(يَسْأَلُونَكَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(عَنِ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْخَمْرِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَالْمَيْسِرِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْمَيْسِرِ) : مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(قُلْ)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(فِيهِمَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
(إِثْمٌ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(كَبِيرٌ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَمَنَافِعُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَنَافِعُ) : مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِلنَّاسِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(النَّاسِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَإِثْمُهُمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِثْمُ) : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَكْبَرُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(نَفْعِهِمَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَيَسْأَلُونَكَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَسْأَلُونَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(مَاذَا)
اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ.
(يُنْفِقُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(قُلِ)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(الْعَفْوَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ.
(كَذَلِكَ)
"الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذَلِكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
(يُبَيِّنُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(لَكُمُ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(الْآيَاتِ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
(لَعَلَّكُمْ)
(لَعَلَّ) : حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (لَعَلَّ) :.
(تَتَفَكَّرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (لَعَلَّ) :.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ( البقرة: 219 ) }
﴿يَسْأَلُونَكَ﴾: "يسألون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَنِ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون وحرّك بالكسر منعًا من التقاء الساكنين.
﴿الْخَمْرِ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يسألون".
﴿وَالْمَيْسِرِ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و"الميسر" اسم معطوف على "الخمر" مجرور بالكسرة.
وجملة "يسألونك عن الخمر والميسر" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿فِيهِمَا﴾: "في": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و"هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿إِثْمٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿كَبِيرٌ﴾: نعت لـ"إثم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "فيهما إثم كبير" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "قل فيهما إثم كبير" استئنافيّة بيانيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَمَنَافِعُ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و"منافع": اسم معطوف على "إثم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلنَّاسِ﴾: الّلام حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و"الناس": اسم مجرور بالكسرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف نعت لِـ"منافع".
﴿وَإِثْمُهُمَا﴾: الواو اعتراضيّة حرف مبنيّ على الفتح، "إثم": مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة، و"هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَكْبَرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿نَفْعِهِمَا﴾: "نفعِ" اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"أكبر"، و "هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "إثمهما أكبر من نفعهما" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها اعتراضيّة.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و"يسألون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "يسألونك" معطوفة على جملة "يسألونك عن الخمر" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مَاذَا﴾: اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
﴿يُنْفِقُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
وجملة "ينفقون" في محلّ نصب مفعول به لِـ"يسألون".
﴿قُلِ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون وقد حرّك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
وجملة "قلْ" لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئناف بيانيّ.
﴿الْعَفْوَ﴾: مفعول به لفعل محذوف تقديره: "أنفقوا".
وجملة " أنفقوا العفو" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿كَذَلِكَ﴾: الكاف حرف جرّ وتشبيه مبنيّ على الفتح، و"ذا" اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف مفعول مطلق.
أي: تبيّنًا كذلك، واللّام حرف للبعد مبنيّ على الكسر، و"الكاف" حرف للخطاب مبنيّ على الفتح.
﴿يُبَيِّنُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَكُمُ﴾: الّلام حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون، وقد حُرِّك بالضم منعًا من التقاء الساكنين في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يبيّن".
﴿الْآيَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم.
وجملة "يبيّن الله لكم الآيات" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: "لعلّ": حرف ترجّ مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، و"كم" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "لعلّ".
﴿تَتَفَكَّرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
وجملة "تتفكرون" في محلّ رفع خبر "لعلّ".
وجملة "لعلّكم تتفكرون" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها تعليليّة.
﴿يَسْأَلُونَكَ﴾: "يسألون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَنِ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون وحرّك بالكسر منعًا من التقاء الساكنين.
﴿الْخَمْرِ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يسألون".
﴿وَالْمَيْسِرِ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و"الميسر" اسم معطوف على "الخمر" مجرور بالكسرة.
