(إِنَّكُمْ)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(لَتَأْتُونَ)
"اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(تَأْتُونَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(الرِّجَالَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(شَهْوَةً)
مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(دُونِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(النِّسَاءِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بَلْ)
حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَنْتُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(قَوْمٌ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مُسْرِفُونَ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف
{ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ( الأعراف: 81 ) }
﴿إِنَّكُمْ﴾: إنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿لَتَأْتُونَ﴾: اللام: حرف للتوكيد.
تأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿الرِّجَالَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "لتأتون الرجال" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة "إنكم لتأتون الرجال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿شَهْوَةً﴾: مفعول به ثان أو حال، أو مفعول لأجله، أي: للاشتهاء منصوب بالفتحة.
﴿مِنْ دُونِ﴾: جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "الرجال".
﴿النِّسَاءِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بَلْ﴾: حرف إضراب.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿قَوْمٌ﴾: خبر "أنتم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُسْرِفُونَ﴾: صفة لـ "قوم" مرفوعة وعلامة الرفع الواو، لأنها جمع مذكر سالم.
وجملة "أنتم قوم مسرفون" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِنَّكُمْ﴾: إنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿لَتَأْتُونَ﴾: اللام: حرف للتوكيد.
تأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿الرِّجَالَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "لتأتون الرجال" في محلّ رفع خبر "إنّ".
وجملة "إنكم لتأتون الرجال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿شَهْوَةً﴾: مفعول به ثان أو حال، أو مفعول لأجله، أي: للاشتهاء منصوب بالفتحة.
﴿مِنْ دُونِ﴾: جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "الرجال".
﴿النِّسَاءِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بَلْ﴾: حرف إضراب.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿قَوْمٌ﴾: خبر "أنتم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُسْرِفُونَ﴾: صفة لـ "قوم" مرفوعة وعلامة الرفع الواو، لأنها جمع مذكر سالم.
وجملة "أنتم قوم مسرفون" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل
﴿إِنَّكُمْ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَتَأْتُونَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَأْتُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿الرِّجَالَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَهْوَةً﴾: مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النِّسَاءِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَلْ﴾: حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿قَوْمٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُسْرِفُونَ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿لَتَأْتُونَ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَأْتُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿الرِّجَالَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَهْوَةً﴾: مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النِّسَاءِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَلْ﴾: حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْتُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿قَوْمٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُسْرِفُونَ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأعراف (7) : الآيات 80 الى 81]
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)
الإعراب:
(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ: أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) الواو عاطفة على ما تقدم من القصص، أي: واذكر لوطا في ذلك الوقت. ولوطا مفعول به لفعل محذوف، أي: واذكر لوطا، وإذ ظرف مبدل من قوله:
«ولوطا» ، أي: واذكر وقت قال لقومه، وجملة قال في محل جر بالإضافة، ولقومه جار ومجرور متعلقان بقال، والهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي، وتأتون الفاحشة فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب مقول القول (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) هذه الجملة يصح فيها أن تكون مستأنفة مسوقة لتأكيد النكر وتشديد التوبيخ والتقريع، فإن مباشرة القبيح قبيحة، واختراعه أقبح، ويصح أن تكون حالية إما من الفاعل بمعنى أتأتونها مبتدئين بها، وإما من المفعول به معنى أتأتونها مبتدأ بها غير مسبوقة من غيركم. وسبقكم فعل ماض ومفعول به، وبها جار ومجرور متعلقان بسبقكم، أو بمحذوف حال، أي: ما سبقكم أحد مصاحبا لها، أي ملتبسا بها، ومن حرف جر زائد، وأحد فاعل سبقكم، ومن العالمين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأحد (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان النوع من الفاحشة التي ابتدعوها، وإن واسمها، واللام المزحلقة، وجملة تأتون خبر إن، والرجال مفعول به، وشهوة مفعول لأجله، أي: لا دافع لكم إلا الشهوة المجردة، وهو ذم بليغ، لأنه إلحاق لهم بالبهيمية المرتطمة بالأقذار، ويجوز أن تعرب حالا بمعنى مشتهين، أي: تابعين لدواعي الشهوة وحوافزها، غير آبهين لسماجتها. ومن دون النساء جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الواو في «تأتون» ، أي، متجاوزين النساء، أو من الرجال (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) بل حرف إضراب عن الإنكار الى الإخبار عنهم بالحال التي توجب اقتران الفضائح والمذامّ. وأنتم مبتدأ، وقوم خبر، ومسرفون صفة.
