إعراب : واختار موسىٰ قومه سبعين رجلا لميقاتنا ۖ فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ۖ أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ۖ إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ۖ أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا ۖ وأنت خير الغافرين

إعراب الآية 155 من سورة الأعراف , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٥٥ من سورة الأعراف

واختار موسىٰ قومه سبعين رجلا لميقاتنا ۖ فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ۖ أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ۖ إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ۖ أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا ۖ وأنت خير الغافرين

واختار موسى من قومه سبعين رجلا مِن خيارهم، وخرج بهم إلى طور "سيناء" للوقت والأجل الذي واعده الله أن يلقاه فيه بهم للتوبة مما كان من سفهاء بني إسرائيل من عبادة العجل، فلما أتوا ذلك المكان قالوا: لن نؤمن لك -يا موسى- حتى نرى الله جهرة فإنك قد كلَّمته فأرِنَاهُ، فأخذتهم الزلزلة الشديدة فماتوا، فقام موسى يتضرع إلى الله ويقول: رب ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتُهم، وقد أهلكتَ خيارهم؟ لو شئت أهلكتهم جميعًا من قبل هذا الحال وأنا معهم، فإن ذلك أخف عليَّ، أتهلكنا بما فعله سفهاء الأحلام منا؟ ما هذه الفعلة التي فعلها قومي من عبادتهم العجل إلا ابتلاءٌ واختبارٌ، تضلُّ بها مَن تشاء مِن خلقك، وتهدي بها من تشاء هدايته، أنت وليُّنا وناصرنا، فاغفر ذنوبنا، وارحمنا برحمتك، وأنت خير مَن صفح عن جُرْم، وستر عن ذنب.
(وَاخْتَارَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اخْتَارَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(مُوسَى)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(قَوْمَهُ)
اسْمٌ مَنْصُوبٌ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ: "مِنْ قَومِهِ" وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(سَبْعِينَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
(رَجُلًا)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِمِيقَاتِنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(مِيقَاتِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَلَمَّا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمَّا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(أَخَذَتْهُمُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(الرَّجْفَةُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
(رَبِّ)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لَوْ)
حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(شِئْتَ)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(أَهْلَكْتَهُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(قَبْلُ)
ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَإِيَّايَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِيَّايَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
(أَتُهْلِكُنَا)
"الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(تُهْلِكُ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(بِمَا)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فَعَلَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(السُّفَهَاءُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(مِنَّا)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(إِنْ)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هِيَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(فِتْنَتُكَ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(تُضِلُّ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(بِهَا)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مَنْ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(تَشَاءُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَتَهْدِي)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(تَهْدِي) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(مَنْ)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(تَشَاءُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(أَنْتَ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(وَلِيُّنَا)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَاغْفِرْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اغْفِرْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(لَنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَارْحَمْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ارْحَمْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَأَنْتَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْتَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(خَيْرُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(الْغَافِرِينَ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف

{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ( الأعراف: 155 ) }
﴿وَاخْتَارَ﴾: الواو: حرف عطف.
اختار: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿مُوسَى﴾: فاعل مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر.
وجملة "اختار" معطوفة على جملة "أخذ" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿قَوْمَهُ﴾: اسم منصوب على نزع الخافض، والتَّقديرُ: من قومه.
والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿سَبْعِينَ﴾: مفعول به منصوب بالياء، لأنّه من ألفاظ العقود ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿رَجُلًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿لِمِيقَاتِنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"اختار"، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السّكون في محلّ نُصِبَ مفعول فيه متعلّق بجوابه.
﴿أَخَذَتْهُمُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والتاء: حرف للتأنيث لا محلّ له من الإعراب.
و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نُصِبَ مفعول به مقدم.
﴿الرَّجْفَةُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
والجملة في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
يعود على "موسى".
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم.
﴿رَبِّ﴾: منادي منصوب بحرف نداءٌ محذوف تقديره: يا، وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة المناسبة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة تخفيفًا.
والياء المحذوفة ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة النداء في محلّ نُصِبَ "مقول القول".
﴿لَوْ﴾: حرف شرط غير جازم.
﴿شِئْتَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿أَهْلَكْتَهُمْ﴾: أهلكت: تعرب إعراب "شئت"، و"هم": ضمير الغائبين في محلّ نصب مفعول به.
وجملة "أهلكتهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أهلكت".
قبل: اسم مبنيّ على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محلّ جرّ بـ"من"، والتَّقديرُ: من قبل هذا اليوم.
﴿وَإِيَّايَ﴾: الواو: حرف عطفٌ.
إياي: ضمير منفصل مبنيّ على السّكون في محلّ نُصِبَ مفعول به معطوفٌ على ضمير الغائبين في "أهلكتهم".
﴿أَتُهْلِكُنَا﴾: الهمزة: حرف استفهام.
تهلك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
و"نا" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نُصِبَ مفعول به.
﴿بِمَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تهلك".
ما: حرف مصدريّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿فَعَلَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح مرفوع بالضمّة.
﴿السُّفَهَاءُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿مِنَّا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من السفهاء، و"نا" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ"من".
و"ما" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جرّ بالباء.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "تهلك".
وجملة "فعل السفهاء منا" صلة "ما" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِنْ﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿هِيَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر لا عمل له.
﴿فِتْنَتُكَ﴾: خبر "هي" مرفوع بالضمّة، و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿تُضِلُّ﴾: تعرب إعراب "تهلك".
﴿بِهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تضل".
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿تَشَاءُ﴾: تعرب إعراب "تهلك".
وجملة "تشاء" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "تضلّ" في محلّ نصب حال.
﴿وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ﴾: معطوفة بالواو على "تضل من تشاء"، وتعرب إعرابها.
وعلامة رفع الفعل "تهدي" الضمة المقدّرة على الياء للثقل.
﴿أَنْتَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿وَلِيُّنَا﴾: ولي: خبر "أنت"مرفوع بالضمّة، و"نا" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "أنت وليّنا" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَاغْفِرْ﴾: الفاء: حرف استئناف.
اغفر: فعل طلب مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
وجملة "اغفر" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "اغفر".
﴿وَارْحَمْنَا﴾: وارحم: معطوفة بالواو على "اغفر"، وتعرب إعرابها، و"نا" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَأَنْتَ خَيْرُ﴾: الواو: اعتراضية.
أنت خير: تعرب إعراب "أنت وليّ".
﴿الْغَافِرِينَ﴾: مضافٌ إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنّه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
والجملة "أنت خير الغافرين" اعتراضية لا محلّ لها من الإعراب.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل

﴿وَاخْتَارَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اخْتَارَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿مُوسَى﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿قَوْمَهُ﴾: اسْمٌ مَنْصُوبٌ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ: "مِنْ قَومِهِ" وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿سَبْعِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿رَجُلًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِمِيقَاتِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مِيقَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَخَذَتْهُمُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿الرَّجْفَةُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿رَبِّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَوْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شِئْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَهْلَكْتَهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلُ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِيَّايَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِيَّايَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
﴿أَتُهْلِكُنَا﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تُهْلِكُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَعَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿السُّفَهَاءُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هِيَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فِتْنَتُكَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿تُضِلُّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِهَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿تَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَتَهْدِي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَهْدِي ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿تَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَنْتَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿وَلِيُّنَا﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَاغْفِرْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اغْفِرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لَنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَارْحَمْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْحَمْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَأَنْتَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْتَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿خَيْرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْغَافِرِينَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأعراف (7) : الآيات 155 الى 157]
وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)

