(لَوْلَا)
حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(كِتَابٌ)
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "أُنْزِلَ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(اللَّهِ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
(سَبَقَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(لَمَسَّكُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَسَّ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(فِيمَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(أَخَذْتُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(عَذَابٌ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَظِيمٌ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال
{ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( الأنفال: 68 ) }
﴿لَوْلَا﴾: حرف شرط غير جازم.
﴿كِتَابٌ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والخبر محذوف وجوبا تقديره: موجود.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت لـ "كتاب".
﴿سَبَقَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والفاعل: هو.
﴿لَمَسَّكُمْ﴾: اللام: حرف رابط لجواب "لولا".
مس: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل: هو، و"كم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿فِيمَا﴾: في: حرف جر.
ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "مسكم".
﴿أَخَذْتُمْ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون، و"تم": ضمير فاعل.
﴿عَذَابٌ﴾: فاعل "مسكم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت لـ "عذاب" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "كتاب من الله".
لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "سبق" في محلّ رفع نعت ثان لـ "لكتاب".
وجملة "مسكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "أخذتم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
﴿لَوْلَا﴾: حرف شرط غير جازم.
﴿كِتَابٌ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والخبر محذوف وجوبا تقديره: موجود.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت لـ "كتاب".
﴿سَبَقَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والفاعل: هو.
﴿لَمَسَّكُمْ﴾: اللام: حرف رابط لجواب "لولا".
مس: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل: هو، و"كم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿فِيمَا﴾: في: حرف جر.
ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "مسكم".
﴿أَخَذْتُمْ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون، و"تم": ضمير فاعل.
﴿عَذَابٌ﴾: فاعل "مسكم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَظِيمٌ﴾: نعت لـ "عذاب" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "كتاب من الله".
لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "سبق" في محلّ رفع نعت ثان لـ "لكتاب".
وجملة "مسكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "أخذتم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال مكتوبة بالتشكيل
﴿لَوْلَا﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كِتَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "أُنْزِلَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
﴿سَبَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَمَسَّكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَسَّ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فِيمَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَخَذْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَذَابٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كِتَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "أُنْزِلَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
﴿سَبَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَمَسَّكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَسَّ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فِيمَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَخَذْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَذَابٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَظِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنفال (8) : الآيات 67 الى 69]
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
اللغة:
(يُثْخِنَ) في المصباح «أثخن في الأرض إثخانا سار الى العدو وأوسعهم قتلا، وأثخنته أو هنته بالجراحة وأضعفته» وأثخنه المرض إذا أثقله، من الثخانة التي هي الغلظ والكثافة، والمعنى حتى يذل الكفر ويضعفه بإشاعة القتل في أهله، ويعز الإسلام ويقويه بالاستيلاء والقهر ثم الأسر بعد ذلك.
(عَرَضَ الدُّنْيا) حطامها، سمي بذلك لأنه قليل اللبث يريد الفداء، وقد سمى المتكلمون الأعراض أعراضا لأنها لا ثبات لها، فإنها تطرأ على الأجسام ثم تزول عنها.
الإعراب:
(ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى) ما نافية وكان فعل ماض ناقص ولنبي خبر مقدم وأن وما في حيزها اسمها ويجوز أن تكون تامة بمعنى ما حصل وما استقام فيتعلق الجار والمجرور بها وتكون أن وما في حيزها فاعلا لها. ويكون وخبرها المقدم واسمها المؤخر. (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) حتى حرف غاية وجر ويثخن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيثخن. (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) الجملة استئنافية وعرض الدنيا مفعول تريدون. (وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الواو استئنافية أو عاطفة والله مبتدأ وجملة يريد الآخرة خبر، والله مبتدأ وعزيز خبر أول وحكيم خبر ثان.
(لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) لولا حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط وكتاب مبتدأ محذوف الخبر ومن الله نعت لكتاب وكذا سبق والخبر محذوف تقديره موجود ولمسكم اللام واقعة في جواب لولا ومسكم فعل ومفعول به وفيما جار ومجرور متعلقان بمسكم أي: بسبب ما أخذتم وما مضافة وأخذتم صلة وعذاب فاعل وعظيم صفة. (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
الفاء الفصيحة أي ما دمت قد أبحت لكم الغنائم فكلوا، وكلوا فعل أمر وفاعل ومما جار ومجرور متعلقان بكلوا وجملة غنمتم صلة وحلالا نصب على الحال من المغنوم أو صفة للمصدر أي أكلا حلالا، واتقوا عطف على كلوا ولفظ الجلالة مفعول به وإن واسمها وخبراها.
البلاغة:
حسن التعليل:
في قوله تعالى: «لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم» فن يدعى «فن التعليل» ، وهو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وسبق الكتاب من الله تعالى هو العلة في النجاة من العذاب.
