إعراب : فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون

إعراب الآية 165 من سورة الأعراف , صور البلاغة و معاني الإعراب.

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٦٥ من سورة الأعراف

فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون

فلما تركت الطائفة التي اعتدت في يوم السبت ما ذُكِّرت به، واستمرت على غيِّها واعتدائها فيه، ولم تستجب لما وَعَظَتْها به الطائفة الواعظة، أنجى الله الذين ينهون عن معصيته، وأخذ الذين اعتدَوْا في يوم السبت بعذاب أليم شديد؛ بسبب مخالفتهم أمر الله وخروجهم عن طاعته.
(فَلَمَّا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمَّا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(نَسُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(ذُكِّرُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
(بِهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(أَنْجَيْنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
(الَّذِينَ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(يَنْهَوْنَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(عَنِ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(السُّوءِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَأَخَذْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَخَذْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(الَّذِينَ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(ظَلَمُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(بِعَذَابٍ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(عَذَابٍ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بَئِيسٍ)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بِمَا)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(كَانُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
(يَفْسُقُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: (كَانُوا ...) : صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( الأعراف: 165 ) }
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السّكون في محلّ نصب متعلّق بالجواب.
﴿نَسُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم المقدّر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.
وجملة "نسوا" في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿ذُكِّرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.
و"الألف" فارقة.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ذكروا".
وجملة "ذكروا به" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنْجَيْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
والجملة "أنجينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
﴿يَنْهَوْنَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿عَنِ السُّوءِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ينهون".
وجملة "ينهون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
﴿وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾: معطوفة بالواو على "أنجينا الذين" وتعرب إعرابها.
ظلموا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "ظلموا" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿بِعَذَابٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أخذنا".
﴿بَئِيسٍ﴾: صفة لـ"عذاب" مجرورة مثلها.
{ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
: أعربت في الآية الكريمة162 من هذه السورة.
وهو :«بِمَا: ما: حرف مصدريّ.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان" و "الألف" فارقة، و"ما" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بـ"من".
والتَّقديرُ: بكونهم ظالمين؛ أي: بسبب ظلمهم.
﴿يَظْلِمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل».
و"بما" متعلّقان بـ"أخذنا".

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل

﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿نَسُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿ذُكِّرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْجَيْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿يَنْهَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَنِ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿السُّوءِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَخَذْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَخَذْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿ظَلَمُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِعَذَابٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( عَذَابٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَئِيسٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَفْسُقُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانُوا ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأعراف (7) : الآيات 163 الى 166]
وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166)

اللغة:
(حاضِرَةَ الْبَحْرِ) مجاورة له، وقريبة منه، وراكبة لشاطئه.
واختلف في هذه القرية فقيل: هي أيلة، وقيل: مدين، وقيل: طبريا.
والعرب تسمي المدينة قرية. وعن أبي عمرو بن العلاء: ما رأيت قرويّين أفصح من الحسن والحجاج. يعني رجلين من أهل المدن.
وفي ضمن هذا السؤال فائدة جليلة، وهي تعريف اليهود بأن ذلك مما يعلمه رسول الله، وأن اطلاعه لا يكون إلا بإخبار من الله سبحانه، فيكون دليلا على صدقه.
(يَعْدُونَ) : يعتدون أو يتجاوزون.
(سَبْتِهِمْ) السبت: مصدر سبتت اليهود إذا عظّمت سبتها بترك الصيد والاشتغال بالتعبد. والسبت في اللغة: القطع. فكأنهم باختيارهم يوم السبت عيدا قد اختاروا ما فيه قطيعتهم. يقال: سبتوا سبتا من باب ضرب، وأسبتوا بالألف لغة فيه. (شُرَّعاً) : جمع شارع، من شرع عليه إذا دنا وأشرف، أي:
تأتيهم ظاهرة على وجه الماء، طافية فوقه، قريبة من الساحل.
(بَئِيسٍ) : شديد، فعيل من بؤس يبؤس إذا اشتد.
(عَتَوْا) تكبّروا.
(خاسِئِينَ) : صاغرين.