اللغة:
(هُدْنا) تبنا ورجعنا عن المعصية وجئناك معتذرين منها، من هاد يهود إذا رجع، وأصل الهود: الرجوع برفق، وبه سميت اليهود، وكان اسم مدح قبل نسخ شريعتهم، وبعده صار اسم ذم لازما لهم أبدا يتّسمون به الى الأبد، والهود جمع هائد وهو التائب. ولبعضهم،
يا راكب الذّنب هدهد ... واسجد كأنك هدهد
شبه ملازمته للذنب بملازمة الراكب للمركوب، وشبه الساجد بالهدهد، لكثرة ما يطرق برأسه الى الأرض.
(الْأُمِّيَّ) : نسبة الى الأم، كأنه باق على حالته التي ولد عليها.
والمراد به الذي لا يقرأ الخط ولا يكتب، وهذا الوصف مما اختصّ به محمد صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن تكون نسبته الى الأمة، وهي أمة العرب، وذلك لأن العرب لا تحسب ولا تكتب، ويجوز أن يكون نسبة الى الأم مصدر أمّ يؤمّ، أي قصد يقصد، والمعنى على هذا:
أن هذا النبي العربي الكريم مقصود لكلّ أحد، فإن قيل: كان ينبغي أن يقال في النسبة أمّيّ بفتح الهمزة، قلنا إنه من تغيير النسب.
وسيأتي مزيد من هذا الوصف في باب الفوائد.
(الإصر) : الثقل الذي يأصر صاحبه، أي يحبسه عن الحركة لثقله. والمراد بالإصر هنا العهد والميثاق الذي أخذ على بني إسرائيل أن يعملوا بأحكام التوراة.
(الْأَغْلالَ) : جمع غلّ، والغل بالضمّ طوق من حديد يجعل في العنق.


الإعراب:
(وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا) كلام مستأنف مسوق لسرد قصة الذين لم يعبدوا العجل، وقد أمره الله باختيار سبعين منهم. والتفاصيل في المطوّلات. واختار موسى فعل وفاعل، وقومه منصوب بنزع الخافض، أي من قومه، فحذف الجار وأوصل الفعل، وسبعين مفعول به لاختار، وقد تقدم حديث الأفعال التي تعدت الى اثنين أحدهما بنفسه والآخر بوساطة حرف الجر، وهي مقصورة على السماع، وهي: اختار واستغفر وأمر وكنى، ودعا وزوج وصدق، ثم يحذف حرف الجر ويتعدى إليه الفعل، فتقول: اخترت زيدا من الرجال، واخترت زيدا الرجال، قال الشاعر:
اخترتك الناس إذ رثّت خلائقهم ... واعتلّ من كان يرجى عند السّول
ورجلا تمييز، لميقاتنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، أي للوقت الذي وعدناه بإتيانهم فيه للاعتذار عن عبادة العجل (فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، وقد تقدم إعرابها كثيرا، وأخذتهم الرجفة فعل ومفعول به وفاعل (قالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ)
جملة القول مستأنفة لبيان ما قاله موسى، وجملة النداء في محل نصب مقول القول، ولو شرطية، وشئت فعل وفاعل، والمفعول به محذوف، أي لو شئت إهلاكهم، وأهلكتهم فعل وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، ومن قبل جار ومجرور متعلقان بأهلكتهم، وإياي ضمير منفصل معطوف على الهاء (أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا) الاستفهام هنا معناه النفي مع الاستعطاف، أي: لا يمكن أن تعذبنا بما فعل غيرنا. وللمبرد عبارة جميلة قال: «والمراد بالاستفهام استفهام الإعظام، كأنه يقول، وقد علم موسى أنه لا يهلك أحد بذنب غيره، ولكنه من وادي قول عيسى: «إن تعذبهم فانهم عبادك» . وتهلكنا فعل وفاعل مستتر ومفعول به، وبما جار ومجرور متعلقان بتهلكنا، وما موصولة أو مصدرية، أي بسبب الذي فعله السفهاء أو بسبب فعل السفهاء، ومنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ) إن نافية، وهي مبتدأ، وإلا أداة حصر، وفتنتك أي: ابتلاؤك خبر (تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ) الجملة حالية، أي: مضلا بها وهاديا، ومن اسم موصول في محل نصب مفعول به، وكذلك «من» الثانية (أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ) أنت مبتدأ، وولينا خبر، فاغفر الفاء الفصيحة، واغفر فعل أمر للدعاء، ولنا جار ومجرور متعلقان باغفر، وارحمنا عطف على اغفر، وأنت الواو حالية أو استئنافية، وأنت مبتدأ، وخير الغافرين خبر (وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ) واكتب عطف على فاغفر، ولنا جار ومجرور متعلقان باكتب، وفي هذه جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وحسنة مفعول به، وفي الآخرة عطف على «في هذه الدنيا» ، واكتفى بالمفعول الأول، أي: وفي الآخرة حسنة (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ) الجملة مستأنفة مسوقة لتعليل الدعاء، لأن ذلك مما يوجب قبوله. وإن واسمها، وجملة هدنا إليك خبر إن (قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ) الجملة مستأنفة مسوقة لمعرفة جواب الله. وعذابي مبتدأ، خبره جملة أصيب، وإما خبر لمبتدأ محذوف، وجملة أصيب حالية، وبه جار ومجرور، ومن اسم موصول مفعول به، وجملة أشاء صلة (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) عطف على الجملة السابقة (فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) الفاء استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة للتعريض بقومه، والسين حرف استقبال، واكتبها فعل وفاعل مستتر ومفعول به، وللذين جار ومجرور متعلقان بسأكتبها، وجملة يتقون لا محل لها لأنها صلة الموصول، وجملة ويؤتون الزكاة عطف على جملة يتقون (وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ) والذين عطف على الذين السابقة، وهم مبتدأ، وجملة يؤمنون خبر، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بيؤمنون، والجملة الاسمية لا محل لها لأنها صلة الموصول (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) الذين نعت للذين أو بدل منه، وجملة يتبعون صلة الموصول، والرسول مفعول به والنبي صفة أولى والأمي صفة ثانية، والذي صفة ثالثة، وجملة يجدونه لا محل لها لأنها صلة الموصول، ومكتوبا مفعول به ثان ليجدونه، وعندهم ظرف متعلق ب «مكتوبا» ، وفي التوراة جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) الجملة حالية، وبالمعروف جار ومجرور متعلقان بيأمرهم، وينهاهم عن المنكر عطف على الجملة السابقة (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ) عطف على ما تقدم (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) عطف أيضا، وإصرهم مفعول به، والأغلال عطف على إصرهم، والتي نعت للأغلال، وجملة كانت عليهم صلة، وعليهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كانت (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ)
الفاء: استئنافية، والذين مبتدأ، وجملة آمنوا صلة، وبه جار ومجرور متعلقان بآمنوا، وعزروه ونصروه معطوفان على آمنوا (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ)
واتبعوا عطف أيضا، والنور مفعول به، والذي نعت، وجملة أنزل صلة، ومعه ظرف مكان متعلق بأنزل (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الجملة الاسمية خبر اسم الموصول، واسم الاشارة مبتدأ، وهم ضمير فصل أو مبتدأ ثان، والمفلحون خبر أولئك، أو خبر «هم» ، والجملة الاسمية خبر أولئك.


الفوائد:

معنى الأميّ:
تكلمنا في باب اللغة بإسهاب عن معنى الأمّيّ، ونتساءل الآن مع المتسائلين: هل كان النبي يعرف القراءة والكتابة؟ أما أكثر المستشرقين فيقولون: إن كلمة «أمّيّ» التي وصف بها النبي غامضة، ولا تدل دلالة قاطعة على أنه لم يكن يعرف القراءة، ويرجحون أن تكون نسبة إلى كلمة أمّة، كما ذكرنا ذلك في حينه.

أراجيف دائرة المعارف الإسلامية:
أما دائرة المعارف الإسلامية فتثير إشكالا آخر، وهو أنه ورد في سورة العنكبوت الآية: «وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون» قالت: «وهي تدل على أنه تعلم القراءة في الكبر، أي: بعد نزول القرآن، وإن كان التعبير غامضا» .
وواضح أن التعبير ليس غامضا، ولكن التخريج الذي خرّجته الدائرة فاسد، فلفظ الآية صريح كل الصراحة، واضح كل الوضوح- كما سيأتي في حينه- وهو يدل، بلا لبس، على أن أهل مكة عرفوا قبل نزول الوحي عليه أنه لم يكن يتلو كتابا، ولا يكتب بيمينه، ولو أنه كان كذلك إذن لارتاب المبطلون بأن يذكروا أنه كان يخلو الى نفسه، فيكتب القرآن ويعدّه، ثم يخرج للناس فيتلوه عليهم.
وآية أخرى أوردتها دائرة المعارف الإسلامية وهي: «وقالوا:
أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا» ولا يفهم من هذه الآية شيء مما أريد حمله عليها، إذ أنها تدل ببساطة على أن كفار قريش كانوا يدّعون أن رسول الله يكتب ما يملى عليه من أساطير الأولين، وليس كل ما يدعي الكفار صوابا، بل هذا هو هجوم صريح وافتئات واضح يقصد منه التجريح وإضعاف شأن القرآن. ولعلّ القرآن نفسه تولى الكشف عن هذه الأراجيف في الآية السابقة لها وهي: «وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا، وقالوا: أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا، قل: أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما» .

