إعراب : كل ذٰلك كان سيئه عند ربك مكروها

إعراب الآية 38 من سورة الإسراء , صور البلاغة و معاني الإعراب.

كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا

التفسير الميسر. تفسير الآية ٣٨ من سورة الإسراء

كل ذٰلك كان سيئه عند ربك مكروها

جميع ما تقدَّم ذِكْرُه من أوامر ونواهٍ، يكره الله سيِّئَه، ولا يرضاه لعباده.
(كُلُّ)
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(ذَلِكَ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(كَانَ)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(سَيِّئُهُ)
اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(عِنْدَ)
ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(رَبِّكَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مَكْرُوهًا)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: (كَانَ ...) : فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (كُلُّ) :.

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء

{ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ( الإسراء: 38 ) }
﴿كُلُّ ذَلِكَ كَانَ﴾: مثل "كل أولئك كان".
في الآية 36 وهو: « كُلُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أُولَئِكَ﴾: أولاء: اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، و "الكاف": حرف خطاب.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص.
واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو».
﴿سَيِّئُهُ﴾: اسم "كان" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "الهاء": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿عِنْدَ﴾: ظرف مكان منصوب متعلّق بـ"مكروهًا".
﴿رَبِّكَ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿مَكْرُوهًا﴾: خبر "كان" منصوب بالفتحة.
وجملة "كل ذلك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "كان سيئه عند ربك مكروهًا" في محلّ رفع خبر المبتدأ "كلّ".

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء مكتوبة بالتشكيل

﴿كُلُّ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿سَيِّئُهُ﴾: اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّكَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَكْرُوهًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( كُلُّ ).

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الإسراء (17) : الآيات 32 الى 39]
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33) وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36)
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38) ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39)

اللغة:
(الزِّنى) : يكتب بالياء لأنه مصدر زنى يزني ويكتب بالألف على أنه مقصور من الزناء بالمد، ويقولون: هو زان بين الزنى والزناء بالمد والقصر قال الفرزدق:
أبا خالد من يزن يعلم زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكّرا
وقال الفراء: المقصور من زنى والممدود من زانى يقال زاناها مزاناة وزناء وخرجت فلانة تزاني وتباغي وقد زّني بها وهو ولد زنية وانه لزنية بالفتح والكسر.
(القسطاس) هو رومي عرّب كما تقدم وقد ذكرنا من قبل أن ذلك لا يقدح في عربية القرآن لأن العجمي إذا استعملته العرب وأجرته مجرى كلامهم في الاعراب والتعريف والتنكير ونحوها صار عربيا وسيأتي المزيد من هذا البحث المفيد، والقسطاس بالضم والكسر وهو القرسطون أي القبان وقيل كل ميزان صغر أو كبر.
(وَلا تَقْفُ) ولا تتبع يقال فقا أثره وقافه قيل هو مأخوذ من القفا كأنه يقفو الأمور يتبعها ويتعرفها وقيل القفو شبيه بالعضيهة ومنه الحديث: «من قفا مؤمنا بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي المخرج» وأنشدوا لبعضهم:
ومثل الدمى شم العرانين ساكن ... بهن الحياء لا يشعن التقافيا يصف نساء بأنهن جميلات مثل الدمى ويشبههن بالبيوت ويشبه الحياء بقوم يسكنونها على طريق الاستعارة المكنية والسكنى تخييل لذلك ويقول انهن لا يشعن أي لا يظهرن التقافي أي المتابعة بالقذف من قفوته إذا اتبعته بالغيبة.
وقال الكميت:
ولا أرمي البريء بغير ذنب ... ولا أقفو الحواصن إن قفينا
يقول لا أتهم البريء بشيء زور بل بذنب محقق ولا أتبع العفائف وأتكلم فيهن بفحش ما دمن عفائف إن قفاهنّ الناس فتكلموا فيهن فكيف إذا لم يتكلم فيهنّ أحد.