الإعراب:
(وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) الواو عاطفة، واسألهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به، وعن القرية جار ومجرور متعلقان باسألهم، والتي اسم موصول نعت للقرية، وجملة كانت لا محل لها لأنها صلة الموصول، واسم كانت مستتر، أي: هي، وحاضرة البحر خبر كانت (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) إذ ظرف متعلق بالمضاف المحذوف والذي تقديره: عن حال القرية ويعدون فعل مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالاضافة (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ) الظرف بدل من الظرف السابق أو متعلق بيعدون أي إذ عدوا في السبت إذ أتتهم وجملة تأتيهم في محل جر بالإضافة، وحيتانهم فاعل تأتيهم، وشرعا حال من حيتانهم، ويوم عطف على إذ، وجملة لا يسبتون في محل جر بالإضافة (كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) الكاف ومجروره في موضع نصب على أنه مفعول مطلق، أي: مثل هذا الاختبار الشديد نختبرهم، ويجوز أن يكون حالا، أي: لا يأتي مثل ذلك الإتيان، والأول أرجح. والباء سببية، وما مصدرية، أي: نبلوهم بسبب فسقهم، وجملة يفسقون خبر كانوا (وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ) عطف على إذ يعدون، وحكمه حكمه في الإعراب، أي: بدل من المحذوف، وهو حال القرية وخبرها أو أهلها، وجملة قالت في محل جر بالإضافة، وأمة فاعل، ومنهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأمة (لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً) اللام حرف جر، وما الاستفهامية حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها، وقد تقدم بحثها، والعلة في هذا الحذف الفرق بين الاستفهام والخبر، والجار والمجرور متعلقان بتعظون، وقوما مفعول به لتعظون، والله مبتدأ، ومهلكهم خبر، والجملة الاسمية صفة «قوما» ، وأو حرف عطف، ومعذبهم عطف على مهلكهم، وعذابا مفعول مطلق، وشديدا صفة (قالُوا: مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) جملة القول مستأنفة، مسوقة لبيان جوابهم. ومعذرة: قرأ حفص وحده بالنصب. وفيه ثلاثة أوجه قوية: الأول أنها مفعول لأجله، أي: وعظناهم لأجل المعذرة. والثاني أنها منتصبة نصب المصدر بفعل مقدر من لفظها، أي: نعتذر معذرة. والثالث أنها منتصبة انتصاب المفعول به، لأن المعذرة تتضمن كلاما، والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بعد القول نصب نصب المفعول به، كقلت خطبة. وقرأ العامة برفع معذرة. قال سيبويه في اختياره الرفع: لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذارا مستأنفا، ولكنهم قيل لهم: لم تعظون؟
فقالوا موعظتنا معذرة. والمعذرة بمعنى الاعتذار، وهو التنصّل من الذنب. والى ربكم جار ومجرور متعلقان بمعذرة، ولعل واسمها، وجملة يتقون خبرها، وجملة الرجاء حالية (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ) الفاء استئنافية، ولما رابطة أو حينية، وجملة نسوا لا محل لها أو في محل جر بالإضافة، ونسوا فعل وفاعل، وما مفعول به، وجملة ذكروا بالبناء للمجهول لا محل لها لأنها صلة، والواو نائب فاعل، وبه جار ومجرور متعلقان بذكروا (أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ) جملة أنجينا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، والذين مفعول به، وجملة ينهون صلة الموصول، وعن السوء جار ومجرور متعلقان بينهون (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا) عطف على ما تقدم (بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) بعذاب جار ومجرور متعلقان بأخذنا، وبئيس صفة لعذاب، بما الباء حرف جر للسبب، أي: بسبب فسقهم (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ: كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، وعما جار ومجرور متعلقان بعتوا، وجملة قلنا لا محل لها، وجملة كونوا في محل نصب مقول القول، وقردة خبر كونوا، وخاسئين صفة.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِعَذَابٍ بَئِيسٍ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَيَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا.
وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ نَعْتٌ لِلْعَذَابِ، مِثْلُ شَدِيدٍ. وَالثَّانِي: هُوَ مَصْدَرٌ مِثْلُ النَّذِيرِ؛ وَالتَّقْدِيرُ: بِعَذَابٍ ذِي بَأْسٍ؛ أَيْ: ذِي شِدَّةٍ، وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُ بِتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ وَتَقْرِيبِهَا مِنَ الْيَاءِ، وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ لَا يَاءَ بَعْدَهَا، وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ صِفَةٌ مِثْلُ قَلِقٍ وَحَنِقٍ. وَالثَّانِي: هُوَ مَنْقُولٌ مِنْ بِئْسَ الْمَوْضُوعَةِ لِلذَّمِّ إِلَى الْوَصْفِ، وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ إِتْبَاعًا، وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَأَصْلُهَا فَتْحُ الْبَاءِ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ، فَكَسَرَ الْبَاءَ إِتْبَاعًا، وَسَكَّنَ الْهَمْزَةَ تَخْفِيفًا، وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّ مَكَانَ الْهَمْزَةِ يَاءٌ سَاكِنَةٌ، وَذَلِكَ تَخْفِيفٌ كَمَا تَقُولُ فِي ذِئْبٍ ذِيبٌ، وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ، وَأَصْلُهَا هَمْزَةٌ مَكْسُورَةٌ أُبْدِلَتْ يَاءً، وَيُقْرَأُ بِيَاءَيْنِ عَلَى فَيْعَالٍ، وَيُقْرَأُ: «بَيَسَ» بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالْيَاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ، وَأَصْلُهُ بَاءٌ سَاكِنَةٌ، وَهَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ، إِلَّا أَنَّ حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ أُلْقِيَتْ عَلَى الْيَاءِ، وَلَمْ تُقْلَبِ الْيَاءُ أَلِفًا؛ لِأَنَّ حَرَكَتَهَا عَارِضَةٌ. وَيُقْرَأُ «بَيْأَسٌ» مِثْلُ ضَيْغَمٍ، وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِهَا مِثْلُ سَيِّدٍ وَمَيِّتٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مِثْلُهُ مِنَ الْهَمْزِ. وَيُقْرَأُ «بَأْيَسٌ» بِفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْيَاءِ، وَهُوَ بَعِيدٌ؛ إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعِيلٌ، وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ مِثْلَ عِثِيرٍ وَحِدِيمٍ.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأعراف (7) : الآيات 164 الى 166]
وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166)