وجملة "يسألونك عن الخمر والميسر" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿فِيهِمَا﴾: "في": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و"هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿إِثْمٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿كَبِيرٌ﴾: نعت لـ"إثم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "فيهما إثم كبير" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "قل فيهما إثم كبير" استئنافيّة بيانيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَمَنَافِعُ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و"منافع": اسم معطوف على "إثم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلنَّاسِ﴾: الّلام حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و"الناس": اسم مجرور بالكسرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف نعت لِـ"منافع".
﴿وَإِثْمُهُمَا﴾: الواو اعتراضيّة حرف مبنيّ على الفتح، "إثم": مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة، و"هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَكْبَرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿نَفْعِهِمَا﴾: "نفعِ" اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"أكبر"، و "هما" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "إثمهما أكبر من نفعهما" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها اعتراضيّة.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و"يسألون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "يسألونك" معطوفة على جملة "يسألونك عن الخمر" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مَاذَا﴾: اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
﴿يُنْفِقُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
وجملة "ينفقون" في محلّ نصب مفعول به لِـ"يسألون".
﴿قُلِ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون وقد حرّك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
وجملة "قلْ" لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئناف بيانيّ.
﴿الْعَفْوَ﴾: مفعول به لفعل محذوف تقديره: "أنفقوا".
وجملة " أنفقوا العفو" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿كَذَلِكَ﴾: الكاف حرف جرّ وتشبيه مبنيّ على الفتح، و"ذا" اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف مفعول مطلق.
أي: تبيّنًا كذلك، واللّام حرف للبعد مبنيّ على الكسر، و"الكاف" حرف للخطاب مبنيّ على الفتح.
﴿يُبَيِّنُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَكُمُ﴾: الّلام حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون، وقد حُرِّك بالضم منعًا من التقاء الساكنين في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يبيّن".
﴿الْآيَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم.
وجملة "يبيّن الله لكم الآيات" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: "لعلّ": حرف ترجّ مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، و"كم" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم "لعلّ".
﴿تَتَفَكَّرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
وجملة "تتفكرون" في محلّ رفع خبر "لعلّ".
وجملة "لعلّكم تتفكرون" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها تعليليّة.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿يَسْأَلُونَكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿عَنِ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْخَمْرِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْمَيْسِرِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْمَيْسِرِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِيهِمَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿إِثْمٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَبِيرٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَنَافِعُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنَافِعُ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلنَّاسِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( النَّاسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِثْمُهُمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِثْمُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَكْبَرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَفْعِهِمَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَسْأَلُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مَاذَا﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ.
﴿يُنْفِقُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿قُلِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْعَفْوَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ.
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
﴿يُبَيِّنُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَكُمُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْآيَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( لَعَلَّ ).
﴿تَتَفَكَّرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَعَلَّ ).
﴿عَنِ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْخَمْرِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْمَيْسِرِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْمَيْسِرِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِيهِمَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿إِثْمٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَبِيرٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَنَافِعُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنَافِعُ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلنَّاسِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( النَّاسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِثْمُهُمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِثْمُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَكْبَرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَفْعِهِمَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَسْأَلُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مَاذَا﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ.
﴿يُنْفِقُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿قُلِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْعَفْوَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ.
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
﴿يُبَيِّنُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَكُمُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْآيَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( لَعَلَّ ).
﴿تَتَفَكَّرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَعَلَّ ).
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة البقرة (2) : الآيات 219 الى 220]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)
اللغة:
(الْخَمْرِ) : سمّيت الخمر بالمصدر من خمره خمرا إذا ستره للمبالغة في تضييعها للعقول وسترها وإخفائها. وقيل: إنما سميت الخمر خمرا لأنها تركت حتى أدركت، يقال: اختمر العجين أي بلغ إدراكه، وقيل: إنما سميت الخمر خمرا لأنها تخالط العقل، من المخامرة وهي المخالطة، وهذه المعاني الثلاثة متقاربة موجودة في الخمر، وهذا موجز لبعض أسماء الخمر التي هي صفات:
الشمول: لأنها تشمل القوم بريحها.
