(يَاأَيُّهَا)
(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(أَيُّ) : مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ(هَا) : حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(النَّاسُ)
عَطْفُ بَيَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(اتَّقُوا)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(رَبَّكُمْ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِنَّ)
حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(زَلْزَلَةَ)
اسْمُ (إِنَّ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(السَّاعَةِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(شَيْءٌ)
خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَظِيمٌ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١ من سورة الحج
سورة الحج
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ( الحج: 1 ) }
﴿يَاأَيُّهَا﴾: يا: حرف نداء.
أيها: أيّ: اسم منادي مبنيّ على الضم في محلّ نصب.
و"ها": للتنبيه.
﴿النَّاسُ﴾: نعت لـ "أيّ" مرفوعة وعلامة رفعها الضمة أو بدل منها.
﴿اتَّقُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأنه مضارعه من الأفعال الخمسة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿رَبَّكُمْ﴾: رب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"كم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبّه بالفعل.
﴿زَلْزَلَةَ﴾: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة.
﴿السَّاعَةِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿شَيْءٌ﴾: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "يا أيها الناس ..
" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "إنّ زلزلة ,,, " تعليليّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿يَاأَيُّهَا﴾: يا: حرف نداء.
أيها: أيّ: اسم منادي مبنيّ على الضم في محلّ نصب.
و"ها": للتنبيه.
﴿النَّاسُ﴾: نعت لـ "أيّ" مرفوعة وعلامة رفعها الضمة أو بدل منها.
﴿اتَّقُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأنه مضارعه من الأفعال الخمسة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿رَبَّكُمْ﴾: رب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"كم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبّه بالفعل.
﴿زَلْزَلَةَ﴾: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة.
﴿السَّاعَةِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿شَيْءٌ﴾: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "يا أيها الناس ..
" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "إنّ زلزلة ,,, " تعليليّة لا محلّ لها من الإعراب.
إعراب الآية ١ من سورة الحج مكتوبة بالتشكيل
﴿يَاأَيُّهَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( أَيُّ ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ( هَا ) حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّاسُ﴾: عَطْفُ بَيَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اتَّقُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿رَبَّكُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿زَلْزَلَةَ﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّاعَةِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَيْءٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النَّاسُ﴾: عَطْفُ بَيَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اتَّقُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿رَبَّكُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿زَلْزَلَةَ﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّاعَةِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَيْءٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١ من سورة الحج إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (4)
اللغة:
(مَرِيدٍ) : عات متجرّد للفساد قال الزجاج: المريد والمارد المرتفع الأملس وقال في القاموس وشرحه: المارد: العاتي المرتفع يقال بناء مارد أي مرتفع وهو مجاز وجمعه مردة وماردون ومرّاد، والمريد: الشديد المرادة والخبيث الشرير وجمعه مرد ومؤنثه مرداء يقال: مرد على جرد أي شبان مرد على خيول جرد.
