إعراب : وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ۚ وما لهم بذٰلك من علم ۖ إن هم إلا يظنون

إعراب الآية 24 من سورة الجاثية , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٢٤ من سورة الجاثية

وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ۚ وما لهم بذٰلك من علم ۖ إن هم إلا يظنون

وقال هؤلاء المشركون: ما الحياة إلا حياتنا الدنيا التي نحن فيها، لا حياة سواها؛ تكذيبا منهم بالبعث بعد الممات، وما يهلكنا إلا مرُّ الليالي والأيام وطول العمر؛ إنكارًا منهم أن يكون لهم رب يفنيهم ويهلكهم، وما لهؤلاء المشركين من علم بذلك، ما هم إلا يتكلمون بالظن والوهم والخيال.
(وَقَالُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَالُوا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هِيَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(حَيَاتُنَا)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الدُّنْيَا)
نَعْتٌ لِـ(الْحَيَاةُ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(نَمُوتُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(وَنَحْيَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَحْيَا) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يُهْلِكُنَا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الدَّهْرُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(لَهُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
(بِذَلِكَ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(ذَلِكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(عِلْمٍ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ قَالُوا.
(إِنْ)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَظُنُّونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (هُمْ) :.

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية

{ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ( الجاثية: 24 ) }
﴿وَقَالُوا﴾: الواو: حرف عطف.
قالوا: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
"الواو": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل و "الألف": فارقة.
﴿مَا﴾: حرف نفي.
﴿هِيَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿حَيَاتُنَا﴾: حياة: خبر "هي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿الدُّنْيَا﴾: صفة لـ"حياتنا" مرفوعة بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر.
﴿نَمُوتُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿وَنَحْيَا﴾: الواو: حرف عطف.
نحيا: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذّر.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: سبق إعرابها.
﴿يُهْلِكُنَا﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿الدَّهْرُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف.
ما: سبق إعرابها.
﴿لَهُمْ﴾: اللَّام: حرف جرّ.
"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ باللام، و "الميم": للجماعة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر مقدم.
﴿بِذَلِكَ﴾: الباء: حرف جرّ.
ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالباء، والجارّ والمجرور متعلّقان بالمبتدأ أو بحال محذوفة من المبتدأ.
"اللَّام": للبعد، و "الكاف": حرف للخطاب.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد.
﴿عِلْمٍ﴾: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه مبتدأ مؤخر.
﴿إِنْ﴾: حرف مخفف مهمل بمعنى "ما" النافية.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "قالوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "ما هي إلا حياتنا" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "نموت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "نحيا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "نموت".
وجملة "ما يهلكنا إلا الدهر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "نموت".
وجملة "ما لهم" من علم في محلّ نصب حال من فاعل "قالوا".
وجملة "إن هم لا يظنون" في محلّ نصب بدلٌ من جملة "ما لهم بذلك من علم".
وجملة "يظنون" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية مكتوبة بالتشكيل

﴿وَقَالُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هِيَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿حَيَاتُنَا﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الدُّنْيَا﴾: نَعْتٌ لِـ( الْحَيَاةُ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿نَمُوتُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿وَنَحْيَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَحْيَا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُهْلِكُنَا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الدَّهْرُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿بِذَلِكَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عِلْمٍ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ قَالُوا.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ ).

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الجاثية (45) : الآيات 22 الى 26]
وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26)