المشمولة: التي أبرزت للشمال.
الرحيق: صفوة الخمر التي ليس فيها غش.
الخندريس: القديمة منها.
الحمّيا: الشديدة منها.
العقار: بضم العين لأنها عاقرت الدّزّ.
الراح: لأن شاربها يرتاح لها أو التي يستطيب ريحها، ويقال:
بل التي يجد بها روحا. وقد جمع ابن الرومي معاني الراح بقوله:
والله ما أدري لأية علّة ... يدعونها في الراح باسم الراح
ألريحها أم روحها تحت الحشا ... أم لارتياح نديمها المرتاح
المدامة: التي أديمت في مكانها حتى سكنت حركتها.
المعتقة: التي أديمت في مكانها حتى عتقت. القهوة: هي التي تقهي صاحبها، أي تذهب بشهوة طعامه.
السلاف: التي تحلب عصيرها من غير عصر.
الصهباء: لأنها تترجح بين الحمرة والشقرة.
الكميت: بضم الكاف لما فيها من سواد وحمرة.
القرقف: لبرودتها. وغير ذلك.
(الْمَيْسِرِ) : مصدر ميمي من يسر كالموعد والمرجع، يقال:
يسرته: إذا قمرته، وقمره: غلبه بالقمار. قال الشاعر:
قالت: أنا قمرته ... قلت: اسكتي فهو قمر
واشتقاق الميسر إما من اليسر لأن فيه أخذ المال بيسر من غير كدّ وتعب، وإما من اليسار أي الغنى لأنه سبب له. وقد تفنّن البشر، الى اليوم، في ألعاب الميسر المحرمة عقلا وشرعا لأنها مفسدة ما بعدها مفسدة. قال أديب إسحق من شعراء العصر الحديث:
لكل نقيصة في الناس عار ... وشرّ معايب المرء القمار
(الْعَفْوَ) : الزيادة عن الحاجة.
الإعراب:
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) فعل وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بيسألونك والميسر معطوف على الخمر والجملة مستأنفة مسوقة لبيان تحريم الخمر والميسر لما فيهما من مفاسد اجتماعية ضارة (قُلْ) فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة أيضا (فِيهِما) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم (إِثْمٌ) مبتدأ مؤخر (كَبِيرٌ) صفة لإثم، والجملة الاسمية مقول القول (وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) عطف على إثم، وللناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (وَإِثْمُهُما) الواو عاطفة وإثم مبتدأ والهاء مضاف إليه، والميم والألف حرفان دالّان على التثنية (أَكْبَرُ) خبر (مِنْ نَفْعِهِما) الجار والمجرور متعلقان بأكبر (وَيَسْئَلُونَكَ) عطف على يسألونك (ماذا يُنْفِقُونَ) تكرّر إعرابها فجدّد به عهدا (قُلْ) فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة (الْعَفْوَ) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا والجملة مقول القول (كَذلِكَ يُبَيِّنُ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق أو حال، ويبين فعل مضارع مرفوع (اللَّهُ) فاعل يبين (لَكُمُ) الجار والمجرور متعلقان بيبين (الْآياتِ) مفعول به (لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها (تَتَفَكَّرُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر لعل وجملة الرجاء حالية وجملة كذلك يبين إلخ مستأنفة (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) الجار والمجرور متعلقان بتتفكرون أو بيبين فالمعنى على الأول: فيما هو صلاحكم في الدارين وعلى الثاني يبين لكم الآيات فيما ينفعكم في الدارين (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) تقدم إعرابها (قُلْ) فعل أمر وفاعل مستتر والجملة مستأنفة (إِصْلاحٌ) مبتدأ وسوغ الابتداء به وصفه بالجار والمجرور (لَهُمْ) الجار والمجرور صفة لإصلاح (خَيْرٌ) خبر إصلاح والجملة الاسمية مقول القول (وَإِنْ) الواو استئنافية وإن شرطية (تُخالِطُوهُمْ) فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أي تحسنوا معاشرتهم بالمخالطة والمعاشرة الطيبة (فَإِخْوانُكُمْ) الفاء رابطة لجواب الشرط وإخوانكم خبر لمبتدأ محذوف أي فهم إخوانكم، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. ولا بد من تقدير محذوف أي فلكم ذلك ثم علل ذلك بقوله:
