إعراب : فلما كشفنا عنهم الرجز إلىٰ أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون

إعراب الآية 135 من سورة الأعراف , صور البلاغة و معاني الإعراب.

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٣٥ من سورة الأعراف

فلما كشفنا عنهم الرجز إلىٰ أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون

فلما رفع الله عنهم العذاب الذى أنزله بهم إلى أجلٍ هم بالغوه لا محالة فيعذبون فيه، لا ينفعهم ما تقدَّم لهم من الإمهال وكَشْفِ العذاب إلى حلوله، إذا هم ينقضون عهودهم التي عاهدوا عليها ربهم وموسى، ويقيمون على كفرهم وضلالهم.
(فَلَمَّا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَمَّا) : ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(كَشَفْنَا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(عَنْهُمُ)
(عَنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(الرِّجْزَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَجَلٍ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(هُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(بَالِغُوهُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِذَا)
حَرْفُ فُجَاءَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(هُمْ)
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يَنْكُثُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف

{ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ ( الأعراف: 135 ) }
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه.
﴿كَشَفْنَا﴾: كشف: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
وجملة "كشفنا عنهم الرجز" في محل جرّ بالإضافة.
﴿عَنْهُمُ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"كشفنا".
﴿الرِّجْزَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿إِلَى أَجَلٍ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"كشفنا".
﴿هُمْ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿بَالِغُوهُ﴾: خبر "هم" مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل جرّ بالإضافة.
وجملة "هم بالغوه" في محل جرّ نعت لِـ"أجل".
﴿إِذَا﴾: حرف فجاءة.
﴿هُمْ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿يَنْكُثُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
الجملة الفعلية "ينكثون" في محل رفع خبر "هم".
وجملة "هم ينكثون" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل

﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿كَشَفْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَنْهُمُ﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الرِّجْزَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَجَلٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿بَالِغُوهُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِذَا﴾: حَرْفُ فُجَاءَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَنْكُثُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأعراف (7) : الآيات 133 الى 136]
فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (136)

اللغة:
(الطُّوفانَ) : اختلفت فيه أقوال علماء اللغة فقال بعضهم: هو اسم جنس كقمح وقمحة وشعير وشعيرة. وقيل بل هو مصدر كالنقصان والرجحان، وهذا قول المبرد. وهو يطلق في اللغة على الماء أو السيل المغرق، وعلى شدة ظلام الليل، وعلى الموت الذرّيع الجارف.
والطوفان من كل شيء مهما كان كثيرا.
(الْجَرادَ) : جمع جرادة، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال:
جرادة ذكر وجرادة أنثى، كنملة وحمامة. وهي صنفان الطيار وهو الذي يطير غالبا والزّحاف.
(الْقُمَّلَ) : اختلفت فيه الأقوال كثيرا فقيل: هو القردان وقيل:
دابة تشبهها أصغر منها، وقيل: هو السوس الذي يخرج من الحنطة، وقيل: هو نوع من الجراد أصغر منه وقيل: هو القمل بفتح القاف الذي يكون في بدن الإنسان وثيابه، فيكون فيه لغتان.
(الضَّفادِعَ) : جمع ضفدع بوزن درهم، ويجوز كسر داله فيصير بزنة زبرج، والضفدع مؤنث وليس بمذكّر، فعلى هذا يفرق بين مذكره ومؤنثه بالوصف فيقال: ضفدع ذكر وضفدع أنثى، والجمع ضفادع وضفادي.
(الرِّجْزُ) : العذاب.

الإعراب:
(فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ) الفاء عاطفة، وأرسلنا فعل وفاعل، وعليهم: جار ومجرور متعلقان بأرسلنا، والطوفان مفعول به، وما بعده عطف عليه (آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) آيات حال من الخمسة المذكورات:
ومفصلات صفة، فاستكبروا عطف على أرسلنا، وكانوا قوما مجرمين كان واسمها، وقوما خبرها، ومجرمين صفة (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ) الواو عاطفة، ولما رابطة أو حينية، ووقع فعل ماض، وعليهم جار ومجرور متعلقان بوقع، والرجز فاعل، وجملة وقع لا محل لها أو في محل جر بالإضافة (قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) جملة قالوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، ويا حرف نداء، وموسى منادى مفرد علم، وادع فعل أمر، ولنا جار ومجرور متعلقان ب «ادع» ، وربك مفعول به، وبما جار ومجرور متعلقان ب «ادع» وما مصدرية أو موصولة، وجملة عهد لا محل لها على كل حال، وعندك ظرف مكان متعلق بعهد (لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ) اللام موطئة للقسم، وإن شرطية وكشفت فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط، وعنا جار ومجرور متعلقان بكشفت، والرجز مفعول به، ولنؤمنن: اللام جواب للقسم، ونؤمنن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والجملة لا محل لها لأنها جواب للقسم، ولك جار ومجرور متعلقان بنؤمننّ (وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ) عطف على ما تقدم، ومعك ظرف مكان متعلق بنرسلن، وبني إسرائيل مفعول به (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ) الفاء عاطفة، ولما رابطة أو حينية، وجملة كشفنا لا محل لها أو في محل جر بالإضافة، وكشفنا فعل وفاعل، والرجز مفعول به، وعنهم جار ومجرور متعلقان بكشفنا (إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) الى أجل جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وهم مبتدأ، وبالغوه خبر، والجملة الاسمية صفة لأجل، وإذا الفجائية وقد تقدم أننا اخترنا الحرفية لها وجها، وهم مبتدأ، وجملة ينكثون خبره، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، وقد استدل سيبويه بهذه الآية على أن «لما» حرف وجوب لوجوب، أي رابطة لا ظرف بمعنى حين- كما زعم بعضهم- لافتقاره الى عامل فيه، ولا يحتمل إضمارا، ولا يعمل ما بعد إذا الفجائية فيما قبلها (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ) فانتقمنا عطف، ومنهم جار ومجرور متعلقان بانتقمنا، فأغرقناهم عطف أيضا، وفي اليم جار ومجرور متعلقان بأغرقناهم (بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) بأنهم الباء وما في حيزها جار ومجرور متعلقان بأغرقناهم، ومعنى الباء السببية، أي: بسبب أنهم، وجملة كذبوا خبر أن، وكانوا عطف على كذبوا، وعنها جار ومجرور متعلقان بغافلين، وغافلين خبر كانوا.


