(ذَلِكَ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(أَدْنَى)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(أَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَأْتُوا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ، وَالتَّقْدِيرُ: (إِلَى أَنْ يَأْتُوا) :.
(بِالشَّهَادَةِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الشَّهَادَةِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(وَجْهِهَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَوْ)
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَخَافُوا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(أَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تُرَدَّ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَيْمَانٌ)
نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِلْفِعْلِ (يَخَافُوا) :.
(بَعْدَ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَيْمَانِهِمْ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَاتَّقُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اتَّقُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(اللَّهَ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَاسْمَعُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اسْمَعُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(وَاللَّهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(لَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَهْدِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
(الْقَوْمَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْفَاسِقِينَ)
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة
{ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( المائدة: 108 ) }
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿أَدْنَى﴾: خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ.
﴿يَأْتُوا﴾: فعل مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون، و"الواو" فاعل.
﴿بِالشَّهَادَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يأتوا".
﴿عَلَى وَجْهِهَا﴾: على وجه: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من الشهادة، و"ها": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
والمصدر المؤول من "أن يأتوا" في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره: إلى أن يأتوا.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "أدني".
﴿أَوْ﴾: حرف عطف.
﴿يَخَافُوا﴾: مثل "يأتوا" ومعطوف عليه.
﴿أَنْ﴾: حرف نصب.
﴿تُرَدَّ﴾: فعل مضارع مبنيّ للمجهول منصوب بالفتحة.
﴿أَيْمَانٌ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بَعْدَ﴾: ظرف منصوب متعلّقان بـ "ترد".
﴿أَيْمَانِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
والمصدر المؤول من "أن ترد" في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَاتَّقُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
اتقوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، و"الواو" فاعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَاسْمَعُوا﴾: الواو: حرف عطف.
اسمعوا: مثل "اتقوا".
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يَهْدِي﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْقَوْمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الْفَاسِقِينَ﴾: نعت للقوم منصوب، وعلامة النصب الياء.
وجملة "ذلك أدني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "يأتوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "يخافوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة "ترد إيمان" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي "أن" الثاني.
وجملة "اتقوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "اسمعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "الله لا يهدي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "لا يهدي القوم الفاسقين" في محلّ رفع خبر المبتدأ "الله".
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿أَدْنَى﴾: خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ.
﴿يَأْتُوا﴾: فعل مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون، و"الواو" فاعل.
﴿بِالشَّهَادَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يأتوا".
﴿عَلَى وَجْهِهَا﴾: على وجه: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من الشهادة، و"ها": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
والمصدر المؤول من "أن يأتوا" في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره: إلى أن يأتوا.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "أدني".
﴿أَوْ﴾: حرف عطف.
﴿يَخَافُوا﴾: مثل "يأتوا" ومعطوف عليه.
﴿أَنْ﴾: حرف نصب.
﴿تُرَدَّ﴾: فعل مضارع مبنيّ للمجهول منصوب بالفتحة.
﴿أَيْمَانٌ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بَعْدَ﴾: ظرف منصوب متعلّقان بـ "ترد".
﴿أَيْمَانِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
والمصدر المؤول من "أن ترد" في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَاتَّقُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
اتقوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، و"الواو" فاعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَاسْمَعُوا﴾: الواو: حرف عطف.
اسمعوا: مثل "اتقوا".
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يَهْدِي﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿الْقَوْمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الْفَاسِقِينَ﴾: نعت للقوم منصوب، وعلامة النصب الياء.
وجملة "ذلك أدني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "يأتوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "يخافوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة "ترد إيمان" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي "أن" الثاني.
وجملة "اتقوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "اسمعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "اتقوا".
وجملة "الله لا يهدي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "لا يهدي القوم الفاسقين" في محلّ رفع خبر المبتدأ "الله".
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة مكتوبة بالتشكيل
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَدْنَى﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَأْتُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ، وَالتَّقْدِيرُ: ( إِلَى أَنْ يَأْتُوا ).
﴿بِالشَّهَادَةِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الشَّهَادَةِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَجْهِهَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخَافُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُرَدَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيْمَانٌ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِلْفِعْلِ ( يَخَافُوا ).
﴿بَعْدَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيْمَانِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَاتَّقُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاسْمَعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْمَعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَهْدِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
﴿الْقَوْمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْفَاسِقِينَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿أَدْنَى﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَأْتُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ، وَالتَّقْدِيرُ: ( إِلَى أَنْ يَأْتُوا ).
﴿بِالشَّهَادَةِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الشَّهَادَةِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَجْهِهَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخَافُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُرَدَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيْمَانٌ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِلْفِعْلِ ( يَخَافُوا ).
﴿بَعْدَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيْمَانِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَاتَّقُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاسْمَعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْمَعُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَهْدِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ اسْمِ الْجَلَالَةِ.