فهم إخوانكم (وَاللَّهُ) الواو استئنافية والواو مبتدأ (يَعْلَمُ) الجملة خبر المبتدأ وفاعل يعلم ضمير مستتر يعود على الله تعالى (الْمُفْسِدَ) مفعول به (مِنَ الْمُصْلِحِ) الجار والمجرور متعلقان بيعلم لتضمنه معنى يميز (وَلَوْ) الواو استئنافية ولو شرطية (شاءَ اللَّهُ) فعل وفاعل، ومفعول المشيئة محذوف تقديره إعناتكم (لَأَعْنَتَكُمْ) اللام واقعة في جواب لو وأعنتكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به وجملة لأعنتكم لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها (عَزِيزٌ حَكِيمٌ) خبر إن، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة التعليل.
الفوائد:
لمحة تاريخية أدبية: نزلت في الخمر أربع آيات:
1- الأولى نزلت في مكة وهي: «ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا» فكان المسلمون يشربونها وهي حلال لهم.
2- والثانية نزلت في المدينة فقد أتى عمر بن الخطاب ومعاذ ابن جبل وجماعة من الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله أفتنا في الخمر فانها مذهبة للعقل مسلبة للمال؟ فتركها قوم لقوله: «قل فيهما إثم كبير» .
3- والثالثة أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما ودعا إليه ناسا فشربوا وسكروا، وحضرت صلاة المغرب، فقدموا أحدهم ليصلي بهم، فقرأ: «قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون» بحذف «لا» النافية، فأنزل الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون» فقلّ من يشربها.
4- والرابعة أن عتبان بن مالك دعا قوما فيهم سعد بن أبي وقاص الى طعام وشراب، فأكلوا وشربوا الخمر حتى أخذت منهم، فلما سكروا افتخروا وتناشدوا الأشعار، حتى أنشد سعد شعرا فيه هجاء الأنصار، فضربه أنصاري بلحي بعير فشجه، فانطلق سعد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الأنصاري، فقال عمر:
اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا، فأنزل الله تعالى: «إنما الخمر والميسر» الى قوله «فهل أنتم منتهون» فقال عمر: انتهينا يا رب.
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)
اللغة:
(الْخَمْرِ) : سمّيت الخمر بالمصدر من خمره خمرا إذا ستره للمبالغة في تضييعها للعقول وسترها وإخفائها. وقيل: إنما سميت الخمر خمرا لأنها تركت حتى أدركت، يقال: اختمر العجين أي بلغ إدراكه، وقيل: إنما سميت الخمر خمرا لأنها تخالط العقل، من المخامرة وهي المخالطة، وهذه المعاني الثلاثة متقاربة موجودة في الخمر، وهذا موجز لبعض أسماء الخمر التي هي صفات:
الشمول: لأنها تشمل القوم بريحها.
المشمولة: التي أبرزت للشمال.
الرحيق: صفوة الخمر التي ليس فيها غش.
الخندريس: القديمة منها.
الحمّيا: الشديدة منها.
العقار: بضم العين لأنها عاقرت الدّزّ.
الراح: لأن شاربها يرتاح لها أو التي يستطيب ريحها، ويقال:
بل التي يجد بها روحا. وقد جمع ابن الرومي معاني الراح بقوله:
والله ما أدري لأية علّة ... يدعونها في الراح باسم الراح
ألريحها أم روحها تحت الحشا ... أم لارتياح نديمها المرتاح
المدامة: التي أديمت في مكانها حتى سكنت حركتها.
