(انْظُرْ)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(كَيْفَ)
اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(فَضَّلْنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِـ(انْظُرْ) :.
(بَعْضَهُمْ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(بَعْضٍ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَلَلْآخِرَةُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ ابْتِدَاءٍ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْآخِرَةُ) : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَكْبَرُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(دَرَجَاتٍ)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
(وَأَكْبَرُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَكْبَرُ) : مَعْطُوفٌ عَلَى (أَكْبَرُ) : الْأُولَى مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(تَفْضِيلًا)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء
{ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ( الإسراء: 21 ) }
﴿انْظُرْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال.
﴿فَضَّلْنَا﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿بَعْضَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "هم": مضاف إليه.
﴿عَلَى بَعْضٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"فضلنا".
﴿وَلَلْآخِرَةُ﴾: الواو: حالية.
اللام: لام الابتداء، حرف توكيد.
الآخرة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أَكْبَرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿دَرَجَاتٍ﴾: تمييز منصوب، وعلامة النصب الكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾: الواو: حرف عطف.
أكبر تفضيلًا: مثل "أكبر درجات"، وعلامة نصب التمييز الفتحة.
وجملة "انظر " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "فضلنا" في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلق بالاستفهام "كيف".
وجملة "الآخرة أكبر" في محلّ نصب حال.
﴿انْظُرْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال.
﴿فَضَّلْنَا﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿بَعْضَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "هم": مضاف إليه.
﴿عَلَى بَعْضٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"فضلنا".
﴿وَلَلْآخِرَةُ﴾: الواو: حالية.
اللام: لام الابتداء، حرف توكيد.
الآخرة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أَكْبَرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿دَرَجَاتٍ﴾: تمييز منصوب، وعلامة النصب الكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾: الواو: حرف عطف.
أكبر تفضيلًا: مثل "أكبر درجات"، وعلامة نصب التمييز الفتحة.
وجملة "انظر " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "فضلنا" في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلق بالاستفهام "كيف".
وجملة "الآخرة أكبر" في محلّ نصب حال.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء مكتوبة بالتشكيل
﴿انْظُرْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿فَضَّلْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِـ( انْظُرْ ).
﴿بَعْضَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْضٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَلْآخِرَةُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ ابْتِدَاءٍ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْآخِرَةُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَكْبَرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿دَرَجَاتٍ﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَأَكْبَرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَكْبَرُ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( أَكْبَرُ ) الْأُولَى مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَفْضِيلًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿فَضَّلْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِـ( انْظُرْ ).
﴿بَعْضَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْضٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَلْآخِرَةُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ ابْتِدَاءٍ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْآخِرَةُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَكْبَرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿دَرَجَاتٍ﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَأَكْبَرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَكْبَرُ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( أَكْبَرُ ) الْأُولَى مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَفْضِيلًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الإسراء (17) : الآيات 16 الى 21]
وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً (16) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20)
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)
اللغة:
(مُتْرَفِيها) : منعميها بمعنى رؤسائها وفي القاموس «الترفه بالضم النعمة والطعام الطيب والشيء الظريف تخصّ به صاحبك، وترف كفرح تنعّم، وأترفته النعمة أطغته أو نعمته كترفته تتريفا والمترّف كمكرم المتروك يصنع ما يشاء ولا يمنع والمتنعم لا يمنع من تنعمه وتترف تنعم» وفي أساس البلاغة: «أترفته النعمة: أبطرته وأترف فلان وهو مترف وأعوذ بالله من الإتراف والإسراف واستترفوا:
تعفرتوا وطغوا ولم أزل معهم في ترفة أي في نعمة» .
(مَدْحُوراً) : مطرودا وفي القاموس: «الدحر: الطرد والإبعاد والدفع كالدحور فعلهن كجعل وهو داحر ودحور» .
