(هُوَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(الَّذِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
(خَلَقَكُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(نَفْسٍ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَاحِدَةٍ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَجَعَلَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(جَعَلَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(مِنْهَا)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(زَوْجَهَا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لِيَسْكُنَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يَسْكُنَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(إِلَيْهَا)
(إِلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فَلَمَّا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمَّا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(تَغَشَّاهَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(حَمَلَتْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
(حَمْلًا)
مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(خَفِيفًا)
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَمَرَّتْ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَرَّتْ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(بِهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فَلَمَّا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمَّا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(أَثْقَلَتْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(دَعَوَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"أَلِفُ الِاثْنَيْنِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(اللَّهَ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
(رَبَّهُمَا)
بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لَئِنْ)
"اللَّامُ" حَرْفٌ مُوَطِّئٌ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنْ) : حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(آتَيْتَنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
(صَالِحًا)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لَنَكُونَنَّ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَكُونَنَّ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الشَّاكِرِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( الأعراف: 189 ) }
﴿هُوَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع خبر "هو".
﴿خَلَقَكُمْ﴾: خلق: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "خلقكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
﴿مِنْ نَفْسٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "خلقكم".
﴿وَاحِدَةٍ﴾: صفة لنفس مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
﴿وَجَعَلَ مِنْهَا﴾: معطوفة على "خلق من نفس" وتعرب إعرابها.
﴿زَوْجَهَا﴾: زوج: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة لِيَسْكُنَ: الّلام للتعليل، وهي حرف جرّ.
يسكن: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة بعد الّلام، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿إِلَيْهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يسكن"، و"أنْ" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بلام التعليل.
والجارّ والمجرور متعلّقان بفعل "جعل".
وجملة "يسكن إليها" صلة "أن" المصدرية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بالجواب.
﴿تَغَشَّاهَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و"ها" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "تغشاها" في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿حَمَلَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، والتاء: حرف للتأنيث.
﴿حَمْلًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿خَفِيفًا﴾: صفة لحملًا منصوبة بالفتحة بمصدر لأنّه اسم للمجهول.
﴿فَمَرَّتْ﴾: معطوفة بالفاء على "حملت"، وتعرب إعرابها.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"مرت".
﴿فَلَمَّا﴾: أعربت في هذه الآية.
﴿أَثْقَلَتْ﴾: تعرب إعراب "حملت".
وجملة "أثقلت" في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿دَعَوَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والألف ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة.
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "دعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
﴿رَبَّهُمَا﴾: بدل من لفظ الجلالة منصوب بالفتحة.
هما: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لَئِنْ﴾: الّلام: حرف موطئ للقسم.
إن: حرف شرط جازم.
﴿آتَيْتَنَا﴾: آتي: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محلّ جزم بـ"إنْ".
والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿صَالِحًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿لَنَكُونَنَّ﴾: الّلام واقعة في جواب القسم المقدّر.
نكونت: فعل مضارع ناقص مبنيّ على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب.
واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "نكون"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنّه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وجملة "إن آتيتنا" اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "لنكوننّ من الشاكرين" جواب القسم لا محلّ لها من الإعراب.
وجواب الشرط المحذوف الدلالة جواب القسم عليه.
﴿هُوَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع خبر "هو".
﴿خَلَقَكُمْ﴾: خلق: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "خلقكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
﴿مِنْ نَفْسٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "خلقكم".
﴿وَاحِدَةٍ﴾: صفة لنفس مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
﴿وَجَعَلَ مِنْهَا﴾: معطوفة على "خلق من نفس" وتعرب إعرابها.
﴿زَوْجَهَا﴾: زوج: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة لِيَسْكُنَ: الّلام للتعليل، وهي حرف جرّ.
يسكن: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة بعد الّلام، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿إِلَيْهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يسكن"، و"أنْ" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بلام التعليل.
والجارّ والمجرور متعلّقان بفعل "جعل".
وجملة "يسكن إليها" صلة "أن" المصدرية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بالجواب.
