(قَالُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(أَرْجِهْ)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَأَخَاهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَخَا) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَأَرْسِلْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَرْسِلْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(الْمَدَائِنِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(حَاشِرِينَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف
{ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ( الأعراف: 111 ) }
﴿قَالُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
وجملة "قالوا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَرْجِهْ﴾: بمعنى "أرجئه": فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل نصب مفعول به.
﴿وَأَخَاهُ﴾: معطوفة بالواو على الهاء منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل جرّ بالإضافة، والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿وَأَرْسِلْ﴾: الواو: حرف عطف.
أرسل: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
﴿فِي الْمَدَائِنِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"أرسل".
﴿حَاشِرِينَ﴾: صفة لمفعول به محذوف، أي: أرسل رجالًا حاشرين منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "أرسل" معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿قَالُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
وجملة "قالوا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَرْجِهْ﴾: بمعنى "أرجئه": فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل نصب مفعول به.
﴿وَأَخَاهُ﴾: معطوفة بالواو على الهاء منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل جرّ بالإضافة، والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿وَأَرْسِلْ﴾: الواو: حرف عطف.
أرسل: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
﴿فِي الْمَدَائِنِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"أرسل".
﴿حَاشِرِينَ﴾: صفة لمفعول به محذوف، أي: أرسل رجالًا حاشرين منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "أرسل" معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ لها من الإعراب.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف مكتوبة بالتشكيل
﴿قَالُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَرْجِهْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَأَخَاهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَخَا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَرْسِلْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَرْسِلْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْمَدَائِنِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَاشِرِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿أَرْجِهْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَأَخَاهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَخَا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَرْسِلْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَرْسِلْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْمَدَائِنِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَاشِرِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأعراف (7) : الآيات 107 الى 112]
فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ (110) قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111)
يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)
الإعراب:
(فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) الفاء عاطفة للتعقيب، وألقى فعل ماض، وعصاه مفعول به، فإذا الفاء عاطفة أيضا، وإذا الفجائية، وقد تقدم القول فيها، وإن النحاة ذهبوا فيها ثلاثة مذاهب: ظرف مكان أو زمان أو حرف، وهي مبتدأ، وثعبان خبر، ومبين صفة (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ) الواو عاطفة، ونزع يده فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به، أي: أخرجها من جيبه، وهو طوق قميصه، والفاء عاطفة، وإذا فجائية، وهي مبتدأ، وبيضاء خبر، وللناظرين جار ومجرور متعلقان ببيضاء، والمعنى: فإذا هي بيضاء للنظّارة بياضا عجيبا باهرا خارقا للعادة، مع أنه كان آدم شديد الأدمة، أي السمرة. ولك أن تعلق الجار والمجرور بمحذوف صفة لبيضاء (قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) كلام مستأنف مسوق ليعلن الملأ من قومه عجبهم، ولا منافاة بين ما ورد هنا من صدور الكلام عنهم وما ورد في سورة الشعراء من عزوه الى فرعون، فقد يكون هو القائل فحكوا قوله. وقال الملأ فعل وفاعل، ومن قوم فرعون جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وإن واسمها، واللام المزحلقة، وساحر خبر، وعليم صفة، والجملة في محل نصب مقول القول (يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ) جملة يريد صفة ثانية لساحر، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول به ليريد، ويخرجكم فعل مضارع منصوب بأن، ومن أرضكم جار ومجرور متعلقان بيخرجكم، والفاء عاطفة، وماذا اسم استفهام مفعول مقدم لتأمرون، أو «ما» مبتدأ و «ذا» اسم موصول خبرها، وجملة تأمرون لا محل لها، وقد تقدم القول مشبعا في «ماذا» وإعرابها (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) الكلام مستأنف مسوق لبيان رد الملأ من قومه.
وجملة أرجه نصب مقول القول، وأرجه فعل أمر، أي: أرجه وأخره، وقد حذفت الهمزة تسهيلا، والهاء مفعول به، وأخاه عطف على الهاء، ولك أن تنصبها على أنها مفعول معه (وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) الواو عاطفة، وأرسل فعل أمر، وفي المدائن جار ومجرور متعلقان بأرسل، وحاشرين صفة لمفعول به محذوف، أي: رجالا حاشرين السحرة، وقيل: هو منصوب على الحالية، ومفعول حاشرين محذوف، أي: السحرة، والمدائن جمع مدينة، فميمها أصلية وياؤها زائدة، مشتقة من مدن يمدن مدونا: أي أقام، وإذا كانت الياء زائدة في المفرد تقلب همزة في الجمع (يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) يأتوك فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والواو فاعل، والكاف مفعول به، وبكل جار ومجرور متعلقان بيأتوك، وساحر مضاف إليه، وعليم صفة.