﴿الْقَوْمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْفَاسِقِينَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة المائدة (5) : الآيات 106 الى 108]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)
اللغة:
(ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) أي: سافرتم.
(الْأَوْلَيانِ) : مثنى الأولى، أي: الأحق بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما.
الإعراب:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) كلام مستأنف مسوق لبيان أحكام تتعلق بأمور الدنيا بعد بيان الأحوال المتعلقة بأمور الآخرة. وشهادة مبتدأ، وبينكم مضاف اليه، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب المحذوف، أي: فشهادة اثنين، وجملة حضر أحدكم الموت في محل جر بالاضافة، وحين الوصية ظرف متعلق بحضر، واثنان خبر شهادة، ولا بد من تقدير مضاف محذوف، وذلك ليتطابق المبتدأ والخبر، وذلك لأن الشهادة لا تكون هي الاثنان، إذ الجثة لا تكون خبرا عن المصدر. وجوّز الزمخشري أن تكون شهادة مبتدأ، والخبر محذوف، أي: فيما فرض عليكم شهادة، واثنان فاعل بشهادة، أي:
أن يشهد اثنان. وهذا ما جرى عليه ابن هشام أيضا. وذوا عدل صفة ل «اثنان» ، ومنكم صفة أيضا (أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) أو حرف عطف، وآخران عطف على «اثنان» ، ومن غيركم متعلقان بمحذوف صفة ل «آخران» أي: من غير ملتكم، وإن شرطية، وأنتم فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: فالشاهدان آخران، وجملة ضربتم مفسرة لا محل لها، وفي الأرض متعلقان بضربتم، وجملة الشرط معترضة لا محل لها (فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) الفاء عاطفة للترتيب مع التعقيب، وأصابتكم عطف على ضربتم، ومصيبة الموت فاعل أصابتكم، وتحبسونهما فعل مضارع ومفعول به، وقد اختلفوا في موضع هذه الجملة، والأظهر أنها صفة ل «آخران» .
وقال الزمخشري: «فإن قلت: ما موضع تحبسونهما؟ قلت: هو استئناف كلام: كأنه قيل بعد اشتراط العدالة فيهما: فكيف نعمل إن ارتبنا بهما؟ فقيل: تحبسونهما» . وعقب أبو حيّان على ذلك فقال:
وما قاله الزمخشري من الاستئناف أظهر من الوصف لطول الفصل بالشرط والمعطوف عليه بين الموصوف وصفته، ولا موجب لهذا الزعم.
ومن بعد الصلاة متعلقان بتحبسونهما (فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) الفاء عاطفة، ويقسمان عطف على تحبسونهما، وبالله متعلقان بيقسمان، وإن شرطية، وارتبتم فعل وفاعل في محل جزم فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه ما قبله، وتقديره: إن ارتبتم فيهما فحلفوهما. وفعل الشرط وجوابه المقدر جملة لا محل لها لأنها معترضة بين القسم وجوابه، وليست هذه الآية مما اجتمع فيه شرط وقسم فأجيب بالمتقدم منهما، وحذف جواب الآخر لدلالة جواب الشرط عليه، لأن تلك المسألة مشروطة بأن يكون القسم صالحا لأن يكون جوابا للشرط، حتى يسدّ مسد جوابه، نحو: والله إن تزرني لأكرمنّك، لأنك إن قدّرت: «إن تزرني أكرمك» صح، وهنا لا يقدر جواب الشرط ما هو جواب للقسم، بل يقدر جوابه قسما برأسه. ألا ترى أن تقديره هنا: «إن ارتبتم فحلفوهما» ، ولو قدرته غير ذلك لم يصحّ! وقال آخرون: إن ثمّ قولا محذوفا تقديره: فيقسمان بالله ويقولان هذا القول في أيمانهما.