الإعراب:
(وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها)
الواو استئنافية مسوقة لبيان الأسباب التي تهلك بها القرى، وتدول الشعوب، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة أردنا مضاف إليها الظرف وان وما في حيزها مصدر مؤول في محل نصب مفعول به لأردنا وقرية مفعول به وجملة أمرنا لا محل لها لأنها جواب إذا ومترفيها مفعول، ففسقوا الفاء عاطفة وفسقوا فعل وفاعل وفيها متعلقان بفسقوا (فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً)
الفاء عاطفة وحق فعل ماض وعليها متعلقان بحق والقول فاعل، فدمرناها فعل وفاعل ومفعول به وتدميرا مفعول مطلق وسيأتي تفصيل لهذه الآية البليغة في باب البلاغة.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ) كم خبرية في محل نصب مفعول أهلكنا ومن القرون في محل نصب تمييز ل «كم» ومن بعد نوح متعلقان بمحذوف حال أو بأهلكنا فمن للابتداء. (وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) الباء زائدة في الفاعل وقد تقدم ذلك قريبا وبذنوب عباده متعلقان بخبيرا بصيرا. (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) من شرطية مبتدأ وكان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط وجملة يريد العاجلة خبر كان وعجلنا فعل وفاعل وهو في محل جزم جواب الشرط وله متعلقان بعجلنا وفيها متعلقان بمحذوف حال وما موصول مفعول به وجملة نشاء صلة ولمن الجار والمجرور بدل من له بإعادة العامل وجملة نريد صلة ومفعول نريد محذوف أي لمن نريد تعجيله وفعل الشرط وجوابه خبر من. (ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) ثم حرف عطف لتراخي المدة وجعلنا فعل وفاعل وله في محل نصب مفعول جعلنا الثاني وجهنم مفعول جعلنا الأول وجملة يصلاها حال من الضمير في له ومذموما حال من الضمير في يصلاها وكذلك مدحورا. (وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ) الواو عاطفة والجملة معطوفة على سابقتها وهي مماثلة لها في الإعراب وسعى لها عطف على أراد وسعيها مفعول مطلق أي حق سعيها ومن سقطات معظم المفسرين كأبي البقاء والكرخي وغيرهما انهم أجازوا إعراب سعيها مفعولا به ونسوا أن سعى فعل لازم، هذا بالاضافة الى أن المصدرية واضحة تماما. والواو حالية وهو مبتدأ ومؤمن خبر والجملة نصب على الحال من الضمير في سعى. (فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) الفاء رابطة لجواب من وأولئك اسم إشارة مبتدأ وكان واسمها وخبرها والجملة خبر أولئك وجملة أولئك كان إلخ في محل جزم جواب الشرط. (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ) كلّا مفعول به مقدم لنمد والتنوين عوض عن الإضافة أي كل واحد، وفاعل نمد مستتر تقديره نحن وهؤلاء بدل من كلّا وهؤلاء عطف على هؤلاء الأولى ومن عطاء ربك جار ومجرور متعلقان بنمد. (وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً) الواو عاطفة أو حالية وما نافية وكان واسمها وخبرها. (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) انظر فعل أمر والفاعل مستتر وكيف اسم استفهام في محل نصب على الحال وفضلنا فعل وفاعل وبعضهم مفعول به وعلى بعض جار ومجرور متعلقان بفضلنا.
(وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) الواو للحال واللام للابتداء والآخرة مبتدأ وأكبر خبر ودرجات تمييز نصب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وأكبر عطف على أكبر الأولى وتفضيلا تمييز.
