(وَقَالَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَالَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(آمَنَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(يَاقَوْمِ)
(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(قَوْمِ) : مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(اتَّبِعُونِ)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(أَهْدِكُمْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
(سَبِيلَ)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(الرَّشَادِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر
{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ( غافر: 38 ) }
﴿وَقَالَ﴾: الواو: حرف عطف.
قال: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿آمَنَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَاقَوْمِ﴾: أعربت في الآية التاسعة والعشرين من هذه السورة.
وهو : « يَاقَوْمِ: يا: حرف نداء.
قوم: منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالكسرة المناسبة لياء المتكلم المحذوفة، و"الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة».
﴿اتَّبِعُونِ﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و"النون": حرف نون الوقاية، و"الياء" المحذوفة: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿أَهْدِكُمْ﴾: فعل مضارع مجزوم، لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: انا.
و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
و"الميم": للجماعة.
﴿سَبِيلَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿الرَّشَادِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "قال الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "آمن" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "اتبعون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "اهدكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير مقدرة غير مقترنة بالفاء أي إن تتبعوني أهدكم.
﴿وَقَالَ﴾: الواو: حرف عطف.
قال: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿آمَنَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَاقَوْمِ﴾: أعربت في الآية التاسعة والعشرين من هذه السورة.
وهو : « يَاقَوْمِ: يا: حرف نداء.
قوم: منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالكسرة المناسبة لياء المتكلم المحذوفة، و"الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة».
﴿اتَّبِعُونِ﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و"النون": حرف نون الوقاية، و"الياء" المحذوفة: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿أَهْدِكُمْ﴾: فعل مضارع مجزوم، لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: انا.
و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
و"الميم": للجماعة.
﴿سَبِيلَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿الرَّشَادِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "قال الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "آمن" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "اتبعون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "اهدكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير مقدرة غير مقترنة بالفاء أي إن تتبعوني أهدكم.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر مكتوبة بالتشكيل
﴿وَقَالَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿آمَنَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿يَاقَوْمِ﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( قَوْمِ ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿اتَّبِعُونِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَهْدِكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿سَبِيلَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الرَّشَادِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿آمَنَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿يَاقَوْمِ﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( قَوْمِ ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿اتَّبِعُونِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَهْدِكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿سَبِيلَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الرَّشَادِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة غافر (40) : الآيات 36 الى 46]
وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40)
وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46)
اللغة:
(صَرْحاً) : الصرح- كما في المصباح- بيت واحد يبنى مفردا طولا ضخما، وقال في الكشاف: «الصرح البناء الظاهر الذي لا يخفى على الناظر وإن بعد، اشتقوه من صرح الشيء إذا ظهر وهذه المادة عجيبة في مدلولها إنها تدل في جميع مشتقاتها على الظهور والإبانة، قالوا: لبن صريح: ذهبت رغوته وخلص وعربي صريح من عرب صرحاء: غير هجناء ونسب صريح وكأس صراح: لم تمزج وصرّحت الخمرة: ذهب عنها الزبد ولقيته مصارحة: مجاهرة وصرّح النهار: ذهب سحابه وأضاءت شمسه قال الطرماح في وصف ذئب:
إذا امتلّ يعدو قلت ظلّ طخاءة ... ذرى الريح في أعقاب يوم مصرح
وصرح بما في نفسه وبني صرحا وصروحا وقعد في صرحة داره: في ساحتها.
(الْأَسْبابَ) : جمع سبب وأسباب السموات مراقيها أو نواحيها أو أبوابها والسبب أيضا الحبل وما يتوصل به الى غيره وقد جمع زهير بينهما بقوله:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... وإن يرق أسباب السماء بسلم
والسبب أيضا من مقطعات الشعر حرف متحرك وحرف ساكن أو حرفان متحركان والأول يسمى خفيفا والثاني ثقيلا» .
(تَبابٍ) : خسار وهوان وفي القاموس «التبّ والتّبب والتّباب والتبيب والتتبيب: النقص والخسار وتبّا له، وتبّا تبيبا مبالغة» .
(لا جَرَمَ) : تقدم بحثها وسيأتي مزيد تفصيل عنها في باب الفوائد.
