إعراب : هو الله الذي لا إلٰه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ۚ سبحان الله عما يشركون

إعراب الآية 23 من سورة الحشر , صور البلاغة و معاني الإعراب.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٢٣ من سورة الحشر

هو الله الذي لا إلٰه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ۚ سبحان الله عما يشركون

هو الله المعبود بحق، الذي لا إله إلا هو، الملك لجميع الأشياء، المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة، المنزَّه عن كل نقص، الذي سلِم من كل عيب، المصدِّق رسله وأنبياءه بما ترسلهم به من الآيات البينات، الرقيب على كل خلقه في أعمالهم، العزيز الذي لا يغالَب، الجبار الذي قهر جميع العباد، وأذعن له سائر الخلق، المتكبِّر الذي له الكبرياء والعظمة. تنزَّه الله تعالى عن كل ما يشركونه به في عبادته.
(هُوَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِاسْمِ الْجَلَالَةِ.
(لَا)
حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(إِلَهَ)
اسْمُ (لَا) : نَافِيَةٌ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "مَعْبُودٌ بِحَقٍّ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هُوَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ فِي خَبَرِ (لَا) :.
(الْمَلِكُ)
نَعْتٌ ثَانٍ لِاسْمِ الْجَلَالَةِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْقُدُّوسُ)
نَعْتٌ ثَالِثٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(السَّلَامُ)
نَعْتٌ رَابِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْمُؤْمِنُ)
نَعْتٌ خَامِسٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْمُهَيْمِنُ)
نَعْتٌ سَادِسٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْعَزِيزُ)
نَعْتٌ سَابِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْجَبَّارُ)
نَعْتٌ ثَامِنٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْمُتَكَبِّرُ)
نَعْتٌ تَاسِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(سُبْحَانَ)
مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "نُسَبِّحُ" مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(اللَّهِ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَمَّا)
(عَنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(يُشْرِكُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( الحشر: 23 ) }
﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ﴾: أعربت في الآية السابقة.
لها نفس إعراب قوله تعالى «هُوَ: ضمير رفع منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿اللَّهُ﴾: خبر "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع صفة للفظ الجلالة.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿إِلَهَ﴾: اسم "لا" مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبرها محذوف تقديره: موجود أو معلوم.
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء.
﴿هُوَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع بدل من موضع "لا إله" لأن موضع "لا" وما عملت فيه رفع بالابتداء.
﴿عَالِمُ﴾: صفة ثانية للفظ الجلالة أو خبر ثانٍ للمبتدأ "هو".
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: "هو عالم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْغَيْبِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَالشَّهَادَةِ﴾: معطوفة بالواو على "الغيب" مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
﴿هُوَ الرَّحْمَنُ﴾: بدل من "هو الله الذي" ويعرب إعرابه.
﴿الرَّحِيمُ﴾: نعت لـ"الرحمن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره».
وأسماؤه سبحانه تعرب إعراب "الملك".
﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾: أعربت في الآية الثالثة والأربعين من سورة "الطور".
والثامنة والستون من القصص وهو « سُبْحَانَ: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره: "أسبح"، وهو مضاف.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
&,,,,,, عَمَّا: عن: حرف جر.
و "ما": المصدرية.
و "ما": وما بعدها: بتأويل مصدر في محلّ جرّ بـ"عن"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"سبحان".
﴿يُشْرِكُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل ».
وجملة "هو الله" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها استئنافيّة.
وجملة "لا إله إلا هو" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها صلة الموصول "الذي" الثاني.
وجملة "نسبح سبحان" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها اعتراضية دعائية.
وجملة "يشركون" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها صلة الموصول "ما".