الإعراب:
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) يا أداة نداء وأيها منادى نكرة مقصودة مبني على الضم والهاء للتنبيه والناس بدل من أي على اللفظ واتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل وإن زلزلة الساعة إن واسمها وشيء خبرها وعظيم صفة لشيء وجملة إن زلزلة الساعة إلخ تعليلية لا محل لها من الإعراب وذلك لقوله اتقوا ربكم. وزلزلة الساعة من إضافة المصدر الى فاعله أو الى مفعوله فعلى الأول كأنها هي التي تزلزل الأشياء على المجاز الحكمي وعلى الثاني على طريقة الاتساع في الظرف وإجرائه مجرى المفعول به كقوله تعالى «بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ» . (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها)
الظرف متعلق بتذهل وجملة ترونها مضاف إليها الظرف وأجازوا فيه أوجها أخرى منها أن يكون متعلقا بعظيم أو باذكر مقدرة أو انه بدل اشتمال من زلزلة لأن كلا من الحدث والزمان يصدق عليه انه مشتمل على الآخر والضمير في ترونها عائد على الساعة أي القيامة ولأنها بهذه المثابة التي تقطع نياط القلوب، ويجوز أن يعود على الزلزلة ولعله أقرب لأنه في الدنيا، وتذهل فعل مضارع مرفوع وكل مرضعة فاعل والجملة في محل نصب على الحال من ضمير ترونها أي الهاء فإن الرؤية هنا بصرية حتما هذا إذا لم نجعل يوم متعلقا بتذهل فإن تعلق به لم تجز الحال وصارت الجملة مستأنفة أو أنها حال من الزلزلة أو من الضمير المستتر في عظيم أو من الساعة وان كانت مضافا إليها لأنها إما فاعل واما مفعول به، كما تقدم، ولا بد عندئذ من تقدير ضمير محذوف أي تذهل فيها والمرضعة هي التي باشرت الإرضاع بأن ألقمت الرضيع ثديها والمرضع هي التي من شأنها أن ترضع سواء باشرت الإرضاع أم لم تباشره ففرقوا بينهما بالتاء المربوطة وسيأتي مزيد تفصيل لهذا السر في باب البلاغة وعما أرضعت متعلقان بتذهل وما موصولة أو مصدرية أي عن الذي أرضعته أو عن إرضاعها وتضع كل فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة على جملة تذهل وذات حمل مضاف لكل وحملها مفعول به لتضع والحمل بفتح الحاء المهملة ما كان في بطن أو على شجرة وبالكسرة ما كان على ظهر. (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
الواو عاطفة وترى فعل مضارع معطوف على ترونها وإنما جمع في الأول وأفرد في الثاني لأن الرؤية الأولى علقت بالزلزلة أو الساعة وكل الناس يرونها أما الثانية فهي متعلقة بكون الناس سكارى فلا بد من جعل كل أحد رائيا للباقي بقطع النظر عن اتصافه بالسكر وفاعل ترى مستتر تقديره أنت والناس مفعول به وسكارى حال والواو للحال وما نافية حجازية وهم اسمها والباء حرف جر زائد وسكارى مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما والجملة في محل نصب على الحال من الناس، ويجوز في سكارى ضم السين وفتحها فهما لغتان وبهما قرىء، ولكن الواو عاطفة على محذوف مخالفة لما بعد لكن وهذا حكم مطرد لها والتقدير كما في البحر لأبي حيان: «فهذه الأحوال وهي الذهول والوضع ورؤية الناس شبه السكارى هينة لينة ولكن عذاب الله شديد أي ليس لينا وسهلا فما بعد لكن مخالف لما قبلها» وسيأتي مزيد بحث لهذه الآية في باب البلاغة. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لذكر من غفل عن الجزاء في ذلك وكذب به والمناسبة بينها وبين ما تقدم من ذكر أهوال الساعة وزلزلتها واضحة ومن الناس خبر مقدم ومن نكرة موصوفة حتما وهي مبتدأ مؤخر أي ناس موصوفة بالجدل واللجاج والسفسطة والمكابرة لا تنفع فيهم العظات ولا تؤثر فيهم الدلائل وجملة يجادل في الله صفة لمن وأفرد الضمير مراعاة للفظ من ولو جمع مراعاة لمعناها لجاز وفي الله متعلقان بيجادل على حذف مضاف أي قدرته وصفاته ودينه وبغير علم حال من الضمير الفاعل في يجادل أي جاهلا متخبطا في متاهات الضلالة العمياء والجهالة النكراء (وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ) ويتبع عطف على يجادل وكل مفعول به وشيطان مضاف اليه ومريد
صفة لشيطان ولا بد من تقدير مضاف أي خطوات كل شيطان. (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) كتب فعل ماض مبني للمجهول وعليه متعلقان به وأن وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويجوز أن تكون من اسم موصول مبتدأ وفأنه الخبر ودخلت الفاء لما في الموصول من رائحة الشرط وجملة يضله خبر انه وجملة الشرط أو الموصول خبر أنه وأجاز الزمخشري أن تكون فأنه معطوفة على الأولى وتعقبه أبو حيان فقال: وهذا لا يجوز لأنك إذا جعلت فأنه عطفا على انه بقيت انه بلا استيفاء خبر على أن كثيرين أيدوا الزمخشري في إعرابه ونرى أن ما اخترناه هو الأقرب للصواب، ويهديه عطف على يضله والى عذاب السعير متعلقان بيهديه.