الإعراب:
(وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ) لك أن تجعل الكلام معطوفا على ما تقدم ليكون بمثابة الدليل على نفي الاستواء بين الفريقين ولك أن تجعله استئنافا مسوقا لهذه الغاية. وخلق الله السموات فعل وفاعل ومفعول به والأرض عطف على السموات وبالحق حال من الفاعل أو المفعول (وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الواو عاطفة واللام للتعليل وتجزى فعل مضارع منصوب بأن مقدرة بعد لام التعليل والكلام معطوف على قوله بالحق لأن كلا من الباء واللام تكونان للتعليل فكان الخلق معللا بالجزاء واختار الزمخشري أن يكون معطوفا على معلل محذوف تقديره ليدل بها على قدرته ولتجزى كل نفس، واختار ابن عطية أن تكون لام العاقبة أو الصيرورة أي وصار الأمر منها من حيث اهتدى بها قوم وضلّ بها آخرون وليس ببعيد، والواو للحال وهم مبتدأ وجملة لا يظلمون خبر والجملة في محل نصب على الحال (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ) الهمزة للاستفهام المقصود به الأمر أي أخبرني، ورأيت فعل وفاعل ومن مفعول رأيت الأول والثاني محذوف تقديره مهتديا وجملة اتخذ صلة الموصول وإلهه مفعول أول لاتخذ وهواه مفعولها الثاني وأضله الله فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وعلى علم حال من المفعول وهو أولى من جعله من الفاعل كما أعربه الجلال والمعنى أضله الله وهو عالم بالحق لأن المبالغة فيه أشد والتشنيع والتنديد به أكثر (وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً) عطف على ما تقدم وقد تقدم الكلام على هذه الآية في البقرة (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) الفاء عاطفة ومن اسم استفهام بمعنى النفي، أي لا أحد يهديه، في محل رفع مبتدأ وجملة يهديه خبر ومن بعد الله متعلقان بيهديه والهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء عاطفة على محذوف مقدر أي تصرّون على الغيّ ولا نافية وتذكرون فعل مضارع حذفت إحدى تاءيه (وَقالُوا: ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ) الواو استئنافية والكلام مستأنف مسوق لتفنيد مزاعمهم إذ كانوا يزعمون أن هلاك الأنفس منوط بمرور الأيام والليالي، وسيرد المزيد من هذا البحث في باب الفوائد، وما نافية وهي مبتدأ وإلا أداة حصر وحياتنا مبتدأ والدنيا خبر وجملة نموت مستأنفة مسوقة لإيراد المزيد من عقائدهم الفاسدة وجملة نحيا عطف عليها والواو حالية وما نافية ويهلكنا فعل مضارع ومفعول به مقدم وإلا أداة حصر والدهر فاعل يهلكنا (وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الواو للحال وما نافية ولهم خبر مقدم وبذلك متعلقان بعلم ومن حرف جر زائد وعلم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر وإن نافية وهم مبتدأ وإلا أداة حصر وجملة يظنون خبرهم (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الواو عاطفة وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة تتلى في محل جر بإضافة الظرف إليها وهو مبني للمجهول وعليهم متعلقان بتتلى وآياتنا نائب فاعل وبيّنات حال أي واضحات الدلالة وما نافية وكان فعل ماض ناقص وحجتهم خبر كان المقدّم وإلا أداة حصر وأن قالوا أن ومدخولها في تأويل مصدر في محل رفع اسم كان المؤخر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وائتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل وبآبائنا متعلقان بائتوا والجملة مقول القول وإن حرف شرط جازم وكنتم فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فائتوا وصادقين خبر كنتم (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ) قل فعل أمر والله مبتدأ وجملة يحييكم خبر ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي للإشارة إلى المدة الفاصلة بين الحياة والموت ويميتكم فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول ثم حرف عطف كما تقدم ويجمعكم فعل مضارع وفاعل مستتر والكاف مفعول وإلى يوم القيامة متعلقان بيجمعكم ولا نافية للجنس وريب اسمها وفيه خبرها والجملة حال
من يوم القيامة (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) الواو حالية ولكن واسمها وجملة لا يعلمون خبرها.