الإعراب:
(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) الواو عاطفة وقال فرعون فعل وفاعل ويا حرف نداء وهامان منادى مفرد مبني على الضم وابن فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة مقول قول فرعون ولي متعلقان بمحذوف حال أو بابن وصرحا مفعول به ولعل واسمها وجملة أبلغ الأسباب خبر لعل. (أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) أسباب السموات بدل من الأسباب بدل كل من كل وفائدة البدل أن الشيء إذا أبهم ثم أوضح كان تفخيما لشأنه وهذا هو مراد فرعون، فأطلع الفاء فاء السببية وأطلع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية جوابا للأمر وهو ابن أو جوابا للترجي وهو لعلي أبلغ وقرىء بالرفع على أن الفاء عاطفة فهو داخل في حيز الترجي وسيأتي مزيد بحث عنه في باب الفوائد والى إله موسى متعلقان بأطلع واني الواو عاطفة وإن واسمها واللام المزحلقة وأظنه فعل مضارع والهاء مفعول به أول وكاذبا مفعول به ثان والجملة خبر إن.
(وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ) الكاف نعت لمصدر محذوف وزين فعل ماض مبني للمجهول ولفرعون متعلقان بزين وسوء عمله نائب فاعل وصدّ عطف على زين وصد فعل ماض مبني للمجهول بضم الصاد وفتحها وكلتا القراءتين سبعية وعن السبيل متعلقان بصد. (وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ) الواو عاطفة أو حالية وما نافية وكيد فرعون مبتدأ وإلا أداة حصر وفي تباب خبر كيد.
(وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ) عطف على ما تقدم وقال الذي فعل ماض وفاعل وجملة آمن صلة ويا قوم نداء تقدم إعرابه واتبعون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة لأنها من ياءات الزوائد في محل نصب مفعول وأهدكم فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل مستتر تقديره أنا والكاف مفعول به وسبيل الرشاد مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض والرشاد اسم للمصدر لرشد.
(يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ) سيأتي في باب البلاغة سر تكرير النداء واقترانه بالواو في النداء الثالث كما سيأتي. وإنما كافة ومكفوفة وهذه مبتدأ والحياة بدل والدنيا نعت ومتاع خبر وان الآخرة إن واسمها وهي ضمير فصل أو مبتدأ ودار القرار خبر إن أو خبر هي والجملة خبر إن. (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها) من اسم شرط جازم مبتدأ وعمل فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وسيئة مفعول به والفاء رابطة ولا نافية ويجزى فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو وإلا أداة حصر ومثلها مفعول يجزى الثاني. (وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) . الواو عاطفة ومن شرطية مبتدأ وعمل فعل ماض فعل الشرط وصالحا مفعول به أو نعت لمصدر محذوف أي عملا صالحا ومن ذكر حال أو أنثى عطف على من ذكر، وهو مؤمن الواو للحال وهو مبتدأ ومؤمن خبر والجملة نصب على الحال.
(فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) الفاء رابطة وأولئك اسم إشارة مبتدأ وجملة يدخلون الجنة خبر أولئك والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة يرزقون حال والواو نائب فاعل وفيها حال وبغير نعت للمفعول به المحذوف أي يرزقون رزقا واسعا بلا حساب ولا تبعة. (وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ) عطف على ما تقدم وما اسم استفهام مبتدأ ولي خبره وجملة أدعوكم حالية والى النجاة متعلقان بأدعوكم وتدعونني الى النار عطف على أدعوكم الى النجاة. (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ) جملة تدعونني بدل وجملة وتدعونني بمثابة التعليل ولأكفر اللام للتعليل وأكفر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر تقديره أنا وبالله متعلقان بأكفر وأشرك عطف على لأكفر وما مفعول به وجملة ليس لي به علم صلة وليس فعل ماض ناقص ولي خبرها المقدم وبه متعلقان بعلم وعلم اسم ليس المؤخر.
(وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ) الواو عاطفة وأنا مبتدأ وجملة أدعوكم خبر وإلى العزيز الغفار متعلقان بأدعوكم. (لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ) لا نافية وجرم فعل ماض بمعنى حق ووجب وأن وما في حيزها فاعل جرم أي حق ووجب بطلان دعوته وأن واسمها وحقها أن تكتب مفصولة لأن ما اسم موصول بمعنى الذي لكنها رسمت موصولة اتباعا لسنة المصحف وجملة تدعونني صلة وإليه متعلقان بتدعونني وجملة ليس خبر أن وله خبر ليس المقدم ودعوة اسمها المؤخر وفي الدنيا نعت ولا في الآخرة عطف على في الدنيا.
(وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ) عطف على ما تقدم وأن واسمها والى الله خبرها وان المسرفين عطف أيضا وهم ضمير فصل لا محل له أو مبتدأ وأصحاب النار خبر أن أو خبر هم والجملة خبر أن. (فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) الفاء الفصيحة والسين حرف استقبال وتذكرون فعل مضارع والواو فاعل وما مفعول به وجملة أقول صلة ولكم متعلقان بأقول وأفوض عطف وأمري مفعول به والى الله متعلقان بأفوض أي إذا نزل بكم العذاب.
(إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) إن واسمها وبصير خبرها وبالعباد جار ومجرور متعلقان ببصير. (فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ) الفاء عاطفة على محذوف يقتضيه السياق أي لما توعدوه بالقتل وقصدوه به فعلا هرب منهم ولاذ بالمغاور وشعاب الجبال فطلبوه فلم يقدروا عليه فوقاه الله. ووقاه الله فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وسيئات مفعول به ثان أو نصب بنزع الخافض وما مصدرية أو موصولة أي سيئات مكرهم به أو سيئات الذي مكروا به وحاق فعل ماض وبآل فرعون متعلقان بحاق وسوء العذاب فاعل. (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا) النار خبر مبتدأ محذوف أي هو أي سوء العذاب ويجوز أن تعرب بدلا من سوء العذاب ويجوز أن تعرب مبتدأ وجملة يعرضون خبر وعلى الوجهين الأولين تعرب جملة يعرضون حالا وقرىء النار بالنصب على الاختصاص بفعل محذوف وعليها متعلقان بيعرضون وغدوا وعشيا ظرفان متعلقان بيعرضون أيضا.
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) الظرف متعلق بقول محذوف أي يقال لهم يوم تقوم الساعة وجملة أدخلوا مقول القول ويجوز أن يتعلق بأدخلوا أي ادخلوا يوم تقوم الساعة وعلى هذين الوجهين يكون الوقف تاما على قوله وعشيا ويجوز أن يكون معطوفا على الظرفين قبله فيكون متعلقا بيعرضون والوقف على هذا الوجه على قوله الساعة وادخلوا مقول قول مقدر أي يقال لهم كذا وكذا وأدخلوا فعل أمر من أدخل وآل فرعون مفعول به أول وأشد العذاب مفعول به ثان وقرىء أدخلوا بهمزة الوصل من دخل يدخل فآل فرعون حينئذ منادى حذف منه حرف النداء وأشد العذاب مفعول به.
البلاغة:
في تكرير نداء قومه مبالغة في التنبيه والتحدي وقرع العصا وإمحاض النصيحة والإيقاظ من سنة الغفلة، كأنما عز عليه أن يستهدفوا للمصير المحزن الذي سيصيرون إليه وكأنه مترجح بين التلطف بهم لأن ما يحزنهم يحزنه وما يسوءهم يسوءه فهم قومه على كل حال، وقد سدروا في متاهات الغفلة وقد سبق تقرير هذا الموقف في مناصحة إبراهيم لأبيه عند ما كرر نصيحته إليه متلطفا بقوله:
يا أبت مكررا.
هذا وقد جيء بالواو في النداء الثالث خلافا لأن النداء الثاني بمثابة بيان للأول وتفسير له فأعطي حكمه في عدم دخول الواو عليه وأما الثالث فداخل على كلام ليس بتلك المثابة.
الفوائد:
1- في نصب قوله «فأطلع» ثلاثة أوجه:
أ- انه جواب للأمر وهو قوله ابن لي فنصب بأن مضمرة بعد الفاء في جوابه ومثاله في الشعر قول أبي النجم العجلي:
يا ناق سيري عنقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا ب- إنه جواب للترجي والى هذا نحا الزمخشري قال:
«وقرىء فأطلع بالنصب على أنه جواب الترجي تشبيها للترجي بالتمني» .