الإعراب:
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا) الواو عاطفة ولا ناهية وتقربوا فعل مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والزنا مفعول به وجملة إنه تعليلية لا محل لها وان واسمها وجملة كان خبرها واسم كان مستتر تقديره هو وفاحشة خبرها وساء فعل ماض للذم والفاعل مستتر وسبيلا تمييز والمخصوص بالذم محذوف أي هو. (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ولا تقتلوا عطف على ما تقدم والنفس مفعول به والتي صفة وجملة حرم الله صلة وإلا أداة حصر وبالحق متعلقان بتقتلوا والباء للسببية أو بمحذوف حال من فاعل تقتلوا فهي للملابسة أي ملتبسين بالحق (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً) الواو استئنافية ومن شرطية مبتدأ وقتل فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر تقديره هو ومظلوما حال، فقد الفاء رابطة وقد حرف تحقيق وجعلنا فعل وفاعل ولوليه مفعول جعلنا الثاني وسلطانا مفعول جعلنا الأول أي حجة يثب بها عليه.
(فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) الفاء عاطفة ولا ناهية ويسرف مضارع مجزوم بلا وفاعله مستتر يعود على الولي أي فلا يقتل غير القاتل ولا اثنين والقاتل واحد كديدن الجاهلية على حد قول مهلهل ابن ربيعة:
كل قتيل في كليب غره ... حتى ينال القتل آل مرة
وفي القتل متعلقان بيسرف وجملة إنه تعليلية وان واسمها وجملة كان خبرها واسم كان مستتر ومنصورا خبرها. (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولا تقربوا عطف أيضا ومال اليتيم مفعول به وإلا أداة حصر وبالتي استثناء مفرغ من أعم الأحوال أي لا تقربوه بحال من الأحوال إلا بالخصلة أو الطريقة التي هي أحسن وهي حفظه وصيانته واستغلاله لمصلحة اليتيم وهي مبتدأ وأحسن خبر والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول. (حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) حتى حرف غاية وجر ويبلغ منصوب بأن مضمرة بعد حتى والمراد بالأشد بلوغه مرتبة يحسن فيها التصرف وقد تقدم معنى الأشد وانه مفرد بمعنى القوة أو جمع لا واحد له من لفظه. وقيل جمع شدة أو شد. وفي كتاب معاني القرآن للفراء ان الأربعين أشبه بالصواب. (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا) أوفوا فعل أمر والواو فاعل وبالعهد متعلقان بأوفوا وان واسمها وجملة كان خبرها ومسئولا خبر كان ومعنى مسئولا مطلوبا كأنه يطلب من المعاهد أن يفي به وحذف الجار والمجرور تخفيفا أي عنه وقد ذكر في بقية الآي كما سيأتي ويجوز وجه آخر سيأتي في باب البلاغة. (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) وأوفوا فعل أمر والواو فاعل والكيل مفعول أوفوا وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة كلتم مضافة إلى الظرف وجوابه محذوف دل عليه قوله أوفوا الكيل. وزنوا بالقسطاس المستقيم عطف على أوفوا بالكيل. (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) ذلك مبتدأ وخير خبر وأحسن عطف على خير وتأويلا تمييز أي أحسن عاقبة فالتأويل تفصيل من آل إذا رجع وهو ما يئول اليه في الآخرة. (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) لا ناهية وتقف مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الواو وفاعله مستتر تقديره أنت وما مفعول به وجملة ليس صلة ولك خبر ليس المقدم وبه متعلقان بمحذوف حال ولا يجوز تعلقها بعلم لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه وقال بعضهم متعلقان بما تعلق به لك وهو الاستقرار وفيه بعد، ومعنى الآية النهي عن أن يقول الإنسان مالا يعلم أو يعمل بما لا علم له به وقد جعلها جماعة من المفسرين خاصة بأمور إلا أن الشيوع أولى، وعلم اسم ليس المؤخر.
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا) ان واسمها والبصر والفؤاد عطف على السمع وكل مبتدأ وأولئك مضاف وجملة كان خبر وعنه متعلقان بمسئولا، ومسئولا خبر كان وسيأتي مزيد من التفصيل حول هذه الآية في بابي البلاغة والفوائد. (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) لا ناهية وتمش مجزوم بها وفاعله مستتر تقديره أنت وفي الأرض متعلقان بتمش ومرحا حال على تقدير مضاف أي ذا مرح أي ولا تمش في الأرض حال كونك ذا مرح أي مارحا ملتبسا بالكبر والخيلاء وقد أحسن الأخفش إذ فضل المصدر على اسم الفاعل كأنه نفس المرح ويجوز أن يعرب مفعولا لأجله كما قال أبو البقاء. (إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا) جملة تعليلية لا محل لها كأنها تعليل للنهي أي لن تجعل فيها صدوعا وخروقا بدوسك لها وإن واسمها وجملة لن تخرق الأرض خبرها ولن تبلغ الجبال عطف على لن تخرق وطولا تمييز محول عن الفاعل أي ولن يبلغ طولك الجبال وقيل مصدر في موقع الحال أو مفعول له، وسيأتي مزيد من البحث في باب البلاغة. (كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) كل مبتدأ وذلك مضاف اليه والاشارة الى ما تقدم من الخصال الخمس والعشرين الآنفة من قوله تعالى لا تجعل مع الله إلها آخر وسيأتي تفصيل عدها في باب الفوائد وكان فعل ماض ناقص وسيئه اسمها وعند ربك ظرف متعلق بمكروها، ومكروها خبر كان. (ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) ذلك مبتدأ أي ما تقدم من خصال ومما خبر وجملة أوحى صلة وإليك متعلقان بأوحى وربك فاعل ومن الحكمة حال من عائد الموصول المحذوف أي من الذي أوحاه إليك حال كونه من الحكمة التي هي معرفة الحق لذاته والخير للعمل به أو حال من نفس الموصول وقد استهلت هذه الخصال وختمت بالنهي عن الشرك. (وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً) ولا تجعل عطف على ما تقدم ومع ظرف مكان متعلق بمحذوف هو المفعول الثاني لتجعل وإلها هو المفعول الأول وآخر صفة فتلقى الفاء فاء السببية ونائب الفاعل مستتر تقديره أنت وفي جهنم متعلقان بتلقى وملوما ومدحورا حالان.


