(وَلَقَدْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَدْ) : حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(آتَيْنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مُوسَى)
مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(تِسْعَ)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(آيَاتٍ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بَيِّنَاتٍ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَاسْأَلْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اسْأَلْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(بَنِي)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ.
(إِسْرَائِيلَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
(إِذْ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(جَاءَهُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَقَالَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَالَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(لَهُ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فِرْعَوْنُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(لَأَظُنُّكَ)
"اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَظُنُّ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :، وَجُمْلَةُ: (إِنِّي ...) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
(يَامُوسَى)
(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مُوسَى) : مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(مَسْحُورًا)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا ( الإسراء: 101 ) }
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: حرف استئناف.
اللام: لام القسم لقسم مقدر.
قد: حرف تحقيق.
﴿آتَيْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"نا": ضمير فاعل.
﴿مُوسَى﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.
﴿تِسْعَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿آيَاتٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بَيِّنَاتٍ﴾: نعت لـ"آيات" مجرور بالكسرة.
﴿فَاسْأَلْ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب شرط مقدر.
اسأل: فعل أمر مبنيّ على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
﴿بَنِي﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.
﴿إِذْ﴾: ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ" آتينا".
﴿جَاءَهُمْ﴾: فعل ماضٍ، و"هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: موسى.
﴿فَقَالَ﴾: الفاء: حرف عطف.
قال: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لَهُ﴾: اللام: حرف جرّ.
و"الهاء" ضمير مبنيّ في محلّ جرّ.
والجار والمجرور متعلّقان بـ"قال" فِرْعَوْنُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿إِنِّي﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و"الياء": ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿لأَظُنُّكَ﴾: اللام: المزحلقة حرف للتوكيد.
أظنك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و"الكاف": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.
﴿يَامُوسَى﴾: يا: حرف نداء.
موسى: منادي مفرد على الضم في محلّ نصب.
﴿مَسْحُورًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
وجملة "آتينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب القسم المقدر.
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "اسأل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط مقدر، أي: إذا جاءك بنو إسرائيل، فاسألهم عن الآيات التسع.
وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
وجملة "جاءهم" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "قال له فرعون" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "جاءهم".
وجملة "إني لأظنك" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أظنك" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة النداء "يا موسى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: حرف استئناف.
اللام: لام القسم لقسم مقدر.
قد: حرف تحقيق.
﴿آتَيْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"نا": ضمير فاعل.
﴿مُوسَى﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.
﴿تِسْعَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿آيَاتٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بَيِّنَاتٍ﴾: نعت لـ"آيات" مجرور بالكسرة.
﴿فَاسْأَلْ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب شرط مقدر.
اسأل: فعل أمر مبنيّ على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
﴿بَنِي﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.
﴿إِذْ﴾: ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ" آتينا".
﴿جَاءَهُمْ﴾: فعل ماضٍ، و"هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: موسى.
﴿فَقَالَ﴾: الفاء: حرف عطف.
قال: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لَهُ﴾: اللام: حرف جرّ.
و"الهاء" ضمير مبنيّ في محلّ جرّ.
والجار والمجرور متعلّقان بـ"قال" فِرْعَوْنُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿إِنِّي﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و"الياء": ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿لأَظُنُّكَ﴾: اللام: المزحلقة حرف للتوكيد.
أظنك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و"الكاف": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.
﴿يَامُوسَى﴾: يا: حرف نداء.
موسى: منادي مفرد على الضم في محلّ نصب.
﴿مَسْحُورًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
وجملة "آتينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب القسم المقدر.
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "اسأل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط مقدر، أي: إذا جاءك بنو إسرائيل، فاسألهم عن الآيات التسع.
وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
وجملة "جاءهم" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "قال له فرعون" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "جاءهم".
وجملة "إني لأظنك" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أظنك" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة النداء "يا موسى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء مكتوبة بالتشكيل
﴿وَلَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آتَيْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مُوسَى﴾: مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿تِسْعَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿آيَاتٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَيِّنَاتٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَاسْأَلْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْأَلْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بَنِي﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿إِذْ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءَهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَقَالَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِرْعَوْنُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَأَظُنُّكَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَظُنُّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ )، وَجُمْلَةُ: ( إِنِّي ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
﴿يَامُوسَى﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مُوسَى ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿مَسْحُورًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿آتَيْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مُوسَى﴾: مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿تِسْعَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿آيَاتٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَيِّنَاتٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَاسْأَلْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْأَلْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بَنِي﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وَحُذِفَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ.
