة من "مائدة".
﴿تَكُونُ﴾: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿لَنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من "عيدًا".
﴿عِيدًا﴾: خبر "تكون" منصوب بالفتحة.
﴿لِأَوَّلِنَا﴾: الأول: جارّ ومجرور بدل من "لنا" بإعادة الجار، و"نا": مضاف إليه.
﴿وَآخِرِنَا﴾: الواو: حرف عطف.
آخرنا: اسم معطوف على "أول" مجرور بالكسرة، و"نا" ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿وَآيَةً﴾: الواو: حرف عطف.
آية: معطوف على "عيدًا" منصوب بالفتحة.
﴿مِنْكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت لـ "آية".
﴿وَارْزُقْنَا﴾: الواو: حرف عطف.
ارزق: فعل أمر مبنيّ على السكون، و"نا" ضمير مفعول به.
﴿وَأَنْتَ﴾: الواو: حرف استئناف.
أنت: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿خَيْرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الرَّازِقِينَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة "قال عيسى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "اللهم" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أنزل علينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "تكون لنا عيدًا" في محلّ نصب نعت لـ "مائدة".
وجملة "ارزقنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جواب النداء.
وجملة "أنت خير" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة مكتوبة بالتشكيل

﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿عِيسَى﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿ابْنُ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَرْيَمَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿اللَّهُمَّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ"الْمِيمُ" عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ النِّدَاءِ الْمَحْذُوفِ.
﴿رَبَّنَا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِلَفْظِ الْجَلَالَةِ عَلَى الْمَحَلِّ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَنْزِلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَلَيْنَا﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَائِدَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿السَّمَاءِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَكُونُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ تَكُونُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿لَنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عِيدًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِأَوَّلِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَوَّلِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَآخِرِنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آخِرِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَآيَةً﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آيَةً ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( عِيدًا ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْكَ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
﴿وَارْزُقْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْزُقْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿وَأَنْتَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْتَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿خَيْرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الرَّازِقِينَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة المائدة (5) : الآيات 114 الى 115]
قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (115)


اللغة:
(عِيداً) العيد: معروف، وهو مشتق من العود، لأنه يعول كل سنة. وإنما كسرت عينه لأن الواو وقعت بعد كسرة، والأصل:
عويد، كميزان أصلها: موزان، فقلبت الواو ياء لوقوعها بعد الكسرة.


الإعراب:
(قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) كلام مستأنف مسوق لشروعه بالدعاء بعد أن تبيّن له صدقهم. وقال عيسى فعل وفاعل، وابن بدل أو نعت، ومريم مضاف إليه (اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) اللهم أصله: يا الله، فحذف حرف النداء وعوضت منه الميم المشددة، وقد تقدم بحثه. وربنا نداء ثان، وأنزل فعل أمر للدعاء، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، وعلينا متعلقان بأنزل، ومائدة مفعول به ومن السماء متعلقان بمحذوف صفة لمائدة، أو متعلقان بأنزل أيضا.
(تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ) جملة تكون صفة ثانية لمائدة، أي: يكون يوم نزولها عيدا، واسم تكون مستتر تقديره هي، وعيدا خبر تكون، ولنا متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة تقدمت على موصوفها، وهو قوله: «عيدا» ، ولأولنا الجار والمجرور متعلقان بمحذوف بدل من «لنا» بتكرير العامل، وآخرنا عطف على «أولنا» ، وآية عطف على «عيدا» ، ومنك متعلقان بمحذوف صفة لآية (وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) الواو حرف عطف، وارزقنا فعل أمر للدعاء، وفاعله مستتر، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والواو استئنافية أو حالية، وأنت مبتدأ، وخير الرازقين خبر، والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة أو في محل نصب على الحال (قالَ اللَّهُ: إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ) كلام مستأنف مسوق لبيان استجابة الله لدعائه. وإني وما في حيزها في محل نصب مقول القول، وإن واسمها، ومنزلها خبر، وعليكم جار ومجرور متعلقان بمنزلها لأنه اسم فاعل (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ) الفاء استئنافية، ومن اسم شرط جازم مبتدأ، ويكفر فعل الشرط، وبعد ظرف قطع عن الإضافة لفظا لا معنى فبني على الضمّ وهو متعلق بيكفر، ومنكم متعلقان بمحذوف حال (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) الفاء رابطة للجواب، وإن واسمها، وجملة أعذبه خبرها، وجملة إني أعذبه في محل جزم جواب الشرط، وعذابا مفعول مطلق وهو اسم مصدر بمعنى التعذيب، ولا نافية، وأعذبه فعل مضارع، والضمير في «أعذبه» الثانية ناب عن المفعول المطلق لأنه يعود عليه، والتقدير فإني أعذبه تعذيبا لا أعذب مثل ذلك التعذيب أحدا، وأحدا مفعول به، والجملة المنفية صفة ل «عذابا» ، ومن العالمين متعلقان بمحذوف صفة ل «أحدا» .
وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «من» .


