(ذَلِكُمْ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَيْ: "وَاقِعٌ".
(فَذُوقُوهُ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذُوقُوا) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَأَنَّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(لِلْكَافِرِينَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْكَافِرِينَ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
(عَذَابَ)
اسْمُ (أَنَّ) : مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(النَّارِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال
{ ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ( الأنفال: 14 ) }
﴿ذَلِكُمْ﴾: ذلك: ذا: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، و"اللام": للبعد، و"الكاف": للخطاب، و"الميم": لجمع الذكور.
والخبر محذوف تقديره: واقع أو مستحق.
﴿فَذُوقُوهُ﴾: الفاء: حرف عطف.
ذوقوا: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: فاعل، و "الهاء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿وَأَنَّ﴾: الواو: حرف عطف.
أن: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿لِلْكَافِرِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم لـ "أن".
﴿عَذَابَ﴾: اسم "أنّ" مؤخر منصوب بالفتحة.
﴿النَّارِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "ذلكم" ( واقع ) لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "ذوقوه" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على استئناف مقدر، أي: تنبهوا فذوقوه.
والمصدر المؤول من "أن للكافرين عذاب النار" في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: المحتم أو الواجب، أو في محل رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره: محتم، أي: استقرار عذاب النار للكافرين محتم.
﴿ذَلِكُمْ﴾: ذلك: ذا: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، و"اللام": للبعد، و"الكاف": للخطاب، و"الميم": لجمع الذكور.
والخبر محذوف تقديره: واقع أو مستحق.
﴿فَذُوقُوهُ﴾: الفاء: حرف عطف.
ذوقوا: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: فاعل، و "الهاء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿وَأَنَّ﴾: الواو: حرف عطف.
أن: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿لِلْكَافِرِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم لـ "أن".
﴿عَذَابَ﴾: اسم "أنّ" مؤخر منصوب بالفتحة.
﴿النَّارِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة "ذلكم" ( واقع ) لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "ذوقوه" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على استئناف مقدر، أي: تنبهوا فذوقوه.
والمصدر المؤول من "أن للكافرين عذاب النار" في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: المحتم أو الواجب، أو في محل رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره: محتم، أي: استقرار عذاب النار للكافرين محتم.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال مكتوبة بالتشكيل
﴿ذَلِكُمْ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَيْ: "وَاقِعٌ".
﴿فَذُوقُوهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذُوقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَأَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِلْكَافِرِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْكَافِرِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿عَذَابَ﴾: اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النَّارِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَذُوقُوهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذُوقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَأَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِلْكَافِرِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْكَافِرِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿عَذَابَ﴾: اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النَّارِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنفال (8) : الآيات 12 الى 14]
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)
اللغة:
(البنان) : الأصابع كما في المصباح أو أطرافها، الواحدة: بنانة.
وقال أبو الهيثم: البنان: المفاصل وكل مفصل بنانة. وقيل: البنان الأصابع من اليدين والرجلين وجميع المفاصل من كل الأعضاء.
َاقُّوا)
: خالفوا والمشاقّة مشتقة من الشق لأن كلا المتعاديين في عدوة خلاف عدوة صاحبه وكذلك المخاصمة لأن هذا في خصم أي في جانب وذلك في خصم.
الإعراب:
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ) الظرف يجوز أن يكون بدلا ثالثا من إذ يعدكم ويجوز أن ينتصب بيثبت أو أن يكون معمولا لمحذوف، أي: «اذكر» وجملة يوحي ربك في محل جر بالاضافة، والى الملائكة جار ومجرور متعلقان بيوحي، وأني وما في حيزها مفعول يوحي ومعكم ظرف متعلق بمحذوف خبر أني (فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) الفاء الفصيحة أي إذا ثبت هذا فثبتوا الذين آمنوا بتبشيرهم بالنصر، والذين مفعول به وجملة آمنوا لا محل لها لأنها صلة الموصول (سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
يجوز أن تكون الجملة تفسيرا لقوله:
إني معكم فثبتوا، ولا معونة أوكد وأجدى من إلقاء الرعب في قلوب الأعداء، ويجوز أن تكون مستأنفة، وفي كلتا الحالين لا محل لها من الإعراب، وفي قلوب جار ومجرور متعلقان بألقي، والرعب مفعول به لألقي، وجملة كفروا لا محل لها لأنها صلة الموصول (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) فعل أمر وفاعل، وفوق ظرف متعلق باضربوا والمفعول به محذوف، أي فاضربوهم فوق الأعناق، ويجوز أن تكون «فوق» مفعولا به على الاتساع لأنه عبارة عن الرأس.