﴿إِسْرَائِيلَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿إِذْ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءَهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَقَالَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِرْعَوْنُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَأَظُنُّكَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَظُنُّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ )، وَجُمْلَةُ: ( إِنِّي ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
﴿يَامُوسَى﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مُوسَى ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿مَسْحُورًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الإسراء (17) : الآيات 101 الى 104]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)
اللغة:
(بَصائِرَ) : عبر وبينات جمع بصيرة قال قس بن ساعدة الإيادي:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة ورأيت عليك ذات البصائر قال الكميت:
ورأوا عليك ومنك في المهد النهى ذات البصائر (مَثْبُوراً) هالكا أو مصروفا عن الخير وفي المصباح: «وثبر الله الكافر ثبورا من باب قعد أهلكه وثبر هو يتعدى ويلزم» .
(لَفِيفاً) : قيل هو مصدر لف يلف لفيفا نحو النذير والنكير من لف الشيء يلفه لفا والألف المتداني الفخذين أو عظيم البطن وقيل هو اسم جمع لا واحد له من لفظه والمعنى جئنا بكم جميعا.
الإعراب:
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) الواو استئنافية واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وآتينا فعل وفاعل وموسى مفعول به أول وتسع آيات مفعول به ثان وبينات صفة للعدد فهي منصوبة أو صفة للمعدود فهي مجرورة وقد تقدم ذكر هذه الآيات وما فيها من خلاف ونوجزها هنا في رواية ابن عباس قال: هي العصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم والحجر والبحر والطور الذي نتقه على بني إسرائيل وعن الحسن هي الطوفان والسنون ونقص الثمرات مكان الحجر والبحر والطور وقيل غير ذلك ممالا علاقه له بكتابنا هذا. (فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) الفاء الفصيحة إذا كان الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل الخطاب لموسى فتكون عاطفة على قول محذوف أي فقلنا له اسأل بني إسرائيل أي اسأل فرعون، وبني إسرائيل مفعول ثان وإذ ظرف لما مضى متعلق بآتينا على الأول وبالقول المقدر على الثاني وجملة جاءهم مضافة إليها الظرف فقال له عطف على مقدر أي إذ جاءهم وبلغهم الرسالة، فقال له فرعون فعل وفاعل وله متعلقان بقال، وإني ان واسمها واللام المزحلقة وأظنك فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنا ومفعول به ويا موسى يا حرف نداء وموسى منادى مفرد علم ومسحورا مفعول به ثان أي سحرت فخولط عقلك واختل كلامك. (قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) قال فعل ماض وفاعله مستتر أي موسى واللام جواب للقسم المحذوف وعلمت فعل وفاعل وما نافية وأنزل فعل ماض وهؤلاء مفعول به أي الآيات التي جئت بها وإلا أداة حصر ورب السموات والأرض فاعل وبصائر حال أي أنزلها بصائر وإنما احتجنا الى هذا التقدير لأن ما بعد إلا لا يكون معمولا لما قبلها وأجازه بعضهم فهي حال من هؤلاء. (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) الواو عاطفة وان واسمها واللام المزحلقة وجملة أظنك خبر إن ويا فرعون نداء ومثبورا مفعول ثان لأظنك. (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) الفاء عاطفة وأراد فعل وفاعل مستتر أي فرعون وأن وما في حيزها مصدر مؤول مفعول أراد ومن الأرض متعلقان بيستفزهم. (فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً) الفاء عاطفة وأغرقناه فعل وفاعل ومفعول به ومن الواو واو المعية ومن مفعول معه ويجوز عطفه على الهاء وسيأتي تفصيل ذلك في باب الفوائد ومعه ظرف مكان صلة من وجميعا حال. (وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وقلنا عطف على ما تقدم ومن بعده حال ولبني إسرائيل متعلقان بقلنا.
(اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً) جملة اسكنوا مقول القول والأرض مفعول به على السعة وقد تقدم تفصيل ذلك فإذا الفاء عاطفة وإذا ظرف مستقبل وجاء وعد الآخرة فعل وفاعل وجملة جئنا لا محل لها وبكم متعلقان بجئنا ولفيفا حال.
الفوائد:
حالات المفعول معه:
للمفعول معه خمس حالات:
1- وجوب العطف نحو: كل رجل وعمله ونحو اشترك زيد وعمرو لأن الاشتراك لا يتأتى الا من اثنين.
2- ترجيح العطف نحو: جاء زيد وعمرو، لأنه الأصل.
