(الَّذِينَ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.
(يَظُنُّونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(أَنَّهُمْ)
(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (أَنَّ) :.
(مُلَاقُو)
خَبَرُ (أَنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
(رَبِّهِمْ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ (أَنَّهُمْ مُلَاقُوهُ) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ (يَظُنُّ) :.
(وَأَنَّهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (أَنَّ) :.
(إِلَيْهِ)
(إِلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(رَاجِعُونَ)
خَبَرُ (أَنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ (أَنَّهُمْ إِلَيْهِ ...) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة
{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ( البقرة: 46 ) }
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ صفة للخاشعين في الآية السابقة.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل وجملة "يظنون" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنَّهُمْ﴾: "أن" حرف مشبّه بالفعل.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم "أن"، و "الميم": علامة جمع الذكور .
﴿ و "أنّ" وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "يظنون".
﴿مُلَاقُوا﴾: خبر "أن" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": علامة جمع الذكور.
﴿وَأَنَّهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
أنهم: سبق إعرابها.
﴿إِلَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلِّقان بخبر أن.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خبر "أنّ" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
وجملة "أنهم إليه راجعون" معطوفة على جملة "أنهم ملاقو ربهم" في محلّ نصب.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ صفة للخاشعين في الآية السابقة.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل وجملة "يظنون" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنَّهُمْ﴾: "أن" حرف مشبّه بالفعل.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم "أن"، و "الميم": علامة جمع الذكور .
﴿ و "أنّ" وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "يظنون".
﴿مُلَاقُوا﴾: خبر "أن" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": علامة جمع الذكور.
﴿وَأَنَّهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
أنهم: سبق إعرابها.
﴿إِلَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلِّقان بخبر أن.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خبر "أنّ" مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
وجملة "أنهم إليه راجعون" معطوفة على جملة "أنهم ملاقو ربهم" في محلّ نصب.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿أَنَّهُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿مُلَاقُو﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنَّهُمْ مُلَاقُوهُ ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( يَظُنُّ ).
﴿وَأَنَّهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿إِلَيْهِ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنَّهُمْ إِلَيْهِ ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
﴿يَظُنُّونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿أَنَّهُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿مُلَاقُو﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنَّهُمْ مُلَاقُوهُ ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( يَظُنُّ ).
﴿وَأَنَّهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿إِلَيْهِ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنَّهُمْ إِلَيْهِ ... ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة البقرة (2) : الآيات 44 الى 46]
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46)
اللغة:
(بِالْبِرِّ) البر بكسر الباء الصلة والطاعة والصلاح والصدق والبر بفتح الباء الصحراء والبر بضمها القمح والواحدة برّة.
(الْخاشِعِينَ) الخشوع: الخضوع والذل ومن مجاز هذه المادة أرض خاشعة أي متطامنة وخشعت الجبال وخشعت دونه الابصار.
الإعراب:
(أَتَأْمُرُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاريّ بل تجاوز هنا الإنكار الى التوبيخ والتقريع والتعجب من حال هؤلاء اليهود لأنه ليس هناك أقبح في العقول من أن يأمر الإنسان غيره بخير وهو لا بأتيه، وتأمرون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل (النَّاسَ) مفعول به (بِالْبِرِّ) الجار والمجرور متعلقان بتأمرون (وَتَنْسَوْنَ) عطف على تأمرون (أَنْفُسَكُمْ) مفعول به (وَأَنْتُمْ) الواو واو الحال وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تَتْلُونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون وجملة تتلون الفعلية خبر أنتم وجملة وأنتم الاسمية حالية من فاعل تنسون (الْكِتابَ) مفعول به (أَفَلا) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء حرف عطف ولا نافية (تَعْقِلُونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل وسيأتي سر هذا التركيب (وَاسْتَعِينُوا) عطف على ما تقدم (بِالصَّبْرِ) جار ومجرور متعلقان باستعينوا (وَالصَّلاةِ) عطف على الصبر (وَإِنَّها) الواو حالية وان واسمها (لَكَبِيرَةٌ) اللام هي المزحلقة وكبيرة خبر إن (إِلَّا) أداة حصر (عَلَى الْخاشِعِينَ) الجار والمجرور متعلقان بكبيرة فهو استثناء مفرّغ لأن ما قبل إلا ليس فيه ما يتعلق بكبيرة لتستثنى منه فهو كقولك هو كبير عليّ ولأن الكلام مؤول بالنفي أي وإنها لا تخف ولا تسهل إلا على الخاشعين فتنبه لهذا فإنه من الدقائق (الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للخاشعين (يَظُنُّونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (أَنَّهُمْ) ان واسمها (مُلاقُوا) خبرها (رَبِّهِمْ) مضاف اليه وإن وما في حيزها سدت مفعولي يظنون (وَأَنَّهُمْ) عطف على انهم (إِلَيْهِ) جار ومجرور متعلقان براجعون (راجِعُونَ) خبر انهم.
