إعراب : ۞ وإذ ابتلىٰ إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ۖ قال إني جاعلك للناس إماما ۖ قال ومن ذريتي ۖ قال لا ينال عهدي الظالمين

إعراب الآية 124 من سورة البقرة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

۞ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٢٤ من سورة البقرة

۞ وإذ ابتلىٰ إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ۖ قال إني جاعلك للناس إماما ۖ قال ومن ذريتي ۖ قال لا ينال عهدي الظالمين

واذكر-أيها النبي- حين اختبر الله إبراهيم بما شرع له من تكاليف، فأدَّاها وقام بها خير قيام. قال الله له: إني جاعلك قدوة للناس. قال إبراهيم: ربِّ اجعل بعض نسلي أئمة فضلا منك، فأجابه الله سبحانه أنه لا تحصل للظالمين الإمامةُ في الدين.
(وَإِذِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِذْ) : ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "اذْكُرْ".
(ابْتَلَى)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ.
(إِبْرَاهِيمَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(رَبُّهُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(بِكَلِمَاتٍ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(كَلِمَاتٍ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَأَتَمَّهُنَّ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَتَمَّ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(جَاعِلُكَ)
خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لِلنَّاسِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(النَّاسِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِمَامًا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(وَمِنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(ذُرِّيَّتِي)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(لَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَنَالُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَهْدِي)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الظَّالِمِينَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة

{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ( البقرة: 124 ) }
﴿وَإِذِ﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
إذ: ظرف لما مضى من الزمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلِّق بفعل محذوف تقديره: اذكر.
﴿ابْتَلَى﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على آخره للتعذر.
﴿إِبْرَاهِيِم﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
﴿رَبُّهُ﴾: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، و "الهاء": ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "ابتلى إبراهيم ربه" في محلّ جرّ بإضافة "إذ" إليها.
وجملة "ابتلى إبراهيم ربه" في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿بِكَلِمَاتٍ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب، كلمات: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "ابتلى".
﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾: الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، أَتَمَّهُنَّ: فعل ماض مبنيّ على الفتح و "الهاء": ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به والنون حرف دال على جماعة الإناث لا محلّ لها من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى "إبراهيم" عليه السلام، وجملة "فأتمهن" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "ابتلي إبراهيم ربه" في محلّ جرّ.
﴿قَالَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى "ربه".
وجملة "قال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِنِّي﴾: إن: حرف توكيد ونصب مشبّه بالفعل، والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿جَاعِلُكَ﴾: جاعل: خبر "إنّ" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، و "الكاف" ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: أنا.
﴿لِلنَّاسِ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، الناس: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من "إماما"، أو متعلِّقان بـ"جاعل؛ لأن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل.
﴿إِمَامًا﴾: مفعول به ثان لـ"جاعل"، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة "إني جاعلك للناس إمامًا" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿قَالَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى "إبراهيم".
وجملة "قال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَمِن﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، من: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿ذُرِيَّتِى﴾: اسم مجرور بـ"من"، وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة لياء المتكلّم، وهو مضاف.
والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
والجارّ والمجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره: "اجعلْ"، والمفعول به محذوف، والتقدير: واجعل من ذريتي إمامًا.
وجملة "اجعلْ" معطوف على جملة: "إني جاعلك" في محلّ نصب.
﴿قَالَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى الله.
وجملة "قال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَا﴾: حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿يَنَالُ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
﴿عَهْدِي﴾: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للياء، وياء المتكلم ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿الظَّالِمِينَ﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنَّه جمع مذكر سالم.
وجملة "لا ينال عهدي الظالمين" في محلّ نصب "مقول القول".

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿وَإِذِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذْ ) ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "اذْكُرْ".
﴿ابْتَلَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبُّهُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِكَلِمَاتٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كَلِمَاتٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَتَمَّ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿جَاعِلُكَ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِلنَّاسِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( النَّاسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِمَامًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿وَمِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذُرِّيَّتِي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَنَالُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَهْدِي﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الظَّالِمِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة البقرة (2) : آية 124]
وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)


اللغة:
(إِبْراهِيمَ) : معناه في السريانية أب رحيم.