3- وجوب المفعول معه نحو: مالك وزيدا، لامتناع العطف، ونحو: مات زيد وطلوع الشمس لأن العطف يقتضي التشريك وهو باطل هنا.
4- ترجيح المفعول معه نحو قوله:
فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكليتين من الطحال
ونحو قمت وزيدا، ففي المثال الأول يكون المعنى مع العطف كونوا لهم وليكونوا لكم وذلك خلاف المقصود وفي المثال الثاني لا يحسن العطف على الضمير المتصل المرفوع إلا بعد توكيده بضمير منفصل.
5- امتناع كليهما نحو:
علفتها تبنا وماء باردا ... حتى غدت همالة عيناها
وقول الآخر:
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
أما امتناع العطف فلانتفاء المشاركة لأن الماء لا يشاركه التبن في العلف والعيون لا تشارك الحواجب في التزجيج لأن تزجيج الحواجب تدقيقها وتطويلها يقال رجل أزج وامرأة زجاء إذا كانت حاجباهما دقيقين طويلين وأما امتناع المفعول معه فلانتفاء المعية في البيت الأول لأن الماء لا يصاحب التبن في العلف وانتفاء فائدة الاعلام بمصاحبة العيون للحواجب في البيت الثاني إذ أن المعلوم أن العيون مصاحبة للحواجب فلا فائدة في الاعلام بذلك ويجب في ذلك إضمار فعل ناصب للاسم الواقع بعد الواو على أنه مفعول به أي علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا، وزججن الحواجب وكحلن العيون.
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)
اللغة:
(بَصائِرَ) : عبر وبينات جمع بصيرة قال قس بن ساعدة الإيادي:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة ورأيت عليك ذات البصائر قال الكميت:
ورأوا عليك ومنك في المهد النهى ذات البصائر (مَثْبُوراً) هالكا أو مصروفا عن الخير وفي المصباح: «وثبر الله الكافر ثبورا من باب قعد أهلكه وثبر هو يتعدى ويلزم» .
(لَفِيفاً) : قيل هو مصدر لف يلف لفيفا نحو النذير والنكير من لف الشيء يلفه لفا والألف المتداني الفخذين أو عظيم البطن وقيل هو اسم جمع لا واحد له من لفظه والمعنى جئنا بكم جميعا.
الإعراب:
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) الواو استئنافية واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وآتينا فعل وفاعل وموسى مفعول به أول وتسع آيات مفعول به ثان وبينات صفة للعدد فهي منصوبة أو صفة للمعدود فهي مجرورة وقد تقدم ذكر هذه الآيات وما فيها من خلاف ونوجزها هنا في رواية ابن عباس قال: هي العصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم والحجر والبحر والطور الذي نتقه على بني إسرائيل وعن الحسن هي الطوفان والسنون ونقص الثمرات مكان الحجر والبحر والطور وقيل غير ذلك ممالا علاقه له بكتابنا هذا. (فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) الفاء الفصيحة إذا كان الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل الخطاب لموسى فتكون عاطفة على قول محذوف أي فقلنا له اسأل بني إسرائيل أي اسأل فرعون، وبني إسرائيل مفعول ثان وإذ ظرف لما مضى متعلق بآتينا على الأول وبالقول المقدر على الثاني وجملة جاءهم مضافة إليها الظرف فقال له عطف على مقدر أي إذ جاءهم وبلغهم الرسالة، فقال له فرعون فعل وفاعل وله متعلقان بقال، وإني ان واسمها واللام المزحلقة وأظنك فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنا ومفعول به ويا موسى يا حرف نداء وموسى منادى مفرد علم ومسحورا مفعول به ثان أي سحرت فخولط عقلك واختل كلامك. (قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) قال فعل ماض وفاعله مستتر أي موسى واللام جواب للقسم المحذوف وعلمت فعل وفاعل وما نافية وأنزل فعل ماض وهؤلاء مفعول به أي الآيات التي جئت بها وإلا أداة حصر ورب السموات والأرض فاعل وبصائر حال أي أنزلها بصائر وإنما احتجنا الى هذا التقدير لأن ما بعد إلا لا يكون معمولا لما قبلها وأجازه بعضهم فهي حال من هؤلاء. (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) الواو عاطفة وان واسمها واللام المزحلقة وجملة أظنك خبر إن ويا فرعون نداء ومثبورا مفعول ثان لأظنك. (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) الفاء عاطفة وأراد فعل وفاعل مستتر أي فرعون وأن وما في حيزها مصدر مؤول مفعول أراد ومن الأرض متعلقان بيستفزهم. (فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً) الفاء عاطفة وأغرقناه فعل وفاعل ومفعول به ومن الواو واو المعية ومن مفعول معه ويجوز عطفه على الهاء وسيأتي تفصيل ذلك في باب الفوائد ومعه ظرف مكان صلة من وجميعا حال. (وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وقلنا عطف على ما تقدم ومن بعده حال ولبني إسرائيل متعلقان بقلنا.
(اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً) جملة اسكنوا مقول القول والأرض مفعول به على السعة وقد تقدم تفصيل ذلك فإذا الفاء عاطفة وإذا ظرف مستقبل وجاء وعد الآخرة فعل وفاعل وجملة جئنا لا محل لها وبكم متعلقان بجئنا ولفيفا حال.
الفوائد:
حالات المفعول معه:
للمفعول معه خمس حالات:
1- وجوب العطف نحو: كل رجل وعمله ونحو اشترك زيد وعمرو لأن الاشتراك لا يتأتى الا من اثنين.
2- ترجيح العطف نحو: جاء زيد وعمرو، لأنه الأصل.
3- وجوب المفعول معه نحو: مالك وزيدا، لامتناع العطف، ونحو: مات زيد وطلوع الشمس لأن العطف يقتضي التشريك وهو باطل هنا.
4- ترجيح المفعول معه نحو قوله:
فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكليتين من الطحال
ونحو قمت وزيدا، ففي المثال الأول يكون المعنى مع العطف كونوا لهم وليكونوا لكم وذلك خلاف المقصود وفي المثال الثاني لا يحسن العطف على الضمير المتصل المرفوع إلا بعد توكيده بضمير منفصل.
5- امتناع كليهما نحو:
علفتها تبنا وماء باردا ... حتى غدت همالة عيناها
وقول الآخر:
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
أما امتناع العطف فلانتفاء المشاركة لأن الماء لا يشاركه التبن في العلف والعيون لا تشارك الحواجب في التزجيج لأن تزجيج الحواجب تدقيقها وتطويلها يقال رجل أزج وامرأة زجاء إذا كانت حاجباهما دقيقين طويلين وأما امتناع المفعول معه فلانتفاء المعية في البيت الأول لأن الماء لا يصاحب التبن في العلف وانتفاء فائدة الاعلام بمصاحبة العيون للحواجب في البيت الثاني إذ أن المعلوم أن العيون مصاحبة للحواجب فلا فائدة في الاعلام بذلك ويجب في ذلك إضمار فعل ناصب للاسم الواقع بعد الواو على أنه مفعول به أي علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا، وزججن الحواجب وكحلن العيون.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَيِّنَاتٍ) : صِفَةٌ لِآيَاتٍ، أَوْ لِتِسْعٍ.
(إِذْ جَاءَهُمْ) : فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ بِاسْأَلْ عَلَى الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْمَعْنَى اذْكُرْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: اذْكُرْ إِذْ جَاءَهُمْ، وَهِيَ غَيْرُ مَا قُدِّرَتْ بِهِ اسْأَلْ.
وَالثَّانِي: هُوَ ظَرْفٌ، وَفِي الْعَامِلِ فِيهِ أَوْجُهٌ ; أَحَدُهَا: آتَيْنَا، وَالثَّانِي: قُلْنَا مُضْمَرَةٌ ; أَيْ فَقُلْنَا لَهُ سَلْ. وَالثَّالِثُ: قُلْ. تَقْدِيرُهُ: قُلْ لِخَصْمِكَ: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ; وَالْمُرَادُ بِهِ فِرْعَوْنُ ; أَيْ قُلْ يَا مُوسَى ; وَكَانَ الْوَجْهُ أَنْ يَقُولَ: إِذْ جِئْتَهُمْ ; فَرَجَعَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَيِّنَاتٍ) : صِفَةٌ لِآيَاتٍ، أَوْ لِتِسْعٍ.
(إِذْ جَاءَهُمْ) : فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ بِاسْأَلْ عَلَى الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْمَعْنَى اذْكُرْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: اذْكُرْ إِذْ جَاءَهُمْ، وَهِيَ غَيْرُ مَا قُدِّرَتْ بِهِ اسْأَلْ.
