إعراب : قال يا موسىٰ إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين

إعراب الآية 144 من سورة الأعراف , صور البلاغة و معاني الإعراب.

قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٤٤ من سورة الأعراف

قال يا موسىٰ إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين

قال الله يا موسى: إني اخترتك على الناس برسالاتي إلى خلقي الذين أرسلتك إليهم وبكلامي إياك مِن غير وساطة، فخذ ما أعطيتك مِن أمري ونهيي، وتمسَّك به، واعمل به، وكن من الشاكرين لله تعالى على ما آتاك من رسالته، وخصَّك بكلامه.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(يَامُوسَى)
(يَا) : حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مُوسَى) : مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(اصْطَفَيْتُكَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(النَّاسِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بِرِسَالَاتِي)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(رِسَالَاتِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَبِكَلَامِي)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(كَلَامِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَخُذْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(خُذْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(آتَيْتُكَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَكُنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(كُنْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الشَّاكِرِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف

{ قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( الأعراف: 144 ) }
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
وجملة "قال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿يَامُوسَى﴾: يا: حرف نداء.
موسي: منادى مبنيّ على الضم المقدر على الألف للتعذّر في محل نصب، وجملة النداء في محل نصب "مقول القول".
﴿إِنِّي﴾: إنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل، والياء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم "إنّ".
﴿اصْطَفَيْتُكَ﴾: اصطفى: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به.
﴿عَلَى النَّاسِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"اصطفيتك".
وجملة "اصطفيتك" على الناس في محل رفع خبر "إنّ".
﴿بِرِسَالَاتِي﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"اصطفيتك"، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَبِكَلَامِي﴾: معطوفة بالواو على "برسالاتي"، وتعرب إعرابها.
﴿فَخُذْ﴾: الفاء: حرف استئناف.
خذ: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
والجملة استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿آتَيْتُكَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل.
و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به.
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿وَكُنْ﴾: الواو: حرف عطف.
كن: فعل أمر ناقص مبنيّ على السكون واسمها ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر "كن"، وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "كن" واسمها وخبرها معطوفة على جملة "خذ" لا محلّ لها من الإعراب.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل

﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَامُوسَى﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مُوسَى ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿اصْطَفَيْتُكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّاسِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِرِسَالَاتِي﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( رِسَالَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَبِكَلَامِي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كَلَامِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَخُذْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( خُذْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿آتَيْتُكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَكُنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كُنْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الشَّاكِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأعراف (7) : الآيات 144 الى 146]
قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (146)

الإعراب:
(قالَ: يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي) كلام مستأنف مسوق لتسلية موسى عليه السلام على ما فاته من الرؤية.
وجملة النداء في محل نصب مقول القول، وإن واسمها، وجملة اصطفيتك خبر، وعلى الناس جار ومجرور متعلقان باصطفيتك، وبرسالاتي جار ومجرور متعلقان باصطفيتك أيضا، وجمع الرسالة لأن الذي أرسل به ضروب وأنواع مختلفة، وبكلامي عطف على برسالاتي، وقدم الرسالة تنويها بالترقي إلى الأشرف، لأن مكالمته مزية خاصة له، وأعاد حرف الجر تنويها بمغايرة الاصطفاء للكلام (فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الفاء الفصيحة، والجملة بعدها لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، وجملة آتيتك صلة «ما» ، وكن من الشاكرين عطف على خذ، ومن الشاكرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «كن» (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) الواو استئنافية، وكتبنا فعل وفاعل، وله جار ومجرور متعلقان بكتبنا، وفي الألواح جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، ومن كل شيء جاء ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول به، والمراد ألواح التوراة (مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) موعظة بدل من محل «من كل شيء» ، لأنه مفعول به كما تقدم، ويجوز إعراب «موعظة» مفعولا من أجله، أي: كتبنا له تلك الأشياء للموعظة والتفصيل، ولكل شيء جار ومجرور متعلقان ب «تفصيلا» أو صفة له (فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ) الفاء الفصيحة أو عاطفة لمحذوف على كتبنا، والتقدير: فقلنا خذها، وخذ فعل أمر، والهاء مفعول به. وبقوة جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل خذها، وجملة امر عطف على خذها، وقومك مفعول به، ويأخذوا فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، وخص الأحسن بالأخذ، وكل ما فيها مطلوب، مبالغة في التحري وحسن الأخذ واختيار الأسدّ المحكم، أو ان التفضيل غير مراد كقولهم: الصيف أحر من الشتاء، أي هو في حرّه أبلغ من الشتاء في برده، فتفضيل حرارة الصيف على برد الشتاء غير مراد، فلما أريد بالأحسن المأمور به- لكونه أبلغ في الحسن من المنهي عنه في القبح- كان اللازم أن لا يجوز الأخذ بالمنهي عنه، وسأريكم دار الفاسقين جملة مستأنفة مسوقة للتأكيد للأمر بالأخذ بالأحسن والحث عليه، فهي بمثابة التعليل، ولا يخفى ما في الالتفات من زيادة في التأكيد والمبالغة للأخذ بالأحسن. أما دار الفاسقين فقيل: هي دار فرعون وأتباعه، للاعتبار بها، وقيل: هي غير ذلك، ولا محل للاجتهاد هنا (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) كلام مستأنف مسوق للتحذير من الاستكبار الصارف للأذهان عن التفكير الحق. وعن آياتي جار ومجرور متعلقان بأصرف، والذين اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة يتكبرون صلة، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيتكبرون، وبغير الحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين يتكبرون، أي: حال كونهم ملتبسين بالدين غير الحقّ (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها) الواو عاطفة، وإن شرطية، ويروا فعل الشرط، والواو فاعل، وكل آية مفعول به، وجملة لا يؤمنوا جواب الشرط، وبها جار ومجرور متعلقان بيؤمنوا (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا) عطف على ما تقدّم، وسبيلا مفعول به ثان (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا) عطف على ما سبق أيضا (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) اسم الاشارة في محل رفع أو نصب: فالرفع على أنه مبتدأ خبره الجار والمجرور بعده، أي: ذلك الصرف بسبب تكذيبهم، والنصب على أنه بمعنى صرفهم عن ذلك الصرف بعينه، فجعله مصدرا مفعولا به، وعلى كل حال فالجملة ابتدائية لا محل لها، وجملة كذبوا خبر أن، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بكذبوا، وكانوا عطف على كذبوا، والواو اسم كان، وعنها جار ومجرور متعلقان بغافلين، وغافلين خبر كانوا.