البلاغة:
في قوله: وأنتم تتلون الكتاب فقد صدّر الكلام بالضمير زيادة في المبالغة وتسجيلا للتبكيت والتوبيخ عليهم بعد أن عبّر عن تركهم فعلهم البر بالنسيان زيادة في مبالغة الترك أي فكأن البرّ لا يخالج نفوسهم ولا يدور لهم في خلد لأن نسيان الشيء يترتب عليه تركه أو استعمال السبب في المسبب.
الفوائد:
1- القاعدة في العربية أن ضمير الغائب لا يعود على غير الأقرب إلا بدليل وقد كان مقتضى الظاهر أن يعود الضمير في قوله: انها على الصلاة لأنها الأقرب جريا على مقتضى الظاهر وكف عن خبر الأول لعلم المخاطب بأن الأول داخل ضمنا فيما دخل فيه الآخر وهو مطرّد في كلامهم. قال الانصاري:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والأمر مختلف
أراد نحن راضون وأنت بما عندك راض فكف عن خبر الأول إذ قام دليل على معناه. ومنه قول الآخر:
إن شرخ الشباب والشعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا وقيل يعود على المصدر المفهوم من قوله واستعينوا أي الاستعانة.
2- إذا اجتمعت همزة الاستفهام وحرف العطف ففيها مذهبان:
آ- مذهب سيبويه وهو أن الهمزة في نية التأخير عن حرف العطف ولما كان لها صدر الكلام قدمت عليه وذلك بخلاف هل.
ب- مذهب الزمخشري وهو أن الواو والفاء وثم بعد الهمزة واقعة موقعها وليس في الأمر تقديم ولا تأخير ويجعل بين الهمزة وحرف العطف جملة مقدرة يصح العطف عليها وتلائم سياق الكلام فيقدر هنا: أتفعلون فلا تعقلون ولا نرى مرجحا لأحد المذهبين على الآخر. 3- اللام المزحلقة: هي لام الابتداء زحلقت الى الخبر لدخول إن عليها وقد تزحلق الى الاسم نحو: «إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا» .
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46)
اللغة:
(بِالْبِرِّ) البر بكسر الباء الصلة والطاعة والصلاح والصدق والبر بفتح الباء الصحراء والبر بضمها القمح والواحدة برّة.
(الْخاشِعِينَ) الخشوع: الخضوع والذل ومن مجاز هذه المادة أرض خاشعة أي متطامنة وخشعت الجبال وخشعت دونه الابصار.
الإعراب:
(أَتَأْمُرُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاريّ بل تجاوز هنا الإنكار الى التوبيخ والتقريع والتعجب من حال هؤلاء اليهود لأنه ليس هناك أقبح في العقول من أن يأمر الإنسان غيره بخير وهو لا بأتيه، وتأمرون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل (النَّاسَ) مفعول به (بِالْبِرِّ) الجار والمجرور متعلقان بتأمرون (وَتَنْسَوْنَ) عطف على تأمرون (أَنْفُسَكُمْ) مفعول به (وَأَنْتُمْ) الواو واو الحال وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تَتْلُونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون وجملة تتلون الفعلية خبر أنتم وجملة وأنتم الاسمية حالية من فاعل تنسون (الْكِتابَ) مفعول به (أَفَلا) الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء حرف عطف ولا نافية (تَعْقِلُونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل وسيأتي سر هذا التركيب (وَاسْتَعِينُوا) عطف على ما تقدم (بِالصَّبْرِ) جار ومجرور متعلقان باستعينوا (وَالصَّلاةِ) عطف على الصبر (وَإِنَّها) الواو حالية وان واسمها (لَكَبِيرَةٌ) اللام هي المزحلقة وكبيرة خبر إن (إِلَّا) أداة حصر (عَلَى الْخاشِعِينَ) الجار والمجرور متعلقان بكبيرة فهو استثناء مفرّغ لأن ما قبل إلا ليس فيه ما يتعلق بكبيرة لتستثنى منه فهو كقولك هو كبير عليّ ولأن الكلام مؤول بالنفي أي وإنها لا تخف ولا تسهل إلا على الخاشعين فتنبه لهذا فإنه من الدقائق (الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للخاشعين (يَظُنُّونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (أَنَّهُمْ) ان واسمها (مُلاقُوا) خبرها (رَبِّهِمْ) مضاف اليه وإن وما في حيزها سدت مفعولي يظنون (وَأَنَّهُمْ) عطف على انهم (إِلَيْهِ) جار ومجرور متعلقان براجعون (راجِعُونَ) خبر انهم.