وَالثَّانِي: هُوَ ظَرْفٌ، وَفِي الْعَامِلِ فِيهِ أَوْجُهٌ ; أَحَدُهَا: آتَيْنَا، وَالثَّانِي: قُلْنَا مُضْمَرَةٌ ; أَيْ فَقُلْنَا لَهُ سَلْ. وَالثَّالِثُ: قُلْ. تَقْدِيرُهُ: قُلْ لِخَصْمِكَ: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ; وَالْمُرَادُ بِهِ فِرْعَوْنُ ; أَيْ قُلْ يَا مُوسَى ; وَكَانَ الْوَجْهُ أَنْ يَقُولَ: إِذْ جِئْتَهُمْ ; فَرَجَعَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء الجدول في إعراب القرآن
[سورة الإسراء (17) : الآيات 101 الى 104]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تسع) مفعول به ثان منصوب (آيات) مضاف إليه مجرور (بيّنات) نعت ل (تسع) منصوب ، وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (الفاء) عاطفة (قال) مثل جاء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. و (الياء) في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. و (الكاف) ضمير مفعول به والفاعل أنا (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسأل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال له فرعون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (لقد علمت) مثل لقد آتينا (ما) نافية (أنزل) مثل قال (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (ربّ) فاعل مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا ، (الواو) عاطفة (إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمت» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما أنزل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا فرعون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- (الفاء) عاطفة (أراد) مثل قال والفاعل فرعون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم (الفاء) عاطفة (أغرقناه) مثل آتينا.. و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «يستفزّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أغرقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- (الواو) عاطفة (قلنا) مثل آتينا (من بعده) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الأرض) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جئنا) ، (جاء) فعل ماض مبنيّ (وعد) فاعل مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (جئنا) مثل آتينا (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا) ، (لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بكم) أي مجتمعين.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جئنا بكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف
(مثبورا) ، اسم مفعول من (ثبر) الثلاثيّ، وزنه مفعول. (لفيفا) ، اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.
الفوائد
- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما
أن يهوديين أتيا محمدا/ صلّى الله عليه وسلّم/ فسألاه عن قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ» فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي....!»
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تسع) مفعول به ثان منصوب (آيات) مضاف إليه مجرور (بيّنات) نعت ل (تسع) منصوب ، وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (الفاء) عاطفة (قال) مثل جاء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. و (الياء) في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. و (الكاف) ضمير مفعول به والفاعل أنا (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسأل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال له فرعون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (لقد علمت) مثل لقد آتينا (ما) نافية (أنزل) مثل قال (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (ربّ) فاعل مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا ، (الواو) عاطفة (إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمت» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما أنزل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا فرعون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- (الفاء) عاطفة (أراد) مثل قال والفاعل فرعون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم (الفاء) عاطفة (أغرقناه) مثل آتينا.. و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «يستفزّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أغرقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- (الواو) عاطفة (قلنا) مثل آتينا (من بعده) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الأرض) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جئنا) ، (جاء) فعل ماض مبنيّ (وعد) فاعل مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (جئنا) مثل آتينا (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا) ، (لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بكم) أي مجتمعين.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جئنا بكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف
(مثبورا) ، اسم مفعول من (ثبر) الثلاثيّ، وزنه مفعول. (لفيفا) ، اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.
الفوائد
- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما
أن يهوديين أتيا محمدا/ صلّى الله عليه وسلّم/ فسألاه عن قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ» فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي....!»
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء النحاس
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ..} [101]
مفعولان {بَيِّنَاتٍ} في موضع خفض على النعت لآيات، وقد يكون في موضع نصب على النعت لتسع. وقرأ الكسائي وابن كثير {فَسَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} بغير همز يكون على التخفيف، وعلى لغة من قال: سَاْلَ يَسَالُ. والتقدير قل للشاك سَلْ بني إِسرائيل. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا ما قيل في التسع الآيات عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس، وما قاله ابن عباس فيجب أن يكون توقيفاً لأنه ليس مما يقال بالرأي، والقولان ليسا بمتناقضين فإنما الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فَيُحْمَل على أنه لآياتٍ جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم تُتلَى إِلاّ أنها تفسير لهذه الآيات. والدليل على هذا قوله جل وعز: {وأَدخِل يَدَكَ في جَيبِكَ تَخرُجْ بَيضَاءَ من غَيرِ سُوءٍ} في تسع آيات إِلى فِرعَونَ وقومه {مَسْحُوراً} أي مخدوعاً {مَثبُوراً} من الثبور أي الهلاك.
إعراب الآية ١٠١ من سورة الإسراء مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا }
"بينات" نعت "آيات" وجملة "فاسأل بني إسرائيل" معترضة، "إذ" ظرف زمان متعلق بـ"آتينا"، وفاعل "جاءهم" "موسى"، وجملة "فقال له فرعون" معطوفة على جملة "آتينا"، جملة "يا موسى" معترضة، واللام في "لأظنك" المزحلقة.