المعتقة: التي أديمت في مكانها حتى عتقت. القهوة: هي التي تقهي صاحبها، أي تذهب بشهوة طعامه.
السلاف: التي تحلب عصيرها من غير عصر.
الصهباء: لأنها تترجح بين الحمرة والشقرة.
الكميت: بضم الكاف لما فيها من سواد وحمرة.
القرقف: لبرودتها. وغير ذلك.
(الْمَيْسِرِ) : مصدر ميمي من يسر كالموعد والمرجع، يقال:
يسرته: إذا قمرته، وقمره: غلبه بالقمار. قال الشاعر:
قالت: أنا قمرته ... قلت: اسكتي فهو قمر
واشتقاق الميسر إما من اليسر لأن فيه أخذ المال بيسر من غير كدّ وتعب، وإما من اليسار أي الغنى لأنه سبب له. وقد تفنّن البشر، الى اليوم، في ألعاب الميسر المحرمة عقلا وشرعا لأنها مفسدة ما بعدها مفسدة. قال أديب إسحق من شعراء العصر الحديث:
لكل نقيصة في الناس عار ... وشرّ معايب المرء القمار
(الْعَفْوَ) : الزيادة عن الحاجة.
الإعراب:
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) فعل وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بيسألونك والميسر معطوف على الخمر والجملة مستأنفة مسوقة لبيان تحريم الخمر والميسر لما فيهما من مفاسد اجتماعية ضارة (قُلْ) فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة أيضا (فِيهِما) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم (إِثْمٌ) مبتدأ مؤخر (كَبِيرٌ) صفة لإثم، والجملة الاسمية مقول القول (وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) عطف على إثم، وللناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (وَإِثْمُهُما) الواو عاطفة وإثم مبتدأ والهاء مضاف إليه، والميم والألف حرفان دالّان على التثنية (أَكْبَرُ) خبر (مِنْ نَفْعِهِما) الجار والمجرور متعلقان بأكبر (وَيَسْئَلُونَكَ) عطف على يسألونك (ماذا يُنْفِقُونَ) تكرّر إعرابها فجدّد به عهدا (قُلْ) فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة (الْعَفْوَ) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا والجملة مقول القول (كَذلِكَ يُبَيِّنُ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق أو حال، ويبين فعل مضارع مرفوع (اللَّهُ) فاعل يبين (لَكُمُ) الجار والمجرور متعلقان بيبين (الْآياتِ) مفعول به (لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها (تَتَفَكَّرُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر لعل وجملة الرجاء حالية وجملة كذلك يبين إلخ مستأنفة (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) الجار والمجرور متعلقان بتتفكرون أو بيبين فالمعنى على الأول: فيما هو صلاحكم في الدارين وعلى الثاني يبين لكم الآيات فيما ينفعكم في الدارين (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) تقدم إعرابها (قُلْ) فعل أمر وفاعل مستتر والجملة مستأنفة (إِصْلاحٌ) مبتدأ وسوغ الابتداء به وصفه بالجار والمجرور (لَهُمْ) الجار والمجرور صفة لإصلاح (خَيْرٌ) خبر إصلاح والجملة الاسمية مقول القول (وَإِنْ) الواو استئنافية وإن شرطية (تُخالِطُوهُمْ) فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أي تحسنوا معاشرتهم بالمخالطة والمعاشرة الطيبة (فَإِخْوانُكُمْ) الفاء رابطة لجواب الشرط وإخوانكم خبر لمبتدأ محذوف أي فهم إخوانكم، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. ولا بد من تقدير محذوف أي فلكم ذلك ثم علل ذلك بقوله:
فهم إخوانكم (وَاللَّهُ) الواو استئنافية والواو مبتدأ (يَعْلَمُ) الجملة خبر المبتدأ وفاعل يعلم ضمير مستتر يعود على الله تعالى (الْمُفْسِدَ) مفعول به (مِنَ الْمُصْلِحِ) الجار والمجرور متعلقان بيعلم لتضمنه معنى يميز (وَلَوْ) الواو استئنافية ولو شرطية (شاءَ اللَّهُ) فعل وفاعل، ومفعول المشيئة محذوف تقديره إعناتكم (لَأَعْنَتَكُمْ) اللام واقعة في جواب لو وأعنتكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به وجملة لأعنتكم لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها (عَزِيزٌ حَكِيمٌ) خبر إن، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة التعليل.