الإعراب:
(وَإِذِ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة للتأسّي بما جرى للماضين مما يدل الى التوحيد ويزع عن الشرك وإذا ظرف لما مضى من الزمان في محل نصب بفعل محذوف تقديره اذكر (ابْتَلى) فعل ماض (إِبْراهِيمَ) مفعول به مقدم (رَبُّهُ) فاعل مؤخر وجملة ابتلى في محل جر باضافة الظرف إليها (بِكَلِماتٍ) جار ومجرور متعلقان بابتلى (فَأَتَمَّهُنَّ) معطوف على ابتلى ومعنى الإتمام أداؤهن أحسن تأدية من غير تفريط أو توان والمراد بالكلمات ما أوحي اليه من أوامر ونواه (قالَ) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة مفسرة لا محل لها (إِنِّي) ان واسمها (جاعِلُكَ) خبرها والجملة مقول القول (لِلنَّاسِ) جار ومجرور متعلقان بجاعلك ولك أن تعلقه بمحذوف في محل نصب حال لأن كان في الأصل صفة لإماما (إِماماً) مفعول جاعلك الثاني، أما المفعول الثاني فهو الكاف لأنه من إضافة اسم الفاعل الى مفعوله (قالَ) فعل ماض وفاعله هو (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) الواو عاطفة والجار والمجرور عطف على الكاف كأنه قال وجاعل بعض ذريتي كما يقال لك سأكرمك فتقول: وأخي هذا ما أعربه الكثيرون. وفي النفس منه شيء فالأولى في رأينا أن يتعلقا بمحذوف والتقدير: واجعل من ذريتي إماما (قالَ: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) عهدي فاعل والظالمين مفعول به.


البلاغة:
في هذه الآية فن طريف من فنونهم يقال له: فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين غيره بأوجز عبارة، وأبلغ اشارة، وأرشق محاورة، مع عذوبة اللفظ وجزالته، وسهولة السبك، انظر الى هذه القطعة من الكلام التي عدة ألفاظها ثلاث عشرة لفظة كيف جمعت معاني الكلام من الخبر والاستخبار، والأمر والنهي والوعد والوعيد وهذا هو التفصيل: 1- الخبر في قوله: «إني جاعلك» وهو في الحقيقة وعد باستخلافه على الناس.
ب- الاستخبار في ضمن الخبر لأنه فرع عليه إذ الخبر يصير استخبارا بتصدير ما يدلّ على الاستفهام.
ج- الأمر في قوله: «ومن ذريتي» فإن معناه الطلب لذريته ما وعد به من الاستخلاف، فكأنه قال: رب وافعل ذلك لبعض ذريتي وكل طلب أمر لكنه إذا كان من الله سبحانه أوجب حسن الأدب أن يسمى دعاء ولا يطلق عليه لفظ الأمر وإن كان أمرا في أصل الوعد.
د- النهي وهو في ضمن الأمر لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده فكأن معناه ولا تحرم بعض ذريتي ذلك.
هـ- الوعد تقدم بيانه في الخبر.
والوعيد في قوله: «لا ينال عهدي الظالمين» فإن حاصل ذلك أن الظالمين من ذريتك لا ينالهم استخلافي وحرمان ذلك غاية الوعيد.
ومن شواهد هذا الفن الشعرية قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
بيننا ينعتني ابصرنني ... دون قيد الميل يعدو بي الأغر
قالت الكبرى: ترى من ذا الفتى؟ ... قالت الوسطى لها: هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها ... قد عرفناه وهل يخفى القمر؟
وفي هذه الأبيات نكتتان بليغتان تدلان على قوة عارضة الشاعر صاحب الفستق المقشر، كما يسمون شعره، ومعرفته بوضع الكلام مواضعه وهما:
1- أن قوافي الأبيات لو أطلقت لكانت كلها مرفوعة.
2- انه جعل التي عرفته من جملة البنات وعرّفت به وشبهته تشبيها يدل على شغفها بحبه هي الصغرى منه ليدل على أنه فتيّ السن بدليل الالتزام إذ الفتية من النساء لا تميل إلا الى الفتى من الرجال غالبا ليدمج في ذلك عذره بالصّبوة وأنه إنما كان منه ذلك في أيام الشبيبة.
3- ونكتة ثالثة تربو على جميع ما تقدم وهي في التذييل الذي أخرجه مخرج المثل السائر حيث قال في الحكاية عنها: وهل يخفى القمر ولا يحسب أحد أن الصغرى مالت إليه لغرارتها وضعف عقلها وتقاصره عن التمييز وقلة التجربة، ذلك أنه أخبر عن الكبرى أنها ما كانت تعرفه وقد راقها وشغفها حبا حين رأته حتى لم تتمالك عن التساؤل عنه، أو أنها عارفة به وإنما سألت عنه تغطية لأمرها وتعمية فيه من باب تجاهل العارف، إما إظهارا لفرط التّولّه والتّدلّه في الحب أو لأنها كانت تنتظر أن تجاب باسمه فتلتذ بسمعه، أما الوسطى فقد صرحت باسمه لأن منزلتها في رجاحة العقل وحصافته ورصانة اللب ونزاهته دون منزلة الكبرى فلما سترت الكبرى نفسها بالسؤال عنه لما يقتضيه عقلها صرحت الوسطى باسمه ومعرفته بالنسبة وأبانت الصغرى عما في نفسها منه بوصفها له بصفة تدل على عظم مكانته من قلبها لمكان سنها من الأختين وهذا من عجائب ما يسمع في هذا الباب ولا نحب أن نختم بحث هذا الفن قبل أن نورد بعض الشواهد فمن شواهده قول ديك الجن واسمه عبد السلام بن رغبان: مرّت فقلت لها: تحية مغرم ... ماذا عليك من السلام؟ فسلمي
قالت: بمن تعني؟ فطرفك شاهد ... بنحول جسم قلت: بالمتكلّم
فتضاحكت، فبكيت قالت: لا ترع ... فلربّ مثل هواك بالمتبسّم
قلت: اتفقنا في الهوى فزيارة ... أو موعدا قبل الزيارة قدّمي
فتبسمت خجلا وقالت: يا فتى ... لو لم أدعك تنام بي لم تحلم
وللبحتري واسمه الوليد:
ونديم حلو الشمائل كالد ... ينار محض النّجار عذب المصفّى
بتّ أسقيه صفوة الرّاح حتى ... وضع الكأس مائلا يتكفّا
قلت: عبد العزيز تفديك نفسي ... قال: لبيك قلت: لبيك ألفا هاكها قال: هاتها قلت: خذها ... قال: لا أستطيعها ثمّ أغفى
وحسبنا ما تقدم.