الفوائد:
(بَلْ) تكون للإضراب والعطف والعدول عن شيء الى آخر، إن وقعت بعد كلام مثبت، خبرا كان أو أمرا، أو للاستدراك بمنزلة «لكن» إن وقعت بعد نفي أو نهي. ولا يعطف بها إلا بشرط أن يكون معطوفها مفردا غير جملة، وهي إن وقعت بعد الإيجاب أو الأمر كان معناها سلب الحكم عما قبلها، حتى كأنه مسكوت عنه، وجعله لما بعدها، نحو: قام علي بل خالد، ونحو: ليقم عليّ بل سعيد، وإن وقعت بعد النفي أو النهي كان معناها إثبات النفي أو النهي لما قبلها، وجعل ضدّه لما بعدها، نحو: ما قام علي بل خالد، ونحو: لا يذهب عليّ بل خالد. وإن تلاها جملة لم تكن للعطف بل تكون حرف ابتداء مفيدا للإضراب الإبطالي أو الانتقالي. فالأول كقوله تعالى «وقالوا:
اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون» ، أي: بل هم عباد.
والثاني كما في الآية الآنفة. وقد تزاد قبلها «لا» بعد إثبات أو نفي، فالأول كقول الشاعر:
وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كسفنة أو أفول والثاني كقول الآخر:
وما هجرتك لا بل زادني شغفا ... هجر وبعد تراخ لا إلى أجل
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)
الإعراب:
(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ: أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) الواو عاطفة على ما تقدم من القصص، أي: واذكر لوطا في ذلك الوقت. ولوطا مفعول به لفعل محذوف، أي: واذكر لوطا، وإذ ظرف مبدل من قوله:
«ولوطا» ، أي: واذكر وقت قال لقومه، وجملة قال في محل جر بالإضافة، ولقومه جار ومجرور متعلقان بقال، والهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي، وتأتون الفاحشة فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب مقول القول (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) هذه الجملة يصح فيها أن تكون مستأنفة مسوقة لتأكيد النكر وتشديد التوبيخ والتقريع، فإن مباشرة القبيح قبيحة، واختراعه أقبح، ويصح أن تكون حالية إما من الفاعل بمعنى أتأتونها مبتدئين بها، وإما من المفعول به معنى أتأتونها مبتدأ بها غير مسبوقة من غيركم. وسبقكم فعل ماض ومفعول به، وبها جار ومجرور متعلقان بسبقكم، أو بمحذوف حال، أي: ما سبقكم أحد مصاحبا لها، أي ملتبسا بها، ومن حرف جر زائد، وأحد فاعل سبقكم، ومن العالمين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأحد (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان النوع من الفاحشة التي ابتدعوها، وإن واسمها، واللام المزحلقة، وجملة تأتون خبر إن، والرجال مفعول به، وشهوة مفعول لأجله، أي: لا دافع لكم إلا الشهوة المجردة، وهو ذم بليغ، لأنه إلحاق لهم بالبهيمية المرتطمة بالأقذار، ويجوز أن تعرب حالا بمعنى مشتهين، أي: تابعين لدواعي الشهوة وحوافزها، غير آبهين لسماجتها. ومن دون النساء جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الواو في «تأتون» ، أي، متجاوزين النساء، أو من الرجال (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) بل حرف إضراب عن الإنكار الى الإخبار عنهم بالحال التي توجب اقتران الفضائح والمذامّ. وأنتم مبتدأ، وقوم خبر، ومسرفون صفة.
الفوائد:
(بَلْ) تكون للإضراب والعطف والعدول عن شيء الى آخر، إن وقعت بعد كلام مثبت، خبرا كان أو أمرا، أو للاستدراك بمنزلة «لكن» إن وقعت بعد نفي أو نهي. ولا يعطف بها إلا بشرط أن يكون معطوفها مفردا غير جملة، وهي إن وقعت بعد الإيجاب أو الأمر كان معناها سلب الحكم عما قبلها، حتى كأنه مسكوت عنه، وجعله لما بعدها، نحو: قام علي بل خالد، ونحو: ليقم عليّ بل سعيد، وإن وقعت بعد النفي أو النهي كان معناها إثبات النفي أو النهي لما قبلها، وجعل ضدّه لما بعدها، نحو: ما قام علي بل خالد، ونحو: لا يذهب عليّ بل خالد. وإن تلاها جملة لم تكن للعطف بل تكون حرف ابتداء مفيدا للإضراب الإبطالي أو الانتقالي. فالأول كقوله تعالى «وقالوا:
اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون» ، أي: بل هم عباد.