﴿تَغَشَّاهَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و"ها" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "تغشاها" في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿حَمَلَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، والتاء: حرف للتأنيث.
﴿حَمْلًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿خَفِيفًا﴾: صفة لحملًا منصوبة بالفتحة بمصدر لأنّه اسم للمجهول.
﴿فَمَرَّتْ﴾: معطوفة بالفاء على "حملت"، وتعرب إعرابها.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"مرت".
﴿فَلَمَّا﴾: أعربت في هذه الآية.
﴿أَثْقَلَتْ﴾: تعرب إعراب "حملت".
وجملة "أثقلت" في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿دَعَوَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والألف ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة.
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "دعوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
﴿رَبَّهُمَا﴾: بدل من لفظ الجلالة منصوب بالفتحة.
هما: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لَئِنْ﴾: الّلام: حرف موطئ للقسم.
إن: حرف شرط جازم.
﴿آتَيْتَنَا﴾: آتي: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محلّ جزم بـ"إنْ".
والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿صَالِحًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿لَنَكُونَنَّ﴾: الّلام واقعة في جواب القسم المقدّر.
نكونت: فعل مضارع ناقص مبنيّ على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب.
واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "نكون"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنّه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وجملة "إن آتيتنا" اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "لنكوننّ من الشاكرين" جواب القسم لا محلّ لها من الإعراب.
وجواب الشرط المحذوف الدلالة جواب القسم عليه.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿خَلَقَكُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَفْسٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاحِدَةٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَجَعَلَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿زَوْجَهَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِيَسْكُنَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَسْكُنَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿إِلَيْهَا﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿تَغَشَّاهَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿حَمَلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿حَمْلًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَفِيفًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَمَرَّتْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَرَّتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَثْقَلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿دَعَوَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"أَلِفُ الِاثْنَيْنِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿رَبَّهُمَا﴾: بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَئِنْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ مُوَطِّئٌ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آتَيْتَنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿صَالِحًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَنَكُونَنَّ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَكُونَنَّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الشَّاكِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿خَلَقَكُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَفْسٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاحِدَةٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَجَعَلَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿زَوْجَهَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِيَسْكُنَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَسْكُنَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿إِلَيْهَا﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿تَغَشَّاهَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿حَمَلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿حَمْلًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَفِيفًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَمَرَّتْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَرَّتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَثْقَلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿دَعَوَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"أَلِفُ الِاثْنَيْنِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿رَبَّهُمَا﴾: بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَئِنْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ مُوَطِّئٌ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آتَيْتَنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿صَالِحًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَنَكُونَنَّ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَكُونَنَّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الشَّاكِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأعراف (7) : الآيات 189 الى 192]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192)
الإعراب:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) كلام مستأنف لخطاب أهل مكة. وهو مبتدأ، والذي خبره، وجملة خلقكم صلة، ومن نفس جار ومجرور متعلقان بخلقكم، وواحدة صفة (وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها) جعل بمعنى خلق معطوف على خلقكم، وفاعله ضمير مستتر، ومنها جار ومجرور متعلقان بجعل، وزوجها مفعول به، واللام للتعليل ويسكن فعل مضارع منصوب وفاعله هو، وإليها جار ومجرور متعلقان بيسكن والمراد بالنفس آدم، وتأنيث الضمير باعتبار لفظ النفس (فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، وجملة حملت لا محل لها، وحملا إن كانت مصدرا فهي معفول مطلق، وإن كانت بمعنى الجنين فهي مفعول به، وخفيفا نعت أتى به للإشعار بعدم التأذي به كما يصيب الحوامل عادة من آلام الحمل، أو إشارة الى ابتدائه وكونه نطفة لا تثقل البطن. والفاء عاطفة، ومرت عطف على حملت، وبه جار ومجرور متعلقان بمرت، أي:
ترددت في إنجاز مهامها وإظهارها من غير مشقة ولا إعنات (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، ودعوا الله فعل ماض وفاعل ومفعول به وربهما بدل (لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) اللام موطئة للقسم، وجملة القسم مستأنفة لتدل على الجملة القسمية، وإن شرطية، وآتيتنا فعل وفاعل وهو فعل الشرط، ونا مفعول به، وصالحا صفة لمفعول محذوف نابت عنه، أي: ولدا صالحا، واللام واقعة في جواب القسم لتقدمه، ونكونن فعل مضارع ناقص، مبني على الفتح، واسمها ضمير مستتر تقديره نحن، ومن الشاكرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، وجملة لئن آتيتنا تفسيرية لجملة دعوا الله، كأنه قيل: فما كان دعاؤهما؟ ما قالاه، ولك أن تجعلها مقولا لقول محذوف تقديره: فقالا: لئن آتيتنا، وجملة لنكونن جواب القسم، وجواب الشرط محذوف على ما تقرر (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما) شركاء مفعول جعلا، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء وتقدّم، وفيما جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لشركاء، وجملة آتاهما صلة، والمعنى: آتى أولادهما، وقد دل على ذلك قوله: (فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) حيث جمع الضمير، وآدم وحواء بريئان من الشرك.
والفاء حرف عطف، وجملة تعالى الله عطف على خلقكم، وما بينهما اعتراض. ويجوز أن تكون الفاء استئنافية، والجملة مستأنفة، وسيأتي في باب الفوائد سرّ هذا الخطاب، وما قاله العلماء فيه. والله فاعله، وعما جار ومجرور متعلقان بتعالى، وجملة يشركون لا محل لها لأنها صلة الموصول (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاري، ويشركون فعل مضارع، والواو فاعل، وما مفعول به، وجملة لا يخلق صلة الموصول، والواو حالية، وهم مبتدأ، وجملة يخلقون بالبناء للمجهول خبر «هم» ، والواو نائب فاعل، والجملة مستأنفة مسوقة لتوبيخهم على ما اقترفوه. وهذا الضمير يعود على الأصنام المعبر عنها ب «ما» ، وعبر عنها ب «ما» لاعتقاد الكفار فيها ما يعتقدونه في العقلاء، ويجوز أن يعود على الكفار، أي: وهم ومخلوقون لله، فلو تفكروا في ذلك لآمنوا (وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ) الجملة معطوفة على سابقتها، وأنفسهم مفعول به مقدم لينصرون.
الفوائد:
المراد في الخطاب الوارد في هذه الآيات شغل العلماء والمفسرين وخاضوا فيه كثيرا، ولا يتسع المجال لنقل ما قالوه في هذا الصدد.
وأسلم ما نراه وأقربه الى الصواب والمعقول أن يكون المراد جنسي الذكر والأنثى، لا يقصد فيه الى معين، ويكون المعنى حينئذ: خلقكم جنسا واحدا، وجعل أزواجكم منكم أيضا لتسكنوا إليهن، فلما تغشى الجنس الذي هو الذكر الجنس الذي هو الأنثى جرى من الجنسين كذا وكذا. وقيل: الخطاب لقريش الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهم آل قصيّ- ألا ترى الى قوله في قصة أم معبد:
فيا لقصيّ ما زوى الله عنكم ... به من فخار لا يبارى وسؤدد
وقبل هذا البيت:
جزى الله ربّ الناس خير جزائه ... رفيقين حلّا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا ... فيا فوز من أمسى رفيق محمد
وبعده:
ليهن بني سعد مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد والقائل مجهول.