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ) إِذْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْمَفْعُولِ بِهِ أَيِ اذْكُرْ، وَالْأَلِفُ فِي ابْتَلَى مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ وَأَصْلُهُ مِنْ بَلَى يَبْلُو إِذَا اخْتَبَرَ.
وَفِي إِبْرَاهِيمَ لُغَاتٌ: إِحْدَاهَا إِبْرَاهِيمُ بِالْأَلِفِ وَالْيَاءِ ; وَهُوَ الْمَشْهُورُ.
وَ « إِبْرَاهمُ» كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ تُحْذَفُ الْيَاءُ،
وَإِبْرَاهَامُ ; بِأَلِفَيْنِ،
وَإِبْرَاهُمُ بِأَلِفِ وَاحِدَةٍ وَضَمِّ الْهَاءِ ; وَبِكُلٍّ قُرِئَ.
وَهُوَ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ مَعْرِفَةٌ ; وَجَمْعُهُ أَبَارِهُ عِنْدَ قَوْمٍ ; وَعِنْدَ آخَرِينَ بَرَاهِمُ. وَقِيلَ فِيهِ أَبَارِهَةُ وَبَرَاهِمَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (جَاعِلُكَ) : يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ ; لِأَنَّهُ مِنْ جَعَلَ الَّتِي بِمَعْنَى صَيَّرَ وَ (لِلنَّاسِ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِجَاعِلٍ ; أَيْ لِأَجْلِ النَّاسِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ; وَالتَّقْدِيرُ: إِمَامًا لِلنَّاسِ ; فَلَمَّا قَدَّمَهُ نَصَبَهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا. (قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) : الْمَفْعُولَانِ مَحْذُوفَانِ، وَالتَّقْدِيرُ: اجْعَلْ فَرِيقًا مِنْ ذُرِّيَّتِي إِمَامًا. (لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) : هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عَلَى جَعْلِ الْعَهْدِ هُوَ الْفَاعِلُ. وَيُقْرَأُ الظَّالِمُونَ عَلَى الْعَكْسِ ; وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ لِأَنَّ مَا نِلْتَهُ فَقَدْ نَالَكَ.