البلاغة:
في هذه الآية «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» فنون شتى:
أولها: الالتزام، أو لزوم ما لا يلزم، وقد تقدم البحث عنه مستفيضا وهو التزام حرف أو حرفين فصاعدا قبل الروي على قدر طاقة الشاعر أو الكاتب من غير كلفة وإنما قيدناه بعدم الكلفة لأنه يستحيل صنعة باهتة لا أثر فيها لجمال ويسف عن درجة البلاغة ولا ينتظم في سلكها، فقد التزم في قوله «مترفيها» و «فيها» الفاء قبل ياء الردف ولزمت الياء وسيأتي الكثير منه في القرآن وهو من أرشق الاستعمالات ومما ورد فيه التزام سين قبل ألف الردف قول أبي العلاء صاحب اللزوميات:
رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء وثانيها: المجاز المرسل في قوله «أمرنا مترفيها» لأن حقيقة أمرهم بالفسق أن يقول لهم افسقوا وهذا باطل فبقي أن يكون مجازا وإنما جعل الترف وهو الاتساع في العيش والبلهنية التي لا حدود لها ذريعة الى المعاصي والانجرار وراء الشهوات فكأنهم مأمورون بذلك لا مناص لهم عنه ولا انفكاك لهم منه وليس ثمة أمر ولا آمر وإنما هو المال رائد الشهوة، وبريد الغفلة، يزين للنفوس الموبقات فتسترسل فيها وتتعامى عن رؤية واقعها، وقد يكون واقعها عاليا وفوق المستويات بيد أنه لا يعتم أن يهوي بعد أن غفل عنه حارسوه وكالئوه كما حدث للعرب بعد استبحار مجدهم واتساع سلطانهم فهووا من حالق وأضاعوا ملكا لم يحافظوا عليه مثل الرجال على حد قول أم أبي عبد الله آخر ملوك بني الأحمر في الأندلس:
ابك مثل النساء ملكا مضاعا ... لم تحافظ عليه مثل الرجال
وثالثها: الحذف: فقد حذف المأمور به ولم يقل بماذا أمرهم إيجازا في القول واعتمادا على بديهة السامع لأن قوله ففسقوا فيها يدل عليه وهو كلام مستقيض. تقول أمرته فقام وأمرته فقرأ لا يفهم منه إلا أن المأمور به قيام وقراءة ولو أردت تقدير غيره لتكلفت شططا وحذفت ما لا دليل عليه هذا في حين توفر الدلائل على نقيضه كما بيّنا لك.
هذا وقد تورط بعضهم فزعم في مجازفة لا حدود لها أن أمرنا معناها كثّرنا وفي مقدمة هؤلاء المتورطين أبو علي القالي في كتابه الممتع «الأمالي» فقد قال: «وقال الله تعالى: «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها» أي كثرنا ولا أدري كيف ساغ له هذا التفسير لأن أمر من باب فرح بكسر الميم والقراءة أمر بفتحها وهو أيضا لازم ولا يجوز أن تفسر بمعنى كثر المشددة الثاء إلا إذا ضعفت الميم وقد قرىء بها فكان الأولى به أن يشير إلى ذلك قال أبو البقاء: «أمرنا» يقرأ بالقصر والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة وقيل كثرنا نعمهم وهو في معنى القراءة بالمد ويقرأ بالتشديد والقصر أي جعلناهم أمراء وقيل هي بمعنى الممدودة لأنه تارة يعدى بالهمزة وتارة بالتضعيف.
وفي قوله «كلّا نمد هؤلاء وهؤلاء» لف ونشر مرتب فهؤلاء الأولى للفريق الأول أي مريد الدنيا وهؤلاء الثانية للفريق الثاني أي مريد الآخرة.
الفوائد:
تساءل بعضهم عن معنى قوله تعالى: «كيف فضلنا بعضهم على بعض» وكيف يصح التفاوت بين أبناء البشر وهم سواسية والجواب هو أن التفاوت منوط بالفضل ومبلغ ما يؤديه المرء لأبناء جلدته وللمجتمع عامة، روى التاريخ أن قوما من الأشراف فمن دونهم اجتمعوا بباب عمر بن الخطاب فخرج الاذن لبلال وصهيب فشق على أبي سفيان فقال سهيل بن عمرو: إنما أتينا من قبلنا انهم دعوا ودعينا يعني الى الإسلام فأسرعوا وأبطأنا. وهذا باب عمر فكيف التفاوت في الآخرة ولئن حسدتموهم على باب عمر لما أعد الله لهم في الجنة أكثر.
وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً (16) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20)
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)
اللغة:
(مُتْرَفِيها) : منعميها بمعنى رؤسائها وفي القاموس «الترفه بالضم النعمة والطعام الطيب والشيء الظريف تخصّ به صاحبك، وترف كفرح تنعّم، وأترفته النعمة أطغته أو نعمته كترفته تتريفا والمترّف كمكرم المتروك يصنع ما يشاء ولا يمنع والمتنعم لا يمنع من تنعمه وتترف تنعم» وفي أساس البلاغة: «أترفته النعمة: أبطرته وأترف فلان وهو مترف وأعوذ بالله من الإتراف والإسراف واستترفوا:
تعفرتوا وطغوا ولم أزل معهم في ترفة أي في نعمة» .
(مَدْحُوراً) : مطرودا وفي القاموس: «الدحر: الطرد والإبعاد والدفع كالدحور فعلهن كجعل وهو داحر ودحور» .
الإعراب:
(وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها)
الواو استئنافية مسوقة لبيان الأسباب التي تهلك بها القرى، وتدول الشعوب، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة أردنا مضاف إليها الظرف وان وما في حيزها مصدر مؤول في محل نصب مفعول به لأردنا وقرية مفعول به وجملة أمرنا لا محل لها لأنها جواب إذا ومترفيها مفعول، ففسقوا الفاء عاطفة وفسقوا فعل وفاعل وفيها متعلقان بفسقوا (فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً)
الفاء عاطفة وحق فعل ماض وعليها متعلقان بحق والقول فاعل، فدمرناها فعل وفاعل ومفعول به وتدميرا مفعول مطلق وسيأتي تفصيل لهذه الآية البليغة في باب البلاغة.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ) كم خبرية في محل نصب مفعول أهلكنا ومن القرون في محل نصب تمييز ل «كم» ومن بعد نوح متعلقان بمحذوف حال أو بأهلكنا فمن للابتداء. (وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) الباء زائدة في الفاعل وقد تقدم ذلك قريبا وبذنوب عباده متعلقان بخبيرا بصيرا. (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) من شرطية مبتدأ وكان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط وجملة يريد العاجلة خبر كان وعجلنا فعل وفاعل وهو في محل جزم جواب الشرط وله متعلقان بعجلنا وفيها متعلقان بمحذوف حال وما موصول مفعول به وجملة نشاء صلة ولمن الجار والمجرور بدل من له بإعادة العامل وجملة نريد صلة ومفعول نريد محذوف أي لمن نريد تعجيله وفعل الشرط وجوابه خبر من. (ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) ثم حرف عطف لتراخي المدة وجعلنا فعل وفاعل وله في محل نصب مفعول جعلنا الثاني وجهنم مفعول جعلنا الأول وجملة يصلاها حال من الضمير في له ومذموما حال من الضمير في يصلاها وكذلك مدحورا. (وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ) الواو عاطفة والجملة معطوفة على سابقتها وهي مماثلة لها في الإعراب وسعى لها عطف على أراد وسعيها مفعول مطلق أي حق سعيها ومن سقطات معظم المفسرين كأبي البقاء والكرخي وغيرهما انهم أجازوا إعراب سعيها مفعولا به ونسوا أن سعى فعل لازم، هذا بالاضافة الى أن المصدرية واضحة تماما. والواو حالية وهو مبتدأ ومؤمن خبر والجملة نصب على الحال من الضمير في سعى. (فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) الفاء رابطة لجواب من وأولئك اسم إشارة مبتدأ وكان واسمها وخبرها والجملة خبر أولئك وجملة أولئك كان إلخ في محل جزم جواب الشرط. (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ) كلّا مفعول به مقدم لنمد والتنوين عوض عن الإضافة أي كل واحد، وفاعل نمد مستتر تقديره نحن وهؤلاء بدل من كلّا وهؤلاء عطف على هؤلاء الأولى ومن عطاء ربك جار ومجرور متعلقان بنمد. (وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً) الواو عاطفة أو حالية وما نافية وكان واسمها وخبرها. (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) انظر فعل أمر والفاعل مستتر وكيف اسم استفهام في محل نصب على الحال وفضلنا فعل وفاعل وبعضهم مفعول به وعلى بعض جار ومجرور متعلقان بفضلنا.
(وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) الواو للحال واللام للابتداء والآخرة مبتدأ وأكبر خبر ودرجات تمييز نصب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وأكبر عطف على أكبر الأولى وتفضيلا تمييز.
البلاغة:
في هذه الآية «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» فنون شتى:
أولها: الالتزام، أو لزوم ما لا يلزم، وقد تقدم البحث عنه مستفيضا وهو التزام حرف أو حرفين فصاعدا قبل الروي على قدر طاقة الشاعر أو الكاتب من غير كلفة وإنما قيدناه بعدم الكلفة لأنه يستحيل صنعة باهتة لا أثر فيها لجمال ويسف عن درجة البلاغة ولا ينتظم في سلكها، فقد التزم في قوله «مترفيها» و «فيها» الفاء قبل ياء الردف ولزمت الياء وسيأتي الكثير منه في القرآن وهو من أرشق الاستعمالات ومما ورد فيه التزام سين قبل ألف الردف قول أبي العلاء صاحب اللزوميات:
رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء وثانيها: المجاز المرسل في قوله «أمرنا مترفيها» لأن حقيقة أمرهم بالفسق أن يقول لهم افسقوا وهذا باطل فبقي أن يكون مجازا وإنما جعل الترف وهو الاتساع في العيش والبلهنية التي لا حدود لها ذريعة الى المعاصي والانجرار وراء الشهوات فكأنهم مأمورون بذلك لا مناص لهم عنه ولا انفكاك لهم منه وليس ثمة أمر ولا آمر وإنما هو المال رائد الشهوة، وبريد الغفلة، يزين للنفوس الموبقات فتسترسل فيها وتتعامى عن رؤية واقعها، وقد يكون واقعها عاليا وفوق المستويات بيد أنه لا يعتم أن يهوي بعد أن غفل عنه حارسوه وكالئوه كما حدث للعرب بعد استبحار مجدهم واتساع سلطانهم فهووا من حالق وأضاعوا ملكا لم يحافظوا عليه مثل الرجال على حد قول أم أبي عبد الله آخر ملوك بني الأحمر في الأندلس:
ابك مثل النساء ملكا مضاعا ... لم تحافظ عليه مثل الرجال
وثالثها: الحذف: فقد حذف المأمور به ولم يقل بماذا أمرهم إيجازا في القول واعتمادا على بديهة السامع لأن قوله ففسقوا فيها يدل عليه وهو كلام مستقيض. تقول أمرته فقام وأمرته فقرأ لا يفهم منه إلا أن المأمور به قيام وقراءة ولو أردت تقدير غيره لتكلفت شططا وحذفت ما لا دليل عليه هذا في حين توفر الدلائل على نقيضه كما بيّنا لك.
هذا وقد تورط بعضهم فزعم في مجازفة لا حدود لها أن أمرنا معناها كثّرنا وفي مقدمة هؤلاء المتورطين أبو علي القالي في كتابه الممتع «الأمالي» فقد قال: «وقال الله تعالى: «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها» أي كثرنا ولا أدري كيف ساغ له هذا التفسير لأن أمر من باب فرح بكسر الميم والقراءة أمر بفتحها وهو أيضا لازم ولا يجوز أن تفسر بمعنى كثر المشددة الثاء إلا إذا ضعفت الميم وقد قرىء بها فكان الأولى به أن يشير إلى ذلك قال أبو البقاء: «أمرنا» يقرأ بالقصر والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة وقيل كثرنا نعمهم وهو في معنى القراءة بالمد ويقرأ بالتشديد والقصر أي جعلناهم أمراء وقيل هي بمعنى الممدودة لأنه تارة يعدى بالهمزة وتارة بالتضعيف.
وفي قوله «كلّا نمد هؤلاء وهؤلاء» لف ونشر مرتب فهؤلاء الأولى للفريق الأول أي مريد الدنيا وهؤلاء الثانية للفريق الثاني أي مريد الآخرة.