والثاني كما في الآية الآنفة. وقد تزاد قبلها «لا» بعد إثبات أو نفي، فالأول كقول الشاعر:
وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كسفنة أو أفول والثاني كقول الآخر:
وما هجرتك لا بل زادني شغفا ... هجر وبعد تراخ لا إلى أجل
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ(81) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلُوطًا) : أَيْ: وَأَرْسَلْنَا لُوطًا، أَوْ: وَاذْكُرْ لُوطًا. وَ (إِذْ) : عَلَى التَّقْدِيرِ الْأَوَّلِ ظَرْفٌ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ ظَرْفًا لِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: وَاذْكُرْ رِسَالَةَ لُوطٍ إِذْ. (مَا سَبَقَكُمْ بِهَا) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْفَاحِشَةِ، أَوْ مِنَ الْفَاعِلِ فِي «أَتَأْتُونَ» تَقْدِيرُهُ: مُبْتَدِئِينَ. (أَئِنَّكُمْ) : يُقْرَأُ بِهَمْزَتَيْنِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الثَّانِيَةِ، وَتَلْيِينُهَا، وَهُوَ جَعْلُهَا بَيْنَ
الْيَاءِ وَالْأَلِفِ. وَيُقْرَأُ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الْخَبَرِ. (شَهْوَةً) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. (مِنْ دُونِ النِّسَاءِ) : صِفَةٌ لِرِجَالٍ؛ أَيْ: مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ. (بَلْ أَنْتُمْ) : بَلْ هُنَا لِلْخُرُوجِ مِنْ قِصَّةٍ إِلَى قِصَّةٍ. وَقِيلَ: هُوَ إِضْرَابٌ عَنْ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: مَا عَدَلْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ مُسْرِفُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلُوطًا) : أَيْ: وَأَرْسَلْنَا لُوطًا، أَوْ: وَاذْكُرْ لُوطًا. وَ (إِذْ) : عَلَى التَّقْدِيرِ الْأَوَّلِ ظَرْفٌ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ ظَرْفًا لِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: وَاذْكُرْ رِسَالَةَ لُوطٍ إِذْ. (مَا سَبَقَكُمْ بِهَا) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْفَاحِشَةِ، أَوْ مِنَ الْفَاعِلِ فِي «أَتَأْتُونَ» تَقْدِيرُهُ: مُبْتَدِئِينَ. (أَئِنَّكُمْ) : يُقْرَأُ بِهَمْزَتَيْنِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الثَّانِيَةِ، وَتَلْيِينُهَا، وَهُوَ جَعْلُهَا بَيْنَ
الْيَاءِ وَالْأَلِفِ. وَيُقْرَأُ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الْخَبَرِ. (شَهْوَةً) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. (مِنْ دُونِ النِّسَاءِ) : صِفَةٌ لِرِجَالٍ؛ أَيْ: مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ. (بَلْ أَنْتُمْ) : بَلْ هُنَا لِلْخُرُوجِ مِنْ قِصَّةٍ إِلَى قِصَّةٍ. وَقِيلَ: هُوَ إِضْرَابٌ عَنْ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: مَا عَدَلْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ مُسْرِفُونَ.
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأعراف (7) : الآيات 80 الى 84]
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)
الإعراب
(الواو) استئنافية (لوطا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ، (إذ) اسم ظرفي بدل من (لوطا) في محلّ نصب (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخي (تأتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (ما) نافية (سبق) مثل قال و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من أحد أي متلبسا بها (من) حرف جر زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبق (من العالمين) جار ومجرور متعلق بنعت لأحد.
جملة « (اذكر) لوطا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قال ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تأتون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما سبقكم ... أحد» : في محلّ نصب حال من الفاعل في (تأتون) ، أي: مبتدئين بها، أو من الفاحشة أي: غير مسبوقة من غيركم .
(81) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (تأتون) مثل الأول (الرجال) مفعول به منصوب (شهوة) مفعول لأجله منصوب ، (من دون) جارّ ومجرور في » اه.