هذا وبالنسبة للعلة والوصف المعلل ينقسم هذا الفن الى أربعة أقسام:
1- ثابت ظاهر العلة ولكنها مخالفة للعلة الأصلية ومثاله قول ابن المعتز:
قالوا: اشتكت عينه، فقلت لهم: ... من كثرة القتل نالها الوصب
حمرتها من دماء من قتلت ... والدم في السيف شاهد عجب فإن العلة الحقيقية في حمرة العين هي الرمد وهي ظاهرة تركها الشاعر، وعلل بعلة غير حقيقية وهي: أن حمرتها من دماء من قتلت من العشاق.
2- ثابت خفي العلة كقول أبي الطيب المتنبي:
لم يحك نائلك السحاب وإنما ... حمّت به فصبيبها الرّحضاء
يعني أن السحاب لم يحك نائلك، أي عطاءك، وإنما صارت محمومة بسبب نائلك وتفوقه عليها، فالمصبوب منها هو عرق الحمى، فنزول المطر من السحاب صفة ثابتة لا يظهر لها في العادة، وقد علله بأنه عرق حماها الحادثة بسبب عطاء الممدوح.
3- ثابت وهو متمكن كقول مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني:
يا واشيا حسنت فينا إساءته ... نجى حذارك إنساني من الغرق
فاستحسان إساءة الواشي وصف غير ثابت إلا أنه ممكن، وقد خالف الناس في استحسانها معللا بأن حذره من الواشي كان سببا لسلامة إنسان عينه من الغرق في الدموع حيث ترك البكاء خوفا منه.
4- القسم الرابع ليس بثابت ولا ممكن كقول الشاعر:
لو لم تكن نية الجوزاء خدمته ... لما رأيت عليها عقد منتطق
فنسبة النية الى الجوزاء غير ثابتة ولا ممكنة، فإن الارادة لا تكون إلا من حي، والجوزاء جماد ليس فيه حياة ولا إرادة لها ولا نية وقد نسب الشاعر ذلك إليها وعلله بأمارة الخدمة وهي عقد النطاق. لأن الجوزاء صورتها صورة شخص قد انتطق. والنطاق الزنار وكل ما يشد به الوسط.
وواضح أن الآية الكريمة ليست داخلة في نطاق هذه الأقسام الأربعة التي لا تخلو من تكلف. وإنما هي من مطلق التعليل لحكم من الأحكام.
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
اللغة:
(يُثْخِنَ) في المصباح «أثخن في الأرض إثخانا سار الى العدو وأوسعهم قتلا، وأثخنته أو هنته بالجراحة وأضعفته» وأثخنه المرض إذا أثقله، من الثخانة التي هي الغلظ والكثافة، والمعنى حتى يذل الكفر ويضعفه بإشاعة القتل في أهله، ويعز الإسلام ويقويه بالاستيلاء والقهر ثم الأسر بعد ذلك.
(عَرَضَ الدُّنْيا) حطامها، سمي بذلك لأنه قليل اللبث يريد الفداء، وقد سمى المتكلمون الأعراض أعراضا لأنها لا ثبات لها، فإنها تطرأ على الأجسام ثم تزول عنها.
الإعراب:
(ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى) ما نافية وكان فعل ماض ناقص ولنبي خبر مقدم وأن وما في حيزها اسمها ويجوز أن تكون تامة بمعنى ما حصل وما استقام فيتعلق الجار والمجرور بها وتكون أن وما في حيزها فاعلا لها. ويكون وخبرها المقدم واسمها المؤخر. (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) حتى حرف غاية وجر ويثخن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيثخن. (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) الجملة استئنافية وعرض الدنيا مفعول تريدون. (وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الواو استئنافية أو عاطفة والله مبتدأ وجملة يريد الآخرة خبر، والله مبتدأ وعزيز خبر أول وحكيم خبر ثان.
(لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) لولا حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط وكتاب مبتدأ محذوف الخبر ومن الله نعت لكتاب وكذا سبق والخبر محذوف تقديره موجود ولمسكم اللام واقعة في جواب لولا ومسكم فعل ومفعول به وفيما جار ومجرور متعلقان بمسكم أي: بسبب ما أخذتم وما مضافة وأخذتم صلة وعذاب فاعل وعظيم صفة. (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
الفاء الفصيحة أي ما دمت قد أبحت لكم الغنائم فكلوا، وكلوا فعل أمر وفاعل ومما جار ومجرور متعلقان بكلوا وجملة غنمتم صلة وحلالا نصب على الحال من المغنوم أو صفة للمصدر أي أكلا حلالا، واتقوا عطف على كلوا ولفظ الجلالة مفعول به وإن واسمها وخبراها.
البلاغة:
حسن التعليل:
في قوله تعالى: «لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم» فن يدعى «فن التعليل» ، وهو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وسبق الكتاب من الله تعالى هو العلة في النجاة من العذاب.
هذا وبالنسبة للعلة والوصف المعلل ينقسم هذا الفن الى أربعة أقسام:
1- ثابت ظاهر العلة ولكنها مخالفة للعلة الأصلية ومثاله قول ابن المعتز:
قالوا: اشتكت عينه، فقلت لهم: ... من كثرة القتل نالها الوصب
حمرتها من دماء من قتلت ... والدم في السيف شاهد عجب فإن العلة الحقيقية في حمرة العين هي الرمد وهي ظاهرة تركها الشاعر، وعلل بعلة غير حقيقية وهي: أن حمرتها من دماء من قتلت من العشاق.