الفوائد:
الدهر في اللغة مدة بقاء العالم، من دهرهم أمر أي أصابهم به الدهر وفي القاموس «ودهرهم أمر كمنع نزل بهم مكروه وهم مدهور بهم ومدهورون» وكان من شأن العرب إذا ضربهم سوء نسبوه للدهر اعتقادا منهم أنه الفعّال لما يريد، وترى أشعارهم ناطقة بشكوى الدهر حتى يوجد ذلك في أشعار المسلمين، قال ابن دريد في مقصورته:
يا دهر إن لم تك عتبى فاتئد ... في إروادك والعتبى سوا
وقد فند أبو العلاء في لزومياته آراء الدهريين فقال:
ودان أناس بالجزاء وكونه ... وقال رجال إنما أنتم بقل
وهذا رد على الدهريين الذين يقولون: إن العالم قديم بالطبع لم يزل كذلك ولم يحدث بإحداث محدث والناس كالنبات ينبتون ويعودون بالموت هشيما، وقال أبو العلاء في الرد على ابن الراوندي وكتابه التاج في رسالة الغفران ومما قاله: «وأما ابن الراوندي فلم يكن إلى المصلحة بمهدي وأما تاجه فلا يصلح أن يكون نعلا، وهل تاجه إلا كما قالت الكاهنة: أف وتف، وجورب وخف» وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا الدهر فإن الله هو الدهر» أي لأنه تعالى هو الفعّال لما يريد لا الدهر والحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة.

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية الجدول في إعراب القرآن

[سورة الجاثية (45) : الآيات 24 الى 25]
وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (هي) ضمير الشأن مبتدأ في محلّ رفع (إلّا) للحصر (الدنيا) نعت للخبر (حياتنا) مرفوع (الواو) عاطفة في الموضعين، والثالثة حاليّة (ما) نافية في الموضعين (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (علم) ، وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر..
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما هي إلّا حياتنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «نموت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «نحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت وجملة: «ما يهلكنا إلّا الدهر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت وجملة: «ما لهم ... من علم» في محلّ نصب حال من فاعل قالوا وجملة: «إن هم إلّا يظنّون» في محلّ نصب بدل من جملة ما لهم.. من علم وجملة: «يظنّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 25- (الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، (آياتنا) نائب الفاعل مرفوع (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا، (ما) نافية (حجّتهم) خبر كان (أن) حرف مصدريّ (بآبائنا) متعلّق ب (ائتوا) ، (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط وجملة: «تتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ما كان حجّتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان وجملة: «ائتوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ... أي: إن كنتم صادقين في الحديث عن البعث فأتوا بآبائنا ...
فوائد
1- الدّهريون..
بينت هذه الآية بعض مذاهب الكفر، وهم (الدهريون) الذين يعتقدون بقدم العالم، وينكرون البعث والحياة بعد الموت، ولا يعترفون على حياة سوى الحياة الدنيا، فيها يحيون وفيها يموتون، وما يهلكهم إلا الدهر، أي توالي الليل والنهار وواضح ما في هذا المذهب من البطلان والافتراء، فالله الذي خلق الإنسان، ولم يكن شيئا مذكورا، قادر على أن يعيده مرة أخرى. ومن جهة أخرى، فلا يجوز شرعا أن نسبّ الدهر أو نشتمه،
فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الله عز وجل: وجملة: ما كان حجّتهم ... تعليل يؤذيني ابن آدم بسبب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار. وفي رواية: يؤذيني ابن آدم، ويقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر، فأنا الدهر أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما، وفي رواية: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار.
ومعنى هذه الأحاديث أن العرب كان من شأنها ذم الدهر وسبه عند النوازل، لأنهم كانوا ينسبون إلى الدهر ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون:
أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، كما أخبر الله عز وجل عنهم بقوله: (وما يهلكنا إلا الدهر فإذا أضافوا الى الدهر ما نالهم من الشدائد، وسبّوا فاعلها، كان مرجع سبهم إلى الله تعالى، إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يضيفونها إلى الدهر، فنهوا عن سب الدهر. وقيل لهم: لا تسبوا فاعل ذلك، فإنه هو الله عز وجل.
2- جمع المؤنث السالم..
ورد في هذه الآية كلمة (آياتنا) وهي جمع مؤنث سالم (آية، آيات) . وسنوضح فيما يلي ما يتعلق بهذا الجمع، القاعدة العامة لجمع الاسم جمع المؤنث السالم: أن تزيد عليه الألف والتاء، بدون تغيير فيه، فتقول: هند: هندات. ويستثني من ذلك:
1- المختوم بتاء التأنيث، فتحذف منه التاء، فتقول في فاطمة: فاطمات.
2- والاسم المقصور، إن كانت ألفه ثالثة ردت الى أصلها، مثل: عصا:
عصوات، هدى: هديات. وإن كانت رابعة فما فوق قلبت ياء: حبلى حبليات، مستشفى: مستشفيات.
3- والاسم الممدود، إن كانت همزته للتأنيث، قلبت واوا: سمراء:
سمراوات. وإن كانت همزته منقلبة عن أصل، جاز إبقاؤها وقلبها واوا: (رجاء) اسم لأنثى نقول في جمعه: رجاءات أو رجاوات.
3- وما كان مثل دعد وسجدة، فتفتح عينه فتقول: دعدات- سجدات.
وهذه القاعدة تنطبق على كلّ صحيح العين ثلاثي ساكن العين. أما ضخمة وزينب وجوزة وشجرة فتبقى العين على حالها. أما في نحو: خطوة وهند فلا يتعين الفتح، بل يجوز الإسكان والفتح. ولا يطرد هذا الجمع إلا في: 1- أعلام الإناث: مثل: مريم- زينب- سعاد- هند.
2- وما ختم بالتاء: حمزة- جميلة- حسنة.
3- وما ختم بألف التأنيث المقصورة ك (حبلى) أو الممدودة ك (سمراء) .
4- مصغر غير العاقل: دريهم- جبيل.
5- وصف غير العاقل: شامخ وصف جبل.
6- كلّ خماسي لم يسمع له جمع تكسير، ك (سرادق) و (حمّام) ، ويلحق بجمع المؤنث السالم في إعرابه (أولات) وما سمي به ك (عرفات) .
يرفع جمع المؤنث السالم بالضمة، وينصب ويجر بالكسرة.