الباجه جي ودعوى عدم الأمّيّة:
وليست دائرة المعارف الإسلامية وغيرها من كتب المستشرقين وحدها التي تحاول اثارة هذه الشبهات، فقد تناثرت في كتب المسلمين إشارات تلمح الى هذا الموضوع، فقد ذكر ابن كثير: «ومن زعم من متأخري الفقهاء كالقاضي أبي الوليد الباجيّ ومن تابعه أن النبي عليه السلام كتب يوم الحديبية: «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله» ، فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح البخاري: «ثم أخذ فكتب» ، وهذه محمولة على الرواية الأخرى: «ثم أمر فكتب» ، ولهذا اشتد النكير على من قال بقول الباجيّ، وتبرءوا منه، وأنشدوا في ذلك أقوالا وخطبوا به في محافلهم. على أن القول الفصل في هذا ما ورد في القرآن نفسه، فقد أكد في مواضع كثيرة أن القرآن أنزل على قلب رسول الله، وأنه كلّف بحفظه، وبأن يحفظه المسلمون لا أن يكتبوه، «فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدّقا لما بين يديه» ، وإذن فلم يكن النبي يكتب ما يوحى إليه، ولا نعلم على وجه دقيق كيف كان يكتب القرآن في العهد المكي.

قصة إسلام عمر:
ولكننا نذكر الرواية الشائعة التي تقصّ إسلام عمر بن الخطاب أنه وجد في يد أخته فاطمة صحيفة فيها آيات من القرآن، وعلى الرغم من أن هناك روايات أخرى تهمل قصة فاطمة وما حدث بينها وبين عمر، إلا أن من الممكن أن نعتمد عليها في أن نعلم أنه كانت هناك صحف تكتب فيها أجزاء من القرآن، سواء أكانت هذه الصحف عند فاطمة أخت عمر أو عند غيرها. وكلمة صحيفة لا تدل على الورق الذي نعرفه اليوم، ولكنها- على كل حال- شيء خفيف الحمل يكتب عليه في سهولة. وقد وردت في القرآن كلمة صحيفة، مثل قوله تعالى:
«في صحف مكرّمة مرفوعة مطهرة» . على أن الحفظ كان أساس العلم بالقرآن، وليست التلاوة من صحف مسطورة، بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم. هذا وسيرد المزيد من هذا المبحث الدقيق في مواضيع معينة من هذا الكتاب.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ(155) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ) : اخْتِيَارٌ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، أَحَدُهُمَا بِحَرْفِ الْجَرِّ، وَقَدْ حُذِفَ هَاهُنَا، وَالتَّقْدِيرُ: مِنْ قَوْمِهِ. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «سَبْعِينَ» بَدَلًا عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ؛ لِأَنَّ الْمُبْدَلَ مِنْهُ فِي نِيَّةِ الطَّرْحِ، وَالِاخْتِيَارُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُخْتَارٍ، وَمُخْتَارٍ مِنْهُ، وَالْبَدَلُ يُسْقِطُ الْمُخْتَارَ مِنْهُ، وَأَرَى أَنَّ الْبَدَلَ جَائِزٌ عَلَى ضَعْفٍ، وَيَكُونُ التَّقْدِيرُ «سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْهُمْ» . (أَتُهْلِكُنَا) : قِيلَ: هُوَ اسْتِفْهَامٌ؛ أَيْ: أَتَعُمُّنَا بِالْإِهْلَاكِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ النَّفْيُ؛ أَيْ: مَا تُهْلِكُ مَنْ لَمْ يُذْنِبْ. وَ (مِنَّا) : حَالٌ مِنَ السُّفَهَاءِ. (تُضِلُّ بِهَا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْكَافِ فِي فِتْنَتِكَ، إِذْ لَيْسَ هُنَا مَا يَصْلُحُ أَنْ يَعْمَلَ فِي الْحَالِ.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأعراف (7) : الآيات 155 الى 157]
وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)