الفوائد:
لمحة تاريخية أدبية: نزلت في الخمر أربع آيات:
1- الأولى نزلت في مكة وهي: «ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا» فكان المسلمون يشربونها وهي حلال لهم.
2- والثانية نزلت في المدينة فقد أتى عمر بن الخطاب ومعاذ ابن جبل وجماعة من الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله أفتنا في الخمر فانها مذهبة للعقل مسلبة للمال؟ فتركها قوم لقوله: «قل فيهما إثم كبير» .
3- والثالثة أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما ودعا إليه ناسا فشربوا وسكروا، وحضرت صلاة المغرب، فقدموا أحدهم ليصلي بهم، فقرأ: «قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون» بحذف «لا» النافية، فأنزل الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون» فقلّ من يشربها.
4- والرابعة أن عتبان بن مالك دعا قوما فيهم سعد بن أبي وقاص الى طعام وشراب، فأكلوا وشربوا الخمر حتى أخذت منهم، فلما سكروا افتخروا وتناشدوا الأشعار، حتى أنشد سعد شعرا فيه هجاء الأنصار، فضربه أنصاري بلحي بعير فشجه، فانطلق سعد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الأنصاري، فقال عمر:
اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا، فأنزل الله تعالى: «إنما الخمر والميسر» الى قوله «فهل أنتم منتهون» فقال عمر: انتهينا يا رب.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) : الْأَحْسَنُ الْقِرَاءَةُ بِالْبَاءِ ; لِأَنَّهُ يُقَالُ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَصَغِيرٌ، وَيُقَالُ فِي الْفَوَاحِشِ الْعِظَامِ الْكَبَائِرُ وَفِيمَا دُونَ ذَلِكَ الصَّغَائِرُ، وَقَدْ قُرِئَ بِالثَّاءِ، وَهُوَ جَيِّدٌ فِي الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْكَثْرَةَ كِبَرٌ، وَالْكَثِيرُ كَبِيرٌ، كَمَا أَنَّ الصَّغِيرَ يَسِيرٌ حَقِيرٌ. (وَإِثْمُهُمَا) وَ (نَفْعِهِمَا) : مَصْدَرَانِ مُضَافَانِ إِلَى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ، فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ إِضَافَةَ الْمَصْدَرِ إِلَى الْفَاعِلِ ; لِأَنَّ الْخَمْرَ هُوَ الَّذِي يُؤْثِمُ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ إِلَيْهِمَا ; لِأَنَّهُمَا سَبَبُ الْإِثْمِ أَوْ مَحَلُّهُ.
(قُلِ الْعَفْوَ) يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ، وَالْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: قُلِ الْمُنْفِقُ وَهَذَا إِذَا جَعَلْتَ مَاذَا مُبْتَدَأً وَخَبَرًا، وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: يُنْفِقُونَ الْعَفْوَ ; وَهَذَا إِذَا جَعَلْتَ مَا وَذَا اسْمًا وَاحِدًا ; لِأَنَّ الْعَفْوَ جَوَابٌ وَإِعْرَابُ الْجَوَابِ كَإِعْرَابِ السُّؤَالِ.