2- ثابت خفي العلة كقول أبي الطيب المتنبي:
لم يحك نائلك السحاب وإنما ... حمّت به فصبيبها الرّحضاء
يعني أن السحاب لم يحك نائلك، أي عطاءك، وإنما صارت محمومة بسبب نائلك وتفوقه عليها، فالمصبوب منها هو عرق الحمى، فنزول المطر من السحاب صفة ثابتة لا يظهر لها في العادة، وقد علله بأنه عرق حماها الحادثة بسبب عطاء الممدوح.
3- ثابت وهو متمكن كقول مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني:
يا واشيا حسنت فينا إساءته ... نجى حذارك إنساني من الغرق
فاستحسان إساءة الواشي وصف غير ثابت إلا أنه ممكن، وقد خالف الناس في استحسانها معللا بأن حذره من الواشي كان سببا لسلامة إنسان عينه من الغرق في الدموع حيث ترك البكاء خوفا منه.
4- القسم الرابع ليس بثابت ولا ممكن كقول الشاعر:
لو لم تكن نية الجوزاء خدمته ... لما رأيت عليها عقد منتطق
فنسبة النية الى الجوزاء غير ثابتة ولا ممكنة، فإن الارادة لا تكون إلا من حي، والجوزاء جماد ليس فيه حياة ولا إرادة لها ولا نية وقد نسب الشاعر ذلك إليها وعلله بأمارة الخدمة وهي عقد النطاق. لأن الجوزاء صورتها صورة شخص قد انتطق. والنطاق الزنار وكل ما يشد به الوسط.
وواضح أن الآية الكريمة ليست داخلة في نطاق هذه الأقسام الأربعة التي لا تخلو من تكلف. وإنما هي من مطلق التعليل لحكم من الأحكام.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(68) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْلَا كِتَابٌ) : كِتَابٌ مُبْتَدَأٌ، وَ «سَبَقَ» صِفَةٌ لَهُ. وَ (مِنَ اللَّهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً أَيْضًا، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِسَبَقَ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: تَدَارَكَكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْلَا كِتَابٌ) : كِتَابٌ مُبْتَدَأٌ، وَ «سَبَقَ» صِفَةٌ لَهُ. وَ (مِنَ اللَّهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً أَيْضًا، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِسَبَقَ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: تَدَارَكَكُمْ.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنفال (8) : آية 68]
لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)
الإعراب
(لولا) حرف شرط غير جازم ، (كتاب) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من الله) جارّ ومجرور نعت لكتاب ،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و (كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم) ، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ...
و (تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «كتاب من الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبق» في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة: «مسّكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أخذتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
فن التعليل: في قوله تعالى «لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)
الإعراب
(لولا) حرف شرط غير جازم ، (كتاب) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من الله) جارّ ومجرور نعت لكتاب ،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و (كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم) ، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ...
و (تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «كتاب من الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبق» في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة: «مسّكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أخذتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
فن التعليل: في قوله تعالى «لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال النحاس
{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ..} [68]
فيه خمسة أجوبة: فمن أَحسَنِهَا أنّ المعنى لولا كتاب من الله سبق بأنه يغفر الصغائر لمن اجتنب الكبائر لعذبكم، وقيل: المعنى لولا كتاب من الله نزل وهو القرآن فآمنتم به فاستَحْقَقْتُمُ العَفوَ والصفح لعذبكم، وقيل: المعنى لولا أنّ الله جل وعز كتب ألا يعذب الا بعد الإنذار والتقدم لعذبكم، وقيل لولا أنّ الله جل وعز كتب أنه سيحل لكم المغانم لعذبكم، والجواب الخامس أن المعنى لولا أنّ الله جل وعز كتب أنه يغفر لأهل بدر ما تَقَدّمَ من ذنوبهم وما تأخر لعذبكم. ومعنى {لَّوْلاَ} في اللغة امتناع شيء لوقوع شيء. و {كِتَابُ} مرفوع بالابتداء و {سَبَقَ} في موضع النعت له ولا يكون خبراً لأنه لا يجوز أن يُؤتَى بخبر لِمَا ارتَفَعَ بَعدَ لولا بالابتداء. هذا قول سيبويه والتقدير لولا كتاب من الله سبق تدارككم {لَمَسَّكُمْ} والأصل فيها فَعِلَ ثم أدغمت ويجوز الاظهار كما قال:
مَهْلاً أَعَاذِلَ قد جَرَّبتِ مِنْ خُلُقِي* أنّى أَجُودُ لأقوامٍ وإِن ضَنِنوا
{فِيمَآ أَخَذْتُمْ} أدغمت الذال في التاء لأن المهموس أخف ويجوز الإظهار هنا.
إعراب الآية ٦٨ من سورة الأنفال مشكل إعراب القرآن للخراط
{ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
"لولا" حرف امتناع لوجود، و "كتاب" مبتدأ، خبره محذوف تقديره: موجود، والجار "من الله" متعلق بنعت لـ"كتاب"، وجملة "سبق" نعت ثانٍ.