البلاغة:
انطوت هذه الآية على فنون كثيرة من البلاغة نثبتها فيما يلي:

1- الاطناب:
في قوله تعالى: «ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا» فإن معنى هذه الآية جاء موجزا في قوله تعالى «ولكم في القصاص حياة» لكن الأول إطناب والثاني إيجاز وكلاهما موصوف بالمساواة وقد تحدثنا عن الإيجاز فلنتحدث الآن عن الاطناب والمساواة فالاطناب مأخوذ في الأصل من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه يقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها وأطنب في السير إذا اشتد فيه وفي اصطلاح البيانيين هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سمي تطويلا إن كانت الزيادة غير متعينة وحشوا إن كانت متعينة فالتطويل كقول عنترة بن شداد:
حييت من طلل تقادم عهده ... أقوى وأقفر بعد أم الهيثم
والحشو كقول زهير بن أبي سلمى:
وأعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عم
والإطناب يكون بأمور عدة نوجزها فيما يلي:
آ- التأكيد والتقرير وهو يكون حقيقة ومجازا فالحقيقة كقولهم رأيته بعيني وقبضته بيدي ووطئته بقدمي وذقته بفمي وكل هذا يظن الظان أنه لا حاجة إليه فالرؤية لا تكون إلا بالعين والقبض لا يكون إلا باليد والوطء لا يكون إلا بالقدم والذوق لا يكون إلا بالفم وليس الأمر كما توهم بل يطرد في كل ما يعزّ مناله ويعظم الوصول إليه ومن أمثلته البديعة في الشعر قول البحتري:
تأمل من خلال السجف وانظر ... بعينك ما شربت ومن سقاني
تجد شمس الضحى تدنو بشمس ... إليّ من الرحيق الخسرواني ولما كان الحضور في هذا المجلس مما يعز وجوده ومناله وكان الساقي بهذه المثابة من الحسن قال انظر بعينك. وعلى هذا ورد الكثير منه في القرآن الكريم فقال تعالى: «ذلك قولكم بأفواهكم» والمجاز كقوله تعالى: «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور» ففائدة ذكر الصدور هنا انه قد تعورف وعلم أن العمى على الحقيقة مكانه البصر وهو أن تصاب الحدقة بما يطمس نورها واستعماله في القلب تشبيه وتمثيل فلما أريد إثبات ما هو خلاف ما تعورف وعلم من نسبة العمى الى القلوب احتاج الأمر إلى زيادة تصوير وتعريف ليقرر أن مكان العمى هو القلوب لا الصدور.
ب- ذكر الخاص بعد العام: كقوله تعالى «تنزل الملائكة والروح فيها» فقد خص الله سبحانه الروح بالذكر وهو جبريل مع انه داخل في عموم الملائكة تكريما له وتعظيما لشأنه وكأنه من جنس آخر ففائدة الزيادة هنا التنويه الخاص.
ج- ذكر العام بعد الخاص: كقوله تعالى: «ربي اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات» فقد ذكر الله سبحانه المؤمنين والمؤمنات وهما لفظان عامان يدخل في عمومهما من ذكر قبل ذلك والغرض من هذه الزيادة إفادة الشمول مع العناية بالخاص ذكره مرة وحده ومرة مندرجا تحت العام.