ج- انه معطوف على التوهم لأن خبر لعل كثيرا ما جاء مقرونا بأن في النظم والنثر فمن نصب توهم أن الفعل المرفوع الواقع خبرا منصوب بأن والعطف على التوهم كثير وان كان غير مقيس.
2- لا جرم:
بسطنا القول في هود حول «لا جرم» وأوردنا الأوجه المستفيضة فيها وقد اخترنا في الإعراب ما ذهب إليه الخليل وسيبويه وجمهور البصريين فتكون «لا» ردا لما دعاه إليه قومه و «جرم» بمعنى كسب أي وكسب دعاؤهم إليه بطلان دعوته أي ما حصل من ذلك إلا ظهور بطلان دعوته، ويجوز أن يكون «لا جرم» نظير «لا بد» من الجرم وهو القطع فكما أنك تقول لا بد لك أن تفعل، والبد من التبديد الذي هو التفريق ومعناه لا مفارقة لك من فعل كذا فكذلك «لا جرم» معناه لا انقطاع لبطلان دعوة الأصنام بل هي باطلة أبدا.
وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40)
وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46)
اللغة:
(صَرْحاً) : الصرح- كما في المصباح- بيت واحد يبنى مفردا طولا ضخما، وقال في الكشاف: «الصرح البناء الظاهر الذي لا يخفى على الناظر وإن بعد، اشتقوه من صرح الشيء إذا ظهر وهذه المادة عجيبة في مدلولها إنها تدل في جميع مشتقاتها على الظهور والإبانة، قالوا: لبن صريح: ذهبت رغوته وخلص وعربي صريح من عرب صرحاء: غير هجناء ونسب صريح وكأس صراح: لم تمزج وصرّحت الخمرة: ذهب عنها الزبد ولقيته مصارحة: مجاهرة وصرّح النهار: ذهب سحابه وأضاءت شمسه قال الطرماح في وصف ذئب:
إذا امتلّ يعدو قلت ظلّ طخاءة ... ذرى الريح في أعقاب يوم مصرح
وصرح بما في نفسه وبني صرحا وصروحا وقعد في صرحة داره: في ساحتها.
(الْأَسْبابَ) : جمع سبب وأسباب السموات مراقيها أو نواحيها أو أبوابها والسبب أيضا الحبل وما يتوصل به الى غيره وقد جمع زهير بينهما بقوله:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... وإن يرق أسباب السماء بسلم
والسبب أيضا من مقطعات الشعر حرف متحرك وحرف ساكن أو حرفان متحركان والأول يسمى خفيفا والثاني ثقيلا» .
(تَبابٍ) : خسار وهوان وفي القاموس «التبّ والتّبب والتّباب والتبيب والتتبيب: النقص والخسار وتبّا له، وتبّا تبيبا مبالغة» .
(لا جَرَمَ) : تقدم بحثها وسيأتي مزيد تفصيل عنها في باب الفوائد.
الإعراب:
(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) الواو عاطفة وقال فرعون فعل وفاعل ويا حرف نداء وهامان منادى مفرد مبني على الضم وابن فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة مقول قول فرعون ولي متعلقان بمحذوف حال أو بابن وصرحا مفعول به ولعل واسمها وجملة أبلغ الأسباب خبر لعل. (أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) أسباب السموات بدل من الأسباب بدل كل من كل وفائدة البدل أن الشيء إذا أبهم ثم أوضح كان تفخيما لشأنه وهذا هو مراد فرعون، فأطلع الفاء فاء السببية وأطلع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية جوابا للأمر وهو ابن أو جوابا للترجي وهو لعلي أبلغ وقرىء بالرفع على أن الفاء عاطفة فهو داخل في حيز الترجي وسيأتي مزيد بحث عنه في باب الفوائد والى إله موسى متعلقان بأطلع واني الواو عاطفة وإن واسمها واللام المزحلقة وأظنه فعل مضارع والهاء مفعول به أول وكاذبا مفعول به ثان والجملة خبر إن.
(وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ) الكاف نعت لمصدر محذوف وزين فعل ماض مبني للمجهول ولفرعون متعلقان بزين وسوء عمله نائب فاعل وصدّ عطف على زين وصد فعل ماض مبني للمجهول بضم الصاد وفتحها وكلتا القراءتين سبعية وعن السبيل متعلقان بصد. (وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ) الواو عاطفة أو حالية وما نافية وكيد فرعون مبتدأ وإلا أداة حصر وفي تباب خبر كيد.
(وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ) عطف على ما تقدم وقال الذي فعل ماض وفاعل وجملة آمن صلة ويا قوم نداء تقدم إعرابه واتبعون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة لأنها من ياءات الزوائد في محل نصب مفعول وأهدكم فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل مستتر تقديره أنا والكاف مفعول به وسبيل الرشاد مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض والرشاد اسم للمصدر لرشد.
(يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ) سيأتي في باب البلاغة سر تكرير النداء واقترانه بالواو في النداء الثالث كما سيأتي. وإنما كافة ومكفوفة وهذه مبتدأ والحياة بدل والدنيا نعت ومتاع خبر وان الآخرة إن واسمها وهي ضمير فصل أو مبتدأ ودار القرار خبر إن أو خبر هي والجملة خبر إن. (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها) من اسم شرط جازم مبتدأ وعمل فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وسيئة مفعول به والفاء رابطة ولا نافية ويجزى فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو وإلا أداة حصر ومثلها مفعول يجزى الثاني. (وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) . الواو عاطفة ومن شرطية مبتدأ وعمل فعل ماض فعل الشرط وصالحا مفعول به أو نعت لمصدر محذوف أي عملا صالحا ومن ذكر حال أو أنثى عطف على من ذكر، وهو مؤمن الواو للحال وهو مبتدأ ومؤمن خبر والجملة نصب على الحال.
(فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) الفاء رابطة وأولئك اسم إشارة مبتدأ وجملة يدخلون الجنة خبر أولئك والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة يرزقون حال والواو نائب فاعل وفيها حال وبغير نعت للمفعول به المحذوف أي يرزقون رزقا واسعا بلا حساب ولا تبعة. (وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ) عطف على ما تقدم وما اسم استفهام مبتدأ ولي خبره وجملة أدعوكم حالية والى النجاة متعلقان بأدعوكم وتدعونني الى النار عطف على أدعوكم الى النجاة. (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ) جملة تدعونني بدل وجملة وتدعونني بمثابة التعليل ولأكفر اللام للتعليل وأكفر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر تقديره أنا وبالله متعلقان بأكفر وأشرك عطف على لأكفر وما مفعول به وجملة ليس لي به علم صلة وليس فعل ماض ناقص ولي خبرها المقدم وبه متعلقان بعلم وعلم اسم ليس المؤخر.
(وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ) الواو عاطفة وأنا مبتدأ وجملة أدعوكم خبر وإلى العزيز الغفار متعلقان بأدعوكم. (لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ) لا نافية وجرم فعل ماض بمعنى حق ووجب وأن وما في حيزها فاعل جرم أي حق ووجب بطلان دعوته وأن واسمها وحقها أن تكتب مفصولة لأن ما اسم موصول بمعنى الذي لكنها رسمت موصولة اتباعا لسنة المصحف وجملة تدعونني صلة وإليه متعلقان بتدعونني وجملة ليس خبر أن وله خبر ليس المقدم ودعوة اسمها المؤخر وفي الدنيا نعت ولا في الآخرة عطف على في الدنيا.
(وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ) عطف على ما تقدم وأن واسمها والى الله خبرها وان المسرفين عطف أيضا وهم ضمير فصل لا محل له أو مبتدأ وأصحاب النار خبر أن أو خبر هم والجملة خبر أن. (فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) الفاء الفصيحة والسين حرف استقبال وتذكرون فعل مضارع والواو فاعل وما مفعول به وجملة أقول صلة ولكم متعلقان بأقول وأفوض عطف وأمري مفعول به والى الله متعلقان بأفوض أي إذا نزل بكم العذاب.
(إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) إن واسمها وبصير خبرها وبالعباد جار ومجرور متعلقان ببصير. (فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ) الفاء عاطفة على محذوف يقتضيه السياق أي لما توعدوه بالقتل وقصدوه به فعلا هرب منهم ولاذ بالمغاور وشعاب الجبال فطلبوه فلم يقدروا عليه فوقاه الله. ووقاه الله فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وسيئات مفعول به ثان أو نصب بنزع الخافض وما مصدرية أو موصولة أي سيئات مكرهم به أو سيئات الذي مكروا به وحاق فعل ماض وبآل فرعون متعلقان بحاق وسوء العذاب فاعل. (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا) النار خبر مبتدأ محذوف أي هو أي سوء العذاب ويجوز أن تعرب بدلا من سوء العذاب ويجوز أن تعرب مبتدأ وجملة يعرضون خبر وعلى الوجهين الأولين تعرب جملة يعرضون حالا وقرىء النار بالنصب على الاختصاص بفعل محذوف وعليها متعلقان بيعرضون وغدوا وعشيا ظرفان متعلقان بيعرضون أيضا.
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) الظرف متعلق بقول محذوف أي يقال لهم يوم تقوم الساعة وجملة أدخلوا مقول القول ويجوز أن يتعلق بأدخلوا أي ادخلوا يوم تقوم الساعة وعلى هذين الوجهين يكون الوقف تاما على قوله وعشيا ويجوز أن يكون معطوفا على الظرفين قبله فيكون متعلقا بيعرضون والوقف على هذا الوجه على قوله الساعة وادخلوا مقول قول مقدر أي يقال لهم كذا وكذا وأدخلوا فعل أمر من أدخل وآل فرعون مفعول به أول وأشد العذاب مفعول به ثان وقرىء أدخلوا بهمزة الوصل من دخل يدخل فآل فرعون حينئذ منادى حذف منه حرف النداء وأشد العذاب مفعول به.
البلاغة:
في تكرير نداء قومه مبالغة في التنبيه والتحدي وقرع العصا وإمحاض النصيحة والإيقاظ من سنة الغفلة، كأنما عز عليه أن يستهدفوا للمصير المحزن الذي سيصيرون إليه وكأنه مترجح بين التلطف بهم لأن ما يحزنهم يحزنه وما يسوءهم يسوءه فهم قومه على كل حال، وقد سدروا في متاهات الغفلة وقد سبق تقرير هذا الموقف في مناصحة إبراهيم لأبيه عند ما كرر نصيحته إليه متلطفا بقوله:
يا أبت مكررا.
هذا وقد جيء بالواو في النداء الثالث خلافا لأن النداء الثاني بمثابة بيان للأول وتفسير له فأعطي حكمه في عدم دخول الواو عليه وأما الثالث فداخل على كلام ليس بتلك المثابة.
الفوائد:
1- في نصب قوله «فأطلع» ثلاثة أوجه:
أ- انه جواب للأمر وهو قوله ابن لي فنصب بأن مضمرة بعد الفاء في جوابه ومثاله في الشعر قول أبي النجم العجلي:
يا ناق سيري عنقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا ب- إنه جواب للترجي والى هذا نحا الزمخشري قال:
«وقرىء فأطلع بالنصب على أنه جواب الترجي تشبيها للترجي بالتمني» .
ج- انه معطوف على التوهم لأن خبر لعل كثيرا ما جاء مقرونا بأن في النظم والنثر فمن نصب توهم أن الفعل المرفوع الواقع خبرا منصوب بأن والعطف على التوهم كثير وان كان غير مقيس.
2- لا جرم:
بسطنا القول في هود حول «لا جرم» وأوردنا الأوجه المستفيضة فيها وقد اخترنا في الإعراب ما ذهب إليه الخليل وسيبويه وجمهور البصريين فتكون «لا» ردا لما دعاه إليه قومه و «جرم» بمعنى كسب أي وكسب دعاؤهم إليه بطلان دعوته أي ما حصل من ذلك إلا ظهور بطلان دعوته، ويجوز أن يكون «لا جرم» نظير «لا بد» من الجرم وهو القطع فكما أنك تقول لا بد لك أن تفعل، والبد من التبديد الذي هو التفريق ومعناه لا مفارقة لك من فعل كذا فكذلك «لا جرم» معناه لا انقطاع لبطلان دعوة الأصنام بل هي باطلة أبدا.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر التبيان في إعراب القرآن
هذه الآية لا يوجد لها إعراب
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر الجدول في إعراب القرآن
[سورة غافر (40) : الآيات 38 الى 44]
وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)
لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (يا قوم) مرّ إعرابها و (النون) في (اتّبعون) نون الوقاية (أهدكم) مضارع مجزوم جواب الطلب (سبيل) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال الذي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعون....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أهدكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة ب (الفاء) أي: إن تتّبعوني أهدكم ...