البلاغة:
في قوله: وأنتم تتلون الكتاب فقد صدّر الكلام بالضمير زيادة في المبالغة وتسجيلا للتبكيت والتوبيخ عليهم بعد أن عبّر عن تركهم فعلهم البر بالنسيان زيادة في مبالغة الترك أي فكأن البرّ لا يخالج نفوسهم ولا يدور لهم في خلد لأن نسيان الشيء يترتب عليه تركه أو استعمال السبب في المسبب.
الفوائد:
1- القاعدة في العربية أن ضمير الغائب لا يعود على غير الأقرب إلا بدليل وقد كان مقتضى الظاهر أن يعود الضمير في قوله: انها على الصلاة لأنها الأقرب جريا على مقتضى الظاهر وكف عن خبر الأول لعلم المخاطب بأن الأول داخل ضمنا فيما دخل فيه الآخر وهو مطرّد في كلامهم. قال الانصاري:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والأمر مختلف
أراد نحن راضون وأنت بما عندك راض فكف عن خبر الأول إذ قام دليل على معناه. ومنه قول الآخر:
إن شرخ الشباب والشعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا وقيل يعود على المصدر المفهوم من قوله واستعينوا أي الاستعانة.
2- إذا اجتمعت همزة الاستفهام وحرف العطف ففيها مذهبان:
آ- مذهب سيبويه وهو أن الهمزة في نية التأخير عن حرف العطف ولما كان لها صدر الكلام قدمت عليه وذلك بخلاف هل.
ب- مذهب الزمخشري وهو أن الواو والفاء وثم بعد الهمزة واقعة موقعها وليس في الأمر تقديم ولا تأخير ويجعل بين الهمزة وحرف العطف جملة مقدرة يصح العطف عليها وتلائم سياق الكلام فيقدر هنا: أتفعلون فلا تعقلون ولا نرى مرجحا لأحد المذهبين على الآخر. 3- اللام المزحلقة: هي لام الابتداء زحلقت الى الخبر لدخول إن عليها وقد تزحلق الى الاسم نحو: «إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا» .
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ) : صِفَةٌ لِلْخَاشِعِينَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارٍ أَعْنِي، وَرَفْعٍ بِإِضْمَارِ «هُمْ» .
(أَنَّهُمْ) : أَنَّ وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا سَادٌّ مَسَدَ الْمَفْعُولَيْنِ، لِتَضَمُّنِهِ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الظَّنُّ، وَهُوَ اللِّقَاءُ، وَذَكَرَ مَنْ أُسْنِدَ إِلَيْهِ اللِّقَاءُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَنَّ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ مَفْعُولٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَصْدَرٌ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: يَظُنُّونَ لِقَاءَ اللَّهِ وَاقِعًا.
(مُلَاقُو) : أَصْلُهُ مُلَاقِيُوا ثُمَّ عُمِلَ فِيهِ مَا ذَكَرْنَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَحُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا ; لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ، إِذَا كَانَ مُسْتَقْبَلًا، وَلَمَّا حَذَفَهَا أَضَافَ. ( إِلَيْهِ) : الْهَاءُ تَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، وَقِيلَ إِلَى اللِّقَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ مُلَاقُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ) : صِفَةٌ لِلْخَاشِعِينَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارٍ أَعْنِي، وَرَفْعٍ بِإِضْمَارِ «هُمْ» .