البلاغة:
1- في قوله تعالى «وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى»
تشبيه بليغ فقد شبه الناس في ذلك اليوم العصيب بحالة السكارى الذين فقدوا التمييز وأضاعوا الرشد، والعلماء يقولون: إن من أدلة المجاز صدق نقيضه كقولك زيد حمار إذا وصفته بالبلادة والغباء ثم يصدق أن تقول وما هو بحمار فتنفي عنه الحقيقة فكذلك الآية بعد أن أثبتت السكر المجازي نفى الحقيقة أبلغ نفي مؤكد بالباء والسر في تأكيده التنبيه على أن هذا السكر الذي هو بهم في تلك الحالة ليس من المعهود في شيء وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله والاستدراك بقوله «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
راجع الى قوله وما هم بسكارى وكأنه تعليل لاثبات السكر المجازي كأنه قيل: إذا لم يكونوا سكارى من الخمر وهو السكر المعهود فما هذا السكر الغريب؟ وما سببه؟ فقيل شدة عذاب الله تعالى.
2- وفي عدوله عن مرضع الى مرضعة سرّ قل من يتفطّن له وهو ان المرضعة هي التي باشرت الإرضاع فعلا فنزعها الثدي من فم طفلها عند حدوث الهول، ووقوع الارتباك أدل على الدهشة وأكثر تجسيدا لمواطن الذهول الذي استولى عليها وهناك فرق آخر وهو أن وروده على النسب أي مرضع لا يلاحظ فيه حدوث الصفة المشتق منها ولكن مقتضاه انه موصوف بها وعلى غير النسب أي مرضعة يلاحظ فيه حدوث الفعل وخروج الصفة عليه وهذا من أسرار لغتنا التي تندر في اللغات.
وقال في المفصل: «إن مذهب الكوفيين ان حذف التاء من حائض للاستغناء عنها وهذا يوجب إثبات التاء في محل الالتباس كضامر وعاشق وأيم وثيب وعانس» وهذا الاعتراض بيّن، وأما الاعتراض بإثبات التاء في الصفات المختصة بالإناث من امرأة معيبة وكلبة مجرية على ما في الصحاح فليس بسديد لأن ما ذكروه مجوز لا موجب لأنهم يقولون الإتيان بالتاء في صورة الاستغناء على الأصل كحاملة في المرأة قال في الصحاح: يقال امرأة حامل وحاملة إذا كانت حبلى فمن قال حامل قال هذا نعت ومن قال حاملة بناه على حملت فهي حاملة وأنشد لعمرو بن حسان:
تمخضت المنون له بيوم ... أتى ولكل حاملة تمام
فإذا حملت شيئا على ظهرها أو على رأسها فهي حاملة لا غير.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (4)
اللغة:
(مَرِيدٍ) : عات متجرّد للفساد قال الزجاج: المريد والمارد المرتفع الأملس وقال في القاموس وشرحه: المارد: العاتي المرتفع يقال بناء مارد أي مرتفع وهو مجاز وجمعه مردة وماردون ومرّاد، والمريد: الشديد المرادة والخبيث الشرير وجمعه مرد ومؤنثه مرداء يقال: مرد على جرد أي شبان مرد على خيول جرد.