روى التاريخ أنه حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا يصحبه أبوبكر، وجهل أهلهما خبرهما بعد خروجها من الغار، هتف الهاتفون بهذا القول. وأم معبد امرأة من بني سعد، نزلا عندها. و «يا لقصيّ» أصله: يا آل قصي، أو تكون لام الاستغاثة، والجار والمجرور متعلقان بما في «يا» من معنى الفعل.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192)
الإعراب:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) كلام مستأنف لخطاب أهل مكة. وهو مبتدأ، والذي خبره، وجملة خلقكم صلة، ومن نفس جار ومجرور متعلقان بخلقكم، وواحدة صفة (وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها) جعل بمعنى خلق معطوف على خلقكم، وفاعله ضمير مستتر، ومنها جار ومجرور متعلقان بجعل، وزوجها مفعول به، واللام للتعليل ويسكن فعل مضارع منصوب وفاعله هو، وإليها جار ومجرور متعلقان بيسكن والمراد بالنفس آدم، وتأنيث الضمير باعتبار لفظ النفس (فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، وجملة حملت لا محل لها، وحملا إن كانت مصدرا فهي معفول مطلق، وإن كانت بمعنى الجنين فهي مفعول به، وخفيفا نعت أتى به للإشعار بعدم التأذي به كما يصيب الحوامل عادة من آلام الحمل، أو إشارة الى ابتدائه وكونه نطفة لا تثقل البطن. والفاء عاطفة، ومرت عطف على حملت، وبه جار ومجرور متعلقان بمرت، أي:
ترددت في إنجاز مهامها وإظهارها من غير مشقة ولا إعنات (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، ودعوا الله فعل ماض وفاعل ومفعول به وربهما بدل (لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) اللام موطئة للقسم، وجملة القسم مستأنفة لتدل على الجملة القسمية، وإن شرطية، وآتيتنا فعل وفاعل وهو فعل الشرط، ونا مفعول به، وصالحا صفة لمفعول محذوف نابت عنه، أي: ولدا صالحا، واللام واقعة في جواب القسم لتقدمه، ونكونن فعل مضارع ناقص، مبني على الفتح، واسمها ضمير مستتر تقديره نحن، ومن الشاكرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، وجملة لئن آتيتنا تفسيرية لجملة دعوا الله، كأنه قيل: فما كان دعاؤهما؟ ما قالاه، ولك أن تجعلها مقولا لقول محذوف تقديره: فقالا: لئن آتيتنا، وجملة لنكونن جواب القسم، وجواب الشرط محذوف على ما تقرر (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما) شركاء مفعول جعلا، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء وتقدّم، وفيما جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لشركاء، وجملة آتاهما صلة، والمعنى: آتى أولادهما، وقد دل على ذلك قوله: (فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) حيث جمع الضمير، وآدم وحواء بريئان من الشرك.
والفاء حرف عطف، وجملة تعالى الله عطف على خلقكم، وما بينهما اعتراض. ويجوز أن تكون الفاء استئنافية، والجملة مستأنفة، وسيأتي في باب الفوائد سرّ هذا الخطاب، وما قاله العلماء فيه. والله فاعله، وعما جار ومجرور متعلقان بتعالى، وجملة يشركون لا محل لها لأنها صلة الموصول (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاري، ويشركون فعل مضارع، والواو فاعل، وما مفعول به، وجملة لا يخلق صلة الموصول، والواو حالية، وهم مبتدأ، وجملة يخلقون بالبناء للمجهول خبر «هم» ، والواو نائب فاعل، والجملة مستأنفة مسوقة لتوبيخهم على ما اقترفوه. وهذا الضمير يعود على الأصنام المعبر عنها ب «ما» ، وعبر عنها ب «ما» لاعتقاد الكفار فيها ما يعتقدونه في العقلاء، ويجوز أن يعود على الكفار، أي: وهم ومخلوقون لله، فلو تفكروا في ذلك لآمنوا (وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ) الجملة معطوفة على سابقتها، وأنفسهم مفعول به مقدم لينصرون.
الفوائد:
المراد في الخطاب الوارد في هذه الآيات شغل العلماء والمفسرين وخاضوا فيه كثيرا، ولا يتسع المجال لنقل ما قالوه في هذا الصدد.