(أَنَّهُمْ) : أَنَّ وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا سَادٌّ مَسَدَ الْمَفْعُولَيْنِ، لِتَضَمُّنِهِ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الظَّنُّ، وَهُوَ اللِّقَاءُ، وَذَكَرَ مَنْ أُسْنِدَ إِلَيْهِ اللِّقَاءُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَنَّ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ مَفْعُولٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَصْدَرٌ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: يَظُنُّونَ لِقَاءَ اللَّهِ وَاقِعًا.
(مُلَاقُو) : أَصْلُهُ مُلَاقِيُوا ثُمَّ عُمِلَ فِيهِ مَا ذَكَرْنَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَحُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا ; لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ، إِذَا كَانَ مُسْتَقْبَلًا، وَلَمَّا حَذَفَهَا أَضَافَ. ( إِلَيْهِ) : الْهَاءُ تَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، وَقِيلَ إِلَى اللِّقَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ مُلَاقُوا.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة الجدول في إعراب القرآن
[سورة البقرة (2) : آية 46]
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46)
الإعراب
(الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ل (الخاشعين) ، (يظنّون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.. الواو فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة رفعه الواو، وحذفت النون للإضافة.
وأنّ واسمها وخبرها في تأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي يظنّون.
(الواو) عاطفة (أنّهم) مثل سابقه (الى) حرف جرّ (الهاء) مضاف إليه، متعلّق ب (راجعون) خبر أنّ، والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
جملة: «يظنون..» لا محلّ لها صلة الموصول.
الصرف
(ملاقو) ، جمع الملاقي، اسم فاعل من لاقى الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، و (ملاقو) فيه إعلال بالحذف، أصله ملاقيو بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها الى القاف- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين. (راجعون) ، جمع راجع اسم فاعل من رجع الثلاثي باب ضرب، على وزن فاعل.
الفوائد
اللام في قوله تعالى «وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ» تدعى اللام المزحلقة لأن الأصل أن تكون في أول المبتدأ ولكن عند ما اجتمع مؤكدان أقواهما «إنّ» فقد استقلّت «إنّ» في أول المبتدأ ودفعت ب «اللام» الى أول الخبر فقيل انها تزحلقت وسميت المزحلقة.
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46)
الإعراب
(الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ل (الخاشعين) ، (يظنّون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.. الواو فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة رفعه الواو، وحذفت النون للإضافة.
وأنّ واسمها وخبرها في تأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي يظنّون.
(الواو) عاطفة (أنّهم) مثل سابقه (الى) حرف جرّ (الهاء) مضاف إليه، متعلّق ب (راجعون) خبر أنّ، والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
جملة: «يظنون..» لا محلّ لها صلة الموصول.
الصرف
(ملاقو) ، جمع الملاقي، اسم فاعل من لاقى الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، و (ملاقو) فيه إعلال بالحذف، أصله ملاقيو بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها الى القاف- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين. (راجعون) ، جمع راجع اسم فاعل من رجع الثلاثي باب ضرب، على وزن فاعل.
الفوائد
اللام في قوله تعالى «وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ» تدعى اللام المزحلقة لأن الأصل أن تكون في أول المبتدأ ولكن عند ما اجتمع مؤكدان أقواهما «إنّ» فقد استقلّت «إنّ» في أول المبتدأ ودفعت ب «اللام» الى أول الخبر فقيل انها تزحلقت وسميت المزحلقة.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة النحاس
{ٱلَّذِينَ..} [46]
في موضع خفض على النعت للخاشعين {يَظُنُّونَ} فعل مستقبل، وفتحت "أنّ" بالظن واسمها الهاء والميم والخبر {مُّلَٰقُواْ} والأصل ملاقون لأنه بمعنى تلاقون حَذَفت النون تخفيفاً {وَأَنَّهُمْ} عطف على الأول، ويجوز "وانّهم" بِقَطْعِهِ مما قبله.
إعراب الآية ٤٦ من سورة البقرة مشكل إعراب القرآن للخراط
{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
المصدر المؤول من "أنّ" وما بعدها سدَّ مسدّ مفعولَيْ "ظنَّ". والمصدر الثاني معطوف على المصدر السابق، والتقدير: يظنون ملاقاة ربهم والرجوع إليه.