الإعراب:
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) يا أداة نداء وأيها منادى نكرة مقصودة مبني على الضم والهاء للتنبيه والناس بدل من أي على اللفظ واتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل وإن زلزلة الساعة إن واسمها وشيء خبرها وعظيم صفة لشيء وجملة إن زلزلة الساعة إلخ تعليلية لا محل لها من الإعراب وذلك لقوله اتقوا ربكم. وزلزلة الساعة من إضافة المصدر الى فاعله أو الى مفعوله فعلى الأول كأنها هي التي تزلزل الأشياء على المجاز الحكمي وعلى الثاني على طريقة الاتساع في الظرف وإجرائه مجرى المفعول به كقوله تعالى «بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ» . (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها)
الظرف متعلق بتذهل وجملة ترونها مضاف إليها الظرف وأجازوا فيه أوجها أخرى منها أن يكون متعلقا بعظيم أو باذكر مقدرة أو انه بدل اشتمال من زلزلة لأن كلا من الحدث والزمان يصدق عليه انه مشتمل على الآخر والضمير في ترونها عائد على الساعة أي القيامة ولأنها بهذه المثابة التي تقطع نياط القلوب، ويجوز أن يعود على الزلزلة ولعله أقرب لأنه في الدنيا، وتذهل فعل مضارع مرفوع وكل مرضعة فاعل والجملة في محل نصب على الحال من ضمير ترونها أي الهاء فإن الرؤية هنا بصرية حتما هذا إذا لم نجعل يوم متعلقا بتذهل فإن تعلق به لم تجز الحال وصارت الجملة مستأنفة أو أنها حال من الزلزلة أو من الضمير المستتر في عظيم أو من الساعة وان كانت مضافا إليها لأنها إما فاعل واما مفعول به، كما تقدم، ولا بد عندئذ من تقدير ضمير محذوف أي تذهل فيها والمرضعة هي التي باشرت الإرضاع بأن ألقمت الرضيع ثديها والمرضع هي التي من شأنها أن ترضع سواء باشرت الإرضاع أم لم تباشره ففرقوا بينهما بالتاء المربوطة وسيأتي مزيد تفصيل لهذا السر في باب البلاغة وعما أرضعت متعلقان بتذهل وما موصولة أو مصدرية أي عن الذي أرضعته أو عن إرضاعها وتضع كل فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة على جملة تذهل وذات حمل مضاف لكل وحملها مفعول به لتضع والحمل بفتح الحاء المهملة ما كان في بطن أو على شجرة وبالكسرة ما كان على ظهر. (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
الواو عاطفة وترى فعل مضارع معطوف على ترونها وإنما جمع في الأول وأفرد في الثاني لأن الرؤية الأولى علقت بالزلزلة أو الساعة وكل الناس يرونها أما الثانية فهي متعلقة بكون الناس سكارى فلا بد من جعل كل أحد رائيا للباقي بقطع النظر عن اتصافه بالسكر وفاعل ترى مستتر تقديره أنت والناس مفعول به وسكارى حال والواو للحال وما نافية حجازية وهم اسمها والباء حرف جر زائد وسكارى مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما والجملة في محل نصب على الحال من الناس، ويجوز في سكارى ضم السين وفتحها فهما لغتان وبهما قرىء، ولكن الواو عاطفة على محذوف مخالفة لما بعد لكن وهذا حكم مطرد لها والتقدير كما في البحر لأبي حيان: «فهذه الأحوال وهي الذهول والوضع ورؤية الناس شبه السكارى هينة لينة ولكن عذاب الله شديد أي ليس لينا وسهلا فما بعد لكن مخالف لما قبلها» وسيأتي مزيد بحث لهذه الآية في باب البلاغة. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لذكر من غفل عن الجزاء في ذلك وكذب به والمناسبة بينها وبين ما تقدم من ذكر أهوال الساعة وزلزلتها واضحة ومن الناس خبر مقدم ومن نكرة موصوفة حتما وهي مبتدأ مؤخر أي ناس موصوفة بالجدل واللجاج والسفسطة والمكابرة لا تنفع فيهم العظات ولا تؤثر فيهم الدلائل وجملة يجادل في الله صفة لمن وأفرد الضمير مراعاة للفظ من ولو جمع مراعاة لمعناها لجاز وفي الله متعلقان بيجادل على حذف مضاف أي قدرته وصفاته ودينه وبغير علم حال من الضمير الفاعل في يجادل أي جاهلا متخبطا في متاهات الضلالة العمياء والجهالة النكراء (وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ) ويتبع عطف على يجادل وكل مفعول به وشيطان مضاف اليه ومريد
صفة لشيطان ولا بد من تقدير مضاف أي خطوات كل شيطان. (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) كتب فعل ماض مبني للمجهول وعليه متعلقان به وأن وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويجوز أن تكون من اسم موصول مبتدأ وفأنه الخبر ودخلت الفاء لما في الموصول من رائحة الشرط وجملة يضله خبر انه وجملة الشرط أو الموصول خبر أنه وأجاز الزمخشري أن تكون فأنه معطوفة على الأولى وتعقبه أبو حيان فقال: وهذا لا يجوز لأنك إذا جعلت فأنه عطفا على انه بقيت انه بلا استيفاء خبر على أن كثيرين أيدوا الزمخشري في إعرابه ونرى أن ما اخترناه هو الأقرب للصواب، ويهديه عطف على يضله والى عذاب السعير متعلقان بيهديه.