د- الإيضاح بعد الإبهام: كقوله تعالى: «وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين» فقوله ذلك الأمر إبهام وقوله أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين إيضاح للإبهام الذي تضمنه لفظ الأمر لزيادة تقرير المعنى في ذهن السامع مرة على طريق الإجمال والإبهام، ومرة على طريق التفصيل والإيضاح. هـ- التكرار لتقرير المعنى: وهذا موضوع جم الشعاب متعدد المسالك نحتاج إلى مجلدات لإحصائه ولكننا نذكر ما هو بمثابة الدليل والرائد لغيره كقول عنترة بن شداد في بعض روايات معلقته:
يدعون عنتر والسيوف كأنها ... لمع البوارق في سحاب مظلم
يدعون عنتر والرماح كأنها ... أشطان بئر في لبان الأدهم
فالتكرار في بيتي عنترة تقرير المعنى في نفس السامع وترسيخه في ذهنه وهو هنا لداعي الفخر ويطرد في الخطابة وفي مواطن الفخر والمدح والإرشاد والانذار وقد يكون للتحسر كقول الحسين بن مطير يرثي معن بن زائدة:
فيا قبر معن أنت أول حفرة ... من الأرض خطّت للسماحة موضعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مرتعا
ومنها طول الفصل كقول الشاعر:
لقد علم الحيّ اليمانون أنني ... إذا قلت أما بعد اني خطيبها
والاعتراض: وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لغرض يقصد إليه البليغ وقد تقدم ذكره ومنه قول النابغة الجعدي:
ألا زعمت بنو سعد بأني- ألا كذبوا- كبير السن فان فقد جاءت جملة «ألا كذبوا» معترضة بين اسم ان وخبرها للاسراع الى التنبيه على كذب من رماه بالكبر.
ز- التذييل: وهو تعقيب الجمل بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا لها كقول الحطيئة:
تزور فتى يعطي على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المحامد يحمد
فإن المعنى تم في الشطر الأول ثم ذيل بالشطر الثاني للتوكيد.
ح- الاحتراس: وقد تقدم بحثه ومنه قول ابن المعتز:
صببنا عليها ظالمين سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل
فلو أسقطنا كلمة «ظالمين» لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب وهذا خلاف المقصود.
هذا وستأتي أمثلة من الاطناب في مواضعها من هذا الكتاب.
أما المساواة فهي أن تكون المعاني بقدر الألفاظ والألفاظ بقدر المعاني لا يزيد بعضها على بعض ولا ينقص عنه وقد تقدم التمثيل لها بقوله تعالى: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» إلخ ومن أمثلتها في الشعر قول النابغة الذبياني:
فانك كالليل الذي هو مدركي ... وان خلت أن المنتأى عنك واسع وقول طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
والقرآن حافل بأمثلة المساواة وستأتي في مواضعها إن شاء الله.

2- الاستعارة:
في قوله تعالى: «إن العهد كان مسئولا» وقد قدمنا انه جار على الحقيقة بحذف الجار والمجرور ويجوز أن يكون الكلام جاريا على طريق الاستعارة المكنية بأن يشبه العهد بمن نكث عهده ونسبته السؤال إليه تخييل.