(2) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها
(3) أو مصدر في موضع الحال أي مشهين.. وإذا قدّر (تأتون) بمعنى تشتهون فيكون (شهوة) مفعولا عن المصدر فهو اسم مصدر. محلّ نصب حال من الرجال أي متجاوزين بفتح الواو، أو من الفاعل أي متجاوزين بكسر الواو (النساء) مضاف إليه مجرور (بل) حرف إضراب وابتداء (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (قوم) خبر مرفوع (مسرفون) نعت لقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة «إنّكم لتأتون....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «تأتون ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أنتم قوم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
(82) (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (جواب) خبر كان مقدّم منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدري (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (أخرجوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(إنّهم) مثل إنّكم (أناس) خبر إنّ مرفوع (يتطهرون) مثل تأتون.
وجملة «وما كان جواب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (أن) الحرفيّ.
وجملة «أخرجوهم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنّهم أناس ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «يتطهّرون» : في محلّ رفع نعت لأناس. (83) (فأنجيناه وأهله) مرّ اعراب نظيرها ، (إلا) حرف للاستثناء (امرأة) مستثنى بإلّا منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (كانت) فعل ماض ناقص- ناسخ-، و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (من الغابرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كانت، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «أنجيناه ... » : معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي:
أرادوا إخراجه فأنجيناه أو همّوا بإخراجه فأنجيناه.
وجملة «كانت من الغابرين» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(84) (الواو) حاليّة ، (أمطرنا) مثل أنجينا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطرنا) بتضمينه معنى أرسلنا (مطرا) .
مفعول به منصوب (الفاء) استئنافيّة (انظر) فعل أمر والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدّم (كان) مثل الأول (عاقبة) اسم كان مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «أمطرنا ... » : في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة «انظر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كان عاقبة المجرمين» : في محلّ نصب مفعول به لفعل انظر المعلّق بالاستفهام كيف.
الصرف
(جواب) ، اسم مصدر لفعل أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.
(الغابرين) ، جمع الغابر اسم فاعل من غبر الثلاثيّ بمعنى بقي أو مكث، وزنه فاعل.
(مطرا) ، اسم جامد لماء السحاب، هو على وزن المصدر ولكنه قصد به اسم الذات، وزنه فعل بفتحتين.
الفوائد
1- بل تكون للإضراب والعطف والعدول عن حكم إلى آخر وذلك إذا وقعت بعد كلام مثبت وتكون للاستدراك مثلها مثل «لكن» إذ جاءت بعد نفي أو نهي.
وإن تلتها جملة لم تكن للعطف بل تكون حرف ابتداء ويفيد الاضراب الابطالي أو الانتقالي:
فالابطالي كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ. بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ.
والانتقالي: نحو ما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ» .
1- ممن فرّق بين الثلاثي (مطر) والرباعي (أمطر) الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط فقال: أمطرهم الله لا يقال الا في العذاب، وفي ذلك خلاف..!
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)
الإعراب
(الواو) استئنافية (لوطا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ، (إذ) اسم ظرفي بدل من (لوطا) في محلّ نصب (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخي (تأتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (ما) نافية (سبق) مثل قال و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من أحد أي متلبسا بها (من) حرف جر زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبق (من العالمين) جار ومجرور متعلق بنعت لأحد.
جملة « (اذكر) لوطا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قال ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تأتون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما سبقكم ... أحد» : في محلّ نصب حال من الفاعل في (تأتون) ، أي: مبتدئين بها، أو من الفاحشة أي: غير مسبوقة من غيركم .
(81) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (تأتون) مثل الأول (الرجال) مفعول به منصوب (شهوة) مفعول لأجله منصوب ، (من دون) جارّ ومجرور في » اه.
(2) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها
(3) أو مصدر في موضع الحال أي مشهين.. وإذا قدّر (تأتون) بمعنى تشتهون فيكون (شهوة) مفعولا عن المصدر فهو اسم مصدر. محلّ نصب حال من الرجال أي متجاوزين بفتح الواو، أو من الفاعل أي متجاوزين بكسر الواو (النساء) مضاف إليه مجرور (بل) حرف إضراب وابتداء (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (قوم) خبر مرفوع (مسرفون) نعت لقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة «إنّكم لتأتون....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «تأتون ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أنتم قوم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
(82) (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (جواب) خبر كان مقدّم منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدري (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (أخرجوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(إنّهم) مثل إنّكم (أناس) خبر إنّ مرفوع (يتطهرون) مثل تأتون.
وجملة «وما كان جواب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (أن) الحرفيّ.