البلاغة:
1- في قوله تعالى «وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى»
تشبيه بليغ فقد شبه الناس في ذلك اليوم العصيب بحالة السكارى الذين فقدوا التمييز وأضاعوا الرشد، والعلماء يقولون: إن من أدلة المجاز صدق نقيضه كقولك زيد حمار إذا وصفته بالبلادة والغباء ثم يصدق أن تقول وما هو بحمار فتنفي عنه الحقيقة فكذلك الآية بعد أن أثبتت السكر المجازي نفى الحقيقة أبلغ نفي مؤكد بالباء والسر في تأكيده التنبيه على أن هذا السكر الذي هو بهم في تلك الحالة ليس من المعهود في شيء وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله والاستدراك بقوله «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
راجع الى قوله وما هم بسكارى وكأنه تعليل لاثبات السكر المجازي كأنه قيل: إذا لم يكونوا سكارى من الخمر وهو السكر المعهود فما هذا السكر الغريب؟ وما سببه؟ فقيل شدة عذاب الله تعالى.
2- وفي عدوله عن مرضع الى مرضعة سرّ قل من يتفطّن له وهو ان المرضعة هي التي باشرت الإرضاع فعلا فنزعها الثدي من فم طفلها عند حدوث الهول، ووقوع الارتباك أدل على الدهشة وأكثر تجسيدا لمواطن الذهول الذي استولى عليها وهناك فرق آخر وهو أن وروده على النسب أي مرضع لا يلاحظ فيه حدوث الصفة المشتق منها ولكن مقتضاه انه موصوف بها وعلى غير النسب أي مرضعة يلاحظ فيه حدوث الفعل وخروج الصفة عليه وهذا من أسرار لغتنا التي تندر في اللغات.
وقال في المفصل: «إن مذهب الكوفيين ان حذف التاء من حائض للاستغناء عنها وهذا يوجب إثبات التاء في محل الالتباس كضامر وعاشق وأيم وثيب وعانس» وهذا الاعتراض بيّن، وأما الاعتراض بإثبات التاء في الصفات المختصة بالإناث من امرأة معيبة وكلبة مجرية على ما في الصحاح فليس بسديد لأن ما ذكروه مجوز لا موجب لأنهم يقولون الإتيان بالتاء في صورة الاستغناء على الأصل كحاملة في المرأة قال في الصحاح: يقال امرأة حامل وحاملة إذا كانت حبلى فمن قال حامل قال هذا نعت ومن قال حاملة بناه على حملت فهي حاملة وأنشد لعمرو بن حسان:
تمخضت المنون له بيوم ... أتى ولكل حاملة تمام
فإذا حملت شيئا على ظهرها أو على رأسها فهي حاملة لا غير.
إعراب الآية ١ من سورة الحج التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) : الزَّلْزَلَةُ مَصْدَرٌ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفِعْلِ اللَّازِمِ، أَيْ تَزَلْزَلَ السَّاعَةَ شَيْءٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّيًا ; أَيْ إِنَّ زِلْزَالَ السَّاعَةِ النَّاسَ ; فَيَكُونُ الْمَصْدَرُ مُضَافًا إِلَى الْفَاعِلِ فِي الْوَجْهَيْنِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَصْدَرُ مُضَافًا إِلَى الظَّرْفِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) : الزَّلْزَلَةُ مَصْدَرٌ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفِعْلِ اللَّازِمِ، أَيْ تَزَلْزَلَ السَّاعَةَ شَيْءٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّيًا ; أَيْ إِنَّ زِلْزَالَ السَّاعَةِ النَّاسَ ; فَيَكُونُ الْمَصْدَرُ مُضَافًا إِلَى الْفَاعِلِ فِي الْوَجْهَيْنِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَصْدَرُ مُضَافًا إِلَى الظَّرْفِ.