كأنه قيل: فاضربوا فوق رؤوسهم وهذا ما اختاره الزمخشري، قال:
«أراد أعالي الأعناق التي هي المذابح لأنها مفاصل فكان إيقاع الضرب فيها حزا وتطييرا للرؤوس، وقيل: أراد الرؤوس لأن نها فوق الأعناق بمعنى ضرب الهام، قال عمرو بن الاطنابة:
أبت لي عفّتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإقدامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح
لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحجب بعد عن عرض صحيح
لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ)
اسم الاشارة مبتدأ، والاشارة الى ما أصابهم من الضرب والقتل والعذاب وبأنهم خبره، وجملة شاقّوا الله ورسوله خبر أن، ولفظ الجلالة مفعول به، ورسوله عطف عليه.
َ مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)
الواو استئنافية، ومن شرطية مبتدأ، ويشاقون فعل الشرط، والفاء رابطة، وإن واسمها، وخبرها، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» ، والشرط هنا تكملة لما قبله وتكرير لمضمونه (ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ) اسم الاشارة مبتدأ، والخطاب للكفرة على طريق الالتفات، والخبر محذوف تقديره: العقاب، ولك أن تعرب اسم الاشارة خبرا لمبتدأ محذوف، أي:
العقاب ذلكم، ويجوز أن يكون في محل نصب على الاشتغال، كقولك:
زيدا فاضربه، وعلى كل حال فالفاء استئنافية، وذوقوه كلام مستأنف، وأن عطف على ذلكم في أوجهه الثلاثة، وللكافرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «أن» المقدم، وعذاب النار اسمها المؤخر، والمعنى: ذوقوا هذا العذاب العاجل مع الآجل.
البلاغة:
في هذه الآيات فنون عديدة من البلاغة، ألمعنا إليها خلال الإعراب لعلاقتها به، وهي المجاز والالتفات والاستعارة في قوله: «فذقوه» ، وقد تقدمت هذه الفنون في مواطنها.
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)
اللغة:
(البنان) : الأصابع كما في المصباح أو أطرافها، الواحدة: بنانة.
وقال أبو الهيثم: البنان: المفاصل وكل مفصل بنانة. وقيل: البنان الأصابع من اليدين والرجلين وجميع المفاصل من كل الأعضاء.
َاقُّوا)
: خالفوا والمشاقّة مشتقة من الشق لأن كلا المتعاديين في عدوة خلاف عدوة صاحبه وكذلك المخاصمة لأن هذا في خصم أي في جانب وذلك في خصم.
الإعراب:
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ) الظرف يجوز أن يكون بدلا ثالثا من إذ يعدكم ويجوز أن ينتصب بيثبت أو أن يكون معمولا لمحذوف، أي: «اذكر» وجملة يوحي ربك في محل جر بالاضافة، والى الملائكة جار ومجرور متعلقان بيوحي، وأني وما في حيزها مفعول يوحي ومعكم ظرف متعلق بمحذوف خبر أني (فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) الفاء الفصيحة أي إذا ثبت هذا فثبتوا الذين آمنوا بتبشيرهم بالنصر، والذين مفعول به وجملة آمنوا لا محل لها لأنها صلة الموصول (سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
يجوز أن تكون الجملة تفسيرا لقوله:
إني معكم فثبتوا، ولا معونة أوكد وأجدى من إلقاء الرعب في قلوب الأعداء، ويجوز أن تكون مستأنفة، وفي كلتا الحالين لا محل لها من الإعراب، وفي قلوب جار ومجرور متعلقان بألقي، والرعب مفعول به لألقي، وجملة كفروا لا محل لها لأنها صلة الموصول (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) فعل أمر وفاعل، وفوق ظرف متعلق باضربوا والمفعول به محذوف، أي فاضربوهم فوق الأعناق، ويجوز أن تكون «فوق» مفعولا به على الاتساع لأنه عبارة عن الرأس.
كأنه قيل: فاضربوا فوق رؤوسهم وهذا ما اختاره الزمخشري، قال:
«أراد أعالي الأعناق التي هي المذابح لأنها مفاصل فكان إيقاع الضرب فيها حزا وتطييرا للرؤوس، وقيل: أراد الرؤوس لأن نها فوق الأعناق بمعنى ضرب الهام، قال عمرو بن الاطنابة:
أبت لي عفّتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإقدامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح
لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحجب بعد عن عرض صحيح
لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ)
اسم الاشارة مبتدأ، والاشارة الى ما أصابهم من الضرب والقتل والعذاب وبأنهم خبره، وجملة شاقّوا الله ورسوله خبر أن، ولفظ الجلالة مفعول به، ورسوله عطف عليه.