وجملة «أخرجوهم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنّهم أناس ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «يتطهّرون» : في محلّ رفع نعت لأناس. (83) (فأنجيناه وأهله) مرّ اعراب نظيرها ، (إلا) حرف للاستثناء (امرأة) مستثنى بإلّا منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (كانت) فعل ماض ناقص- ناسخ-، و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (من الغابرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كانت، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «أنجيناه ... » : معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي:
أرادوا إخراجه فأنجيناه أو همّوا بإخراجه فأنجيناه.
وجملة «كانت من الغابرين» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(84) (الواو) حاليّة ، (أمطرنا) مثل أنجينا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطرنا) بتضمينه معنى أرسلنا (مطرا) .
مفعول به منصوب (الفاء) استئنافيّة (انظر) فعل أمر والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدّم (كان) مثل الأول (عاقبة) اسم كان مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «أمطرنا ... » : في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة «انظر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كان عاقبة المجرمين» : في محلّ نصب مفعول به لفعل انظر المعلّق بالاستفهام كيف.
الصرف
(جواب) ، اسم مصدر لفعل أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.
(الغابرين) ، جمع الغابر اسم فاعل من غبر الثلاثيّ بمعنى بقي أو مكث، وزنه فاعل.
(مطرا) ، اسم جامد لماء السحاب، هو على وزن المصدر ولكنه قصد به اسم الذات، وزنه فعل بفتحتين.
الفوائد
1- بل تكون للإضراب والعطف والعدول عن حكم إلى آخر وذلك إذا وقعت بعد كلام مثبت وتكون للاستدراك مثلها مثل «لكن» إذ جاءت بعد نفي أو نهي.
وإن تلتها جملة لم تكن للعطف بل تكون حرف ابتداء ويفيد الاضراب الابطالي أو الانتقالي:
فالابطالي كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ. بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ.
والانتقالي: نحو ما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ» .
1- ممن فرّق بين الثلاثي (مطر) والرباعي (أمطر) الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط فقال: أمطرهم الله لا يقال الا في العذاب، وفي ذلك خلاف..!
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف النحاس
{وَلُوطاً..} [80]، [81]
نصب لأنه عطف أي وأرسلنا لوطاً ويجوز أن يكون منصوباً بمعنى واذكروا وكذا ما تَقدّمَ من نظيره إلاّ أن الفراء أجاز وإِلى عادٍ أخوهم هودٌ لأن له مرافعاً ولا يجوز عنده في لوط هذا. قال أبو اسحاق: زعم بعض النحويين يعني الفراء أن لوطاً يكون مستقاً من لُطْتُ الحوض قال: وهذا خطأ لأن الأسماء الأعجمية لا تُشتَقُّ. {أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ} استفهمام فيه معنى التقرير. واختلف القراء في الذي بعده فقرأه أبو عمرو بالاستفهام إلاّ أنه لَيّنَ الهمزة فَجَعَلَها بين الهمزة والياء وقرأ عاصم وحمزة بالاستفهمام أيضاً غير أنهما حَقَّقَا الهمزة فقرأ {أَاِنّكم} وقرأ الكسائي ونافع الثاني بغير همز وهو اختيار أبي عُبَيْدٍ واحتج هو والكسائي جميعاً بقوله عز وجل {أفإِنْ مُتَّ فَهُمُ الخالِدُونَ} ولم يقل: أفهم وبقوله: {أفإِن ماتَ أو قُتِلَ انقَلبْتُمْ} ولم يقل: أنقلبتم. قال أبو جعفر:/ 78 ب/ وحُكِيَ عن محمد بن يزيد أنه كان يذهب الى قول أبي عُبَيْدٍ والكسائي وهذا من أقبحِ الغلط لأنهما شَبَّهَا شيئين بما لا يَشْتَبِهَان لأن الشرط وجَوَابَهُ بمنزلة شيءٍ واحدٍ فلا يكون فيهما استفهامان كالمبتدأ وخَبَرِهِ فلا يَجُوزُ: أفإِن مُتَّ أفهُمُ الخالِدُونَ كما لا يجوز: أزيدٌ أمنطلقٌ وقصّه لوطٍ صلى الله عليه وسلم فيها جملتان فلك أن تَستَفهِمَ عن كل واحدة منهما ويجوز الحَذْفُ من الثانية لدلالة الأولى عليها إلا أن الاختيار تخفيف الهمزة الثانية وهذا قول الخليل وسيبويه. {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} ابتداء وخبر.
إعراب الآية ٨١ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط
{ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ }
"شهوة" مفعول لأجله، الجار "من دون" متعلق بمحذوف حال من "الرجال" أي : متجاوزين.