إعراب الآية ١ من سورة الحج الجدول في إعراب القرآن
[سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
الإعراب
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب..
(ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ أو عطف بيان مرفوع لفظا.
جملة النداء: «يأيّها ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ زلزلة.. شيء» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تذهل) ، (عمّا) متعلّق ب (تذهل) ، (سكارى) حال منصوبة من الناس وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (سكارى) الثاني مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- وجملة: «ترونها ... » في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة: «تذهل كلّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ .
وجملة: «أرضعت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «تضع كلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ ...
وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ.
وجملة: «ما هم بسكارى ... » في محلّ نصب حال من الناس.
وجملة: «لكنّ عذاب.. شديد» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي هذا كلّه هيّن ولكنّ عذاب الله شديد.
الصرف
(زلزلة) ، مصدر قياسيّ لفعل زلزل الرباعيّ، وزنه فعللة، وثمّة مصدر آخر هو زلزال وزنه فعلال بكسر الفاء.
(مرضعة) ، اسم فاعل من أرضع الرباعيّ، وزنه مفعلة بضمّ الميم وكسر العين، وقد لحقته التاء دلالة عمّن باشرت الإرضاع بالفعل، أمّا بغير تاء فهو لمن شأنها الإرضاع وإن لم تباشره.
البلاغة
التشبيه البليغ:
في قوله تعالى وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى
. فقد شبه الناس في ذلك اليوم العصيب، بحالة السكارى الذين فقدوا التمييز وأضاعوا الرشد، والعلماء يقولون: إن من أدلة المجاز صدق نقيضه، كقولك زيد حمار، إذا وصفته بالبلادة والغباء، ثم يصدق أن نقول: وما هو بحمار، فتنفي عنه الحقيقة. فكذلك الآية، بعد أن أثبت السكر المجازي، نفى الحقيقة أبلغ نفي مؤكد بالباء. والسر في تأكيده التنبيه على أن هذا السكر، الذي هو بهم في تلك الحالة، ليس من المعهود في شيء، وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله. والاستدراك بقوله «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
راجع إلى قوله وما هم بسكارى من الخمر، وهو السكر المعهود. فما هذا السكر الغريب وما سببه؟ فقيل شدة عذاب الله تعالى.
الفوائد
- وتضع كل ذات حمل حملها.
«ذات» اسم إشارة للفرد المؤنث.
واسم الاشارة هو من المعارف الست.
وأسماء الإشارة كما يلي:
أ- ذا للمفرد المذكر.
ب- ذي، تي، ذه، ته، ذه، ته، ذا، تا، ذه، ته بإشباع الكسرة فيهما. وهكذا تصبح عشرة للمفرد المؤنث.
ج- وذان للمثنى المذكر رفعا، وتان للمثنى المؤنث رفعا، و «ذين وتين» لتثنية المذكر والمؤنث نصبا وجرا.
د- و «أولاء» لجمع العاقل مذكرا ومؤنثا، وقد يأتي لغير العاقل على قلة، كقول جرير:
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
هـ- تلحق اسم الاشارة «كاف الخطاب» و «لام البعد» .
ويشار إلى المكان القريب ب «هنا» بدون «ها» أو «هاهنا» مقرونة ب «ها» . ويشار للمكان البعيد ب «هناك أو ها هناك أو هنالك أو هنّا أو هينا أو هنّت أو ثمّ نحو «وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» . ملاحظة: إذا أضيفت ذات إلى الظروف كانت ظرفا..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
الإعراب
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب..
(ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ أو عطف بيان مرفوع لفظا.