(كَذَلِكَ) : الْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ تَبْيِينًا مِثْلُ هَذَا التَّبْيِينِ يُبَيِّنُ لَكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) : الْأَحْسَنُ الْقِرَاءَةُ بِالْبَاءِ ; لِأَنَّهُ يُقَالُ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَصَغِيرٌ، وَيُقَالُ فِي الْفَوَاحِشِ الْعِظَامِ الْكَبَائِرُ وَفِيمَا دُونَ ذَلِكَ الصَّغَائِرُ، وَقَدْ قُرِئَ بِالثَّاءِ، وَهُوَ جَيِّدٌ فِي الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْكَثْرَةَ كِبَرٌ، وَالْكَثِيرُ كَبِيرٌ، كَمَا أَنَّ الصَّغِيرَ يَسِيرٌ حَقِيرٌ. (وَإِثْمُهُمَا) وَ (نَفْعِهِمَا) : مَصْدَرَانِ مُضَافَانِ إِلَى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ، فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ إِضَافَةَ الْمَصْدَرِ إِلَى الْفَاعِلِ ; لِأَنَّ الْخَمْرَ هُوَ الَّذِي يُؤْثِمُ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ إِلَيْهِمَا ; لِأَنَّهُمَا سَبَبُ الْإِثْمِ أَوْ مَحَلُّهُ.
(قُلِ الْعَفْوَ) يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ، وَالْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: قُلِ الْمُنْفِقُ وَهَذَا إِذَا جَعَلْتَ مَاذَا مُبْتَدَأً وَخَبَرًا، وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: يُنْفِقُونَ الْعَفْوَ ; وَهَذَا إِذَا جَعَلْتَ مَا وَذَا اسْمًا وَاحِدًا ; لِأَنَّ الْعَفْوَ جَوَابٌ وَإِعْرَابُ الْجَوَابِ كَإِعْرَابِ السُّؤَالِ.
(كَذَلِكَ) : الْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ تَبْيِينًا مِثْلُ هَذَا التَّبْيِينِ يُبَيِّنُ لَكُمْ.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة الجدول في إعراب القرآن
[سورة البقرة (2) : آية 219]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)
الإعراب
(يسألونك عن الخمر) مثل يسألونك عن الشهر ، (الميسر) معطوف على الخمر بحرف العطف مجرور مثله (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إثم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (كبير) نعت لاثم مرفوع مثله (الواو) عاطفة (منافع) معطوف على إثم مرفوع مثله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمنافع (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (إثم) مبتدأ مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (أكبر) خبر مرفوع (من نفع) جارّ ومجرور متعلّق بأكبر و (هما) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسألونك) سبق إعرابه ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (قل) مثل الأول (العفو) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي تبيّنا كذلك و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يسألونك» عن الخمر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيهما إثم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إثمهما أكبر» في محلّ نصب حال- أولا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «يسألونك (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك الأولى.
وجملة: «ينفقون» مفعول به ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: « (أنفقوا) العفو» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف
(الخمر) ، اسم للمشروب المسكر، سميت بذلك لأنها تخامر العقل أي تخالطه أو تستره وتغطيه، لأن الخمر في اللغة الستر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميسر) مصدر ميميّ كالموعد، وهو مشتقّ إما من اليسر لأنّ فيه أخذ المال بيسر، وإمّا من اليسار لأنه سبب له.
(منافع) ، جمع منفعة، مصدر ميميّ من نفع وزنه مفعلة بفتح الميم والعين، والتاء للمبالغة ووزن منافع مفاعل.
(نفعهما) ، مصدر سماعيّ للفعل نفع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(العفو) ، اسم لما يفضل عن الحاجة، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
نزلت في الخمر أربع آيات كلها بمكة. كل آية ولها سبب، وقد سلك القرآن الكريم إلى تحريمها طريقة التدرج بسبب تمكنها من نفوس القوم. فكان الناس يقلعون عن شربها تدريجيا إلى أن أنشد سعد بن أبي وقاص في إحدى الولائم شعرا بهجاء الأنصار وهو سكران فضربه أنصاري بلحى- بعظم- بعير فشجّه فشكاه سعد إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم فنزلت هذه الآية بتحريمه قطعا.