البلاغة:
1- الالتفات في قوله: «سأريكم دار الفاسقين» لاسترعاء الاهتمام كما أسلفنا.
2- الطباق بين سبيل الرشد وسبيل الغيّ. ولما كانت المقابلة بينهما بالسلب ظهر حسنها بصورة واضحة.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن

هذه الآية لا يوجد لها إعراب

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأعراف (7) : الآيات 143 الى 144]
وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)

الإعراب
(الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (جاء) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كلّم) مثل جاء و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (قال) مثل جاء، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (أرني) فعل أمر، دعائيّ، مبنيّ على حذف حرف العلّة..
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنظر) مضارع مجزوم، جواب الطلب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنظر) ، (قال) مثل الأول (لن) حرف نفي نصب (تراني) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف ... و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (انظر) فعل امر والفاعل أنت (إلى الجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (انظر) ، (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استقرّ) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (مكان) منصوب على نزع الخافض أي بمكانه ... و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (تراني) مثل الأول (الفاء) عاطفة (لمّا تجلّى) مثل لمّا جاء، وبناء الفتح مقدّر على الألف (ربّه) مثل الأول (للجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجلّى) ، (جعله) مثل كلّمه (دكّا) مفعول به ثان منصوب أي مدكوكا (الواو) (الواو) عاطفة (خرّ) مثل جاء (موسى) فاعل كالمتقدّم، (صعقا) حال منصوبة (فلمّا أفاق) مثل فلمّا تجلّى (قال) مثل الأول (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف..
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تبت) فعل ماض وفاعله (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبت) ، (الواو) عاطفة (أنا) ضمير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوّل) خبر مرفوع (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاء موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كلّمه ربّه» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاء موسى.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنظر إليك» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لن تراني» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انظر..» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «استقرّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة انظر فهي في حيّز القول.
وجملة: «سوف تراني» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «تجلّى ربّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الأول وفعله وجوابه. وجملة: «جعله دكّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «خرّ موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله.
وجملة: «أفاق ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الثاني وفعله وجوابه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «سبحانك» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تبت..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا أوّل المؤمنين» في محلّ نصب معطوفة على جملة تبت إليك.
(قال) مثل الأول (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اصطفيت) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيتك) ، (برسالات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيت) و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بكلامي) مثل برسالاتي إعرابا وتعليقا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيت) مثل اصطفيت والمفعول الثاني محذوف أي آتيتك إياه (الواو) عاطفة (كن) فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كن، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي اصطفيتك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اصطفيتك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «خذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أتتك آياتي فخذ..
وجملة: «آتيتك ... » لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «كن من الشاكرين» معطوفة على جملة خذ.


الصرف
(تراني) ، مثل نرى.. فيه حذف الهمزة- وهي عين الكلمة- تخفيفا، وأصله ترأى وزنه تفل بفتحتين.
(تجلّى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تجلّي- بالياء-، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(دكّا) ، مصدر سماعيّ لفعل دكّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صعقا) ، صفة مشبّهة من فعل صعق يصعق باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
(أفاق) ، الألف فيه منقلبة عن واو لأنّ مجرّده فاق يفوق فوقا، فلمّا جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(كلامي) ، اسم مصدر لفعل كلّم الرباعيّ، وقد يطلق على الكتاب المنزل من تسمية الشيء باسم المصدر وزنه فعال بفتح الفاء.


الفوائد
رؤية الله في الدنيا وفي الآخرة:
أما في الدنيا، فقد نصت الآية على نفيها بقوله تعالى: لن تراني. وأما في الآخرة، فقد شجر خلاف بين المعتزلة والأشعرية، فالمعتزلة ينفون الرؤية في الآخرة، ويقولون أن «لن» للتأبيد، مما يدل على امتناع الرؤية مطلقا وأما الأشعرية فيستدلون على جواز الرؤية بآيات أخرى، منها قوله تعالى: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ» . وقد اتسع الخلاف، وبلغ المهاترات وكيل التّهم، ولكل وجهة نظر. وما أغنى الناس عن ولوجهم في أمور هي خارج مدركاتهم الحسية، وهي وراء المنطقة المضيئة كما يقول الفلاسفة. فتدبّر الأمر ولا تخض مع الخائضين.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف النحاس

{.. فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ..} [144] لا يقال: أُوْخُذْ وهو القياس كما يقال: أُومُرْ فلاناً، لأنه سمع من العرب هكذا، وقيل: فيه عِلّة وهي أن الخاء من حروف الحلق وكذا الهمزة. فأما أُومُرْ فيقال، وعلى هذا قوله جل وعز: {.. وَأْمرْ قَومَكَ يَأخُذُوا بِأَحسَنِهَا..} [145] فإِذا قلتَ: مُرْ فلاناً فهذا الأكثَر ويجوز أُومُرْ.

إعراب الآية ١٤٤ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط

لا يوجد إعراب لهذه الآية في كتاب "مشكل إعراب القرآن" للخراط