البلاغة:

سر استعمال القمّل:
وردت لفظة «القمّل» في آية من القرآن حسنة مستساغة، وقد وردت في بيت للفرزدق غير حسنة مستهجنة، وهو:
من عزّه احتجزت كليب عنده ... زربا كأنهم لديه القمّل
وإنما حسنت هذه اللفظة في الآية دون البيت لأنها جاءت في الآية مندرجة في ضمن كلام متناسب، ولم ينقطع الكلام عندها، وجاءت في الشعر قافية، أي: آخرا انقطع الكلام عندها، فقد تضمنت الآية خمسة ألفاظ هي الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، وأحسن هذه الألفاظ الخمسة هي الطوفان والجراد والدم، فلما وردت هذه الألفاظ الخمسة بجملتها قدم منها الطوفان والجراد وأخرت لفظة الدم آخرا، وجعلت لفظة القمل والضفادع في الوسط، ليطرق السمع أولا الحسن من الألفاظ الخمسة، وينتهي إليه آخرا. ثم إن لفظة «الدم» أحسن من لفظتي «الطوفان» و «الجراد» ، وأخف في الاستعمال، ومن أجل ذلك جيء بها آخرا. ومراعاة مثل هذه الأسرار والدقائق في استعمال الألفاظ ليس من القدرة البشرية.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ(135) .
(إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ) : هُمْ مُبْتَدَأٌ، وَيَنْكُثُونَ الْخَبَرُ، وَإِذَا لِلْمُفَاجَأَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأعراف (7) : الآيات 134 الى 136]
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (136)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (وقع) فعل ماض (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وقع) ، (الرجز) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع) ، (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع) ، (عهد) مثل وقع، والفاعل هو (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (عهد) و (الكاف) مثل المتقدّم (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (كشف) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط و (التاء) ضمير فاعل (عنا) مثل لنا متعلّق ب (كشفت) ، (الرجز) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم (نؤمننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمننّ) ، (الواو) عاطفة (لنرسلنّ) مثل لنؤمننّ (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرسلنّ) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة.
جملة: «وقع ... الرجز» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يا موسى ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ادع لنا ربّك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «عهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «كشفت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو تفسير لموضوع الدعاء وغرضه.
وجملة «نؤمننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم .
وجملة: «نرسلنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (كشفنا عنهم الرجز) مثل كشفت عنّا الرجز (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (كشفنا) ، (هم) ضمير منفصل مقسمين) . مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالغو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو، وحذفت النون للإضافة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) حرف مفاجأة (هم) مثل الأول (ينكثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم بالغوه» في محلّ جرّ نعت لأجل.
وجملة: «هم ينكثون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينكثون» في محلّ رفع خبر (هم) .
(الفاء) عاطفة في الموضعين ، (انتقمنا) مثل كشفت (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انتقمنا) ، (أغرقنا) مثل كشفت و (هم) ضمير مفعول به (في اليمّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغرقناهم) ، (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كذّبوا) مثل قالوا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كذّبوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أغرقناهم) ، والباء سببيّة.
(الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ..
والواو اسم كان (عنها) مثل عنّا متعلّق ب (غافلين) ، (غافلين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتمثّل في مفتتح الآيات السابقة: فلمّا وقع.. فلمّا كشفنا ... وجملة: «أغرقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتقمنا.
وجملة: «كذّبوا» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّبوا.


الصرف
(اليمّ) ، اسم جامد ذات بمعنى البحر، وزنه فعل بفتح فسكون.


البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ» أي ينقضون العهد، وأصل النكث فل طاقات الصوف المغزول ليغزل ثانيا، فاستعير لنقض العهد بعد إبرامه.

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف النحاس

لم يرد في المرجع اعراب للآية رقم ( 135 ) من سورة ( الأعراف )

إعراب الآية ١٣٥ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط

{ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ } الفاء في "فلما" عاطفة، و"لما" حرف وجوب لوجوب، والجملة معطوفة على جملة "ولما وقع"، وجملة "هم بالغوه" نعت لـ "أجل"، و"إذا" فجائية، وجملة "إذا هم ينكثون" جواب الشرط.