الفوائد:
تقدم القول مستوفى في «إذا» الفجائية، ونورد هنا المسألة الزّنبوريّة، وهي مناظرة جرت بين سيبويه والكسائي. وكان من خبرهما أن سيبويه قدم على البرامكة، فعزم يحيى بن خالد على الجمع بينهما، فجعل لذلك يوما. فلما حضر سيبويه تقدم إليه الفراء وخلف، فقال سيبويه: لست أكلمكما حتى يحضر صاحبكما فحضر الكسائي فقال له: تسألني أو أسألك؟ فقال له سيبويه: سل أنت. فسأله عن المسألة الزنبورية، وهي: قالت العرب: «قد كنت أظنّ أن العقرب أشد لسعا من الزنبور فإذا هو هي» . وقالوا أيضا: «فإذا هو إياها» . فقال سيبويه: «لا يجوز النصب» فقال يحيى: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما، فمن يحكم بينكما؟ فقال الكسائي: العرب ببابك، قد سمع منهم أهل البلدين فيحضرون ويسألون. فقال يحيى وجعفر:
أنصفت، فأحضروا فوافقوا الكسائي، فاستكان سيبويه، فأمر له يحيى بعشرة آلاف درهم، فخرج الى فارس فأقام بها حتى مات، ولم بعد الى البصرة. فيقال: إن العرب قد ارشوا على ذلك، وأنهم علموا بمنزلة الكسائي عند الرشيد.
فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ (110) قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111)
يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)
الإعراب:
(فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) الفاء عاطفة للتعقيب، وألقى فعل ماض، وعصاه مفعول به، فإذا الفاء عاطفة أيضا، وإذا الفجائية، وقد تقدم القول فيها، وإن النحاة ذهبوا فيها ثلاثة مذاهب: ظرف مكان أو زمان أو حرف، وهي مبتدأ، وثعبان خبر، ومبين صفة (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ) الواو عاطفة، ونزع يده فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به، أي: أخرجها من جيبه، وهو طوق قميصه، والفاء عاطفة، وإذا فجائية، وهي مبتدأ، وبيضاء خبر، وللناظرين جار ومجرور متعلقان ببيضاء، والمعنى: فإذا هي بيضاء للنظّارة بياضا عجيبا باهرا خارقا للعادة، مع أنه كان آدم شديد الأدمة، أي السمرة. ولك أن تعلق الجار والمجرور بمحذوف صفة لبيضاء (قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) كلام مستأنف مسوق ليعلن الملأ من قومه عجبهم، ولا منافاة بين ما ورد هنا من صدور الكلام عنهم وما ورد في سورة الشعراء من عزوه الى فرعون، فقد يكون هو القائل فحكوا قوله. وقال الملأ فعل وفاعل، ومن قوم فرعون جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وإن واسمها، واللام المزحلقة، وساحر خبر، وعليم صفة، والجملة في محل نصب مقول القول (يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ) جملة يريد صفة ثانية لساحر، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول به ليريد، ويخرجكم فعل مضارع منصوب بأن، ومن أرضكم جار ومجرور متعلقان بيخرجكم، والفاء عاطفة، وماذا اسم استفهام مفعول مقدم لتأمرون، أو «ما» مبتدأ و «ذا» اسم موصول خبرها، وجملة تأمرون لا محل لها، وقد تقدم القول مشبعا في «ماذا» وإعرابها (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) الكلام مستأنف مسوق لبيان رد الملأ من قومه.
وجملة أرجه نصب مقول القول، وأرجه فعل أمر، أي: أرجه وأخره، وقد حذفت الهمزة تسهيلا، والهاء مفعول به، وأخاه عطف على الهاء، ولك أن تنصبها على أنها مفعول معه (وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) الواو عاطفة، وأرسل فعل أمر، وفي المدائن جار ومجرور متعلقان بأرسل، وحاشرين صفة لمفعول به محذوف، أي: رجالا حاشرين السحرة، وقيل: هو منصوب على الحالية، ومفعول حاشرين محذوف، أي: السحرة، والمدائن جمع مدينة، فميمها أصلية وياؤها زائدة، مشتقة من مدن يمدن مدونا: أي أقام، وإذا كانت الياء زائدة في المفرد تقلب همزة في الجمع (يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) يأتوك فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والواو فاعل، والكاف مفعول به، وبكل جار ومجرور متعلقان بيأتوك، وساحر مضاف إليه، وعليم صفة.