الفوائد:
ينوب عن المصدر ثلاثة عشر شيئا فتعطى حكمه وهي:
1- اسم المصدر: أعطيتك عطاء.
2- صفته: اذكروا الله كثيرا.
3- ضميره العائد اليه: كالآية المتقدمة.
4- مرادفه: فرح جذلا.
5- مصدر يلاقيه في الاشتقاق: أنبتكم نباتا.
6- ما يدل على نوعه: رجع القهقرى، وقول الأعشى:
غراء فرعاء مصقول عوارضها ... تمشي الهويني كما يمشي الوجي الوحل
7- ما يدل على آلته: ضربت اللص سوطا.
8- أيّ الاستفهامية وكم الاستفهامية أو الخبرية نحو: «وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون» ، وقول المتنبي: كم قد قتلت وكم قد متّ عندكم ... ثم انتفضت فزال القبر والكفن
9- ما يدل على عدده: «فاجلدوا كلّ واحد منهما مئة جلدة» .
10- ما ومهما وأي الشرطيات: ما تفعل أفعل، ومهما تقف أقف وأي عمل تعمله تجاز عليه.
11- لفظا كل وبعض مضافين إلى المصدر: «فلا تميلوا كل الميل» واجتهد بعض الاجتهاد.
12- اسم الاشارة مشارا به إلى المصدر: اجتهدت ذلك الاجتهاد.
13- أيّ الكمالية: وهي التي تدل على معنى الكمال إذا وقعت مضافة للمصدر، نحو: اجتهدت أي اجتهاد. وإذا وقعت بعد النكرة كانت صفة لها، كقول أبي العتاهية:
إنّ الشّباب والفراغ والجده ... مفسدة للمرء أيّ مفسده
ف «أي» صفة ل «مفسدة» ، وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا، نحو: مررت بعبد الله أيّ رجل.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ(114) .
(تَكُونُ) : صِفَةٌ لِمَائِدَةٍ. وَ (لَنَا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرَ كَانَ، وَيَكُونُ «عِيدًا» حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الظَّرْفِ، أَوْ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي كَانَ، عَلَى قَوْلِ مَنْ يَنْصِبُ عَنْهَا الْحَالَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «عِيدًا» الْخَبَرَ، وَفِي «لَنَا» عَلَى هَذَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي تَكُونُ.
وَالثَّانِي: أَنْ تَكُونَ حَالًا مِنْ «عِيدًا» ؛ لِأَنَّهُ صِفَةٌ لَهُ قُدِّمَتْ عَلَيْهِ.
فَأَمَّا: «لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا» فَإِذَا جُعِلَتْ «لَنَا» خَبَرًا، أَوْ حَالًا مِنْ فَاعِلٍ، تَكُونُ فَهُوَ صِفَةٌ لِـ «عِيدًا» ، وَإِنْ جُعِلَتْ «لَنَا» صِفَةً لِـ «عِيدًا» كَانَ لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا بَدَلًا مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ بِإِعَادَةِ الْجَارِّ.
وَيُقْرَأُ «لِأُولَانَا وَأُخْرَانَا» عَلَى تَأْنِيثِ الطَّائِفَةِ أَوِ الْفِرْقَةِ. وَأَمَّا «مِنَ السَّمَاءِ» فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمَائِدَةٍ، وَأَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ «يُنَزِّلَ» .
(وَآيَةً) : عَطْفٌ عَلَى «عِيدًا» . وَ (مِنْكَ) : صِفَةٌ لَهَا.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة الجدول في إعراب القرآن

[سورة المائدة (5) : آية 114]
قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)