(39) (إنّما) كافّة ومكفوفة (الحياة) بدل من اسم الإشارة المبتدأ- أو عطف بيان عليه- مرفوع (هي) ضمير فصل وجملة: النداء: «يا قوم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «هذه الحياة ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ الآخرة.. دار القرار» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(40) (من) اسم شرط جازم مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، ونائب الفاعل في (يجزى) ضمير يعود على من (إلّا) للحصر (مثلها) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من عمل صالحا) مثل من عمل سيّئة (من ذكر) متعلّق بحال من فاعل عمل (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (يرزقون) ، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل . وجملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «عمل سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لا يجزى ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من عمل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة (من عمل) الأولى.
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك يدخلون ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يرزقون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدخلون.
(41) (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (إلى النجاة) متعلّق ب (أدعو) (إلى النار) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «يا قوم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يا قوم السابقة.
وجملة: «مالي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لي) .
وجملة: «تدعونني ... » في محلّ نصب حال من مقدّر أي وما لكم تدعونني والجملة المقدّرة معطوفة على جملة مالي ...
(اللام) لام التعليل (أكفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام] (بالله) متعلّق ب (أكفر) ، (أشرك) مضارع منصوب معطوف على (أكفر) ، (به) متعلّق ب (أشرك) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لي) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق ب (علم) وهو اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (إلى العزيز) متعلّق ب (أدعوكم) .
والمصدر المؤوّل (أن أكفر ... ) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «تدعونني (الثانية) » في محلّ نصب بدل من جملة تدعونني (الأولى) .
وجملة: «أكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أكفر.
وجملة: «ليس لي به علم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنا أدعوكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعونني .
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
(43) (لا) نافية للجنس (جرم) اسم مبني على الفتح في محلّ نصب اسم لا ، (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ ، و (النون) الثانية في (تدعونني) نون الوقاية (إليه) متعلّق ب (تدعونني) ، (له) متعلّق بخبر ليس (دعوة) اسم ليس مؤخّر مرفوع (في الدنيا) متعلّق بدعوة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في الآخرة) متعلّق بما تعلّق به (في الدنيا) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بخبر أنّ.. (هم) ضمير فصل .
والمصدر المؤوّل (أنّما تدعونني..) في محلّ جرّ ب (في) المحذوف متعلّق بمحذوف خبر لا .
والمصدر المؤوّل (أنّ مردنا إلى الله) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «تدعونني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ليس له دعوة ... في محلّ رفع خبر أنّ.»
(44) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لكم) متعلّق ب (أقول) ، (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق ب (أفوّض) ، (بالعباد) متعلّق ببصير.
وجملة: «ستذكرون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا عاينتم العذاب يوم القيامة فستذكرون ما أقول ...
وجملة: «أقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «أفوض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ستذكرون. وجملة: «إنّ الله بصير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف
(38) أهدكم: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله أهديكم، وزنه أفعكم.
(41) النجاة: مصدر سماعيّ لفعل نجا باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء واللام والعين ساكنة، وفيه إعلال بالقلب أصله نجوة بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الجيم- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا، مفتوح ما قبلها، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نجاء بقلب الواو همزة زنة فعال لفتح الفاء، ونجو زنة فعل بفتح فسكون، ونجاية.
البلاغة
التكرير: في نداء قومه بقوله «يا قَوْمِ» .
كرر نداءهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة، واهتماما بالمنادي له، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به دعوته، وترك العطف في النداء الثاني وهو «يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا» لأنه تفسير لما أجمل في النداء قبله من الهداية إلى سبيل الرشاد فإنها التحذير من الإخلاد إلى الدنيا والترغيب في إيثار الآخرة على الأولى.
وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)
لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (يا قوم) مرّ إعرابها و (النون) في (اتّبعون) نون الوقاية (أهدكم) مضارع مجزوم جواب الطلب (سبيل) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال الذي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعون....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أهدكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة ب (الفاء) أي: إن تتّبعوني أهدكم ...
(39) (إنّما) كافّة ومكفوفة (الحياة) بدل من اسم الإشارة المبتدأ- أو عطف بيان عليه- مرفوع (هي) ضمير فصل وجملة: النداء: «يا قوم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «هذه الحياة ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ الآخرة.. دار القرار» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(40) (من) اسم شرط جازم مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، ونائب الفاعل في (يجزى) ضمير يعود على من (إلّا) للحصر (مثلها) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من عمل صالحا) مثل من عمل سيّئة (من ذكر) متعلّق بحال من فاعل عمل (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (يرزقون) ، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل . وجملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «عمل سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لا يجزى ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من عمل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة (من عمل) الأولى.
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك يدخلون ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يرزقون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدخلون.
(41) (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (إلى النجاة) متعلّق ب (أدعو) (إلى النار) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «يا قوم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يا قوم السابقة.
وجملة: «مالي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لي) .
وجملة: «تدعونني ... » في محلّ نصب حال من مقدّر أي وما لكم تدعونني والجملة المقدّرة معطوفة على جملة مالي ...
(اللام) لام التعليل (أكفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام] (بالله) متعلّق ب (أكفر) ، (أشرك) مضارع منصوب معطوف على (أكفر) ، (به) متعلّق ب (أشرك) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لي) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق ب (علم) وهو اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (إلى العزيز) متعلّق ب (أدعوكم) .
والمصدر المؤوّل (أن أكفر ... ) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «تدعونني (الثانية) » في محلّ نصب بدل من جملة تدعونني (الأولى) .
وجملة: «أكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أكفر.
وجملة: «ليس لي به علم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنا أدعوكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعونني .
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
(43) (لا) نافية للجنس (جرم) اسم مبني على الفتح في محلّ نصب اسم لا ، (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ ، و (النون) الثانية في (تدعونني) نون الوقاية (إليه) متعلّق ب (تدعونني) ، (له) متعلّق بخبر ليس (دعوة) اسم ليس مؤخّر مرفوع (في الدنيا) متعلّق بدعوة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في الآخرة) متعلّق بما تعلّق به (في الدنيا) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بخبر أنّ.. (هم) ضمير فصل .
والمصدر المؤوّل (أنّما تدعونني..) في محلّ جرّ ب (في) المحذوف متعلّق بمحذوف خبر لا .
والمصدر المؤوّل (أنّ مردنا إلى الله) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «تدعونني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ليس له دعوة ... في محلّ رفع خبر أنّ.»
(44) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لكم) متعلّق ب (أقول) ، (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق ب (أفوّض) ، (بالعباد) متعلّق ببصير.
وجملة: «ستذكرون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا عاينتم العذاب يوم القيامة فستذكرون ما أقول ...
وجملة: «أقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «أفوض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ستذكرون. وجملة: «إنّ الله بصير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف
(38) أهدكم: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله أهديكم، وزنه أفعكم.
(41) النجاة: مصدر سماعيّ لفعل نجا باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء واللام والعين ساكنة، وفيه إعلال بالقلب أصله نجوة بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الجيم- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا، مفتوح ما قبلها، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نجاء بقلب الواو همزة زنة فعال لفتح الفاء، ونجو زنة فعل بفتح فسكون، ونجاية.
البلاغة
التكرير: في نداء قومه بقوله «يا قَوْمِ» .
كرر نداءهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة، واهتماما بالمنادي له، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به دعوته، وترك العطف في النداء الثاني وهو «يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا» لأنه تفسير لما أجمل في النداء قبله من الهداية إلى سبيل الرشاد فإنها التحذير من الإخلاد إلى الدنيا والترغيب في إيثار الآخرة على الأولى.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر النحاس
{وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ..} [38]
وقراءة معاذ {أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ}. قال أبو جعفر: وقد ذكرناه.
إعراب الآية ٣٨ من سورة غافر مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ }
جملة "وقال" مستأنفة، "اتبعون" فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، وجملة "أَهْدِكم" جواب شرط مقدر، "سبيل" مفعول ثان.