الفوائد:
تقدم القول مستوفى في «إذا» الفجائية، ونورد هنا المسألة الزّنبوريّة، وهي مناظرة جرت بين سيبويه والكسائي. وكان من خبرهما أن سيبويه قدم على البرامكة، فعزم يحيى بن خالد على الجمع بينهما، فجعل لذلك يوما. فلما حضر سيبويه تقدم إليه الفراء وخلف، فقال سيبويه: لست أكلمكما حتى يحضر صاحبكما فحضر الكسائي فقال له: تسألني أو أسألك؟ فقال له سيبويه: سل أنت. فسأله عن المسألة الزنبورية، وهي: قالت العرب: «قد كنت أظنّ أن العقرب أشد لسعا من الزنبور فإذا هو هي» . وقالوا أيضا: «فإذا هو إياها» . فقال سيبويه: «لا يجوز النصب» فقال يحيى: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما، فمن يحكم بينكما؟ فقال الكسائي: العرب ببابك، قد سمع منهم أهل البلدين فيحضرون ويسألون. فقال يحيى وجعفر:
أنصفت، فأحضروا فوافقوا الكسائي، فاستكان سيبويه، فأمر له يحيى بعشرة آلاف درهم، فخرج الى فارس فأقام بها حتى مات، ولم بعد الى البصرة. فيقال: إن العرب قد ارشوا على ذلك، وأنهم علموا بمنزلة الكسائي عند الرشيد.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (قَالُوا أرجه وأخاه وَأرْسل فِي الْمَدَائِن حاشرين(111).
وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ: «قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ» ، وَ «أَرْجِئْهُ» : يُقْرَأُ بِالْهَمْزَةِ وَضَمِّ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ إِشْبَاعٍ، وَهُوَ الْجَيِّدُ، وَبِالْإِشْبَاعِ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَاءَ خَفِيَّةٌ؛ فَكَأَنَّ الْوَاوَ الَّتِي بَعْدَهَا تَتْلُوَ الْهَمْزَةَ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَمِنْ هُنَا ضَعُفَ قَوْلُهُمْ: عَلَيْهِ مَالٌ بِالْإِشْبَاعِ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْهَاءِ مَعَ الْهَمْزِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَ حَرْفٌ صَحِيحٌ سَاكِنٌ، فَلَيْسَ قَبْلَ الْهَاءِ مَا يَقْتَضِي الْكَسْرَ، وَوَجْهُهُ أَنَّهُ أَتْبَعَ الْهَاءَ كَسْرَةَ الْجِيمِ، وَالْحَاجِزُ غَيْرُ حَصِينٍ.
وَيُقْرَأُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: مِنْ أَرْجَيْتُ بِالْيَاءِ، ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْهَاءَ وَيُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُهَا، وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي (يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) [آلِ عِمْرَانَ: 75] .
وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ: «قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ» ، وَ «أَرْجِئْهُ» : يُقْرَأُ بِالْهَمْزَةِ وَضَمِّ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ إِشْبَاعٍ، وَهُوَ الْجَيِّدُ، وَبِالْإِشْبَاعِ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَاءَ خَفِيَّةٌ؛ فَكَأَنَّ الْوَاوَ الَّتِي بَعْدَهَا تَتْلُوَ الْهَمْزَةَ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَمِنْ هُنَا ضَعُفَ قَوْلُهُمْ: عَلَيْهِ مَالٌ بِالْإِشْبَاعِ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْهَاءِ مَعَ الْهَمْزِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَ حَرْفٌ صَحِيحٌ سَاكِنٌ، فَلَيْسَ قَبْلَ الْهَاءِ مَا يَقْتَضِي الْكَسْرَ، وَوَجْهُهُ أَنَّهُ أَتْبَعَ الْهَاءَ كَسْرَةَ الْجِيمِ، وَالْحَاجِزُ غَيْرُ حَصِينٍ.
وَيُقْرَأُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: مِنْ أَرْجَيْتُ بِالْيَاءِ، ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْهَاءَ وَيُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُشْبِعُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُهَا، وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي (يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) [آلِ عِمْرَانَ: 75] .