والعرب تضمر كثيرا القول، كقوله تعالى: «والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام» ، أي: يقولون: «سلام عليكم» ، ولا نافية، ونشتري فعل مضارع مرفوع، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم، وبه متعلقان بنشتري، وثمنا مفعول به، والواو حالية، ولو شرطية، وكان فعل ماض ناقص، واسمها مستتر، أي: المقسم له، وذا قربى خبر كان، وجواب «لو» محذوف دل عليه ما قبله، أي:
فلا نشتري به، وجملة لو الشرطية وما في حيزها في محل نصب حال (وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ) الواو عاطفة، وجملة لا نكتم عطف على منتظم معه في حكم القسم، وشهادة الله مفعول به، وإن واسمها، وإذن حرف جواب وجزاء مهملة، واللام المزحلقة، ومن الآثمين متعلقان بمحذوف خبر إن، وجملة إن وما في حيزها لا محل لها بمثابة التعليل لعدم الكتمان (فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً) الفاء استئنافية، وإن شرطية، وعثر فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط، وعلى أنهما جار ومجرور نائب فاعل، أي: فإن اطلع على استحقاقهما الإثم، وأن واسمها، وجملة استحقا في محل رفع خبر أن، والألف فاعل استحقا، وإثما مفعول استحقا (فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ) الفاء رابطة لجواب الشرط، وآخران مبتدأ، ساغ الابتداء به لأنه وصف، أو هو خبر لمبتدأ محذوف، وجملة يقومان في محل رفع خبر على الأول أو صفة على الثاني، ومقامهما مفعول مطلق، ومن الذين صفة ل «آخران» وجملة استحق لا محل لها لأنها صلة الموصول، وعليهم متعلقان باستحق، والأوليان خبر لمبتدأ محذوف، أي: هما الأوليان، أو فاعل استحق، وجملة فآخران في محل جزم جواب الشرط (فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما) الفاء عاطفة، ويقسمان فعل مضارع مرفوع عطفا على يقومان، والألف فاعل، وبالله متعلقان بيقسمان، واللام واقعة في جواب القسم، وشهادتنا مبتدأ، وأحق خبر، ومن شهادتهما متعلقان بأحق، وجملة شهادتنا لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم (وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) الواو استئنافية، وما نافية، واعتدينا فعل ماض وفاعل، وإن واسمها، وإذن حرف جواب وجزاء مهمل، ومن الظالمين خبر إن، والجملة تعليلية لا محل لها (ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها) اسم الإشارة مبتدأ، وأدنى خبر، والجملة مستأنفة، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مضاف لأدنى، وبالشهادة متعلقان بيأتوا، وعلى وجهها متعلقان بمحذوف حال (أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ) أو حرف عطف، ويخافوا عطف على يأتوا، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول ليخافوا، وأيمان نائب فاعل ترد، والظرف بعد متعلق ب «ترد» ، وأيمانهم مضاف إليه (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) الواو استئنافية، واتقوا الله فعل أمر وفاعل ومفعول به، واسمعوا عطف على اتقوا، والواو استئنافية والله مبتدأ، وجملة لا يهدي خبر، والقوم مفعول به، والفاسقين صفة للقوم.
الفوائد:
هذه الآيات الثلاث شغلت المفسرين والمعربين كثيرا فأطالوا الحديث، وليس ثمة ما يستدعي الإطالة، فقد ذكر مكي بن أبي طالب في كتابه المسمى ب «الكشف» أن هذه الآيات في قراءاتها وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها من أصعب آي القرآن. وقال السخاوي:
لم أر أحدا من العلماء تخلص كلامه فيها من أولها إلى آخرها. وقال السمين الحلبي: وأنا أستعين الله في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها، وأما بقية علومها فنسأل الله العون في تهذيبه. وقد حاولنا نحن الاختصار جهد الطاقة، واكتفينا بقراءة حفص، أما بقية أحكامها فلا بد من النظر في كتب الحديث وكتب التفسير المطوّلة.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)
اللغة:
(ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) أي: سافرتم.
(الْأَوْلَيانِ) : مثنى الأولى، أي: الأحق بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما.
الإعراب:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) كلام مستأنف مسوق لبيان أحكام تتعلق بأمور الدنيا بعد بيان الأحوال المتعلقة بأمور الآخرة. وشهادة مبتدأ، وبينكم مضاف اليه، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب المحذوف، أي: فشهادة اثنين، وجملة حضر أحدكم الموت في محل جر بالاضافة، وحين الوصية ظرف متعلق بحضر، واثنان خبر شهادة، ولا بد من تقدير مضاف محذوف، وذلك ليتطابق المبتدأ والخبر، وذلك لأن الشهادة لا تكون هي الاثنان، إذ الجثة لا تكون خبرا عن المصدر. وجوّز الزمخشري أن تكون شهادة مبتدأ، والخبر محذوف، أي: فيما فرض عليكم شهادة، واثنان فاعل بشهادة، أي:
أن يشهد اثنان. وهذا ما جرى عليه ابن هشام أيضا. وذوا عدل صفة ل «اثنان» ، ومنكم صفة أيضا (أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) أو حرف عطف، وآخران عطف على «اثنان» ، ومن غيركم متعلقان بمحذوف صفة ل «آخران» أي: من غير ملتكم، وإن شرطية، وأنتم فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: فالشاهدان آخران، وجملة ضربتم مفسرة لا محل لها، وفي الأرض متعلقان بضربتم، وجملة الشرط معترضة لا محل لها (فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) الفاء عاطفة للترتيب مع التعقيب، وأصابتكم عطف على ضربتم، ومصيبة الموت فاعل أصابتكم، وتحبسونهما فعل مضارع ومفعول به، وقد اختلفوا في موضع هذه الجملة، والأظهر أنها صفة ل «آخران» .