الفوائد:
تساءل بعضهم عن معنى قوله تعالى: «كيف فضلنا بعضهم على بعض» وكيف يصح التفاوت بين أبناء البشر وهم سواسية والجواب هو أن التفاوت منوط بالفضل ومبلغ ما يؤديه المرء لأبناء جلدته وللمجتمع عامة، روى التاريخ أن قوما من الأشراف فمن دونهم اجتمعوا بباب عمر بن الخطاب فخرج الاذن لبلال وصهيب فشق على أبي سفيان فقال سهيل بن عمرو: إنما أتينا من قبلنا انهم دعوا ودعينا يعني الى الإسلام فأسرعوا وأبطأنا. وهذا باب عمر فكيف التفاوت في الآخرة ولئن حسدتموهم على باب عمر لما أعد الله لهم في الجنة أكثر.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَيْفَ) : مَنْصُوبٌ بِـ «فَضَّلْنَا» عَلَى الْحَالِ، أَوْ عَلَى الظَّرْفِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَيْفَ) : مَنْصُوبٌ بِـ «فَضَّلْنَا» عَلَى الْحَالِ، أَوْ عَلَى الظَّرْفِ.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء الجدول في إعراب القرآن
[سورة الإسراء (17) : آية 21]
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)
الإعراب
(انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (فضّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (بعضهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) حاليّة (اللام) لام الابتداء (الآخرة) مبتدأ مرفوع (أكبر) خبر مرفوع (درجات) تمييز منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أكبر تفضيلا) مثل أكبر درجات.
جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فضّلنا ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف ومعناه تفكّر، والجملة مقيّدة بالجارّ المحذوف.
وجملة: «الآخرة أكبر ... » في محلّ نصب حال .
الصرف
(تفضيلا) مصدر قياسيّ لفعل فضّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
- تكلمنا فيما سبق عن «التزام ما لا يلزم» ، وهو التزام حرف أو حرفين أو أكثر قبل حرف الروي في الشعر، وقد يأتي نظيره في النثر. كقوله تعالى: «وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها»
. وفي لزوميات المعري ما هبّ ودبّ من هذا الفن كقوله:
رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء
واحذر هذا الفن، فإن الإيغال فيه يؤدي إلى التصنع الممقوت، والتكلف المرفوض.
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)
الإعراب
(انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (فضّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (بعضهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) حاليّة (اللام) لام الابتداء (الآخرة) مبتدأ مرفوع (أكبر) خبر مرفوع (درجات) تمييز منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أكبر تفضيلا) مثل أكبر درجات.
جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فضّلنا ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف ومعناه تفكّر، والجملة مقيّدة بالجارّ المحذوف.
وجملة: «الآخرة أكبر ... » في محلّ نصب حال .
الصرف
(تفضيلا) مصدر قياسيّ لفعل فضّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
- تكلمنا فيما سبق عن «التزام ما لا يلزم» ، وهو التزام حرف أو حرفين أو أكثر قبل حرف الروي في الشعر، وقد يأتي نظيره في النثر. كقوله تعالى: «وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها»
. وفي لزوميات المعري ما هبّ ودبّ من هذا الفن كقوله:
رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء
واحذر هذا الفن، فإن الإيغال فيه يؤدي إلى التصنع الممقوت، والتكلف المرفوض.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء النحاس
{ٱنظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ..} [21]
{كَيْفَ} في موضع نصب بفضلنا إلا أنها مبنيّة غير مُعربّةٍ {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ} ابتداء وخبر {دَرَجَاتٍ} في موضع نصب على البيان، وكذا {تَفْضِيلاً} قال الضحاك: مَنْ كان من أهل الجنة عالياً رأى فضله على مَنْ هو أسفَلَ منه ومن كانَ دُونَهُ لم يَرَ أنّ أحداً فوقَهُ أفضلُ منه.
إعراب الآية ٢١ من سورة الإسراء مشكل إعراب القرآن للخراط
{ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا }
جملة "فضَّلنا" مفعول به للنظر المتضمن معنى العلم، المعلَّق بالاستفهام، "كيف" اسم استفهام حال، جملة "وللآخرة أكبر" مستأنفة، واللام للتوكيد و"درجات" تمييز.