الإعراب
(الواو) عاطفة (اختار) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قوم) منصوب على نزع الخافض أي من قوم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (سبعين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء ، (رجلا) تمييز منصوب (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختار) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (آخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (قال) مثل اختار (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف، و (الباء) المحذوفة مضاف إليه (لو) حرف امتناع لامتناع، حرف شرط غير جازم (شئت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (الياء) فاعل (أهلكت) مثل شئت و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أهلكتهم) ، (الواو) عاطفة (إيّاي) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير الغائب المتّصل (الهمزة) للاستفهام وفيه معنى الاستعطاف (تهلك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري ، (فعل) مثل اختار (السفهاء) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من السفهاء والمصدر المؤول (ما فعل السفهاء) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا) (إن) حرف نقي (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فتنة) خبر مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تضلّ) مثل تلك (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تضلّ) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تهلك (الواو) عاطفة (تهدي من تشاء) مثل تضلّ من تشاء (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وليّ) خبر مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (لنا) مثل منّا متعلّق ب (أغفر) ، (الواو) عاطفة (أرحم) مثل أغفر و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنت خير) مثل أنت وليّ (الغافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أخذتهم الرجفة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا) .
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو شئت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أهلكتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
وجملة: «تهلكنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «فعل السفهاء» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «هي ... فتنتك» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد معنى الإهلاك.
وجملة: «تضلّ ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب.
وجملة: «تضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «تهدي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تضلّ. وجملة: «تشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «أنت وليّنا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «اغفر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أذنبنا فاغفر لنا.
وجملة: «ارحمنا» معطوفة على جملة اغفر لنا.
وجملة: «أنت خير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت وليّنا.
(الواو) عاطفة (اكتب) مثل اغفر (لنا) مثل منّا متعلّق ب (اكتب) ، (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (اكتب) ، (الدنيا) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في (الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف يفسّره المذكور اكتب (حسنة) مفعول به عامله الفعل المحذوف منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هدنا) ، (قال) مثل الأول (عذاب) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (أصيب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (به) مثل بها متعلّق ب (أصيب) (من) مثل الأول (أشاء) مثل أصيب، ومفعول أشاء محذوف تقديره إصابته (الواو) عاطفة (رحمتي) مثل عذابي، (وسعت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (السين) حرف استقبال (أكتب) مثل أصيب و (ها) مفعول به (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أكتبها) ، (يتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (يؤتون) مثل يتّقون (الزكاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مثل يتّقون.
وجملة: «اكتب لنا ... » معطوفة على جملة اغفر لنا.
وجملة: «إنّا هدنا ... » لا محلّ لها تعليل للدعاء السابق.
وجملة: «هدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «عذابي أصيب ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أصيب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (عذابي) .
وجملة: «أشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «رحمتي وسعت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «وسعت كلّ..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (رحمتي) .
وجملة: «سأكتبها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة وسعت.
وجملة: «يتقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يؤتون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم ... يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) بدل من الذين يتقون في محلّ جرّ ، (يتّبعون) مثل يتّقون (الرسول) مفعول به منصوب (النبيّ) بدل من الرسول- أو نعت له- منصوب (الأميّ) نعت للنبيّ منصوب (الذي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت ثان للنبيّ (يجدون) مثل يتّقون و (الهاء) ضمير مفعول به (مكتوبا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يجدونه) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يجدون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (في التوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجدون) ، (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مجرور (يأمر) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة (ينهاهم) مثل يأمرهم (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهاهم) ، (الواو) عاطفة (يحلّ) مثل يأمر (لهم) مثل لنا متعلّق ب (يحلّ) ، (الطيّبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) حرف عطف (يحرّم عليهم الخبائث) مثل يحلّ لهم الطيّبات (الواو) عاطفة (يضع عنهم إصرهم) مثل يحلّ لهم الطّيبات (الواو) عاطفة (الأغلال) معطوفة على إصر منصوب (التي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للأغلال (كانت) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانت.
(الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (به) مثل الأول متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (عزّروا، نصروا، اتّبعوا) ، مثله آمنوا و (الهاء) في الفعلين مفعولان (النور) مفعول به منصوب (الذي) مثل التي (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (معه) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أنزل) ، و (الهاء) مضاف إليه (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل ، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يتّبعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يجدونه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يأمرهم ... » في محلّ نصب حال من الرسول.
وجملة: «ينهاهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يحلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يحرّم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «يضع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
وجملة: «كانت عليهم» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «عزّروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول. وجملة: «نصروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «أنزل معه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «أولئك هم المفلحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين آمنوا) .