وقال الزمخشري: «فإن قلت: ما موضع تحبسونهما؟ قلت: هو استئناف كلام: كأنه قيل بعد اشتراط العدالة فيهما: فكيف نعمل إن ارتبنا بهما؟ فقيل: تحبسونهما» . وعقب أبو حيّان على ذلك فقال:
وما قاله الزمخشري من الاستئناف أظهر من الوصف لطول الفصل بالشرط والمعطوف عليه بين الموصوف وصفته، ولا موجب لهذا الزعم.
ومن بعد الصلاة متعلقان بتحبسونهما (فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) الفاء عاطفة، ويقسمان عطف على تحبسونهما، وبالله متعلقان بيقسمان، وإن شرطية، وارتبتم فعل وفاعل في محل جزم فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه ما قبله، وتقديره: إن ارتبتم فيهما فحلفوهما. وفعل الشرط وجوابه المقدر جملة لا محل لها لأنها معترضة بين القسم وجوابه، وليست هذه الآية مما اجتمع فيه شرط وقسم فأجيب بالمتقدم منهما، وحذف جواب الآخر لدلالة جواب الشرط عليه، لأن تلك المسألة مشروطة بأن يكون القسم صالحا لأن يكون جوابا للشرط، حتى يسدّ مسد جوابه، نحو: والله إن تزرني لأكرمنّك، لأنك إن قدّرت: «إن تزرني أكرمك» صح، وهنا لا يقدر جواب الشرط ما هو جواب للقسم، بل يقدر جوابه قسما برأسه. ألا ترى أن تقديره هنا: «إن ارتبتم فحلفوهما» ، ولو قدرته غير ذلك لم يصحّ! وقال آخرون: إن ثمّ قولا محذوفا تقديره: فيقسمان بالله ويقولان هذا القول في أيمانهما.
والعرب تضمر كثيرا القول، كقوله تعالى: «والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام» ، أي: يقولون: «سلام عليكم» ، ولا نافية، ونشتري فعل مضارع مرفوع، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم، وبه متعلقان بنشتري، وثمنا مفعول به، والواو حالية، ولو شرطية، وكان فعل ماض ناقص، واسمها مستتر، أي: المقسم له، وذا قربى خبر كان، وجواب «لو» محذوف دل عليه ما قبله، أي:
فلا نشتري به، وجملة لو الشرطية وما في حيزها في محل نصب حال (وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ) الواو عاطفة، وجملة لا نكتم عطف على منتظم معه في حكم القسم، وشهادة الله مفعول به، وإن واسمها، وإذن حرف جواب وجزاء مهملة، واللام المزحلقة، ومن الآثمين متعلقان بمحذوف خبر إن، وجملة إن وما في حيزها لا محل لها بمثابة التعليل لعدم الكتمان (فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً) الفاء استئنافية، وإن شرطية، وعثر فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط، وعلى أنهما جار ومجرور نائب فاعل، أي: فإن اطلع على استحقاقهما الإثم، وأن واسمها، وجملة استحقا في محل رفع خبر أن، والألف فاعل استحقا، وإثما مفعول استحقا (فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ) الفاء رابطة لجواب الشرط، وآخران مبتدأ، ساغ الابتداء به لأنه وصف، أو هو خبر لمبتدأ محذوف، وجملة يقومان في محل رفع خبر على الأول أو صفة على الثاني، ومقامهما مفعول مطلق، ومن الذين صفة ل «آخران» وجملة استحق لا محل لها لأنها صلة الموصول، وعليهم متعلقان باستحق، والأوليان خبر لمبتدأ محذوف، أي: هما الأوليان، أو فاعل استحق، وجملة فآخران في محل جزم جواب الشرط (فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما) الفاء عاطفة، ويقسمان فعل مضارع مرفوع عطفا على يقومان، والألف فاعل، وبالله متعلقان بيقسمان، واللام واقعة في جواب القسم، وشهادتنا مبتدأ، وأحق خبر، ومن شهادتهما متعلقان بأحق، وجملة شهادتنا لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم (وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) الواو استئنافية، وما نافية، واعتدينا فعل ماض وفاعل، وإن واسمها، وإذن حرف جواب وجزاء مهمل، ومن الظالمين خبر إن، والجملة تعليلية لا محل لها (ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها) اسم الإشارة مبتدأ، وأدنى خبر، والجملة مستأنفة، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مضاف لأدنى، وبالشهادة متعلقان بيأتوا، وعلى وجهها متعلقان بمحذوف حال (أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ) أو حرف عطف، ويخافوا عطف على يأتوا، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول ليخافوا، وأيمان نائب فاعل ترد، والظرف بعد متعلق ب «ترد» ، وأيمانهم مضاف إليه (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) الواو استئنافية، واتقوا الله فعل أمر وفاعل ومفعول به، واسمعوا عطف على اتقوا، والواو استئنافية والله مبتدأ، وجملة لا يهدي خبر، والقوم مفعول به، والفاسقين صفة للقوم.