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر مكتوبة بالتشكيل

﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِاسْمِ الْجَلَالَةِ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِلَهَ﴾: اسْمُ ( لَا ) نَافِيَةٌ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "مَعْبُودٌ بِحَقٍّ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ فِي خَبَرِ ( لَا ).
﴿الْمَلِكُ﴾: نَعْتٌ ثَانٍ لِاسْمِ الْجَلَالَةِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْقُدُّوسُ﴾: نَعْتٌ ثَالِثٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّلَامُ﴾: نَعْتٌ رَابِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمُؤْمِنُ﴾: نَعْتٌ خَامِسٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمُهَيْمِنُ﴾: نَعْتٌ سَادِسٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْعَزِيزُ﴾: نَعْتٌ سَابِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْجَبَّارُ﴾: نَعْتٌ ثَامِنٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمُتَكَبِّرُ﴾: نَعْتٌ تَاسِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿سُبْحَانَ﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "نُسَبِّحُ" مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَمَّا﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿يُشْرِكُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الحشر (59) : الآيات 18 الى 24]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (19) لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (22)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)

الإعراب:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ) كلام مستأنف مسوق لمخاطبة المؤمنين وإسداء الموعظة لهم، واتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والله مفعوله والواو حرف عطف واللام لام الأمر وتنظر فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ونفس فاعل وما مفعول تنظر وجملة قدّمت صلة ما والعائد محذوف أي قدّمته ولغد متعلقان بقدّمت وأطلق الغد على يوم القيامة تقريبا له وسيأتي مزيد بحث عن معنى الغد في باب البلاغة (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) كرر الأمر بالتقوى تأكيدا له، وجملة إن الله خبير بما تعملون تعليل للأمر بالتقوى وإن واسمها وخبرها (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ) الواو عاطفة ولا ناهية وتكونوا فعل مضارع ناقص مجزوم بلا والواو واسمها وكالذين خبرها وجملة نسوا الله صلة الموصول، فأنساهم الفاء عاطفة وأنساهم فعل وفاعل مستتر ومفعول به أول وأنفسهم مفعول به ثان (أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) أولئك مبتدأ وهم ضمير فصل أو مبتدأ ثان والفاسقون خبر أولئك أو خبرهم والجملة خبر أولئك (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ) لا نافية ويستوي فعل مضارع مرفوع وأصحاب النار فاعل وأصحاب الجنة عطف على أصحاب النار (أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) كلام مستأنف مسوق لبيان كيفية عدم الاستواء وأصحاب الجنة مبتدأ وهم ضمير فصل أو مبتدأ ثان والفائزون خبر على كل حال وقد تقدم نظيره تقريبا (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) كلام مستأنف مسوق للتشبيه ولو شرطية وأنزلنا فعل وفاعل وهذا مفعول به والقرآن بدل وعلى جبل متعلقان بأنزلنا واللام رابطة لجواب لو ورأيته فعل وفاعل ومفعول به وخاشعا مفعول ثان أو حال لأن الرؤية تحتمل القلبية والبصرية ومتصدعا حال ثانية أو نعت لخاشعا ومن خشية الله متعلقان بمتصدعا (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الواو استئنافية وتلك مبتدأ والأمثال بدل وجملة نضربها خبر وللناس متعلقان بنضربها ولعل واسمها وجملة يتفكرون خبرها (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) هو مبتدأ والله خبر أول والذي نعت وجملة لا إله إلا هو صلة وقد تقدم إعراب كلمة الشهادة مفصّلا في البقرة فجدّد به عهدا (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) أخبار متعددة لله وقد تقدمت أسماء الله الحسنى (سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف وعمّا متعلقان بسبحان وجملة يشركون صلة (هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ) هو مبتدأ وما بعده من الأسماء الحسنى أخبار (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) له خبر مقدم والأسماء مبتدأ مؤخر والحسنى نعت والحسنى مؤنث الأحسن الذي هو اسم تفضيل لا مؤنث أحسن المقابل لامرأة حسناء، وفي القاموس «ولا تقل رجل أحسن في مقابل امرأة حسنا وعكسه غلام أمرد ولا تقل جارية مرداء وإنما يقول هو الأحسن على إرادة أفعل التفضيل وجمعه أحاسن والحسنى بالضم ضد السوءى» (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) تقدم في أول السورة.