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية النحاس

{وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا..} [24] قد ذكرناه إلاّ أن علي بن سليمان قال: المعنى ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا على قولكم، واستبعد أن يكون المعنى نَحْيَا ونموت على التقديم والتأخير، وقال: إنما يجوز هذا فيما يُعرَفُ معناه نحو {واسجدي واركَعِي}. قال أبو جعفر: وأهل العربية يخالفونه في هذا، ويجيزون في الواو التقديم والتأخير في كل موضع. قال الفراء: معنى {وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ} أي طول الدهر ومرُّ الأيام والليالي والشهور والسنين وتكلّمَ جماعة في معنى الآية فقال بعضهم: هؤلاء قوم لم يكونوا يعرفون اللهَ جل وعز ولو عرفوه لَعلِمُوا أنه يُهلِكُهُمْ ويُمِيتُهُمْ. وقال قوم: يجوز أن يكونوا يعرفون الله جل وعز وعندهم أنّ هذه الآفات التي تلحقهم إنّما هِيَ بِعِلَلٍ ودَوَرانِ فلَكٍ، يقولون هذا بغير حجة ولا علم. وقال قوم: هؤلاء جماعة من العرب يعرفون الله جل وعز يدلّ على قولهم {ما نَعبُدُهُمْ إلاّ لِيقرّبونا إلى الله زُلْفَى} وفيهم من يؤمن بالبعث. قال زهير: يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ في كِتَابٍ فَيَدُخَّرْ * لِيَومِ الحِسَابِ أوْ يُعَجَّلْ فِيُنقَمْ/ 234/ أ غير أنهم كانوا جَهَلَةً لا يعلمون أن الآفات مقدّرةٌ من الله عز وجل. وهذا أصحّ ما روي في الآية وأشبه بنسقها، وقد قامت به الحجة بالظاهر ولأنه مرويّ عن ابن عباس أنَّه قال في قوله جل وعز {وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} قال: قالوا: لا نُبعَثُ، بِغَيرِ عِلْمٍ فقال الله جل وعز {وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ}.

إعراب الآية ٢٤ من سورة الجاثية مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ } جملة "وقالوا" مستأنفة، "هي... حياتنا" مبتدأ وخبر، جملة "نموت" مستأنفة، وجملة "وما يهلكنا" معطوفة على جملة "نموت"، وجملة "وما لهم علم" مستأنفة، و"علم" مبتدأ، و"من" زائدة، الجار "بذلك" متعلق بحال من "عِلْم"، وجملة "إن هم إلا يظنون" مستأنفة، و"إن" نافية.