الفوائد:
هذه الآيات الثلاث شغلت المفسرين والمعربين كثيرا فأطالوا الحديث، وليس ثمة ما يستدعي الإطالة، فقد ذكر مكي بن أبي طالب في كتابه المسمى ب «الكشف» أن هذه الآيات في قراءاتها وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها من أصعب آي القرآن. وقال السخاوي:
لم أر أحدا من العلماء تخلص كلامه فيها من أولها إلى آخرها. وقال السمين الحلبي: وأنا أستعين الله في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها، وأما بقية علومها فنسأل الله العون في تهذيبه. وقد حاولنا نحن الاختصار جهد الطاقة، واكتفينا بقراءة حفص، أما بقية أحكامها فلا بد من النظر في كتب الحديث وكتب التفسير المطوّلة.
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(108) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا) : أَيْ مِنْ أَنْ يَأْتُوا، أَوْ إِلَى أَنْ يَأْتُوا، وَقَدْ ذُكِرَ نَظَائِرُهُ. وَ (عَلَى وَجْهِهَا) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الشَّهَادَةِ؛ أَيْ: مُحَقَّقَةً أَوْ صَحِيحَةً. (أَوْ يَخَافُوا) : مَعْطُوفٌ عَلَى يَأْتُوا. وَ (بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ) : ظَرْفٌ لِتُرَدَّ، أَوْ صِفَةٌ لِأَيْمَانٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا) : أَيْ مِنْ أَنْ يَأْتُوا، أَوْ إِلَى أَنْ يَأْتُوا، وَقَدْ ذُكِرَ نَظَائِرُهُ. وَ (عَلَى وَجْهِهَا) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الشَّهَادَةِ؛ أَيْ: مُحَقَّقَةً أَوْ صَحِيحَةً. (أَوْ يَخَافُوا) : مَعْطُوفٌ عَلَى يَأْتُوا. وَ (بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ) : ظَرْفٌ لِتُرَدَّ، أَوْ صِفَةٌ لِأَيْمَانٍ.
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة الجدول في إعراب القرآن
[سورة المائدة (5) : الآيات 106 الى 108]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)
الإعراب
(يأيها الذين آمنوا) ، (شهادة) مبتدأ مرفوع (بين) قلت وأنا أستعين الله تعالى في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها....» أهـ- كلام الجمل في حاشيته على الجلالين مختصرا.
(2) مرّ إعرابها في الآية (87) من هذه السورة. مضاف إليه مجرور ، و (كم) ضمير مضاف إليه ... وخبر المبتدأ محذوف تقديره: في ما فرض عليكم وهو مقدّم ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد عن الشرط في محلّ نصب متعلق بشهادة (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (حين) ظرف منصوب متعلق ب (حضر) ، (الوصّية) مضاف إليه مجرور (اثنان) فاعل المصدر شهادة مرفوع وعلامة الرفع الألف (ذوا) نعت ل (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف نعت ل (اثنان) ، (أو) حرف عطف (آخران) معطوف على (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (من غير) جار ومجرور نعت ل (آخران) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده ، (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. (وتم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) بتضمينه معنى سافرتم (الفاء) عاطفة (أصابت) فعل ماض ... والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (الموت) مضاف إليه مجرور (تحبسون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل و (هما) ضمير مفعول به، أي آخران، (من بعد) جار ومجرور متعلق وليس بضروري لأن الفاعل المتّصل يصبح منفصلا إن حذف الفعل. ب (تحبسون) ، (الصّلاة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (يقسمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والألف ضمير فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (إن) مثل الأول (ارتبتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل (لا) نافية (نشتري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نشتري) بتضمينه معنى نستبدل (ثمنا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على المشهود له أو المقسم له المفهوم من سياق الآية (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) نافية (نكتم) مثل نشتري (شهادة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (من الآثمين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ وعلامة الجر الياء.
جملة النداء «يأيها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «شهادة بينكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «حضر ... الموت» في محلّ جر بالإضافة.
وجملة « (ضربتم) المقدّرة» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة «ضربتم المذكورة» لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة «أصابتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربتم المذكورة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: فاستشهدوا آخرين.
وجملة «تحبسونهما» في محلّ رفع نعت ل (آخران) .
وجملة «يقسمان....» في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبسونهما.
وجملة «ارتبتم مع جوابها» لا محلّ لها اعتراضية ... والجواب محذوف تقديره فخلفوهما.
وجملة «لا نشتري ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «كان ذا قربى» في محلّ نصب حال ... وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله أي لا نشهد كذبا ولا نشتري به ثمنا ...
وجملة «لا نكتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نشتري.
وجملة «إنا ... لمن الآثمين» لا محلّ لها استئناف ماني وهي جواب سؤال مقدر أي: ماذا سيكون من أمركم إن فعلتم.