الإعراب
(الواو) عاطفة (إذ) ظرف معطوف على إذ يعدون ... ،
(قال) فعل ماض (والتاء) للتأنيث (أمّة) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمّة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تعظون) وهو مضارع مرفوع..
والواو فاعل (قوما) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مهلك) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (معذّبهم) مثل مهلكهم فهو معطوف عليه (عذابا) مفعول مطلق منصوب عامله معذّب (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب مثله (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (معذرة) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب ، (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (معذرة) و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مثل تعظون. وجملة: «قالت أمّة ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «تعظون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله مهلكهم» في محلّ نصب نعت ل «قوما» .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (نعتذر) معذرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لعلّهم يتّقون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «يتقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب أنجينا، (نسوا) فعل ماض مثل قالوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ذكّروا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّروا) ، (أنجينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ينهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عن السوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهون) ، (الواو) عاطفة (أخذنا) مثل أنجينا (الذين) مثل الأول (ظلموا) مثل قالوا (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) والباء للتعدية (بئيس) نعت لعذاب مجرور (بما كانوا يفسقون) مرّ إعرابها .
وجملة: «نسوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ذكّروا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنجينا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينهون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أخذنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كانوا يفسقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أخذنا) .
(الفاء) عاطفة (لمّا عتوا) مثل لمّا نسوا ... والبناء على الضمّ مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عتوا) بتضمينه معنى تكبّروا (نهوا) مثل ذكّروا (عنه) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نهوا) ، (قلنا) مثل أنجينا (اللام) حرف جرّ و (هم) في محلّ جرّ متعلّق ب (قلنا) ، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كن (قردة) خبر كونوا منصوب (خاسئين) خبر ثان منصوب وعلامة النصب الياء . وانظر الآية (65) من سورة البقرة. وجملة: «عتوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «قلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كونوا ... » في محلّ نصب مقول القول.


الصرف
(مهلك) ، اسم فاعل من أهلك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(معذّب) ، اسم فاعل من عذّب الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(معذرة) ، اسم مصدر من فعل اعتذر الخماسيّ، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين، أو هو مصدر ميميّ لفعل عذر جاء على غير قياس، لأنّ القياس فتح الراء، والتاء المربوطة للمبالغة مثل محبّة ومودّة.
(بئيس) ، صفة مشبّهة من بؤس يبؤس باب كرم وزنه فعيل، وقال أبو البقاء العكبري: يصحّ أن يكون مصدرا مثل النذير، وتقديره في الآية:
بعذاب ذي بأس أي ذي شدّة.
(نهوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله نهيوا بضمّ الياء مع النون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء.. ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح نهوا وزنه فعوا بضمّ الفاء والعين.
(قردة) ، جمع قرد، اسم جامد للحيوان المعروفة وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن قردة فعلة بكسر الفاء وفتح العين.

البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ» أي تركوا ما ذكرهم به صلحاؤهم، فالنسيان مجاز عن الترك، واستظهر أنه استعارة حيث شبه الترك بالنسيان بجامع عدم المبالاة، وجوز أن يكون مجازا مرسلا لعلاقة السببية.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف النحاس

{فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ..} [165] وفي هذا إحدى عشرة قراءة وكان الاعرابُ أَولَى بذكرها لما فيها من النحو ولأنه لا يَضبطُ مِثلَهَا إلاّ أهل الاعراب. قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {بِعذّابٍ بَئِيسٍ} على وزن فَعِيل، وقرأ أهل مكة {بِعَذَابٍ بئِيسٍ} بكسر الباء والوزن واحد، وقرأ أهل المدينة {بعذاب بَيْس} الباء مكسورة وبعدها ياء ساكنة والسين مكسورة منونة، وقرأ الحسن {بعذاب بِئسَ بما} الباء مكسورة وبعدها همزة ساكنة والسين مفتوحة، وقرأ أبو عبد الرحمن المقرئ {بعذاب بَئس} الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مكسورة منونة. قال يعقوب القارئ: عن بعض القراء {بعذاب بَئِسَ} الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مفتوحة، وقرأ الأعمش {بِعَذَابٍ بَيْئسٍ} على فَيْعِل وروى عنه {بَيْأَسٍ} على فَيْعَل، وروِيَ عنه {بِعَذَابٍ بَئِّسٍ} بباء مفتوحة وهمزة مشددة مكسورة والسين في هذا كلِّهِ مكسورة منونة يعني قراءة الأعمش، وقرأ نصر بن عاصم {بعذاب بَيِّسٍ} الباء مفتوحة وبعدها ياء مشددة بغير همز. قال يعقوب القارئ وجاء عن بعض القراء {بعذاب بِئْيَسٍ} الباء مكسورة وبعدها همزة ساكنة وبعدها ياء مفتوحة، فهذه إحدى عشرة قراءة. ومن قرأ {بَئِيسٍ} فهو عنده من بَؤُسَ فهو بئيس أي اشتدّ وكذا بِئيْس إلاّ أنه كسر الباء لأن بعدها همزة مكسورة. وأما قراءة أهل المدينة ففيها ثلاثة أقوال: قال الكسائي: في تقديرها بَئيسٍ ثم خففت الهمزة كما يعمل أهل المدينة فاجتمعت ياءان فثقل ذلك فحذفوا إحداهما وألقوا حركتها على الباء فصارت بِيْسٍ، وقال محمد بن يزيد: الأصل بَئِس ثم كسرت الباء لكسرة الهمزة فصارت بِئِس فحذفت الكسرة من الهمزة لثقلها فهذان قولان، وقال علي بن سليمان: العرب تقول جاء ببناتٍ بِيْسٍ أي بشيءٍ رديءٍ فمعنى "بعذابٍ بِيسٍ" بعذاب رديء. وأما قراءة الحسن فزعم أبو حاتم أنه لا وجه لها قال: لأنه لا يقال: مَرَرْتُ برجلٍ بِئْسَ حتى يقال: بِئْسَ الرجلُ وبِئسَ رَجلاً. قال أبو جعفر: وهذا مردودٌ من كلام أبي حاتم حكى النحويون إن فَعَلتَ كذا وكذا فيها ونَعِمَتْ يريدون ونَعِمَتِ الخصلة، فالتقدير على قراءة الحسن بعذاب بئِسَ العذاب وبعذاب بئِسٍ على فَعِلٍ مثل حَذِرٍ. وقراءة الأعمش بَيْئسٍ لا تجوز على قول البصريين لأنه لا يجيء مثلَ هذا في كلام العرب إلاّ في المعتل المدغم نَحو مَيّتٍ نَحو مَيّتٍ وسَيّدٍ. فأما بَيْأَس فجائز عندهم لأن مثلَهُ صَيْرَفٌ وحَيْدَرٌ. وأما بَئِّس فلا يكاد يُعرَفُ مِثلُهُ في الصفات وأما بَيِّس بغير همز فإِنما يجيء في ذوات الياء نحوُ بَيّع. وأما بِيْأس فجائز ومثله حذْيَمٌ.

إعراب الآية ١٦٥ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } "لما" حرف وجوب لوجوب، والمصدر "بما كانوا" مجرور متعلق بـ "أخذنا".