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة الجدول في إعراب القرآن

[سورة البقرة (2) : آية 124]
وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ابتلى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (إبراهيم) مفعول به مقدّم منصوب (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتلى) ، (الفاء) عاطفة (أتم) فعل ماض و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) اسم إنّ (جاعل) خبر إنّ مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (إماما) - نعت تقدّم على المنعوت- (إماما) مفعول به لاسم الفاعل جاعل (قال) مثل الأول (الواو) عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل ، والمفعول به محذوف تقديره إماما أي اجعل من ذرّيتي إماما (قال) مثل الأول (لا) نافية (ينال) مضارع مرفوع (عهد) فاعل مرفوع و (الياء) مضاف إليه (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ابتلى إبراهيم ربّه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أتمّهنّ» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلى.
وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئناف بياني أو تفسير للابتلاء.
وجملة: «إنّي جاعلك» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (اجعل) من ذرّيّتي..» في محلّ نصب مقول القول وهو معطوف بالنسق على مقول الله تعالى: إنّي جاعلك.
وجملة: «قال الثالثة» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «لا ينال عهدي الظالمين» في محلّ نصب مقول القول.
(2) يجوز تعليقه بنعت من مفعول اجعل الأول أي: اجعل فريقا من ذرّيّتي إماما.

الصرف
(ابتلى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ابتلي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(جاعل) ، اسم فاعل من جعل الثلاثي، وزنه فاعل (انظر الآية 30 من هذه السورة) .
(إماما) ، اسم لما يؤتمّ به يستوي فيه التذكير والتأنيث، جمعه أيمّه وأئمة، ووزن إمام فعال بكسر الفاء.
(ذرّية) ، اسم للولد والنسل، وهو في الأصل مثلّث الذال، وهنا بضمّ الذال، جمعه الذراري والذرّيات، ووزن ذرّية فعليّة بضمّ الفاء وتسكين العين وكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة.
(ينال) ، فيه إعلال بالقلب بدءا من الماضي، أصله ينيل قلبت الياء ألفا بعد نقل حركتها إلى النون..


البلاغة
في هذه الآية فن طريف من فنون البيان يقال له: فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين بأوجز عبارة، وأبلغ اشارة، وأرشق محاورة مع عذوبة اللفظ وجزالته، وسهولة السبك. وقد جمعت هذه الآية معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد.


الفوائد
1- لا يجوز تقدم الفاعل على فعله فإذا تقدم يعرب مبتدءا ويقدر الفاعل ضميرا. بخلاف المفعول به فإنه يجوز تقديمه على الفعل في حالات خاصة مذكورة في المطولات من كتب النحو. كقوله تعالى «وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ» . 2- إبراهيم معناه في السريانية الأب الرحيم، ولفظها في العبرية «ابراهام» .
3- جاعل اسم فاعل عمل عمل فعله فأخذ مفعولين الأول الكاف من «جاعلك» فهو من اضافة اسم الفاعل إلى مفعوله والثاني «إماما» .
4- قيل الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم هي المناسك وقد قام بها إبراهيم ولذلك قال تعالى بحقه «وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى» وقيل الكلمات هي: «الشرائع والأوامر والنواهي» .
5- في هذه الآية يتجلّى بلاغة القرآن في هذا الفن من الحوار والذي يسمونه «المراجعة» . وتستطيع أن تتملّى هذا الأسلوب لما فيه من الحوار اللطيف. والإيجاز البليغ، وفي الآداب العربية أمثلة من هذا القبيل لا يتسع لها صدد هذا الكتاب.
فليراجعها من شاء لدى البحتري وعمر بن أبي ربيعة وأضرابهما من الشعراء.

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة النحاس

قرأ عبدالله وأبو رجاء والأعمش {قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ} [124] قال الفراء: لأنّ ما نالك فقد نلتَهُ كما تقول: نلتُ خيراً ونالني خيرٌ، وحُكي عن محمد بن يزيد أنه قال: المعنى يوجبُ نصبَ الظالمين. قال الله جل وعز لابراهيم صلى الله عليه وسلم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} فعهد إليه بهذا فسأل ابراهيم فقال: {وَمِن ذُرِّيَّتِي} فقال جل وعز: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ} لا أجعل إماماً ظالماً، ورُوِي عن ابن عباس أنه قال: سأل ابراهيم أنْ يُجْعَلَ من ذريتِهِ إمامٌ فعلم الله عز وجل أنّ في ذريته مَنْ يعصي فقال: "لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ".

إعراب الآية ١٢٤ من سورة البقرة مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } الواو استئنافية، "إذ" مفعول لاذكر مقدرا، وجملة "ابتلى" مضاف إليه. "إماما" مفعول به لـ "جاعلك". الجار "ومن ذريتي" متعلق بصفة لموصوف محذوف هو مفعول أول، والمفعول الثاني والعامل محذوفان، والتقدير: واجعل فريقا كائنا من ذريتي إماما. وجملة "ومن ذريتي" مع محذوفها مقول القول في محل نصب.