3- التهكم:
وقد سبق ذكره لأن مشية المرح مشتملة على شدة الوطء والتباهي على الأرض بمشيه عليها والتطاول على الآخر ولو كان المتكبر خفيف الوطأة قميء النظرة، شخت الخلقة، على حد قول المتنبي:
أفي كل يوم تحت ضبني شويعر ... ضعيف يقاويني قصير يطاول


الفوائد:
في هذه الآيات الجامعة فوائد كثيرة تتناول المهم منها جريا على أسلوبنا في هذا الكتاب فمنها تعليق الجار والمجرور في قوله تعالى:
«كل أولئك كان عنه مسئولا» فقد علقناه في باب الإعراب بمسئولا وجعلنا نائب الفاعل ضميرا يعود على كل أي كان كل واحد منها مسئولا عن نفسه يعني عما فعل به صاحبه وقد أسند الزمخشري مسئولا الى الجار والمجرور وجعله بمثابة نائب الفاعل وهذا سهو من الزمخشري يجل عنه لأن الجار والمجرور يقام مقام الفاعل أو نائبه إذا تقدم الفعل أو ما يقوم مقامه وأما إذا تأخر فلا يصح ذلك لأن الاسم إذا تقدم على الفعل صار مبتدأ وحرف الجر إذا كان لازما لا يكون مبتدأ ف «عنه» ليس هو النائب عن الفاعل خلافا لصاحب الكشاف ولا ضمير المصدر كما قال بعضهم وإنما النائب في هذه الآية ضمير راجع إلى ما رجع اليه اسم كان وهو المكلف المدلول عليه بالمعنى والتقدير مسئولا هو أي المكلف وإنما لم يقدر ضمير كان راجعا لكل لئلا يخلو مسئولا عن ضمير فيكون مسندا الى عنه وذلك لا يجوز.
وعبارة ابن هشام «وقول بعضهم في قوله تعالى: «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» إن عنه مرفوع المحل بمسئولا والصواب ان اسم كان ضمير المكلف وإن لم يجد له ذكر وان المرفوع بمسئولا مستقر فيه راجع اليه أيضا وان عنه في موضع نصب» .
أي على انه مفعول ثان لمسئولا لأنه يعتدى لمفعولين ثانيهما بعن.

الخصال الخمس والعشرون:
وعدناك بإحصاء الخصال الخمس والعشرين التي وردت الاشارة إليها بقوله تعالى: «كل ذلك» وهذا احصاؤها بالترتيب:
1- لا تجعل مع الله إلها آخر. 2 و3- قوله تعالى وقضى ربك الى آخر الآية لاشتماله على تكليفين وهما عبادة الله والنهي عن عبادة غيره.
4- وبالوالدين إحسانا.
5- فلا تقل لهما أف.
6- ولا تنهرهما.
7- وقل لهما قولا كريما.
8- واخفض لهما جناح الذل.
9- وقل رب ارحمهما.
10- وآت ذا القربى حقه.
11- والمسكين.
12- وابن السبيل.
13- ولا تبذر تبذيرا.
14- فقل لهم قولا ميسورا.
15- ولا تجعل يدك مغلولة.
16- ولا تبسطها كل البسط.
17- ولا تقتلوا أولادكم.
18- ولا تقربوا الزنا.
19- ولا تقتلوا النفس.
20- فلا يسرف في القتل. 21- وأوفوا بالعهد.
22- وأوفوا الكيل.
23- وزنوا بالقسطاس.
24- ولا تقف ما ليس لك به علم.
25- ولا تمش في الأرض مرحا.

الاشارة بأولئك:
الاشارة في قوله تعالى «كل أولئك كان عنه مسئولا» الى السمع والبصر والفؤاد وقد أشير إليها بأولئك وهي في الأكثر لمن يعقل لأنه جمع ذا، وذا لمن يعقل ولما لا يعقل وأولاء ممدود عند الحجازيين مقصور عند أهل نجد وتميم والأكثر مجيئه للعقلاء ويقل مجيئه لغير العقلاء كقول جرير بن عطية:
ذم المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
وهو من قصيدة مستجادة له مطلعها:
سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كل مرام
وفيها يقول بعد البيت المتقدم:
وإذا وقفت على المنازل باللوى ... فاضت دموعي غير ذات نظام
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... وقت الزيارة فارجعي بسلام تجري السواك على أغر كأنه ... برد تحدّر من متون
غمام لو كان عهدك كالذي حدثتنا ... لوصلت ذاك فكان غير
رمام إني أواصل من أردت وصاله ... بحبال لا صلف ولا لوام
ومنها في هجاء الفرزدق:
خلق الفرزدق سوءة في مالك ... ولخلف ضبة كان شر غلام
مهلا فرزدق إن قومك فيهم ... خور القلوب وخفّة الأحلام
الظاعنون على العمي بجميعهم ... والنّازلون بشرّ دار مقام
واللوى بكسر اللام وفتح الواو مقصورا في الأصل منقطع الرمل وقد ورد في مطلع معلقة امرئ القيس وهو:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللّوى بين الدخول فحومل وهو أيضا موضع بعينه قال ياقوت: «وقد أكثرت الشعراء من ذكره وخلطت بين ذلك اللوى والرمل فعز الفصل بينهما وهو واد من أودية بني سليم» .