وأسلم ما نراه وأقربه الى الصواب والمعقول أن يكون المراد جنسي الذكر والأنثى، لا يقصد فيه الى معين، ويكون المعنى حينئذ: خلقكم جنسا واحدا، وجعل أزواجكم منكم أيضا لتسكنوا إليهن، فلما تغشى الجنس الذي هو الذكر الجنس الذي هو الأنثى جرى من الجنسين كذا وكذا. وقيل: الخطاب لقريش الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهم آل قصيّ- ألا ترى الى قوله في قصة أم معبد:
فيا لقصيّ ما زوى الله عنكم ... به من فخار لا يبارى وسؤدد
وقبل هذا البيت:
جزى الله ربّ الناس خير جزائه ... رفيقين حلّا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا ... فيا فوز من أمسى رفيق محمد
وبعده:
ليهن بني سعد مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد والقائل مجهول.
روى التاريخ أنه حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا يصحبه أبوبكر، وجهل أهلهما خبرهما بعد خروجها من الغار، هتف الهاتفون بهذا القول. وأم معبد امرأة من بني سعد، نزلا عندها. و «يا لقصيّ» أصله: يا آل قصي، أو تكون لام الاستغاثة، والجار والمجرور متعلقان بما في «يا» من معنى الفعل.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ(189) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَرَّتْ بِهِ) : يُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ مِنَ الْمُرُورِ، وَمَارَتْ بِالْأَلِفِ، وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ مِنَ الْمَوْرِ، وَهُوَ الذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَرَّتْ بِهِ) : يُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ مِنَ الْمُرُورِ، وَمَارَتْ بِالْأَلِفِ، وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ مِنَ الْمَوْرِ، وَهُوَ الذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأعراف (7) : الآيات 189 الى 190]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)
الإعراب
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقكم) ، (واحدة) نعت لنفس مجرور (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب ، (خفيفا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة (مرّت) مثل حملت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض ... و (الألف ضمير في محلّ رفع فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (التاء) ضمير فاعل و (نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يسكن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تغشّاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حملت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «مرّت به» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أثقلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني) .
وجملة: «إن آتيتنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا الله مقسمين لئن.
وجملة: «نكوننّ من الشاكرين» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض.. و (الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا ... (شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. (الفاء) استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى) ، (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «آتاهما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعلا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتاهما (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف
(حملا) ، مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و (حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا) ، صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلَمَّا تَغَشَّاها» فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)
الإعراب
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقكم) ، (واحدة) نعت لنفس مجرور (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب ، (خفيفا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة (مرّت) مثل حملت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض ... و (الألف ضمير في محلّ رفع فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (التاء) ضمير فاعل و (نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يسكن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تغشّاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حملت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «مرّت به» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أثقلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني) .
وجملة: «إن آتيتنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا الله مقسمين لئن.
وجملة: «نكوننّ من الشاكرين» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض.. و (الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا ... (شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. (الفاء) استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى) ، (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «آتاهما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعلا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتاهما (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف
(حملا) ، مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و (حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا) ، صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلَمَّا تَغَشَّاها» فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف النحاس
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ..} [189]
ابتداء وخبر وقد ذكرناه وقد قيل: إن المعنى هو الذي خلقكم من آدم عليه السلام/ 83 أ/ ثم جَعَلَ منه زَوجَهُ اخبار. {فَلَماَّ تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً} كل ما كان في الجَوفِ فهو حَمْلٌ بالفتح وإِذا كان على الظهر فهو حِمْلٌ، وما كان في النخلة فهو حَمْلٌ بالفتح. وقد حكى يعقوب في حَمْلِ النخلة الكسر. قال الأخفش: {فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ} صارت ذَات ثِقْلٍ كما تقول: أثمرَ النخلُ. {لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً} أي سوياً.
إعراب الآية ١٨٩ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
جملة الشرط "لما تغشاها" معطوفة على جملة "جعل" لا محل لها، "حملا" مفعول به؛ لأنه الجنين نفسه، "صالحا" مفعول ثان، وجملة "لئن آتيتنا" مفسرة للدعاء. وجملة "لنكونن" جواب القسم لا محل لها.