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأعراف (7) : الآيات 111 الى 112]
قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)
الإعراب
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أرجه) فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر على الهمزة المحذوفة للتخفيف أصله أرجئ .. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير معطوفة على جملة يريد أن يخرجكم. هذا ويجوز أن تكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام مفعول به ثان لفعل الأمر، والمفعول الأول ضمير المتكلّم المقدّر.
(3) إذا أعربت كلمة (ماذا) من غير تجزئة فجملة تأمرون معطوفة على جملة يريد أو هي مقول القول للقول المحذوف.
(4) أو مبنيّ على حذف حرف العلّة إن كان الفعل معتلّا كما تشير كتب اللغة. مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (أخا) معطوف على الضمير المتّصل الغائب، منصوب وعلامة النصب الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرسل) مثل أرجئ (في المدائن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى انشر (حاشرين) مفعول به منصوب- وهو نعت لموصوف محذوف أي رجالا حاشرين-.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرجه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرسل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(يأتوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوك) ، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور مثله.
وجملة: «يأتوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل.. يأتوك.
الصرف
(المدائن) ، جمع المدينة اسم على وزن فعلية فيه الياء زائدة في المفرد لذلك قلبت همزة في الجمع وهو من مدن يمدن بالمكان إذا أقام من باب نصر، ووزن المدائن فعائل.
(حاشرين) ، جمع حاشر اسم فاعل من حشر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)
الإعراب
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أرجه) فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر على الهمزة المحذوفة للتخفيف أصله أرجئ .. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير معطوفة على جملة يريد أن يخرجكم. هذا ويجوز أن تكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام مفعول به ثان لفعل الأمر، والمفعول الأول ضمير المتكلّم المقدّر.
(3) إذا أعربت كلمة (ماذا) من غير تجزئة فجملة تأمرون معطوفة على جملة يريد أو هي مقول القول للقول المحذوف.
(4) أو مبنيّ على حذف حرف العلّة إن كان الفعل معتلّا كما تشير كتب اللغة. مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (أخا) معطوف على الضمير المتّصل الغائب، منصوب وعلامة النصب الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرسل) مثل أرجئ (في المدائن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى انشر (حاشرين) مفعول به منصوب- وهو نعت لموصوف محذوف أي رجالا حاشرين-.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرجه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرسل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(يأتوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوك) ، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور مثله.
وجملة: «يأتوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل.. يأتوك.
الصرف
(المدائن) ، جمع المدينة اسم على وزن فعلية فيه الياء زائدة في المفرد لذلك قلبت همزة في الجمع وهو من مدن يمدن بالمكان إذا أقام من باب نصر، ووزن المدائن فعائل.
(حاشرين) ، جمع حاشر اسم فاعل من حشر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف النحاس
{قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ..} [111]
هذه قراءة أهل المدينة وعاصم والكسائي، وقرأ سائر أهل الكوفة {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} باسكان الهاء، وقرأ عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء {أرجئْهُ وأَخَاهُ} بهمزةٍ ساكنة والهاء مضمومة. فالقراءة الأولى فيها ثلاثة أقوال: منها أن يكون على بدلِ الهمزة وقال الكسائي: تميمٌ وأَسَدٌ يقولون: أَرجَيْتُ الأمرَ إِذا أخّرتُهُ، والقول الثالث قاله محمد بن يزيد قال: هو مأخوذ من رجا يرجو أي أَطْمِعْهُ وَدَعْهُ يرجو وكسر الهاء على الاتباع ويجوز ضَمُّها على الأصل وإسكانُها لَحْنٌ ولا يجوز إِلاّ في شذوذ من الشعر والهمز جيد حَسَنٌ لولا مخالفة السواد إِلاّ أنه يُحتَجُّ لذلك بأنّ مثل هذا يُحذَفُ من الخط {وَأَخَاهَ} عطف على الهاء {حَاشِرِينَ} نصب بالفعل.
إعراب الآية ١١١ من سورة الأعراف مشكل إعراب القرآن للخراط
{ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ }
قوله "أرجه": مِنْ أَرْجَيْته إذا أخَّرْتَه، وهو أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير أنت، والهاء مفعول به، وتسكين هاء الضمير لغة، و"أخاه" معطوف على الهاء في "أرجه" منصوب بالألف، و"حاشرين" مفعول به، والأصل: رجالا حاشرين، ومفعول "حاشرين" محذوف أي: السحرة.