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)
الإعراب
(يسألونك عن الخمر) مثل يسألونك عن الشهر ، (الميسر) معطوف على الخمر بحرف العطف مجرور مثله (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إثم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (كبير) نعت لاثم مرفوع مثله (الواو) عاطفة (منافع) معطوف على إثم مرفوع مثله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمنافع (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (إثم) مبتدأ مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (أكبر) خبر مرفوع (من نفع) جارّ ومجرور متعلّق بأكبر و (هما) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسألونك) سبق إعرابه ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (قل) مثل الأول (العفو) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي تبيّنا كذلك و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يسألونك» عن الخمر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيهما إثم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إثمهما أكبر» في محلّ نصب حال- أولا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «يسألونك (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك الأولى.
وجملة: «ينفقون» مفعول به ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: « (أنفقوا) العفو» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف
(الخمر) ، اسم للمشروب المسكر، سميت بذلك لأنها تخامر العقل أي تخالطه أو تستره وتغطيه، لأن الخمر في اللغة الستر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميسر) مصدر ميميّ كالموعد، وهو مشتقّ إما من اليسر لأنّ فيه أخذ المال بيسر، وإمّا من اليسار لأنه سبب له.
(منافع) ، جمع منفعة، مصدر ميميّ من نفع وزنه مفعلة بفتح الميم والعين، والتاء للمبالغة ووزن منافع مفاعل.
(نفعهما) ، مصدر سماعيّ للفعل نفع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(العفو) ، اسم لما يفضل عن الحاجة، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
نزلت في الخمر أربع آيات كلها بمكة. كل آية ولها سبب، وقد سلك القرآن الكريم إلى تحريمها طريقة التدرج بسبب تمكنها من نفوس القوم. فكان الناس يقلعون عن شربها تدريجيا إلى أن أنشد سعد بن أبي وقاص في إحدى الولائم شعرا بهجاء الأنصار وهو سكران فضربه أنصاري بلحى- بعظم- بعير فشجّه فشكاه سعد إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم فنزلت هذه الآية بتحريمه قطعا.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة النحاس
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ..} [219]
هذه قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو بن العلاء، وقرأ الكوفيون {كثِيرٌ} واجماعهم على {حوباً كبيراً} يدلّ على أن كبيراً أولى أيضاً فكما يقال: إثم صغير كذا يقال: كبير ولو جاز كثير لقيل: إِثم قليل وأجمعَ المسلمون على قولهم: كبائر وصغائر. {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ} هكذا قرأ أهل الحرمين وأهل الكوفة، وقرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر وابن أبي اسحاق {قُلِ ٱلْعَفْوُ} بالرفع. قال أبو جعفر: إنْ جعلتَ "ذا" بمعنى الذي كانَ الاختيار الرفع وجاز النصب، وان جعلتَ ما وذا شيئاً واحداً كان الاختيار النصبَ وجاز الرفعُ، وحكى النحويون: ماذا تعلمتَ أنحواً أم شعراً؟ بالنصب والرفع على أنهما جَيدانِ حَسَنانِ إلا أن التفسير في الآية يدلّ على النصب. قال ابن عباس: الفضل، وقال: العفو ما يفضل عن أهلك فمعنى هذا ينفقون العفو، وقال الحسن: المعنى قل أنْفقُوا العفو، وقال أبو جعفر: وقد بَيّنَا {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ في الدّنيا والآخِرَةِ}.
إعراب الآية ٢١٩ من سورة البقرة مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
"ما" اسم استفهام مبتدأ، و "ذا" اسم موصول بمعنى الذي خبر، وجملة "ماذا ينفقون" مفعول ثان للسؤال. "العفو": مفعول به لفعل مقدر أي: أنفقوا العفو، والجملة مقول القول. "كذلك": الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق أي: يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين. وجملة "يبيِّن" مستأنفة، وكذلك جملة "لعلكم تتفكرون".