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَيِّئُهُ) : يُقْرَأُ بِالتَّأْنِيثِ وَالنَّصْبِ ; أَيْ كُلُّ مَا ذُكِرَ مِنَ الْمَنَاهِي. وَذَكَرَ «مَكْرُوهًا» عَلَى لَفْظِ كُلٍّ ; أَوْ لِأَنَّ التَّأْنِيثَ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ.
وَيُقْرَأُ بِالرَّفْعِ وَالْإِضَافَةِ ; أَيْ سَيِّئُ مَا ذُكِرَ.

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء الجدول في إعراب القرآن

[سورة الإسراء (17) : الآيات 29 الى 38]
وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33)
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تجعل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (يدك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (مغلولة) مفعول به ثان منصوب (إلى عنقك) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغلولة) ..
و (الكاف) مثل الأول، (الواو) عاطفة (لا تبسطها) مثل لا تجعل و (ها) ضمير مفعول به (كلّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه مضاف إلى المصدر (البسط) مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (ملوما) حال منصوبة (محسورا) حال ثانية منصوبة..
والمصدر المؤوّل (أن تقعد..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مقدّر من الكلام السابق أي: لا يكن منك غلّ ليدك أو بسط فقعود في الملام والحسرة جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تبسطها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعل.
وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
30- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط وكذلك (يقدر) ، (إنّه كان بعباده خبيرا) مثل إنّه كان للأوّابين غفورا ، (بصيرا) خبر ثان ل (كان) منصوب.
وجملة: «إنّ ربك يبسط ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: «إنّه كان بعباده ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان بعباده ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
31- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقتلوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أولادكم) مفعول به منصوب، و (كم) مضاف إليه (خشية) مفعول لأجله منصوب (إملاق) مضاف إليه مجرور (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نرزقهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إيّاكم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب المفعول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (قتلهم) اسم إنّ منصوب.. و (هم) مضاف إليه (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (خطئا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت ل (خطئا) منصوب.
وجملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الطلبيّة لا تجعل.
وجملة: «نحن نرزقهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نرزقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «إنّ قتلهم كان ... » لا محلّ لها تعليل ثان- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «كان خطئا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
32- (الواو) عاطفة (لا تقربوا الزنى) مثل لا تقتلوا أولادكم.. وعلامة نصب المفعول الفتحة المقدّرة على الألف (إنّه كان فاحشة) مثل إنّه كان..
غفورا ، (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (سبيلا) تمييز للضمير الفاعل، منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الزنى.
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان فاحشة ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر .
33- (الواو) عاطفة (لا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والمفعول محذوف أي قتلها (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسين بالحقّ ، (الواو) اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (مظلوما) حال منصوبة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لوليّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. و (الهاء) مضاف إليه (سلطانا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يسرف) مضارع مجزوم، والفاعل هو (في القتل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسرف) ، (إنّه كان منصورا) مثل إنّه كان..
غفورا .
جملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا ...
وجملة: «حرّم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «من قتل ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «قتل مظلوما ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قد جعلنا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يسرف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد القصاص فلا يسرف.
(3) في الآية (25) من هذه السورة.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان منصورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
34- (الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل ولا تقتلوا أولادكم (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) ، والموصول صفة لموصوف محذوف أي بالصفة التي هي.. (هي) ضمير منفصل مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (أشدّه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بالعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (إنّ العهد كان مسئولا) مثل إنّ قتلهم كان خطئا .
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «أوفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال..
وجملة: «إنّ العهد كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان مسئولا» في محلّ رفع خبر إنّ.
35- (الواو) عاطفة (أوفوا) مثل السابق (الكيل) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كلتم) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (زنوا بالقسطاس) مثل أوفوا بالعهد متعلّق ب (زنوا) (المستقيم) نعت للقسطاس مجرور (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أحسن) معطوف على خير مرفوع (تأويلا) تمييز منصوب.
وجملة: «أوفوا الكيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا بالعهد.
وجملة: «كلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا كلتم فأوفوا الكيل.
وجملة: «زنوا بالقسطاس» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
وجملة: «ذلك خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
36- (الواو) عاطفة (لا تقف) مثل لا تجعل ، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ، (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (السمع) اسم إنّ منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (البصر، الفؤاد) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (كلّ) مبتدأ مرفوع (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (الكاف) حرف خطاب (كان) ماض ناقص (عنه) مثل به متعلّق ب (مسئولا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «لا تقف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زنوا ...
وجملة: «ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «إنّ السمع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كلّ أولئك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان عنه مسئولا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) ، 37- (الواو) عاطفة (لا تمش) مثل لا تقف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمش) ، (مرحا) مصدر في موضع الحال منصوب (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تخرق) مضارع منصوب، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لن تبلغ الجبال) مثل لن تخرق الأرض (طولا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل .
وجملة: «لا تمش ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقف.
وجملة: «إنّك لن تخرق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لن تخرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لن تبلغ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تخرق.
38- (كلّ ذلك كان) مثل كلّ أولئك كان (سيّئه) اسم كان مرفوع..
و (الهاء) مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مكروها) ، (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (مكروها) خبر كان منصوب.
وجملة: «كلّ ذلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان سيّئه.. مكروها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .

الصرف
(البسط) مصدر سماعيّ لفعل بسط الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (ملوما) ، اسم مفعول من لام الثلاثيّ المعتلّ الأجوف، على وزن مفعول بحذف واو مفعول بعد الإعلال بالتسكين أصله ملووم- بضمّ الواو الأولى- ثمّ نقلت الضمّة من الواو إلى اللام- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لالتقاء الساكنين فأصبح ملوم مثل مقول.
(محسورا) ، اسم مفعول، من حسر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(خطئا) ، هو مصدر سماعيّ لفعل خطئ يخطأ باب فرح.. وثمّة قراءة خطأ فتح الخاء والطاء، ووزن خطئا فعل بكسر الفاء وسكون العين.
(الزنى) ، مصدر سماعيّ لفعل زنى يزني باب ضرب، وزنه فعل بكسر ففتح.. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء ألفا- لام الكلمة- لمجيئها متحرّكة بعد فتح.
(مظلوما) ، اسم مفعول من ظلم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(منصورا) ، اسم مفعول من نصر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(مسئولا) ، اسم مفعول من سأل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(كلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، لأنّه معتلّ أجوف إذ تحذف عينه في حال بنائه على السكون بإسناده إلى ضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم.
(زنوا) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر إذا كانت عينه مكسورة في المضارع، وزنه علوا بكسر العين.
(القسطاس) ، هو روميّ معرّب معناه الميزان، ويقرأ بكسر القاف- كما هنا- وبضمّها.
(تأويلا) ، هو مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ بمعنى رجع، فالتأويل هنا بمعنى المآل، وزنه تفعيل.
(تقف) ، مضارع قفا، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(تمش) ، مضارع مشى، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(مرحا) ، مصدر سماعيّ لفعل مرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طولا) ، مصدر سماعيّ لفعل طال يطول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(مكروها) ، اسم مفعول من كره الثلاثيّ، وزنه مفعول.


البلاغة
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
مثّل البخيل بالذي حبست يده عن الإعطاء وشدت إلى عنقه بحيث لا يقدر على مدها، وشبّه السرف ببسط الكف بحيث لا تحفظ شيئا.
تمثيلان لمنع الشحيح وإسراف المبذر، زجرا لهما عنهما، وحملا على ما بينهما من الاقتصاد والتوسط بين الإفراط والتفريط، وذلك هو الجود الممدوح، فخير الأمور أوساطها.
2- اللف والنشر المرتب: «فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً» .
عاد لفظ «ملوما» إلى البخل، ولفظ «محسورا» إلى الإسراف، أي يلومك الناس إن بخلت، وتصبح مقطوعا إن أسرفت.
3- الإطناب: في قوله تعالى: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً» فالاطناب: مأخوذ في الأصل من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه، يقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتد فيه. وفي اصطلاح البيانيين: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سمي تطويلا. فمعنى هذه الآية جاء موجزا في قوله تعالى «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ» لكن الأول أطناب، والثاني إيجاز، وكلاهما موصوف بالمساواة.
4- الاستعارة: في قوله تعالى: «إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» .
أي مسئولا عنه على حذف الجار، ويجوز أن لا يوجد حذف أصلا والكلام على التخييل، كأنه يقال للعهد: لم نكثت وهلا وفّي بك، تبكيتا للناكث كما يقال للموءودة (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) . وقد يعتبر فيه الاستعارة المكنية والتخييلية بأنه يشبه العهد بمن نكث عهده، ونسبة السؤال إليه تخييل.
5- التهكم:
في قوله تعالى: «إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ» .
تعليل للنهي، وفيه تهكم بالمختال، أي أنك لن تقدر أن تجعل فيها خرقا بدوسك وشدة وطئك، ولن تبلغ الجبال بتعاظمك ومدّ قامتك، فأين أنت والتكبر عليها.


