إعراب : وأن عذابي هو العذاب الأليم

إعراب الآية 50 من سورة الحجر , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٥٠ من سورة الحجر

وأن عذابي هو العذاب الأليم

أخبر -أيها الرسول- عبادي أني أنا الغفور للمؤمنين التائبين، الرحيم بهم، وأن عذابي هو العذاب المؤلم الموجع لغير التائبين. وأخبرهم -أيها الرسول- عن ضيوف إبراهيم من الملائكة الذين بشَّروه بالولد، وبهلاك قوم لوط.
(وَأَنَّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(عَذَابِي)
اسْمُ (أَنَّ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(هُوَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الْعَذَابُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْمُبْتَدَإِ (هُوَ) :، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (أَنَّ) :.
(الْأَلِيمُ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر

{ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ( الحجر: 50 ) }
﴿وَأَنَّ﴾: الواو: حرف عطف.
أَنَّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿عَذَابِي﴾: اسم "أن" منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء.
والياء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿هُوَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْعَذَابُ﴾: خبر "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْأَلِيمُ﴾: نعت لـ "العذاب" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة الاسمية "هو العذاب الأليم" في محلّ رفع خبر "أن".

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر مكتوبة بالتشكيل

﴿وَأَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿عَذَابِي﴾: اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْعَذَابُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْمُبْتَدَإِ ( هُوَ )، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ ).
﴿الْأَلِيمُ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الحجر (15) : الآيات 45 الى 50]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)
وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50)


اللغة:
(غِلٍّ) : الغل بكسر الغين الحقد الكامن في القلب من انغل في جوفه وتغلغل ويطلق على الشحناء والعداوة والبغضاء والحقد والحسد وتقول: جعل الله في كبده غلة وفي صدره غلّا وفي ماله غلو لا وفي رقبته غلا فالغل بالضم القيد وهي مادة تدل على التغلغل مطابقة للفظها يقال وبي وجد تغلغل في الحشا وأبلغ فلانا مغلغلة وهي الرسالة الواردة من بلد بعيد وغلغلت اليه رسالة قال الأخطل:
لأغلغلن إلى كريم مدحة ... ولأثنينّ بنائل وفعال

الإعراب:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) إن واسمها وفي جنات خبرها وعيون عطف على جنات. (ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) الجملة مقول قول محذوف أي يقال لهم وادخلوها فعل أمر وفاعل ومفعول به وبسلام في محل نصب على الحال من الواو في ادخلوها أي سالمين من كل أذى أو مسلّما عليكم وآمنين حال ثانية من الواو في ادخلوها. (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ونزعنا فعل وفاعل وما مفعول به وفي صدورهم صلة ومن غل حال بيان للذي استقر في صدورهم وإخوانا حال ثانية من هم وعلى سرر جار ومجرور متعلقان بمتقابلين ومتقابلين حال ثالثة من ضمير صدورهم وجاز ذلك لأن المضاف جزء من المضاف اليه والعامل فيها معنى الإلصاق وقيل متقابلين صفة لإخوانا وليس ببعيد والأول أولى أي لا ينظر بعضهم قفا بعض لدوران الأسرة بهم وهي صفة الجالسين على موائد الشراب والولائم لأن ذلك أبلغ في المؤانسة والإكرام. (لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) يجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة أو حالا من الضمير في متقابلين ولا نافية ويمسهم فعل مضارع ومفعول به مقدم ونصب فاعل مؤخر وما هم الواو عاطفة وما نافية حجازية وهم اسمها ومنها متعلقان بمخرجين والباء حرف جر زائد ومخرجين مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر ما. (نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) نبىء فعل أمر والفاعل مستتر وعبادي مفعول به وأن وما في حيزها سدت مسد مفاعيل نبىء وأن واسمها وأنا ضمير فصل أو مبتدأ والغفور خبر أن أو خبر أنا والجملة خبر أن والرحيم خبر ثان. (وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) عطف على سابقتها والاعراب واحد ولكن الأليم صفة للعذاب.