الصرف
(اختار) ، الألف فيه منقلبة عن ياء، وأصله اختير بفتح الياء لأن المصدر اختيار حيث عادت الياء إلى أصلها، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
(الغافرين) ، جمع الغافر اسم فاعل من غفر الثلاثيّ وزنه فاعل.
(هدنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فهو معتلّ أجوف هاد يهود بمعنى رجع وأصله هودنا، فلمّا بني الدال على السكون والتقى ساكنان حذف حرف العلّة، وزنه فلنا.
(الأمّيّ) ، انظر بحثا عن تصريف هذه الكلمة في الآية (78) من سورة البقرة.
(مكتوبا) ، اسم مفعول من كتب الثلاثيّ على وزن مفعول.
(الخبائث) ، جمع خبيثة مؤنّث خبيث، صفة مشبّهة من فعل خبث يخبث باب كرم وزنه فعيل، ووزن الخبائث فعائل، قلبت الياء همزة لأنها مسبوقة بألف ساكنة، وهي زائدة.
(الأغلال) ، جمع غلّ، اسم جامد لما يقيّد به وأستعير هنا للشدّة، وزنه فعل بكسر الفاء.

الفوائد
- في هذه الآية إشارة صريحة إلى أن التوراة والإنجيل قد بشرا صراحة برسالة محمد صلّى الله عليه واله وسلم. ولكن اليهود كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه، لطمس تلك البشارة، وتحريف الكلم، إما بتجاوز بعض ما ورد في التوراة وإخفائه، وإما بتفسيره تفسيرا مغايرا للمقصود، وكلاهما وقع من يهود المدينة وخيبر ومن لفّ لفّهما.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف النحاس

{وَٱخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً..} [155] مفعولان أحدهما حُذِفَتْ منه "مِنْ" وأنشد سيبويه: مِنّا الذِي اختِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحةً * وَجُوداً إذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ {فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ} أي ماتوا {قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِّن قَبْلُ} أي أمتهم كما قال جل وعزَ {إن امرُؤٌ هَلَكَ} {وَإِيَّايَ} عطف والمعنى لو شئتَ أمتَّنا قبل أن تخرج إلى الميقات فلم يُتَوهّم الناسُ علَيْنا أنّنا أحدثنا خروجاً عن طاعتك. {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآ} استفهام فيه معنى النفي، وهكذا هو في كلام العرب وإِذا كان نفياً كان بمعنى الإيجاب كما قال: أَلَسْتُمْ خَيْرَ من رَكِبَ المَطَايَا * وأندَى العالَمِينَ بُطُون رَاحِ/81 أ/ {إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ} أي ما هذا إلا اختبارك وتَعبُّدُك بما يشتد. {تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ} أي تُضِلّ بها الذين تشاء، والذين تشاؤهم الذين لا يصبرون عند البلاء ولا يرضون {وَتَهْدِي مَن تَشَآءُ} من صَبَر ورَضِيَ. {أَنتَ وَلِيُّنَا} ابتداء وخبر وكذا {وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْغَافِرِينَ}.

إعراب الآية ١٥٥ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا } "قومه" منصوب على نزع الخافض " مِنْ " ، "سبعين" مفعول به، "رجلا" تمييز، الجار "لميقاتنا" متعلق بـ "اختار"، وجملة "فلما أخذتهم" معطوفة على "اختار"، "رب": منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والياء مضاف إليه. "وإياي": الواو عاطفة، و"إيا" ضمير نصب منفصل معطوف على الهاء في "أهلكتهم" والياء للمتكلم، الجار "منا" متعلق بحال من "السفهاء"، "إنْ" نافية، ومبتدأ وخبر، و"إلا" للحصر، جملة "تضلُّ بها" حال من "فتنتك" جملة "أنت ولينا" مستأنفة في حيز القول. وجملة "فاغفر لنا" معطوفة على جملة "أنت ولينا" في محل نصب.