(107) (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (عثر) فعل ماض مبني للمجهول مبني في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هما) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحقّا) فعل ماض وفاعله (إثما) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محلّ جر بحرف الجار والمجرور نائب فاعل في محلّ رفع.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (آخران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشاهدان ، (يقومان) مثل يقسمان (مقام) مفعول مطلق منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بحال من فاعل يقومان ، (استحق) فعل ماض (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استحق) بتضمينه معنى استوجب (الأوليان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف ، (الفاء) عاطفة (يقسمان) مثل الأول (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (اللام) لام القسم (شهادة) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (من شهادة) جار ومجرور متعلق ب (أحق) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (اعتدينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (إنا إذا لمن الظالمين) مثل إنّا ... لمن الآثمين .
جملة «عثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «استحقّا....» في محلّ رفع خبر أنّ. ) وجاز الابتداء به لتخصصه بالوصف ... ويجوز أن يكون الخبر جملة يقومان، وجاز الابتداء به لإفادته العموم. [.....
(2) يجوز أن يتعلق الجار بمحذوف نعت ل (آخران) .
(3) أجاز العكبري في إعراب الأوليان خمسة أوجه: الأول: فاعل استحق. الثاني:
مبتدأ خبره آخران على أحد أوجه إعراب آخران ... والجملة الاسميّة على هذا الوجه هي جواب الشرط. الثالث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، والجملة الاسمية على هذا الوجه خبر للمبتدأ (آخران) الذي وصف بجملة يقومان. الرابع: بدل من الضمير في (يقومان) . الخامس:
صفة ل (آخران) الذي وصف بجملة يقومان.
و (الأوليان) لم يقصد بهما اثنين بأعيانهما ... قال- وهذا محكيّ عن الأخفش- في الحالات الأربع الأخيرة فإن فاعل (استحقّ) مقدّر هو الوصيّة المفهومة من الآية السابقة.
هذا والوجه الخامس اعتمده ابن هشام في المغني.
(4) في الآية السابقة. وجملة « (الشاهدان) آخران» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «استحقّ ... الأوليان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يقومان ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقومان.
وجملة «شهادتنا أحق ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «ما اعتدينا» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
وجملة «إنا ... لمن الظّالمين» لا محلّ لها استئناف بياني.
(108) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى شرعيّة الحكم السابق، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة (أن) حرف مصدري (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (بالشّهادة) جار ومجرور متعلق ب (يأتوا) ، (على وجه) جار ومجرور متعلق بحال من الشهادة و (ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره إلى أن يأتوا متعلق بأدنى.
(أو) حرف عطف للتخيير أو بمعنى الواو (يخافوا) مثل يأتوا ومعطوف عليه (أن) مثل الأول (ترد) مضارع منصوب مبني للمجهول (أيمان) نائب فاعل مرفوع (بعد) ظرف منصوب متعلق ب (تردّ) ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤول (أن ترد) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافوا.
(الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل اتّقوا. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «ذلك أدنى ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يأتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يخافوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «تردّ أيمان» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «اتّقوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اسمعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا يهدي القوم....» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف
(آخران) ، مثنّى آخر- بفتح الخاء- اسم بمعنى غير ليس له فعل من لفظه، وزنه فاعل.
(الأوليان) ، مثنى الأولى، وزنه أفعل بمعنى الأقرب، فهو على صيغة اسم التفضيل من فعل ولي يلي باب وثق يثق وولي يلي باب ضرب ... وقد قلبت الألف ياء في المثنّى لأنها رابعة في الكلمة.
(أدنى) ، اسم تفضيل وزنه أفعل من باب دنا، فيه إعلال بالقلب قلبت الواو ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
(يخافوا) ، في الفعل إعلال بالقلب، أصله يخوفوا- بسكون الخاء وفتح الواو- ثم جرى فيه إعلال بالتسكين حيث سكّنت الواو وحرّكت الخاء بالفتح ... وحينئذ جرى الإعلال بالقلب لتحرك الواو في الأصل وفتح ما قبلها فصار يخافوا.
الفوائد
1- إذن: هي إحدى نواصب الفعل المضارع. وقد اختلف العلماء في أصلها فمن قائل بأنها هي «إذا» الشرطية حذف شرطها وعوض عنه بتنوين العوض وعندها جرت مجرى الحروف بعد أن كانت ظرفا وذهب بعضهم الى أنها مركبة من «إذ وإن» فإن قلت لمن سيزورك إذن أكرمك فأصل الجواب «إذ إن تزورني أكرمك» وقد حذفت الهمزة للتخفيف وأدغم اللفظان بكلمة واحدة. ورسمها في المصحف بالألف مطلقا ولكن رسم المصحف لا يقاس عليه.
ولذلك نجد أن الشائع أن تكتب بالنون سواء أكانت عاملة أم مهملة.
وقيل: إنها تكتب بالنون إذا كانت عاملة، وبالألف إذا كانت منونة ومهملة.
أما عند الوقف فقلبت بالألف مطلقا فتأمل..!