البلاغة:
في قوله «ولتنظر نفس ما قدّمت لغد» تنكير النفس والغد، أما تنكير النفس فاستقلال للأنفس النواظر فيما قدّمن للآخرة، وأما تنكير الغد فلتعظيمه وإبهام أمره كأن قيل لغد لا يعرف كنهه لعظمه. (60) سورة الممتحنة مدنيّة وآياتها ثلاث عشرة

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر الجدول في إعراب القرآن

[سورة الحشر (59) : الآيات 22 الى 24]
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)


الإعراب
(الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة ، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف (عالم) خبر ثان للمبتدأ (هو) ..
جملة: «هو اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «هو الرحمن ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق أو للبيان.
23- (الملك) نعت للفظ الجلالة ، وكذلك الصفات التالية ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عمّا) متعلّق بالمصدر (سبحان) ، وعائد الموصول محذوف.
وجملة: «هو اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: « (نسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
24- (الخالق) نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الأسماء) ، (له) الثاني متعلّق ب (يسبّح) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) حاليّة- أو عاطفة.
وجملة: «هو اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: «له الأسماء ... » في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو.
وجملة: «يسبّح له ما في السموات» في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ نصب حال «6» .


الصرف
(23) القدّوس: صفة مشبّهة من (قدس) بمعنى طهر، وزنه]
(6) أو هي معطوفة على جملة يسبّح. فعّول بضمّ الفاء وتشديد العين المضمومة.
(السلام) ، صفة مشبّهة من (سلم) أي ذو السلامة، وزنه فعال بفتح الفاء.
(24) المصوّر: اسم فاعل من الرباعيّ (صوّر) ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
«انتهت سورة الحشر بعون اللَّه» . سورة الممتحنة
آياتها 13 آية