جملة النداء: «يأيّها ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ زلزلة.. شيء» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تذهل) ، (عمّا) متعلّق ب (تذهل) ، (سكارى) حال منصوبة من الناس وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (سكارى) الثاني مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- وجملة: «ترونها ... » في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة: «تذهل كلّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ .
وجملة: «أرضعت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «تضع كلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ ...
وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ.
وجملة: «ما هم بسكارى ... » في محلّ نصب حال من الناس.
وجملة: «لكنّ عذاب.. شديد» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي هذا كلّه هيّن ولكنّ عذاب الله شديد.
الصرف
(زلزلة) ، مصدر قياسيّ لفعل زلزل الرباعيّ، وزنه فعللة، وثمّة مصدر آخر هو زلزال وزنه فعلال بكسر الفاء.
(مرضعة) ، اسم فاعل من أرضع الرباعيّ، وزنه مفعلة بضمّ الميم وكسر العين، وقد لحقته التاء دلالة عمّن باشرت الإرضاع بالفعل، أمّا بغير تاء فهو لمن شأنها الإرضاع وإن لم تباشره.
البلاغة
التشبيه البليغ:
في قوله تعالى وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى
. فقد شبه الناس في ذلك اليوم العصيب، بحالة السكارى الذين فقدوا التمييز وأضاعوا الرشد، والعلماء يقولون: إن من أدلة المجاز صدق نقيضه، كقولك زيد حمار، إذا وصفته بالبلادة والغباء، ثم يصدق أن نقول: وما هو بحمار، فتنفي عنه الحقيقة. فكذلك الآية، بعد أن أثبت السكر المجازي، نفى الحقيقة أبلغ نفي مؤكد بالباء. والسر في تأكيده التنبيه على أن هذا السكر، الذي هو بهم في تلك الحالة، ليس من المعهود في شيء، وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله. والاستدراك بقوله «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
راجع إلى قوله وما هم بسكارى من الخمر، وهو السكر المعهود. فما هذا السكر الغريب وما سببه؟ فقيل شدة عذاب الله تعالى.
الفوائد
- وتضع كل ذات حمل حملها.
«ذات» اسم إشارة للفرد المؤنث.
واسم الاشارة هو من المعارف الست.
وأسماء الإشارة كما يلي:
أ- ذا للمفرد المذكر.
ب- ذي، تي، ذه، ته، ذه، ته، ذا، تا، ذه، ته بإشباع الكسرة فيهما. وهكذا تصبح عشرة للمفرد المؤنث.
ج- وذان للمثنى المذكر رفعا، وتان للمثنى المؤنث رفعا، و «ذين وتين» لتثنية المذكر والمؤنث نصبا وجرا.
د- و «أولاء» لجمع العاقل مذكرا ومؤنثا، وقد يأتي لغير العاقل على قلة، كقول جرير:
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
هـ- تلحق اسم الاشارة «كاف الخطاب» و «لام البعد» .
ويشار إلى المكان القريب ب «هنا» بدون «ها» أو «هاهنا» مقرونة ب «ها» . ويشار للمكان البعيد ب «هناك أو ها هناك أو هنالك أو هنّا أو هينا أو هنّت أو ثمّ نحو «وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» . ملاحظة: إذا أضيفت ذات إلى الظروف كانت ظرفا..
إعراب الآية ١ من سورة الحج النحاس
{يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ..} [1]
"ٱلنَّاسُ" مرفوعون على النعت لأي، وأجاز المازني النصب على الموضع كما تقول: يا زيدُ الكَرِيمَ أقبلْ. قال أبو اسحاق: هذا غلط من المازني، لأن زيداً يجوز الوقف والاقتصار عليه، ولا يجوز يا أيَّها والناس هم المقصودون والمعنى يا ناس اتَّقوا ربَّكم {إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ} وهي شدائدها، ورجفة الأرض، والآيات الباهرة.
إعراب الآية ١ من سورة الحج مشكل إعراب القرآن للخراط
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }
"الناس" عطف بيان، وجملة "اتقوا" جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة "إن زلزلة...".