2- اللام كثيرة المعاني والأقسام وكلها ترجع الى قسمين عاملة، ومهملة، والعاملة قسمان: جاره وجازمة. وغير العاملة، ثمانية أقسام، لام الابتداء ولام البعد، ولام التعجب ولام الجواب واللام الزائدة، واللام الفارقة واللام المزحلقة، واللام الموطئة للقسم، والذي يهمنا من هذه الأقسام الآن. هو لام الجواب فقوله تعالى:
«فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا» . فاللام في هذه الآية واقعة جوابا للقسم ومنها قوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا» وهي إحدى اللامات المهملة. فتأمل!!
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)
الإعراب
(يأيها الذين آمنوا) ، (شهادة) مبتدأ مرفوع (بين) قلت وأنا أستعين الله تعالى في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها....» أهـ- كلام الجمل في حاشيته على الجلالين مختصرا.
(2) مرّ إعرابها في الآية (87) من هذه السورة. مضاف إليه مجرور ، و (كم) ضمير مضاف إليه ... وخبر المبتدأ محذوف تقديره: في ما فرض عليكم وهو مقدّم ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد عن الشرط في محلّ نصب متعلق بشهادة (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (حين) ظرف منصوب متعلق ب (حضر) ، (الوصّية) مضاف إليه مجرور (اثنان) فاعل المصدر شهادة مرفوع وعلامة الرفع الألف (ذوا) نعت ل (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف نعت ل (اثنان) ، (أو) حرف عطف (آخران) معطوف على (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (من غير) جار ومجرور نعت ل (آخران) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده ، (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. (وتم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) بتضمينه معنى سافرتم (الفاء) عاطفة (أصابت) فعل ماض ... والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (الموت) مضاف إليه مجرور (تحبسون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل و (هما) ضمير مفعول به، أي آخران، (من بعد) جار ومجرور متعلق وليس بضروري لأن الفاعل المتّصل يصبح منفصلا إن حذف الفعل. ب (تحبسون) ، (الصّلاة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (يقسمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والألف ضمير فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (إن) مثل الأول (ارتبتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل (لا) نافية (نشتري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نشتري) بتضمينه معنى نستبدل (ثمنا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على المشهود له أو المقسم له المفهوم من سياق الآية (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) نافية (نكتم) مثل نشتري (شهادة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (من الآثمين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ وعلامة الجر الياء.
جملة النداء «يأيها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «شهادة بينكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «حضر ... الموت» في محلّ جر بالإضافة.
وجملة « (ضربتم) المقدّرة» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة «ضربتم المذكورة» لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة «أصابتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربتم المذكورة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: فاستشهدوا آخرين.
وجملة «تحبسونهما» في محلّ رفع نعت ل (آخران) .
وجملة «يقسمان....» في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبسونهما.
وجملة «ارتبتم مع جوابها» لا محلّ لها اعتراضية ... والجواب محذوف تقديره فخلفوهما.
وجملة «لا نشتري ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «كان ذا قربى» في محلّ نصب حال ... وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله أي لا نشهد كذبا ولا نشتري به ثمنا ...
وجملة «لا نكتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نشتري.
وجملة «إنا ... لمن الآثمين» لا محلّ لها استئناف ماني وهي جواب سؤال مقدر أي: ماذا سيكون من أمركم إن فعلتم.
(107) (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (عثر) فعل ماض مبني للمجهول مبني في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هما) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحقّا) فعل ماض وفاعله (إثما) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محلّ جر بحرف الجار والمجرور نائب فاعل في محلّ رفع.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (آخران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشاهدان ، (يقومان) مثل يقسمان (مقام) مفعول مطلق منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بحال من فاعل يقومان ، (استحق) فعل ماض (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استحق) بتضمينه معنى استوجب (الأوليان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف ، (الفاء) عاطفة (يقسمان) مثل الأول (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (اللام) لام القسم (شهادة) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (من شهادة) جار ومجرور متعلق ب (أحق) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (اعتدينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (إنا إذا لمن الظالمين) مثل إنّا ... لمن الآثمين .
جملة «عثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «استحقّا....» في محلّ رفع خبر أنّ. ) وجاز الابتداء به لتخصصه بالوصف ... ويجوز أن يكون الخبر جملة يقومان، وجاز الابتداء به لإفادته العموم. [.....
(2) يجوز أن يتعلق الجار بمحذوف نعت ل (آخران) .
(3) أجاز العكبري في إعراب الأوليان خمسة أوجه: الأول: فاعل استحق. الثاني:
مبتدأ خبره آخران على أحد أوجه إعراب آخران ... والجملة الاسميّة على هذا الوجه هي جواب الشرط. الثالث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، والجملة الاسمية على هذا الوجه خبر للمبتدأ (آخران) الذي وصف بجملة يقومان. الرابع: بدل من الضمير في (يقومان) . الخامس:
صفة ل (آخران) الذي وصف بجملة يقومان.