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر النحاس

{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ..} [23] ومن نصب قال: إلاّ إياهُ وأجاز الكوفيون الاّهُ على أن الهاء في موضع نصب، وأنشدوا: فما نُبالِي اذا ما كُنتِ جارتَنا * ألاّ يُجاوِرَنَا إِلاّكِ دَيَّارُ قال أبو جعفر: وهذا خطأ عند البصريين لا يقع بعد "إلاّ" ضمير منفصل لاختلافه، وأنشد محمد بن يزيد: "ألاّ يُجَاوِرَنا سِواكِ دَيَّارُ" {ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ} نعت/ 277/ ب والملك مُشتقّ من المُلكِ والمالك مُشتقّ من المَلِكُ، و "ٱلْقُدُّوسُ" مُشتقّ من القدس وهو الطهارة كما قال: وجِبريلٌ أمينُ اللهِ فينا * ورُوحُ القُدْسِ ليسَ لهُ كِفاءُ قال كعب: "روح القدس" جبرئيل عليه السلام. قال أبو زيد: القدس الله جل وعز وكذا القدوسُ وقالَ غيره: قيل لجبرئيل صلى الله عليه وسلم: رُوحُ اللهِ لأنه خَلَقَه من غير ذكرٍ وأُنثى ومن هذا قيل لعيسى صلى الله عليه وسلم: روح الله جل وعز لأنه خَلَقَهُ من غير ذكرٍ، والله القدوس أي مُطَهّر مما نسبه اليه المشركون. وقرأ أبو الدينار الأعرابي {ٱلْمَلِكُ ٱلْقَدُّوسُ} بفتح القاف. قال أبو جعفر: ونظير هذا من كلام العرب جاء مفتوحاً نَحوُ سَمّور وشَب‍ّوط ولم يجيءْ مضموماً إلاّ‍ "السُّبّوحُ" و "ٱلْقُدُّوسُ" وقد فُتِحَا {ٱلسَّلاَمُ} أي ذو السلامة من جميع الآفات. والسلام في كلام العرب يقع على خمسة أوجه: السلامُ التحيَّة، والسلامُ السَّواد من القول قال الله تعالى: {وإذا خاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قالُوا سَلاماً} ليس يراد به التحيةُ، والسلامُ جَمعُ سَلامةٍ، والسلام بمعنى السلامة كما تقول: اللذَاذُ واللذَاذَةُ، "ٱلسَّلاَمُ" اسم الله من هذا أي صاحب السلامة والسلامُ شجر قوي واحدها سَلامةٌ. قال أبو اسحاق: سُمّي بذلك لِسَلامتِهِ من الآفات {ٱلْمُؤْمِنُ} فيه ثلاثة أقوال: منها أن معناه الذي آمن عباده من جوره، وقيل: المؤمن الذي آمن أولياءه من عذابه، وقال أحمد بن يحيى ثعلب الله جل وعز: المؤمن لأنه يُصَد‍ّقُ عبادَهُ المُؤمنينَ. قال أبو جعفر: ومعنى هذا أن المؤمنين يشهدون على الناس يوم القيامة فَيُصدّقُهُمْ اللهُ جل وعز {ٱلْمُهَيْمِنُ} رَوَى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: المهيمنُ الأمينُ، وبهذا الإِسناد قال: الشهيد، وقال أبو عبيدة: المهيمن الرقيب الحفيظ. قال أبو جعفر: وهذه كلها من صفات الله جل وعز فاللهُ شاهدٌ أعمالَ عباده حافظٌ لها أمينٌ عليها لا يظلمهم ولا يَلتهم مِنْ أَعَمالِهِمْ شيئاً، وحكى لنا علي بن سليمان عن أبي العباس قال: الأصل مُؤَيْمِن، وليس في أسماء الله تعالى شَيءٌ مُصَغّرٌ انما هو مثل مُسَيْطرِ أبدِلَ من الهمزة هاءً، لأن الهاء أخفّ {ٱلْعَزِيزُ} أي العزيز في انتقامه المنيع فلا ينتصر منه من عاقبه {ٱلْجَبَّارُ} فيه أربعة أقوال: قال قتادة: الجبّار الذي يُجبِرُ خَلقَهُ على ما يشاء، قال أبو جعفر: وهذا خطأ عند أهل العربية، لأنه انما يجيء من هذا مُجبِرٌ ولا يجيء فَعّالٌ مِنْ أَفعَلَ، وقيل: "جَبّار" من جَبَرَ الله خَلقَهُ أي نَعتهُمْ وكفاهم. وهذا قول حسن لا طعن فيه، وقيل: جبار من جَبَرتُ العَظَمَ فَجَبَر أي أَقمتُهُ بعد ما انكسَرَ فاللهُ تعالى أقام القلوب لِتَفهّمِهَا دلائله، وقيل: هو من قولهم تجبَّر النخلُ اذا علا وفات اليدَ كما قال: أَطَافَتْ بِهِ جيلانِ عندَ قَطَاعِهِ * ورَدّتْ عَلَيهِ الماءَ حتّى تَجبّرا فقيل: جبار لأنه لا يدركه أحد {ٱلْمُتَكَبِّرُ} أي العالي فوق خلقه {سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} نَصَبتَ سبحان على أنه مصدر مُشتَقّ مِنْ سَبّحتُهُ أي نَزّهتُهُ وبرّأتُهُ مما يَقُولُ المشركون، وهو اذا أفردته يكون معرفة ونكرة فإنْ جعَلتَهُ نكرةً صَرَفتَهُ فَقُلتَ سُبحاناً وإِنْ جَعَلتَهُ مَعرِفةً كما قال: أقُولُ لّمّا جَاءَنِي فَخرُهُ * سُبْحَانَ مِنْ عَلقَمَةَ الفَاخِرِ

إعراب الآية ٢٣ من سورة الحشر مشكل إعراب القرآن للخراط

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
"الذي" نعت للجلالة، جملة التنزيه صلة الموصول، "هو" بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، و"الملك" وما بعدها صفات للجلالة، الجار "عمَّا" مؤلف مِنْ "عن" الجارة و"ما" المصدرية، والمصدر المؤول متعلق بناصب "سبحان" المقدر.