الفوائد
1- التوسط في الأمور «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
ضرب الله في هذه الآية مثلا للتوسط في الأمور، فجعل الشحّ والإسراف على طرفي نقيض، ودعا الناس إلى الاعتدال والتوسط بين الصفتين، ولهذا المثال نظائره في كل فضيلة من الفضائل حيث، تتوسط بين رذيلتين، إحداهما الإفراط والثانية التفريط.
من أمثلة ذلك الجبن والتهور: تتوسطهما الشجاعة. ومثل ذلك كثير، وقد وصف الله ورسوله هذه الأمة بأنها أمة وسط، وأكّد ذلك الرسول بحديثه: خير الأمور الوسط، أو خير الأمور أوساطها.
2- فاء السببية وواو المعية:
تضمر «أن» بعد الفاء والواو بشرطين أساسيين وهما أن يسبقها نفي أو طلب محضان وسواء كان النفي حرفا أو فعلا أو اسما، أو تقليلا أريد به النفي، والتقليل نحو: قلما تأتينا فتحدثنا. وأما الطلب فيشمل سبعة أمور وهي: الأمر والنهي والدعاء، والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني، هذه سبعة، ومع النفي تصبح ثمانية، وأضاف بعضهم الترجي، فهي على العموم تسعة، جمعت بقول القائل:
مر وانه وادع وسل عرض لحضّهم تمنّ وارج كذاك النفي قد كملا واحترز النحاة بقولهم: «نفي أو طلب محضان» من النفي التالي تقريرا بالهمزة، لأن التقرير إثبات، ومن النفي المتلو بالنفي، لأن نفي النفي إثبات، ومن النفي المنتقض ب «إلّا» وبذلك يتحقق المحض الضروري لتقدير «أن» ونصب الفعل. وهذا موجز ما في الأمر وفي كتب النحو الضافية أشياء كثيرة حول هذين الحرفين.
4- أمور خمسة وعشرون قضى بها الله....!
1- لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ.
2- عبادته وحده.
3- النهي عن عبادة غيره.
4- بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.
5- فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ.
6- وَلا تَنْهَرْهُما. 7- وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً.
8- وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ.
9- وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما.
10- وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ 11- وَالْمِسْكِينَ.
12- وَابْنَ السَّبِيلِ.
13- وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً.
14- فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً.
15- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً.
16- وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ.
17- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ.
18- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى.
19- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ.
20- فلا يسرف في القتل.
21- وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ.
22- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ.
23- وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ.
24- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
25- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً.

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء النحاس

اختار أبو حاتم وأبو عبيد وأبو اسحاق {كُلُّ ذٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} [38] فاحتجّوا بأشياء قد تقدّمتْ حِسَانٍ منها {وبالوالدين إحساناً} ومنها {وقُل لهُمَا قَولاً كَرِيماً}، واحتجّ أبو حاتم بقوله "مكروهاً" ولم يقل مكروهة. قال أبو جعفر: لا يلزم من هذه الاحتجاجات شيء لأن الأشياء الحسانَ تقدّمت في باب الأمر ثم جاء النهي فجاء بعده كُلُّ ذٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً" لما نُهِيَ عنه، وقال مكروهاً ولم يقل: مكروهةً لأنه عائد على لفظ كلّ وهو خبر ثان عن المضمر الذي في كان والمضمر مُذَكّر.

إعراب الآية ٣٨ من سورة الإسراء مشكل إعراب القرآن للخراط

{ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا } "الظرف عند" متعلق بـ "مكروها".