و (الأوليان) لم يقصد بهما اثنين بأعيانهما ... قال- وهذا محكيّ عن الأخفش- في الحالات الأربع الأخيرة فإن فاعل (استحقّ) مقدّر هو الوصيّة المفهومة من الآية السابقة.
هذا والوجه الخامس اعتمده ابن هشام في المغني.
(4) في الآية السابقة. وجملة « (الشاهدان) آخران» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «استحقّ ... الأوليان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يقومان ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقومان.
وجملة «شهادتنا أحق ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «ما اعتدينا» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
وجملة «إنا ... لمن الظّالمين» لا محلّ لها استئناف بياني.
(108) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى شرعيّة الحكم السابق، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة (أن) حرف مصدري (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (بالشّهادة) جار ومجرور متعلق ب (يأتوا) ، (على وجه) جار ومجرور متعلق بحال من الشهادة و (ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره إلى أن يأتوا متعلق بأدنى.
(أو) حرف عطف للتخيير أو بمعنى الواو (يخافوا) مثل يأتوا ومعطوف عليه (أن) مثل الأول (ترد) مضارع منصوب مبني للمجهول (أيمان) نائب فاعل مرفوع (بعد) ظرف منصوب متعلق ب (تردّ) ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤول (أن ترد) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافوا.
(الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل اتّقوا. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «ذلك أدنى ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يأتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يخافوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «تردّ أيمان» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «اتّقوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اسمعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا يهدي القوم....» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف
(آخران) ، مثنّى آخر- بفتح الخاء- اسم بمعنى غير ليس له فعل من لفظه، وزنه فاعل.
(الأوليان) ، مثنى الأولى، وزنه أفعل بمعنى الأقرب، فهو على صيغة اسم التفضيل من فعل ولي يلي باب وثق يثق وولي يلي باب ضرب ... وقد قلبت الألف ياء في المثنّى لأنها رابعة في الكلمة.
(أدنى) ، اسم تفضيل وزنه أفعل من باب دنا، فيه إعلال بالقلب قلبت الواو ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
(يخافوا) ، في الفعل إعلال بالقلب، أصله يخوفوا- بسكون الخاء وفتح الواو- ثم جرى فيه إعلال بالتسكين حيث سكّنت الواو وحرّكت الخاء بالفتح ... وحينئذ جرى الإعلال بالقلب لتحرك الواو في الأصل وفتح ما قبلها فصار يخافوا.
الفوائد
1- إذن: هي إحدى نواصب الفعل المضارع. وقد اختلف العلماء في أصلها فمن قائل بأنها هي «إذا» الشرطية حذف شرطها وعوض عنه بتنوين العوض وعندها جرت مجرى الحروف بعد أن كانت ظرفا وذهب بعضهم الى أنها مركبة من «إذ وإن» فإن قلت لمن سيزورك إذن أكرمك فأصل الجواب «إذ إن تزورني أكرمك» وقد حذفت الهمزة للتخفيف وأدغم اللفظان بكلمة واحدة. ورسمها في المصحف بالألف مطلقا ولكن رسم المصحف لا يقاس عليه.
ولذلك نجد أن الشائع أن تكتب بالنون سواء أكانت عاملة أم مهملة.
وقيل: إنها تكتب بالنون إذا كانت عاملة، وبالألف إذا كانت منونة ومهملة.
أما عند الوقف فقلبت بالألف مطلقا فتأمل..!
2- اللام كثيرة المعاني والأقسام وكلها ترجع الى قسمين عاملة، ومهملة، والعاملة قسمان: جاره وجازمة. وغير العاملة، ثمانية أقسام، لام الابتداء ولام البعد، ولام التعجب ولام الجواب واللام الزائدة، واللام الفارقة واللام المزحلقة، واللام الموطئة للقسم، والذي يهمنا من هذه الأقسام الآن. هو لام الجواب فقوله تعالى:
«فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا» . فاللام في هذه الآية واقعة جوابا للقسم ومنها قوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا» وهي إحدى اللامات المهملة. فتأمل!!
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة النحاس
{ذٰلِكَ أَدْنَىٰ..} [108]
ابتداء وخبر {أَن} في موضع نصب {يَأْتُواْ} نصب بأن {أَوْ يَخَافُوۤاْ} عطف عليه {أَن تُرَدَّ} في موضع نصب بيخافوا. {وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَٱسْمَعُواْ} أمر فلذلك حذفت منه النون. {وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ} نعت للقوم وفَسَق يَفْسُقُ ويَفسِقُ أي خرج من الطاعة إلى المعصية.
إعراب الآية ١٠٨ من سورة المائدة مشكل إعراب القرآن للخراط
{ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ }
المصدر "أن يأتوا" منصوب على نزع الخافض "إلى". والجار "على وجهها" متعلق بحال من "الشهادة". والمصدر "أن ترد" مفعول به. والظرف "بعد أيمانهم" متعلق بـ"تُرَدّ".