الإعراب
(قال) فعل ماض (عيسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه أو عطف بيان (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (اللهم) منادى محذوف منه أداة النداء مبني على الضم في محل نصب ... والميم المشددة عوض من ياء النداء (ربّ) نعت للفظ الجلالة تبعه في النصب لأنه مضاف و (نا) ضمير مضاف إليه (أنزل) فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق (بأنزل) ، (مائدة) مفعول به منصوب (من السماء) جار ومجرور متعلق بفعل أنزل ، (تكون) مضارع ناقص مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق بحال من (عيدا) وهو خبر الناقص منصوب (لأول) جار ومجرور بدل من (لنا) بإعادة الجار و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (آخرنا) معطوف على أولنا ويعرب مثله (الواو) عاطفة (آية) معطوف على (عيدا) منصوب (من) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق بنعت لآية (الواو) عاطفة (ارزق) مثل أنزل و (نا) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (أنت) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الرازقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «قال عيسى....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اللهم وما في حيّزها» في محل نصب مقول القول.
وجملة «أنزل علينا....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تكون ... عيدا» في محل نصب نعت لمائدة.
وجملة «ارزقنا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «أنت خير ... » لا محلّ لها استئنافية.

الصرف
(عيدا) ، اسم مشتقّ من العود بفتح العين وسكون الواو لأنه يعود كلّ سنة، ففيه إعلال قلبت الواو ياء لمجيئها ساكنة بعد كسر، وأصله عود بكسر العين وسكون الواو، ولكنهم صغّروه على عييد وجمعوه على أعياد وذلك فرقا بينه وبين عود الخشب.
(الرازقين) ، جمع الرازق وهو اسم فاعل من رزق يرزق باب نصر، وزنه فاعل.


الفوائد
1- اختص المنادي إذا كان لفظ الجلالة بأمور ليست لغيره من أقسام المنادي. منها أن همزة لفظ الجلالة تقطع وجوبا نحو قولنا «يا الله» .
ومنها أن الأكثر حذف حرف النداء مع لفظ الجلالة والتعويض عنه بميم مشدّدة مفتوحة، للدلالة على التعظيم نحو «اللهم ارحمنا» .
ثالثا: لا يجوز وصف لفظ الجلالة عند ما ينادى لا على اللفظ ولا على المحل وهذا هو الصحيح لدى الجمهور، وقد حملوا قوله تعالى:
اللَّهُمَّ، فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» على أنه نداء ثان، أي يا فاطر السماوات والأرض.
2- يستعمل لفظ «اللهم» على ثلاثة أنحاء:
الأول: أن يكون للنداء المحض نحو «اللهم اغفر لي» .
الثاني: أن تأتي تمكينا للجواب في نفس السامع كأن يقال لك: أخالد فعل هذا فتقول: اللهم نعم.
الثالث: أن تذكر للدلالة على ندرة الشيء وقلة وقوعه كقولك للمجاهد:
إن الله سيثيبك على عملك اللهم إن أخلصت النية فيه.
ومن شاء أن يتكثّر من فقه النحو فعليه ببحث النداء في المطولات.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة النحاس

{قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ..} [114] الأصل عند سيبويه يا الله والميمان بدل من يا {رَبَّنَآ} نداء ثان، لا يجيز سيبويه غيره ولا يجوز عنده أن يكون نعتاً لأنه قد أشبه الأصوات من أجل ما لحقه. {أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ} سؤال {تَكُونُ} نعت المائدة وليس بجواب، وقرأ الأعمش {تَكُنْ لَنَا عِيداً} على الجواب. والمعنى يكون يوم نزولها عيداً لنا. {لأوَّلِنَا} لأوّلِ أمتنا وآخرها، وقرأ عاصم الجَحْدَرِي {لأولانَا وأُخْرَانَا}.

إعراب الآية ١١٤ من سورة المائدة مشكل إعراب القرآن للخراط

{ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } "اللهم ربنا": منادى مبني على الضم، والميم عوض من "يا" قوله "ربنا": نعت للجلالة. وجملة "تكون" نعت لـ "مائدة". وقوله "لأولنا": جار ومجرور بدل من "لنا". وقوله "وآية منك" اسم معطوف على "عيدًا"، والجار متعلق بنعت لآية، وجملة "وارزقنا" معطوفة على جملة "أنزل". وجملة "وأنت خير الرازقين" مستأنفة.