َ مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)
الواو استئنافية، ومن شرطية مبتدأ، ويشاقون فعل الشرط، والفاء رابطة، وإن واسمها، وخبرها، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» ، والشرط هنا تكملة لما قبله وتكرير لمضمونه (ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ) اسم الاشارة مبتدأ، والخطاب للكفرة على طريق الالتفات، والخبر محذوف تقديره: العقاب، ولك أن تعرب اسم الاشارة خبرا لمبتدأ محذوف، أي:
العقاب ذلكم، ويجوز أن يكون في محل نصب على الاشتغال، كقولك:
زيدا فاضربه، وعلى كل حال فالفاء استئنافية، وذوقوه كلام مستأنف، وأن عطف على ذلكم في أوجهه الثلاثة، وللكافرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «أن» المقدم، وعذاب النار اسمها المؤخر، والمعنى: ذوقوا هذا العذاب العاجل مع الآجل.
البلاغة:
في هذه الآيات فنون عديدة من البلاغة، ألمعنا إليها خلال الإعراب لعلاقتها به، وهي المجاز والالتفات والاستعارة في قوله: «فذقوه» ، وقد تقدمت هذه الفنون في مواطنها.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ(14) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) : أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكُمْ، أَوْ ذَلِكُمْ وَاقِعٌ، أَوْ مُسْتَحَقٌّ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ؛ أَيْ: ذُوقُوا ذَلِكُمْ، وَجُعِلَ الْفِعْلُ الَّذِي بَعْدَهُ مُفَسِّرًا لَهُ، وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: بَاشِرُوا ذَلِكُمْ فَذُقُوهُ لِتَكُونَ الْفَاءُ عَاطِفَةً. ( وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) : أَيْ: وَالْأَمْرُ أَنَّ لِلْكَافِرِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) : أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكُمْ، أَوْ ذَلِكُمْ وَاقِعٌ، أَوْ مُسْتَحَقٌّ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ؛ أَيْ: ذُوقُوا ذَلِكُمْ، وَجُعِلَ الْفِعْلُ الَّذِي بَعْدَهُ مُفَسِّرًا لَهُ، وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: بَاشِرُوا ذَلِكُمْ فَذُقُوهُ لِتَكُونَ الْفَاءُ عَاطِفَةً. ( وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) : أَيْ: وَالْأَمْرُ أَنَّ لِلْكَافِرِينَ.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنفال (8) : آية 14]
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)
الإعراب
(ذلكم) مثل المتقدّم ، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ ، (الفاء) عاطفة ، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق . (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم . وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد
1- «ذلكم» :
معروف لدى جميع النحاة أنّ «ذا» هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة «ذلك» يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب.
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)
الإعراب
(ذلكم) مثل المتقدّم ، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ ، (الفاء) عاطفة ، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق . (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم . وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد
1- «ذلكم» :
معروف لدى جميع النحاة أنّ «ذا» هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة «ذلك» يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال النحاس
{ذٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ..} [14]
كما تَقدَّم في الأول {وَأَنَّ} في موضع رفع بعطفها على ذلكم. قال الفراء: ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى وبأنّ للكافرين قال: ويجوز أن يُضمر واعلَمُوا أنّ، قال أبو إسحاق: لو جاز إضمار واعلموا لجاز زيدٌ منطلقٌ وعمراً جالساً، بل كان يجوز في الابتداء: زيداً منطلقاً لأن المخبِرَ مُعْلِمُ وهذا لا يقوله أحد من النحويين.
إعراب الآية ١٤ من سورة الأنفال مشكل إعراب القرآن للخراط
{ ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ }
اسم إشارة مبتدأ، وخبره محذوف أي: العقاب، واللام للبعد، و "كم" للخطاب. وقوله "فذوقوه": الفاء للعطف، وفعل أمر، وجملة "فذوقوه" معطوفة على جملة " ذلكم العقاب " ، والواو في "وأن للكافرين" عاطفة، والمصدر المؤول مبتدأ، والخبر محذوف تقديره حتم. أي: كون العذاب للكافرين حتم ، وجملة المصدر المؤول وخبره معطوفة على الجملة المستأنفة "ذلكم العقاب".