الفوائد:
قوله «نبىء عبادي اني أنا الغفور الرحيم» هذا مما ورد منظوما في القرآن ولكنه ليس شعرا لأنه ليس مقصودا وقد تقدم القول في بعض الآيات التي وردت موزونة وهذه الآية تؤلف بيتا كاملا من البحر المجتث ولكننا لم نذكر هناك معاني أسماء الأبحر وفيما يلي بيان بالأسماء ومعانيها:
ذكر الزجاج أن ابن دريد أخبره عن أبي حاتم عن الأخفش قال:
سألت الخليل: لم سميت الطويل طويلا؟ قال لأنه طال بتمام أجزائه قلت: فالبسيط؟ قال: لأنه انبسط عن مدى الطويل وجاء وسطه فعلن وآخره فعلن، قلت: فالمديد؟ قال: لتمدد سباعيه حول حماسيه قلت: فالوافر؟ قال: لوفور أجزائه وتدا بوتد قلت: فالكامل؟
قال: لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر قلت: فالهزج؟
قال: لأنه يضطرب شبه بهزج الصوت قلت: فالرجز؟ قال: لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام قلت: فالرمل؟ قال: لأنه برمل الحصير لضم بعضه الى بعض قلت: فالسريع؟ قال: لأنه يسرع على اللسان، قلت: فالمنسرح؟ قال: لانسراحه وسهولته، قلت: فالخفيف؟
قال: لأنه أخف السباعيات قلت: فالمقتضب؟ قال: لأنه اقتضب من السريع، قلت: فالمضارع؟ قال: لأنه ضارع المقتضب، قلت:
فالمجتثّ؟ قال: لأنه اجتث أي قطع من طويل دائرته، قلت:
فالمتقارب؟ قال: لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا.

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)) .
فَأَمَّا قَوْلُهُ: «هُوَ الْعَذَابُ» فَيَجُوزُ فِيهَا الْفَصْلُ وَالِابْتِدَاءُ ; وَلَا يَجُوزُ التَّوْكِيدُ ; لِأَنَّ الْعَذَابَ مُظْهَرٌ، وَالْمُظْهَرُ لَا يُؤَكَّدُ بِالْمُضْمَرِ.

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر الجدول في إعراب القرآن

[سورة الحجر (15) : الآيات 49 الى 52]
نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)


الإعراب
(نبّئ) فعل أمر، والفاعل أنت (عبادي) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (أنّ) حرف توكيد ونصب و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، (الغفور) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل (أنّي أنا الغفور..) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لثاني والثالث لفعل نبّأ.
جملة: «نبّيء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا الغفور ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
(الواو) عاطفة (أنّ عذابي هو العذاب الأليم) مثل أنّي أنا الغفور الرحيم.
والمصدر المؤوّل (أن عذابي ... ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: «هو العذاب ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
(الواو) عاطفة (نبّئهم) مثل الأول.. و (هم) ضمير مفعول به (عن ضيف) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبّئ) ، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الفتحة.
وجملة: «نبّئهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبّئ عبادي.
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ضيف) .
(دخلوا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا) ، (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل دخلوا (سلاما) مفعول مطلق لفعل محذوف أي نسلّم سلاما (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّا) مثل إنّي (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وجلون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو. وجملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا.
وجملة: « (نسلّم) سلاما» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّا منكم ووجلون» في محلّ نصب مقول القول.


الصرف
(ضيف) ، اسم للزائر، وأصل الضيف مصدر لذلك استوى فيه الواحد والجمع في غالب كلامهم، وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان. ووزن ضيف فعل بفتح فسكون.
(وجلون) ، جمع وجل، صفة مشبّهة من وجل يوجل باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.


الفوائد
- إن ورود الآية نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ على وزن البحر المجتث، ليس دليلا على أن القرآن الكريم شعر، لأن ذلك ورد عرضا غير مقصود لذاته، وليس هناك من مانع أن ينطبق عليه وزن الشعر.
وهذا يدفعنا للتعرض لأوزان أبحر الشعر وأسمائها: قال الأخفش: سألت الخليل: لم سمّيت الطويل طويلا قال لأنه طال بتمام أجزائه، قلت: فالبسيط قال: لأنه انبسط عن مدى الطويل، قلت: فالوافر؟ قال لوفور أجزائه وتدا بوتد، قلت فالكامل؟ قال: لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر، قلت: فالهزج، قال: لأنه يضطرب شبيه بهزج الصوت قلت فالرجز؟ قال:
لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام، قلت فالرمل؟ قال لأنه يرمل بضم بعض إلى بعض، قلت: فالسريع؟ قال: لأنه يسرع على اللسان، قلت فالمنسرح؟ قال: لانسراحه وسهولته، قلت: فالخفيف؟ قال: لأنه أخف السباعيات، قلت: فالمقتضب؟ قال: لأنه اقتضب من السريع، قلت: فالمضارع، قال: لأنه ضارع المقتضب، قلت فالمجتث؟ قال: لأنه اجتث أي قطع من طويل دائرته، قلت: فالمتقارب؟ قال: لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا.

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر النحاس

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ٥٠ من سورة الحجر مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ } المصدر "وأن عذابي...": معطوف على المصدر السابق و"هو": ضمير فصل.