إعراب : ومن كان في هٰذه أعمىٰ فهو في الآخرة أعمىٰ وأضل سبيلا

إعراب الآية 72 من سورة الإسراء , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا

التفسير الميسر. تفسير الآية ٧٢ من سورة الإسراء

ومن كان في هٰذه أعمىٰ فهو في الآخرة أعمىٰ وأضل سبيلا

ومن كان في هذه الدنيا أعمى القلب عن دلائل قدرة الله فلم يؤمن بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو في يوم القيامة أشدُّ عمى عن سلوك طريق الجنة، وأضل طريقًا عن الهداية والرشاد.
(وَمَنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَنْ) : اسْمُ شَرْطٍ جَازِمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(كَانَ)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هَذِهِ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(أَعْمَى)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(فَهُوَ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُوَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْآخِرَةِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَعْمَى)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ (مَنْ) :.
(وَأَضَلُّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَضَلُّ) : مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(سَبِيلًا)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء

{ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ( الإسراء: 72 ) }
﴿وَمَن﴾: الواو: حرف عطف.
من: اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.
واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فِي﴾: حرف جرّ.
﴿هَذِهِ﴾: ها: حرف تنبيه.
ذه: اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ.
والجار والمجرور متعلّقان بـ"أعمى".
﴿أَعْمَى﴾: خبر "كان" منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
﴿فَهُوَ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
هو: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿فِي الْآخِرَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أعمى" الثاني.
﴿أَعْمَى﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف.
﴿وَأَضَلُّ﴾: الواو: حرف عطف.
أضل: اسم معطوف على الخبر "أعمى" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿سَبِيلًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
وجملة "من كان" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة من "أوتي".
وجملة "كان في هذه أعمى" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "هو في الآخرة أعمى" في محلّ جزم جواب الشرط.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء مكتوبة بالتشكيل

﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ جَازِمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هَذِهِ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَعْمَى﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿فَهُوَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَعْمَى﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ ( مَنْ ).
﴿وَأَضَلُّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَضَلُّ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿سَبِيلًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الإسراء (17) : الآيات 70 الى 72]
وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً (70) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)


اللغة:
(فَتِيلًا) : تقدم القول في النقير والقطمير فالفتيل هو الخيط الذي في نقرة النواة طولا وأما القشرة فهي القطمير وأما الخيط الذي في ظهرها فهو النقير ففي النواة أمور ثلاثة: فتيل وقطمير ونقير وفي القاموس: الفتيل: السحاة في شق النواة والقطمير والقطمار بكسر القاف فيهما: القشرة الرقيقة بين النواة والثمرة، والنقير: النكتة في ظهر النواة.


الإعراب:
(وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) الواو استئنافية واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وكرمنا فعل وفاعل وبني آدم مفعول به وحملناهم عطف على كرمنا وهو فعل وفاعل ومفعول به وفي البر والبحر متعلقان بحملناهم. (وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا)
ورزقناهم فعل وفاعل ومفعول به أيضا ومن الطيبات متعلقان برزقناهم وفضلناهم عطف أيضا وعلى كثير متعلقان بفضلناهم وممن خلقنا صفة لكثير وجملة خلقنا صلة وتفضيلا مفعول مطلق. (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) الظرف متعلق بمحذوف تقديره اذكر وندعو فعل مضارع والفاعل مستتر تقديره نحن وكل أناس مفعول به وجملة ندعو مضافة للظرف وبإمامهم يجوز أن يتعلق بندعو وأن يتعلق بمحذوف حال أي موسومين ومعروفين والمراد بالإمام من ائتموا به في دنياهم وفوضوا اليه أمورهم وأحكام معايشهم، وقلدوه في شؤون دنياهم وأخراهم. (فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) الفاء عاطفة ومن شرطية أو موصولة وهي في محل رفع مبتدأ وأوتي فعل ماض مبنى للمجهول ونائب الفاعل مستتر وكتابه مفعول به ثان وبيمينه متعلقان بأوتي والفاء رابطة وجملة أولئك جواب الشرط أو خبر الموصول وأولئك مبتدأ وجملة يقرءون خبر وكتابهم مفعول به، ولا: الواو حرف عطف ولا نافية ويظلمون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وفتيلا نائب مفعول مطلق أي ظلما قدر الفتيل وقد تقدمت له نظائر. (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى) الواو عاطفة ومن شرطية أو موصولة وكان فعل ماض ناقض وفي هذا خبر مقدم والاشارة للدنيا وأعمى اسم كان مؤخر وهي بمعنى فاعل. (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا) الفاء رابطة وهو مبتدأ وفي الآخرة حال وأعمى خبر وهي إما بمعنى فاعل كالأولى أي من كان في هذه الدنيا عميا عن حجته فهو في الآخرة كذلك وإما بمعنى أفعل التفضيل التي تقتضي من، والمعنى: من كان في هذه الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى أيضا والمراد العمى القلبي الذي لا يبصر الهداية. وأضل عطف على أعمى وسبيلا تمييز.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَعْمَى) : الْأُولَى بِمَعْنَى فَاعِلٍ. وَفِي الثَّانِيَةِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: كَذَلِكَ ; أَيْ مَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا عَمِيًّا عَنْ حُجَّتِهِ، فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ كَذَلِكَ. وَالثَّانِي: هِيَ أَفْعَلُ الَّتِي تَقْتَضِي «مِنْ» وَلِذَلِكَ قَالَ: «وَأَضَلُّ» . وَأَمَالَ أَبُو عَمْرٍو الْأُولَى دُونَ الثَّانِيَةِ ; لِأَنَّهُ رَأَى أَنَّ الثَّانِيَةَ تَقْتَضِي «مِنْ» فَكَأَنَّ الْأَلِفَ وَسْطَ الْكَلِمَةِ تُمَثِّلُ أَعْمَالَهُمْ.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء الجدول في إعراب القرآن

[سورة الإسراء (17) : الآيات 71 الى 72]
يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)


الإعراب
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ، (ندعو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل نحن للتعظيم (كلّ) مفعول به منصوب (أناس) مضاف إليه مجرور (بإمامهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ندعو) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوتي) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (كتابه) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (بيمينه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتي) ، و (الهاء) مثل الأخير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (يقرءون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (كتابهم) مثل كتابه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (فتيلا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته.
جملة: « (اذكر) يوم ندعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ندعو ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «من أوتي ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أوتي كتابه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «أولئك يقرءون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يقرءون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يظلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقرءون.
72- (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعمى) وهو خبر كان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعمى) الثاني، وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أضلّ) معطوف على الخبر أعمى مرفوع (سبيلا) تمييز منصوب.
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من أوتي ...
وجملة: «كان ... أعمى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو ... أعمى» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.


الصرف
(أعمى) ، صفة مشبّهة من فعل عمي يعمى باب فرح، وزنه أفعل، ويجوز أن يكون اللفظ اسم تفضيل لورود اسم التفضيل أضلّ بعده..
وانظر الآية (60) من سورة المائدة.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء النحاس

{وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ..} [72] أي في الدنيا {أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ} وتقديره أعمى منه في الدنيا. قال محمد بن يزيد: وانما جاز هذا، ولا يقال: فلان أعمى من فلان؛ لأنه من عمى القلب، ويقال في عمى القلب: فلانٌ أعمى من فلان، وفي عمى العينِ: فلان أبينُ عمىً من فلان، ولا يقال: أعمى منه. قال أبو جعفر: وإِنما لم يقل: أعمى منه في عمى العين عند الخليل وسيبويه: لأن عمى العين شيء ثابت مَرئيّ، كاليد والرجل، فكما لا تقول: ما أيَداهُ/ 125 أ/ لا تقول: ما أعماه، وفيه قولان آخران: قال الأخفش سعيد: إنّما لم يُقَلْ ما أعماه؛ لأن الأصل في فعله اعمَيَّ واعمَايَّ، ولا يُتَعجّبُ مما جاوز الثلاثةَ إلاّ بزيادة. والقول الثاني أنهم فعلوا هذا للفرق بَيْنَ عَمى العين وعَمى القلب، وكذا لم يقولوا في الألوان: ما أَسوَدَهُ ليفرقوا بينه وبين قولهم ما أسوده من السُّؤدَدِ وأتبعُوا بَعضَ الكلام بعضاً. قال أبو جعفر: وسمعت أبا اسحاق يقول: إنما لم يقولوا: ما أقيَلهُ من القايلةِ؛ لأنهم قد يقولون في البيعِ: قلتُهُ فَفَرّقُوا بَيْنَهُما. وحكى الفراء عن بعض النحويين ما أَعمَاهُ وما أعشَاهُ وما أزرَقَهُ وما أعوره. قال: لأنهم يقولون: عَمِيَ وعَشِيَ وعَوِرَ، وأجاز الفراء: في الكلام والشعر ما أبيَضَهُ وسائر الألوان، وكذا عنده. وقال محمد بن يزيد في قوله جل وعز: "وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ" أن يكون من قولك: "فلان أعمى" لا يريد أشدّ عمىً من غيره. قال أبو جعفر: والقول الأول أولَى ليكون المعنى عليه لأن بعده {وَأَضَلُّ سَبِيلاً} أي منه في الدنيا، ولهذا رُوِيَ عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: تجوز الامالة في قوله جل وعز: "وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ"، ولا تجوز الامالة في قوله "فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ". يذهب إلى أن الألف في الثاني متوسطة لأن تقديره أعمى منه في الدنيا ولو لم يُرِدْ هذه لجازت الإِمالة. قال أبو اسحاق: "وأضلُّ سَبِيلاً" أي طريقاً إلى الهدى؛ لأنه قد حصل على عمله لا سبيل له إلى التوبة.

إعراب الآية ٧٢ من سورة الإسراء مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا } الجار "في هذه" متعلق بـ"أعمى"، "سبيلا" تمييز.